قاتلة؟

5.3K 82 2
                                    

لقد كان لدي حلم...لقد كنت على الشاطئ بينما اتشابك الايدي مع من استملك قلبي...لا اعلم لما ظننت انه ذاته الذي اهواه انني حتى لم ارى وجهه لكن قلبي كان ينبض بشدة...صوت تراطم امواج البحر بخطواتنا...ضحكاتنا سعادتنا هي التي كانت تسيطر على الاجواء...كان الهواء يداعب شعري كما تفعل يداه...لوهلة ظننت انني في النعيم...لم اكن اعلم ان النعيم سيكون بهذا الجمال...
فتحت عينيها على صوت انيتا التي كانت تنادي بإسمها..ماذا هناك في هذا الصباح الباكر؟..نهضت عن السرير لتقوم انيتا بسحبها من يدها للخارج

'ماذا هناك؟'
اردفت سوليا بنعاس بينما تفرك عينيها بيدها اليسرى

'لقد اتت امرأة لزيارتك'
اردفت انيتا لترفع سوليا حاجبها بإستغراب بينما عدة تساؤلات قد اقتحمت عقلها...وقفت امام الباب تزامنا مع دخول تلك المرأة التي تبدو في العقد الرابع من عمرها وقد كسى الشيب القليل من خصلات شعرها...اما وجهها فلم يسمح للتجاعيد بإحتلاله بل حافظ على شبابه وصفائه..عينيها اللوزيتين وشفاهها الصغيرتان..تجمدت سوليا مكانها وهي ترى صوفيا تقف امامها وهي تبتسم ابتسامتها المعتادة...تلك الابتسامة الطيبة التي كانت تبعث في نفسها الأمان والسعادة...ترقرقت الدموع داخل عينيها لتتقدم نحوها بسرعة معانقة اياها

'امي لقد اشتقت اليك'

نظرت دارلا الى انيتا بصدمة لتهمس بتساؤل:

'اليست امها متوفية؟'

'انها مربيتها لكن سوليا تعتبرها كوالدتها'
اجابت انيتا بهدوء لتومئ دارلا بتفهم...ابتعدت سوليا عن صوفيا لتقوم الأخرى بمسح الدموع التي تعلقت على وجه سوليا بأناملها الناعمة..

'اشتقت لك ايتها الشقية الصغيرة'
اردفت صوفيا بينما قرصت وجنتيها بلطف لتبتسم سوليا بسعادة بين دموعها..

تجلس بين احضان صوفيا بينما تخبرها بما حدث معها في آخر ايام..لقد وجدت حضن حنون قد يتقبل جميع عيوبها ومشاكلها...

'لا أصدق كيف يمكن لوالدك ان يفعل ذلك؟'
اردفت صوفيا بينما تسرح شعر سوليا بأناملها لتتنهد الأخرى بتعب

'اذا ماذا عنك؟ماذا حدث بعد ان عدت الى تايلاند؟'
اردفت سوليا لتبتسم صوفيا

'لقد تزوجت من رجل جيد ومازلت ادير شركتي للأزياء'
نهضت سوليا والصدمة تعلوها...انها في صدمة وسعادة هذا اكثر خبر افرحها..عانقت صوفيا بسعادة بينما بدئت بإغراقها بعبارات التهاني والأسئلة التي تتسائل عن امور اخرى بخصوص هذا الأمر لتطلق صوفيا ضحكة هادئة...

'حسنا في الحقيقة ان زوجي كان لديه ابن من زوجته الأولى انه تقريبا في عمرك هل تريدين مقابلتهما؟'
اومئت سوليا ولم تنتظر حتى لتحديد موعد بل وقفت بسرعة لتتوجه نحو غرفتها ...
وقفت امام خزانتها كالعادة بينما هي في حيرة من امرها ماذا عليها ان ترتدي؟لتظهر دارلا خلفها

لعبة الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن