لعبة الانتقام

By roseslm777

131K 2.2K 223

تجلس على السرير بينما مقلتيها معلقتان بالفراغ..اما يدها فكانت مقيدة باصفاد معلقة على السرير..لازلت في صدمتها... More

مفاجأة غير سارة
زواج من الشيطان
ظلام
قاتلة؟
عاصفة الجحيم
بحر الظلام
منتصف الليل
صراخ صامت
اختفاء
من القاتل؟
بوابة الجحيم
كأس العذاب
متاهة
مشاعر مشتتة
خداع و هرب
لما انا؟
الثمن
الموت
حقيقة مخفية
خطة جديدة
انتقام ام حب
القدر؟
لقاء مقدر
حفلة
ذنب الحب
اعدك...
النهاية
ليست النهاية

حادثة

7.4K 112 5
By roseslm777

كانت تشعر بانفاسه ترتطم بوجهها بسبب قربه منها...اما هي فكانت تحاول الخروج من ورطتها هذه لكن عقلها مشوش بالفعل...
'اين هاتفك؟' اعاد سؤاله مرة اخرى لتناظر زرقاوتيه بهدوء وبنبرة متزنة اردفت:
'هل تظن انني بذلك الغباء؟سأبقي ذلك المقطع في هاتفي رغم معرفتي انني قد التقي بك في اي مكان' بقى يناظرها وعينيه تظهر انه لا يصدقها بل انه حتى لا يثق بها...تسلل بيديه ليأخذ حقيبتها التي كانت بجانبها ثم ابتعد سامحا لها باخذ القليل من الحرية بعد ان كان يكبتها بقربه منها..اخرج هاتفها ليبدء بالبحث به...انها صادقة وهذا ما لم يكن يتوقعه...اعاد هاتفها لها لتضعه بحقيبتها وهي تحاول ان تهدأ ولا تظهر ذعرها وخوفها له...والآن قد انتهى ذلك النقاش لتتوجه نحو ذلك الباب فاتحة اياه ثم همت خارجة...
تمشي بغضب ويدها تقبض على حقيبتها التي ترتطم بالهواء تارة وبقدميها تارة اخرى..لطالما اخبرتها والدتها قصص عن رجال وسيمون وطيبون يقعون في الحب لكن يبدو انهم لا يتواجدون الا في تلك القصص الخيالية التي كانت ترويها امها لها في صغرها....استدارت لتنظر لذلك الذي كان يتبعها منذ خروجها من الملهى وهو يضع يديه داخل جيوبه...انها فقط تقابل الأوغاد لا تصدق كيف كانت تنعته بأميرها الوسيم في صغرها..لقد كانت ساذجة حقا...استدارت لتكمل طريقها ثم ابعدت خصلات شعرها المتطاير عن وجهها...تأفأفت بضجر لتستدير مرة اخرى ناظرة لدانيل الذي كان قد وقف بدوره لينظر لها
'هل ستتبعني هكذا حتى اصل للمنزل؟'اردفت وهي تعقد يديها امام صدرها ليرفع الآخر كتفيه..اذا الأمر مسلم به بالفعل...استدارت بنية اكمال طريقها لكنها توقفت وشعرت بتوقف الوقت بالنسبة لها وهي ترى تلك الدراجة النارية تتقدم نحوها بسرعة فائقة..وتلك السكينة المتدلية من يد السائق تتوجه نحوها..تريد الابتعاد وحماية نفسها لكن جسدها عاجز عن الحركة لا تعلم لماذا...ثوان مرت حتى سمعت صوت الدراجة النارية بجانب اذنها ثم بدئت بالتلاشي...اما عينيها فلقد كانت غارقة في الظلام... تشعر بأحد يحاوطها بيديه ورائحة رجولية قد التصقت بها..اخذ الأمر منها ثوان وهي تحاول استواعب الأمر وفي هذه الثوان لم تكن تسمع سوى تنفسات لاهثة بجانب اذنها..وها هي تشعر بسائل دافئ يتدفق على يديها اعادها للواقع..ابعدت ذلك الجسد الذي كان يحاوطها بخوف وهي تكرر دعواتها داخلها ان لا يكون هذا الشخص متأذي للغاية..نظرت لوجهه الذي كان قد شحب لونه والخوف قد تزايد داخلها
'تبا تبا' اردفت داخلها لتخلع معطفها واضعة اياه على كتفيه محاولة اخفاء الدماء التي لوثت قميصه ..
'دانيل هل يمكنك المشي اكثر سنصل الى المنزل بعد هذا الشارع' اردفت وهي تضع يدها خلف ظهره محاولة اسناده لكن طوله كان يعيقها في محاولة اسناده وجعله لا يترنح في المشي...رغم ان طولها ليس بقليل الا ان الفارق بينهما لا يستهان به..وها هي اخيرا تصل الى منزلها بعد جهد...توجهت الى الحديقة لتدخله من الباب الموجود في غرفتها الخاص بالحديقة كي لا تثير انتباه صديقاتها..وضعته على السرير ليتأوه الآخر بألم لتضع يدها بسرعة على فمه محاولة اخفاء صوته المتألم بينما عينيها بدئت تتجول في الأرجاء كللصوص...لولا وجود ايما لكانت الآن تشعر بإرتياح فلن يكون هناك مخابرات تراقبها وتنقل اخبارها لوالدها..
'ان المشفى بعيدة عن هنا سأقوم بتضميد جروحك الآن ويمكنك الذهاب الى المشفى غدا' نبست وهي تغلق الستائر ثم أخرجت علبة الاسعافات الاولية من خزانتها لينزع الآخر قميصه كاشفا عن جسده الرياضي ..استدارت لتتصنم في مكانها..لا تصدق هذا ان جسده رائع عضلاته و...اغلقت عينيها لتزيل تلك الافكار من عقلها محاولة التركيز فيما يحدث..وها هي تتقدم بجانبه لتبدء بتضميد جرح كتفه وعينيها تتنقلان بين جرحه وتلك الندبة الموجودة على صدره..اما هو فرغم آلامه الا انه يشعر بشيء غريب في قلبه تجاهها...اخذ يسترق النظر نحوها وهي تضمد جروحه..كيف لها ان تكون بتلك الجاذبية والجمال..بدءا من لوزتيها وصولا الى كرزتيها..ومن دون ان يشعر كان غارقا في جمال ملامحها التي بدئت بأسر قلبه...ولم تكن فقط ملامحها الآسرة بل كل شيء فيها كان آسرًا بالنسبة له..
'انتهيت' اردفت مع ابتسامة ملائكية اظهرتها على وجهها لتنظر لذلك الذي كان هائما بتفاصيلها..
'هل انت جائع؟' نبست لتعيد الآخر الى الواقع بعد ان كان في عالم الأحلام..وضعت علبة الاسعافات في الخزانة مرة اخرى ثم استدارت ناظرة له بينما احد يديها متوضعة حول خصرها
'حسنا لا تخطأ الفهم انني اساعدك فقط بسبب انسانيتي حسنا؟'
وها هي ابتسامة قد ظهرت لتزين وجهه الوسيم..لم تكن تتوقع ردة الفعل هذه لكن رغم ذلك انها تعجبها بشكل غريب...اعادت خصلة شعرها المتمرد خلف اذنها ثم اخذت قميص النوم الخاص بها لتخرج من الغرفة في مهمة جلب بعض الطعام...

...رائحة الطعام تفوح في كل مكان جاذبة انتباه جميع من في المنزل...خرجت دارلا من غرفتها وهي تضع يديها في جيوب ملابس نومها وابتسامة ترتسم على وجهها..
'ان الرائحة رائعة' اردفت بابتهاج لتتخذ لنفسها مكانا بجانب انيتا التي كانت تناظر سوليا بتعجب...
'هل علينا افتتاح مطعم ؟سيكون استثمار رائع لموهبتها' اخرجت تلك الكلمات ومقلتيها تتسمران على تلك الاطباق التي وضعت امامهم...اقل ما يقال عنها انها تبدو كأطباق طعام من فنادق خمسة نجوم ولكبار الشخصيات...جلست سوليا امامهم لتقوم بالطرق على الطاولة ليعيرها الجميع اهتمامهم
'هذا الطبق مقدم خصيصا من الشيف سوليا لكبار الشخصيات في هذا المنزل اتمنى ان يعجبكم وان تحظوا بنوم جيد وشكرا'
صوت تصفيق تلى كلامها لتبتسم بفخر ثم اشارت لهم للبدء بتناول الطعام...اما هي فقد اخذت طبقها ثم توجهت نحو باب غرفتها
'مهلا سوليا الن تأكلي معنا؟' اردفت دارلا بإستغراب وهي تقوم بعقد شعرها الأشقر على شكل ذيل حصان
لتقوم سوليا بتحريك رأسها دلالة على النفي
'ان الجامعة قد اقتربت اريد تناول الطعام وانا اراجع المواد المتراكمة' تفوهت بتلك الكلمات ثم دخلت الى غرفتها بسرعة...لتنظر دارلا لأنيتا بإستغراب والأخرى قد فعلت المثل
'لا يوجد اي ترابط او منطقية في كلماتها....هذا غريب' اردفت انيتا لتومئ دارلا مؤيدة كلامها

وضعت الطبق امامه ثم جذبت الكرسي لتجلس عليه...بقت تناظره وهو يراقب الطعام داخل الطبق
'هل قمتي بوضع سم بداخل الطعام؟'
...رفعت حاجبها بإستنكار لتقوم بجذب الطبق بعيدا عنه
'اذا لا تأكل'اردفت بغضب طفيف ليقوم الآخر بأخذ الطبق من بين يديها متنهدا...ليأخذ اول قضمة...رفع زرقاوتيه بدهشة لتقابل لوزيتيها التي كانت تنتظر بفارغ الصبر رؤية تعابير وجهه بعد تذوقه طعامها وبالفعل ها هي ترى تعابير التعجب والدهشة على وجهه
'لذيذ اليس كذلك؟' نبست ليومئ الآخر بهدوء مكملا تلذذه بالطعام غير مباليا لأي شيء آخر...واخيرا قد انتهى من الطبق ليضعه بعيدا ثم قام بإراحة رأسه للخلف..
'يمكنك النوم على الكنبة بجانب السرير انها مريحة' اردفت وهي تأخذ الطبق لتتوجه نحو المطبخ...

خرجت ايما الى الحديقة ويدها مشغولة في ترتيب شعرها الاصهب...وقفت امام الباب الزجاجي الخاص بغرفة سوليا محاولة استراق النظر من بين الستائر المغلقة..انها فقط تحاول ان تجد شيء لتقوم بتخريب حياة سوليا...انها تعيش فقط لرؤية سوليا تتدمر امامها رغم ان تلك المسكينة لم تقم بإيذائها يوما لكن في بعض الأحيان لا يحتاج السيئون لسبب يبرر اعمالهم السيئة...ابتسامة شر ظهرت على ثغرها وهي ترى شاب عاري الصدر يستلقي على الكنبة بجانب السرير والتي كانت سوليا تستلقي عليه...

تستلقي على السرير بينما تناظر السقف منذ مدة ليست بقليلة...هجرها النوم رغم التعب الذي انهك جسدها ...ان عقلها منهك بالتفكير في الكثير والكثير من الأشياء لربما لذلك لم تستطع النوم وتستمر بالتقلب في هذا السرير الواسع...هل كان من الصحيح مساعدته وجلبه الى هنا؟ماذا ان اكتشف والدها ذلك؟ورغم كل شيء هل نست تلك الليلة وكيف قتل ذلك الشخص دون ادنى رحمة؟...ادارت رأسها لتناظره بأعين متعبة هل اخطأت هذه المرة بفكرة مساعدته..استقامت لتجلس على طرف السرير وهي تحدق به لتلاحظ قطرات العرق التي تتصبب من وجهه وأنينه المتألم..وقفت متوجهة نحو خزانتها لتخرج منها قماشة بيضاء ودواء خافض للحرارة...لقد كانت تعلم ان حرارته سترتفع بسبب جرحه..توجهت نحو المرحاض لتبلل تلك القماشة ثم توجهت نحوه لتجلس على الارضية بجانب الكنبة...بدئت بمسح قطرات العرق الموجودة على وجهه بهدوء ومازالت تلك الأفكار و الهواجس تنهش عقلها...فتح الآخر عينيه بتعب وهو يشعر بشيء بارد يوضع على جسده...حدق بها بينما هي تقوم بمسح جسده محاولة اخفاض حرارته قبل ان تعطيه الدواء...وضعت يدها على جبينه للتنهد..لقد انخفضت حرارته بشكل طفيف جدا...اخذت الدواء لتنبس:
'لقد ارتفعت حرارتك فلتأخذ الدواء الآن ولتذهب الى المشفى غدا'
بدئت بمساعدته على الاعتدال بجلسته لتعطيه الدواء وكوب الماء...نهضت بعد انتهائها لتأخذ قطعة القماش هامسة:
'تبا لإنسانيتي'
ابتسم الآخر بتعب قائلا:
'شكرا لك آنسة انسانية'
ابتسمت بسخرية لتتوجه الى سريرها بعد ان قامت بوضع الدواء والقماشة على الطاولة جانبا..

حل الصباح بالفعل وكالعادة في هذا المنزل كل ما يسمع هو صوت انيتا ودارلا وهم يتجهزون ويتشاجرون ان الصخب هنا يعد شيئا اساسيا..بدئت سوليا بالتقلب في سريرها محاولة ان تحجب تلك الأصوات عن مسامعها لتنعم بنوم هانئ لكن لا نفع..استقامت بغضب لتبعد الغطاء عنها مطلقة تنهيدة وهي تحاول تهدأة اعصابها لتتذكر دانيل..ادارت رأسها لتتفقده لكن لم تجده...هل غادر بالفعل من الصباح الباكر...حتى قميصه وهاتفه غير موجود..وقفت بينما تفرك عيونها لتأخذ هاتفها الذي كان على الطاولة بجانب السرير..نظرت لتلك الرسالة
'شكرا لك على مساعدتي'
زمت شفتيها بإمتعاض..هل هذا كل ما يمكن لفمه ان يتفوه به بعد ان انقذت حياته..فعليا هو انقذ حياتها لكن هذا لا يهم لقد ساعدته..رمت هاتفها على السرير بإستياء ثم توجهت للخارج حيث هدئت تلك الأصوات الصاخبة بطريقة غريبة اما دارلا وانيتا فقد كانتا تقفا جنبا الى جنب بغرابة وينظران لها..ارادت التفوه بتساؤلاتها لكن تلك الصفعة التي تلقتها جعلتها متصنمة في مكانها عاجزة عن الكلام...

يتبع....
فوت كومنت💜

Continue Reading

You'll Also Like

5M 150K 103
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
3.6M 53.3K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
765K 22.4K 38
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
165K 4.3K 29
تتمثل بالقوة و الجبورة و الجمال يتمثل في الوسامة و السلطة و القوة و التملك هل تشاء الأقدار أن يجتمعان أن تجتمع قلوبهما اللذان تعهدات بأن لا يحبان ...