لعبة الانتقام

By roseslm777

131K 2.2K 223

تجلس على السرير بينما مقلتيها معلقتان بالفراغ..اما يدها فكانت مقيدة باصفاد معلقة على السرير..لازلت في صدمتها... More

مفاجأة غير سارة
زواج من الشيطان
حادثة
ظلام
قاتلة؟
عاصفة الجحيم
بحر الظلام
منتصف الليل
صراخ صامت
اختفاء
من القاتل؟
بوابة الجحيم
كأس العذاب
متاهة
مشاعر مشتتة
خداع و هرب
لما انا؟
الثمن
الموت
خطة جديدة
انتقام ام حب
القدر؟
لقاء مقدر
حفلة
ذنب الحب
اعدك...
النهاية
ليست النهاية

حقيقة مخفية

3K 61 10
By roseslm777

فتحت عينيها ببطء واوصالها ترتجف خوفا مما قد تراه...ثوان مرت وهي جالسة على الأرض تناظر مربيتها بصدمة....انها لم تمت بل لم يصبها الطلق الناري لازالت على قيد الحياة...لا تعلم هل عليها ان تكون سعيدة لذلك ام عليها ان تخاف مما هو قادم...لم تستطع ان تتحرك من مكانها تشعر بنفسها عاجزة عن تحريك نفسها بسبب الصدمات المتتالية التي شهدتها الا يكفيها ما تلقته بالفعل....اشار دانيال لإثنين من رجاله بالتقدم لأخذ صوفيا التي كانت على وشك ان تفقد الوعي لإعادتها الى منزلها ثم قام بوضع سلاحه على طاولة خشبية متهالكة بجانبه ليردف:

"انتهت اللعبة"

رفعت رأسها لتناظره والدموع متكتلة داخل لوزيتيها...تريد قتله واخراج روحه من جسده...ان جميع مشاعر الحب داخلها قد تغيرت في لحظات معدودة لتصبح عبارة عن مشاعر كره ممزوجة بالغضب والحقد...الخيط الرفيع بين الحب والكره قد تم قطعه الآن واكثر ما تندم عليه في هذه اللحظة هو تلك اللحظات التي قامت بمساعدته بها اللحظات التي ظنت ان حياتها السعيدة ستكون برفقته...اما هو فلم يكن بداخله سوى الغضب والرغبة بلإنتقام...لم يفكر بتاتا بللحظات التي كانت سبب انقاذ حياته تلك اللحظات التي لولا وجود سوليا بها لم يكن ليتمكن من التواجد هنا...انها اللحظات ذاتها التي وقع بحبها فيها...في بعض الأحيان الغضب يعمي الشخص عن الكثير من الاشياء ويقوده للهلاك ولا يعي ذلك الا بعد فوات الأوان....

"ان اللعب والحيل النفسية هي المفضلة لدي لكن يبدو....انها لم تعجبك"

نبس بهدوء ثم انحنى على ركبته لينظر لتلك القابعة على الأرض...ظهر شبح ابتسامة على ثغره جعل التي امامه تشتعل غضبا لتقوم بإمساكه من ياقته بقوة ونار الحقد ظاهرة داخل عينيها

"في حياتي كلها لم اقابل شخصا اقذر منك هل تظن ان الحياة تمشي على قوانينك وحيلك القذرة؟"

اردفت بنبرة هادئة على عكس بركان الغضب الذي يريد الانفجار ليدمر جميع من في المكان....بقى يناظرها بهدوء الشيء الوحيد الذي يمكن سماعه هو صوت انفاس سوليا اللاهثة...امسك يديها اللتان تقبضان على ياقته ليبعدهما عنه ثم ابعد خصلات شعرها التي تمردت على وجهها لتقوم بإبعاد يده عن وجهها لتردف بحدة:

"اياك ولمسي بيديك القذرتين"

ابتسم بسخرية لتستقيم سوليا بغضب ليقف الآخر ايضا مقابلا لها....استدارت بنية الذهاب لكنه قام بإمساكها من مرفقها ليجذبها نحوه...ارتطم جسدها بصدره الصلب ليحاوطها بيديه مثبتا اياها قربه...وضع جبينه على خاصتها بينما الأخرى تتلوى بين يديه تحاول الابتعاد عنه

"اظن ان عليك ان تبقي هادئة...لقد انقذت حياة مربيتك الآن الست سعيدة؟"

توقفت عن الحراك لتبتسم بسخرية...سعيدة؟لقد كان هو الشخص الذي سيقتلها لكن ماذا؟ انقذها؟

"ابتعد عني الآن"

اردفت وهي تحاول ابعاده عنها لكنه كالجدار لا يتزحزح من مكانه ليقوم بشدها اكثر نحوه لتتوقف عن الحراك...نظرت الى عينيه لتردف بصوت خافت:

"اكرهك"

"صدقيني ليس اكثر مما افعل"

لا تعلم لما في تلك اللحظة تذكرت الذكريات الدافئة التي كانت بينهما في اخر يومين داخل الجزيرة...هل لتلك اللحظات معنى الآن ام ذهبت في مهب الريح داخل قلب القابع امامها...كانت تنظر الى عينيه لكن لا تجد داخلهما سوى السواد الداكن... سواد مخيف جعلها تدرك كم كان قلبها احمق لتعلقه بذكريات قديمة لا نفع لها...

"فلتأخذ السيدة الى المنزل انها متعبة"

نظرت سوليا لذلك الرجل الذي تقدم نحوهم ليقوم دانيال بتركها...وقفت قليلا وهي تنظر اليه ثم توجهت للخارج برفقت رجاله...

..........................
"لا يمكنني ان ابقى هكذا سأذهب لرؤية سوليا"

اردفت دارلا لتقف متوجهة للخارج ولكن قبل ان تخرج قام رال بإمساكها مانعا اياها من الاستمرار في ما تفكر به

"هل جننت؟تريدين الذهاب وحدك امام رجاله واسلحته انت تجهلين مدى خطورة دانيال"

استدارت دارلا لتقوم بدفع رال والغضب ظاهر داخل عينيها...كيف يمكنها ترك صديقتها هكذا؟

"اذا هل تريد مني ترك صديقتي؟حتى ان كان دانيال خطر فهذا لا يهمني ولا شأن لك بما افعله ان بقيت على قيد الحياة او ان مت لا شأن لك بي"

صرخت به والغضب ظاهر بنبرة صوتها...رمقته بنظرات حادة ثم اكملت طريقها للخارج..وقفت امام البوابة الحديدية المغلقة لتنظر للحارسين اللذان يقفان امام الباب

"فلتفتحا البوابة الآن"

"اعتذر سيدتي لكن لا يمكننا فتحها من دون اوامر السيد رال"

وفي تلك اللحظة خرج رال ليمسك دارلا من يدها ثم سحبها للداخل تحت مقاومتها...توقفت لتبعد يده عنها ثم صرخت به بغضب

"ماذا تظن نفسك فاعلا؟لما تتدخل بشؤوني؟"

"افعل هذا لانني احبك لا اريدك ان تتأذي....ان ذهبت الآن فبالتأكيد سيتم قتلك على يد رجال دانيال"

قاطعها بغضب والقلق ظاهر داخل عينيه...انها تعلم انه يحبها ولقد صارحها مسبقا لكن لا تعلم لما الآن تشعر بقلبها ينبض بقوة...عليها بنفض جميع هذه الافكار عن عقلها الآن...

"الست صديق دانيال؟لما انت خائف للغاية من ان اذهب الى هناك حتى ولو كنت برفقتك"

"فلتبقي هنا وسآخذك لرؤيتها في القريب العاجل"

اردف ليتوجه نحو الخارج تاركا الأخرى غارقة بأفكارها...عليها ان تعلم ما هو الأمر الذي يخفيه رال ولما هو خائف للغاية من ذهابها الى المزرعة؟نظرت للمكان من حولها لتتوجه الى الطابق العلوي...دخلت الى المكتب الخاص به لتبدء بالبحث داخله..ان كان هناك ما يخفيه فأنه بالتأكيد يضعه هنا ان كان عنه ام عن دانيال

.......................................
في اليوم التالي

يقف امام رجاله في ذلك المستودع والغضب يتطاير داخل عينيه...ويبدو على وجوه اولئك الرجال الخوف فرغم ضخامتهم وقوتهم الا انهم لا يستطيعون الوقوف امام رئيسهم...ان هذا عملهم ومصدر اموالهم ومن يقرر الوقوف امام الرئيس فهو يدمر مستقبله ومستقبل عائلته بنفسه...

"من هو الشخص الذي سرب معلومات لإيثان عن الشحنة؟"

اردف بهدوء وهو يضع الرصاص داخل مخزن سلاحه...انه لا ينتظر اعتراف احد فهو يعلم تماما من هو الفاعل....

"اظن انني كنت واضحا منذ بداية الأمر...ولأذكركم فحسب ان الخائن لديه مصير واحد فحسب وهو الموت والذي يخفي الخائن يعتبر خائنا ايضا"

اردف ليرفع سلاحه بوجه احد رجاله الذي كان يتعرق والقلق ظاهر على وجهه....كما قلت من قبل انه لا يحتاج الى اعتراف ففالنهاية هذه ارضه وكل شيء يحصل عليها يمر من امام بصره...في النهاية لا شيء يخفى عنه...ثوان حتى اطلق النار على ذلك الخائن ليسقط ارضا في بركة من الدماء

"نظفوا المكان"

اردف ثم توجه نحو مكتبه بكل هدوء وكأنه لم يكن السبب في ازهاق روح الآن...دخل الى المكتب ليجد رال يجلس على الكنبة المتموضعة امام طاولته بينما في يده كوب من القهوة يرتشف منه...جلس على الكنبة المقابلة لرال وهو يشعر بالفضول ليعرف لما رال هنا

"لما انت هنا؟"

"ماذا ستفعل الآن؟الا يكفي ما فعلته دانيال.... انك تدمر حياة الفتاة"

اعاد دانيال جسده للخلف وقد فهم سبب قدوم رال الى هنا...ابتسم بسخرية لينبس بهدوء

"الم تدمر هي ايضا حياتي؟ثم لما تتصرف كالمحامي الخاص بها؟"

تنهد رال والغضب يتملكه ليردف بإنفعال

"دانيال توقف عن هذا الهراء الآن.. ان الحوادث تحدث اينما كان والعديد من الاشخاص يموتون بها ان شقيقتك ليست اول شخص وليست اخر شخص يتوفى في حادث سيارة هل تفهم؟"

"لكن كان يمكن ان تبقى شقيقتي على قيد الحياة ان لم تقم سوليا بتركها وهربت...وحتى ان فعلت ذلك كان ليكون كل شيء بخير لو لم تتهرب من المسؤولية وتلقت عقابها"

رد دانيال بنبرة غاضبة بينما رال يناظره بصدمة..هل من الصعب جدا عليه ان يسامح الشخص الذي يحبه ويبدأ حياة جديدة

"الا يمكنك ان تنسى وتسامح؟"

صمت دانيال ليخرج من جيبه سيجارة...نفث دخانها وهو يحاول ان يهدء ويخفف من غضبه..وبعد صمت طال طويلا وقف رال ليغادر وقد فهم مقصد دانيال من صمته هذا....

..............................
خرجت من الحمام وهي تنشف شعرها بمنشفة بيضاء تحملها بين يديها...تمشي بهدوء لتقف اخيرا امام النافذة تتأمل المكان بهدوء...انه جميل حقا لكنه يحمل بداخله امور سيئة تجعلها تنفر منه بطريقة لا ارادية...فتح باب الغرفة لتدخل الخادمة نفسها التي اعطتها الهاتف مسبقا وفي يدها صينية يوضع عليها كوب القهوة...تقدمت بعد ان اغلقت الباب خلفها لتخرج من جيبها الهاتف بحذر ثم سلمته لسوليا

"ان السيد دانيال ليس هنا يمكنك ان تجري اتصال سريع"

بدأت سوليا بكتابة رقم دارلا وهي تشعر بتوتر بينما تقف الخادمة امام الباب تحرك رأسها يمينا ويسارا وهي تتأكد من خلو المكان.....

..................
تقف دارلا بصدمة امام طاولة المكتب الموجود داخل فيلا رال....امسكت الاوراق التي امامها وهي غير مصدقة بل عقلها لا يستطيع التصديق كيف يمكن ان يكون ذلك صحيح...لقد ظنت انه مجرد شخص عادي لديه الكثير من الأموال بسبب شركاته لكن الأمر كان اكبر واخطر من ذلك بكثير...رن هاتفها ليخرجها من شرودها..نظرت للرقم ثم اجابت
...........................
-مرحبا؟
-دارلا..... هذه انا
-نعم.....سوليا هل انت.....هل انت وحدك؟

قطبت سوليا حاجبها بإستغراب بسبب نبرة دارلا المتوترة وسؤالها الغريب لتهمهم بهدوء..صمتت دارلا قليلا قبل ان يظهر صوتها مرة اخرى عبر سماعة الهاتف

-هل انت بخير؟

وفي هذه اللحظة صمتت سوليا لم يكن هناك ما تجيبه...هل عليها ان تقول انها بخير رغم الذنوب التي تأنبها كل يوم وفي بعض الاحيان تدفعها لأفكار انتحارية؟هل هي بخير بعد ان خدعت الشخص الذي احبته وكانت السبب في تدمير حياته؟هل هي بخير وهي تشعر وكأنها السبب بمشاكل الأشخاص حولها وسبب بمعانتهم؟ لا تظن ذلك انها ليست بخير

-لا اظن ذلك...كيف سأكون بخير بعد ان دمرت قلب الشخص الذي احب الذي كان صادقا معي في كل شيء ولم يخفي عني اي شيء اخبريني..

-مهما فعلتي يا سوليا ستبقين افضل وانقى منه

-كيف وانا قاتلة لقد قتلت شقيقته وامه توفت بسببي كيف...

اردفت وهي تتألم من داخلها لتقاطعها دارلا بإنفعال

-لكنك لم تكوني السبب في موت العديد من الناس 
-ماذا تقصدين؟
تنهدت دارلا وقد ايقنت انها لمحت لها عما تعرفه
-سوليا سأخبرك هذه الأمر فقط لتسترجعي قوتك ولتدركي الحقيقة.......ان دانيال ليس الشخص الذي تظنينه....لقد وجدت في منزل رال وثائق و أوراق.... تجارة اسلحة واغتيالات والكثير من الأمور الاخرى....كل هذا كان يقوم به دانيال...هل ادركت الآن من هو الشخص القذر هنا؟

لم تتلقى سوى الصمت...لربما الصمت كان الرد المثالي لما سمعته...كان الشيء الوحيد الذي يعبر عن حالتها الآن...لقد كانت عالقة بين الهواجس طيلة الوقت لأنها تشعر بالذنب لكنه كان يتصرف وكأنه شخص بريء لم تتلوث يداه يوما بالدماء...تقدمت الخادمة بسرعة بعد ان سمعت صوت سيارة دانيال لتأخذ من يد سوليا الهاتف اما الأخرى فلازالت متصنمة في مكانها...ماذا ستفعل؟بالتأكيد لن تقف ساكنة....

يتبع.....

بتمنى يكون عجبكوا البارت قلولي رأيكوا💛

Continue Reading

You'll Also Like

5.1M 151K 103
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
165K 4.3K 29
تتمثل بالقوة و الجبورة و الجمال يتمثل في الوسامة و السلطة و القوة و التملك هل تشاء الأقدار أن يجتمعان أن تجتمع قلوبهما اللذان تعهدات بأن لا يحبان ...
360K 17.3K 30
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
6K 292 21
『 الْمَرْءُ لا يختار نصيبهُ من الدُنيا ، لأن النصيب قَد كُتب لـهُ مِنَ قَبْلُ خروجِه مِنْ بطِن أُمَّه 』 " لقد اتفقنا على الذهاب دون عودة ، ما الذي ح...