بين الماضي و الحاظر

By HaboOoshy

97.3K 2K 173

رواية خليجية بقلم شغف رواية تميز بقصة بطلتنا فتاة جميله يعشقها ابن الجيران منذا الطفولة وشقيقه يتزوجها بسر رغ... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
43
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97

30

1K 19 2
By HaboOoshy


(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...

ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..

تجعل الماضي من الحاظر قريب...

وتستعيد قلوبنا قصة لنا...

قصة عشناها نظن فيها نصيب...

والحقيقة مات فيها حلمنا...

كايد زفر بنبرة حديديه من غير لا ينظر بها/ بثينه ممكن تروحين تنامين عند امي؟؟...

بثينه من شدت صدمتها شعرت الدم جف بعروقها والدموع بدات تجتمع بعينيها..

هتفت بعدم تصديق / نعم وش قلت!!..

كايد مازال صاد النظر وهو يزفر بعدم رحمه/ اللي سمعتيه مابيك تنامين عندي ماني بطايق حتى اشوف وجهك...

بثينه انهارت باكيه وهي تقدم له بخطوات غاضبه وتضرب صدره بتكويرة كفيها..

وتصرخ بختناق / الحين مانت بطايق تشوف وجهي وين راح كلامك و تغزلك اللي قبل شوي اغرقتني فيه وين راح؟؟..

كايد امسك معصمها وهزها بقسوه وعينيه ترتكز بعينيها / طبيعي بتغزل فيك رجال وبين يدينه انثى وش تبينه يقول يعلمها عن دوامه ولا عن الاخبار والكوره؟؟..

بثينه صرخت فيه بقهر عميق من بين شهقاتها / كلامك ماهو بس غزل يا كايد كلامك كان اكبر بكثير اعترفت بحبك للي وقلت انك شفقان على هالحظه سنين وانت تنظرها ذكرتني بالهفتك علي بالماضي والحاضر..

كايد صرخ بوجها ناسي المكان الذي هما فيه /اكذب عليك انا اكذب زين كذا ؟؟...

ثم ردف بقسوه وحقد / انتي روادتيني لين استغليتي شهوتي وصار اللي تبينه بس افهمي مايشرفني انك تكونين ام لعيالي مهما سويتي ام مستحيل تكونين...

بثينه ما تحملت قسوة كلامه كثير عليها كل هذا كثير اضلمت الدنيا بعينيها وفتر حيلها ارتمت مغمى عليها

كايد طارت عينيه برعب حقيقي وهو يجلس بجوارها رفعها من الارض كي لا تتالم وضعها على فخذيه..

ضرب خدها عدت مرات بندا وقلبه كاد يوقف من خوفه عليها / بثينه بثينه ...

مازالت بين يديه فاقده وعيها ويديها الناعمتين مرتمئتان بالارض من يمينا ويسارا....

كايد هزها برجا خافت / بثينه تكفين اصحي والله ماقدر اعيش الحياة من غيرك...

هزها باقوا وصرخ / بثينه تكفين....

انزلها على قاع الارض وخرج كي ياتي بماء يرشها عليها لعلها تفيق وتريح جزع قلبه...

من خرج صادف والدته متجه لهما فهي سمعت صوت صراخهما العالي قبل قليلا..

لكنها كانت توهم نفسها بانه صوت الهواء حتى عجزت عينيها عن النوم من غير لا تطمئن عليهما..

نهضت ولبست جلالها الصوف ومن ثم خرجت بهدو

لترا كايد يحمل قنينة ماء ويعود للخيمه !!..

رفع راس بثينه على عضده ورش وجها عدت مرات حتى انتفضت بين يديه من البرد....

خزنه دخلت وراه وهي تضرب صدرها بكف يدها

وتشهق / علامها بسم الله عليها...

كايد زفر باوف من بين شفتيه معبره عن راحته بانها فاقت وجسده يرتخي /اوووف الحمدلله ...

بثينه كانت متمدده بصمت تحاول ان تتذكر مالذي حدث لها؟؟...

خزنه جلست قريبه لها وهي تنظر كايد بتسال حاد ونظره احد / وش فيها لاتكون ضاربها ؟؟؟...

كايد نزل راس بثينه بحضن والدته بخفه وهو يوقف بحزم / انا اضرب بثينه مستحيل يومه حتى لو غرزت السكين بصدري ماضربها..

خزنه افجعها صوت بكا بثينه الذي انفجرت من غير مقدمات لتو تذكر ماحدث و ترتمي على صدر خالتها بنحيب عالي..

هل هي تعمد ان تقتله ببكاها؟..يقتله صوت شهقاتها يقتله انكسارها يقتله هذا الوضع كله...

خزنه ضمتها بامومه حانيه وزفرت بثقه / ما تبكين وراسي حي والله ياللي تبينه يا بنت ترفه ليصير حتى لو تبين الطلاق...

كايد طارت عينيه وهو يزفر بصرامه عميقه / يومه لا تحلفين على شي مستحيل يصير...

خزنه عطته نظره قويه / وصمه تصمك الا احلف واحلف الا بنت ترفه تراي اتبرى منك عشانها...

كايد نفخ بشده منفعله / انا اتفاهم بيني وبينها وذا لها حق تاخذه من رقبتي انتي اطلعي منها...

بثينه ابعدت من خالتها قليلاً وهي تخفت بشهقات متواصله / خذيني معك..

خزنه وقفت ثم ساعدتها على النهوض / يلا قومي معي..

كايد هتف بحزم و افكار كثيرة تزاحم براسه / بثينه خلك بتكلم معك شوي...

بثينه لن ترد عليه وهي توجه كلامها لخالتها / ابي عباتي...

خزنه استدارت للخلف راتها معلقه على عمود الخيمه

مدت يدها وحملتها / هذ هي البسيها...

بثينه ارتدتها تحت مراقبة كايد الغامضه لها كانت بتخرج مع خالتها لكن افجعها كف يده الخشنه..

الذي شدت على عضدها النحيل موقفها وهو يخفت بنبرة غريبه لاول مره تسمعها بثينه مالها اي تفسير؟..

من بعد ماتنحنح / احم بثينه لا تصدقين الكلام اللي قلته لا الاول ولا الثاني واحد طلع بوقت ضعف واحد طلع بوقت غضب...

احياناً يسعى الانسان الى انهاء الشيء بدل من اصلاحه لاشيء يعطب القلب اكثر من الجهد الذي يبذله..

لتعيد شيا ما لصورته الصورة الاولى مكانها الذاكره من المستحيل محيها..

بثينه قهرها يتزايد من وقاحته يبرر عن كلامه المعسول

ويفهمها انه مجرد ضعف لا كثر؟..

وافعاله ولمساتها همسه وحلوفه لها قبل ساعه بانه ولهان متشفق عليها اعطاها جرعت من الغزل العميق

لن تسمع مثلا له من صغرها حتى كبرها ومن ثم يقتلها بسبه وشتمه بتربيتها وعدم تشريفها ان تكون ام لعياله؟..

ثم جرحها بانه كذب عليها بكم كلمه وانها مجرد شهوه وهي من راودته و استغلت ضعفه؟...

بثينه ابعدت عنه وخرجت مع خالتها من وصلت الخيمه افزعت جواهر الذي كانت تصلي وترها بصوت بكاها...

طول اليل جواهر و خزنه جالستان امامها سامعات لبكاها من غير لاتشرح لهما ما ذا حصل لها؟؟..

لتو تدرك بثينه ان الافراط في العطاء يعلم الناس استغلالها كما فعل كايد معها..

والافراط في التسامح يعلم الناس التهاون بها من المفترض التوازن في الفضيلة فهو ضمان اتزانها..

———————————————————-

ماقبل الفجر المانيا..

عساف مازال سهران ولم ينام يفكر بالذي سلبت عقله

قبل قليل بزعلها الطفولي من عادو للفندق..

استدارت له وهي تزفر بزعل حقيقي/ مابيك تكلمني ابد وحط بالك اني للحين زعلانه منك ومن حركتك بالمستشفى بنام بالغرفه وانت نام مكانك بصالة..

عساف كان كاتم ضحكته حتى دخلت الغرفه و اغلقتها ضحك وهو يهز راسه بياس من التعامل معها..

لذالك جلس بصالة يهاتف والديه حتى مر كثير من الوقت من غير لا يشعر اغلق الهاتف واتجه للغرفه..

كانت رشا نايمه بالفعل وليسا تدعي النوم ابتسم عساف بشفافيه ومن ثم غير لبسه وعاد لصالة..

تمدد على الاريكه و افكاره تاخذه لجمانة لا يعلم لماذا انشغل تفكيره بها من كم يوم وهي من كانت تحاصره بكل لحضه..

تمضي الايام بفقدان شخص محفور في منتصف القلب

ويظن الجميع انه عندما فقده نساه؟..

بوده ان يسال عنها هل وافقت ان تعود لفارس اخر ماسمع من حديث منصور مع والده قبل زواجه..

بان فارس يريد ارجاعها لن يلومه من يرا جمانه ولن يتعلق بها فكيف بانسان عاشرها شهور..؟؟

اما انها دخلت الى عروق قلبه وانتهى الامر انه لمن الصعب التشافي منها ومن حبها؟؟..

——————————————————-

صباح الباكر....

تجمعو العيال بالخيمة مع شبة النار و تبهير الدلال

و مخلد يسوي لهما خبز رقاق من خبرته به...

كايد جالس معهما جسد بلا روح حتى مانطق بكلمه واحده لن يستطيع يجامل عافت نفسه الطلعه باكملها..

زيد ناظره باهتمام / يابوك وش في وجهك انت مانمت؟..

على سبيل السهر مانامت عيونه...

وعلى سبيل التمني شلون عيونها...

كايد تنهد بضيق / لا مانمت دقو علي الدوام لازم اروح لهم الحين..

مخلد لف سال بضيقه / لا ياولد مانت اخذ اجازة بي حق يدقون عليك؟...

كايد رد بحزم / حالة طارئه لازم اكون موجود...

حامد بتسال / عاد ترجع اليلة ؟؟...

كايد وقف وراسه يدور من الصداع / ماتوقع المهم لا تنتظروني يمكن ماجي...

مخلد بعتاب / اذا مانت جاي علمنا ابي امشي ماني جالس...

عبدالله ناظر فيه بنص عين / ليش ماحنا مالين عينك يالاخو؟؟...

مخلد ضحك / لا والله ماهو قصدي بس هذا صديقي من وانا وريع احبي على يدياتي...

حامد يضحك منه /هههههه امحق صداقه...

عبدالله ناظر لملامح كايد المعقده وهو يهتف بمرح / ياخوك صديقك نفسيه مادري وش متمسك فيه انت؟..

مخلد يضحك / احبه حبه برص ...

كايد قبل راس والده و اتجه الباب / مع السلامه

زيد سال حامد / علامه اخوك؟؟...

حامد هز كتفيه/ ضيقو عليه دوامه مايروح مكان الا يدقون كان ماعندهم اطباء غيرة....

_____________________________

عند الحريم ....

جواهر خذت بثينه من الصباح وخرجت بها من الخيمة قبل ان ياتي احد ويلاحظ تورم عينيها واحمرار وجها..

يتمشان بساحة الخاليه من ورا المخيم بصمت غريب كل وحده تنتظر الثانيه تفتح الموضوع...

جواهر لا تريد ان تضغط عليها بتسال تنتظرها تبوح مافي خاطرها انفجارها ليلة البارح كان غريباً؟؟..

بثينه لاتعلم من اين تبدا وماذا ستقول لكنها محتاجه بان تبوح لاختها بالذي فيها...

قطع حبل الصمت الهادي خفوت جواهر وهي تاشر على القاع / بنجلس هنيه بشمس الارض دافيه..

بثينه استجابت و جلست بذات صمتها/....

جواهر ما استطاعت ان تحمل صمت شقيقتها قطعه من روحها لذالك جلست بجوارها..

ومن ثم سالت بحنو بالغ / بثينه يا قلبي مانتي بقايله للي وش اللي صار بينك وبين كايد البارح؟؟..

بثينة تنظر بعيد وكانها ترا شي مرئي وهي تهتف بحزن مرير / دخلني بعالم ثاني عالم مامر علي من قبل اعطاني جرعه من الحنان والحب حتى انساني نفسي وبعد ما سلمته نفسي ونسيت كل شي سواه فيني بالحضه ضعف توقعين وش كانت ردت فعله؟...

جواهر حركت عينيها بتفاجئ / وش ردت فعله ؟؟...

بثينه ناظرت بها ودمعها يسيل على خديها و ارتعشت شفتيها بصوت شهقاتها / قال اني استغليت شهوته وضعفه وانه ماهو بطايق يشوف وجهي ولا يشرفه اكون ام لعياله...

زاد بكاها و شهقاتها وهي تكمل شكواها بجرح عميق/ ذبحني يا جواهر ذبحني ذبحني...

جواهر حضنتها بقوه بكى شقيقتها ابكائها عاجزه عن الرد حتى لاتبين نبرة ضعفها وقلة حيلتها...

مضى وقت من البكا الخافت بين الشقيقتان كل وحده فيهما يدور بالها شياً قاسي غير قابل للصلاح..

بثينه رفعت راسها و ابعدت من حضن جواهر وهي تمسح وجها باطن كفيها..

تنحنحت بحه / احم انا بطلب منه الطلاق ماعاد اقدر اتحمل اكثر من كذا...

جواهر هتفت بحكمه / الطلاق ماهو حل وكايد ماراح يطلق اصلاً ولا نبي تصير بينا مشاكل عشان خالتي ماهو عشانه...

بثينه عضت شفتيها بحقد / بيطلق غصبن عليه جواهر انا ماني مجبورة اتحمل عيشته وخالتي هي بنفسها قالته اذا تبين الطلاق انا معك...

جواهر بعقلانيه / خالتي صح بتوقف معك ضد ولدها بس يمكن تخسره ويهاجر وماعد يرجع ...

بثينه قطبت جبينها / خلي يهاجر قلعة وادرين...

جواهر هتفت بوجع / لا تكررين نفس الخطاء يا بثينه سنين وهو مولع بقلب امه نار عليه كايد قاسي ولا فيه رحمه بس وش ذنب خالتي يوم فرحت برجعته نكسر فرحتها؟...

بثينه تنهدت بوجع وحيره / طيب والحل ؟؟...

جواهر ردت بثقه / الحل عندي والله لا خليه يندم على الكلام اللي قاله...

بثينه ناظرتها باستغراب / وش بتسوين؟؟...

جواهر خفتت لها بخويه / اول شي ابي تاكدين بانه بيرجع يحاول يكرر ليلة البارح ...

بثينه زفرت بحريقه / يخسي والله لو يموت ما ارخصت نفسي له....

جواهر هزت راسها بتفهم / طيب الحل وشو؟؟...

بثينه هزت كتفيها بعدم فهم / مادري انتي تقولين عندك؟؟؟...

جواهر بثقه اعمق / ايه صح عندي بجيب لك سرير بغرفة زيود تنامين فيها و تنقلين كل اغراضك..

بثينه مازالت مستغربه / وحامد لو بيجي غرفة ولده

و يحصلني متربعه انا وغراضي فيها؟؟...

جواهر بتحكم / حامد انا افهمه وهو عارف بسوايا اخوه وخالتي ماراح تقول شي وكايد خليه ينحرم من شوفتك حتى بالدوام حاولي تبعدين عن الطريق اللي هو يمشي فيه....

—————————————————

المانيا...

انتصار كانت تصحى و تغفي وكانها في غيبوبة لتعلم بان هذا من اثر ابنج التجريبي قبل موعد العملية..

رشا طول اليوم كانت تشبك اناملها بنامل والدتها وهي تجلس جوارها موعد العمليه حان وحان موعد الفراق.

لو كان بيدها ان تختار وطنها لاختارت قلب والدتها هناك تنام مطمئنه وتصحو بسلام..

عشقها لوالدتها ليس من باب الواجب او رد دين بل لانها قصة حب بيضاء تطربها وتبقيها طفلة..

رشا انحنت وقبلة كف والدتها ودموعها تغرق هذاك الكف الدافى الحاني الذي حملها سنين عديده..

يالله يلي بسماء عاليا فوق..

يالي خلقت بحورها مع سهلها..

تشفي لقلبا ضمني في دفى الشوق..

هي بسمة الدنياء وغاية املها..

عساف يدخل عليهما وعينيه تراقب رشا وهي دافنه راسها بكف والدتها وتبكي بخفوت..

اقترب لها شدها واقفه بخفه حضنها على صدره وهو يطوقها بين ذارعية بحنان خالص مخلص من القلب..

رشا كانت تبكي بذات الخفوت لا للحياة لا طعم ولا لون من بعد ما تنتهى رحلة والدتها بها..

كيف ان تراء شروق الشمس وغيابها من بعد والدتها وهي تعلم ان هذا اليوم سيمر عليها من غيرها؟؟..

ذكريات بينهما تمر عليها مراراً وتكراراً من اول يوم دخولها للمدرسه الا اخر يوم نهار الامس..

عساف جلس على الكرسي المنفرد وهو يجلسها بشكل مايل على فخذيه راسها ملتقي على صدره..

وهو محتضن خصرها كانا نحيبها مولم حقاً تان انين خافت وكانه سكرات موت مع كل ونه..

عساف همس لها بالم شجن عميق/ رشا تكفين خفي على نفسك شوي استغلي الوقت بدعا والاستغفار باذن بكرا نفس هذا الوقت وحنا نستبشر بنجاح العملية بس انتي ادعي الله مايخيب عبد دعاه..

رشا ماكنت ترد انينها يتزايد من ذكرى بكرا خوفها بان سيصبح اول يوم العزاء يحفر في قلبها غصة العمر..

من غابت والدتها بنوم العميق نهار هذا اليوم عن العالم وهي تشعر باليتم الحقيقي..

كانها وحيده ليسا بهاذي الحياة احد سواها تدعي الله في قلبها ان ياخذ روحها قبل ان تذوق طعم الوداع..

———————————————————-

بعد صلاة الظهر ...

جواهر من اخبرها حامد بان كايد عاد لدوام وماهو براجع اتجهت لخيمته هي وبثينه...

قامت بتجهيز ماء دافي بالحمام لشقيقتها من اجل ان تستحم وجهزت لها قميص ثقيل...

بثينه كانت متكورة بزاويه وعينيها على فراشها الذي قضت فيه ليلة البارح لمسات وهمسات كايد لها..

كل كلمه قالها تعود بذاكرتها واثقه بانه كان صادق معها وحلف لها عدت مرات بانه يحبها ومفتون بها...

وانه اقضى ليالي طويله يحلم بها ويتمنى هاذي الساعه الذي جمعتهما حلف بانها اجمل ايام عمره...

اعترف بانه يكابر وهو من داخل ولهان عليها اعترف بانها من كانت صغيرة يتمنى يتذوق ريقها...

اعترف لها بعتراف عميق تعجز بثينه تسرح به لكنه نسخ بعقلها ومن المستحيل تنساه...

قطع افكارها صوت جواهر / بثينه يلا قومي جهزت لك ماء لسبوح وهاذي ملابسك قبل يبرد الجو..

بثينه قامت هاتفه بامتنان / ماقصرتي الله لايقصر بعمرك يا ام زيود...

جواهر ابتسمت بخبث حابه ان تلطف الجو وعينها على نحر بثينه / والله شكل الاخو لهمك لهم ماخلا بجلدك ماكان سالم كلك زراق...

بثينه اشتعلت بالخجل وخديها تحمران / امانه واضح كيف بجلس مع البنات؟؟...

جواهر ضحكت برقه / جهزت لك قميص يغطي من عند الرقبه...

بثينه خذت لبسها متجه الحمام / روحي انا من اخلص اجيكم ...

جواهر برضا / طيب بس لا تاخرين...

فضيلة مستغربه من الصباح لن ترا لا جواهر ولا بثينه لا تعلم ماذا غاط روسهما؟؟...

سالت خزنه عدت مرات وقالت ان بثينه دخلها برد وسخنت واختها عندها....

غدير ماهي غافله بعد تلفتت كثير ومن ثم تخرج برا الخيمه تحاول ان ترا شيء وتعود مكانها...

عبير الذي مريحه عقلها ولن تشغله باحد لا تحب تدخل الحاظر حاظر والغايب غايب..

دخلت جواهر سلمت وجلست وخالتها تناظرها كانها تريد تستفسر عن الحال / شلون بثينه ؟؟...

جواهر ردت بثبات / ماعليها تحمم وتجي الحين ..

فضيلة قطبت / تحمم وهي مسخنه لا تقفص وتموت بس...

جواهر تسكب لها كاسة شاي/ لا ماعليها عشان الحراره تنزل...

عبير بحسن نيه / اذا عليها حراره نرجع لديره..

فضيلة عطتها نظره / ماحنا راجعين لديرة وخيامنا وين تروح هي دكتورة تعالج نفسها ...

خزنه رفعت حاجبها بحزم / اذا تعبانه حنا بنرجع صحتها اهم من كل شي...

فضيلة تقنعها بحزم / يابنت الحلال تراها سخنه عاديه وهي دكتوره ودارسه تعرف وش علاجها...

غدير نغزت هي بعد / ورجلها استشاري يقدر يعالجها..

جواهر انقهرت من تداخل غدير و نغزاه الواضح امام الجميع لكنها اختارت الصمت لتريد الفضايح..

عبير تقوم واقفه / بروح اتمشى من يروح معي؟؟...

غدير نهضت معها / انا بروح اطلق رجلي...

عبير خرجت من الخيمه وهي ترا بثينه جايه تخطي بنعومه اختارت الابتعاد لا تريد تحتك بها بنا على طلب والدتها..

لكن غدير مسكت كف يدها خافته لها /لحظه علامك مستعجلة ؟؟...

عبير وقفت تسال بذات الخفوت / علامك انتي وقفتي وش تبين فيها؟؟...

غدير بكيد نسا/ الحين تشوفين...

اقتربت بثينه وهي فاهمه ان غدير ماتوقف الا وراها شيء هتفت بهدو/سلام..

عبير وغدير /عليكم السلام...

كانت بتجاوزهما لداخل لكن اوقفها سوال غدير متقصد / يقولون انك تعبانه وكايد حدر لديره لايكون صاير بينكم شي؟؟..

بثينه كانت واصله حدها وغدير زادت عليها استدارت وناظرت بها باحتقار / وانتي وش دخلك لاتكونين امي ولا امه؟؟..

غدير طارت عينيها/ هذا جزاي مهتمه فيك بس مقيوله افعل خيرً تلقى شرً...

بثينه منغثه فعلاً / مانبي منك لا خير ولا شر يا ام وافي خلك بنفسك بس...

غدير انحرتها بشدة/ اشوف طال لسانك علي يا بثينه كبر راسك يوم اعرستي ترا مردك لنا ما كايد واقف عليك بياخذ نصيبه...

بثينه زادت مغثتها يوم اشرت بعينيها على عبير

بتعمد تريد اشعال النار..

سالت بحزم / وش قصدك يا غدير ؟؟...

غدير تبادل النظرات هي وعبير / والله عاد الكل يدري لا تفهمينا انك على نيتك...

عبير لن يعجبها كلام غدير و استهتارها وهي تبتعد منهما بصمت غدير ابتسمت باستهزا و لحقت بها..

بثينه مازالت واقفه مكانها غير مستوعبه ماسمعته؟..

رفعت راسها لسما ( يارب اعطني القوه يارب )...

———————————————————-

المستشفى..

كانت جمانه جالسه بمكتبها ضايقه انفاسها بهم لاحدود لمستواه من تخيلت بان والدها متزوج..

اليوم بذات فهي بحاجة بثينه كي تشكي لها كل مايضيقها تمنت بانها لم تاخذ اجازة..

تفكر بان تستاذن وتخرج للبيت راسها مصدع من الافكار وبطنها يمغص من الدورة..

طرق الباب ودخل فارس بالوقت الغلط فهي لا تريد ان تكلم بهذ الموضوع نهائي فكيف و خلاقها قافله..

هتف بهدو/صباح الخير..

جمانه ناظرت به وهي نهض واقفه باحترام/ صباح النور..

فارس بذات الهدو/اخبارك واخبار الوالده وسند؟؟..

جمانه تنهدت /الكل بخير الحمدلله..

فارس بتقصد/ماتبين تقولين تفضل عاجبك وقفتي كذا؟..

جمانه (والله محترم الاخ ينتظر اقول له يجلس)..

هتفت له بتحكم/ ماقدر اقولك تفضل لاني طالعه ابصم على استاذان..

فارس تنهد بطولة بال/ طيب جمانه متى تبين تخصصين لنا وقت نتكلم بموضوعنا؟؟..

جمانه هزت كتفيها/ مابينا مواضيع عشان نخصص لها وقت اللي قلته لك قبل يومين راح اعيده عليك ولا عندي غيره..

فارس اشتعل / بس انا ماراح استسلم جمانه بترجعين للي بترجعين..

جمانه زفرت بحزم/ ماهي بغصيبه ارجع ولو سمحت احترم مكانتي بالمستشفى ولا عاد تجي للي..

فارس عطاها نظره/ زوجنا كله كان بالغصيبه وش المشكله لو رجعنا لبعض بالغصيبه بعد؟؟..

جمانه لم ترد عليه الكلام جف بوسط حنجرتها ودقات قلبها نبضت بشكل مفاجئ وكانه يعلن توقفه...

من رات عزام درعم مع الباب وقف بغضب واضح وهو يلمح وجود فارس عندها بالمكتب ولم ينتبه لدخوله..

ماذا يريد منها ماذا بينهما هل هاذي اول مره اما في مرات عديده مازالت متواصله معه وتراه بعد!!..

احتار كيف ان يقتلهما مع بعضهما شنقا ام نحرا ام رصاصه بكل راس واحد فيهما؟؟...

جمانه تلاحقت نفسها وهي تذكر عزام بالسر كي لا يتهور و تصبح كارثه بينهما..

هتفت بارتباك /لو سمحت اطلع عندي مريض..

فارس استدار وهو ينظر عزام بتقطيب ملامحه ليسة غريبه عليه راه من قبل لكن اين راه لا يذكر؟؟..

هز راسه بصمت وخرج بذات الصمت وطول الممرات كان يحاول يتذكر هذا الرجل هل هو يعرفه؟؟..

اما عند عزام الذي كان يراقبه بنظرات غاضبه مشتعله حتى خرج ومن ثم اغلق الباب بالمفتاح من غير مبالاه

اقترب لجمانة وهو ماعاد يبصر شيئا امامه شدها مع عضدها بغضب ناري منفعل..

صرخ فيها بجبروت/ وش يبي عندك بالمكتب وش بينك وبينه وش بينك وبينه؟؟..

جمانه تشعر بان عضدها انخلع تماما وهي ترد بارتجاج/ والله هاذي ثاني مره يجي فيها بس وحتى ما جلس قلت له يطلع والله..

عزام شد قبضته وهو يشتغل بالغيرة والتملك وعينيه تنظر لعينيها بحده مرعبه..

صر على اسنانه/ثاني مره اجل يجي اذا ما ربيتك يا جمانه ماني بولد الفاهد..

ردف بصرخه انفضت جمانه/امشي قدااامي قداامي لسيارة..

جمانه كانت مرعوبة فعلاً منه فهي تعلم جنونه هتفت بحه /عزام ماقدر امشي معك بالممرات روح السياره وانا الحقك..

عزام قرب وجهه المتفجر بالحمار / قلت لك امشي احسن من لا ادفنك بمكتبك امشي...

جمانه كانت تنظر لبروز عروق رقبته الذي يبين شده على اعصابه قبل ان يفعل ويقتلها بلا تفكير..

هتفت برجا مذيب/عزام تكفى واللي يخليك اهدا اهدا هذا ماهو مكان مناسب تنفعل فيه روح السيارة والله اجي وراك تكفى روح لا تفضحني..

عزام افلت يدها وهو يبتعد بجديه / مابي اوصل السارة الا وانتي قدامي ولا ترا رجعت لك وعلمتك الفضيحه كيف تكون؟..

جمانه هزت راسها وهي مخترعه /طيب طيب..

عزام خرج بخطوات سريعه والنار تضوي بصدره وكل تفكيره ان يفصلها من عملها لا يرد احد يراها غيرة..

جمانه ارتدت عباتها على عجاله ولحقت به حتى انها ما بصمت ولا استاذنت الوقت لم ينصفها..

ركبت بجواره من السيارة بصمت وعزام يقودها بسرعه جنونيه ويدخل بين السيارات بتهور..

جمانه كانت صامته مستسلمه وهي تدعي الله بقلبها ان تسلم من سواقته المتهوره ومن شره..

عزام قطع الاشارة الحمرا وكانت سيارة تاتي من اليمين

لياتيه صراخ جمانه العالي المرعوب/ لا عزااااام..

———————————————————


تحياتي(شغف)..

Continue Reading

You'll Also Like

3.8M 57.8K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
66.6K 1.2K 58
رحلة عذابي أنا💘 .. مكتملة..
5.2K 1.1K 46
روايتي جميله وحلوه وتحكي عن الحرمان من الحنان والمغامرات والاكشن وعن الحب فيها اشياء كثيرة وقصص واحداث واقعيه وحقيقيه ...ومارح اطولهاوثاني رايه لي لل...
1.2M 96.7K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...