مطر لكن بدفئ 2

Von amalelshiref

112K 7.3K 9.9K

أردف چيك بعد صمت قليل - أنا من عليه أن يقلق لأني بالفعل لا أعرف لما مازالتِ مع أحمق مثلي ,فأنتِ تستحقي ا... Mehr

مُقدمة
**القطرة الرابعة والثلاثون**p34
** القطرة الخامسة والثلاثون ** p35
** القطرة السادسة والثلاثون ** p36
** القطرة السابعة والثلاثون ** p37
** القطرة الثامنة والثلاثون ** p38
** القطرة التاسعة والثلاثون ** P39
** القطرة الأربعون ** p40
إجابات
** القطرة الواحدة والأربعون ** p41
** القطرة الثانية والأربعون ** p42
** القطرة الثالثة والأربعون ** p43
** القطرة الرابعة والأربعون ** p44
** القطرة الخامسة والأربعون ** p45
** القطرة السادسة والأربعون ** p46
** القطرة السابعة والأربعون ** p47
** القطرة الثامنة والأربعون ** p48
** القطرة التاسعة والأربعون ** p49
البقاء لله
** القطرة الخمسون ** p50
** القطرة الواحدة والخمسون ** p51
** القطرة الثانية والخمسون ** p52
** القطرة الثالثة والخمسون ** p53
** القطرة الرابعة والخمسون *** p54
** القطرة الخامسة والخمسون ** p55
** القطرة السادسة والخمسون ** p56
** القطرة السابعة والخمسون ** P57
** القطرة الثامنة والخمسون ** p58
** القطرة التاسعة والخمسون ** 59
** القطرة الستون ** p60
** القطرة الواحدة والستون ** p61
**القطرة الثانية والستون** p62
**القطرة الثالثة والستون** p63
** القطرة الخامسة والستون** p65
**القطرة السادسة والستون** p66
**القطرة السابعة والستون** p66
**القطرة الثامنة والستون** p68
wattys2016
**القطرة التاسعة والستون** p69
**القطرة السبعون** p70
**القطرة الواحدة والسبعون** 71
*القطرة الثانية والسبعون** 72
**القطرة الثالثة والسبعون** p73
**القطرة الرابعة والسبعون** p74
**القطرة الخامسة والسبعون** p75
**القطرة السادسة والسبعون** p76
**القطرة السابعة والسبعون** p77
**القطرة الثامنة والسبعون** p78
**القطرة التاسعة والسبعون** p79
**القطرة الثمانون** p80
**القطرة الواحدة والثمانون** p81
**القطرة الثانية والثمانون** p82
**القطرة الثالثة والثمانون** P83
**القطرة الرابعة والثمانون** p84
**القطرة الخامسة والثمانون** p85
**القطرة السادسة والثمانون** p86
**القطرة السابعة والثمانون** P87
**القطرة الثامنة والثمانون** p88
**القطرة التاسعة والثمانون - نهاية هُنا وبداية هُناك** p89

**القطرة الرابعة والستون** p64

1.6K 113 241
Von amalelshiref

ابحث عني

أنا في مكان ما.. أغوص وأنتظر يديك

أنا في مكان ما.. أنطفئ وأنتظر عينيك

ابحث عني

أنا في مكان ما... أناديك وأنتظر مجيئك

أنا في مكان ما أحبك

أحبك

امنحني وهج عينيك ليكون وطني

وطني الوحيد

ضد أوطان البشر

امنحني حبك.. فلا أدخل حرباً من حروبهم

ولا يأتيني خبر السلام أبداً

مد لي يديك من فوق حقيقة هذا العالم

أحبك

ابحث عني

(كلمات: انسي الحاج)

________________________________________________

نزلت آن للأسفل بعد أن تأكدت أن الجميع نائم بسلام, خرجت للحديقة وجلست على الأرجوحة شاردة الذهن, فهيَ ليست بخير الأن لفعل أي شِئ .

بعد دقائق مروا عليها كالساعات, سمعت صوت چيك يُخرجها من دوامتها

-آن, ماذا حدث ؟, لما تبكين ؟

تحسست وجنتها المبللة بدموعها, والتي كان بعضها قد جف وسكن هُناك, ثم رفعت رأسها ونظرت لهُ بصمت, كأنها لا تستطيع الكلام, أو أنهُ قد تم أخذ قُدرتها على الكلام, جثىَ چيك أمامها ثم وضع يداه على ركبتيها وقال بصوت هادئ

-ماذا حدث ؟

مسحت دموعها سريعاً بقليل من العنف, ثم نظرت للجهة الأخرىَ وقالت

-لا شِئ

إبتسم چيك إبتسامة صغيرة, ثم مد يدهُ وتحسس وجنتها وقال

-كيف لا شِئ, أنسيتِ أني أشعر بكِ

قالت آن بنبرة بها القليل من الألم

-هذا كان في الماضي

عبس چيك, ثم قال

-ماذا تقولين آن, أنا مثل الماضي, لم أتغير

-ربما الظروف هيَ من تغيرت, ليس نحن

-حسناً, هيا, أفصحي عن ما بداخلكِ

نظرت لهُ آن مُطولاً في هذه اللحظة, ثم قالت

-لا شِئ چيك, لا شِئ

تنهد چيك في إنزعاج, ثم قال

-آن, تحدثي

-لا أريد أن أشغلك بمشاكلي, فأنت لديك ما يكفي

لطف چيك نبرتهُ, ثم قال

-أرجوكِ تحدثي, وقولي ما بكِ

-أنا, أنا أشتاقُ لنا في الماضي, فحياتنا الأن أصبحت روتينية بطريقة مُميتة, أنا فقط أشعر بالإختناق بحياتنا الأن, أنا أريد چيك وآن في الماضي

ثم وجهت نظرها للأسفل في صمت, تنهد چيك وصمت هو الأخر, فهو لا يعرف بماذا يُجيبُها, ولكنها أردفت بعد ذلك الصمت

-أنا فقط لستُ بخير

-هذه المرة الأولىَ التي لا أعرف ماذا أقول لكِ

نظرت لهُ لتجدهُ قد تأثر بحزنها, فهذا واضح جداً في عيناه, الحزن الذي تشعر به, والقلق عليها,قلة الحيلة, لأنهُ لا يعرف ماذا يفعل , أو ماذا يقول, وضعت آن يدها على يده وقالت

-إحتضني وقُل لي أن كل شِئ سيكون بخير

وقف چيك أمامها, ثم أحاطها بذراعيه, وهيَ أحاطت خصره بذراعيها, وسكنت رأسها على معدته, ضمها چيك إليه أكثر ربما تشعر أنهُ معها, ويشعر بها, وأنهُ يُحبها بشدة, ولا يُريد أن يراها حزينة هكذا .

هيَ عالمهُ, وعندما تكون حزينة, يتحول عالمهُ للون الأسود فقط, وتختفي كل الألوان الأخرىَ .

ظلا هكذا لوقت طويل, ربما ساعة أو أكثر, حتىَ شعرت آن أنها قد إرتاحت قليلاً, رفعت رأسها لتنظر له, لتجدهُ كان ينظر لها بالفعل, وعيناه تلمع بدمع يحبسهُ بداخلهما .

هو أيضاً لا يشعر بخير مادامت هيَ ليست بخير, وقفت آن ثم إحتضنتهُ هيَ هذه المرة وقالت

-أنا أسفة

ضمها إليه أكثر ثم قال بصوت مخنوق

-أنا من عليه أن يتأسف, أنتِ حزينة بسببي

-لا حبيبي, ليس بسببك, ولكني أشعر بالحنين لنا في الماضي, وحقاً أردتُ أن نكون وحدنا ولو حتى لقليل من الوقت

ثم إبتعدت عنهُ, ومررت يدها على عيناه ليغمضهما, ثم قبلتهُما, واحدة تلوا الأُخرىَ برقة, فهمس

-أنا أسف

-لا بأس, هل تعلم, أنا أحبك كثيراً

ثم إبتسمت لهُ إبتسامة حقيقة, وقد أشرق عالمه أخيراً, وعادت لهُ ألوانهُ المُبهجة الزاهية, قبلها سريعاً ثم قال

-هذه الإبتسامة من أجمل الأشياء التي قد أراها في حياتي, أنتِ لا تعلمين ماذا تفعل بي

إقتربت منهُ آن أكثر, ثم أمسكت مُقدمة قميصهُ القُطني, وهمست

-ماذا ؟

إقترب چيك هو الأخر, ثم همس

-كأني كنت في عالم الموتىَ, ثم أصبحتُ فجأة في عالم الأحياء مجدداً, إنها كالشمس تُنير لي طريقي, وتُضيئ لي عالمي

-هذا ما تفعلهُ إبتسامة فقط ؟

أحاطت عنقهُ, ثم إقتربت من وجهه, وهمست

-ماذا عن قُبلة إذا ؟

نظف چيك حلقهُ مُرتبكاً, ثم حاول ضبط نفسه, وقال

-قبلة, أحم, آه, نعم

ضحكت آن على توتره بهذه الطريقة ثم قالت

-هل لهذه الدرجة يوترُك قُربي ؟, إعتقدتُ أن هذا كان في الماضي فقط

عبس چيك في إصطناع, ثم قال

-أنتِ لا تعلمين قُربكِ مني ماذا يفعل بي, هذا غير أنهُ مع الوقت يزداد تأثيركِ بي, يا إلهي, أنتِ لا تعلمين شِئ عن القشعريرة التي تنتابني وتقلُبات معدتي الحمقاء عند تقربكِ مني, ولا تعلمين ما يدور في عقلي, أفكار أكثر إنحرافاً مما تتخيلين

ضربتهُ آن على كتفه بخفة, ثم قالت وهيَ تُقهقه

-أحمق مُنحرف

-أنتِ من تقومين بإغراني, وحينها تُصبح كل أفكاري مُنحرفة, أنتِ السبب

رفعت آن كتفيها وأنزلتهما ثم قالت

-حسناً, لن أفعل ذلك مجدداً

ثم إبتعدت عنهُ, وسارت تجاه المنزل, هرول چيك لها وهو يقول

-لا, أرجوكِ, لا تفعلي, أرجوكِ

..

صاحت آن من المطبخ

-أحدً ما يوقظ والدكم

ركضت آني تجاه السُلم وهيَ تصيح بحماس

-أنا, أنا

كانت آن في المطبخ تُعد الإفطار ومعها رون وڤايول, فقد قرر چيك أن يقضي معهم بقية الإسبوع في المنزل كأجازة, سمعت آن بعد قليل, صوتا چيك وآني, وهما يضحكان ويتجهان لهم .

دخلا المطبخ, ثم وضع چيك آني التي كان يحملها رأساً على عقب وهيَ تضحك بشدة, قبل چيك وجنة كلاً منهم, ثم وقف بجانب آني و ڤايول الجالستان على الرف الرخامي, فقالت لهُ ڤايول

-أبي, هل ستأتي لمسرحية المدرسة الأسبوع القادم ؟

-هل ستُشاركين بها ؟

رفعت ڤايو يداها الإثنتان بتمثيل, وقالت

-نعم, وسألعب دور ذات الرداء الأحمر التي يأكل الذئب جدتها

إبتسم چيك ثم قال وهو يُقبل يداها الصغيرتان

-إذاً, سأتي لأُشاهد أميرتي الجميلة

نظرت لهُ آني ثم قالت

-بابا چيك, ألستُ أنا أميرتك ؟

ضحك چيك, ثم أمسك وجه كلاً منهما في يد وقال

-أنتن الإثنتان جميلاتي, وأميراتي

ضحكت الصغيرتان, ثم صاحت ڤايول

-وأمي ؟

نظر چيك لآن, ليجدها قد إلتفتت لهم, ورفعت حاجباً, ويداً على خصرها, كان چيك سيُجيب, ولكن قاطعهُ رون, عندما نزل من على الطاولة, وقال وهو يُحيط ساقها

-أمي أميرتي أنا, عندما أكبر سأتزوج فتاة مثلها

ضحكت الصغيرتان بصوت عالً على ما قال رون, بينما جثت آن أمامهُ وقبلت وجنتهُ, وقالت

-وماذا يُمثل لك والدك ؟

كانت مُتحمسة لإجابته, كذلك صمت چيك ليسمع الإجابة, صمت رون لدقائق, ولم يرد عليها, وأخيراً قال

-أمي, هل لي أن لا أجيب على هذا السؤال ؟

ظهرت خيبة الأمل على ملامح چيك, بينما عقدت آن حاجبيها, ونظرت لچيك لترىَ ردة فعلهُ, لتجدهُ ينظر لرون فقط, صاحت آني بعفوية في هذه اللحظة, وأنقذت الموقف قائلة

-بابا چيك هو أجمل أب في الحياة, أليس كذلك ڤايولي ؟

صاحت ڤايول في حماس

-نعم

..

بعد الإنتهاء من تناول الإفطار, صعد چيك لغرفته بحجة الإرهاق, ولكنهُ في الحقيقة مُنزعج من ابنهُ الذي لا يعرف إذا كان يُحبهُ أم لا, وصعد رون لغرفته لأنهُ كما قال لآن, يُريد أن يقرأ قليلاً .

بعد أن إنتهت آن من أعمالها, قررت أن تصعد لرون لترىَ لما يفعل كل ذلك, طرقت الباب ودخلت لتجدهُ يُخبئ شِئ ما تحت الوسادة سريعاً, إستغربت من تصرُفه, ثم دخلت وجلست بجالنبهُ على السرير وقالت

-رون, لماذا لم تُجبني عندما سألتك ماذا يُمثل لك والدك ؟

لم يُجبها رون بشِئ, إنتظرت آن لدقائق ولكن لم يأتي منهُ رد أيضاً, لذا تنهدت وكانت على وشك القيام والخروج من الغرفة, إلا أن أتاها صوت صغيرها يقول

-هل أبي غاضب مني ؟

تفاجأت آن من سؤاله, ولكنها تداركت الوضع سريعاً, وقالت

-بالطبع لا, ولكن قُل لي, لما لم تُجبني ؟

بعد صمت لدقائق قال رون

-أبي هو قُدوتي, وأنا خائف أن أخذله

تفاجأت آن أكثر هذه المرة, فهيَ لم تتوقع أن تسمع هذا, لذا إقتربت منهُ وقالت

-لماذا تقول هذا رون ؟

-عندما كنت عند جدتي من قبل, وأنا في الخامسة, حكت لي عن أبي وعنكِ, وقالت لي أنهُ كان يعمل في ثلاث وظائف وهو صغير, وقالت لي أنهُ كان رجلاً يُعتمد عليه, وأنها فخورة به, وأنا أريده أن يفخر بي وأن أكون رجلاً مثلهُ, سمعتُ في التلفاز أن الرجل يكون قوي ويتصرف بنضج, لذا أن أحاول أن أكون كذلك

حاولت آن التحدث ولكن لم يخرج منها شِئ, لأنها مصدومة قليلاً, قليلاً ؟, بل كثيراً, فهيَ لم تتوقع ذلك البتة, ويبدوا أنها لم تتوقع الكثير اليوم, بحثت عن اي شِئ في عقلها ولكنها لم تجد, لذا تنهدت وقالت

-لا أعرف ماذا أقول لك رون, أنا لم أتوقع أن يكون والدك هكذا في نظرك

-بالطبع هو كذلك, أنا لا أرىَ أعظم منهُ لأتخذهُ قدوة

وضعت آن يدها على فمها في صدمة للمرة الثالثة, فقد تأثرت بشدة من جملة رون الأخيرة, وقد داهمتها عدة مشاعر في تلك اللحظة .

بعد صدمتها وعدم إستطاعتها الكلام, تهربت من رون بحجة أن الطعام على الموقد, ثم إتجهت لچيك في غرفتهما, فيجب أن تخبرهُ بما قال رون, لأنها تعلم أن چيك يعتقد الأن أن ابنهُ يكرههُ .

دخلت الغرفة فوجدت چيك يجلس في شرفتها, لذا توجهت لهُ وجلست أمامهُ وقصت عليه كل شِئ بدون مٌقدمات, صُدم چيك أيضاً في البداية, ولكنهُ بدىَ سعيداً جداً بعد ذلك, سعيد بشدة, لذا وقف بإرتباك وقال

-ياإلهي, آن, ماذا يجب أن أفعل ؟

ثم أخذ يُمرر أصابعهُ في شعره, وقفت آن امامهُ ثم قالت

-إذهب وتحدث معهُ, وصحح لهُ معنىَ أن يكون رجلاً بحق

أومأ چيك سريعاً, ثم خرج وتوجه لرون, دخل الى غرفته ووجدهُ يجلس على مكتبهُ ويقرأ شيئاً, لذا جلس على السرير وأشار له أن يجلس بجانبهُ, ذهب رون لهُ وجلس بجانبهُ بالفعل, فقال چيك بتردد لأنهُ لا يعرف ماذا يقول

-عندما كنت في سنك كنت ضعيف جداً, وأي شِئ يُبكيني, ودائماً كان الأولاد الأخرون يتنمرون علي, ويضربوني, كانت آن هيَ من تُدافع عني دائماً, وتضربهم بالمُقابل

إقترب منهُ رون ثم قال بإبتسامتهُ الجميلة التي لم يراها چيك كثيراً وقال

-أمي ؟

أومأ چيك هو الأخر بإبتسامة ثم أكمل قائلاً

-لم أكن أعرف كيف أحمي نفسي, ولكن عندما كبرت تغيرت الأوضاء, أصبحتُ أنا من أحميها, وأصبحتُ أقوىَ, لا أخاف من أي شِئ , ولكن هذا فقط عندما كبرت, وتعلمت أشياء كثيرة من وعن الحياة .

-هل تعلم لو أني عدتُ للماضي, كنت لأعيش نفس الحياة, لأني رُغم ضعفي, إلا أني عشت طفولتي بالكامل, ليس بالكامل , ولكن على الأقل عشتها جيداً, كنت ألعب, أخطئ, أبكي, أُضرب .

-أعني الطفولة شِئ رائع, وإن حاولت أن تعيش سن أكبر من سنك ستندم على ذلك لاحقاً, وستشعر بنقص كبير في حياتك الطفولة شِئ لا يمكن تعويضهُ رون .

كان چيك يعلم أن رون سيفهم كل كلمة قالها, وبالفعل رون فعل ذلك, ولكنهُ قال بقليل من عدم الإقتناع

-ولكني أريدك أن تكون فخور بي, أني رجل قوي وأني كبير, مثلما كنت أنت

-أولاً أنا فخور بك جداً مهما حدث ومهما فعلت, ولا يجب أن تُثبت لي ذلك لأني أثقُ بك أنت وأختاك, ثانياً, القوة من الداخل, إن أردت أن تكون قوي, كن قوي من الداخل, ليس عليك أن تخفي ضعفك أمام من يحبونك وتُحبهم .

-ثالثاً, أنا كنت أتصرف بنضج لأني تحملتُ مسؤلية كبيرة في سن صغير, لأني كنتُ مُضطر لذلك, ولكن أنت لست مُضطر لأن تمحي طفولتك وتتعامل كأنك أكبر من سنك, هذا خطأ كبير .

-أنا كل ما أريد منك أن تفعلهُ هو أن تعيش طفولتك, وأن تُخطئ فالبشر دائماً خطائون, بشرط أن لا يتكرر هذا الخطأ وتتعلم منه, هل تُريد أن تعلم معنىَ الرجُل الحقيقي؟

أومأ رون سريعاً, وظهرت في عيناه الجميلتان إهتمام كبير, تنهد چيك ثم قال بإبتسامة

-أولاً الرجولة هيَ أن تتعامل مع أبويك بكل إحترام وتقدير, وخاصتاً والدتك, إيضاً يجب أن لا ترفع صوتك على فتاة, وأن لا تستقوي على الأضعف منك, بل تنصره .

-الرجولة هيَ أن تكون أمام أمك, أختك, زوجتك, ابنتك, مُستقبلاً طبعاً, طفل صغير, أن تُعاملهن برقة, وأن لا تجعل دمعهن ينزل لأي سبب من الأسباب , وإن حدث ونزلت دموعهن بسببك, يجب أن تُصحح خطأك سريعاً .

-يجب أن تُعاملهن برقة وحنان, لأن الفتيات هُن أرقىِ مخلوقات على وجه الأرض, مهما تظاهرن بالقوة, سيظلون في قمة الرقة والرُقي, الرجل الحقيقي فقط هو من يُخرِج ذلك من داخلهن .

-لا يجب أبداً أن تُعاملهن بقسوة, يجب أيضاً أن تُساعد من يحتاج للمُساعدة اذا كان في يدك ذلك, يجب أن تكون رجل ذو مبادئ واخلاق عالية, هذه بعض رموز الرجولة, لا أن تتظاهر بالقوة أو أن تتصرف بسن أكبر من سنك, أو حتىَ أن لا تتصرف بطبيعتك, فهمتني رون ؟.

أومأ رون, ثم قال بحذر

-هل ستكون فخوراً بي إن فعلتُ كل ذلك ؟

-بالطبع, وأيضاً لا يجب أن تخجل من إظهار حبك لعائلتك

إبتسم رون, ثم قام واقفاً بجانب چيك, وإحتضنهُ, إتسعت إبتسامة چيك بسعادة بالغة وضم جسد صغيرهُ إليه بحب شديد, بعد أن إبتعدا قبل رون وجنة چيك ثم قال

-أنا أحبك كثيراً أبي, أنت رائع

-وأنا أحبك أكثر بُني

ذهب رون لأخر السرير, ثم أخرج شيئاً من تحت الوسادة, والتي إتضح أنها دُمة على شكل - سبونج بوب -, ثم قال وهو يجلس بجانب چيك

-هذه دُميتي, كنت ألعب بها في غرفتي فقط, كنت خائفاً أن رأيتها فتقول علي طفل وتحزن مني

أمسك چيك الدُمية ثم أشار لهُ بها وقال

-أولاً هذا ليس صحيحاً, ثانياً, هل تعلم أني مازلتُ أحتفظ بدُميتي عندما كنت صغيراً

توسعت عينا رون في صدمة, وقال بإستغراب

-حقاً ؟

ضحك چيك على تفاجُأ رون, ثم قال

-هل تستطيع الإحتفاظ بسر ؟

أومأ رون في حماس شديد, فأردف چيك

-في بعض الأحيان أحتضنها وأنا نائم, والدتك فقط هيَ من تعرف ذلك

ضحك الصغير بشدة, وهذه المرة الأولىَ التي يرىَ چيك فيها رون مُنفتح معهُ بهذه الطريقة, قال لهُ رون

-وماذا تقول أمي عن هذا ؟

-والدتك طفلة أكثر مني, فهيَ مازالت تُحب الدُمىَ وتُجبرني على إبتياعها

ضحك رون مجدداً ومعهُ چيك, فهمس چيك

-لا تقُل لها وإلا ستقتلُني

..

ظُهر اليوم التالي, كان الجميع جالساً في غرفة المعيشة ويضحكون على فيلم للرسوم المُتحركة, طرق باب المنزل, فقامت آن لترىَ من الطارق .

فتحت الباب, لتجد فتاة مُراهقة بملامح أسياوية, وتمسك يد فتاة صغيرة في عمر رون و ڤايول تقريباً, بملامح أسياوية أيضاً, إبتسمت الفتاة لآن عندما وجدت على وجهها علامات إستفهام وقالت

-مرحياً, لابُد أنكِ سيدة أندرسون, أنا تايا أخت بيلا

ثم أشارت على الفتاة الصغيرة, وأردفت

-بيلا هيَ صديقة رون

تحدثت الصغيرة أخيراً وقالت برقة طفولية

-نعم لقد اتصل بي رون صباحاً وقال لي أن نلتقي في منزلهُ

_________________________________________________

انا عملت فيديو جديد لمطر لكن بدفئ / 2 فوق, شوفوه وقولولي رأيكوا ؟

ملحوظة : الشخصيات اللي في الفيديو لا تمت لأشخاص الرواية بصلة .

..

وهجاوب سؤال الحب الحقيقي بتاع البارت اللي فات البارت اللي جاي ان شاء الله

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

5.9M 167K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
1.9K 325 9
في القصة الأصلية ، وقعت الحسناء في حبهَا للوحش لتحررهُ من لعنته ، ولكن ماذَا لو قمنَا بعكس الادوار ، هل سيستطيع الشاب الوسيم تحرير الملكة كاثرين من ل...
289K 23.5K 29
تَكتشِفُ أيلول طريقةً تُمَكِنُها من العَودة في الزَمَن لتنقَلبَ حياتها رأساً على عَقِب هَل تَتَمَكن أيلول من العَودة ؟ وهَل سَنتجو من لَعنةِ الحُب ا...
1.2K 154 7
قبل مواقع التواصل الاجتماعي والعوالم الافتراضية، قبل الحياة السريعة وحركة النسوية الحديثة، قبل انحدارِ الذوق العام، وقبل شعور الفتاة بالخجل من إظهار...