الموت

2.9K 62 7
                                    

"ماذا تخبئين في الداخل؟"

ابتلعت ريقها بينما شابكت يديها بعضهم ببعض..هل رآها؟ان حصل ذلك فستكون هذه نهايتها..

"لا شيء لما تسأل؟"

اردفت والتوتر واضح على وجهها...اقترب نحوها لتتناقل انظاره نحو الحمام...نظر مطولا ليبتسم بجانبية...هل رأى الهاتف بالفعل؟ تبا....اردفت داخلها وقلبها يتآكل خوفا

"سأخبر الخادمة ان تحضر لك الطعام فأنت لم تأكلي منذ البارحة"

تشعر بقليل من الراحة تتسلل داخلها...هذا يعني انه لم ينتبه لها...هزت رأسها بنعم وهي تحاول انهاء هذا النقاش بأسرع وقت لتعيد الهاتف لمكانه وبالفعل بعد ذلك خرج دانيال من الغرفة....تنهدت بإرتياح لتهرول بسرعة ثم اخذت الهاتف وتوجهت للخارج لترميه بجانب المقعد الخشبي...اعادت شعرها الأسود للوراء وهي تشعر بالإرتياح لتعود للداخل

يقف دانيال امام النافذة بينما هناك ابتسامة ظاهرة على ثغره....يراقب تلك الخائفة التي تناظر حولها وتحاول ان تتأكد ان رآها احد وهي تضع الهاتف على الارض...لازالت تقلل من شأن ذكائه..

"برأي ان ما فعلته خاطئ لما جعلتها تصحح فعلتها هكذا بدلا من معاقبتها؟"

اردفت تلك الصهباء وهي تشعر بالغضب...لقد اتت لها فرصة على طبق من فضة لتتمكن من تدمير العلاقة بينهما اكثر لكن ماذا فعل الآخر؟...رغم انها تعلم حقيقة مشاعر دانيال نحو سوليا وتعلم انه لازال يحبها لكنها تريد انتزاع هذه المشاعر من داخله تريد لهذه العلاقة ان تكون مستحيلة

"انا لست مهتما برأيك ولا اريد سماعه.."

اردف دانيال وهو يخرج من علبة السجائر سيجارة ليضعها بين شفتيه...تقدم ليجلس على الكرسي الجلدي خلف مكتبه وهو يناظر ايما...ثوان مرت وهو يناظرها ببرود ليردف:

"لما اتيت الى هنا؟"

نفث دخان سيجارته بالهواء لتبتسم الأخرى بهدوء

"حسنا اظن اننا اصبحنا اصدقاء فبفضلي علمت اين كانت سوليا..وايضا اريد اخبارك ان كارتر عاد الى ميلانو وقابل انيتا ليعلم اين هي سوليا لكن انيتا لم تخبره عن مكانها"

تنهد وهو ينفث دخان سيجارته مرة اخرى...لا يصدق ان صديقه بات يبحث عن سوليا...يبدو ان هذا الأمر لن ينتهي على خير...

.....................
تجلس على الكنبة منذ فترة من الوقت ولقد بدأ الملل يتسلل اليها....لما احضرها الى منزله وهو يعلم كم هي في عجلة الآن...تقدم رال نحوها ليقدم لها كأس من النبيذ لتناظره بإستغراب

"هل احضرتني الى هنا لكي تقدم لي النبيذ؟"

اردفت والغضب بدأ يظهر على تعابير وجهها...جلس رال بجانبها...ابتعدت دارلا اكثر لتخلق مسافة بينهما

لعبة الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن