مطر لكن بدفئ 2

By amalelshiref

112K 7.3K 9.9K

أردف چيك بعد صمت قليل - أنا من عليه أن يقلق لأني بالفعل لا أعرف لما مازالتِ مع أحمق مثلي ,فأنتِ تستحقي ا... More

مُقدمة
**القطرة الرابعة والثلاثون**p34
** القطرة الخامسة والثلاثون ** p35
** القطرة السادسة والثلاثون ** p36
** القطرة السابعة والثلاثون ** p37
** القطرة الثامنة والثلاثون ** p38
** القطرة التاسعة والثلاثون ** P39
** القطرة الأربعون ** p40
إجابات
** القطرة الواحدة والأربعون ** p41
** القطرة الثانية والأربعون ** p42
** القطرة الثالثة والأربعون ** p43
** القطرة الرابعة والأربعون ** p44
** القطرة الخامسة والأربعون ** p45
** القطرة السادسة والأربعون ** p46
** القطرة السابعة والأربعون ** p47
** القطرة الثامنة والأربعون ** p48
** القطرة التاسعة والأربعون ** p49
البقاء لله
** القطرة الخمسون ** p50
** القطرة الواحدة والخمسون ** p51
** القطرة الثانية والخمسون ** p52
** القطرة الثالثة والخمسون ** p53
** القطرة الرابعة والخمسون *** p54
** القطرة الخامسة والخمسون ** p55
** القطرة السادسة والخمسون ** p56
** القطرة السابعة والخمسون ** P57
** القطرة الثامنة والخمسون ** p58
** القطرة التاسعة والخمسون ** 59
** القطرة الستون ** p60
** القطرة الواحدة والستون ** p61
**القطرة الثالثة والستون** p63
**القطرة الرابعة والستون** p64
** القطرة الخامسة والستون** p65
**القطرة السادسة والستون** p66
**القطرة السابعة والستون** p66
**القطرة الثامنة والستون** p68
wattys2016
**القطرة التاسعة والستون** p69
**القطرة السبعون** p70
**القطرة الواحدة والسبعون** 71
*القطرة الثانية والسبعون** 72
**القطرة الثالثة والسبعون** p73
**القطرة الرابعة والسبعون** p74
**القطرة الخامسة والسبعون** p75
**القطرة السادسة والسبعون** p76
**القطرة السابعة والسبعون** p77
**القطرة الثامنة والسبعون** p78
**القطرة التاسعة والسبعون** p79
**القطرة الثمانون** p80
**القطرة الواحدة والثمانون** p81
**القطرة الثانية والثمانون** p82
**القطرة الثالثة والثمانون** P83
**القطرة الرابعة والثمانون** p84
**القطرة الخامسة والثمانون** p85
**القطرة السادسة والثمانون** p86
**القطرة السابعة والثمانون** P87
**القطرة الثامنة والثمانون** p88
**القطرة التاسعة والثمانون - نهاية هُنا وبداية هُناك** p89

**القطرة الثانية والستون** p62

1.6K 115 270
By amalelshiref

أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ على مُحيَّاكَ يا حبيبي

وأَحْسِدُ الزَهْر حينَ يَهفو على شَفا جَدْوَلٍ لَعوبِ

وأغْبِط النَهرَ حينَ يَجري على بِساطِ الجنى الخَصيبِ

فَقَدْ تَرى فيهِما جَمالاً يَروقُ عَينَيْكَ يا حبيبي

يا لَيتَني زَهْرَةٌ تَساقَتْ مع النَدى قُبْلَة الحبيبِ

ولَيتَني جَدوَلٌ تَهادىِ ما بَيْنَ زَهْرٍ وبينَ طيبِ

وذاكَ أني أَراكَ تَرنو للزَهرِ في غُصنِهِ الرَطيبِ

وتَعْشَقُ النَهْرَ حينَ يَجْري مُرَجِعَ اللحْنِ والضُروبِ

وأَنَني مِنْ هُيامِ قَلبي وَشِدَةِ الوَجْدِ واللهيبِ

أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ على مُحيَّاكَ يا حبيبي

(كلمات - أحمد رامي)

____________________________________________

كانت الساعة الثانية ظهراً, عندما دخل چيك الى المطبخ, وأعد كوبان من العصير, ووضع بكوبً منهما قرص دواء, ثم نظر للكوب وقال

-أسف آن

ثم حملهما وإتجه لغرفة المعيشة, حيث آن الجالسة على الأريكة, جلس بجانبها, فقالت بإبتسامة

-لماذا جعلت الأطفال يذهبون لروز مُبكراً ؟

أعطىَ لها چيك كوبها, ثم قال

-لنحظىَ بمزيد من الوقت معاً

وضعت آن الكوب على الطاولة, فنظر چيك لهُ, ثم لها, وقال وهو يحاول آن يُداري على إرتباكهُ

-آن, أشربيه الأن

-حسناً, ولكن بعد قليل

مثل چيك الإنزعاج, ثم قال

-ماذا ؟, هل تعتقدين أن طعمهُ سيئ ؟

أخذت آن الكوب سريعاً ثم قالت

-بالطبع لا, أعتقد أنهُ رائع, سأشربهُ الأن

..

فتحت آن عيناها, وهىَ تشعر ببعض الألم في رأسها, إعتدلت جالسة وهىَ تفرك في عيناها, ثم نظرت حولها, ليُقابلها الظلام, تحسست مكان چيك, فلم تجدهُ, قامت واقفة , ثم تحركت ببطئ بسبب الظلام, ثم فتحت الستائر, ليُضيئ الغرفة قليلاً .

نظرت للخارج, ثم إبتسمت ومازالت تتملكُها أثار النُعاس, فقالت وهى تعود للغرفة

-برج إيڤل جميل من هُنا

وقفت مكانها, ثم فكرت فيما قالت, وبعدها حاولت إستيعابهُ, ثم إلفتت للنافذة مجدداً, وصرخت بـ

-برج إيڤل ؟

ظلت تنظر لبرج إيڤل الذي يطل نصفهُ َعليها من مكان ليس ببعيد ولا قريب, كانت مذهولة, كيف وصلت الىَ هُنا, ثم أدركت شيئاً, لذا عادت للسرير, وأستلقت عليه, وأغمضت عيناها وقالت

-سأستيقظ الأن, هذا حُلم بالتأكيد

أغمضت عيناها للحظات, ثم فتحتهُما, لتجد نفسها في نفس الغرفة, أغمضتهُما مجدداً, لوقت أطول, دقيقتان, وفتحتهما, لتجد أن أضواء الغرفة مُضاءة, وچيك يجلس على حافة السرير وينظر لها, صرخت في فزع وهىَ تعتدل جالسة, وقالت

-ماذا حدث؟, من أنت؟, وكيف أتينا هُنا؟, وأين الأطفال ؟

إقترب منها چيك, ثم أمسكها من كتفيها, وقال

-إهدئي, أولاً نحنُ بباريس, ثانياً, أنا چيك, زوجكِ, وكيف أتينا هُنا ؟,  سأقول لكِ, ولكن لا تغضبي, هل تتذكرين كوب العصير ؟, نعم, لقد وضعتُ لكِ به قُرص منوم, لأني أردتُ أن تكون مُفاجأة لكِ, تستيقظين, فتجدين نفسكِ هُنا, ولقد أتينا بطائرة خاصة, الأطفال مع روز, وسيظلون هُناك, لمدة خمسة ايام, وهىَ فترة إقامتنا هُنا, أنا فقط أردتُ قضاء بعض الوقت معكِ, أيضاً هُناك أمنية لكِ, وسأُحققها هُنا .

قال كل ذلك دُفعة واحدة, ثم أخذ نفس عميق, وصمت يتنظر ردها, كانت آن تنظر لهُ فقط, وتُحاول إستيعاب كلماتهُ, ثم فجأة بعد أن إعتقد أنها تحولت لتمثال من تحديقها به بصمت, قفزت عليه وإحتضنتهُ بشدة, فضحك چيك ثم قال بصوت عالً

-سأختنق آن

ضمتهُ أكثر وقالت

-لا يهُم

ضمها هو الأخر إليه, ثم قال

-هل أعجبتكِ المُفاجأة ؟

إبتعدت عنهُ قليلاً ثم قالت بإبتسامة كبيرة

-كثيراً, كثيراً, كثيراً

..

بعد ساعة, كانت آن قد أستعدت لموعدهما, والذي قال لها چيك, أنهُ مُفاجأة, ولم يقُل لها حتىَ الى أين سيذهبا, أرتدت فُستان, بلون ذهبي, وبه لمعة بنية, ومًرصع بجواهر صغيرة فضية, وحقيبة صغيرة, مُرصعة جميعها بنفس الجواهر, حذاء بكعب عالً, باللون الكريمي, ومن الخلف, يلمع بألوان مُختلفة .

وصلت هىَ وچيك الى المكان المطلوب بعد خمسة عشر دقيقة استغرقتها الليموزين, من فندق بولمن باريس تور ايفل – hotel Pullman Paris Tour Eiffel , الذي يُقيمان به, الىَ مكان المُفاجأة.

فتح چيك لآن باب السيارة, ووضع يدهُ سريعاً علىَ عيناها, فقالت ضاحكة

-چيك !, مجدداً !!

-نعم, والأن هيا

سارا بضعة خطوات, ثم توقفا, حسب إرشادات چيك, أزال يدهُ من على عيناها, لتجد أن المكان حولها مُظلم, ولكنهُ أنار بعد ثوانً, لتجد أنهما أمام بُرج إيڤل مُباشرةً, والمكان مُزين بعدة أضواء صغيرة, وهُناك طاولة لشخصان, عليها طعام العشاء وشمعتان, وبعض الورود البيضاء التي تُعانق وردتان باللون الأحمر .

خفتت الأضواء قليلاً, فإلتفتت آن لچيك, بوجه مليئ بالسعادة, وقالت

-چيك, هذا رائع

بعد ذلك توجها للطاولة, وجلسا, بدءا في تناول الطعام بهدوء, بين نظرات أحدهما للأخر, بين كل دقيقة وأخرىَ, كأنهُما في موعدهما الأول .

بعد إنتهاءهما من تناول الطعام, وقفا إستعداداً للرقص الهادئ على الموسيقىَ الكلاسيكية التي تعمل في الخلفية, كانت الموسيقىَ هادئة جداً وناعمة, وتتلائم مع الجو العام حولهما, بحيث أن القمر يتربع عرشهُ بجدارة, وحولهُ النجوم التي تُحيطهُ دائماً, كانت السماء صافية لدرجة أن بها ضوء خفيف, يُشعرك أن الملائكة في حضرة هذان الإثنان, كذلك كان الهواء خفيفاً, ويداعبهما من وقت لأخر, بنسمات هادئة, كأنها تخاف أن تعصف بنقائيهما .

في وسط الرقصة, عانقت آن چيك فجأة, ليبتسم ويُبادلها ذلك, وقال بعينان مُغمضة, مُستمتعة بقُربها

-يا إلهي, أشعر أني لم أضمكِ لفترة طويلة

أجابتهُ آن, التي كانت عيناها مُغمضة بالفعل

-أنت لا تعلم مدىَ شوقي لك, يا إلهي, ألا أستطيع الإكتفاء منك !

قَبل چيك كتفها, ثم أبعدها قليلاً وقال بنبرة لعوب, ونظرة خبيثة

-لا تقلقي, سنُطفئ نار شوقنا بعد قليل

إحمرت وجنتا آن, بينما سقط فكها أرضاً بصدمة, وضربتهُ على كتفه وقالت

-أيها المنحرف

حاول چيك السيطرة على الضحكة التي كانت ستخرج منهُ, ثم حول ملامحهُ لسخرية وقال وهو يرفع حاجباً

-لم تكن نواياي مُنحرفة, يبدوا أنكِ أنتِ من تُفكرين بأشياء مُنحرفة حبيبتي

وضعت آن يدها على خصرها, بعد أن تحولت من زوجة رومانسية, الى زوجة تُريد قتل زوجها, وقالت

-بل أنت أكثر شخص مُنحرف في هذه الحياة

أطلق چيك ضحكة عالية, على تصرفاتها, وعلى تعابير وجهها, ثم إقترب منها مجدداً, وقال بجدية مُبتسماً

-هل تعلمين لماذا أنتِ جميلة جداً الأن ؟

سريعاً إتسعت إبتسامة آن ثم قالت

-لماذا ؟

قبل إحمرار وجنتيها ثم قال

-لأنكِ مازلتِ تخجلين بعد سنين زواجنا هذه

أنزلت آن نظرها للأرض, ثم رفعتهُ لهُ مجدداً, وقالت وهىَ تضع خُصلة من شعرها خلف أّذنها

-لأن كلامك مازال مُخجل

-بل لأنكِ أكثر فتاة رقيقة في هذا العالم

تأملت آن وجههُ لدقائق, تأملت كل جزء بوجهه, وبعدها إبتسمت, ثم أمسكت وجههُ بين يديها, وقالت

-بل الرجال مثلك أصبحوا نادرون جداً في هذا الزمان

..

بعد إستيقاظ آن في الصباح التالي, وإغتسالها, خرجت للشرفة, ثم هاتفت أطفالها, فردت عليها آني

-ماما آن, إشتقتُ لكِ بشدة

توسعت إبتسامة آن, حنيناً , وإشتياقاً, لصوت طفلتها, وقالت

-وأنا أيضاً حبيبتي, إشتقتُ لكم جميعاً, هل أنتِ بخير ؟, هل تأكلين جيداً ؟, إسمعي آني, عليكِ أن تتدثري جيداً بالغطاء ليلاً, لأن الطقس أصبح بارداً بشدة هُناك, حسناً؟, وعليكِ إخبار إخوتكِ بذلك

كانت آن تشعر بالقلق الشديد عليهم, فهذه المرة الأولىَ التي تتركهم وتذهب لمكان بعيد, قالت آني

-حسناً ماما آن, لا تقلقي, نحن بخير, ولكن متىَ ستعودان ؟

عبست آن, ثم تجمعت الدموع بعيناها, فهىَ تخيلت شكل آني, وهيَ تقول ذلك, وتكاد تُقسم أنها كانت تُقلب شفتيها عندما سألتها بأمر عودتهما, لذا قالت لها بصوت باكي

-الأسبوع القادم حبيبتي, أين إخوتكِ آن ؟

قالت آني, بنبرة طفولية حنونة

-أنهما نائمان, ماما آن, هل تبكين ؟

نزلت دموع آن في هذه اللحظة, لتمسحهما سريعاً, ثم قالت

-لا حبيبتي, يبدوا أن الإرسال به عطلً ما, أين روز ؟

-جدتي روز مع صديقاتها يتحدثن في المكتب

-ولكن حبيبتي, ماذا تفعلين وحدكِ ؟

-أنا كنت على وشك النوم قليلاً, لأن جدتي ستأخذنا للعشاء بالخارج ليلاً

-حسناً حبيبتي, سأُهاتفكم بعد العشاء,إعتني بنفسكِ, ودثري نفسكِ جيداً كما قُلت لكِ, حسناً ؟

-حسناً ماما آن, أنا أحبكِ كثيراً

-وأنا أحبكِ أكثر

أنهت آن الإتصال, ثم نزلت دموعها إشتياقاً لأطفالها, إلتفتت لتدخل وهيَ تمسح دموعها, فوجدت چيك أمامها, الذي قال لها بقلق

-آن, لماذا تبكين ؟

قالت بصوت ضعيف مُتقطع, لأنها تحاول حبس دموعها

-هذه أول مرة نترك الأطفال وحدهم

إبتسم چيك, ثم ضمها إليه, وربت علىَ رأسها برفق وقال

-لا بأس, أنا أيضاً أشتاقُ لهم, ولكننا لن نتأخر عليهم, حسناً ؟

قل أخر جملة, وهو يبتعد قليلاً لينظر لها, فأومأت ثم قالت

-أسفة, كان يجب أن تستيقظ علىَ إبتسامتي, لا دموعي

رفع چيك, كتيفه وأنزلهما ثم قال

-المهم, أن أستيقظ على وجهكِ

ضحكت آن, الضحكة التي يعشقها, وتُشرق عالمهُ أجمع, فأحاط كتفيها بذراعهُ, ثم قال وهما يدخلان

-ما رأيكِ, نطلُب الإفطار هُنا, أم نتناولهُ بالأسفل ؟

-لنتناولهُ بالأسفل

..

كانا يتناولان الطعام, ويضحكان من وقت لأخر, عندما يخبر چيك, آن, مُزحة سخيفة, ولكنها تُضحكها علىَ أي حال, وكانت تضحك من قلبها لأن الكلمات تخرج فقط من بين شفتيه .

توجه لهما شخص, طويل القامة, بني الشعر, أخضر العينان, وكان على وجهه إبتسامة أنيقة, فقال بعد أن وقف أمام طاولتهما

-آن ؟

رفعت آن نظرها تجاه هذا الشخص, فقامت واقفة وهى على وجهها إبتسامة كبيرة, وقالت وهيَ تُصافحهُ بحرارة

-روبيرت, مرحباً بك, كيف حالك ؟

-أنا بخير, وقُلت لكِ من قبل, نادني بروبير, فأنتِ من الأصدقاء بالفعل

ضحكت آن بخفة ثم أومأت لهُ, وقالت

-ماذا تفعل هُنا ؟

-رحلة عمل, وأنتِ ؟

-أنا قادمة مع زوجي چيك, أسفة, نسيت أن أعرفكما

ثم نظرت لچيك, والذي شعر أنهُ مزهرية على الطاولة, ألقىَ لهما نظرات غاضبة, فقالت آن بمرح حتى لا ينقلب اللقاء من لقاء في فندق, الىَ لقاء في الجحيم

-چيك, هذا روبير, كان معنا بالجامعة, روبير, هذا چيك, زوجي

وقف چيك, ثم صافح روبيرت, وضغط علىَ يدهُ, مُعلناً إنزعاجهُ الشديد منه, وكان يتخيل نفسهُ وهو يقتلع رأس روبيرت, ثم يلقيها في حفرة نار قمة في الإشتعال, ولكن لم تزعح نظرة چيك, أو ضغطة يدهُ روبيرت, بل إبتسم وقال

-تشرفتُ بمعرفتك

ثم نظر لهما الإثنان وقال

-أسف, ولكن علي الذهاب لطاولتي, فعملائي ينتظرون, بالتأكيد سأراكِ مجدداً آن

أومأت آن بإبتسامة ثم قالت

-بالتأكيد

ثم رحل لطاولتهُ, جلس كلاً من آن التي تتجاهل نظرات چيك, وچيك الذي ينظر لها بغضب شديد, بعد قليل صعدا للأعلىَ, بدون أن يتفوه أياً منهما بأي كلمة, لم تتحدث آن, لأنها لا تريد أن تتشاجر معهُ, خاصتاً وإنهما في إجازة لنفسيهما, ولم يتحدث چيك, لأن البركان الذي بداخلهُ سيثور بمجرد خروج حرف واحد من بين شفتيه .

جلست آن علىَ الأريكة المقابلة للسرير, ثم أمسكت مجلة وأخدت تتصفحها, بينما جلس چيك علىَ السرير وأخذ ينظر لها فقط .

هو لا يشعر بالغيرة, هو فقط يريد أن يقتل هذا الشخص المُسمىَ " روبيرت ", والذي تجرأ وصافحها, وتجرأ وتحدث معها, وتجرأت هيَ وإبتسمت لهُ, وتجرأ أيضاً في قوله " بالتأكيد سأراكِ مجدداً آن ", هو لا يغار, هو يحترق من الغيرة .

إبتسمت آن عندما علمت أنهُ لن يُزيح عيناه من عليها إلا إذا بادرت هيَ بالحديث, لذا رفعت رأسها وجدتهُ يُحدق بها ولم يرمش حتىَ, فقالت

-هل تُريد الحديث عن الأمر ؟

قال چيك وهو يُصر علىَ أسنانه

-لا

رفعت آن يدها أمامها في إستسلام, ثم عادت تنظر لمجلتها مجدداً, ولكنها فجأة سمعت صوت چيك الساخر يقول

-بالتأكيد سأركِ مجدداً آن

كان يكرر جملة روبيرت ولكن بأكثر نبرة ساخرة تحدث بها يوماً, ثم أكمل قائلاً بغضب

-لماذا لم يُعطي لكِ موعداً ؟, ثم كيف تقولين لهُ " بالتأكيد", وكأني لم أكن بجانبكِ حتىَ ؟ !

كان چيك قد قلد نبرتها عندما قال " بالتأكيد", فحاولت كبح ضحكتها, التي كانت ستخرج علىَ سخريتهُ منها هيَ وروبيرت, ولكنها نجحت في عدم الضحك, لأنها إن فعلت ذلك, ستُثير أعصابهُ أكثر, عندما لم ترد عليه, قال بحدة

-لماذا لا تتحدثين ؟

رسمت آن على وجهها ملامح الجدية, ثم نظرت لهُ وقالت

-ماذا ؟, هل كنت تتحدث معي ؟

أمسك چيك الوسادة, وكان علىَ وشك قذفها عليها, ولكنهُ تراجع وزمجر في غضب, ووضعها تحت رأسه, ثم إستلقىَ ووضع الغطار على رأسه, وصاح بـ

-حمقاء

أطلقت آن ضحكتها التي حبستها لدقائق قليلة, ثم إتجهت لهُ, وجلست بجانبهُ, فأعطىَ لها ظهرهُ, أمسكت الغطاء وأزالتهُ ليُعيدهُ هو بغضب علىَ رأسه, كررت آن الفعلة ثلاث مرات تقريباً, كما كان يفعل معها, وقالت بنبرة بها بعض الدلال

-هل طفلي يغار ؟

لم يرد عليها چيك, ولكنها تكاد تُقسم أنهُ قلد جملتها وسخر منها وهو تحت الغطاء, فقالت وهيَ تُحاول أن تُزيل الغطاء مجدداً, عندما لم تتلقىَ منهُ رد

-هيا چيك, إنهُ لم يفعل شِئ, فقط ألقىَ التحية

فجأة وجدت چيك يرمي الغطاء ,وقد إعتدل وأمسكها من كتفيها وإقترب منها وقال

-وتحدث معكِ, وإبتسم لكِ, وصافحكِ, أي لمس يدكِ, وسمح لعقله أن يتصور أنهُ سيراكِ مجدداً .

__________________________________________

مرحباً جميعاً, أخبار الإختبارات ايه ؟, واللي جاب الشهادة, ياتري ايه مجموعهم ؟, واللي لسه بيمتحنوا, ربنا معاكم .

..

عايزة أقول أني هنزل في رمضان ان شاء الله عادي, بس هنزل بعد الفطار, وانا هطلب منكوا طلب, ان شاء الله أنتوا كمان ابقوا اقرأوا البارت اللي هينزل بعد الفطار, لأن الصيام لازم نستغله في حاجات أفضل, صلاه, وقراءة  قرأن, أو أي شِئ يقربنا من ربنا, وربنا يتقبل مننا جميعاً يارب , وكل سنة وأنتوا طيبين ورمضان كريم .

..

طلب تاني

بدعوكم لقرءاة رواية " unexpected love L.H&S.G " - للكاتبة, pizzaismabf , وشكرا جداً

Continue Reading

You'll Also Like

452 74 5
من منا لم يسمع بأميرة دانا "روزالينا" الملقبة بسيدة الجمال والحكمة والشجاعة؟ "روزالينا تلك الأميرة التي فاقت جمال موناليزا وفاقت شجاعة وحكمة وفطنة آن...
12.3K 1.5K 6
قد يبدو الأمر جنونيا .. ولكنني أستطيع قراءة الأفكار! تنويه : القصة غير مقتبسة عن أي قصة أخرى و كل محتواها من بنات أفكاري أمل أن تكون فريدة بالنسبة ل...
1.4M 129K 37
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
1.1K 124 6
الى من ظن ان تغيير البشر سهلاً ، وحلماً من الأحلامنا الوردية ، فلا تشحذ قواتك وآمالك في سبيل كابوس ..!