مطر لكن بدفئ 2

By amalelshiref

112K 7.3K 9.9K

أردف چيك بعد صمت قليل - أنا من عليه أن يقلق لأني بالفعل لا أعرف لما مازالتِ مع أحمق مثلي ,فأنتِ تستحقي ا... More

مُقدمة
**القطرة الرابعة والثلاثون**p34
** القطرة الخامسة والثلاثون ** p35
** القطرة السادسة والثلاثون ** p36
** القطرة السابعة والثلاثون ** p37
** القطرة الثامنة والثلاثون ** p38
** القطرة التاسعة والثلاثون ** P39
** القطرة الأربعون ** p40
إجابات
** القطرة الواحدة والأربعون ** p41
** القطرة الثانية والأربعون ** p42
** القطرة الثالثة والأربعون ** p43
** القطرة الرابعة والأربعون ** p44
** القطرة الخامسة والأربعون ** p45
** القطرة السابعة والأربعون ** p47
** القطرة الثامنة والأربعون ** p48
** القطرة التاسعة والأربعون ** p49
البقاء لله
** القطرة الخمسون ** p50
** القطرة الواحدة والخمسون ** p51
** القطرة الثانية والخمسون ** p52
** القطرة الثالثة والخمسون ** p53
** القطرة الرابعة والخمسون *** p54
** القطرة الخامسة والخمسون ** p55
** القطرة السادسة والخمسون ** p56
** القطرة السابعة والخمسون ** P57
** القطرة الثامنة والخمسون ** p58
** القطرة التاسعة والخمسون ** 59
** القطرة الستون ** p60
** القطرة الواحدة والستون ** p61
**القطرة الثانية والستون** p62
**القطرة الثالثة والستون** p63
**القطرة الرابعة والستون** p64
** القطرة الخامسة والستون** p65
**القطرة السادسة والستون** p66
**القطرة السابعة والستون** p66
**القطرة الثامنة والستون** p68
wattys2016
**القطرة التاسعة والستون** p69
**القطرة السبعون** p70
**القطرة الواحدة والسبعون** 71
*القطرة الثانية والسبعون** 72
**القطرة الثالثة والسبعون** p73
**القطرة الرابعة والسبعون** p74
**القطرة الخامسة والسبعون** p75
**القطرة السادسة والسبعون** p76
**القطرة السابعة والسبعون** p77
**القطرة الثامنة والسبعون** p78
**القطرة التاسعة والسبعون** p79
**القطرة الثمانون** p80
**القطرة الواحدة والثمانون** p81
**القطرة الثانية والثمانون** p82
**القطرة الثالثة والثمانون** P83
**القطرة الرابعة والثمانون** p84
**القطرة الخامسة والثمانون** p85
**القطرة السادسة والثمانون** p86
**القطرة السابعة والثمانون** P87
**القطرة الثامنة والثمانون** p88
**القطرة التاسعة والثمانون - نهاية هُنا وبداية هُناك** p89

** القطرة السادسة والأربعون ** p46

2.4K 132 215
By amalelshiref

وصلوا للكافيتريا فقال داني وهو ينظر لچيك وتيفاني الجالسان ويتحدثان معاً 

-يبدوا أن چيك, وجد من يؤنس وحدتهُ

نظروا جميعاً في الإتجاه الذي ينظر إليه داني ليجدوا چيك يجلس مع فتاة ويتحدثان , نظر الجميع في هذه اللحظة لـ آن حتى يروا ردة فعلها وجدوا أنها تنظر لهُ بنظرة غير مفهومة, ربما غضب, ربما غيرة, أياً يكُن, المهم أنها نظرة لا تُبشر بخير أبدا .

ذهبوا جميعاً بإتجاه چيك ثم جلسوا وعرفهم چيك على تيفاني, أخذوا يتحدثون عن أحوال الجامعة قليلاً وعن ما حدث في المُحاضرة وأشياء كثيرة, غير أن آن لم تكن تُشاركهُم الحديث, لأنها كانت مشغولة بشِئ أخر, ألا وهو, النظر لتيفاني وتفحُصها من أعلىَ للأسفل .

كل ذلك ولم يُلاحظ چيك نظراتها الغاضبة تِجاههُ ولا تِجاه تيفاني, أخذت آن تتخيل مشاهد كثيرة نهايتها تكون موت تيفاني هذه بأبشع الطُرق المًمكنة, لذا قررت أن تبتعد حتى لا تُنفذ بها ما تتخيل, وقفت فجأة لتقول

-سأذهب الأن, لدي مُحاضرة على وشك البِدء

ولأن الجميع يعلم أن آن ليس لديها أي مُحاضرة الأن , نظروا لها بتفاجُئ, ولكنها لم تُعطي لأي أحد فُرصة سؤالها عن الأمر, لذا بعد أن قالت جُملتها قامت سريعاً وسارت تِجاه الحديقة الخلفية للجامعة, وفي طريقها لهُناك وجدت فجأة أن أحدهُم قد أمسك بيدها لذا تلقائياً أمسكت الدفتر الذي بيدها وإستدارت مُستعدة لضربه وهى تقول بحدة

-من ؟!

ولكنها وجدت أن الشخص المجهول هو چيك, وقد تفادىَ الضربة سريعاً وقال

-إنهُ أنا آن

وضعت يدها على صدرها تتنفس براحة ثم قالت

-لقد أخفتني أيها الأحمق

ثم إستدارت مجدداً لوجهتها بعد أن أعطت لهُ نظرة قاتلة غاضبة, لذا أمسكها چيك مجدداً بعد أن تجاهلتهُ وجعلها تلتفت لتنظر لهُ وقال

-آن, ماذا بكِ ؟

ردت عليه وهى تُحاول كبت غضبها

-لا شِئ

ولكنهُ أصر على معرفة ما بها وقال

-لا شِئ !, حقاً !, ولكن أنتِ لا يوجد لديكِ مُحاضرات الأن

وعندما لم ترد عليه آن قال بإصرار

-لا تصمُتِ هكذا, قولي ما بكِ ؟

هُنا أفلتت آن يدها وأنفجرت غاضبة وقالت

-كنتُ ذاهبة معك إعتقاداً مني أنك تشعر بالملل, ولكني أُفاجأ بأنك تجلس مع حمقاء , وكان يبدوا عليك الإستمتاع بصُحبتها , هيا إذهب لها

ثم أشارت على مكان الكافيتريا, ولكن چيك إبتسم ولم تُزعجهُ جملتها الأخيرة لأنهُ يعلم أنها تغار, وهو في الحقيقة يُحب غيرتها كثيرا, لذا فسر لها بهدوء ما حدث

-آن, إنها فقط كانت تُريد دفتر المُحاضرات, لا أكثر, وطلبت مني أن تجلس معي حتىَ تنتهي المحاضرة التي بها أصدقاءها فلم أستطع إحراجها بالرفض

سخرت آن بغضب

-لماذا لم تأتي بعازفين ليعزفوا لطيور الحب أيضاً

مثل چيك أنهُ سرح بخياله وقال بإبتسامة قاصداً منها إثارة غيرة آن وقال

-في الحقيقة فكرتُ في ذلك, فكلام الغزل الذي كنتُ أقولهُ لها كان يحتاج لعزف رومانسي حقاً

ثم أنهىَ كلامهُ بتنهيدة كأنهُ يُحبها فعلاً جعلت عينا آن تشتاطُ غضباً أكثر وأكثر, لذا أخذت تضربهُ على كتفه وصدره بالدفتر الذي بيدها وتقول

-ماذا تقول أيها الأحمق, لا تُحاول المُزاح معي في ذلك وإلا سأقتلها وأقتُلك

كبل چيك يديها سريعاً بين يديه غير مُبالي بمحاولاتها في الإنفلات وقال

-إهدأي, أنا كنتُ أمزح معكِ, والأن هل من الممكن أن أعرف لما أنتِ غاضبة ؟

صاحت آن وهى تُحاول الإنفلات من قبضة چيك

-لماذا أنا غاضبة ؟ ألا تفهم؟ أم أنك تُحاول إثارة غضبي أكثر

قال چيك بنبرة لينة هادئة حتى يمتص غضبها

-أولاً نحن كنا نتحدث عن الجامعة فقط, مواضيعنا لم تتعدىَ ذلك, ولقد وضحتُ لها أنكِ خطيبتي, أي أني ملكاً لكِ , ماذا تُريديني أن أفعل آن, زميلة لي تطلب أن تجلس معي قليلاً هل أصرخ في وجهها بـ " لا " ثم أضربها حتى لا تكرر فعلتها !

صمتت آن قليلاً لأن كلامهُ يبدوا مُقنعاً ولكن الوحش ذو العين الخضراء لن يرضىَ بهذا التفسير لذا قالت بنبرة أهدئ قليلاً

-چيك, أتركني, أنا لا أريد التحدث معك, فأنا غاضبة الأن وبشدة

ضمها چيك سريعاُ وكانت أيضاً تحاول الإنفلات ولكنهُ كان أقوىَ منها لذا بعد دقائق سكنت حركاتها فتشجع چيك وإبتعد وقال بإبتسامة

-هل مازلتِ غاضبة ؟

لم ترد عليه ولكنها إكتفت فقط بأن زفرت بغضب ونظرت للأسفل وقالت بهدوء

-چيك, قُل أنك تُحبني

رفع رأسها وقال وهو ينظر لعيناها

-أنا أحبكِ أكثر من أي شِئ في هذه الحياة

تنهدت بإرتياح ثم قالت

-لماذا تجعلني أغار إذاً ؟

كانت نبرتها هادئة كأنها لم تكن غاضبة منذ قليل, لذا قال بنفس هدوئها

-لم أكن أعرف أنها ستجلس معي, حسناً ؟

قوست شفتاها ثم ربعت يديها على صدرها وقالت

-لماذا لم تذهب لشخص أخر ؟ لماذا أنت ؟

رفع كتفيه وأنزلهُما ثم قال

-لا أعلم, آن, لم يكن عليكِ الغضب بهذه الطريقة وتكبير الأمر

أومأت ثم قالت

-أعلم, ولكني أكره شعور الغيرة هذا, عندما رأيتكُما تتحدثان أحسستُ أني أريد إقتلاع رأسها, چيك

نظر لها مُنتظرة حدثها فسألتهُ

-هل تشعر هكذا عندما تراني أتحدث مع شخص أخر ؟

نظر بعيناها ثم قال بإبتسامة جذابة

-وأكثر من ذلك أيضاً, في الحقيقة أنا أمنع نفسي عن قتل الكثيرين مِن مَن يتحدثون معكِ يومياً

إبتسمت آن أخيراً ثم قالت مازحة

-إذاً, أنا عندي الحل, سأتحدث مع أي فتىَ أريد بينما أنت لا تتحدث مع أي فتاة مُطلقاً

ثم ضحكت فقال چيك في غضب مُصطنع

-حقاً؟ إنهُ حل رائع, وسترين ردي عليكِ الأن

لم تفهم آن الى مايرمي إلا عندما وجدت نفسها فجأة رأساً على عقب, وجهها ينظر لقداما چيك من الخلف, وكان يحمل قدماها فوق كتفهُ, أخذت تصرخ ضاحكة وتقول

-چيك, أنزلي, سيرانا أحد

ولكن چيك قال بلا مُبالاه

-لا أهتم, سأخذكِ للقصر وأحتجزكِ في غُرفتكِ حتى لا يتسنىَ لكِ الحديث مع أحد

ضحكت آن مجدداً ثم صاحت

-لن تستطيع العيش بدوني أيها الأحمق

بدء چيك يسير بها بالفعل تِجاه باب الخروج وهو يقول

-سأحتجز نفسي معكِ

في طريقهُما للخارج كان قد شاهدهُما عدة طلاب, وكانوا يرمقنوهُما بنظرات مُتعجبة أو مُستهزءة, وإستطاعت آن التي تُغطي عينيها بيديها أن تسمع همساتهُم " ما هذا الهُراء" ومنهُم من يقول, " حمقىَ" كذلك منهُم من قال " أتمنىَ أن يحملني حبيبي هكذا ", أنزلها چيك أمام سيارته فأخذت تُعدل شعرها وتُرتب ملابسها وهىَ تبتسم, ثم ضربت چيك على كتفهُ بمُزاح وقالت

-لقد شاهدنا جميع من بالجامعة, ماذا سيقولون الأن !

فتح لها چيك باب السيارة ثم قال

-سيقولون إختطفها ليقتُلها

ضحك كلاهُما ثم دخلت آن السيارة كذلك چيك ثم قالت الأولىَ

-لقد سمعت فتاة تقول, أتمنىَ أن يحملني حبيبي هكذا

ضحكا بشدة ثم قاد چيك تجاه القصر .

..

وصلا للقصر ثم قال چيك لـ آن

-بدلي ملابسكِ لأننا سنذهب لنتناول الغداء مع روز, كعائلة

قفزت آن في حماس ثم قالت

-نعم

وبعدها صعدت مُباشرةً لغرفتها, خرجت روز من المكتب ثم نظرت لـ آن, وبعدها ذهبت لچيك وقالت لهُ

-لماذا هى مُتحمسة هكذا ؟

تردد چيك في قول

-لأننا سنذهب لنتناول الغداء معاً, أنا وأنتِ وهى, كعائلة, ما رأيكِ ؟

إتسعت إبتسامة روز ثم أومأت سريعاً وقالت

-بالطبع حبيبي, سأكون جاهزة في دقائق

--

بعد قليل كان چيك ينتظر آن على الأريكة التي بغُرفتهُما فخرجت إليه , نظر لها ثم قال

-آن, لماذا لم ترتدي ملابسكِ الى الأن ؟ سنتأخر

كانت ترتدي تنورة قصيرة ضيقة باللون البنفسجي, وقميص قُطني بأكمام أقل من منتصف زراعها بقليل, رفعت رأسها مجدداً لتنظر لهُ ثم قالت

-چيك أنا بالفعل أرتدي ملابسي, ألا تعجبك ؟

قبض على فكهُ مُحاولاً أن لا يغضب ثم قال

-آن...

أوقفتهُ سريعاً قائلة

-حسناً حسناً ولكن لا تغضب

ثم إتجهت لغرفة تبديل الملابس مجدداً وهى تقول

-الأمر كان يستحق المُحاولة

--

بدلت ملابسها مجدداً لفستان لونهُ مُمتزج بين لون الليمون واللون الأخضر الفاتح, يصل الفستان الى ركبتاها , ومُلتف حول خصرها حزام قماشي بنفس لون الفستان رفيع, وبدون أكمام, وكعب عالي باللون البني الفاتح مُمتزج بلون القهوة , وحقيبة يد بيضاء مرسوم عليها رسومات عشوائية .

--

بعد قليل كانوا جميعاً جالسين في مطعم كلاسيكي من إختيار روز, والذي يطفي على ديكوراته اللون الذهبي, وتلعب موسيقى الجاز الخاصة بالستينات والخمسينات بالخلفية, تحدثا في عدة أشياء منها أن روز جاءت الى هُنا كثيراً وهذا أصبح مطعمها المُفضل, نظراً لطعامه الشهي, وهدوءهُ المُمتزج بالأصالة, وبعد إنتهاءها من الحديث نظر چيك لـ آن وقال

-آن, ذكريني متىَ سنذهب لمُصمم الأزياء هذا ؟

نظرت آن لروز كأنها تُريدها هى من تُجيب على هذا السؤال, ولكن جاءتها إيماءة من روز جعلتها تنظر لچيك الذي لا يفهم شِئ من نظراتهن فقالت

-چيك، انت لن تأتي

-لماذا؟ ومن قال أني لن آتي ؟

روز من تحدثت هذه المرة وقالت

-أنا من قُلت ذلك, لقد أهنت رينيه في جلستنا السابقة ولن أُخاطر بأن تُكرر فعلتك مجدداً معهُ أو مع مُصمم الأزياء

هز چيك رأسهُ نافياً بينما كانت نظرتهُ حادة وقال
-ولكني لن أترك آن تذهب وحدها

نظرت له آن وقالت بهدوء

-لماذا چيك ؟ ألا تثقُ بي ؟

كان سيتحدث لولا مُقاطعتهُ من قِبل صوت روز الحاد

-چيك, سيطر على غيرتك قليلاً , أنت لن تُرافقها في كل مكان تذهب لهُ لأنك تغار فقط, دعها تذهب وحدها على الأقل تتعلم كيف تعتمد على نفسها

كان سيتحدث مجدداً ولكن أمسكت آن يدهُ وقالت بنبرة راجية

-هيا چيك, أرجوك دعني أذهب, أنا لن أتأخر أعدك, فقط سأذهب لمصمم الأزياء وأتي سريعاً , أيضاً أنا لا أُريدك أن ترىَ تصميم الفُستان

تنهد في إستسلام ثم قال

-حسناً, متىَ ستذهبين ؟

إبتسمت آن ثم قالت

-سأذهب غدآ في الساعة السابعة وآتي في العاشرة

إحتدت ملامحهُ مجدداً ثم قال

-ماذا تقولين, لن تمكُثِ بالخارج كل هذا الوقت, إن أردتِ الذهاب عليكِ أن تعودي في التاسعة وأيضاً ستأخُذين واحدة أو إثنتان من الفتيات معكِ , هذا أخر ما عندي

أومأت سريعاً ثم قالت وهى تقف

-حسناً, سأُهاتف ماندي بما أن دراستها تصميم أزياء لتأتي معي

ثم ذهبت سريعاً لتُهاتف ماندي كما قالت, إلتفتت روز لچيك وقالت

-چيك, لماذا تُضيق الخناق على الفتاة هكذا؟

-روز أنا لا أُضيق الخناق عليها , أنا فقط أخافُ عليها كثيراً , أنا أدعها تذهب مع الرفاق في أي مكان وفي أي وقت, لأني تربيتُ معهُم وأثق بهم, ولكني لا أثقُ بالغُرباء

أومأت روز بهدوء على تفسير چيك للأمر فهى كانت تعتقد أنهُ فقط يُحب السيطرة لا أكثر, ثم قالت

-أتفهم موقفك, ولكن حبيبي, لا يجب أن تمنعها من كل شِئ فيه رائحة رجال, هى أصبحت ناضجة الأن وتعرف ماذا تفعل

نظر چيك لآن وهى واقفة على مقربة منهُما وتُهاتف ماندي ثم نظر لروز مجدداً وقال

-ولكني لا أستطيع منع قلبي من الخوف عليها

--

في جهة أخرىَ , كانت آن تتحدث مع ماندي وقد طلبت منها أن تذهب معها, فمازحتها ماندي قائلة

-لا, لن آتي

قوست آن شفتاها ثم قالت

-ولكن ماندي, چيك لن يجعلني أذهب إلا بدون واحدة منكن وأنا إخترتكِ أنتِ, أرجوكِ أرجوكِ أرجوكِ, ألا تُريدن مُساعدتي في تصميم فُستان الزفاف ؟

تنهدت ماندي مُتظاهرة بالإستسلام وقالت

-حسناً حسناً سآتي, لقد أشفقتُ عليكِ

ضحكت آن ثم قالت بحماس كبير

-أنا أحبكِ كثيراً كثيراً ماندي

ضحكت ماندي هى الأخرىَ لحماس آن ثم قالت

-أنا أيضاً عزيزتي

ودعتها آن ثم عادت للطاولة مجدداً وقالت بإبتسامة كبيرة

-ستأتي معي ماندي

إبتسم چيك عندما رأىَ إبتسامتها ثم قال وهو يُشير لهاتفها بعينيه

-حسناً, ولكن لا تُغلقي هاتفكِ حتى أطمئن عليكِ وقتما أُريد

أومأت آن ثم قالت

-چيك, أنا لن أذهب للعمل , أُريد أن أرتاح اليوم

أمسك چيك يدها ثم قال

-لماذا هل أنتِ مُتعبة؟ هيا لنذهب للطبيب

ثم قام واقفاً, فطلبت منهُ الجلوس ثم قالت لتُطمئنهُ

-چيك, إنهُ مُجرد إرهاق فقط , لا تقلق

--

كانت الساعة تُشير الى السابعة مساءً عندما إستيقظت آن من نومها, تمطأت بكسل ثم أمسكت هاتفها وفتحتهُ لتجد عدة رسائل من چيك، والرفاق يسألونها لماذا لم تأتي اليوم للعمل, ردت عليهم أنها بخير وكانت تشعر فقط ببعض الإرهاق, ثم سُرعان ماهاتفت چيك فرد عليها سريعاً كأنهُ كان ينتظر مُكالمتها وقال

-كيف حالكِ الأن ؟

إبتسمت آن ثم قالت

-أشعر ببعض الكسل فقط

ضحك چيك بخفة ثم قال

-لقد نمتِ لأربع ساعات لابُد وأن تشعُري بالكسل

نظرت آن لساعة الحائط لتتأكد من الساعة وجدتها السابعة وخمس دقائق فقالت

-چيك, الساعة السابعة بالفعل, لما لم تأتي للأن ؟
-لدي إجتماع أنا وستيـڨ ودانا بعد نصف ساعة, سيستمر الى الساعة التاسعة والنصف

عقدت حاجباها في إنزعاج ثم قالت

-وهل نادين هذه ستكون موجودة ؟

-لا, لورا من ستحضر الإجتماع, لا تقلقِ

تنهدت آن ثم قالت

-حسناً, هذا أفضل, سأذهب لأجلس مع روز الى أن تأتي, وسأجعلها تحكي لي قصص مُحرجة عنك وأنت صغير -تحت سن الخامسة-

رد چيك سريعاً

-أن, أنتِ لن تفعلي

قالت آن لإغاظته

-بلىَ , سأفعل, إنها فُرصة ذهبية

-لن توافق روز على أن تحكي لكِ شيئاً

ضحكت آن بسُخرية ثم قالت

-چيك إن الأمهات موجودات لشيئان , أن يحبون أولادهُم بشدة, وأن يُحرجون أولادهُم بشدة

قال چيك بطريقة درامية

-حسناً, سأنتقم منكِ عندما أعود, لن أنسىً لكِ هذا الموقف آن

أغلقت آن معهُ وهو مازال يتوعد لها أنهُ سينتقم منها , وهى كانت فقط تضحك عليه, خرجت من غُرفتها ثم توجهت لغُرفة روز وطرقت الباب, أذنت لها روز بالدخول , وما إن دخلت آن حتى قالت لها روز بإبتسامة

-تفضلي عزيزتي. كيف حالكِ الأن ؟

إبتسمت آن ثم قالت وهى تتجه لها وتجلس بجانبها على الأريكة

-أنا بخير, روز, هل من الممكن أن أرىَ صور چيك وهو صغير, أعني وهو تحت سن الخامسة
أومأت روز ثم قالت

-بالطبع عزيزتي

ثم قامت وتوجهت الى باب خزانتها وخرجت وهىَ معها مُجلد كبير للصور وعدة شرائط فيديو وقالت وهى تجلس بِجانب آن

-لقد أعطاها لي مُحامي چيمس قبل أن يموت

فتحت روز المُجلد, فكانت أول صورة لچيك الطفل حديث الولادة وهو نائم ومُغمض عيناه , وثاني صورة يبدوا أكبر بشهر أو ماشابه, مُنتصف جسدهُ مُغطىَ بالفراش الأبيض ويدهُ في فمهُ وينظر أمامهُ, ثالث صورة لهُ وهو مُستلقي على ظهره ويضحك بإتساع, مررت آن يدها على الصورة وإبتسمت إبتسامة كبيرة على إبتسامتهُ هذه فقالت لها روز وهى تتأمل الصورة هى الأُخرىَ

-أليس جميل آن ؟

نظرت لها آن وهى على وجهها نفس الإبتسامة الكبيرة وقالت

-بلىَ, إنهُ جميل جداً

كان هُناك صورة أُخرىَ لهُ وهو مُرتدي بذلة ويبدوا في سن الثالة أو ماشابه, كان يمسك سُترة البذلة خلف ظهره بيد واحدة, ويرتدي ربطة عُنق زرقاء على قميص بأزرار أبيض اللون, قالت روز وهى تُشير للصورة

-هُنا كان قد رأىَ صور أحد عارضي الأزياء في مجلة كانت معي وقال " أمي أريد هذه " ألبستهُ هذه البذلة وجعلتهُ يقف مثل عارضي الأزياء وإلتقطُ لهُ عدة صور


ضحكت آن ثم نظرت مجدداً لتجد صورة لهُ ويبدوا تقريباً في الرابعة, كان يجلس على مِقعد جلدي وشعرهُ الأشقر قد طال أكثر, وكان يضع سبابتهُ تحت وجنتهُ ويتكأ عليه, صورة أخرىَ كانت وهو طفل رضيع مجدداً وروز تحملهُ, كذلك صورة لروز وهى شابة وكان بجانبها شاب أيضاً ومعهُم چيك ذو السنتان, إبتسمت روز إبتسامة ألم ثم قالت

-هذا چيمس

دققت آن في الصورة ثم قالت

-چيك لا يُشبههُ البته

إبتسمت روز ثم قالت

-چيك لا يُشبههُ شكلاً, ولكن يُشبههُ في طِباعه الحادة, وغيرتهُ العمياء, ولكن چيك أفضل من چيمس مئة مرة فلا يوجد مُقارنة بينهما حتى

كانت هُناك صورة أخرىَ جعلت آن ترفع حاجباً, چيك وهو صغير يمسك يد فتاة صغيرة بشعر قصير, وظهرهُما فقط الذي ظاهر, ورفعت حاجباها الإثنان عندما رأت لهُ صورة أخرىَ وهو يمسك وجه فتاة صغيرة بفستان سمائي, والصورة التي بجانبها كان قد قبل الفتاة ومازال يمسك وجهها بين يديه كأنهُ يفهم ماذا يفعل, والصورة الثالثة كان بعيد عن الفتاة قليلاً وينظر لها, فنظرت آن لروز وقالت

-من هذه ؟

ضيقت روز عيناها كأنها تتذكر ثم قالت

-نعم, هذه صديقة چيك منذ الطفولة, لقد كانت صديقتهُ الوحيدة, والداها كانا يسكُنا بجانبنا, كانا دائماً يلعبان معاً, وذهبا للروضة معاً في سن الرابعة , هذه الصورة لطيفة حقاً

وأشارت على صورته وهو يُقبل الفتاة الصغيرة , كذلك صورة أخرىَ كانت وهو رضيع وجالس بجانب دُمية بنية اللون فقالت آن ما إن رأتها

-سيد كادلز

نظرت لها روز بإستغراب ثم قالت

-من أين تعرفين إسم الدُمية؟

-لقد كانت مع چيك منذ جاء للميتم, في الحقيقة الدمية معهُ الى الأن , أحينآ أعتقد أنهُ يُحبها أكثر مني

إبتسمت روز ثم قالت

-لا أعتقد أن چيك يُحب شِئ أكثر منكِ آن

وضعت آن يدها على يد روز ثم قالت بإبتسامة دافئة

-صححي الجملة, چيك لا يُحب شِئ أكثر منكِ ومني

تنهدت روز ثم قالت

-أتمنىَ ذلك

قالت آن لتُغير مجرىَ الحديث

-إذاً, هل كان چيك من الأشقياء ؟

ضحكة صغيرة خرجت من روز عندما تذكرت چيك الطفل ثم قالت

-لقد كان من أشقىَ الأطفال, أتذكر يوم دخل خزانتي, وأخرج جميع ملابسي ثم وجدتهُ يقف أمام المرآة ويرتدي صدريتي , أنظري لقد أخذتُ لهُ صورة

وبالفعل وجدت آن صورة لچيك كما وصفتهُ روز للتو, إنفجرت ضاحكة على شكله, وعلى تعابير وجههُ أيضاً عندما يرىَ هذه الصورة , نظرت آن لروز بعد أن إنتهت من مُشاهدة الصور وقالت

-هل أستطيع الحصول على نسخة من جميع الصور

أومأت روز ثم قالت

-بالطبع, ستكون هدية زفافكِ

خرجت آن بعد قليل من غُرفة روز ودخلت غرفتها وهى تحمل مُجلد الصور وشرائط الفيديو, وضعتهُم على السرير ثم دخلت خزانتها وأخرجت من درج ما, عدة صور لها وهى صغيرة كانت إدارة الدار قد سلمتهُم لها وهى في سن الرابعة عشر, بعد ذلك خرجت للغرفة مجدداً ثم جلست على السرير وأخذت تُشاهد الصور مراراً وتكراراً, سمعت صوت فتح الباب بعد قليل فعلمت أنهُ چيك, فقررت العبث معهُ قليلاً, لذا تظاهرت بالغضب وعبست, دخل چيك بإبتسامة ثم ألقىَ لها قُبلة في الهواء وقال

-سأُبدل ملابسي سريعاً وأتي

وبعد دقائق خرج وجلس بجانب آن التي مازالت تُمثل دور الغاضبة فقال وهو يمسك وجهها لتنظر لهُ

-آن, ماذا هُناك ؟

مثلت الحزن وكأنها على وشك البُكاء وقالت

-لا أُريدك أن تتحدث معي مجدداً, لماذا خنتني چيك؟

توسعت عينا چيك ثم قال سريعاً

-ماذا ؟ آن, من قال لكِ هذا الكلام ؟!!

كتمت ضحكتها ثم قالت

-لقد رأيتُ صورة لك وأنت تُقبل فتاة

سقط فك چيك أرضاً وأخذ ينظر لها بحيرة ولا يعرف ماذا يقول, رفعت الصورة ليراها وقالت

-أنظر

عندما نظر چيك للصورة أخذت آن تضحك عليه فقال

-أيتها الحمقاء

ثم نظر للصورة وقال

-هل هذا أنا ؟

أومأت آن ثم قالت بعد أن قطبت حاجبيها

-لماذا تُقبلها , ها؟ ألم تكن تعرف أنك ستُقابلني بعد سنتان أو ما شابه ؟

ضحك چيك ثم قال

-لو كنتُ أعلم كنتُ قد أخذتُ معكِ أنتِ هذه الصورة لا هى

وأخذ يرفع حاجبيه وينزلهُما عدة مرات لتضحك آن, نظر چيك للصورة مجدداً وقال

-ولكن من هذه على أي حال ؟

-ألا تتذكرها ؟ لقد كانت صديقة طفولتك

هز چيك رأسهُ نافياً أي لا, أخرجت آن صورة لها وهى في الثالثة وكانت تنظر لكتاب في يد سيدة ما وتضع سبابتها تحت شفتها السُفلية, فقالت

-أنا أجمل من صديقتك هذه صحيح ؟

أمسك چيك الصورة وتمعن فيها قليلاً بإبتسامة كبيرة ثم قال

-لماذا لم تُريني هذه الصور من قبل؟

ثم نظر لها فقالت بإبتسامة صغيرة

-لم أكن أريد أن أتذكر أيامي عندما كنت مع والداي

قبل چيك رأسها ثم أمسك صورة أخرىَ وقال

-هل هذه والدتكِ ؟

كانت صورة لفتاة صغيرة ترتدي كنزة صوفية طويلة وتبتسم وتُشير لقلادة ترتديها شابة جميلة بشعر بني طويل , إبتسمت آن بألم ثم قالت

-نعم, أليست جميلة ؟

أمسك چيك يد آن ثم قال بإبتسامة دافئة

-أنتِ تُشبهينها كثيراً

أمسك صورة أخرىً لـ آن وهى ترتدي كنزة صوفية خضراء اللون وتضع يداها الصغيرتان تحت ذقنها, صورة أخرىَ وهى صغيرة قليلاً وتبتسم برقة, صورة لها وهى تقريباً في سن سنتان كانت تبكي ولا يوجد غير سنتان في الصف الأعلىَ وإثنتان في الصف الأسفل في فمها, أخذ چيك يضحك وقال

-أين أسنانكِ آن ؟

ضحكت آن معهُ ثم قالت

-لقد سقطت من على الأرجوحة وتكسرت أسناني, أتذكر هذا اليوم كأنهُ البارحة بسبب الألم

-يا إلهي, يبدوا هذا مؤلم

أومأت آن موافقة ثم قالت

-بالطبع, هل تعلم حتىَ أكُف عن الصُراخ , إبتاع لي أبي عِدة دُمىَ كبيرة جداً لشخصيات ديزني حينها, كان يُدللني كثيراً في هذه الفترة , أكثر من أي وقت مضىَ, وأمي كانت تسهر معي وتحكي لي الحكايات وكانت تنام بجانبي, لابُد وأنهُما كانا يعلمان أنهُما سيترُكاني وسيذهبان

قالت أخر جملة بقليل من الحزن, إحتضنها چيك وأخذ يربُت على ظهرها ثم قال

-ماذا قلنا, لا حُزن, ولا بُكاء, ولا دموع, أنتِ لا تُريدينهُما أن يحزنا صحيح ؟

نظرت لهُ آن ثم إبتسمت إبتسامة صغيرة وهزت رأسها نافية, فقال بمرح حتىَ يُنسيها شعور الحزن على والداها

-إذاً؟ ما هىَ القصص المُحرجة التي حكتها روز لكِ عني ؟ 

--**--**--

على فكرة النت لسه مشتغلش بس انا اتصرفت ونزلت البارت .

**---**

في حاجة مهمة عايزة اقولها.. في بنت من متابعي مطر لكن بدفئ اتجوزت من اسبوعين تقريبا اسمها نورا عطية NouraAtia

انا صممتلها صورة كتهنئة ليها اتمنى تعجبها .

وياريت يانونا توصليلها اني بقولها مبروك . Nonaa55

--**--**--

جاتلي فكرة مش عارفة ممكن حد يعملها ولا لا.. اللي يعرف يرسم يرسم آن وچيك ( چآن ) من خياله ويبعتلي الصور على الانستجرام بتاعي وهنزل الصورة بأسمه البارت الجاي او اللي بعده دا الانستجرام بتاعي

أمل

Continue Reading

You'll Also Like

16.2M 346K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
37.8K 863 44
الرواية منقولة عن الكاتبة Ḿŷţђ Ờf Ľίfe نطقت بهمسٍ حاكى همساتهُ التي تلفح في رقبتها وكيانها بلطف : هيرو ؟ : ماذا ؟ : أنت هالِك ! وضغطت على...
289K 23.5K 29
تَكتشِفُ أيلول طريقةً تُمَكِنُها من العَودة في الزَمَن لتنقَلبَ حياتها رأساً على عَقِب هَل تَتَمَكن أيلول من العَودة ؟ وهَل سَنتجو من لَعنةِ الحُب ا...
454 74 5
من منا لم يسمع بأميرة دانا "روزالينا" الملقبة بسيدة الجمال والحكمة والشجاعة؟ "روزالينا تلك الأميرة التي فاقت جمال موناليزا وفاقت شجاعة وحكمة وفطنة آن...