صراخ صامت

3.9K 73 0
                                    

وجهت نظرات صادمة نحو الواقف بجانبها...هل اصابه الجنون ام ان مرض الغباء قد ازداد لديه...ادار رأسه ناحيتها بينما يجذبها من خصرها مقربا جسدها من جسده تحت اضواء الكاميرات التي لم تهدء منذ ذلك التصريح المعتوه الذي قام دانيال بتصريحه...ومن دون ان تشعر كانت الابتسامة قد وجدت طريقها لمغادرة شفتيها سامحة للعبوس بشق طريقه نحوها...

"لما هذا العبوس؟فلتبتسمي ولتحتفظي بغضبك وعبوسك هذا لما هو قادم"

همس بجانب اذنها وهو يرسم على ثغره ابتسامة شيطانية تشير الى نجاح اولى خطواته في تحقيق انتقامه...
غادرت المكان بغضب بعد ان تفرق الجميع لتتوجه نحو سيارتها ليوقفها دانيال بإمساكها من معصمها ثم ادارها نحوه

"لقد تكلمت مع والدك ويبدو انه فرح جدا بذلك الخبر لم اعتقد بتاتا انه سيكون سعيدا بعد ان رفضت ابنته ذلك الزواج امامه لكن يبدو انه لا يهتم ان كنت سعيدة ام لا انه فقط يهتم بالمال"

اردف بإزدراء ولا يمكنها انكار انها شعرت بلأهانة فوالدها بالفعل لا يهتم لها انه فقط يهتم بالمال ولو كان ذلك على حساب سعادة ابنته...رمقها بنظرات ساخظة ليستدير بنية الذهاب

"اذا كنت تريد ايذائي،فعليك باستخدام اساليب نظيفة لا تستخدم الاساليب القذرة"

استدار ما ان سمع كلماتها لتكمل

"لأنك ان فعلت ذلك فستجعل من نفسك وضيعا....اوضع من الشخص الذي تقوم بأهانته"

ابتسم بسخرية على كلماتها اما هي فقد ركبت بسيارتها منطلقة نحو منزلها

............
تجلس دارلا على الاريكة بينما تقلب بهاتفها وما هي الا ثوان حتى صدح صوت صراخ غاضب من داخل غرفة ايما...قهقهت دارلا بسخرية وهي تعلم ان سبب هذا الصراخ ليس الا بسبب الاخبار المنتشرة عن علاقة دانيال و سوليا...خرجت ايما من غرفتها لتقف امام دارلا مشيرة شاشة الهاتف بوجهها لتردف:

"هل هذا صحيح؟هل تلك العاهرة بعلاقة مع دانيال؟"

نظرت دارلا لها بطرف عينيها لتعيد خصلة من خصلات شعرها الشقراء لخلف اذنها قائلة:

"حسنا تعلمين ان سوليا جميلة ومشهورة لا احد يمكنه مقاومة سحرها.."

صمتت وهي تراقب تبدل ملامح وجه ايما واحمرار وجهها من الغضب...انها على وشك الانفجار لتقرر دارلا اشعال فتيلة القنبلة بداخلها لتكمل:

"مهلا هل انتي منزعجة لانك معجبة بدانيال ايضا؟ حسنا ان كل شخص في هذه الحياة ينال ما يستحق تعلمين"

"ماذا تقصدين ايتها الساقطة؟"

صرخت ايما بوجه دارلا التي غادرت المكان تاركة صوت صراخها يصدح خلفها...انها المرة الاولى التي تقوم بها دارلا بإستفزاز ايما ولا يمكنها انكار كم اعجبها ذلك...جلست على سريرها وهي تفكر في ما حدث مع سوليا...انها تذكر تماما كم كان دانيال يمقتها ولم تكن سوليا تحمل مشاعر تجاهه حتى...مررت يدها بين خصلات شعرها الشقراء لتتنهد..ان هذا غريب حقا وعليها ان تعرف ماذا حدث..قاطع سلسلة افكارها صوت رنين هاتفها لتقوم باغلاق المكالمة...انه رال مرة اخرى تبا لهذا الأمر...قامت بإطفاء هاتفها لتستلقي على السرير ومازالت افكارها تحوم حول رأسها

لعبة الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن