60

804 21 0
                                    

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...

ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..

تجعل الماضي من الحاظر قريب...

وتستعيد قلوبنا قصة لنا...

قصة عشناها نظن فيها نصيب...

والحقيقة مات فيها حلمنا

سبعت اشهر مرت..

مازالا عزام بغيبوبه اشبه بالموت انفاسه ونبض قلبه على قيد الحياه لكنه لم يشعر بمن حوله..

لا يعلم بما تمر به مليحه من الالم و وجع وخوف من خبر وفاته ومن ثم الوداع الاخير..

ما اشد مرارة الساعات والدقايق والثواني من بعد عزام تشعرها تمر بطيئه كئيبه في كل يوم..

كانت بالبدايه كل ما تصادف جمانه تريد قتلها تشعر بانها هي المتسببه بين ابنائها حتى خسرت واحد منهم

جمانه لاحظت وبدات تقلل زياراتها له بالمستشفى حتى ابتعدت نهائي لا تعلم ماهو السبب الحقيقي؟..

هل ابتعدت من نظارت مليحه الحارقه بها اما السبب الابتعاد بانها لا تريد القرب من عزام؟..

مزنه ابلغت مليحه بتفاصيل بداية زواج عزام من جمانه حتى قراره بطلاقها من اجل شقيقه..

وهي حامل بابنه لكنها لم تبلغها بدعا جمانه عليه حاولت اقناع مليحه بان قد يكون مافي عزام..

حوبة جمانه وظلمه لها لتشعر مليحه بتانيب الضمير لكنها لم تبين ذالك..

من بعد ثلاثة شهور ولدت مزنه بولد واسمته عزام لتثلج قلب والدتها فرحاً وحباً عميقا لهذا الطفل..

تريد الزمن يكرر منه ثانيا وثالثا لكنها تعلم و الجميع يعلم بان لا احد سواه ياتي بغلاه عندها..

————————————————————

سبعة اشهر لا يعلم عزام ثقل ايامها كيف تمر على فهد تمزق قلبه وتحرق روحه لتجعله يبكي الما و خفياً..

ضعف جسده وقل حزمه انسدت شهيته نزل وزنه كيف ان يعيش باقي عمره من بعد غياب عزام؟..

نادم اشد الندم بطرده في يوما كان يترجاه بان يوقف معه ويصلح بينه وبين شقيقه..

يتالم من يرا على ملامح مليحه الذبول والهم والحزن

يتمزق بكل مره تحادثه عن ذكريات طفولة عزام..

من وضعته لحما صغيرا كي يكبر في اذنه حتى خطى خطواته الاولى ومن ثم نطق لسانه لاول مره ند والديه

فهد يتحطم من رؤيته لعساف تاكله الحسره والندم

حتى لو حاول يخفي ذالك من اجلهما..

بين الماضي و الحاظرDove le storie prendono vita. Scoprilo ora