مطر لكن بدفئ 2

By amalelshiref

112K 7.3K 9.9K

أردف چيك بعد صمت قليل - أنا من عليه أن يقلق لأني بالفعل لا أعرف لما مازالتِ مع أحمق مثلي ,فأنتِ تستحقي ا... More

مُقدمة
**القطرة الرابعة والثلاثون**p34
** القطرة الخامسة والثلاثون ** p35
** القطرة السادسة والثلاثون ** p36
** القطرة السابعة والثلاثون ** p37
** القطرة الثامنة والثلاثون ** p38
** القطرة التاسعة والثلاثون ** P39
** القطرة الأربعون ** p40
إجابات
** القطرة الواحدة والأربعون ** p41
** القطرة الثانية والأربعون ** p42
** القطرة الثالثة والأربعون ** p43
** القطرة الرابعة والأربعون ** p44
** القطرة السادسة والأربعون ** p46
** القطرة السابعة والأربعون ** p47
** القطرة الثامنة والأربعون ** p48
** القطرة التاسعة والأربعون ** p49
البقاء لله
** القطرة الخمسون ** p50
** القطرة الواحدة والخمسون ** p51
** القطرة الثانية والخمسون ** p52
** القطرة الثالثة والخمسون ** p53
** القطرة الرابعة والخمسون *** p54
** القطرة الخامسة والخمسون ** p55
** القطرة السادسة والخمسون ** p56
** القطرة السابعة والخمسون ** P57
** القطرة الثامنة والخمسون ** p58
** القطرة التاسعة والخمسون ** 59
** القطرة الستون ** p60
** القطرة الواحدة والستون ** p61
**القطرة الثانية والستون** p62
**القطرة الثالثة والستون** p63
**القطرة الرابعة والستون** p64
** القطرة الخامسة والستون** p65
**القطرة السادسة والستون** p66
**القطرة السابعة والستون** p66
**القطرة الثامنة والستون** p68
wattys2016
**القطرة التاسعة والستون** p69
**القطرة السبعون** p70
**القطرة الواحدة والسبعون** 71
*القطرة الثانية والسبعون** 72
**القطرة الثالثة والسبعون** p73
**القطرة الرابعة والسبعون** p74
**القطرة الخامسة والسبعون** p75
**القطرة السادسة والسبعون** p76
**القطرة السابعة والسبعون** p77
**القطرة الثامنة والسبعون** p78
**القطرة التاسعة والسبعون** p79
**القطرة الثمانون** p80
**القطرة الواحدة والثمانون** p81
**القطرة الثانية والثمانون** p82
**القطرة الثالثة والثمانون** P83
**القطرة الرابعة والثمانون** p84
**القطرة الخامسة والثمانون** p85
**القطرة السادسة والثمانون** p86
**القطرة السابعة والثمانون** P87
**القطرة الثامنة والثمانون** p88
**القطرة التاسعة والثمانون - نهاية هُنا وبداية هُناك** p89

** القطرة الخامسة والأربعون ** p45

2.2K 146 240
By amalelshiref

الحب ليس روايةً شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطال
لكنه الإبحار دون سفينةٍ
وشعورنا ان الوصول محال
هو أن تظل على الأصابع رعشةٌ
وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله .. وغلال..
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً ..
فنموت نحن .. وتزهر الآمال
هو أن نثور لأي شيءٍ تافهٍ
هو يأسنا .. هو شكنا القتال
هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال
(نزار قباني)

--***--

الساعة الثانية والنصف ظُهراً وصلت آن لمبنىَ الشركة ثم صعدت لطابقها لتجد نادين تجلس خلف الطاولة الكبيرة ( كاونتر ) المُمتدة لأخر الممر, لم تُعطي لها آن بالاً ثم توجهت للباب الزُجاجي الذي يؤدي الى مكتب چيك, ولكن أوقفتها نادين وهى تقول

-آن, چيكوب ليس هُنا

وقفت آن مكانها لثوانِ ثم إستدارت وإقتربت من نادين بملامح غير مقروءة وقالت

-أولاً أنا هُنا إسمي آنسة آن, والذي تقولين عليه چيكوب هكذا بدون رسميات إسمهُ سيد أندرسون أو سيد چيكوب , فهمتي ؟

أومأت نادين وهى تزفُر في ضجر ثم قالت

-حسناً

إلتفتت آن مُتجهة لمكتبها فوجدت ستيـڨ يقف امامها فإبتسمت ثم قالت

-ستيـڨ, أهلاً, لابُد وأنك قادم من أجل چيك , هو ليس هُنا

عقد ستيـڨ حاجبيه ثم قال

-أين هو إذاً ؟

كانت آن سترد عليه لولا مُقاطعتها من قِبل نادين وهى تقول بإبتسامة كبيرة وسخيفة

-في الجامعة, ستنتهي مُحاضرتهُ بعد نصف ساعة, وسيكون هُنا الساعة الثالثة وخمسة عشر دقيقة

إبتسم لها شاكراً ثم قال

-شكراً لكِ ..

فأكملت لهُ نادين

-نادين, إسمي نادين

أومأ لها بمعنىَ مرحباً ثم نظر لـ آن وقال

-آن , هل أستطيع أن أتحدث معكِ ؟

أومأت آن ثم قالت

-بالطبع

ثم ذهبا تِجاه مكتبها لتنظر لها نادين بحقد, دخلا لتجد آن مُساعدتها ساندرا تقف إحتراماً , فقالت لها آن

-ألم أقُل لكِ لا تفعلي ذلك مُجدداً ساندرا, ليس وكأن رئيس البلاد هو من دخل هُنا

ضحكت ساندرا ثم قالت

-أسفة ولكن لا أستطيع عدم فعل ذلك, المهم, هل تُريدين شيئاً ؟

أومأت آن ثم قالت

-نعم, أدخلي لي بعدما يخرج ستيـڨان

أومأت ساندرا ثم دخلت آن هى و ستيـڨ لمكتبها وما إن جلسا حتىَ قال ستيـڨ بإستغراب

-آن, لماذا تُعاملين نادين بهذه الطريقة ؟ أعني أنا لم أراكِ تُعاملين أحد بهذه الطريقة من قبل , ثم تتحدثين مع مُساعدتكِ كأنها صديقة, أنا لا أفهم

إبتسمت آن على تشوش صديقها ثم قالت

-ألم يحكي لك چيك ما حدث بالحفل ؟

هز رأسه نافياً لتبدأ آن في قص جميع ما حدث معها هى ونادين منذ الحفل الى أن تقدمت للعمل لدىَ چيك, وأضافت

-هىَ لم تأتي هُنا للعمل, بل للتقرُب من چيك ستيـڨ

مرر ستيـڨ إبهامهُ على طول فكه عدة مرات وهو يقول

-ولكن من الممكن أن يكون كل ذلك شك فقط, أعني من الممكن أن يكون إحساسكِ خاطِئ

هزت آن رأسها نافية وقالت

-هذا ليس مُجرد شك, وأيضاً أنا إحساسي لا يكذب علي أبداً, خاصتاً وإن كان الأمر مُتعلق بچيك

أومأ ستيـڨ ثم قال

-حسناً, عليكِ الحذر منها فقط

ثم أردف وهو يمد بعض الملفات لها

-وقعي هذه الأوراق بما أن چيك ليس هُنا بعد

أمسكت آن منهُ الأوراق , إطلعت عليها ثم وقعتها وودعها ستيـڨ عائداً لمكتبه, بعد ساعة دخل چيك مبنىَ الشركة وحيا الموظفين في طريقه لمكتبه , فقد نجح چيك بأن يرسم لنفسهُ شخصية الرئيس حاد الطباع , الصارم, ولا يقبل بأي خطأ ولكن في نفس الوقت هو ودود مع الموظفين, لذا قد نحج في إكتساب محبتهم أيضاً, عكس چيمس ,والدهُ .
توجه مُباشرةً لمكتب آن وأطل برأسه من الباب ليقول بإبتسامة مُشرقة

-كيف حال حبيبتي اليوم ؟

قامت آن ثم تقدمت منهُ بعد أن دخل وأغلق الباب خلفه وقالت بنفس إبتسامتهُ

-بخير مادُمت معها

قبل مٌقدمة رأسها ثم أمسك يدها وجلس كلاهُما على الأريكة لتقول لهُ آن

-كيف كانت مُحاضرات اليوم؟

أظهر چيك ملامح التقزُز ثم قال

-مملة كالعادة

ضحكت آن ثم قالت

-أنا لا أعلم لما لا تُحبون الدراسة إنها شِئ رائع

قال چيك ساخراً بعد أن قلب عيناه

-نعم, رائع جداً

ضحكت آن على ملامحهُ المُتذمرة مجدداً ثم قالت
-لقد أتىَ ستيـڨ ووقعتُ لهُ على مُرتبات الموظفين

كان چيك سيتحدث ولكنها أردفت

-وأيضاً لقد قمتُ بعمل إختبار صغير لنادين هذه

عقد چيك حاجبيه في إستغراب ثم قال

-إختبار ؟ لا أفهم

حكت لهُ ما فعلتهُ معها منذ قليل ثم أضافت

-إن إشتكت لك من طريقة تحدُثي معها فهذا يعني أنها قد فشلت في الإختبار , كذلك سأكون  أُثبتُ لك أني مُحقة , وسأشرحُ لك كل شِئ لاحقاً

صمت چيك قليلاً ثم قال

-حسناً, يجب أن أذهب لأرىَ عملي الأن

ثم قام ووقفت معهُ آن وقبل شفتاها برقة ثم ودعها وإتجه لمكتبهُ وظلت آن تنتظر نتيجة إختبارها بفارغ الصبر , في جهة أُخرىَ توجه چيك لمكتبهُ ودخلت خلفهُ نادين فقال لها

-أين لورا ؟

ردت عليه وهى تنظر لهُ بإبتسامة كبيرة

-إنها في إجتماع مع سيد إدوراد وسيد رونالد

أومأ چيك ثم كان سيخلع سُترتهُ ولكن إمتدت يد نادين لتفعل هى هذه المُهمة, فوقف چيك مكانهُ ثم قال بحدة بدون أن يستدير

-ماذا تفعلين ؟

توترت ولكنها حاولت أن لا تُظهر ذلك ثم قالت

-أُساعدك سيدي

إلتفت لها چيك ثم قال بملامح صارمة

-شكراً, أستطيع فعلها وحدي

ثم خلع سُترتهُ ليُحيط ظهر مِقعدهُ الجلدي بها وبعدها يجلس عليه, فقال

-إذاً, ماذا يوجد لدينا اليوم ؟

أخرجت نادين دفتر صغير من جيب ستُرتها ثم قالت

-هُناك إجتماع مع سيد ديلورنتس الساعة الرابعة, وإجتماع مع سيد جون الساعة السادسة, وأيضاً هُناك عشاء عمل معك ومع آنسة آن ولورا في الساعة الثامنة مع السيد والسيدة جورنيه

أومأ چيك ثم قال وهو يفك زِر كم القميص

-أهذا كُل شِئ ؟

أومأت نادين ثم قالت وهى تُدخل الدفتر في جيب السُترة مجدداً

-نعم, هذا كل شِئ

أمسك چيك الأوراق التي على مكتبهُ وإعتقد أن نادين ستخرج ولكن عندما لم تفعل ذلك وجه لها نظرة تساؤل فقالت وهى تُزيف ملامح البراءة

-هل لي بسؤال سيد أندرسون ؟

أومأ چيك بشك فأردفت

-هل من المُمكن أن أعرف صلاحيات آنسة آن هُنا ؟

وعندما عقد چيك حاجبيه وإزدادت نظرة الشك بعيناه أردفت سريعاً

-أنا فقط أريد أن أتعرف على صلاحيات الجميع هُنا, لورا كانت ستقول لي عن ذلك اليوم ولكنها مشغولة

أومأ چيك ثم قال وقد جعل ملامحهُ غير مقروءة

-آنسة آن لها نفس صلاحياتي, ثم بعدها سيد رونالد ومُدراء الإدارات (الفتيان والفتيات)

أومأت نادين ثم قالت وهى تتظاهر بالحزن

-لهذا تحدثت معي آنسة آن بهذة الطريقة

إحتدت ملامح چيك ثم قال

-أي طريقة ؟

قالت سريعاً كأنها لم تكُن تقصد أن يسمعها چيك

-لا شِئ سيدي , أسفة

قال چيك وقد ظهرت الحدة في صوته هذه المرة

-لا تجعليني أُكرر كلامي مرتين

نظرت للأسفل ثم تصنعت ملامح حزن أكثر ونجحت أن تجعل نبرتها بها البعض أيضاً وقالت

-لقد تحدثت معي بطريقة مُتعجرفة جداً, وقالت لي أني لا شِئ هُنا, وأني مُجرد مُساعدة ليس لها قيمة, وقالت لي أن لا أتعدىَ حدودي

تفاجأ چيك من كذبها عليه بهذه الطريقة فرفع حاجباً, ولكن بعدها قال وقد عادت ملامحهُ غير مقروءة مجدداً

-حسناً, مهما تقول آنسة آن, فهىَ مُحقة, فقط نفذي ما تقول, ولا أُريد أن أسمع منكِ شكوة كهذه مجدداً, هل هذا واضح ؟

أومأت نادين ثم قالت

-حسناً سيدي, هل تُريد مني شِئ ؟

عاد چيك لقراءة الأوراق ثم قال

-أطلبِ لي قهوتي

أومأت ثم خرجت من المكتب وما إن فعلت ذلك حتى ظهر وجهها الحقيقي الذي يملئهُ الحقد والسخط على آن, زفرت في غضب ثم ذهبت لدورات المياة وتأكدت أنهُ لا يوجد أحد هُناك, بعدها أخرجت هاتفها وهاتفت أحدهُم, وعندما أجابها من على الطرف الأخر قالت بغيظ

-نعم أمي, لا خطتكٍ لم تنجح, لقد قال لي أن أستمع الى كلامها وحتى لم أرىَ أي ذرة غضب في عيناه من تجاهها, لا, لن أستمع لكِ مجدداً, دعيني أنا أعمل على خططي , بالطبع فهو لي في النهاية, أنا لن أترك ثروة مثل هذه تضيع من يدي, حسناً الى اللقاء .

ثم أغلقت الهاتف ونظرت لنفسها في المرآه وقالت

-سنرىَ آنسة آن من ستفوز في النهاية وسأرىَ وجهكِ الأحمق عندما أصل لحبيب قلبكِ

ثم إبتسمت بشر وبعدها خرجت عائدة لمكتبها مجدداً, عاد كلاً من آن وچيك للقصر في الساعة العاشرة مساءً ليجدا روز جالسة تحتسي قهوتها في غرفة المعيشة, ألقيا عليها التحية ثم جلسا لتقول روز لـ آن بإبتسامة كبيرة

-آن, لقد قمت بتحديد موعد مع أكبر مُصمم زفاف في البلاد, حتى نضع خطة الزفاف

قطب چيك حاجبيه ثم قال

-مُصمم؟ ولماذا ليست مُصممة ؟

ردت عليه روز ببساطة

-لأنهُ الأفضل في مجاله, إسمهُ رينيه دياجو, وسنُقابلهُ غداً في السابعة مساءً, إستعدي

إبتسمت لها آن ثم قالت

-حسناً, سأكون مُستعدة

نظر لهُن چيك بغيظ ثم قال

سآتي معكُن

قالت روز بإستغراب

-لماذا ؟

قلبت آن عيناها ثم قالت

-لأنهُ يغار

رد چيك سريعاً لأن روز وجهت لهُ نظرة إستفهام وقال

-لا لا , لستُ أغار, أنا فقط أريد أن أحضر معكُن التجهيزات

أومأت روز بإبتسامة ثم قالت

-حسناً, لا بأس

بعد أن إستأذن كلاً من آن وچيك ليصعدا للأعلىَ, جلست آن على الأريكة بعد أن بدلت ملابسها , وأخذت تطلع على موقع رينيه الإلكتروني الذي أعطتهُ لها روز, جلس چيك بجانبها ثم نظر للحاسب المحمول بعدها لـ آن وقال

-وما وظيفة مُصمم الزفاف هذا ؟

نظرت لهُ آن ثم قالت

-إنهُ يهتم بكل شِئ مُتعلق بالزفاف من الألف الى الياء, مثل, أين سنقيم الزفاف, وما نوع الكعكة التي ستُقدم, والمشروبات, وفستاني وكل شِئ

رفع چيك حاجباً ثم قال

-وما دخلهُ بفستانكِ هذا ؟

أغلقت آن الحاسب ثم قالت بعد أن إستدارت بكامل جسدها لتنظر لهُ

-إنهُ فقط سيُرشح لي مُصمم جيد لفساتين الزفاف

-ولكن لماذا لا تُصممهُ روز؟

هزت آن رأسها نافية ثم قالت

-لا چيك, روز تُصمم الملابس العادية فقط, هى لا تُصمم فساتين الزفاف , لا تُحب تصميمهُم

أومأ چيك ثم قال بتذمُر وقال

-ولكن ألا يهتم بهذه الأشياء فتاة ؟

رفعت آن كتفيها وأنزلتهُما ثم قالت

-لا أعلم, روز هىَ من إختارتهُ, وقالت إنها تُريد زفاف يتحدث عنهُ الجميع, چيك إن كُنت مُعترض على الأمر من الممكن أن نوظف شخص أخر ولكن عليك أنت أن تقول لروز

قال چيك سريعاً

-لا لا, لا داعي لذلك, فقط لا تقضي معهُ الكثير من الوقت

أمسكت آن يدهُ ثم قالت

-حبيبي, إنهُ أكثر شخص سأقضي معهُ معظم وقتي الفترة القادمة

قال چيك غاضباً

-آن لا تُغضبيني

ثم إستدار للجهة الأخرىَ, فإبتسمت آن لأنها إشتاقت لچيك الطفل, لذا قامت ثم جلست بجانبهُ من الجهة الأخرىَ وقالت

-چيك, إن كنت تُريد أن تأتي معي كل المُقابلات فسأكون سعيدة بذلك

لم يرد عليها وإنما نظر لها ثم أشاح بنظرتهُ مجددأً فإبتسمت ثم قالت

-هل تعلم, أني أعشق طريقة غيرتك هذه ؟

نظر لها چيك ثم قال بعد صمت قليل

-وهل لي طُرق للغيرة ؟

أومأت آن ثم قالت

-نعم, أحياناً توصلك غيرتك للغضب الشديد, وأحياناً توصلك للفضول والتدخل في كل شِئ, وأحياناً تبدوا مثل الأن وهذه المُفضلة لدي, فأنت تبدوا مثل الطفل الصغير الذي تُفضل والدتهُ طفل أخر عليه

رفع حاجباً ثم قال

-وهل أنا طفل بالنسبة لكِ

قبلت كلا وجنتاه ثم قالت وهى تقرصهُما

-نعم, طفلي أنا فقط

حاول إخفاء إبتسامتهُ ولكنهُ فشل ذلك وقال

-أنظري كيف تؤثرين علي بكلمات صغيرة

ضحكت آن ثم قالت

-أنا فقط أحبك كثيراً

رد عليها بعد أن قبل يدها

-وأنا أكثر

تحولت نظرة آن للجدية فجأة كأنها تذكرت شِئ هام للتو وقالت

-چيك, هل تحدثت معك نادين بشأن اليوم ؟

أومأ ثم قال بعدم فهم

-الأن, هل من الممكن أن أعرف ما هو إختباركِ هذا ؟

أومأت هى هذه المرة ثم قالت

-لقد تحدثتُ معها ببعض الغرور, حتى أعلم رد فعلها, فإن كانت تُريد العمل فعلاً لن تقول لك شِئ وستُنفذ كلامي بدون تذمر, مثل أي شخص يُريد المُحافظة على عمله, فيتحمل رئيسهُ في العمل حتى وإن كان يكرههُ, إنما إن تذمرت وقالت لك عن طريق الشكوىَ فهى تُريد التخريب بيننا, أُراهن أيضاً أنها لم تقُل الحقيقة كاملة وقالت بعض الأكاذيب , أليس هذا ما حدث ؟

أومأ چيك وهو يشعر بالإستغراب , كيف لـ آن أن تعرف ذلك, ثم قال

-نعم, هذا ما حدث

تنهدت آن في حيرة ثم قالت

-أنظر, حتى تعرف ما سيحدُث , هى ستقول لك بعض الأكاذيب من الحين الى الأخر أيضآ , حتى تغضب أنت مني, وتُمثل هى حينها دور الصديقة العطوفة الوفية التي تستمع لك عندما تكون غاضباً من حبيبتك السيئة

نظر لها چيك نظرات إعجاب ثم قال

-يا إلهي آن, أنتِ ذكية جداً

إبتسمت آن ثم قالت

-هذا ليس لهُ أي علاقة بالذكاء, بل لهُ علاقة بدهاء المرأة , والتي لا تفهمهُ إلا مرأة مثلها, أنت حتى لا تعلم أي شِئ عن دهاء المرأة وكيدها, هى من الممكن أن توقع بُلدان في بعضها بطرفة عين

تظاهر چيك بالخوف ثم قال وهو يميل للخلف قليلاً

-يا إلهي, إنكُن شريرات للغاية, آن, هل يجب علي أن أخاف منكِ ؟

ضحكت آن ثم قالت

-لا تقلق حبيبي, أنا لن أؤذيك أبداً, رُبما أقتُلك فقط

ضحك كلاهُما ثم بعد ذلك قال چيك بحذر

-لقد فعلت شِئ أخر
-ما هو ؟

صمت قليلاً ثم قال سريعاً كأن آن لن تسمع إن قالها بهذه الطريقة

-لقد حاولت مُساعدتي في خلع سُترتي

توسعت عينا آن ثم قالت في غضب

-الحقيرة, تُريد أن تُريك أنها مُهتمة بك , أين , أين ؟

أخذت تقول أخر كلمتين وهى تُقلب في قميص چيك القُطني فقال بعد أن أمسك يدها

-أين ماذا ؟

ردت عليه بغضب

-أين وضعت يدها هذه الحقيرة ؟

قال چيك مُهوناً الأمر

-لا تقلقي, لقد منعتها من ذلك, وأيضاً هى أمسكت كتف السُترة فقط

سحبت آن يدها من بين يديه سريعاً ثم أخذت تمسح على كتفيه فقال چيك بضحكة مُستغربة

-آن, ماذا تفعلين ؟

وبعد أن إنتهت قالت

-كنتُ أُزيل لمساتها, لا تجعلها تضع يدها عليك مجدداً وإلا سأقتلها

أومأ چيك ثم وضع يديه أمامهُ في وضعية الدفاع عن النفس وقال

-حسناً, فقط إهدأي , إن أقدمت على شِئ مثل هذا مجدداً أنا من سيقتُلها

إبتسمت آن ثم سُرعان ما تظاهرت بالغضب مجدداً وقالت

-أنت أحمق

..

صباحاً خرجت آن من دورة المياة فوجدت أن چيك لم يستيقظ بعد, إستلقت على معدتها بجانبهُ ثم أمسكت خُصلة من شعرها وأخذت تُمررها على وجهه, الى أن إستيقظ وقابلتهُ بإبتسامة كذلك هو, وقال

-ماذا تُريدين يا مُزعجة ؟

ضحكت آن ثم قالت

-وصباح الخير لك أيضاً, هيا حتى نذهب للجامعة, فـ اليوم طويل جداً

أغمض چيك عيناه مُجدداً ثم قال

-لن أذهب للجامعة اليوم

وقفت آن ثم أزالت الغطاء من عليه وقالت

-وكأني لم أسمع شيئاً, هيا قُم الأن, هذا أمر من أميرة البلاد آن رونالد

قالت الجملة الأخيرة بطريقة درامية, فتح چيك عين واحدة ثم قال كأنهُ مُتفاجئ

-آن, ماذا يوجد على شعركِ ؟

بعثرت آن شعرها ثم قالت

-ماذا ؟

أشار لها چيك وقال

-إقتربي لأزيلهُ لكِ

وبالفعل إقتربت آن فجأة وجدت چيك قد أمسك يدها وسحبها إليه, فأخذت تضحك وتقول

-أيها المخادع

..

إستيقظ چيك بعد تهديدات آن لهُ بعدة أشياء, ثم ذهب كلاهُما للجامعة ليُقابلا الرفاق هُناك, وبعد إنتهاء الدوام, ذهبوا جميعاً للعمل بعد تبديل الملابس لملابس العمل الرسمية طبعاً, وسُرعان ما إنتهى اليوم سريعاً ومرت عليهُما روز في الشركة لتصطحبهُما للمطعم حيث سيُقابلوا مصمم الزفاف .

صممت آن أن تأخذ إيمي معها, ثم قاد بهم السائق تجاه المطعم, وعندما وصلوا وجدوه مطعم راقي جداً بموسيقىَ هادئة تلعب في الخلفية, جلس أربعتهُم على طاولة ينتظرون رينيه. وعندما مل چيك الإنتظار, والذي يكون مُدتهُ, خمس دقائق فقط قال

-متىَ سيأتي هذا الشِئ ؟

توسعت عينا روز ثم قالت لچيك مُوبخة

-چيك, تأدب, إنهُ شخص وليس شِئ, ولهُ إسم أيضاً

ضحكت آن وإيمي فهذه المرة الأولىَ التي توبخ روز چيك على شِئ, ولكن نظرات چيك القاتلة لهُن جعلتهُن يصمُتن سريعاً , بعد دقائق توجه لهُم, شاب في أواخر العشرينات تقريباً, طويل القامة, بشعر بُني مُمتزج بخُصلات ذهبية , وظهرت عيناه الخضراء عندما قام بخلع نظارتهُ الشمسية, ويرتدي بنطال جينز ليس ضيق ولا واسع, وقميص باللون السمائي , وسُترة باللون البُني مفتوحة, هذا غير جاذبيتهُ التي من الممكن أن يلحظها شخص على بُعد عدة أمتار, إقترب منهُم وسُرعان ما وقف الأربعة, ونظرات چيك تتفحص كل سنتِيمتر به, صافح روز فقالت لهُ بإبتسامة

-مرحباً رينيه, هذه آن , من تحدثتُ معك عنها, وچيكوب , وهذه إيمي صديقتها

وزع عليهُم رينيه عدة إبتسامات ثم صافح كلاً من آن وإيمي وحرص على أن يُقبل يد كلاً منهُن, الشِئ الذي لم يعجب چيك البته, والذي ظهر عندما صافحهُ رينيه, فضغط چيك على يدهُ مُظهراً غضبهُ الشديد منهُ
جلس الجميع ثم تحدث رينيه مُباشرةً

-إذاً آن, كيف تتصورين يوم زفافكِ ؟

رفعت آن كتفيها وأنزلتهُما وقالت

-لا أفهم

إبتسم رينيه إبتسامة جذابة ثم قال

-أعني, جميع الفتيات يتخيلن يوم زفافهن, كيف تخيلتيه أنتِ ؟

إبتسمت آن إبتسامة واسعة ثم قالت

-أريدهُ على الشاطئ,وأن يكون بسيط ليس فخم, فقط لا أعلم ماذا أقول أيضاً

قال رينيه وهو يُخرج لوحهُ الإلكتروني " آيباد"

-طلبكِ مُجاب ؟

ثم نظر لها بعد أن أضاءهُ وقال

-هل من الممكن أن تأتي بجانبي؟

هُنا نظر لهُ چيك وقال ببعض الحدة

-لماذا؟

نظرت روز لچيك نظرة قاتلة ولكن چيك تجاهلها, فقال رينيه

-لأُريها بعض الشواطئ التي تسمح بإقامة حفلات الزفاف بها

تنهد چيك في ضيق , ثم بدل مكانهُ مع آن, أخذ رينيه يعرض عليها هىَ وروز وإيمي الأماكن, فإستقرت آن على شاطئ أعجبها وقالت وهىَ تُريه لچيك

-ما رأيك چيك ؟

نظر چيك للوح, ثم لـ آن وقال بإبتسامة

-إنهُ جميل حبيبتي

أعادت آن اللوح لرينيه لتقول لهُ روز

- ماذا لدينا أيضاً

نظر رينيه لـ آن مجدداً وقال

-آن, ما نوع الورود التي تُفضلين ؟

-الورود البيضاء بجميع أنواعها

أومأ رينيه وكان سيتحدث مجدداً ولكن قاطعهُ سؤال چيك والذي كان من الواضح أنهُ يسألهُ للإستهزاء به فقط

-ألا ترىَ معي أن هذا العمل للفتيات فقط ؟

توسعت عينا روز والفتاتان , ولولا أنهُن في مكان عام, كان فكهُن سيصل الى الأرض الأن, ولكن رينيه قال لچيك بإبتسامة كأن سؤال چيك لم يُزعجهُ

-لا, لا أعتقد ذلك, ففي النهاية لا يفهم ماتُريدهُ المرأة إلا الرجال ياصديقي

ثم غمز لهُ , حاول چيك أن لا يُقلب عيناه وأن لا يُقلد ما قال بسخرية, وإكتفىَ فقط بإبتسامة مُصطنعة وقال

-بالطبع

إلتفت رينيه مجدداً لهُن ثم قال

-من سيُصمم فُستان الزفاف ؟

هُنا تحدثت روز وقالت

-المُصمم سيكون, روبرت ديميتري

أومأ رينيه وقال

-إختيار جيد, إذاً آن موعدنا القادم سيكون يوم الأحد الساعة السابعة, لنذهب للمُصمم, حتى يأخذ مقاسات الفُستان ونتناقش في كيفية تصميمهُ

ثم قام واقفاً وأردف

-علي الذهاب الأن, تشرفتُ بعرفتكم

ودعوه ثم ذهب وما إن فعل ذلك حتى إلتفتت روز لچيك بملامح مُحتدة وقالت

-چيك, لماذا أحرجتهُ بسؤالك؟

رد عليها چيك وهو يُمثل البراءة

-ماذا؟ لقد كان سؤالاً عادياً ,لم أقصد إحراجهُ

حركت روز رأسها في الجهتين أي لا فائدة ثم نظرت لـ آن وقالت

-كان الله في عونك آن, هذا الفتىَ مُزعج حقاً

قالت آن هامسة
-أتمنىَ ذلك

..

صباحاً اليوم التالي , كان چيك يجلس في كافيتريا الجامعة عندما أتت إليه فتاة وقالت بإبتسامة كبيرة

-مرحباً, چيكوب, أنا تيفاني

نظر لها چيك ثم إبتسم وقام واقفاً وصافحها وقال

-أهلاً, تيفاني

جلس كلاهُما ثم قالت تيفاني

-كنت أريد منك مُحاضرة البارحة, فأنا لم أحضرها

أومأ چيك بإبتسامة صغيرة ثم قلب في عدة دفاتر كانت أمامهُ وأخرج واحداً وأعطاهُ لها, فشكرتهُ ثم قالت بتردد

-هل من الممكن أن أجلس معك ونشرب شيئاً حتى إنتهاء المُحاضرة فأصدقائي جميعهُم بالداخل ؟

تردد چيك قليلاً ولكنهُ أومأ لها بإبتسامة صغيرة وهو يدعوا أن يمُر الأمر على خير مع آن, فقالت تيفاني

-إن أردت أي مُساعدة في أي مادة, فأطلبها, بدون تردد

إبتسم چيك بإمتنان ثم قال

-شكراً لكِ, ولكن آن لا تجعلني أحتاج أي شِئ بالنسبة للدراسة

أومأت مُتفهمة ثم سألتهُ

-آن؟ تلك الفتاة من إتحاد الجامعة ؟

أومأ چيك فقالت

-فعلاً, كما يقولون , الصديق وقت الضيق

صحح لها چيك كلامها وقال

-في الحقيقة, آن خطيبتي

قالت تيفاني سريعاً

-أسفة, لم أكن أعرف

حرك چيك رأسهُ في الجهتين أي لا بأس , في جهة أخرىَ , خرجت آن ومعها دانا وماتي والفتيان من المحاضرة التشجيعية التي كانوا بها, والتي كانت يتحدث بها عميد الجامعة عن العمل بعد التخرج وهذه الأشياء, قالت آن بعد أن تنهدت

-لا أُصدق أني أقول هذا, ولكن هذه كانت أكثر مُحاضرة مُملة مرت علي

نظر لها الجميع بإستغراب ثم قال إد

-أخيراً آنسة آن إعترفت أن هُناك مُحاضرة قد أشعرتها بالملل

وقفت ماتي مُعاكسة لهُم ثم قالت

-ماذا لديكُم الأن؟

ردوا عليها جميعاً في صوت واحد

-لا شِئ

ثم نظروا لبعضهم وإبتسموا وقال داني

-إذاً, الى كافيتريا الجامعة, فأنا أتضور جوعاً

راسلت آن كلاً من ماجي وماندي وقالت

-وماندي وماجي, سيسبقونا لهُناك, هيا سريعاً لابُد أن حبيبي يشعر بالملل وحدهُ

قال چايد ساخراً

-حبيبكِ فضل الجلوس وحدهُ على أن يجلس معكِ

ضربت آن كتفهُ بخفة ثم قالت

-أنت تعلم أنهُ لا يُحب مثل هذه المُحاضرات, إنهُ يذهب للمُحاضرات المُقررة عليه وهو لا يطيق الجلوس بها, فما بالك بالمُحاضرات الإضافية !

أومأ الجميع موافقين لها, وعندما وصلوا للكافيتريا قال داني وهو ينظر لچيك وتيفاني الجالسان ويتحدثان معاً

-يبدوا أن چيك, وجد من يؤنس وحدتهُ

--***--

٣١٩٠ كلمة .. بجد البارت تعبني مش في كتابته لا.. في نشره.. النت عندي فاصل وانتوا مش عارفين انا عملت ايه علشان انزله.. عملت بهلوان.. المهم هقولكوا الكلمتين اللي قلتهم في بارت اضطراب .

عيزاكوا في البارت ده خاصتآ تكتبوا ردود فعلكوا على الفقرات.. واللي قرأ البارت ومكتبش حاجة.. اول مايشوف الكلمتين دول يرجع يكتب تعليقات على الفقرات وخلتكوا تحسوا بأيه وكدة. او ايه اول رد فعل ليكوا لما قرأتوا الفقرة دي مثلآ.. ولو محدش كتب رد فعله هبعتله ايڤان اللي في اضطراب بالمسدس هنا.. علشان هو هيروح لل في رواية اضطراب بالسكينة .

أمل

Continue Reading

You'll Also Like

96.2K 5.6K 16
يقولون : احضرناها لمنزلنا لأجل مساعدتها واسعادها ولكن انقلب الوضع لتكون هي من يساعدنا ويسعدنا شكرًا لكِ ' ميكاسا ' هي تقول : بيتهم عبارة عن عالم ال...
19.5K 1.1K 9
[حِينما يَخسرُ جَيك الرِهان أمام صديقهِ الصغير الذي يُعاقِبَه بإجبارهِ على أخذ رقم إنطوائي الصَف بارك سُونغهون] ٥٠%الكاتِبة الأصلية:+ @__2mon ٥٠%التع...
388K 18.2K 63
"انظر نامجوني لذلِك الطّفل إنّه ك كرة من الزغب يبدو لَطيييف" تحدث ناظراً لزوجه "أَجل عزيزي تعال لِنراه" عندما يقرر الزوجين تبني طفل من الميتم ماالشئ...