37

883 24 1
                                    


(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...

ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..

تجعل الماضي من الحاظر قريب...

وتستعيد قلوبنا قصة لنا...

قصة عشناها نظن فيها نصيب...

والحقيقة مات فيها حلمنا

بغرفة جمانه كانت ملتقية على صدر مزنه وتنحب كما لم تنحب من قبل هاذي المره تشعر بأساها يتزايد..

جرحها والدها جرح عميق لا حدود لعمقه بنا له حياة جديده بمقابل تدمير حياتها باقصى الهموم والاوجاع..

تحاول بان تبرأه بقلبها كونه اب لها لكن جرح القلب يتزايد بشكل مضاعف ما كفاه الذي فعل بها حتى يفعل اكثر؟؟..

مزنه تهمس لها بتهدئه رغم قلقها/ جمانه يا قلبي استهدي بالله اللي تسوينه بنفسك يضرك ماينفعك..

جمانه ترفع راسها وهي تخفت بغضب هادر و شهقاتها تختلط بكلماتها/ متخيله اب يسوي بنته كذا يسدد ديونه فيها وهو ياخذ الفلوس عشان يتزوج ويعيش حياته في ظلم يا مزنه اكثر من هالظلم؟؟..

مزنه كانت عينيها تدمع من غير لا تشعر/ انتي هدي الحين ولكل حادث حديث..

جمانه تمدد على سريرها بيأس حقيقي وهي تحدث وكانها تحادث نفسها / عرضت نفسي للخطر احرقت الورقه بيدي وقفت بوجه الرجال عشان احمي ابوي ما كنت ادري انه عايش حياته ولا درا عني..

مزنه طبطب على كتفها ودمعها يزيد/ وكلي امرك لله سبحانه هو اللي ياخذ حقك منهم عاجلاً غير اجل..

جمانه تشعر بانها لا تريد ان تبكي لا تريد ان تشكي تريد فقط انت تغيب وترحل..

—————————————————

يوم جديد..

الساعه تاسعه صباحاً..

بالمستشفى ....

كايد منذا الفجر كان بغرفة العمليات لاجرا عمليه جراحيه خذت من وقته الكثير...

من بعد الانتهى منها بنجاح بعد الله سبحانه عاد لمكتبه وهو يستنزف من التعب والسهر والارهاق...

طرق الباب برقه ودخلت جمانه بشموخها المعتاد ولا كان هاذي هي الصبيه الذي بالامس تنحب بتحطم..

هتفت بهدو / سلام عليكم...

كايد ناظر لها بتقدير من تقدير بثينه لها /عليكم السلام...

جمانه هتفت بثبات/ دكتور معي ورقة اجازة لدكتوره بثينه ممكن توقعها؟؟..

كايد انقبض قلبه وهو يسال بنبرة رسميه/ وليش ماجت بنفسها عشان اوقعها لها او ممكن ارفضها؟؟..

بين الماضي و الحاظرWhere stories live. Discover now