اعدك...

2.8K 65 11
                                    

صوت طرقات قوية آتية من ذلك الرواق المتهالك....تضرب بقبضتيها بقوة على ذلك الباب الحديدي المتصدئ بينما تصرخ للمساعدة...مالذي حدث وكيف اتت الى هنا؟لا تذكر...اخر ما تذكره هو هربها بسرعة من اولئك الرجال...واستيقظت في هذه الغرفة الشبه مظلمة و منذ عشرة دقائق وهي تطرق على هذا الباب لكن لا احد يجيب...اتكأت برأسها على الباب لتجلس على الأرض وقد فقدت الأمل...اين هي ومن احضرها الى هنا؟هذه الأسئلة لا تتوقف عن الظهور داخل عقلها...وضعت وجهها بين يديها وهي تكافح دموعها التي اصبحت على حافة عينيها...

"هل هناك احد في الخارج؟.....فلتساعدوني....اي احد"

صرخت مرة اخرى بتلك الكلمات وهي مدركة تماما ان صراخها هذا لن يفيدها بشيء....استقامت من مكانها بعد ان تداركها التعب والحزن لتتوجه نحو تلك النافذة الصغيرة في اعلى الحائط...نظرت لها مطولا وكأنها تتمنى ان تكون هذه بارقة امل لها...هل ان صرخت من خلالها للمساعدة ستجد احد لمساعدتها؟...لكن النافذة بعيدة جدا لتتمكن من الوصول لها...وبينما هي تفكر سمعت صوت تهامس وخطوات تقترب من الباب لتستدير بسرعة...ان قام احدهم بفتح الباب ستركض بسرعة وتخرج..ثوان مضت حتى سمعت صوت تحرك المفاتيح في قفل الباب وها هو الباب يفتح اخيرا...شدت قبضتيها بقوة لتركض بسرعة نحو الباب ولكن للأسف ارتطمت برجلان يقفان كالجدار خلف ذلك الذي دخل الى الغرفة...يبدو انه رئيسهم...نظرت لهم ليدفعوها للخلف بقوة ووقعت ارضا وها هي فرصة هروبها الأولى تفشل لكنها لن تستسلم...استقامت وهي تنفض الغبار عن ثيابها وتعابير وجهها توحي بلإنزعاج والغضب

"يبدو انك سعيدة بلقائي يبدو ذلك من تعابير وجهك"

رفعت راسها ما ان سمعت صوته الذي ارسل شعور الرعب والخوف الى قلبها...نظرت له وهو يرسم على وجهه تلك الابتسامة المستفزة بالنسبة لها لتتراجع للخلف تلقائيا...

"اوه هل اخفتك؟ليس عليك ان تكون هكذا عزيزتي"

"لا اصدق هذا...انه انت من بين جميع الأشخاص القذرين والأوغاد...لكن يبدو انك الأكثر قذارة لفعلك ذلك... لما احضرتني الى هنا؟"

اردفت بغضب ظاهر من خلال نبرة صوتها ليقترب ايثان نحوها ليرفع يده ملامسا بشرة وجهها بهدوء وهو يتأمل تفاصيل وجهها

"يبدو ان لسانك اصبح حاد...لكن لا بأس يمكنني اعادته كما كان من قبل"

دفعت يده بعيدا عنها وهي تشعر بلإشمئزاز منه لتردف

"لما احضرتني الى هنا؟ماذا تريد بحق الجحيم؟"

"لنستمتع سويا...لقد قمت بالكثير من الأخطاء تجاهي لذا سأسامحك عن كل شيء....وسنستمتع سويا كطريقة لمسامحتك عن اخطاءك ما رأيك؟"

لم تستطع احتمال كلماته القذرة والمقرفة بالنسبة لها ونظراته التي كانت تجول على جسدها بخبث لتصفعه بقوة ولو كان يمكنها ان تخرج قلبه بيدها لن تتردد للحظة...

لعبة الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن