48

935 19 1
                                    


(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...

ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..

تجعل الماضي من الحاظر قريب...

وتستعيد قلوبنا قصة لنا...

قصة عشناها نظن فيها نصيب...

والحقيقة مات فيها حلمنا

بثينه متمدده على سريرها ودمعها يغرق وسادتها من عادة البيت مع كايد وهي معتصمة بغرفتها..

حتى انها استاذنت من خزنه وجواهر الذي جالستان بصاله ولم تجلس معهما بعذر انها مرهقه من الدوام..

ولم تبين شيء من وجعها كي لاتضيق الانفاس وتحزن القلوب بما في خالتها من حزن على وفاة زيد يكفيها..

دموع بثينه لن تجف يمزقها الالم ويقيدها الحزن و يزداد عصيان الجرح و الوجع..

تسال نفسها لماذ لم تاتي الجروح الا من هذا الرجل الذي احببته بخلاص وفضلته على جميع الناس؟...

لكنها الان ومن بعد كل الذي صار بينهما سا تكتفي بكايد حلماً وذكريات فواقعه ليسا لها..

شعرت بشي ثقيل ارتمى خلفها ومن ثم حضن دافى يحيط بها ونفاس ملتهبه عند اذنها..

كايد حضنها من الخلف قبل اذنها وقبل شعرها ثم قبل كتفها العاري ومن ثم قبل خدها قبلات متتابعه..

شعوره بندم العميق يقتله لكنه لا يعلم كيف ان يبرر ويشرح لها خوفه بان لا تصدق كلامه؟..

هل هناك وجع اقسى ان يقف الكلام بين حنجرتك ان اظهرته ندمت وان ابقيته تالمت؟..

يعلم ان بقاها معه امر صعب فهو لا يعطي الا القليل لكنه اعطاها اشياء حقيقيه لا يستطع ان يغادرها حتى وان استطاعت هي مغادرته..

كايد همس لها بنبرة موجعه / بثينه والله واللي خلق النفس من النفس اني تمنيت يدي انقطعت قبل امدها عليك انتي بذات..

بثينه صوت شهقاتها من ردت بدل منها اغمضت عينيها كي لا تفيض فامطرت لتيقن بانها لست تملك دمعها..

كايد شد احتضانها بالم عض شفتيه السفليه بقوه لثواني قبل ان يفجرها ويكسر نفسه لرضاها..

ثم همس بالم اعمق/ اوعدك من بكرا كل اللي بالمستشفى راح يعرفون بزواجنا بس خلك قريبه مني لا تنقلين بثينه لا تنقلين..

بثينه دفنت وجها بالوسادة محاوله تكتم شهقاتها حطمها بالفعل لتو يعترف بها من بعد ما اهانها؟..

لتجعل كايد يدفن راسه بعنقها ويغلق عينيه بقهر متضارب بسبب قرار الاعتراف بها وهي مازالت بطب..

اه من قلبي نصحته عيا ينتصح نبضه مازالا يريدها..

اه منه ليه عزم التنازل وترك الكون من اجل ياتيها..

بين الماضي و الحاظرWhere stories live. Discover now