الفصل الاول. ( تم التعديل )

57.8K 1.7K 127
                                    

في إحدي الشقق التي تتميز
بالتواضع ويدل على توسط حال قاطنيها يقطع سكون الصباح صوت هاتف أرضي ولكن فجأة تظهر فتاة، أسرعت إلى الهاتف حتى لا يستيقظ أحد من المنزل، وتتحدث بخفوت :

- ايوا صحيت، خلاص جايه اهو، سلام بقي .

عادت بنفس نمط الخطوات لغرفتها وتغلق الباب
خوفًا من سماع شقيقها الصوت ويستيقظ،
فهو أصبح يضيق الخناق عليها، ولكنه لم يكن هكذا يومًا كان دائمًا حنون، ولكن منذ تعرفه على تلك العقربة وفسخ إرتباطهم، وهو هكذا دائم التشكك بها وكأنها ستخرج لمقابلة الرجال .

تنهدت بحزن وهي تفتح خزانتها وتخرج ملابسها
التي نالت إعجابها، وتقوم بإرتدائها سريعًا وتخرج
بهدوء وهي تتوجه ل باب خلاصها للخروج للحرية
بعيدًا عن تعقيدات شقيقها .

ولكن قبل أن تفتح الباب تسمع ذلك الصوت الصارم .

تسمرت بالأرض وهي تشعر بدقات قلبها تتسارع وتدق كالطبول الإفريقية ، إلتفتت ببطئ لتواجهه
كان يتحدث بغضب ويصيح :

-رايحه فين يا ريم ؟ .

همهمت ريم بحديث غير مفهوم، ليردف بغضب :

-بتقولي إيه سمعيني ؟

همهمت بخفوت مرة اخرى :

-اووف على التحكمات .

ثم تتحدث بصوت يسمعه:

-رايحه الشغل والله .

ليتحدث بشك وريبه:

-وماشيه على صوابع رجليكي ليه ؟

ريم بتأفف ونفاذ صبر :

-اهو مسلسل الشك أبتدأ .

واجهته بغيظ:

-ابدًا يا سيدي مكنتش حبه أعملك إزعاج .

سمعو الإثنين صوت والدتهم الحاني قائلاً:

-مالكو يا ولاد صوتكو جايب لأخر الشارع ؟

نادر بغضب أصبح عادة يمتاز بها :

-شوفي بنتك راحه فين .

نظرت الأم ل ريم بتمعن لتقول ريم بنفاذ صبر :

-يا ريت تفكري الأستاذ إنِ بشتغل و إنِ مش رايحه اتسرمح، اصله شكله جايله زهايمر على صغر
وبعدين انا مش كل يوم هفضل في نفس الاسطوانه
انا تعبت من العقد والتحكمات دي، مش زنبي ان واحده ضحكت عليك، مطلعش عقدك عليا يا اخي .

شهقت الأم عندما صفع نادر شقيقته :

-كدا يا نادر تضرب اختك دا اخرت تربيتي ليك .

نادر بغضب وصاح بوالدته:

- انتي كمان زعلانه عشانها يا ريت تربيها هي كمان، انها متغلطش في اخوها الكبير، واني اعرف مصلحتها ولا هي عوزه، تصيع وميكنش لها رابط .

نظرت ريم ل شقيقها بغضب وقهر وهي تحاول الا تبكي أمامه، ثم نظرت لولدتها وهي تحاول مراضتها لتتركهم سريعًا وتخرج من المنزل لتترك لدموعها العنان .

.................

في مكان اخر في احدي شوارع المدينه المزدحمه في تلك الساعه رغم انه الصباح، فهناك من يذهب لعمله ومن يذهب بأولاده للمدارس، واصوات بواق السيارات .

كانت تقف على احدى الرصائف فتاة اخرى ، كل بضع ثواني تنظر لساعة يدها بغضب، تافأفت بنفاذصبر :
-يووه بقي، كل يوم الست ريم تلطعني كدا، اما وريتك .
كانت فتاة ذات بشره قمحيه مسمره وشعر قصير قليلًا اسمر يصل لرقبتها، نظرت امامها لتجد ريم تأتي من بعيد بوجه متهجم، عرفت ما حدث معها فبتأكيد السيد" عقد " قام بإمساك بها قبل أن تسلل للخارج
لتقول لها قبل اي حديث :

- بركاتك يا ابو عقد .

نظرت لها ريم قليلا ثم قامت بإحتضانها والبكاء
تحت نظرات المرين لتقول سارة بحرج مزيف :
- إيه يا ماما، كدا نتفهم غلط يلا بس قبل البوليس يلمنا، الناس كلها بقت مشبوه فيها .

نظرت لها ريم بأبتسامه وسط دموعها :

- وقتها هقول انك خطفاني .

مر احدهم بجوارهم ليقع نظره على ريم ليقوم بمغازلتها، قامت ساره بسبه بغضب، ثم تدفع ريم للأمام بغضب:
- يلا يا ماما هنفضل احنا نلم معجبينك .

فكانت ريم تتميز بطول ورشاقه الجسم
فسارة ذات طول متوسط فريم اطول منها
وتمتاز بشعر بني تعتمد قصه من الامام لينزل على عينيها البنيه والبشرة الفاتحة فكانت ذات جمال مصري واضح وذلك يجذب الانظار لها، بجانب رقتها .

اما سارة فكانت ذات شخصية قوية عصبية
ذات لسان سليط دائمة المشاكل .

ذهب الاثنين لركوب سيارة اجرة لذهاب لعملهم
ف ريم تعمل بشركة كبيرة موظفة بشئون العاملين.

اما سارة ما زالت تبحث عن عمل حتى لان
فبسبب حديثها الجدي وعصبيتها فتفشل قبل ان تتوظف حتى .

تتعلم عده لغات فهي تعشق أن تعرف عادات
الدول وتعشق الحديث بلغات العالم .

تعرف الانجليزية والفرنسية والالمانية والتركيةايضا
وبسبب كثره مشاهده الافلام الهندية بدأت بتعلمها ايضًا .

يتبع

شله مجانين.  كاملة+قيد التعديل اللغويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن