مطر لكن بدفئ 2

Oleh amalelshiref

112K 7.3K 9.9K

أردف چيك بعد صمت قليل - أنا من عليه أن يقلق لأني بالفعل لا أعرف لما مازالتِ مع أحمق مثلي ,فأنتِ تستحقي ا... Lebih Banyak

مُقدمة
**القطرة الرابعة والثلاثون**p34
** القطرة الخامسة والثلاثون ** p35
** القطرة السادسة والثلاثون ** p36
** القطرة السابعة والثلاثون ** p37
** القطرة الثامنة والثلاثون ** p38
** القطرة التاسعة والثلاثون ** P39
** القطرة الأربعون ** p40
إجابات
** القطرة الواحدة والأربعون ** p41
** القطرة الثانية والأربعون ** p42
** القطرة الثالثة والأربعون ** p43
** القطرة الخامسة والأربعون ** p45
** القطرة السادسة والأربعون ** p46
** القطرة السابعة والأربعون ** p47
** القطرة الثامنة والأربعون ** p48
** القطرة التاسعة والأربعون ** p49
البقاء لله
** القطرة الخمسون ** p50
** القطرة الواحدة والخمسون ** p51
** القطرة الثانية والخمسون ** p52
** القطرة الثالثة والخمسون ** p53
** القطرة الرابعة والخمسون *** p54
** القطرة الخامسة والخمسون ** p55
** القطرة السادسة والخمسون ** p56
** القطرة السابعة والخمسون ** P57
** القطرة الثامنة والخمسون ** p58
** القطرة التاسعة والخمسون ** 59
** القطرة الستون ** p60
** القطرة الواحدة والستون ** p61
**القطرة الثانية والستون** p62
**القطرة الثالثة والستون** p63
**القطرة الرابعة والستون** p64
** القطرة الخامسة والستون** p65
**القطرة السادسة والستون** p66
**القطرة السابعة والستون** p66
**القطرة الثامنة والستون** p68
wattys2016
**القطرة التاسعة والستون** p69
**القطرة السبعون** p70
**القطرة الواحدة والسبعون** 71
*القطرة الثانية والسبعون** 72
**القطرة الثالثة والسبعون** p73
**القطرة الرابعة والسبعون** p74
**القطرة الخامسة والسبعون** p75
**القطرة السادسة والسبعون** p76
**القطرة السابعة والسبعون** p77
**القطرة الثامنة والسبعون** p78
**القطرة التاسعة والسبعون** p79
**القطرة الثمانون** p80
**القطرة الواحدة والثمانون** p81
**القطرة الثانية والثمانون** p82
**القطرة الثالثة والثمانون** P83
**القطرة الرابعة والثمانون** p84
**القطرة الخامسة والثمانون** p85
**القطرة السادسة والثمانون** p86
**القطرة السابعة والثمانون** P87
**القطرة الثامنة والثمانون** p88
**القطرة التاسعة والثمانون - نهاية هُنا وبداية هُناك** p89

** القطرة الرابعة والأربعون ** p44

2.2K 151 98
Oleh amalelshiref

من بريق الوجد فى عينيك اشعلت حنينى

وعلى دربك أنًىَ رحُت أرسلت عيونى

الرؤى حولى غامت بين شكي ويقينٍِي

والمنى ترقص فى قلبى على لحن شجونىِ

أستشف الوجد فى صوتك آهات دفينة

يتوارى بين أنفاسك كى لا أستبينَ

لستُ أدرى أهو الحبُ الذى خفت شجونه

أم تخوفت من اللومِ فآثرت السكينةُ

(عبدالله الفيصل)

___________________________________________________________________________________

ولكن هذه الإبتسامة كادت أن تتلاشىَ عندما نظرت لها نادين نظرة لم تفهمها وقالت كأنها تسخر منها

-ألا ترين أنكِ مازلتِ صغيرة على الزواج ؟

ولكن آن لم تسمح لإبتسامتها بأن تتلاشىَ, وأيضاً هىَ لا تُريد أن تجعل نادين هذه تعتقد أنها قد إستفزتها بسؤالها الأحمق هذا , فردت عليها آن بـ

-لقد أتممتُ الثامنة عشر والأن القانون يُعطيني الحق بالزواج, لذا أنا بأمر القانون لستُ صغيرة على الزواج

ضحكت السيدات بخفة بينما قالت نادين بنفس نظرة التحدي

-ولكن, ألا تُريدين أن تعيشي حياتكِ قبل قفص الزوجية كما يقولون ؟

ردت عليها آن بسؤال أخر مليئ بالثقة

-ومن قال أني لن أعيش حياتي بعد الزواج ؟

ردت عليها نادين وهىَ تقول كأنها تُعطيها نصيحة وليست تحقد عليها مثلاً

-عزيزتي, معظم الزيجات الأن مُجرد سجن, وإن إعتقدتِ أنكِ ستعيشين حياتكِ بعد الزواج فأنتِ مُخطئة

تضايقت آن من كلامها كثيراً , ولكنها مازالت مُحافظة على إبتسامتها وقالت

-أعذريني, ولكني مُختلفة قليلاً عن أي أحد

هُنا قلبت نادين عيناها ثم قالت كأنها تُقلل من شأن آن

-أنا لا أرىَ أي إختلاف

فقالت لها آن بنفس الإبتسامة التي بدأت تستفز نادين

-أنا أسفة لذلك , ولكنهُ ليس خطئي

وهمست في الجملة الأخيرة, لتجعل نظرات نادين تبدأ في الغضب, فقالت روز سريعاً لتلافي أي شجار

-آن, عزيزتي, أعتقد أن إيمي تُناديكِ, إن أردتِ الذهاب لها

قالت آن وهىَ تقف وتنظر للكل إلا نادين

-اعذروني

فقالت لها چيني بإبتسامة

-سأُرتب ميعاد لنا, ثم سأُبلغكِ

ردت عليها آن بإبتسامة وإيماءة صغيرة , ثم ذهبت  من أمامهن, وجدت چيك يقف مع مجموعة رجال ويبدوا عليه الضجر, بينما لم تجد أي أحد من أصدقاءها حولها, تجولت بعيناها قليلاً لتجد أن داني وچايد وإيمي يجلسون على طاولة ما, توجهت لهُم وما إن جلست حتىَ تأففت في إنزعاج فقال لها چايد

-ماذا حدث آن ؟

إلتفتت آن لتنظر لهُ ثم قالت

-لا شِئ

أومأ چايد مُحترماً خصوصيتها بينما إيمي أرسلت لها نظرة " ستقولين لي كل شِئ لاحقاً " ثم عادت لتتحدث مع چايد, نظرت آن لداني الجالس بجانبها ثم نظرت الى ما ينظر لتجد أنهُ ينظر لماندي وهىَ تتحدث مع أحدهُم , فقالت بعد أن نكزتهُ بمرفقها

-الى ماذا تنظر ؟

نظر لها داني وكأنهُ للتو أدرك أن آن تجلس بجانبهُ ثم قال بإبتسامة صغيرة

-لا شِئ

إبتسمت آن ثم قالت

-أنا إن كنتُ مكانك, كنت سأذهب وأخطفها منهُ

ثم نظرت للجهه الأخرىَ , وبعد دقيقتان وجدت أن داني يقف, ثم إتجه تجاه ماندي وذاك الرجل, فإبتسمت لذلك , ثم وجدت إيمي تهمس بشِئ لچايد ليقف الأخير ويقول

-سأذهب لإنقاذ چيك من ثرثرة رجال الأعمال

وما إن غادرهُن حتى إلتفتت إيمي لـ آن وقالت

-ماذا حدث ؟

حكت لها آن عن ما حدث ثم أضافت

-أنا لا أعلم لما تُريد إستفزازي !

ربعت إيمي يديها على صدرها ثم قالت

-لا تهتمي لها آن, أتركِ الكلاب تعوي, فلا أحد يهتم بهم

ثم غمزت لها , لتضحك آن , ثم بعد ذلك أخذن يتحدثن في عدة أشياء , وكن يضحكن بشدة على بعض المواقف التي قابلتهن مؤخراً, وأيضاً على طريقة حديث سيدات الحفل أو رجال الحفل, ولكن كان هُناك من يُراقبهُن وكان يقف على مقربة منهن, توجه ذاك الشاب المُراقب لهُن ثم قال بإبتسامة "نبيلة"

-آنساتي

نظرت لهُ كلاً من آن وإيمي لتجدا أنهُ شاب في مُنتصف العشرينات تقريباً, أسود الشعر، بني العينان, وذو ملامح وسيمة, هذا غير جسدهُ الرياضي الذي يجعلهُ يبدوا من الرجال النُبلاء أو أُمراء العصر القديم, عندما لم تتحدث إحداهُن قال لهُن بإبتسامة صغيرة

-كريس, كريس كوجر

أخذت آن تُفكر أين سمعت هذا الإسم من قبل  فهو مألوف الى حداً ما ولكنها لم تستطع, وجدتهُ يمد يدهُ لمُصافحتهن ثم عرفت إيمي نفسها

-إيمي چارلد

قبل يد إيمي, ثم إنتقل ومد يدهُ لـ آن والتي قد مدت يدها بدورها ولكن بتردد, كانت ستُعرف عن نفسها لولا أنهُ قال بعد أن قبل يدها هىَ الأُخرىَ

-آنسة آن رونالد , أعلم

عقدت آن حاجباها ثم سحبت يدها سريعاً فإبتسم كريس ثم قال

-أنا فقد أردتُ أن أحصل على شرف مُراقصتكِ آنسة آن

ردت عليه آن برسمية كأنها تقول لهُ أن لا يتخطىَ حدودهُ

-أسفة, سيد كوجر, ولكني لا أُريد الرقص الأن

من جهه أخرىَ كان چيك قد وقعت عيناه على ما يحدث ليعقد حاجبه, ثم يُشكل يدهُ على شكل قضبة غاضبة دليل على غضبهُ الشديد , وعلى طاولة آن, عندما لم يجد كريس أي رد إيجابي من آن قال

-آنسة آن, أنا أعلم أنكِ خطيبة چيكوب أندرسون, ولكن هذا لا يمنع أن أحظىَ برقصة معكِ

هُنا ردت آن بنبرة جافة على إصراره السخيف هذا

-آسفة, ولكني لا أُريد الرقص

لم يحتمل چيك مايراه, خاصتاً أنهُ لا يعرف في ماذا يتحدث معهن هذا الشخص, إستأذن مِن مَن حولهُ ثم إتجه لـ آن , وقف خلف كريس ثم قال

-لم أكن أعرف أن كريس كوجر سيأتي حفتلي

إلتفت كريس وعنما رأىَ چيك نمت على ثُغره إبتسامة نستطيع القول أنها خبيثة لأنها تجمع مابين الخبث والإستفزاز, قال چيك بنبرة شبه ساخرة

-الأمر فقط صدمني, أعني أنت هُنا في حفلتي, بينما لم يدعوك أحد, لقد صُدمت حقاً, ولكنها صدمة جيدة, صدقني, أنا سعيد أنك هُنا, فهذا يعني أنك سعيد لتألق شركة أندرسون ورجوعها للساحة مجدداً

قبض كريس على فكهُ في غضب وكان من الداخل قد نجحت كلمات چيك في إشعال غضبهُ, ولكنهُ حافظ على إبتسامته وقال

-بالطبع, لما لا أكون سعيد, ولكن أنت تعلم أن السوق غدار, من الممكن أن تكون اليوم في القمة وغداً, في, القاع

تقدم منهُ چيك ثم وقف على مقربة منهُ ثم قال

-شكراً على المعلومة, أنا لم أكن أعرفها في الحقيقة, لأني أُصدق في مقولة, أنا اليوم في القمة وغداً, وبعد غد, وبعد بعد غد, في , القمة, ولا تقلق سأتذكر أن شركة كوجر دائماً تتوقع القاع

ثم إبتسم إبتسامة جانبية, ليُشكل كريس قبضتهُ الثائرة من الغضب ثم يقبض على الكأس الذي بيدهُ الأخرىَ ويقول

-أنت تعلم سيد أندرسون, أنا أؤمن أيضاً أن كل شخص عليه أن يقول الكلام الذي يُناسب حجمهُ

لم تُزعج چيك جُملة كريس الأخيرة ولكنهُ قال وهو يتجه للطاولة ويجلس بجانب آن

-تشرفتُ برؤيتك هُنا سيد , كوجر, رُغم أني لم أتوقع وجودك

إبتسم كوجر إبتسامة جانبية يخفي فيها كم السخط الذي يحمله من جه چيك ثم قال وهو ينظر لـ آن

-تشرفت بمعرفتكم, أتمنىَ رؤيتكم قريباً

ر عليه چيك بملامح غاضبة هذه المرة

-لا أعتقد ذلك

تركهم كريس بخطوات غاضبة, بينما أطلق چيك زفرة غضب, فنظرت إيمي لـ آن أي" ما الخطب ؟ " ولكن الأخيرة رفعت كتفيها وأنزلتهُما دليل على أنها لا تعرف, أمسكت يد چيك ثم قالت بإبتسامة لطيفة

-هل سأكون غريبة إن قُلت أنك بدوت جذاب وأنت تتحدث مع هذا الكريس

رفعت إيمي حاجباً بإستغراب بينما نظر لها چيك بنفس نظرة إيمي وقال وهو يحاول إخفاء إبتسامتهُ

-هل سأبدوا غريب إن سألتكِ, حقاً؟

ضحكت آن بخفة بينما إبتسم چيك وكانت آن على وشك التحدث لولا مُقاطعتها من قِبل إيمي وهى تقول بفضول

-كفىَ, نعلم أنكِ تحبيه بشدة, ونعلم أيضاً أنكِ ترينهُ أوسم رجل بالعالم, والأن هلا تقول لنا, ما كان هذا ؟

سُرعان ما عاد الإنزعاج لملامح چيك ثم قال

-إنهُ كريس كوجر, إبن وليام كوجر, صاحب شركة كوجر للفنادق, وهو من مُنافسي شركتنا, منذ زمن, منذ عهد چيمس " والد چيك" أيضاً كان وليام هذا لا يحب چيمس, لأن چيمس كان دوماً رقم واحد في البلاد, ويبدوا أن كريس هذا ورث العداء من والدهُ , أنا لم أكُن أُريد أن يكون بيني وبين أحد عداء, ولكن هو من بدأ في إستفزازي أولاً لذا عليه أن يتحمل نتيجة ما فعل وأن يتحمل نتيجة غضبي

بعد إنهاء چيك لحديثهُ وقفت إيمي ثم قالت

-جيد, لقد أشبعت فضولي, شكراً چيك, الأن سأذهب لأنكُما بعد دقيقتان من الأن تقريباً ستبدءان في التغزل في أحدكُما الأخر وسينتهي الأمر بالتقبيل, لذا

ثم ذهبت بدون أن تُكمل جملتها, لينظر چيك وآن لبعضهما ويضحكان عليها, ثم يقول چيك

-إنها تغار منا فقط

ضحكت آن مجدداً ثم قالت

-بالطبع

ثم تحولت ملامحها ونبرتها للجدية وقالت

-چيك, سأقول لك شيً ولكن لا تغضب, لقد طلب كريس هذا مُراقصتي ولكني لم أوافق

إحتدت ملامح چيك ثم قال بغضب

-ألم أقُل لكِ أنهُ يُريد إستفزازي

ثم كان سيقف لولا أنها أمسكت بيدهُ وقالت

-چيك, الى أين ستذهب؟

-فقط سأُعلمهُ كيف يختار من يتحدث معهم

ثم قام واقفآ لتقف آن مُقابلة لهُ ثم تقول بخوف

-چيك, لا, أنظر , أنت بالفعل قد أغضبتهُ وجعلتهُ يشعر بالإهانة , لا ترتكب تصرف أحمق أرجوك

أمسك يدها التي كانت مُمسكة بيده وقال بحدة

-آن أتركِ يدي

هزت رأسها نافية ثم قالت

--لا, لن أفعل, أرجوك چيك, لا تذهب, من أجلي, فقط لا تذهب وإن تعدىَ حدودهُ مجدداً إفعل به ما تشاء ولن أمنعك

زفر چيك في غضب ثم صمت ولم يرد عليها, فنظرت بداخل عيناه ترجوه أن لا يفعل ما يُفكر به, وفي النهاية نجحت نظرتها الراجية في تهدئته وجلسا مجدداً, فقالت آن لتُغير دفة الحديث

-لن أذهب مع روز لأي مكان مجدداً, هل تعلم ماذا حدث

ثم أخذت تحكي لهُ ما حدث مع نادين وأضافت بغضب طفولي

-هذه الحمقاء ذات الرداء الأحمر الذي لا يُغطي أي شِئ

إبتسم چيك ثم قال

-لا تأبهي لها, لابُد وأنها تغار منكِ

إبتسمت آن ثم قالت وهى تتأبط زراعهُ وتقترب منهُ

-تغار مني؟ لماذا ؟

مال چيك عليها قليلاً ثم همس

-لقد قُمتِ بالتغطية على جميع الفتيات بالحفل, فلابُد أنهُن غائرات من جمالكِ

..

إنتهت السهرة بعد مُنتصف الليل , ليعود كلاً لمنزلهُ, منهُم الحاقد على چيك ومالهُ, ومنهُم الذي اعجب به كونهُ نجح في وقت قصير وسن صغير, ومنهُم من يتمنىَ أن يراه في القاع مثل كريس, ومنهُم ومنهُم ومنهُم, كل شخص ونواياه الخاصة .

في اليوم التالي عصراً, كانت آن تسير في الطابق الخاص بها هىَ وچيك وتنظر لبعض الأوراق, رفعت رأسها لترىَ ما لم تكن تتوقعهُ, نادين تخرج من مكتب چيك بإبتسامة كبيرة, عقدت حاجباها ثم تقدمت منها ووقفت أمامها وقالت

-نادين؟ ماذا تفعلين هُنا ؟

إعتلت نادين نظرة إنتصار قاصدة أن تظهر أمام آن ثم قالت

-لقد تم توظيفي للتو مُساعدة لـ سيد أندرسون, أم أقول چيكوب

كانت آن ستتحدث لولا أن نادين تظاهرت بالتفاجئ وهى تنظر لساعة يدها ثم قالت

-أسفة, يجب أن أذهب لأتسوق للعمل الجديد

ثم ذهبت بعد ذلك مُباشرةً لتهمس آن بغضب, والذي أغضبها أكثر ملابسها المُكونة من تنورة كحلي اللون شيفون وقصيرة جداً وقميص أبيض ضيق بأكمام شفافة ووضعت على خصرها حزام أسود رفيع

-حقيرة

توجهت آن بخُطىَ غاضبة لمكتب چيك ودخلت مُباشرةَ, إبتسم چيك عندما رأها وقال

-آن

جلست في المقاعد الأمامية للمكتب بغضب ثم قالت

-ماذا كانت تفعل هذه النادين هُنا ؟

عقد چيك حاجباه بعدم فهم ثم قال

-ومن أين عرفتِ إسمها ؟ هل تعرفتي عليها بهذه السرعة ؟

ردت عليه آن بغضب أكبر

-هذه نادين التي كنت أتحدث عنها بالأمس چيك, الأن قُل لي ماذا كانت تفعل هذه هُنا ؟

قام چيك ثم جلس على الطاولة التي أمام مقعد آن ثم قال

-لقد تقدمت لوظيفة مُساعدة للورا " لورا مُساعدة چيك" أنتِ تعلمين أن العمل أصبح كثير عليها 

-ولم تجد غير هذه لتوظفها چيك؟

-آن, أنا لا أفهم , هل أنتِ مُعترضة عليها؟ ولما ؟

تنهدت آن بإنزعاج ثم قالت وهى تحاول أن لا تغضب أكثر

-نعم چيك, أنا مُعترضة عليها, ولما؟ , لأنها شخص سيئ, وانا لا أُريدها أن تكون حولك

صمت چيك قليلاً ثم قال

-آن, حتى وإن كانت سيئة, أنا كل ما يهمني عملها, أنا لن أُصادقها

ثم أمسك يديها وقال بإبتسامة

-هل تغارين ؟

نظرت آن ليديهُما ثم نظرت لچيك وقالت بهدوء

-چيك, أنا لا أغار منها, انا لا أرتاحُ لها, هل تفهم ما أقول ؟

وعندما لم يرُد عليها چيك أفلتت يدها منهُ بغضب ثم قامت وقالت

-أنت تغيرت چيك, لم تعُد مُهتم بمشاعري

ثم خرجت غير مُبالية بچيك الذي يُنادي بإسمها, زفر في إنزعاج ثم أغمض عيناه لقليل من الوقت, وعاد لمكتبه ليُنهي توقيع بعض الأوراق, ثم بعد ذلك إستقام واقفاً, وإتجه لمكتب آن لتقول لهُ مُساعدتها " ساندرا" أنها غادرت وألغت جميع مواعيدها اليوم, عاد لمكتبهُ إلتقط هاتفهُ ثم خرج من الشركة بأكملها, وصل الى القصر بعد قليل ثم صعد للأعلىَ وأخذ يبحث عن آن فلم يجدها, عاد للأسفل مجدداً ثم وجد بيث تُنظف لوحة ما , فإقترب منها وقال

-بيث, أين آن ؟

نظرت لهُ بيث ثم قالت بإبتسامة

-إنها على سطح القصر, لا أعلم لما صعدت هُناك

أومأ چيك أي شكراً, ثم تركها وصعد لـ آن, ليجدها جالسة على الحافة مثلما تعودا أن يفعلا على سطح المبنىَ القديم في الدار, إبتسم ثم جلس بجانبها , إلتفتت لهُ وعندما وجدتهُ هو إلفتت للجهة الأُخرىَ مجدداً, أمسك ذقنها وجعلها تنظر لهُ ثم قال

-هل مازلتِ غاضبة مني ؟

ولكنها لم تنطق بأي شِئ, فقط تنظر لهُ, وعندما لم تتحدث لفترة طويلة قال بعد أن ترك ذقنها وأمسك يدها

-آن, ألا ترين أنكِ تُعطين الأمر أكثر من حقهُ قليلاً ؟

فجأة نزلت دموع آن ثم قالت

-أنت لا تفهم

مسح دموعها سريعاً ثم قال

-حسناً , لا تبكي, هل من الممكن أن تقولي لي ما يُقلقكِ من تجاه هذه الفتاة ؟

نظرت أمامها للفراغ ثم تركت يدهُ مجدداً وقالت

-هل تعلم چيك, أنا لا تُقلقني هذه الفتاة

ثم نظرت لهُ وقالت بصوت مهزوز

-ببساطة أنا لا أُريد هذه الحياة

نظر لها چيك بإستغراب ثم قال

-ماذا تعنين ؟

-أُريد العودة لحياتي في الميتم, حياتي البسيطة, لا أُريد حياة الأغنياء هذه الذين من الممكن أن يفعلوا أي شِئ مُقابل المال, أُريد چيك حبيبي, الذي يعمل من أجلي ثلاث وظائف شاقة حتى يوفر لنا مصاريف الزواج والمنزل الصغير الذي سيجمعنا, لا أُريد چيك رجل الأعمال المشهور, أريد أن أعتني بك بنفسي لا الخادمات, أريد أن آتي لك بالمعطف الخاص بك في العمل عندما يزداد الطقس برودة , أريد أن اُدفئك أنا ليس مُكيف مكتبك, وأُريد أن تكون لي وحدي, لا أن تُحاول إحداهُن سرقتك مني , هل ستُرجع لي كل ذلك چيك؟ ,لا, لأننا ببساطة أصبحنا أغنياء, ولكني لا أُريد هذه الحياة , ولكنك تبدوا سعيد هكذا فأنت بدأت تُصبح چيكوب أندرسون رجل الأعمال الوسيم المشهور ليس چيك حبيبي

مع كلمة كلمة كانت تنزل دموعها وتزداد غزارة, ومع كل مُقارنة بين حياتها الأن وحياتها في الماضي كانت تشعر بحرقة كبيرة في صدرها, أما چيك فكان ينظر لها  فحسب طوال مُدة تحدُثها, مصدوم من كلامها, لم يكُن يتوقع أنها تكره حياتهُما الجديدة بهذه الطريقة, ولكنها مُخطئة , فـ الشِئ الوحيد الذي يجعلهُ مُستمر في هذه الحياة هو, هى, حتىَ يُحقق لها كل ما تتمناه , حتى تعيش حياة جيدة , حتى لا تشعر بالحرمان في يوم من الأيام, إنتظرت آن ردهُ ولكنهُ لم يتحدث للمرة الثانية لهذا اليوم, فقالت بإبتسامة مُتألمة

-هذا ما توقعت, لا رد

ثم قامت سريعاً وركضت للأسفل, أخذ چيك ينظر لمكانها الذي كانت جالسة به, وهو يُفكر ماذا يفعل, وعندما لم يجد حل, أخرج هاتفه وأتصل بأول شخص يخطر على بالهُ وأكثر شخص قريب من آن "إيمي" , رن الهاتف رنتان ثم ردت إيمي بمرح

-أهلاً بالأحمق

ولكن كان صوت چيك جدي جداً عندما قال

-مرحباً إيمي, هل أستطيع التحدث معكِ قليلاً

قالت إيمي بجدية مُماثلة وإهتمام

-بالطبع چيك, هل كل شِئ بخير ؟

-لا, الأمر فقط...

ثم حكىَ لها جميع ما حدث الى لحظة ما تركتهُ آن ونزلت للأسفل , وبعد أن إنتهىَ قالت إيمي

-چيك, آن فقط تشعر بالغُربة, چيك, آن لا تُحب التغيير , لهذا هى تشتاق لحياتها القديمة, لأنها نشأت في في هذا الميتم وعاشت به معظم حياتها, قابلت حبها الوحيد هُناك, وأصدقائها كانوا هُناك, هذا كان عالم آن, أنت ونحن والميتم فقط, لكن فكرة الإنتقال من هُناك وبدء حياة جديدة ومُختلفة تماماً عن حياتنا القديمة, تُشعرها أن عالمها الصغير قد تحطم بالكامل, الأن هى خائفة من الحياة الجديدة, خائفة أن تأخذها بعيداً عن ما تُخطط له

قال لها چيك بإهتمام

-والى ماذا تُخطط آن ؟

-أن تعيش أنت وهى حياتكما معاً بدون صراعات ولا مشاكل الحياة المُعقدة هذه, أن تُكونا أسرة صغيرة معاً, فقط حياة بسيطة , هذا ما تحلُم به دوماً, ولكن عندما تغيرت المُخططات فخافت أن يضيع منها حلمها ولا تستطيع تحقيقهُ

-ولكن أليست حياتنا الأن أفضل؟ , الأن أستطيع أن آتي لها بكل ما تُريد وأستطيع أخذها لأي مكان تتمناه في العالم

-چيك ألا تفهم ؟ آن لا تهتم بكل ذلك, هى فقط تُريدك أنت وتتمناك أنت, حتىَ لو كُنتما لا تملكان إلا قوت يومكُما, أهم شِئ لدىَ آن في هذه الحياة هو " چيك" فقط, لذا عندما رأت في نظرات نادين هذه شِئ غير مُطمأن خافت أن تضيع منها, بالإضافة أنها لم ترتح لها منذ أن رأتها بالأمس

-ولكن إيمي, أعتقد أن آن تغار فقط

نفت إيمي قائلة

-لا چيك, هذه ليست مُجرد غيرة صدقني

تنهد چيك ثم قال

-أنا مُشوش إيمي ولا أعرف ماذا أفعل , أيضاً لقد وظفت هذه الفتاة للتو , كيف سأطردها ثاني يوم بدون أي سبب

-فقط أنزل وتحدث مع آن چيك, ربما تجدان حل للأمر

-حسناً إيمي, شكراً لكِ

أغلق چيك مع إيمي ثم نزل مُباشرةً لغرفته هو وآن, أمسك مِقبض الباب ليفتحهُ ولكن وجد أن الباب مُغلق , طرق عليه وقال

-آن, إفتحي, أُريد أن أتحدث معكِ

سمع صوت آن من الداخل تقول بصوت مُتحشرج

-لا, هيا إذهب لجميلتك نادين

إبتسم چيك, لأنهُ إستطاع أن يُميز هذه النبرة والتي مئة بالمئة هى, غيرة, فقال

-ولكني أريد التحدث معكِ, هيا آن لا تكوني عنيدة وإفتحي الباب

لم ترد عليه آن, وقف قليلاً يُفكر ماذا يفعل ثم خطرت لهُ فكرة, نزل للأسفل وإتجه للحديقة ومن ثم لشُرفة غرفتهُما, كانت هُناك شجره طويلة تمتد للشرفة, تسلق الشجرة بسهولة كبيرة ثم وصل للشرفة وجد أن بابها الزُجاجي مُغلق , فطرق عليه , أما عند آن بالداخل عندما لم تسمع صوت طرقات چيك على الباب بعد الأن قالت

-لابُد أنهُ ذهب لها

ثم سمعت صوت طرقات خفيفة على باب الشرفة الزُجاجي, لم تأبه للأمر في البداية ولكن عندما زادت الطرقات قامت بحاجبان معقودان وإتجهت لباب الشرفة لتفتحه, وجدت چيك يقف على فرع من الشجرة ويمسك فرع آخر , فقالت بغضب

-ماذا تفعل هُنا ؟

مد چيك يدهُ لها وقال

-دعيني أصعد لكِ أولاً

فقالت آن ولم تهتم بمد يدها لهُ

-لا

ثم دخلت وأغلقت باب الشرفة , ثم سمعت صوت چيك يقول

-آن, سيُكسر الفرع الذي تحت قدمي

ثم سمعت صوت إحتكاك الشجرة ببعضها ففتحت الباب سريعاً , وساعدت چيك على الصعود , فقال لها بإبتسامة

-كنت أعلم أنكِ ستخافين علي

عقدت حاجباها وقالت بحدة

-لقد خدعتني أيها المُخادع

ثم عادت خطوة للخلف لأن چيك تقدم منها خطوة وقال

-إستمعي لي فقط, أعطي لي فرصة التحدث

تقدم خطوة أخرى وعندما لم يجدها تراجعت للخلف وصمتت, أمسك يدها ثم قادها للأريكة وجلسا وبدء كلامهُ مُباشرةً

-أنا أيضاً أشتاق لحياتنا في الميتم, وأشتاق لحياتنا القديمة, وأشتاق لكل شِئ حدث هُناك, وسأكون كاذب إن قُلت لكِ أني قد تأقلمت على الحياة الجديدة هذه, ولكن أنا أحاول تقبُلها, لأنكِ معي وتُسانديني في كل شِئ, وأنا أسف إن جعلتكِ تشعرين أني شخص أخر غير حبيبكِ في يوم من الأيام, ولكني أُقسم لكِ أني مازلتُ چيك حبيبكِ الذي لا يرىَ غيركِ , وأسف أني لم أتفهم مشاعركِ من تجاه هذه الفتاة, ولكني حقاً لا أفهم وجهة نظركِ, هل من الممكن أن تقولي لي بالضبط ما يُقلقكِ من تجاهها ؟

صمتت آن قليلاً ثم قالت

-لقد كانت تنظر لك نظرات رغبة, نظراتها كانت تقول أنها تُريدك, ترغب بچيك ذا المنصب الكبير والأموال الطائلة, ومنذ أن جلست معهن البارحة وهى تنظر لي بإستهزاء, وكأنها تقول أني لا أستحقك, وكانت تُحاول بأي شكل أن تجعل ثقتي بك تهتز , أو أن أعدِل عن فكرة الزواج, وعندما لم تنجح في كل ذلك, تقدمت للعمل في الوظيفة, حتى يتسنىَ لها اللعب على الوتر الأخر , أنت, هى تعتقد أنها ستستطيع أن تجعلك  تقع في حبها أو حتى تصل لك بأي شكل من الأشكال

قالت كل ذلك دُفعة واحدة, ثم صمتت , وكان چيك مصدوم مما يسمع فهو لم يتوقع ولو واحد بالمئة أن كل ذلك كان من الممكن أن يحدث, نطق أخيراً وسألها

-وكيف عرفتِ كل ذلك ؟

ردت عليه آن ببساطة

-چيك, الفتيات يفهمن بعضهن جيداً, خاصتاً وإن كانت هُناك واحدة تُريد سرقة رجُلها منها , نحن نشعر بذلك

إبتسم چيك ثم داعب يدها بإبهامهُ وقال في مُحاولة لتلطيف الجو

-وكيف كنت سأعرف أنا ذلك, أخر مرة تحققت وجدتُ أني لستُ فتاة, لذا لم أستطع أن أشعر بكل ذلك مثلكِ

إبتسمت آن ولكنها سريعاً عادت لملامحها العابسة مجدداً فقال چيك

-هل نستطيع إيجاد حل وسط ؟ , أنا أُريد أن أرضيكِ, ولكن في نفس الوقت لا أعلم كيف سأطردها وقد وظفتها للتو, بأي عُذر سأفعل ذلك

صمتت آن قليلاً ثم قالت

-حسناً چيك, دعها تعمل, وأنا سأُأكد لك شكوكِ قريباً, وبعدها ستطردها بدون تردُد

قال چيك بإستغراب

-ولكن أنتِ ...

قاطعتهُ آن قائلة

-لا بأس, أيضاً دعها تتعلم أن ليس كل الناس مثلها , وأيضاً أسفة أني غضبت وتحدثتُ معك بهذه الطريقة, كان يجب أن أكون لك سنداً, لا أن أزيد همك , أنا فقط لا أشعر أني بخير

ثم نزلت دموعها, ليقول چيك بإبتسامة وهو مسح دموعها ثم يضُمها إليه

-لا بأس, سنتخطىَ كل ذلك معاً, وأيضاً نستطيع زيارة الميتم وقتما تشائين, أعدُكِ بذلك

___________________________________________________________________________

Lanjutkan Membaca

Kamu Akan Menyukai Ini

32K 2.6K 12
كــلّ ما ارادته هو حبـــه، اشتاقت لعبق الامس برفقته، اشتاقت لرائحة عطره، سيجارته و قهوته.. تمنت لو تلمس شعره الكثيف مرة اخرى.. تمنت لو تخبره بكم تحبه...
1.4M 134K 38
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
12.4K 1.5K 6
قد يبدو الأمر جنونيا .. ولكنني أستطيع قراءة الأفكار! تنويه : القصة غير مقتبسة عن أي قصة أخرى و كل محتواها من بنات أفكاري أمل أن تكون فريدة بالنسبة ل...
37.8K 863 44
الرواية منقولة عن الكاتبة Ḿŷţђ Ờf Ľίfe نطقت بهمسٍ حاكى همساتهُ التي تلفح في رقبتها وكيانها بلطف : هيرو ؟ : ماذا ؟ : أنت هالِك ! وضغطت على...