22

1K 26 1
                                    


(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...

ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..

تجعل الماضي من الحاظر قريب...

وتستعيد قلوبنا قصة لنا...

قصة عشناها نظن فيها نصيب...

والحقيقة مات فيها حلمنا...

صباح يوم الثلاثاء...

بالمستشفى..

بثينه تهتف بضيق / اما عاد شعندك على الاستاذان؟..

جمانه كانت مشغولا بترتيب مكتبها وهي ترد على سوال بثينه / بروح اخذ امي ونطلع لسوق تبي تجهز لعرس ولد الفاهد..

بثينه جلست على الكرسي وهي ترفع نقابها/طيب اجلي التسوق العصر افضل..

جمانه ناظرت بها/لا امي تحب الصباح عشان الناس تكون بدواماتهم ومافي زحمه..

بثينه هزت كتفيها باستسلام/ خلاص ياقلبي اجل روحي لها امك اولى..

جمانه تنهض واقفه وغمزت بعينها/ ماتبين استذان انتي بعد؟..

بثينه ابتسمت برقه/ لا بس اذا تبين اروح معك للمودير ماعندي مشكله..

جمانه انفجرت ضاحكه فهي تعلم بحركات صديقتها المجنونه/ يلا قومي معي الله يعينه على نيتك الوسخه..

بثينه وقفت وهي تضحك بروقان / مابعد شاف الجنون على اصوله..

اتجهت جمانه وبرفقتها بثينه لمكتب كايد كان الباب مفتوحاً طرقت الباب بهدو...

اتاهم صوته الخشن /تفضل..

دخلت جمانه هتفت بسلام الخافت ثم وقفت صامته من باب الاحترام تنتظر ريم تنتهى نقاشها مع كايد...

كايد برفض قاطع / لا طبعاً انتي مسوله عن دوامك فقط مانتي ملزومه في غيرك..

ريم برجا مايع / ارجوك دكتور لا توقف بوجهي لولو بحاجة المساعده وانا ماقدر اتخلى عنها..

كايد يحاول يتحاشى وجود بثينه الذي واقفه على الباب ولامه ذراعيها على صدرها وتستمع لهما...

هتف بحزم بالغ/ دكتورة ريم اجلي النقاش الى ان تداوم الدكتوره لولو نجتمع ولكل حادث حديث..

ريم هزت راسها باسمه / ادري تبي تصرفني وتفتك من حنتي بس حط بالك ترا ماراح اتنازل عن المساعده..

بثينه صدمت بقهر متفجر ما هاذي الميانه الوقحه وكانها تكلم صديقها وليسا مدير عملها!!؟...

استدارت وخرجت من المكتب كاملاً ما استطاعت ان تكتم فيضان الغيرة الذي اقتحمت روحها بعنف..

جمانه ادراة وجها تتبع بثينه بانظارها حتى خرجت وهي تعلم بما فيها ولن تلومها ابداً..

بينها وبين زوجها عدت حواجز وفوقاً على هذا بمنصب عام وبين عديد من الفتيات والمغريات..

بين الماضي و الحاظرDonde viven las historias. Descúbrelo ahora