خداع و هرب

3.1K 65 6
                                    

خرجت من المنزل بعد ان قامت بلإتصال بدارلا لتقابلها قبل ذهابها الى الموقع الذي ارسله ايثان لها...لا تريد اخفاء اي شيء عن دارلا فهي تحتاج الى احد بجانبها ودارلا هي الصديقة المقربة لها لن تخفي عنها شيء...توقفت بجانب الفندق لتجد دارلا تركض نحوها والقلق باد على وجهها...

"هل جننت؟ستذهبين لرؤية ايثان وحدك هل نسيتي ما فعله بك سابقا...الا تظنين انه قد يعيد فعلته ويحاول الاعتداء عليك مرة اخرى"

اردفت دارلا بإنفعال لتقاطعها سوليا وهي تشعر انها على حافة الانهيار

"اذا هل لديك حل آخر؟...هل عليي الانتظار الى ان يرسل ذلك المقطع الى دانيال؟.."

صمتت دارلا وهي تفكر بحل يساعد صديقتها..لن تستطيع تركها عالقة في هذا المأزق..وبعد لحظات قليلة نظرت لها بجدية وقد ظهرت فكرة واحدة داخل عقلها:

"عليك الهروب من هنا"

نظرت لها سوليا بصدمة لتضحك ببلاهة....
"هل جننت من المستحيل" اردفت وهي تنفي برأسها

"لما؟لما لا تريدين الهروب؟ان بقاؤك هنا يعني موتك ايتها الحمقاء" صرخت دارلا بها بأخر كلماتها وهي تشعر بتوتر وضغط شديد

"لن اترك دانيال...انا احبه وهو ايضا يحبني سوف نبني عائلة معا..."

قاطعتها دارلا ممسكة اياها من كتفيها لتهزها بعنف قائلة

"توقفي عن التفكير بهذا الهراء الآن...هل تظنين انه ان وصل هذا المقطع الى دانيال ستبقى مشاعره ذاتها نحوك..هل سيأخذك بأحضانه ويخبرك لا بأس كما قال سابقا...ربما ما قاله سابقا كان بسبب انه لا يوجد دليل يؤكد له صحة كلامه ربما قد ظن انه اخطأ السمع وربما اصرارك على انك لست الفاعلة جعله يصدقك لكن ان رأى تصوير كاميرات المراقبة..فهو سيقتلك لن يرحمك سوليا"

كانت دارلا تتحدث بينما سوليا تشعر بالذعر والخوف...ماذا عليها ان تفعل؟هل عليها الهرب كما تقول دارلا؟...ربما هذا سيكون الحل الوحيد امامها فدارلا محقة بكل كلمة قالتها..لكن كيف يمكنها ان تترك كل شيء خلفها وترحل هكذا...

"ماذا عليي ان افعل؟"اردفت سوليا بعد تفكير طويل مستسلمة لقول دارلا

"فلتذهبي للمنزل الآن..احضري جواز سفرك اغراضك المهمة وايضا احضري بعض الاموال"

قطبت سوليا حاجبيها

"اموال؟هل تريدين مني ان اسرق؟"

تنهدت دارلا لتنفي برأسها

"كلا لكن انا لا املك المال اللازم لشراء تذاكر الرحلة..فلتعتبريها تضحية من اجل نجاتك..اندرو سيأخذنا الى احد الاكواخ القريبة من المطار...ستكون بعيدة عن ممتلكات دانيال لذا لا تقلقي"

نظرت الى ساعة يدها

"لا وقت لدينا هيا بسرعة"

اردفت دارلا لتتراجع سوليا عائدة الى المنزل...عليها الوصول بأسرع وقت واحضار ما تحتاجه....دخلت الى المنزل لتجد دانيال يحضر نفسه للخروج...حسنا عليها ان تتظاهر وكأن شيئا لم يحدث..تقدمت نحوه لترسم ابتسامة على ثغرها ثم لفت يديها حول رقبته...ابتسم وهو يناظرها ليطبع قبلة على جبينها

لعبة الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن