عاصفة الجحيم

4.6K 82 4
                                    

يقف امام صورة شقيقته بينما يمسك في يده وردة الاقحوان..آلام تنهش قلبه وروحه...كيف تمكنت من تركه يحارب الم الفراق وحده...الم تشتاق له بعد فراقهم لمدة سنتين؟لماذا ذهبت الى نعيم السماء تاركة اياه يحارب وحده في جحيم الأرض؟....تقدم ليضع الوردة بجانب الصورة ثم مسح دمعته التي تسللت من عينه...استدار بنية العودة لمقعده لكن استوقفه دخول سوليا مع دارلا...شد على قبضته بغضب وهو لا يصدق ما يراه...كيف يمكنها ان تأتي الى هنا بعد ان قامت بقتل شقيقته...اخذت خطواتها للأمام لتقف بجانب دانيل امام صورة شقيقته...ليهمس بنبرة حاقدة بينما نظراته الغاضبة كادت تحرقها:

"فلتخرجي من هنا"

تجاهلته لتأخذ زهرة الأقحوان واضعة اياها امام صورة ميا..اغمضت عينيها لتردف بداخلها:
(انا أسفة جدا فلتسامحيني...فلترقدي بسلام رجاء)
فتحت عينيها ماسحة الدمعة التي تعلقت على طرف عينها.. تصاعد غضب الآخر داخله ليقوم بإمساكها من مرفقها بغضب جاذبا اياها خلفه الى الخارج بينما هي تحاول افلات يدها من قبضته التي سببت لها الاطألم... قام بدفعها ارضا ليصرخ بها بإنفعال وغضب:

"فلتغادري من هنا"

خرجت دارلا مسرعة ليتبعها رال..تصنمت مكانها وهي ترى سوليا على الارضية لتضع يدها على فمها محاولة تدارك صدمتها..تقدمت منها بسرعة لتساعدها على الوقوف...تنهدت سوليا  ثم قامت بنفض الغبار عن فستانها الأسود لتردف:

"انا آسفة"

ليقاطعها بغضب:

"لا تقومي بالتمثيل شخصا مثلك لا يعرف كيف يكون آسفا انت جيدة في التهرب من المسؤولية تلقين باللوم على شخص آخر انسانة انانية ذات دم بارد"

صرخ آخر كلامه ليبعده رال عنها وهو مازال لا يعلم لما صديقه غاضبا جدا من سوليا

"دانيل اهدء"

اردف رال بينما يحاول تهدأت صديقه الذي كان هائجا بشدة وبراكين الغضب تنفجر داخله
تجاهلت سوليا ذلك الغاضب لتتوجه نحو المدخل لكنه قام بإمساكها من مرفقها مرة اخرى جاذبا اياها لتقف امامه بينما بدء بالتقدم نحوها ليهمس بجانب اذنها بتهديد:

"من الآن فصاعدا ستعلمين انه لا يوجد شيء اكثر رعبا من الشخص الذي يكرهك...وهذا الشخص الآن يعلم سرك"

تراجعت سوليا و عينيها تتخللهما الدهشة والرعب..تشعر بأوصالها ترتعش فقط من بضع كلمات انها حتى تشعر بأقدامها متصلبة لا تستطيع تحريكهما..قام رال بإبعاد دانيل بعد ان شعر بخوف سوليا الذي ظهر على وجهها ثم اشار لدارلا بأخذ سوليا بعيدا.....

..............
تمر الأيام في حياتنا من دون ان ندرك كم تغيرنا وتغير امور كثيرة في حياتنا..هذه الأيام قد تجعلنا نرتفع في حياتنا وقد تجعلنا نهبط لجحيم يحرقنا...عندها سنوقن كم ان الحياة ليست عادلة تسعدنا في بعض الأيام وتجعلنا نتمنى الموت في ايام اخرى..

لعبة الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن