دخل الى المنزل بخطوات متعبة لتبتعد الأخرى للخلف...نظرت لوجهه الشاحب لتقطب حاجبيها بإستغراب...اقتربت منه مرة اخرى لتنظر ليده المخبئة اسفل المعطف المتموضع على كتفيه...
"هل انت بخير؟" سألته وهي تحاول استخراج الكلمات من فمه لكنه فقط تجاوزها صاعدا لغرفته...
لكن ما الذي حدث له؟تنهدت بقلة حيلة لتتوجه للخارج حيث كارتر يقف
"مهلا كارتر هل تعلم مالذي حدث مع دانيال؟"
نفى كارتر برأسه....لما تشعر بالقلق عليه الآن؟عليها فقط ان تتجاهله لقد قام بفعل الكثير من الأمور السيئة تجاهها وحان دورها الآن..عليها فقط ان تتجاهله
"اذا لما اردت رؤيتي؟"
"ان رال متعب جدا...لقد كان يسرف في الشرب داخل حانة الفندق"
رفعت حاجبها بإستغراب وهي تحاول فهم ما الرابط بينها وبين رال ليخبرها كارتر بذلك ليكمل الآخر
"يبدو ان دارلا قد قامت برفضه...لقد ذهب اليوم للإعتراف بمشاعره..."
تبا! انها تعلم تماما بأن دارلا لا تحمل ذرة من مشاعر الحب نحو رال لكن ذلك المسكين كان قد انفق كل مشاعره عليها...اعادت شعرها للوراء وهي تفكر بطريقة للتخفيف عن رال...لكن هناك امر آخر مازال يشغل بالها ولا يمكنها البقاء هنا وهي تشعر بذلك القلق يراودها
"كارتر فلنتكلم لاحقا بشأن هذا سأذهب الآن"اردفت
لتتوجه بسرعة نحو الداخل تاركة الآخر مشتت حول ما حدث لها فجأة
يجلس على سريره بينما يفك ازرار قميصه والألم ظاهر من خلال تعابير وجهه...خلع قميصه مظهرا عضلاته و جروح جسده...ان الدماء تتهافت من يده اليسرى ويبدو انه تم طعنه بسكين...لكن الجرح ليس عميقا لحسن الحظ...نظر للخادمة التي دخلت لتضع علبة الاسعافات الاولية امامه
"سيدي دعني اساعدك بتنظيف الجرح" نبست بهدوء
"لا داعي يمكنك الخروج " رد بصوته العميق
اخذ معقم الجروح من داخل العلبة ليضعه على جرحه...اغمض عينيه وهو يتحمل ذلك الألم المروع من جديد...يشعر بحرارة تضرب جرحه وكأنه يتم حرقه بمكواة...وفي تلك اللحظة فتح باب غرفته لتدخل سوليا بسرعة متوجهة نحوه والقلق باد على وجهها...وقفت امامه وهي تراقب تلك الدماء المتواجدة على مرفقه الأيسر...ما هذا؟كيف حدث ذلك؟ ولما؟ كل تلك الأسئلة تهافتت داخل عقلها لكنها لا تستطيع طرح اسألتها وهو في تلك الحالة...لقد قامت بمساعدته من قبل عندما ضحى بنفسه من اجل انقاذها...ويبدو انها ستساعده مرة اخرى لسبب تجهله...لكن قلبها يخبرها بضرورة مساعدتها له...مدت يدها لتأخذ قطن من داخل العلبة لكن وقبل ان تتمكن يدها من التقاط القطن قام دانيال بالقبض على رسغها...
"اخرجي من هنا" نبس بحدة
ابعدت يده عنها بهدوء لتناظره ببرود
أنت تقرأ
لعبة الانتقام
Romanceتجلس على السرير بينما مقلتيها معلقتان بالفراغ..اما يدها فكانت مقيدة باصفاد معلقة على السرير..لازلت في صدمتها مما حدث...لربما لم يكن عليها محاولة الهرب من هذا الجحيم..ولربما كان عليها ان تتذكر انها في جحيم الشيطان فكيف ستتمكن من الهرب منه...ادارت رأس...
