لعبة الانتقام

By roseslm777

131K 2.2K 223

تجلس على السرير بينما مقلتيها معلقتان بالفراغ..اما يدها فكانت مقيدة باصفاد معلقة على السرير..لازلت في صدمتها... More

مفاجأة غير سارة
زواج من الشيطان
حادثة
ظلام
قاتلة؟
عاصفة الجحيم
بحر الظلام
صراخ صامت
اختفاء
من القاتل؟
بوابة الجحيم
كأس العذاب
متاهة
مشاعر مشتتة
خداع و هرب
لما انا؟
الثمن
الموت
حقيقة مخفية
خطة جديدة
انتقام ام حب
القدر؟
لقاء مقدر
حفلة
ذنب الحب
اعدك...
النهاية
ليست النهاية

منتصف الليل

4.1K 81 2
By roseslm777

"الم اخبرك ان هذه النظرات لا تليق بك؟تجعلينني اريد كسر هذه النظرات وصاحبتها"

ابتعد عنها بعد ان نبس بتلك الكلمات السامة والتي لم تزدها الا عنادا وجرأة...ابقت ابتسامتها على ثغرها بينما رفعت رأسها بشموخ محدقة بتحدي لزرقاوتيه الحادتين لتردف بنبرة هادئة:

"سيكون ذلك صعبا سيد دانيال فالتي امامك ليست ضعيفة للسماح لأحد بكسرها"

اشاحت بنظرها نحو انيتا التي كانت تشير لها بان تسرع بالذهاب قبل ان تشتعل الامور اكثر بينهما لتفعل...وبخطوات شامخة تخطوها تجاوزته..انها حتى لم تناظر خلفها بل توجهت للخارج تاركة صوت كعبها يصدح بلأجواء وما ان اختفت عن الانظار حتى بدء تهامس الاخرين يزداد اكثر واكثر وبلا شك انها تعلم ان الشائعات ستحوم حولها غدا اينما تذهب...

دخلت الى منزلها واضعة حقيبة يدها على الطاولة بعد ان انهت جدول اعمالها لليوم رمت بنفسها على الكنبة متنهدة...خلعت كعبها العالي لترميه بعشوائية على الارضة لتنظر الى الساعة التي كانت تشير الى الحادية عشر مساءا...تبا كم اصبحت الحياة متعبة.. توجهت نحو الحمام لتنعم بحمام ساخن يريح نفسيتها ويبعد الارهاق عنها....

...........
بالعودة الى ذلك الملهى الذي كان يشهد اكثر الليالي ازدحاما...تحاول مواكبة طلبات الزبائن بأسرع مالديها لتجنب سماع تراهاتهم..وبينما هي تتوجه نحو احدى الطاولات لتقديم النبيذ لهم اصتدمت بأحدهم ليقع النبيذ على ملابس الآخر...شهقت بفزع لتنتقل زرقاوتيها على الارضية التي اصبحت عبارة عن زجاج محطم...تبا تبا ان علم مديرها بذلك فانها ستطرد لا محال...اعادت خصلات شعرها الشقراء للخلف لتخفض جسدها محاولة تجميع الزجاج على الصينية التي كانت في يدها

"ياللوقاحة..ايتها العاهرة اليس عليكي الاعتذار على الاقل؟"

رفعت نظرها لذلك الرجل بينما هي تحاول ان تتمالك اعصابها..ماذا قال؟ عاهرة ؟هل يريد ان يرى كيف يمكن لعاهرة ان تشوه وجهه؟....اغمضت عينيها لتنبس بكلمات الاعتذار بعد ان استقامت...ابتسم بسخرية ليقوم بدفعها للخلف لتناظره باستغراب بينما توجهت انظار بعض الناس نحوهم..ليردف الآخر بصراخ:

"هل تظنين ان الاعتذار كاف؟هل تعلمين كم سعر هذه السترة ايتها الحمقاء.."

وقبل ان يكمل كلامه شعر بتلك اللكمة التي اسقطته ارضا ليبتعد الجميع مشكلين دائرة حولهم يتبادلون نظرات الاستغراب والتعجب وهم يشاهدون ما يحدث بينما دارلا تناظر بصدمة لرال الذي كان الغضب ظاهر على وجهه...تقدم نحو ذلك الرجل ليمسكه من ياقته موجها له لكمات متتالية بينما يغرقه بسلسلة من الشتائم اللامتناهية...تقدمت دارلا بسرعة لتقوم بامساكه من يده مبعدة اياه عن ذلك الرجل...

"هل جننت ستقوم بقتله!"

نظر لها وهو يحاول التحكم بغضبه...كيف تجرأ ذلك على نعتها بالعاهرة؟

"ذلك المخنث الا ترين كيف كان يتواقح معك بالطبع سأقتله"

اردف بغضب وهو يشير للآخر الذي كان ملقى على الارض بينما انفه ينزف...انها في ورطة الآن ستطرد من العمل بالتأكيد...اقترب رال بنية ضرب ذلك الرجل مجددا لتدفعه دارلا بعيدا بينما هي تصرخ به قائلة:

"لا دخل لك بهذا لقد اخطأت لم يكن عليك فعل ذلك فقط ارحل من هنا توقف عن التدخل في حياتي"

تصنم مكانه وهو يستمع لتلك الكلمات التي كانت كسيف مسموم اخترق قلبه...هل اصبح هو المخطئ الآن لانه دافع عنها...هل اصبح محاولة حمايتها تدخلا مزعجا بالنسبة لها...بقى يحدق بها وهي تعتذر لذلك الرجل وتحاول مساعدته على الاستقامة..تنهد بغضب ليتوجه خارج الملهى وهو يشعر بالنار تشتعل داخله

.........
تشير الساعة الى الثانية عشر منتصف الليل
خرجت من الحمام وهي تشعر بإسترخاء رهيب...ارتدت روب الحمام لتجلس امام المرآة ثم شغلت منشف الشعر....تدندن بعض كلمات الاغاني وهي تسرح شعرها لتستقيم بعد انتهائها متوجهة نحو خزانة ملابسها...نظرت مطولا لتبتسم وهي تخرج تلك البيجاما التي كانت عبارة عن بنطال واسع مريح وسترة تصل الى نصف المعدة واسعة باللون الأسود...ارتدت ثيابها لتخرج متوجهة نحو الصالة بينما هي تبحث عن هاتفها...توقفت تزامنا مع تسلل رائحة غريبة الى انفها....هل هي رائحة سجائر؟هذا غريب..اسرعت بخطواتها نحو الصالة لتتصنم مكانها وهي ترى دانيال يجلس على الاريكة بكل اريحية وهو ينفث دخان السجائر في الهواء...يبدو انه تجاوز الحد...كيف دخل الى هنا حتى؟...مشت بسرعة نحوه لتعقد يديها امام صدرها باستنكار لتقول:

"كيف دخلت الى هنا؟ومن سمح لك ان تدخل حتى هيا فالتخرج"

قطبت حاجبيها بسبب تجاهله لها..انه فقط يعبث بذلك الهاتف اللعين..مهلا..نظرت مطولا الى ذلك الهاتف لتفتح عينيها بصدمة بعد ان ادركت هذا الامر...انه هاتفها!..وقبل ان تنبس بأي شيء انتشلت هاتفها من بين يديه والغضب يعلوها...كيف تجرأ على تخطي حدوده لتلك الدرجة...

"لقد زاد الأمر عن حده فلتخرج من هنا قبل ان استدعي الأمن"

"ما هي علاقتك بإيثان؟"

قاطعها بهدوء وهو يرخي بجسده للخلف...نفث دخان سيجارته مرة اخرى وهو ينتظر ردها اما هي فقد ابتلعت ريقها بينما ظهر الارتباك على وجهها وهذا ما زاد شك دانيال بها و تكاثرت السيناريوهات في عقله...هل كانت جاسوسة قد ارسلها ايثان لنقل معلوماته له...هل هذا سبب سرقتها للقرص؟قاطع حبل افكاره صوتها الذي ظهر بعد صمت طويل:

"ايثان؟لا اعرف..احد بهذا الاسم"

نبرتها المرتبكة كانت كفيلة بكشف كذبها ليقوم دانيال بإطفاء سيجارته بينما استقام وهو يحدق بها بتلك النظرات التي كانت تخيفها وتربكها...اقترب نحوها خطوة...خطوتين..كانت تعد خطواته نحوها وهي تتمنى فقط ان يتوقف الوقت الآن..اين جرأتها؟اين عنادها؟انها لا تعلم كل شيء ذهب في مهب الرياح الآن انها فقط تريد توقف الوقت او اختفاءها من عن وجه الأرض...

"سوليا ان اكثر ما اكرهه هو الكذب...فالتكوني صادقة ما هي علاقتك مع ايثان؟"

اردف بهدوء مخيف...والغضب يتعالى داخله لا يعلم ما هو الذي يغضبه اكثر...فكرة ان ايثان تمكن من استخدام احد لسرقة معلومات منه من دون ان يكتشف ذلك او فكرة كون سوليا على علاقة مع ايثان؟انه مشوش لكن ما هو ظاهر داخله انه غاضب...غاضب جدا...
نظرت له بخوف لتقوم بفتح هاتفها محاولة الاتصال بلأمن...هذا هو الحل الوحيد لوقف هذه المواجهة وقبل ان تفعل ذلك كان دانيال قد انتشل هاتفها من يدها ليقوم بإلقاءه على الأرض بغضب مسببا انتفاض جسد الاخرى بصدمة..لقد اصبح هاتفها عبارة عن اشلاء متناثرة ارضا لما فعل ذلك...اشاحت بلوزيتيها الغاضبتين نحوه لتردف بغضب:

"من تظن نفسك لفعل ذلك؟لا دخل لك بعلاقتي بإيثان وليس لديك الحق لسؤالي عن هذا هل جننت؟ يالك من وغد"

اعادت شعرها الحريري للخلف بينما هي تشعر بالغضب بعد ان كان الخوف صديقها الوحيد...بينما الآخر اغمض عينيه بينما مسح وجهه بيده محاولا تهدأت اعصابه...

"هل ارسلك ايثان لسرقة ذلك القرص؟"

تقدم خطوة اخرى نحوها وهو مازال محتفظا بنبرة هدوئه ذاتها..

"هل جننت؟ ما هذا الهراء.."

اردفت لتتوجه نحو هاتفها الملقى ارضا وقبل ان تتخذ خطوة اخرى نحو شعرت بقبضة تمسكها  وتدفعها على الاريكة مثبتا يديها فوق رأسها..كان وجهه قريب منها بينما تشعر بجسدها مقيد بسببه...تحاول التملص من بين يديه لكنها عاجزة...رمقها بنظراته الغاضبة بينما اعاد سؤاله ذاته ولكن هذه المرة كانت نبرته غاضبة.. لتنفجر به قائله:

"اتركني واللعنة عليك كم مرة عليي ان اخبرك ان لا علاقة لي بإيثان ذلك فلتبتعد عني"

نظر لها مطولا وهو لايزال غير مصدق لكلماتها...لقد قتلت شقيقته وايضا كانت تحاول خداعه لصالح عدوه...ومازالت تنكر كل هذه الأمور..هذا كثير جدا ان حقده يتزايد اكثر واكثر...ابتعد عنها لتعتدل بجسدها  بينما انفاسها تتسارع...اخذت نفسا عميقا محاولة تهدأت نفسها...نظرت له لتجده يرمقها بنظرات لم تفهمها بينما هو يخرج من جيبه علبة السجائر ليأخذ سيجارة واضعا اياها بين شفتيه...ثم اخرج من جيبه تلك الولاعة الذهبية التي نقش عليها حرفين D.M ليقوم بإشعال تلك السيجارة...نفث دخانها ليردف بعد صمت خانق دام لدقائق معدودة:

"هل تذكرين لما سرقتي ذلك القرص مني؟"

قطبت حاجبيها بإستغراب بسبب ذلك السؤال المفاجئ...وكيف ستنسى امر كهذا...لقد كانت ليلة لا تنسى بالنسبة لها فقط لكي توقف امر ذلك الزواج الملعون...فقط فكرة زواجها منه كانت تخيفها حد اللعنة....ابتسم بسخرية وكأنه علم بأنها استرجعت ذكرياتها لتلك الليلة ليردف بهدوء:

"هل تعلمين ان خوف الانسان لا حدود له؟"

شعرت بتوقف الدماء داخلها..ما الذي يقصده بذلك؟..ما اللعنة التي يتفوه بها الآن؟هل قال هذا فقط ليجعلها تشعر بالخوف؟بالتأكيد لقد فعل ذلك فقط ليخيفها لأنها اغضبته...وبينما هي تائهة في عاصفة افكارها توجه الاخر نحو الخارج مغادرا المنزل...اغمضت عينيها معيدة راسها للخلف وهي تفكر بكلماته...هل الخطيئة تلاحقها و تحاول تعذيبها حتى الموت...

.......
مرت تلك الليلة عليها كسنة لا تنتهي بسبب عدم تمكنها من النوم وها هو يوم جديد يستقبلها بأعمال لا متناهية....
وقفت امام المرآة وهي تنظر لنفسها كيف تبدو بذلك الفستان ذو اللون الأسود والذي رسم جسدها الذي يبدو كالساعة الرملية

"لم اكن اعلم انك مهووسة بجمالك لتلك الدرجة...تفضلي"
اردفت انيتا التي كانت تنتظر سوليا لأكثر من نصف ساعة ثم وضعت امامها علبة بداخلها هاتف جديد لتبتسم سوليا بهدوء

"شكرا حسنا العديد من الشائعات ستنتشر عليي ان اكون في اجمل حالاتي امام الكاميرات...تعلمين انني متأكدة بأن العديد من مصورين الفضائح ينتظرون اسفل منزلي"
همهمت انيتا وهي تبتسم
صمتت سوليا قليلا وهي تتذكر ما حدث ليلة البارحة...انها تحاول فقط التصرف على ان شيئا لم يحدث لكن هل من الممكن ان يكون المصورين قد التقطوا صورا لدانيال وهو يغادر منزلها....تبا اردفت داخلها لتأخذ حقيبتها ومعطفها مسرعة نحو الخارج لتتبعها انيتا...

.......
دخلت الى الشركة حيث العديد من الكاميرات والاعلاميين ينتظرونها...لم تكن تعلم انها وصلت لتلك المرحلة من الشهرة لكن بالفعل ان الجميع مهتم بحياتها الخاصة اكثر من حياتهم...لكن في النهاية كانت تتوقع تلك الفوضى بسبب الاشاعات ولقد حضرت نفسها بالفعل لنفيها بشدة
(انسة سوليا هل اشاعات مواعدتك مع رجل الاعمال دانيال مارتينز صحيحة؟)
(هناك شائعات متداولة عن زواجكم قريبا هل هذا صحيح؟)
(حتى ان هناك صورا متداولة لدانيال وهو يخرج من منزلك ليلة البارحة في منتصف الليل ما تعليقك على ذلك؟)

اطلقت ضحكة خافتة هي تستمع لتلك الاشاعات هذا مضحك حقا...وقبل ان تنطق بأي كلمة تنفي ذلك توجهت جميع انظار الحضور نحو صاحب ذلك الصوت العميق :

"هذا صحيح"

استدارت لتنظر لذلك الذي يتقدم بكامل وسامته وجاذبيته نحوها..وتبا كم كرهت تلك اللحظة وموقفها حاليا وهي ترى دانيال يتقدم نحوها...وقف بجانبها ليحيط خصرها بيده مقربا اياها نحوه رادفا بصوته العميق وابتسامة قد علت وجهه تراها للمرة الاولى:

"ذلك صحيح نحن نتواعد ونحضر لزفافنا الذي سيعقد قريبا"

يتبع...
بتمنى يكون عجبكوا البارت💜😊

Continue Reading

You'll Also Like

8.2K 110 3
هناك حالات عشق تقوى بالحزن، البعد،، الفراق،العذاب ،الألم وتنمو بالدموع وهناك حالات منها لاتنتهي بنهايات سعيدة ...ضاع الحب في زمن الضيهناك حالات عشق ت...
165K 4.3K 29
تتمثل بالقوة و الجبورة و الجمال يتمثل في الوسامة و السلطة و القوة و التملك هل تشاء الأقدار أن يجتمعان أن تجتمع قلوبهما اللذان تعهدات بأن لا يحبان ...
11.6M 918K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...