ليست النهاية

3.3K 65 11
                                    

صوت المنبه يرن مرارا وتكرار ليهز ارجاء الغرفة ولايزال ذلك الوسيم غارق بين احضان النوم...خرجت سوليا من الحمام لتتنهد بقلة حيلة وهي تفتح الستائر لتدخل اشعة الشمس الى داخل الغرفة لعلها تزعج الأمير النائم ويستيقظ...تململ دانيال على السرير بإنزعاج من الأشعة التي اخترقت عينيه وازعجته كما توقعت سوليا ليردف بنبرة ناعسة:

"سوليا اغلقي الستائر اريد النوم"

اقتربت منه وهي تعقد يديها امام صدرها لتردف

"لم يخبرك احد بأن تعمل حتى الصباح...واليوم لدينا سفر هيا انهض"

فتح عينيه لينظر للوزيتيها بهدوء من دون ان ينبس بكلمة واحدة..انه يستغل فرصته ليغرق بداخل جمال وجاذبية عينيها و كم يحب النظر اليها ليتأمل جمالها الذي يوقعه كل يوم اكثر واكثر في حفرة الحب

"ماذا لما تنظر الي هكذا؟هيا سنتأخر"

استقام وهو يفرك عينيه بنعاس بينما ذهبت الأخرى لتبديل ملابسها...توجه نحو الحمام ليستحم ثم غير ملابسه اما سوليا فكانت تقف امام المرآة وهي تقوم بتحضير نفسها..تضع بعض من مستحضرات التجميل على وجهها لتزيد ملامحها جمالا اكثر مما هي جميلة ثم اخذت المشط لتبدء بتسريح شعرها الأملس...خرج دانيال وهو يقوم بتعديل ياقة قميصه الأسود ليتقدم نحوها وقد تخللت رائحة عطرها الى انفه..لقد وضعت من العطر الذي جلبه لها...ابتسم معانقا اياها من الخلف دافنا وجهه بعنقها مستنشقا رائحتها..

"تزدادين جمالا كل يوم...لا اظن انني استطيع احتمال هذا الأمر"

رسمت ابتسامة على ثغرها بسبب كلماته التي جعلت قلبها يتراقص بفرح...رغم كل الوقت الذي قضياه سويا الا ان هذه الكلمات لازالت تجعل قلبها يتراقص..لقد سمعت كثيرا من الأشخاص يقولون ان الحب يموت بعد الزواج لكنها الآن بعد ان عاشت معه ايقنت انهم مخطئين...ان الزواج يقربهما اكثر من بعضهما البعض ليصبحا شخص واحد بقلب واحد وروح واحدة...وضعت المشط على التسريحة امامها لتستدير ناظرة لدانيال..رفعت يدها لتتلمس وجهه بحنان وهي غارقة بزرقاوتيه كما كان الآخر غارق بلوزيتيها...اقترب منها اكثر واكثر وهو يحاوط خصرها بيديه واضعا شفتيه على شفتيها ليقبلها بكل شغف وحب كما لو كانت حياته تعتمد على هذه القبلة ولم تكن الأخرى الا ان بادلته بحب وهي تشعر بقلبها ينبض بقوة بسبب المشاعر التي فاضت داخلها...وحين انهى القبلة تراجعت عنه خطوة للوراء ناظرة لعينيه بهيام...لتضع جبينها على خاصته حيث تلامس انفها مع انفه لتردف

"أحبك"

وكعادته لم يجد نفسه الا وهو يرد

"صدقيني ليس اكثر مما أحبك"

ثم اقترب اكثر بنية تقبيلها مرة اخرى فشفتيها كنبيذ عتيق لا يمكن الاكتفاء منه..لكنها وضعت اصبعها السبابة على شفتيه لتوقفه وهي تبتسم لتردف:

لعبة الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن