ربع دستة مجانين ( جاري التعد...

By Sumayahmuhammed2000

230K 14K 774

يقولون من الصعب التعايش مع مجنون تحت سقف واحد ولكن ماذا يحدث اذا كان يوجد ٣ بنات مجانين في أسرة واحدة تحت سقف... More

part1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
part 17
part 18
part 19
part 20
part 21
part 22
part 23
part 24
part 25
part 26
part 27
part 28
اعتذار
part 29
part 30
part 31
part 32
part 33
part 35
part 36
part 37
part 38
part 39
part 40
part 41
دردشة
إعلان
إعلان هام
إعلان
إعلان
هام
حلقة خاصة - معسكر مغلق

part 34

4.5K 289 28
By Sumayahmuhammed2000

في وقت الراحة جلست جنة مع عزة و رنا و لكن تذكرت رنا ملف مهم فذهبت لتأخذه لكريم بينما عزة نزلت إلى الكافيتريا لتحضر لهم بعض المشروبات و ظلت جنة بمفردها ليأتي نبيل و هو
مهندس في الشركة

"  مساء الخير يا باشمهندسة جنة "

" مساء النور خير يا باشمهندس في حاجة ؟ "

تنحنح نبيل و تحدث ببعض الخجل

" في الحقيقة أنا أعرفك من مدة كبيرة من وقت ما اشتغلتي معانا في الشركة و الكل يشهد بإحترامك و أخلاقك و علشان كده أنا يشرفني و يسعدني إن أنا أطلب ايدك و ياريت تاخدي معاد من أسرتك علشان اتقدم لكِ "

كان آدم في هذا الوقت خرج من مكتبه و اتجه إلى عزة ليطلب منها بعض التصاميم فسمع ما قاله نبيل

ليدخل إلى  المكتب و يتحدث بغضب :

"  معتقدش إن الشركة بقت كافيتريا يا باشمهندس ولا مكان مناسب لكده "

نظر نبيل له بتعجب من دخوله المفاجئ و تحدث  موضحا الأمر

" لأ حضرتك أنا معملتش حاجة غلط أنا كنت عايز اطلب ايديها و ده وقت الراحة و كنت عايزها تبلغ أهلها بس مش أكتر "

جاء آدم ليتحدث و لكن تحدثت جنة بحزم

" معلش مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي "

" ليه بس ؟ "

" ظروف "

" ممكن أعرفها ؟ "

نظرت جنة له بضيق و تحدث بسخرية :

"  أصل أنا لسه مطلعتش بطاقة فالمأذون مش هيعرف يكتب الكتاب هو إيه اللي ممكن أعرفها بقول لحضرتك الموضوع مرفوض "

ظهر شبح إبتسامة على وجه آدم ولكن سرعان ما أخفاها ليردف بجدية

" إذا خلصت تقدر تتفضل "

رحل نبيل و نظر آدم لجنة بغضب ثم رحل أيضا

بعد مدة قصيرة عادت عزة و رنا و جلسن معا إلى أن انتهى وقت الراحة و عادت كل واحدة لعملها

دخل كريم مكتب آدم و هو يبتسم بسعادة فوجده غاضب بشدة ليسأل ببعض القلق

"  مالك يا آدم ؟ شكلك متضايق "

" أنت اللي مالك ؟  شكلك فرحان أوى "

اتسعت إبتسامة كريم و أردف بسعادة

" صح أنا أصلا جيت أفرحك معايا أصل أنا قررت اتجوز "

نظر آدم له بدهشة ثم تحدث بسخرية :

"  ده النهاردة يوم عالمي للجواز و هتتجوز مين ؟ إيه عايز تتجوز جنة أنت كمان ؟ "

نظر كريم له بتعجب و سأل قائلا :

" أنا كمان !؟ "

جلس آدم و تحدث ببعض الضيق

" أصل من شويه  مراد طلبها و بعدها نبيل لقيته عندها في المكتب عايز يتجوزها هو كمان "

" غريبة إزاي دي مجبتش سيرة  "

" وهي تقولك ليه ؟ "

" علشان هخطبها "

تحدث كريم ببساطة  لينتفض آدم بفزع و كأن أفعى لدغته و تحدث بغضب :

" إييييه ؟ كريم متهزرش "

" اهزر في ايه بقولك هتجوزها إيه الهزار بقى ؟ "

" كريم أنت في وعيك ؟ "

" إيه يا عم شايفنى مسطول بقولك عايز اتجوز جنة يبقى إيه بقى المشكلة ؟ "

" كريم متخلنيش اتجنن عليك تتجوز مين ؟ "

" إيه يا عم فيه ايه ؟ أنا بحبها وهي موافقة يبقى ايه المشكلة بقى ؟ و بعدين أنت متضايق ليه ؟ "

اتجه آدم إلى كريم و امسكه من قميصه و تحدث بثورة و غضب

" هي مين اللي موافقة أنت اتجننت ؟ "

انصدم كريم مما فعله آدم و ابعد يده و تحدث ببعض الضيق

" آدم في إيه ؟ أنت مالك أنت أنا هتجوزها "

" مستحيل "

" ليه ؟ "

" علشان أنا بحبها "

صمت عم المكان و نظرات دهشة فقد اندهش كريم مما قاله آدم بل اندهش آدم نفسه مما قاله

" آدم أنت بتقول إيه ؟ "

ابتعد آدم عنه و تنهد بضيق قائلا بنبرة يشوبها بعض الحزن

" مش عارف أنا قولت إيه ولا ليه بس هي دي الحقيقة أنا بحبها يا كريم "

" إزاي ده أنت مكنتش طايقها و بعدين أنت لازم تنسى اللي قولته ده لأن أنا بحبها و إحنا خلاص هنتجوز يبقى مينفعش كده "

نظر آدم لصديقه بحزن ثم تحدث

"  أنا آسف يا صاحبي و طالما هى وافقت يبقى مبارك و متزعلش مني على اللي قولته انساه خالص و صدقني اللي قولته ده مش هيتكرر تاني "

هز كريم رأسه ببعض الرضا و أردف بجدية

"  تمام يبقى جهز نفسك علشان بعد أسبوعين كتب الكتاب ولازم تشهد "

" تمام "

" و لازم تلحق تتقدم علشان يبقى كتب كتابي أنا و أنت مع بعض "

نظر آدم له بجهل ثم أردف بتعجب

" إزاي يعني ؟ "

ضحك كريم بشدة على آدم حتى كاد أن يسقط أرضا

" هههههه أنت صدقت هههههه مش ممكن
ههههههه بجد شكلك فظيع "

نظر آدم له بتعجب مما فعل و تحدث بضيق

" كريم بطل ضحك و فهمني "

حاول كريم السيطرة على نفسه و توقف عن الضحك و أردف ببعض الجدية

"  أنا كتب كتابي بعد أسبوعين فعلا هيبقى خطوبة و كتب كتاب بس مش جنة العروسة تبقى عزة " ( مين توقع)

" عزة ! بس أنت قولت جنة "

ابتسم كريم و تحدث ببعض المشاغبة

" بصراحة حبيت اعمل فيك مقلب فتقر بالحقيقة أنت فاكرني عبيط أنا عارف إنك بتحب جنة من قبل ما أنت تعرف أصلا هي أختي يا آدم و هتبقى قريب بإذن الله مرات أخويا "

شعر آدم بالسعادة و أردف بفرحة بالغة :

"  بجد يعني أنت مش بتحبها ؟ "

" لأ طبعا بقولك أختي أنت عبيط و بعدين أنا مش مصدق أن أنت آدم صاحبي مين يصدق إن آدم البحيري اللي كانت ملكات جمال يترموا تحت رجله و هو ولا يسأل في واحدة فيهم يوقع في الحب و مش أي واحدة لأ دي الواحدة اللي من حوالي شهر كان مش طايقها و عايز يرفدها بأي طريقة يا عيني الدنيا دواره صحيح "

جلس آدم على كرسيه و شرد قليلا ثم تحدث

" عارف يا كريم أنا مش عارف حتى حبتها امتى من أول مرة شوفتها و أنا حسيت إنها مختلفة ، زعقت معاها و قولتلها تعمل التصاميم علشان أرد لها الإهانة بس هي عملتهم و اخدتها اليوم ده عند حاتم علشان الشغل و هي رفضت تركب معايا رغم تعبها و إنها كانت هتقع رفضت إن أنا أمسك حتى ايدها علشان اسندها ولا حتى أوصلها
حسيت بإحساس غريب وقتها و قولت معقول في بنات كده كل مرة تسيب الباب مفتوح و عندها غيرة على نفسها شديدة بتحافظ على نفسها كأن راجل بيحافظ على أهل بيته و عرضه و شرفه غير أنها قوية و شجاعة وتقول الحق مهما كانت النتيجة و تدافع عن الكل و مجتهدة و ذكية مش عارف امتى ابتديت أحبها هل من مضايقتها ولا من خفة دمها
حقيقي مش عارف بس لما هاني حاول يمسك ايدها في الحفلة كنت عايز اقتله حتى لما اللي إسمه عصام ده ضايقها كنت مش هسيبه أبدا و لما هاني اتعرض لها امبارح لولا هي اتدخلت كنت فضلت اضرب فيه و مكنتش هسيبه أبدا حتى روحت بالعربية وراها علشان اطمن عليها
و النهاردة لما مراد و نبيل طلبوا ايدها كان هاين عليا أقوم اخدها و اخبيها من الكل مش عارف إزاي ده حصل معايا بس بجد حبيتها

" هييييح يا عيني على الحب و من الحب ما قتل صحيح يلا تستاهل "

" بقى فرحان فيا يا معفن و بعدين تعالى هنا ايه حكاية عزة دي ؟ "

" ولد عيب اسمها حرم كريم الشاذلي "

" ده أنت واقع "

" صحيح عزة إنسانة محترمة و متربية و أنا أُعجبت بها و حبيتها و علشان كده روحت اتقدمت و هي وافقت واتفقت مع والدها على معاد كتب الكتاب و علشان كده اتصل على عبدالرحمن و قوله
إنك هتيجي تزورهم النهاردة و اطلبها قبل ما حد غيرك ياخدها و تضيع منك "

" معاك حق "

كان عبدالرحمن قد عاد من العمل و دخل غرفته ليستريح فوجد آدم يتصل به

"  السلام عليكم ورحمه الله وبركاته "

" و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته إزيك يا آدم إيه أخبارك ؟ "

" الحمد لله بخير بصراحة يا عبدالرحمن أنا عايزك في موضوع "

" خير اتفضل "

" أنا طالب القرب منك "

ابتسم عبدالرحمن و تحدث بمزاح قائلا  :

" وقعت في سوسو على طول كده مالك
مستعجل ليه "

" لأ أنا بتكلم جد "

" طيب في مين ؟ "

" أختك جنة "

ابتسم عبدالرحمن فهو قد توقع فتصرفات آدم توحي بحبه لجنة فقد دافع عنها أكتر من مرة ليردف بمزاح :

"  يعني ساعدتها امبارح و عايز تتجوزها النهاردة إيه بتذلها ولا ايه "

"  اذل مين يا عم ده أنا داخل البيت من بابه "

" طيب كويس إنك داخل الباب من بيته المهم ماشي ابقى اتفضل اتقدم و نبقى نشوف "

"  يااااه كتر خيرك من غيرك مكنتش اعرف هعمل ايه شكرا على الصدقة دي اجي أخد حسنتي امتي ولا أقولك أنا جاي النهاردة "

" النهاردة إزاي مش لما أبلغها "

"  بلغها لما توصل و أنا بعد العشاء بإذن الله هكون عندكم يلا سلام "

أغلق آدم  الخط ليضحك عبدالرحمن بشدة :

" هههههه مجنون لما ألحق أبلغ كرم و صافي "

__________________________

عند جنة

" بقى كده يا كلبة البرك يا صرصار البالوعة يا برص الحيطان كريم يتقدم و متقوليش "

تحدثت جنة بغضب لتتنهد عزو بتعب و تحاول  شرح موقفها

" يا بنتي كفاية شتيمة بقى بقالك نص ساعة نازلة شتيمة فيا من ساعة ما قولتلك "

" ده أنا المفروض أعلقك على باب الشركة عايزة تتجوزي من ورايا "

" يا بنتي و الله أبدا هو أنا مش كلمتك امبارح و قولتلك على اللي حصل "

" بعد إيه بعد ما اتقدم و رديتي عليه "

" هو أنا لحقت ده من يومين اتقدم بعد ما رجعت من الشغل لقيت بابا بيقولي و قال كمان إنه مستعجل على الرد و امبارح كنت هقولك في الشغل بس اللي حصل بقى ، فبعد ما روحنا لقيته عندنا بابا قاله الرد و هو اتفق معاه إن الخطوبة مع كتب الكتاب بعد أسبوعين و بعدين لما مشي كلمتك على طول يبقى في إيه بقى "

ابتسمت جنة غمزت بمشاغبة قائلة :

" بس طلعنا واقعين أهو لأ و كتب كتاب على طول ده شكله هو كمان واقع "

ابتسمت عزة بخجل ثم تحدثت قائلة :

" عارفة من لما جه الشركة و أنا شوفت أد ايه هو إنسان محترم و عمره ما بص لبنت حتى لمار كان بيتضايق من التعامل معاها و لما اتقدم أنا مكنتش مصدقة لأنى أعجبت به جدا بل أكون حبيته حمدت ربنا أوى و شكرته إنه جعله من نصيبي "

" مبارك يا وزتي ربنا يسعدك يا قلبي المهندس كريم إنسان محترم و يستاهل قمر زيك و إن شاء الله هيسعدك "

" عقبالك يا قلبي "

" انتي بتدعي عليا يا شيخة حرام عليكي ده أنا ما صدقت إن روري اتجوزت و لولي كمان هتتجوز
قريب و بودي إن شاء الله قريب و البيت هيفضى  علينا أنا و صافي يااااااه إحساس حلو أوي "

" يعنى مش هتتجوزي مثلا "

"  قدامي بتاع خمس تسع سنين كده لازم استمتع الأول و انطلق بقى ده أنا هخربها أنا و سوسو "

" هههههه هتفضلي مجنونة ربنا يرزقك بالزوج الصالح اللي يسعدك يا قلبي "

انتهى اليوم و عاد الجميع إلى المنزل

و قبل صلاة العشاء ذهب عبدالرحمن إلى جنة

" نانا يا حبيبتي أنا عايزك في موضوع "

" قول يا بودي عايز فلوس متتكسفش أنا فاضل معايا بتاع ١٨٠ جنية من التموين ينفع "

" يا بنتي فلوس ايه يا شحاتة بطلي هبل خليني أكلمك الموضوع بجد "

اعتدلت جنة في جلستها و أردفت بجدية :

"  تمام  "

جلس عبدالرحمن أمامها و تحدث بهدوء

" جايلك عريس "

نظرت جنة له بصدمة و تحدثت ببعض المزاح :

" مش معقول ده البت عزة طلعت صاحبة كرامات ده لسه داعية النهاردة معقول بالسرعة دي "

" افصلي شوية "

" ماشي كمل "

" هو جاي النهاردة بعد العشاء علشان يتقدم و طبعا في رؤية شرعية فجهزي نفسك "

" بس أنا مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي أنا عندي حاجات كتير لسه عايزة أحققها "

" نانا يا حبيبتي أنا عمري أجبرتك على حاجة شوفيه بس عجبك ماشي غير كده يبقى مفيش نصيب و ده قرارك "

" طيب ما تاخدوا منه الجاتوه و تقولوا مش موافقة كده على طول "

تحدثت جنة بمزاحها المعتاد ليدفعها عبدالرحمن و ينهض ملقيا على مسامعها بعض الكلمات قبل أن يذهب

"  قومي يا هبلة اتوضي و البسي علشان تلحقي الرجل هيجي بعد العشاء أنا نازل أصلي "

خرج عبدالرحمن و ظلت جنة تفكر في ذلك العريس ولا تعرف لما جاءت صورة آدم أمامها لما فكرت فيه في تلك اللحظة نفضت جنة تلك الأفكار من رأسها ثم قامت و توضأت و ارتدت ثيابها

_____________________________

بعد صلاة العشاء عاد عبدالرحمن و كرم و باسم إلى المنزل لينتظروا آدم و كانت الأم قد أعدت بعض الحلويات و العصائر من أجله

ارتدت جنة دريس جميل و عليه خمار مناسب

وصل آدم إلى بيت جنة ففتح له باسم و رحب به

" أهلا وسهلا يا باشمهندس اتفضل اتفضل "

جلس آدم معهم و قامت الأم بإدخال ما أعدته ليبدأ آدم الحديث

" بصراحة يا عمي أنا جاي اتقدم للآنسة جنة "

ابتسم كرم و تحدث بود :

" و الله يا ابني إحنا بالرغم من إن معرفتنا بك مش من وقت كبير إلا إن أنت وقفت جنبنا كتير و ده يبين أد ايه أنت ابن أصول و محترم و أنا مش ممكن ألاقي واحد لجنة أفضل منك بس في النهاية ده قرار جنة و اللي هي هتقول عليه هو اللي هيتم "

" أكيد حضرتك "

" قوم يا باسم نادي جنة "

اتجه باسم إلى غرفة جنة و دخل

" نانا العريس مستني بره يلا "

فركت جنة يديها بتوتر و تحدثت ببعض القلق :

" لازم يعني "

" يا بنتي يلا الرجل بره "

اتجهت جنة حيث يجلس الجميع فخرج الجميع ليجلسوا على مقربة منهم و تركوا الباب مفتوح

دخلت جنة إلى الغرفة و كانت تنظر إلى الأرض فلم تستطع رؤية آدم و جلست على أول مقعد قابلها

ابتسم آدم عندما رآها و لكنه وجدها تنظر إلى الأرض فحاول آدم أن يجعلها تنظر إليه فتحدث بمشاغبة قائلا :

" مكنتش اعرف إنك بتنكسفي كده "

رفعت جنة نظرها لتراه أمامها فشعرت بصدمة كبيرة فظلت صامتة لمدة و علامات الدهشة على وجهها

" بصي أنا عارف إنى أمور أوى بس مش لدرجة إنك تفضلي مبحلقة فيا كده "

فاقت جنة من صدمتها و نظرت له بغضب و تحدثت

" أنت بتعمل ايه هنا ؟ "

" جاي أخطب "

تحدث آدم ببساطة لترد جنة بسخرية :

" طيب إن شاء الله هنبقى نقول للخطيب و ابقى انزل أخطب أنت الجمعة الجاية "

" دمك خفيف أوى يا مراتى المستقبلية "

" مرات مين ؟ مراتك أنت ؟ "

" باعتبار ما سوف يكون "

" حلو الأحلام بس مش كل الأحلام بتتحقق "

" المهم تحبي تتكلمي انتي عن نفسك ولا اتكلم أنا ؟ "

" أنا بقول تقوم أحسن بدل ما اعمل حاجة مش هتعجبك خالص "

تجاهل آدم ما قالت و تحدث بهدوء

" يبقى اتكلم أنا بصي يا ستي أنا اسمي آدم البحيري اتخرجت من كلية الهندسة في أمريكا و اخدت الدكتوراة فيها لأني بحبها و مسكت شركات والدي الله يرحمه و بفضل الله كبرتها و بقت مؤسسة كبيرة لها عدة فروع في العالم و اخدت ترتيب عالمي
كنت طول عمري عايش في أمريكا و وصلت مصر من حوالي شهر و شوية و نويت استقر في مصر على طول و بتابع شركاتي هنا مع شريكي و صديقي كريم
هاه في حاجة حابة تعرفيها قولي ساكتة ليه ؟ "

" معلش بس سؤال هو أنت بتحب تعمل مقالب ولا دي كذبة أبريل بس أنت بتعملها فى أكتوبر ؟
أنت جاي تتقدم لمين لمؤاخذة ؟ "

" لكِ انتي "

ضحكت جنة و تحدثت بنبرة غاضبة بها بعض السخرية 

" ده على إعتبار إنك واقع فيا و مش بتنام الليل ده إحنا مش طايقين بعض "

صمت آدم للحظات ثم أردف بجدية :

"  بصي يا جنة أنا عارف إنى ضايقتك كتير و تعاملت معاكي بطريقة مش لطيفة بس أنا اتغيرت و اعتذرت منك و أؤكد لك إن أنا جاي النهاردة و قاصد خير و مش قاصد أذى لكِ بأي شكل "

التمست جنة الصدق في حديثه فسألت بجدية

" طيب عايز تتجوزني ليه ؟ "

شعر آدم ببصيص من الأمل فتحدث  بابتسامة

" بصي هو أنا ممكن أقولك ليه بس لما نكتب الكتاب هقولك "

" كتب كتاب إيه أنا أصلا مش موافقة "

ارتسمت ملامح الحزن على وجه آدم و سأل ببعض القلق

" ليه بتحبي حد ؟ "

نظرت جنة له نظرات نارية و تحدثت بغضب شديد

" أحب ايه هو أنت فاكرني إيه أنا مش من البنات اللي تغضب ربنا و تعرف شباب فاهم "

" أنا معنديش شك في ده أنا واثق فيكي أكتر من نفسي و على العموم فكري و بلغي عبدالرحمن و هو هيبلغني بس متتأخريش "

" قراري هو هو أنا مش موافقة "

" يبقى في سبب مقنع علشان ترفضي "

" السبب إني مش عايزة اتجوز دلوقتي "

اتجه آدم إليها ليقف أمامها مباشرة و يتحدث بجدية

" اسمعي يا جنة أنا هسيبك تفكري بس اعرفي حاجة مهمة و هي إنى هتجوزك سواء وافقتي أو لأ "

نظرت جنة له برفع حاجب و أردفت بتحدي

"ليه هى عافية ولا هتجبرني ؟ "

" لأ مش عافية بس أنا مش ممكن اسيبك تتجوزي حد غيري لأنى مش هتحمل أشوفك مع حد غيري و حتى لو رفضتي هفضل اتقدم لحد ما توافقي لأنك هتبقي مراتي أنا و بس و لو انتي عنيدة فأحب أقولك إن آدم البحيري عنيد جدا و عنده لسه مشوفتيش زيه سلام يا يا زوجتي "

خرج آدم و سلم عليهم و اتفق معهم على أن الرد بعد حوالي ثلاثة أيام ثم غادر

دخلت جنة إلى غرفتها لتلقي بنفسها على سريرها و تفكر فيما حدث
لا تعرف لما شعرت بالسعادة عندما علمت أنه العريس و لكن لماذا يتزوج بها هى فهو لم يحبها ليوم
نعم هو اعتذر منها و دافع عنها و لكن هناك شئ يقلقها هل هذا الزواج خطة منه لينتقم منها على تحديها له دائما ؟ لماذا يريد الزواج بها ؟
ظلت جنة تفكر في هذا إلى أن قامت و اعتدلت و نفضت تلك الأفكار من رأسها

" ينتقم إيه الظاهر البت عزة اثرت عليا من الروايات اللي بتقرأها بس يا ترى إيه السبب ؟ "

دخل عبدالرحمن الغرفة فوجدها جالسة على السرير و تبدو في حيرة من أمرها
فجلس أمامها و تحدث بحنان

" نانا مالك يا حبيبتي ؟ "

تحدثت جنة  بنبرة تحمل بعض العتاب

" عبدالرحمن ليه مقولتش إن العريس يبقى آدم ؟ "

" و هتفرق فى إيه آدم و لا غيره ؟ "

سأل عبدالرحمن بتعجب لترد هي ببعض الضيق :

" لأ طبعا فيه فرق "

" إيه هو الفرق بقى ؟ "

" إنه إنه مش عارفة "

ضحك عبدالرحمن على توتر أخته و سأل بخبث :

" يعني لو كنتي عرفتي إنه آدم كنتي هتوافقي على طول "

" لأ طبعا أنا مش موافقة "

" ليه ؟ "

" أنت مش قولت مش هتجبرني "

" أكيد أنا بس عايز اعرف ليه ؟ "

" لأنى رافضة الموضوع كله أنا لسه متخرجة من كام شهر و هبقى معيدة في الجامعة ده غير شغلي يعنى لسه قدامي مستقبل عايزة ابنيه "

" يعني انتي مش رافضة آدم تمام هو كده كده قال إنه ممكن يستناكي بدل السنة عشرة فكده تمام هتصل عليه و أبلغه إن مفيش مانع بس نستنى شوية لحد ما تظبطي أمورك "

انتفضت جنة و تحدثت بسرعة :

"  لأ متتصلش "

" جنة انتى بتعملي حجج علشان ترفضي آدم ، لما عصام اتقدم انتى رفضتيه و كان معاكي حق عصام مش طريقنا و لما قولتي إن اللي اسمه مراد ده جالك النهاردة و انتى رفضتيه لأنك مش مرتاحة له ولا لنبيل أنا اعترضت لأ ، طيب يبقى قولي انتي رافضة آدم ليه ؟ يا جنة انتى مش بس أختي انتى بنتي و إحنا كل أسرارنا سوا لما حبيت نهلة قولتلكِ انتى محدش كان يعرف غيرك انتى و حازم فلو في حاجة قولى "

" حاجة زي إيه ؟ أنت فاكر إنى بحب حد و مخبية ؟ "

" لأ طبعا أنا أقصد آدم ضايقك في حاجة ؟ شوفتي عليه حاجة خلتك رافضة ؟ هو مش كويس ؟ "

هزت جنة رأسها بالرفض و تحدثت بسرعة

" لأ و الله هو إنسان محترم على الرغم من إن كان في بينا خلافات إلا إني عمري ما شوفته تجاوز حدوده مع حد حتى لمار هو بجد إنسان محترم حتى مواظب على الصلاة و وافق على فكرتي بتاع الصلاة و اعتذر ليا على مضايقته ليا و دافع عني أكتر من مرة و اعترف بمجهودي "

ابتسم عبدالرحمن ثم تحدث :

"  طيب يبقى إيه المشكلة ؟ "

صمتت جنة و لم تجب فتحدث عبدالرحمن

" الرد بعد ثلاثة أيام فكري و صلي صلاة الاستخارة و بلغيني الرد "

خرج عبدالرحمن و ظلت جنة تفكر لما هى تريد أن ترفضه نعم لا يوجد حجة لرفضه حتى نبيل و مراد لما رفضتهما و لكن رفضها لآدم مختلف فهى رفضت نبيل و مراد لأنها حقا لم ترد الارتباط بهما ولكن لما ترفض آدم هل هي تهرب من شئ ؟ لما شعرت بالسعادة عندما رأته ؟
لما أصبحت تفكر به ؟
نعم هى لم تكرهه من قبل بل كرهت أفعاله و لكن الآن بداخلها شعور هى حتى لا تفهم ما هذا الشعور

قامت جنة وارتدت إسدال الصلاة و وقفت تصلى و تدعو الله أن يلهمها
الصواب و يرزقها حسن الإختيار

و تمر الأيام و يأتي يوم الرد

اتجهت جنة إلى عملها و ذهبت إلى مكتبها لتباشر عملها فكانت قد انهت بعض التصاميم فذهبت إلى مكتب آدم لتعطيها له فوجدت لمار عنده

" آدم معقول تطردني علشان خاطر جنة ليه يا آدم ده أنا بحبك "

تحدثت لمار ببكاء مصطنع ليردف  آدم بغضب

" لمار اطلعي بره يلا و ياريت تفتكري كويس أنا و انتي كنا مجرد اتنين شغالين مع بعض لكن عمري ما تجاوزت حدود العمل معاكي "

" بس أنا بحبك "

" وأنا مش بحبك اتفضلي بقى "

وقفت لمار أمامه و تحدثت بغضب و صوت أقرب للصراخ :

" اومال بتحب مين بتحب جنة صح ؟
أنا بردو لاحظت وافقت على حكاية الصلاة و زعقت ليا علشان خاطرها و ساعدت قريبها علشان خاطرها حتى هاني كنت هتموته كل ده علشان خاطر الهانم حتى طلبتها للجواز ، لأ يا آدم ده مستحيل أنا بحبك و أنت هتبقى ليا أنا و بس و محدش هيقدر يوقفني حتى أنت فاهم "

" لمار قبل ما أفقد أعصابي و اتصرف تصرف مش هيعجبك اطلعي بره يلا "

جاءت لمار لتتحدث ولكن رأت جنة فاتجهت إليها بغضب شديد و أمسكتها من ذراعيها

" انتى السبب انتى اللى اخدتى آدم مني أنا لازم أخلص عليكي خالص "

ابعدت جنة يدها بقرف و تحدثت  بنبرة حازمة و غاضبة

"  إيدك يا ماما علشان  متزعليش و بطلي هبل أنا مليش فيه أصلا و الدليل على كده إنى رفضته و كنت جاية أسلمه التصاميم و أقوله إن ردى هو الرفض "

التفتت جنة إلى آدم و تحدثت بجدية

" قولت لحضرتك قبل كده جوابي و النهاردة هقولك نفس الجواب أنا مش موافقة عايز تمشيني من الشركة اتفضل مفيش مشكلة "

" اتفضلى يا باشمهندسة على شغلك أنا مش ممكن اخلط بين الشغل و حياتي الشخصية "

خرجت جنة و نظرت لمار له بفرحة

" شوفت رفضتك معقول آدم البحيري اللي كل البنات يتمنوا نظرة منه دي ترفضه "

" لماااار احترمي نفسك و انتى بتتكلمي عنها و رفضتني و لا لأ ده ميخصكيش و أنا هفضل أحاول لحد ما توافق عارفة ليه لأنى بحبها يلا بقى اطلعي بره و الشركة دي أوعى تقربي منها تاني "

اتجهت جنة إلى مكتبها سحبت حقيبتها و طلبت من عزة أن تأخذ لها إذن ثم غادرت

ذهبت جنة سريعا إلى بيتها لتصعد إلى شقة خالتها و ترتمي في أحضانها و هى تبكي بشدة

نظرت نجاة إلى حالتها بقلق فهي قلما تصل إلىهذه الحالة لتردف بحنان :

" مالك يا حبيبتي في إيه بتعيطي كده ليه ؟ "

بعد مدة هدأت جنة و بدأت تحكي لها

" النهاردة روحت الشغل و كنت هبلغه إن أنا رافضة بس لما شوفت لمار عنده جابت في سيرتي و مسكتني من دراعي و قالت إن أنا اخدته منها و قولتلها إن أنا مش موافقة و طلعت "

مسحت نجاة دموعها و تحدثت  ببسمة حنونة :

"  و ده يخليكي تعيطي كده ولا انتى بتعيطي علشان رفضتي ولا لأنك شوفتي لمار دي عنده و بتقوله إنها بتحبه فغيرتي
عليه "

نظرت جنة إلى خالتها بدهشة و أردفت بنفي

" إيييه لأ مش ممكن أنا بس أول مرة اتحط في موقف زي ده علشان كده عيطت "

" مش بقيتي كويسة دلوقتي ؟ "

" أيوه الحمد لله "

" طيب قومي امسحي دموعك و صلي و أنا هنادي صافي و نتغدى سوا علشان كرم عنده شغل مش هيجي غير بالليل و باسم هيتغدى مع علياء "

غمزت جنة بمشاغبة و قد تناست حزنها قائلة :

" الله يسهله أنا قايمة أصلي "

ذهبت جنة فابتسمت نجاة و هزت رأسها بيأس

"  عبيطة البت دي بس بكرة تفهم "

إلى هنا ينتهي البارت أراكم في آخر جديد بإذن الله

يا ترى ايه اللي تقصده نجاة ؟

هل قصة آدم و جنة كده انتهت ؟

هل لمار هتسكت ولا لأ ؟

كل ده هنعرفه في الفصول القادمة بإذن الله

لو عجبتكم الرواية تابعوا حسابي و اهتموا بالتصويت علشان تشجعوني

الصدور خزائن الأسرار، والشفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها كل امرئ مفتاح سره.

# عمر بن عبد العزيز

# ربع دستة مجانين

بقلمي / سمية محمد

수마이야










Continue Reading

You'll Also Like

83 9 3
مهلاً ايتها الحياه .. لما كُل ما اريده واتمناه لا يحدث ، الأمر اصبح مريباً حقاً!
12.1K 848 34
هبدء معاكوا حكايه غريبه معتقدتيش انها ممكن تحصل لناس كتير يحصل ايه لو دخلت جوا بوق واحد 😂😂 اه والله زى ما بقول ليكم كده طبعا انتوا بتسئلوا أنا م...
1.1K 104 4
«قـد نغـفل عـن الشخـص الـذى أمامنا ولكـن لا ننسـى مـن هـو». «قـد نـذنب بحـق غيـرنا ويأتينا النـدم بعـد فـوات الآوان». _لسـتُ أنـا. _الكاتبـه المجـه...
451K 12.9K 78
عالمة مليئ بي القسوة و الشر و الموت و العصابات تقع في طريقة فتاه مجنونة عنيد هاربة من قسوة اهلة تعيش معة وهو اكبر رجال المافيا ولم تكن تعلم تريد...