21

1.1K 26 2
                                    

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...

ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..

تجعل الماضي من الحاظر قريب...

وتستعيد قلوبنا قصة لنا...

قصة عشناها نظن فيها نصيب...

والحقيقة مات فيها حلمنا...

بثينه بالاخير قررت تتصل عليه قبل فوات الوقت لعل وعسى الله يهديه ويرضى بان يعتمرون...

فتحت هاتفها وضغطت على رقمه رنتين ورد بصوته الخشن / هلا بثينه ؟؟..

صمتت لتشعر بسعير نار محرقه من نبرة صوته مع سماعة الهاتف لتجعل الماضي يعود بذاكرتها...

فهي متعبه من الكبت و مستنزفة من الشوق له

تريد زمان يعود بها على ورا تسع سنين...

وتقضي سكون اليل تهاتفه ليغرقها بنبرته الدافئه الرجوليه وتغرقه بنبرتها الشفافه الانوثيه..

اخر مكالمه كانت بينهما من ثمان سنين وانتهت بتهديد وصراخ من كايد وعناد و اصرار من بثينه...

قطع سرحانها نداه الحاد / بثينه بنت اكلمك فيكم شي؟؟...

بثينه ردت بحه موجعه/ كايد ممكن تجي بتكلم معك شوي؟..

كانهما تبادلو الادوار و كايد الان من اغلق عينيه ليشعر بان قلبه انتزع من مكانه ...

ليتها لم تتصل كي لا تنزف جروحه الذي لن يضمدها شيء و روحه العصية مازالت مدمرة ممزقه تماماً...

تنهد كايد بتسال حذر / الكلام اللي بتقولينه ماينفع بالجوال؟؟...

بثينه بتوجس غريب/ لا ماينفع الا وجه لوجه وبعدين ليش ماتبي تجي انت وينك؟؟...

كايد رد بحزم بالغ / بثينه لا عاد اسمع ذا السوال مره ثانيه والموضوع اللي تبيني فيه اجليه لين ارجع...

بثينه زفرت بنفاذ صبر / ليش وانا ماعندي شغل عشان اسهر للفجر انتظر حظرت جنابك لين ترجع؟...

كايد كان على وشك الرد لولا بانها اغلقت الخط بوجهه لتثير غضبه وهو يشد على الهاتف بكفه كاد يحطمه...

استدار لمصدر صوت محسن المتسال/ علامك واقف بالحوش ماتحس بالبرد انت ؟؟...

كيد رد بغموضه المعتاد /كنت اكلم بالجوال وهذا انا بدخل ...

محسن اتجه للمطبخ / بشوف العامل وش سوى لنا عشا موصيه على كبيسه مادري هو سمع الكلام ولالا..

كايد مازال واقف وهو يفكر ماذا تريد بثينه منه لو كان شيء مهم لاصرت عليه بان يعود فوراً...

هو عنده علم برحلة والدته وحامد لمكه لاكن لم يتوقع بانها اليوم على باله بعد يومين....

لذالك مافكر يعود الا البيت الا متاخر و لايدري ان بثينه تريده ياتي لجل تطلبه عمره ...؟

بين الماضي و الحاظرWhere stories live. Discover now