تجلس على السرير بينما مقلتيها معلقتان بالفراغ..اما يدها فكانت مقيدة باصفاد معلقة على السرير..لازلت في صدمتها مما حدث...لربما لم يكن عليها محاولة الهرب من هذا الجحيم..ولربما كان عليها ان تتذكر انها في جحيم الشيطان فكيف ستتمكن من الهرب منه...ادارت رأس...
كانت تلك الصفعة كفيلة بجعل الدماء تتوقف داخل عروقها وتجمع الدموع داخل مقلتيها...كيف يمكن لوالدها ان يهينها هكذا امام صديقاتها..ان يؤذها جسديا ويخدش كرامتها امامهم...هل هو والد حقا؟هل يستحق ان يطلق عليه هذا اللقب...رفعت رأسها لتواجهه...انه غاضب جدا بلا سبب كعادته 'هل تعملين في الملهى؟هل اصبحتي عاهرة الآن؟'صرخ اخر جملته لتجفل برعب..من اخبره..هل من الممكن ان دانيل هو من اخبره؟بدئت بتذكر كلماته وصولا الى تلك الجملة (هل يعلم والدك انك تعملين هنا؟)..هل هذا ما تتلقاه بعد ان كانت جيدة معه...وبين صمتها وغضب الآخر رفع والدها يده بنية صفعها مرة اخرى لكن هذه المرة اسرعت انيتا لتقف امامه كحاجز كي لا يؤذي صديقتها اكثر.. 'لا دخل لك بما افعله..لم اعد صغيرة انني في الثاني والعشرين من عمري يكفي ما فعلته لي سابقا'تفوهت سوليا بهذه الكلمات لتستدير انيتا متفحصة وجه الاخرى ان كان بخير ام قد جرح ليردف والدها بسخط: 'لقد اصبحتي قليلة حياء حقا بعد ان عشت في المنزل ذاته مع الفقراء.....على اي حال سأتخلص منك بعد ايام' خرج بعد ان قام بإهانتها وصديقاتها بتلك الطريقة..انه حتى لم يكتفي بتدمير مستقبلها واهانته الدائمة لها بل اصبح يهينها امام الجميع هكذا استدارت دارلا لتقوم بضرب طاولة الطعام مصاحبا اياها صوتها الغاضب: 'لما والدك وقح للغاية الآن علمت سبب كرهك الشديد له' قامت انيتا بدفع دارلا بخفة لتشير لها بأنها قد تمادت بكلماتها هذه المرة لكن رد سوليا كان صادما بالنسبة لها 'انتي محقة'نبست بهدوء مؤكدة كلام دارلا دخلت الى غرفتها والغضب يثور داخلها..انها غاضبة من نفسها انها انقذت شخص مثل دانيل ناكر للجميل..انها غاضبة من والدها الذي لم يعد يهتم لها انه حتى القاها لتتزوج من رجل عصابات..ربما عليها ان تصفي حساباتها مع ذلك المدعو دانيل اولا مهما حدث لا يمكن ان تتزوجه...فتحت خزانتها لتأخذ شورت و سترة قطنية تصل الى المعدة بأكمام زرقاء اللون لترتديه
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
..في تلك اللحظة دخلت انيتا الى غرفتها.. 'الى اين انت ذاهبة؟' وهنا ايقنت سوليا انها لا تعلم اين يعمل دانيل وانها ذاهبة الى وجهة مجهولة لتردف 'انيتا هل تعرفين شخصا يدعى دانيل مارتينز؟' 'اليس هذا رئيس سلسلة ملاهي red moon؟' اجابت بتلقائية لتومئ سوليا شاكرة انيتا ثم خرجت من المنزل بسرعة دون ان تعطي اي كلمات اخرى تفيد انيتا عن وجهتها...
