لعبة الانتقام

By roseslm777

131K 2.2K 223

تجلس على السرير بينما مقلتيها معلقتان بالفراغ..اما يدها فكانت مقيدة باصفاد معلقة على السرير..لازلت في صدمتها... More

مفاجأة غير سارة
زواج من الشيطان
حادثة
ظلام
عاصفة الجحيم
بحر الظلام
منتصف الليل
صراخ صامت
اختفاء
من القاتل؟
بوابة الجحيم
كأس العذاب
متاهة
مشاعر مشتتة
خداع و هرب
لما انا؟
الثمن
الموت
حقيقة مخفية
خطة جديدة
انتقام ام حب
القدر؟
لقاء مقدر
حفلة
ذنب الحب
اعدك...
النهاية
ليست النهاية

قاتلة؟

5.4K 82 2
By roseslm777

لقد كان لدي حلم...لقد كنت على الشاطئ بينما اتشابك الايدي مع من استملك قلبي...لا اعلم لما ظننت انه ذاته الذي اهواه انني حتى لم ارى وجهه لكن قلبي كان ينبض بشدة...صوت تراطم امواج البحر بخطواتنا...ضحكاتنا سعادتنا هي التي كانت تسيطر على الاجواء...كان الهواء يداعب شعري كما تفعل يداه...لوهلة ظننت انني في النعيم...لم اكن اعلم ان النعيم سيكون بهذا الجمال...
فتحت عينيها على صوت انيتا التي كانت تنادي بإسمها..ماذا هناك في هذا الصباح الباكر؟..نهضت عن السرير لتقوم انيتا بسحبها من يدها للخارج

'ماذا هناك؟'
اردفت سوليا بنعاس بينما تفرك عينيها بيدها اليسرى

'لقد اتت امرأة لزيارتك'
اردفت انيتا لترفع سوليا حاجبها بإستغراب بينما عدة تساؤلات قد اقتحمت عقلها...وقفت امام الباب تزامنا مع دخول تلك المرأة التي تبدو في العقد الرابع من عمرها وقد كسى الشيب القليل من خصلات شعرها...اما وجهها فلم يسمح للتجاعيد بإحتلاله بل حافظ على شبابه وصفائه..عينيها اللوزيتين وشفاهها الصغيرتان..تجمدت سوليا مكانها وهي ترى صوفيا تقف امامها وهي تبتسم ابتسامتها المعتادة...تلك الابتسامة الطيبة التي كانت تبعث في نفسها الأمان والسعادة...ترقرقت الدموع داخل عينيها لتتقدم نحوها بسرعة معانقة اياها

'امي لقد اشتقت اليك'

نظرت دارلا الى انيتا بصدمة لتهمس بتساؤل:

'اليست امها متوفية؟'

'انها مربيتها لكن سوليا تعتبرها كوالدتها'
اجابت انيتا بهدوء لتومئ دارلا بتفهم...ابتعدت سوليا عن صوفيا لتقوم الأخرى بمسح الدموع التي تعلقت على وجه سوليا بأناملها الناعمة..

'اشتقت لك ايتها الشقية الصغيرة'
اردفت صوفيا بينما قرصت وجنتيها بلطف لتبتسم سوليا بسعادة بين دموعها..

تجلس بين احضان صوفيا بينما تخبرها بما حدث معها في آخر ايام..لقد وجدت حضن حنون قد يتقبل جميع عيوبها ومشاكلها...

'لا أصدق كيف يمكن لوالدك ان يفعل ذلك؟'
اردفت صوفيا بينما تسرح شعر سوليا بأناملها لتتنهد الأخرى بتعب

'اذا ماذا عنك؟ماذا حدث بعد ان عدت الى تايلاند؟'
اردفت سوليا لتبتسم صوفيا

'لقد تزوجت من رجل جيد ومازلت ادير شركتي للأزياء'
نهضت سوليا والصدمة تعلوها...انها في صدمة وسعادة هذا اكثر خبر افرحها..عانقت صوفيا بسعادة بينما بدئت بإغراقها بعبارات التهاني والأسئلة التي تتسائل عن امور اخرى بخصوص هذا الأمر لتطلق صوفيا ضحكة هادئة...

'حسنا في الحقيقة ان زوجي كان لديه ابن من زوجته الأولى انه تقريبا في عمرك هل تريدين مقابلتهما؟'
اومئت سوليا ولم تنتظر حتى لتحديد موعد بل وقفت بسرعة لتتوجه نحو غرفتها ...
وقفت امام خزانتها كالعادة بينما هي في حيرة من امرها ماذا عليها ان ترتدي؟لتظهر دارلا خلفها

'ما رأيك بإرتداء هذا الفستان البني انه راقي وجميل وسيترك انطباعا جيدا'
استدارت سوليا بينما نظراتها المستغربة تخترق دارلا كيف علمت انها ستذهب لمقابلة عائلة صوفيا؟ لتتحمحم دارلا ثم اكملت مبررة لنفسها:

'لم اقصد الإستماع لكن كما تعلمين حاسة السمع خاصتي قوية بشكل خاص'

فتحت سوليا فمها متصنعة التفاجئ لتضحك على لطافة صديقتها ثم اخذت من يدها الفستان لترتدية

دخلت سوليا الى ذلك المنزل بينما مقلتيها تتجول بلأرجاء...لابد انهم اثرياء ان هذا المنزل يشبه منزلها بمساحته الكبيرة...لم تكن تعلم ان مربيتها ستفتتح شركتها الخاصة وستصبح ثرية...شعرت بيد تتموضع على كتفها لتدير رأسها مقابلة صوفيا لترسم ابتسامة على وجهها

'ما رأيك ان تصبحي عارضة في شركتي سيكون ذلك رائع'
قهقهت سوليا لتومئ مجارية كلمات مربيتها

'رائع يبدو ان لدينا ضيفة'
صوت رجولي ظهر من العدم وصوت خطوات قد تصاعدت داخل المنزل كاسرة الصمت ليقترب شاب طويل القامة ذو ملامح ناعسة وعينين خضراوتين...

'ان هذا ابن زوجي إيثان'
مدت سوليا يدها وابتسمت بتهذيب لتردف:

'مرحبا انا سوليا'

قام بمصافحتها بينما ظهرت على ثغره ابتسامة خبيثة لم تريحها بتاتا....

......
اصوات صاخبة كالعادة تملئ المكان بينما دارلا تقوم بعملها كنادلة..تشعر ببعض الألم في معدتها ربما لأنها لم تأكل منذ الصباح...اعادت شعرها الأشقر للخلف لتقوم بعقده على شكل ذيل حصان..ثوان حتى شعرت بأحدهم يسحب عقدة شعرها لينسدل على كتفيها

'هكذا تبدين اجمل بكثير'
اردف رال بينما يراقب ردة فعلها لكنها فقط كانت هادئة انها حتى لم تنفعل كعادتها..لم تصرخ عليه ام تقم بشتمه هذا غريب؟!

'هل انتي بخير؟'
نبس بهدوء لكنها تجاهلته لتضع يدها على معدتها وعقدت حاجبيها بألم..استقام رال بسرعة ليجذبها برفق ثم جعلها تجلس على الكرسي...

'الم تتناولي الطعام كعادتك؟تبا لهذه العادة'
تكلم بغضب ليشير لأحدهم بأن يجلب بعض الطعام لها...وقفت بينما اعادت شعرها خلف اذنها لتردف بهدوء:

'انا بخير لن اموت ان لم اتناول وجبة'
امسكها من مرفقها ليعيدها نحو الكرسي..تقدم النادل نحوه ليقدم لها بعض الطعام..نظرت لرال الذي كان يشير لها بأن تأكل..حسنا ستكون حمقاء ان رفضت طعام مجاني...اخذت الملعقة لتبدء بتناول الطعام بنهم بينما الآخر يراقبها بهدوء وابتسامة بسيطة زينت ثغره...

......
تجلس منذ نصف ساعة على الأريكة بجانب ايثان..قربها منه لا يريحها بتاتا حتى حركاته لا تريحها..خرجت مربيتها منذ نصف ساعة بسبب امور في الشركة وتركتها وحدها هنا..ارتشفت من كوب الماء الذي امامها محاولة عدم اظهار توترها وعدم ارتياحها..استقام ايثان ليحضر كأسين من الخمر ليقدمه لها

'اعتذر لكنني لا اشرب الخمر'
ابتسم ابتسامته الخبيثة ليتقدم نحوها اكثر

'لا بأس انه مجرد كأس واحد لن تثملي منه'

باتت تشعر بعدم الإرتياح اكثر لتستقيم مستأذنة للخروج لكنه امسكها من مرفقها ليقوم بجذبها نحوه ليهمس بجانب اذنها

'هل تحاولين لعب دور صعبة المنال؟هيا لا تكونين هكذا اعلم انك اتيت الى هنا لإغرائي'
فتحت عينيها بدهشة وصدمة تنهشها لتقوم بدفعه بعيدا عنها وهي تحاول الاتزان بذلك الكعب الذي ترتديه خصوصا وانها بدئت بالشعور بالدوار لا تعلم لماذا..لتردف:

'هل جننت؟لما سأفعل امر بهذه القذارة'

قام بجذبها مرة اخرى ليتفوه بقذارته المشمئزة:

'انظري الى ما ترتدينه يا فتاة..حسنا اعترف لقد نجحتي وقمت بإغرائي'
انهى كلماته ليبدء بتوزيع قبلاته على رقبتها بطريقة مقرفة بينما هي تحاول دفعه عنها وتصرخ لعلى احدهم يأتي ليبعده عنها لكن لم يكن هناك اي داع لصراخها فلا يوجد احد لمساعدتها... وما ان شعر الآخر بإزدياد مقاومتها حتى صفعها لتقع على الكنبة..وضعت يدها على وجهها متحسسة الألم بينما مازالت تحاول فتح عينيها والاتزان...هل قام بوضع مخدر لها في الماء ام ماذا لما تشعر بالدوار الآن ...اخذ خطواته نحوها بنية اكمال قذارته لكنها قامت بضربه في منطقة ما بين قدميه ليقع ارضا متألما...خرجت مسرعة من المنزل وهي تترنح ثم ركبت بسيارتها وانطلقت والدموع تغمر عينيها عليها الابتعاد عن هنا قدر الامكان....

تمشي تلك الفتاة بينما تتكلم على الهاتف وصوت ضحكاتها تملئ المكان...شعرها يتطاير مع هواء الليل البارد وزرقاوتيها تتجول في انحاء المكان تحاول التأكد ان كان هناك سيارات منطلقة ام لا..
-دانيل توقف عن ذلك لا تخبر والدي اريد مفاجأته
-اذا ما رأيك لنعقد صفقة قومي بدعوتي لتناول وجبة العشاء ولن اخبر والدي وافسد المفاجأة
اطلقت ضحكة بينما تجر حقيبة سفرها خلفها
-حسنا حسنا لا اصدق انك تحاول استغلال شقيقتك الوحيدة
اردفت بينما تقطع الطريق لتسقط من يدها حقيبتها وهي تحاول تعديل شعرها...اخفضت جذعها لتلتقط الحقيبة..لكنها تجمدت مكانها وهي ترى تلك الأضواء تقترب منها بسرعة غير طبيعية...لا تعلم ماذا عليها ان تفعل هل تبتعد؟لكن لما جسدها عاجز عن الحراك ربما لانه لا يوجد وقت للحراك...كانت تستمع لصوت شقيقها وهو يناديها عبر الهاتف لكنها لا تجيب...ثوان حتى صدح صوت ارتطام قوي مصاحبا صراخ حاد تلاه صمت مخيف...
ترجلت سوليا من السيارة بينما تترنح بسبب قوة الاصطدام..ماذا حدث للتو؟...نظرت للارضية التي امتلئت بالدماء..هل يمكت انها قد اذت احدهم؟اقتربت اكثر لتجد جثة الفتاة امام سيارتها...كل شيء مبعثر حولها..شهقت واضعة يديها على فمها ودموعها انهمرت من عينيها...هل اصبحت قاتلة الآن؟كلا كلا لا يمكن...تقدمت نحوها اكثر لتردف بخوف:

'يا آنسة هل انتي بخير؟يا آنسة؟'
وضعت يدها امام انف الفتاة لكن يبدو انها قد فارقت الحياة..لا تصدق ما الذي يحدث معها هذه الأيام..تراجعت اكثر لتجلس على الأرضية بينما بدءت بالبكاء كلأطفال ماذا عليها ان تفعل الآن؟...اخرجت هاتفها لتردف بصوت مهزوز:

'امي'
صمتت بعد ذلك لتتزايد صوت شهقاتها وبكائها مثيرة القلق والخوف في نفس صوفيا التي كانت تستمع لصوت شهقاتها على الهاتف

يجلس على الكنبة بينما يستمع لصوت بكائها من هاتفه..لايزال غير قادر على الحراك بعد ما حدث...عقله عاجز عن التفكير الآن..ما الذي حدث لشقيقته ماذا كان ذلك الارتطام؟...وبعد دقائق صمت اردف:

'ميا؟ميا هل انتي بخير ميا!'

توقفت عن البكاء وهي تسمع صوت احدهم...نظرت للهاتف الذي كان بجانب الفتاة لتتقدم نحوه متتبعة الصوت لكن كلمات صوفيا قد جعلتها تتوقف

'سوليا عزيزتي انني قادمة لقد ارسلت احدهم لك انتظريني سآتي'

'امي اظن ان الفتاة..'
صمتت سوليا بينما نزلت دمعة من عينها لتسمع اسمها ينطق من هاتف تلك الفتاة الملقى بجانبها..

'سوليا؟هل هذه انتي سوليا؟'

اجفلت برعب وهي لا تصدق ما يحدث...تراجعت لتبدء بالركض بعيدا والخوف يتملكها....

في اليوم التالي
تجلس على الكنبة بينما تعانق الوسادة ومازالت في صدمتها...ماذا حدث ولماذا؟ماذا سيحدث لعائلة تلك المسكينة؟هل اصبحت قاتلة الآن؟تقدمت صوفيا منها لتجلس بجانبها بينما تربت على كتفها

'اعلم ما تفكرين به يا سوليا واريد ان اخبرك انتي لست بقاتلة...انه مجرد حادث لم تتعمدي ذلك'

اخذت سوليا جهاز التحكم الخاص بالتلفاز لتقوم بتشغيله...
'في آخر الأخبار تم القاء القبض على سائق السيارة الذي تسبب بالحادث ليلة امس والذي اودى بحياة ميا مارتينز ابنة رجل الأعمال مكسمس مارتينز...'
اطفئت التلفاز لتنظر لصوفيا بعينيها اللتان لم يتوقفا عن انزال الدموع لتقوم الأخرى بالتربيت على رأسها بحنان

'لقد تكفلت بلأمر عزيزتي'

'لكنني لم اطلب منك ان تتكفلي بذلك انا المذنبة وليس ذلك الرجل'
اردفت بانفعال وهي تشعر بالذنب بسبب ما فعلته

'اعلم لكن ان امسكتك الشرطة هل تعلمين ماذا ستكون ردة فعل والدك؟هل تظنين انه سيتركك فقط تتلقين عقابك القانوني وماذا عن المخدر الموجود في جسدك؟ما الذي حدث البارحة بعد ذهابي؟'
صمتت سوليا قليلا لا تريد اخبارها عن الحقيقة لكي لا تدمر علاقتها بزوجها...لا تريد تدمير حياتها..

'ما رأيك ان تعملي في شركتي كعارضة لبعض الوقت سيساعدك ذلك على تصفية ذهنك ونسيان هذا الأمر'..

......
يقود سيارته والغضب يشتعل داخله...مازال لا يصدق...ذلك الرجل ليس هو سائق السيارة لقد كانت سوليا انه متأكد من ذلك مازال صوتها يتردد في اذنه صوت التحطم وصراخ ميا..اوقف سيارته امام منزلها ليترجل منه...قام بالطرق على الباب بغضب ثوان حتى فتحت دارلا الباب ويبدو عليها اثار النوم..

'اين سوليا؟'

'سوليا ليست هنا'نبست وهي تتثائب
تجاهلها ليدخل الى المنزل لتتبعه بسرعة...بدء بالبحث وبالفعل سوليا ليست هنا...خرجت ايما من غرفتها لتنظر الى دانيل الذي كان يقف وسط الصالة..لا تصدق ان كان ما تراه حقيقة ام خيال لكن ما تصدقه هو انها لم ترى ولن ترى شخصا اكثر وسامة وجاذبية من هذا الرجل...قامت بتسريح شعرها الاصهب بيديها لتتقدم نحوه..

'من انت؟كيف يمكنني مساعدتك؟'
نبست بنبرة انوثية محاولة التصنع لتنظر لها دارلا بإشمئزاز واستغراب

'هل تعلمين اين سوليا؟'
اردف بغضب لتقطب الأخرى حاجبيها...لما يبحث عن سوليا؟نفت برأسها ليخرج من المنزل مسرعا..

......
اخذت صوفيا حقيبتها لتنظر الى سوليا التي كانت مازالت تتصفح الأخبار على هاتفها

'يمكنك البقاء في هذه الشقة لا يمكن لأحد ان يدخلها سواي اذا اردت اي شيء فقط اتصل بي'
نبست صوفيا بهدوء

'سأذهب الى الجنازة'
نبست سوليا غير مدركة لكمية المتاعب التي ستلاحقها بعد هذا اليوم

يتبع...
بتمنى يكونوا عجبكوا البارت💜
قلولي رأيكوا بالكومنتات☺💜

Continue Reading

You'll Also Like

11.6M 918K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...
4K 111 12
*لماذا إخترت زين دوناً عن أي رجل آخر، لماذا أحببتيه؟ -لأنني ببساطة أُضيئ عندما أكون بجانبه (لقد تخلّيت عن حلمي ومهنتي وعاداتي لأكون معه ، لنحكم الم...
7.7K 71 6
✒ فستان زفافها الأسود.. ✒للكاتبة: Nina Rim ✒صنف القصة: دراما و رومانسية ✒نوع القصة: قصة قصيرة 》● ومن ليالي ديسمبر الباردة ليلتان.. لإ...
360K 17.3K 30
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...