لعبة الانتقام

By roseslm777

131K 2.2K 223

تجلس على السرير بينما مقلتيها معلقتان بالفراغ..اما يدها فكانت مقيدة باصفاد معلقة على السرير..لازلت في صدمتها... More

مفاجأة غير سارة
زواج من الشيطان
حادثة
ظلام
قاتلة؟
عاصفة الجحيم
بحر الظلام
منتصف الليل
صراخ صامت
اختفاء
من القاتل؟
بوابة الجحيم
كأس العذاب
متاهة
مشاعر مشتتة
خداع و هرب
لما انا؟
الثمن
الموت
حقيقة مخفية
انتقام ام حب
القدر؟
لقاء مقدر
حفلة
ذنب الحب
اعدك...
النهاية
ليست النهاية

خطة جديدة

2.8K 57 3
By roseslm777

توجهت نحو النافذة وغضب كبير يشتعل داخل قلبها...لقد كان يحاوطها بذنوب افعالها كل يوم...وكل يوم كانت تشعر بنفسها تحترق في الجحيم آلاف المرات....لقد كانت تشعر بالذنب لأنها كسرت قلبه الذي احبها بصدق ولم يخفي عنها شيء عكس ما فعلت هي..لقد كانت تحتقر نفسها وهي تفكر بأنها قاتلة لكنها لم تقتل احد عن قصد لكن هو الشخص الذي اصتنع البراءة هو الشخص القاتل هنا والذي يستحق ان يعيش في جحيم مستعر....لقد كانت حمقاء...نظرت له وهو يترجل من سيارته السوداء ليتوجه نحو المنزل...توجهت الخادمة للخارج ليدخل دانيال الى الغرفة...جلس على السرير وفي يده حاسوبه ليبدء بلعمل عليه بهدوء...رفعت سوليا حاجبها بإستغراب بينما عقدت يديها امام صدرها لتتصرف وكأنها لا تعلم اي شيء لتردف

"اريد النوم.."

رفع نظره نحوها لينبس بهدوء مشيرا للمكان الفارغ من السرير بجانبه

"تعالي الى هنا"

"هل ستنام انت ايضا هنا؟" تساءلت

"ان هذه غرفتي ان لم انم هنا اين سأنام؟"

رد بهدوء وهو يكمل عمله على ذلك الحاسوب...زفرت بغضب لتجلس على الاريكة...تفضل النوم هنا على النوم بجانبه...استلقت على الاريكة لتعانق نفسها وهي تحاول النوم...انها مرهقة ولا تريد التفكير بأي شيء الآن...تريد النوم فحسب...مرت دقائق وهي تتقلب على تلك الأريكة وبعد محاولات عديدة سقطت نائمة اخيرا لتطفو في بحيرة الأحلام...نظر لها وهي نائمة بعمق على الكنبة من دون حتى ان تضع غطاء يقيها من الهواء البارد ليبتسم بهدوء...يبدو انها غاضبة منه لدرجة عدم طلبها لغطاء...اغلق حاسوبه ليضعه جانبا ثم قام بإبعاد غطاء السرير ليفسح المجال ثم توجه نحوها...يراقبها بأعين صامتة هائمة بملامحها..كيف يمكن لشخص ان يغرق بتفاصيل شخص آخر بمجرد النظر له...لم تكن ملامحها فحسب الآسرة بالنسبة لها بل كان كل شيء...شخصيتها القوية... تصرفاتها اللطيفة تجاه الآخرين...وعينيها اللتان كانتا كمجرة ساحرة تسحبه داخل كويكباتها بطريقة غريبة...انحنى على ركبته ليبعد خصلات شعرها المتمردة على وجهها...هل حان الوقت لبدء حياة جديدة ولنسيان الماضي كما قال رال؟هل ستكون اكثر سعادة وسيكون بإمكانه الشعور بالراحة والسكينة وهو يراها تنعم بحياة هادئة كما تتمنى؟ ربما حان الوقت لتغيير كل شيء لقد عانت كثيرا وهو ايضا عانى المثل...لا يمكنه التعلق بالماضي اكثر والانتقام لن يصلح شيء بل سيدمره اكثر...تنهد ليقوم بحملها بين ذراعيه متوجها بها نحو السرير ليضعها بلطف على الفراش...لابد انها متعبة جدا..قام بتغطية جسدها بالغطاء ليستلقي بجانبها وهو لايزال يتأمل تفاصيلها...هناك مشاعر عديدة تحبس داخله...مشاعر لا نهاية لها...

........................
جلست على الكنبة امام ذلك الذي يتابع بعينيه برنامج يعرض على التلفاز...نظرت اليه مطولا قبل ان تردف

"هل تعلم لما يقوم صديقك بفعل ذلك لسوليا؟"

نظر لها بطرف عينه ليهز رأسه بنعم...ثم اكمل متابعة برنامجه بصمت متجاهلا اياها

"وهل يعلم صديقك ان الأمور كانت خارجة عن ارادتها تلك الليلة...لقد كانت مخدرة"

لا تعلم لما افصحت عن هذا الأمر الذي ابقته سوليا سرا عن الجميع لكن عليها وضع نهاية لما يحصل...ما حدث لم يكن بسببها...نظر رال الى دارلا بأعين مستغربة

"ماذا تقصدين؟"

صمتت قليلا لتتنهد...لقد وضعت نفسها بهذا الأمر وحان الوقت لكشف كل شيء....

...............................
في اليوم التالي

تتحرك ببطء وهي تفتح عينيها لتشعر بشيء يعيق حركتها...ما هذا؟نظرت بعينيها الناعستان الى ذلك الشيء الذي يحاوطها....انه دانيال !!...هل نامت هكذا؟!وهي تضع رأسها على صدره وهو يعانقها بين احضانه...لا تصدق ذلك..نظرت له وهو نائم بكل هدوء وكم يبدو كشخص رائع وهو نائم.. وجهه الوسيم حقا خادع...ابعدت يديه ببطئ محاولة عدم ايقاظه لكنها فشلت بذلك ليتحرك الآخر ببطء ثم فتح عينيه ناظرا لها لتستقيم الأخرى بسرعة متوجهة نحو الحمام..غسلت عينيها واسنانها لتنظر لإنعكاسها داخل المرآة...لما كان يعانقها هكذا؟هل هو لا يزال يحبها؟هل مجرد معانقته لها حركت مشاعرها لتلك الدرجة لقد جنت حقا..نفضت تلك الافكار عن رأسها لتتوجه للخارج..نظرت له وهو يجلس على السرير بينما يتكلم على الهاتف وتعابيره الجادة اوضحت لها مدى جدية الأمر الذي يتناقش به...

"حسنا رال اراك لاحقا"

اردف ليغلق الهاتف ثم نظر لها...

"عليي الذهاب الى المكتب فلتتناولي افطارك حسنا"

اردف وهو يأخذ معطفه ليرتديه ثم توجه نحو الأسفل ومن هناك ذهب الى مكتبه الموجود بداخل المزرعة...انه مقابل للمنزل الذي يعيشون به...تنهدت لتتوجه للأسفل...جلست على مائدة الطعام لتبدء بتناول افطارها بهدوء قبل ان تلفت نظرها الى تلك الفتاة الصهباء التي تمشي في المزرعة...مهلا اليست هذه ايما؟ مالذي تفعله هنا؟ مهلا لما دخلت مكتب دانيال؟...انتفضت من مكانها والصدمة تتملكها والشيء الوحيد الذي يدور في رأسها هي كلمات تلك الأفعى البشرية لها في الحفل الذي حصل في تلك الجزيرة

لا تتظاهري بأنك لا تعلمين انني معجبة بدانيال....لكن أعدك انني لن اقف مكتوفة الايدي لأراك تنعمين بلأمور التي عليها ان تكون ملكي..السعادة والمال استعدي لأنني سأخذهم جميعا منك

ازالت تلك الافكار عن رأسها ولما تهتم حتى....انها لا تهتم بتاتا بما يحدث بينهما لكن كيف تأتي الى هنا تلك الوقحة عديمة الحياء..تريد شتمها وضربها لكنها فقط تتمالك اعصابها جلست مرة اخرى على الكرسي لتكمل افطارها وهي تتصنع اللامبالاة

......................
دخلت الى المكتب لتجد دانيال جالس على كرسيه الجلدي خلف مكتبه بينما يدخن بهدوء...سارح بأفكاره من دون اي ازعاج

"هل احضرتها لتنتقم منها ام لتبقيها بجانبك؟ انا حقا لا افهمك لقد ساعدتك لكي تنتقم منها لكنك تأخذها لعشاء رومانسي في اول يوم احضرتها به الى هنا...انك حقا تجعلني ارغب بأن يتم اختطافي"

اردفت بنبرة ساخرة بعد ان كان الانفعال هو كل ما يظهره كلامها...نظر لها ببرود ليردف

"لا شأن لك بما افعله واظن انني قد دفعت لك اجر مساعدتك توقفي عن التدخل بأمور لا تخصك"

"وهل تظن انني فعلت ذلك لأجل المال؟الا يمكنك ان ترى كم انني معجبة بك؟الا يمكنك ان ترى احد آخر غير تلك الشمطاء"

"اغلقي فمك القذر"

صرخ بها لينتفض جسدها برعب بسبب انفعاله المفاجئ...نظر لها بأعين غاضبة تكاد تقتلها ليردف بحدة وهو يصر على كل كلمة يقولها

"ان قمت بإهانتها مرة اخرى فأقسم انني سأفصل رأسك عن جسدك"

شدت على قبضتها وهي تشعر بالدموع تتكتل داخل عينيها تشعر بغصة داخلها لتردف

"رغم كل شيء فعلته بك لازلت تحبها...انها رائعة حقا"

ثم استدارت لتتوجه للخارج وهي تمسح دموعها الملتصقة بخديها والغضب يرافقها وفي عقلها مئات الأفكار الشيطانية لتفرقتهم عن بعضهم...

........................
دخلت لتستحم بعد ان تشتت افكارها بعد رؤيتها لإيما...تريد ان تريح عقلها قليلا خرجت لترتدي ملابسها التي كانت عبارة عن سترة قطنية باللون البيج وتنورة قصيرة باللون ذاته

نظرت لنفسها على المرآة...لقد مرت فترة طويلة منذ آخر مرة ناظرت نفسها بتلك الطريقة...سرحت غرتها بيدها...لازالت جميلة رغم كل شيء حصل...لازالت تملك ذلك الوجه الجميل لكن مع روح منكسرة...روح تصدعت وتلوثت بفعل الحياة...ثوان حتى فتح الباب لتدخل ايما مسرعة بطريقة فاجئتها لتردف:

"هيا سأخرجك من هنا"

قطبت سوليا حاجبيها بإستغراب وهي لازالت في حالة ذهول من دخولها المفاجئ و مما سمعته

"مهلا ماذا؟كيف دخلتي الى هنا حتى؟"

كانت تساؤلاتها اكثر من ذلك بكثير لكنها قررت ان تبقي هذه التساؤلات لها...تريد فقط ان تعلم ما سبب اقتراحها هذا لتردف ايما وهي تناظرها بهدوء

"الا تريدين بدء حياة جديدة؟"

"بلى اريد لكن لا اظن ان هذا ما تريدينه...اعلم انك تكرهينني اكثر من اي شخص آخر اذا لما تريدين مساعدتي؟"

"ما اريده هو ان تبدأي حياتك الخاصة بعيدا عن حياتي وعن هذه المزرعة"

ابتسمت سوليا ببلاهة لتمرر يدها بين خصلات شعرها وهي لازالت لا تصدق...هل تجرءت على التفوه بهذا الهراء هكذا امامها...انها تريد منها ان تذهب بعيدا لتتمكن من سرقة زوجها منها..يالها من وقحة حقا...

"هل ستقفين هكذا اكثر؟ هيا ان اردتي ان..."

وقبل ان تكمل كلامها قاطعتها سوليا قائلة

"هل تريدين ابعادي لتتمكني من ايقاع دانيال بحبك؟هل تظنين انه سيعجب بك ان ابتعدت عن هنا؟يالك من ساذجة"

ابتسمت ايما بسخرية لتقترب من سوليا بهدوء

"ان كان يحبك حقا سيبحث عنك حتى بعد رحيلك....ان اردتي ان تعلمي من الساذج بيننا فهيا لنرى"

وجهت سوليا لها نظرات حارقة بينما عم الصمت في المكان تاركا صوت افكار سوليا هو المدوي على مسامعها...ثوان حتى قالت

"حسنا سأهرب من هنا"

يتبع....
بتمنى يكون عجبكوا البارت قلولي رأيكوا💜

Continue Reading

You'll Also Like

768K 22.5K 38
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
165K 4.3K 29
تتمثل بالقوة و الجبورة و الجمال يتمثل في الوسامة و السلطة و القوة و التملك هل تشاء الأقدار أن يجتمعان أن تجتمع قلوبهما اللذان تعهدات بأن لا يحبان ...
6K 292 21
『 الْمَرْءُ لا يختار نصيبهُ من الدُنيا ، لأن النصيب قَد كُتب لـهُ مِنَ قَبْلُ خروجِه مِنْ بطِن أُمَّه 』 " لقد اتفقنا على الذهاب دون عودة ، ما الذي ح...
4K 111 12
*لماذا إخترت زين دوناً عن أي رجل آخر، لماذا أحببتيه؟ -لأنني ببساطة أُضيئ عندما أكون بجانبه (لقد تخلّيت عن حلمي ومهنتي وعاداتي لأكون معه ، لنحكم الم...