39

914 18 0
                                    


(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...

ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..

تجعل الماضي من الحاظر قريب...

وتستعيد قلوبنا قصة لنا...

قصة عشناها نظن فيها نصيب...

والحقيقة مات فيها حلمنا

غدير تدخل غرفة بثينه من غير استاذان/ ياربي من هالبنت بس نايمه مايصير كذا نخدمك يا ماما قومي ساعديني بشغل البيت..

بثينه تافف من تحت غطا الفراش وهي تدعي الله الصبر كي لا تنفجر عليها فهي حقاً متعبه..

غدير فتحت الشباك حتى دخل ضؤ الشمس للغرفه وهي تزفر بشدة/ بثينه قومي يلا سوي الغدا اليوم انا تعبانه..

بثينه اعتدلت جالسه سحبت لها نفس/ حاظر يا غدير انا بسوي الغدا بس ماجاء وقته باقي حنا الصباح..

غدير تتجه الباب من بعد ما نكدت عليها/ الساعه عشره على ماتقومين وتغسلين الا الساعه واصله 11 ونص..

بثينه كاد تبكي فعلاً/ ياربي متى افتك منها حتى يوم ابتعدت و ارتحت من حنتها الدنيا رجعتني لها لاحول ولا قوة الا بالله..

نهضت اغتسلت ومن ثم اتجهت للمطبخ بدات تسوي الغدا ومن بعده غسلت الصحون وهي تخرج لغرفتها..

اوقفها ندا غدير الجالسه بصاله امام شاشة التلفاز/وش باقي على الغدا ترا مخلد يطلع الساعه 12 ونص؟..

بثينه استدارت تنظر بها/ جاهز من يوصل حطيته في شي ثاني؟؟..

غدير تنظر لها من فوق لا تحت/ لا سال منو مسوي الغد قولي انك انتي مشتهيه الطبخ ماله داعي المشاكل...

بثينه هزت راسها بياس /ان شاءالله لا تحاتين..

عادت لغرفتها اغلقت بابها و ارتمت باكيه لاتستطيع تكتم اكثر فهي مستنزفة من التعب والالم..

—————————————————

المانيا..

تحديداً بالمطار...

عساف كان ينتظر وصول عزام على احر من الجمر مشتاق له شوقاً يبلغ عنان السما..

عزام بنسبه له هو سنده و قوته هو ظهره الذي لا ينكسر ضلعه الثابت الذي لا يميل..

هو صديق الطفولة واول الاصدقاء هو رفيق دربه هو روح الحياة والحياة من غير شقيقه لاطعم لها ولا لون..

عساف فز قلبه وابتسامته تتسع من را عزام يتقدم له بخطوات سريعه معبرة عن اشتياقه الاعظم له..

عساف اقترب وحضنه/ يا مرحبا تراحيب المطر حي الله ابو فهد..

عزام يبادله الاحضان ومن ثم قبل راسه/ الله يبقيك يا حبيب اخوك يمين بالله اني مشتاق لك شهرين ونص والله كانهم سنتين ونص عندي..

بين الماضي و الحاظرWhere stories live. Discover now