54

783 16 0
                                    

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...

ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..

تجعل الماضي من الحاظر قريب...

وتستعيد قلوبنا قصة لنا...

قصة عشناها نظن فيها نصيب...

والحقيقة مات فيها حلمنا

بثينه مازالت معتكفه بغرفتها ولم تفتح باب غرفتها لاتريد بان تراء احد فما فيها من هما يكفيها...

نادت عليها خزنه ليلة البارح قبل ان تغادر وتطلب بان تسمع صوتها كي تطمئن وهي هتفت بانها بخير لا داعي للمحاتات...

الان تشعر بتعب وكسل من قضاها للبكا ساعات طويله نهضت نفسها وقامت خرجت من غرفتها

توضت وصلت صلاتها وجلست على سجادتها تناجي ربها دخلت عليها جواهر باستعجال..

فهي ماصدقت تراء باب غرفتها فاتح جلست على السرير تنتظرها حتى تنتهى من دعاها...

بثينه ماكانت منتبهه لدخولها وهي تدعي ربها وعينيها تذرف الدمع وشهقاتها متواصله..

تدعي وعندها يقين بان الله مايرد عبداً طرق بابه وساله باسمائه وصفاته...

تدعي وشعورها بان الله يسمعها ويعلم مافيها بان ينصرها نصراً يتعجب منه اهل السموات والارض...

جواهر كانت تراقبها وعينها تسيل بصمت ماتمر به بثينه من ظروف صعبه وايام قاسيه...

لم تذكر بانها عاشة ليلة واحده من عمرها سعيده كل لياليها الم بالم سهر بسهر شقى بشقى...

بثينه من انتهت من الدعاء وشعورها براحه عميقه ونصر قريب نهضت رتبت جلالها وسجداتها...

اتاها صوت جواهر المبحوح / تقبل الله..

بثينه استدارت لها باستغراب/ منا ومنك من متى وانتي هنيه؟؟...

جواهر قامت وحضنتها بشدة حانيه/ من البارح وانا عند الباب انتظرك تفتحينه...

بثينه بادلتها الاحضان بذات الحنو/ ليش تسهرين وانتي تعرفين عدل اني من اجلس بروحي ارتاح...

جواهر ابعدت عنها قليلا /اي راحه وانتي طول اليل تونين المهم ترا جمانه كلمتني بتجي اكلت قلبي بالاتصالات و المحاتات لين قلت اللي صار...

بثينه تنهدت بوجع/ ليش قلتي لها حرام هي عندها من الهم مايكفيها نزيد عليها بعد؟...

جواهر هتفت بحزم/ بثينه خالتي قلبها يتشاغب عليك حتى عظامها اتعبتها من كثر ماهي طالعه ادرج تنتظرك تطلعين انزلي طمنيها عليك...

من اكلمت جملتها الا هاذي خزنه تطل عليهم / بثينه فتحت؟؟...

بثينه لم تستطع تماسك فحضن خالتها هو مصدر الحنان بنسبه لها تقدمت ورتمت عليها باكيه بشدةً...

بين الماضي و الحاظرWhere stories live. Discover now