47

871 20 5
                                    

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...

ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..

تجعل الماضي من الحاظر قريب...

وتستعيد قلوبنا قصة لنا...

قصة عشناها نظن فيها نصيب...

والحقيقة مات فيها حلمنا

كان كايد جالس على الاريكه دافن راسه بين كفيه وبثينه متمدده على السرير تحت الغطا تنظر عرض كتفيه برعب تخشى انقلابه..

كايد بعد دقايق استدار ينظر بها وهي انكمشت على نفسها وعينيها مرتكزه به برجا بان لا يجرحها لايجرحها

كايد عينيه تعلقت بعينيها الامعه لثواني ومن ثم نهض واقف انحنى وقبل شفتيها بحنو دافى...

بثينه سحبت لها نفسا براحه كانت حركته كالبلسم لروحها دوا لجروحها...

لكن ماسرع ما فتح جرحها لينزف بقسوته وهو يخفت لها / كم مره حذرتك ما تسلمين نفسك للي مهمها كان انتي ماعندك كرامه؟؟...

امزقها امزقها بقسوه بوحشيه مزق براعم املها حتى شعرت بان عروق قلبها جفت تماما...

وهو غادر للحمام و لم ينتبه لردت فعلها استحم

وخرج كل توقعه بانها خرجت لغرفتها...

لاكن الصدمه مازالت بثينه على وضعيتها وعينيها ممتلئتان بدموع وانفاسها تضيق...

كايد اقترب لها برعب حقيقي انحنى بهمس/ بثينه شفيك تكلمي؟؟..

بثينه تنظر له بذهول بصدمه بوجع ولا هي مركزه على سواله كل تركيزها بكلامه قبل دقايق؟؟...

كايد شعر بندم عميق لعن نفسه الف مره مكان قاسي هكذا ماكان عديم احساس هكذا؟؟..

قبل جبينها وكان على وشك الاعتذار لولا بانها دفعته بعيد انحنت للارض تحمل بجامتها ويديها ترتعشان..

كايد ساعدها برتداء بجامتها ولن يستجيب لرفضها ونفورها منه حتى خرجت من الغرفه..

وهو انهار جالسا على سرير بتنهيدات متواصله مهلكه

فهو غير راض بكل الذي صار ولا راض بكلامه لها..

————————————————————-

الساعه الثامنه مساء..

انتصار تحمل بيدها فوطه صغيرة تجفف وجها بها من اثر الوضؤ وهي تنظر لرشا الذي جالسه بصاله..

هتفت بتسال/عساف وينه؟..

رشا تنهدت بضيق/ راح المسجد يصلي يقول خليك جاهزه من اجي نرجع البيت..

انتصار تقترب وتجلس جوارها خفتت بتوجس/ طيب ليش احسك متضايقه ماتبين تروحين للبيت قولي له تجلسون ساعه ماراح يقول شي؟..

بين الماضي و الحاظرWhere stories live. Discover now