لعبة الانتقام

By roseslm777

131K 2.2K 223

تجلس على السرير بينما مقلتيها معلقتان بالفراغ..اما يدها فكانت مقيدة باصفاد معلقة على السرير..لازلت في صدمتها... More

زواج من الشيطان
حادثة
ظلام
قاتلة؟
عاصفة الجحيم
بحر الظلام
منتصف الليل
صراخ صامت
اختفاء
من القاتل؟
بوابة الجحيم
كأس العذاب
متاهة
مشاعر مشتتة
خداع و هرب
لما انا؟
الثمن
الموت
حقيقة مخفية
خطة جديدة
انتقام ام حب
القدر؟
لقاء مقدر
حفلة
ذنب الحب
اعدك...
النهاية
ليست النهاية

مفاجأة غير سارة

22K 231 24
By roseslm777

رائحة المطر تسيطر على المكان والهواء البارد يتجول في جميع الاماكن..ويا الهي كم هي جميلة هذه الاجواء..المطر والشتاء هما افضل شيء بالنسبة لها بعد النوم والطعام...تمسك كوب القهوة الساخن بيدها محاولة استشعار دفئه وهي ترتشف منه متلذذة بطعمه اللذيذ بين شفتيها الكرزيتين..تتمنى ان تدوم هذه اللحظة للابد بسبب جمالها وهدوئها...لكن كيف قد يدوم شيء جميل في هذا السكن بوجود زميلاتها..وضعت الكوب على الطاولة لتتنهد بضجر وهي تستمع لصوت صديقتها دارلا وهي تغني بصوتها الذي يصم الآذان..عليها ان تتحلى بالصبر لا بأس لا بأس..اغمضت عينيها اللوزيتين محاولة عدم الاكتراث لها...تعالى صوت دارلا وازداد صوتها سوءا يا له من صوت سيء يلوث الاذنين...ارادت التكلم وايقافها قبل ان ينكسر زجاج المنزل من صوتها لكن جاء صوت انيتا الصارخ الذي افزعها 'فلتصمتي قبل ان افجر حنجرتك' بعد تلك الكلمات صمتت دارلا ثم استدارت ونظرت لسوليا التي عادت وارتشفت من كوب القهوة خاصتها مع ابتسامة خفيفة زينت ثغرها...نعم هذه هي الحياة..انتهت اخيرا لتستقيم متوجهة نحو غرفتها لتبدء بتحضير نفسها...تضع القليل من مساحيق التجميل على وجهها وتقوم بتسريح غرتها الناعمة ثم رفعت شعرها الحريري على شكل ذيل حصان...جميلة جدا اردفت لنفسها ثم استدارت لتشهق بفزع ..'تبا.. انيتا دارلا لما تقفون هكذا؟!' اردفت بتذمر بينما الاثنتان تقفان جنبا الى جنب وابتسامة غريبة ظاهرة على ثغرهما 'عزيزتنا سوليا ستذهب لتهنئة ايان بمناسبة عيد ميلاده  هل احضرتي له بعض الهدايا؟'اردفت انيتا بنبرة لطيفة.. ابتسمت سوليا لتتوجه نحو طاولة المكتب الخاصة بها لتخرج من الدرج صندوق مزخرف يوجد في داخله معطف وبطاقة 'معطف للثنائي وحجز في فندق روما' نظرت دارلا لانيتا بتعجب والاخرى فعلت المثل لتعيد دارلا شعرها الاشقر للخلف بطريقة درامية'يا لك من حبيبة رائعة وغنية'اردفت محاولة خلق اجواء درامية وقد نجحت بذلك رفعت سوليا كتفيها تزامنا مع ابتسامة فخر قد رسمتها على ثغرها مجارية دارلا ثوان حتى انفجروا ثلاثتهم ضحكا ...نظرت لهاتفها الذي بدء بالرنين...انه ايان..
-نعم انني قادمة ...لقد تأخرت قليلا فأنت تعلم دارلا وانيتا يثرثرون كثيرا
قهقه الآخر
-حسنا لقد حضرت لكي مفاجأة لذا فلتسرعي
همهمت وهي تشعر بالسعادة تغمرها ثم قامت باغلاق الهاتف لتقوم بطردهما خارج الغرفة ثم اكملت ما كانت تفعله

ترجلت من سيارة الاجرة وفي يدها باقة ورود من التوليب الاحمر...التوليب الاحمر يعبر عن الحب الشديد...ياله من معنى قوي لوردة لكن الحب الذي في قلبها اقوى من ان تتمكن وردة من وصفه...اخرجت من حقيبتها مرآة صغيرة لتقوم بتعديل شعرها ثم وضعت بعض العطر...دخلت بعد ان ايقنت ان باب المنزل غير مغلق...ويالغرابة هذا الموقف بالنسبة لها فأيان دائما ما كان يففل الباب جيدا..ربما هي تفكر كثيرا وقد يكون نسي اغلاقه صدفة..اخذت اولى خطواتها داخل المنزل وما ان اضاءت الانوار حتى وجدت على الطاولة كعكة بالشوكولا وبجانبها هناك باقة ورود...انها ورود الاقحوان...لابد ان هناك احد جاهل عن الورود ولا يعلم ان هذه الورود تدل على الموت والحزن.....تقدمت اكثر لتتحقق من  البطاقة الموجودة بجانب الزهور...انها بطاقة سوداء خالية من اي زخرفة..الشيء الوحيد الذي لفت نظرها هو الحرفان باللون الذهبي D.M ..اعادت البطاقة مكانها لتتفحص الطاولة جيدا...ابتسمت باتساع وهي تناظر علبة حمراء بداخلها خاتم من الالماس بجانب الكعكة...هل كان يخطط لطلب الزواج منها اليوم..ظهرت ابتسامة واسعة على وجهها وملامح البهجة والسرور سيطرت عليها..انها سعيدة جدا تكاد ان تقفز من الفرح اخيرا بعد مواعدة دامت 3 سنوات ستحضر لزفاف احلامها مع الشاب الذي تمنت ان تكون زوجته...وضعت باقة الورود والهدايا جانبا لتبدأ بالبحث عنه داخل الغرف...يبدو ان هذه هي المفاجأة التي اخبرها عنها انها افضل مفاجأة حصلت عليها في حياتها كلها...بحثت في الغرفة الاولى والثانية وها هي تقف امام غرفة نومه الرئيسية...اخذت نفسا عميقا وهي ترسم في مخيلتها مالذي سيحدث عندما تفتح الباب...هل ستجد ورود على الارضية وبالونات على شكل قلب وهو يقف بينما يمسك في يده باقة ورود ويناظرها بعينين يشع بداخلهما الحب...اغمضت عينيها لتضحك كالبلهاء واضعة يديها على وجهها بخجل..حسنا اخيرا اللحظة المنتظرة...قامت بفتح الباب لتخطو للداخل...توقفت..بهتت ابتسامتها شيئا فشيئا...وهاجرت السعادة والبهجة جسدها وقلبها...انها الآن في صدمة لا تعلم ماذا عليها ان تفعل وهي ترى الشخص الذي كان سبب احلامها وسعادتها جثة هامدة على ارضية قد تحولت لبركة دماء..توقف الوقت بالنسبة لها وعقلها تحول الى فوضى عارمة..الم يتكلم معها منذ دقائق كيف يمكن ان يغادر شخص كان يحادثك منذ دقائق بتلك السهولة...اقتربت اكثر واكثر ناحيته وهي تحاول التأكد ان كان هذا هو الشخص الذي تحبه بالفعل فلازال عقلها رافض تصديق ما يراه...مهلا لابد انه يحاول القيام بمقلب لمفاجأتها اليس كذلك؟..جلست بجانبه غير مبالية لامتلاء فستانها الابيض بالدماء...كيف يمكن..كيف يمكن هذا في عيد ميلاده...وضعت يدها على وجهه ماسحة الدماء التي لوثت ملامحه...سيل من الدموع جرى على وجنتيها وهي مازالت غير مصدقة لكل شيء يحدث...انها صدمة هزت كيانها...فلا القلب يشفى ولا العقل يصدق...بدأت بالبحث عن هاتفها لتنتبه لتلك الزهور المتناثرة في كل مكان...24 زهرة اقحوان متناثرة حول جثته...اخذت هاتفها بيدها المرتجفة وعينيها معلقتان على الزهور لتتصل على الطوارئ...

نظرت حولها محاولة التفكير في اي شيء لكن لا شيء يكمن في عقلها...تجلس على ذلك الكرسي منذ نصف ساعة بعد ان وصلت الشرطة ونقلوا الجثة...الشيء الوحيد الذي يتردد في خيالها حاليا هو ما حدث لأيان...الزهور المتناثرة حوله..باقة الزهور المتكونة من 24 زهرة...تماما كعمر أيان..هل هذه صدفة؟نظرت لباقة الزهور بجانبها ولتلك البطاقة لتأخذها...
بعد مرور اسبوعين
تجلس على الاريكة في غرفتها بينما تناظر الحديقة من خلال ذلك الباب الزجاجي..لقد مر اسبوعين عن تلك الحادثة..اسبوعين كانت في كل يوم تذهب لمركز الشرطة..جدال وشجار لا متناهي ينتهي بخروجها غير مصدقة الى اين وصلت البشرية..قضية انتحار..هذا ما آلت اليه الامور لقد اغلقت قضية ايان على انها قضية انتحار...مازالت لا تصدق ذلك من المستحيل ان ينتحر...اغمضت عينيها لتتنهد بحزن ثم اعادت رأسها للخلف ..هل عليها الآن بدأ حياة جديدة؟ان تنسى كل شيء؟..استقامت لتفتح الدرج مخرجة تلك البطاقة...نظرت لها بتمعن لتعيدها مرة اخرى..نعم عليها ان تنسى..يأتي الربيع بعد الشتاء لا يمكنها التعلق في الشتاء للأبد..خرجت من غرفتها لتجد دارلا وانيتا يشاهدون فلما معا بينما ذات الشعر الاحمر تعبث بهاتفها...انها ليست في مزاج جيد لتقابلها..تلك الشمطاء وكم تكرهها...تقدمت لتجلس بجانب انيتا لتوجه لها نظرات صادمة..نعم وكيف لن تنظر لها هكذا وهي لم تجلس معهم منذ اسبوعين..استقامت دارلا ومن دون اي مقدمات عانقت سوليا بمحاولة منها لمواساتها وفعلت انيتا المثل...بينما بقيت ايما جالسة مكانها تعبث بهاتفها وتناظرهم بسخرية...'سوليا عليكي ان تنسي ما حدث انا متأكدة انه في مكان افضل' اردفت انيتا محاولة تهدئة سوليا...وكانت دارلا على وشك اضافة جملة تواسيها لكن تلك الضحكة الساخرة التي ظهرت ظهرت كعائق امامها ليوجهوا انظارهم نحو تلك التي تنظر لهم باستهزاء...هل تمازحهم الآن يا لها من قليلة حياء كلا بل انها لا تمتلك ذرة حياء حتى..استقامت دارلا بغضب لتضع يديها حول خصرها ناظرة لها منتظرة تفسير منطقي لضحكتها المفاجئة...استقامت ايما بينما مازالت ضحكتها تملأ ثغرها لتنظر الى دارلا بدونية 'ماذا هل لديكي مشكلة؟الا يمكنني ان اعبر عن مشاعري تجاه هذا المشهد الدرامي' تصاعد الغضب داخل جسد دارلا بعد كلامها المستفز لتقوم بامساك شعر ايما صارخة بها 'ايتها العاهرة الا تملكين اي مشاعر؟' ولم تكن ايما لتصمت عن ما فعلته دارلا لها بل قامت بامساك شعر دارلا بالمقابل...تقدمت انيتا ثم تبعتها سوليا ليقوموا بالتفرقة بينهما ثوان مضت حتى تمكنوا من ذلك...نظرت ايما لسوليا ولدارلا بحقد يملأ مقلتيها ثم قامت بصفع دارلا بقوة 'لا تتجرأي على اذيتي مرة اخرى' رمت كلماتها وهي ترفع سبابتها بتحذير ثم توجهت نحو غرفتها...تنهدت سوليا لتنظر الى دارلا التي كانت في صدمة مما حدث للتو 'دارلا اهدئي سأذهب لشراء بعض الوجبات الخفيفة لنا فلتتجاهليها'
'مهلا سوليا سأذهب معك ' قاطعتها انيتا لتمانع سوليا ذهاب انيتا معها بحجة انها لا تريد ان تتشاجر دارلا مع ايما مرة اخرى بغيابهم لكن في الحقيقة هي كانت فقط تريد الاغتنام بنفسها لتتمكن من تنظيم افكارها...
اعلن الليل قدومه مصاحبا ظلام داكنا لا يضيئه سوا القمر المتربع وسط السماء...ولم يكن ضوء القمر ايضا كافيا في ازالة الظلام الحالك الذي سيطر على حياتها... تمشي وحيدة بينما تلف حول عنقها وشاح رمادي يقيها من قساوة الطقس..تحمل في احد يديها كيس مليئ بالوجبات الخفيفة ويدها الاخرى داخل معطفها تستمتع بالقليل من الدفئ...كان الصمت رفيقها الوحيد بينما تمشي بخطوات هادئة نحو منزلها..ليلة مظلمة هادئة كباقي الليالي.. هكذا ظنت قبل ان تقف مكانها ساكنة بينما تستمع لانين خافت...ضيقت عينيها محاولة رؤية من يصدر ذلك الصوت الذي جعلها تتوقف هكذا لكن الظلام كان يعيقها.. ثوان حتى اختفى صوت الانين تماما وتبخر في الهواء وها هو فضولها يتدخل في اوج لحظات الخطر حيث كان عليها في تلك اللحظة الهروب...نظرت للارضية وهي تتقدم بخطوات لتجد ورود..انها ورود الاقحوان مرة اخرى..تقدمت متتبعة الورود قبل ان تشهق بفزع عائدة خطوتين للخلف واضعة يدها على فمها بذعر...كانت تلك الشهقة كفيلة بجذب انتباه ذلك الشخص..الشخص الذي رأته يضع قبضته حول عنق ذلك الرجل الملقى ارضا او بلأحرى تلك الجثة الهامدة بجانبه يحاول ارساله للحياة الاخرى وقد تمكن بالفعل من ذلك..ماذا عليها ان تفعل تتمنى حقا الآن لو انها لم تصدر صوت بل تتمنى ان تختفي تماما الآن لكن لماذا مازال ذلك الغريب ساكنا انه حتى لم يستدر لرؤية من قام بافتعال تلك الضوضاء...اخرجت هاتفها بسرعة لتقوم بأخذ فيديو للمشهد وهي تتراجع والخوف يتملكها لا تعلم من اين اتتها الجرأة لفعل ذلك لكن كل ما يأتي بعقلها الآن هو انها هالكة لا محال..ثوان حتى ادار ذلك الغريب رأسه بهدوء وابتسامه قد زينت ثغره...لا يبدو ان هناك خير من تلك الابتسامة ولا يبدو ان الخير سيزور حياتها يوما بعد هذه الليلة...

يتبع...
بتمنى تقولولي رأيكوا بأول بارت بالكومنتات💛
بما انه ها اول بارت فما كان كتير موضح كل شي مع الوقت بيتوضح كل شي☺
ما تنسوا الفوت😊💜

Continue Reading

You'll Also Like

41.6K 2.2K 70
"لا اعلم متى احببتك ولما لكن كل ما اعلمه انني احببت ذات العينان العسلية" "نحن لسنا ملائكة لكي نكون معصومين عن الخطأ لكن لذا عليك ان تسامحيني يا حبيبت...
7.2M 355K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
477K 21.6K 20
إراد المـوت بعـد فقدانـه الكثـير لترجـع له الحيـاه ببعض كلمـات كانت بلنسبـه له الدواء لم تعلـم وقتها إنـها أصابت شخص بعشقها إصبحـت هوسه وعشقـه قلبت...
4K 111 12
*لماذا إخترت زين دوناً عن أي رجل آخر، لماذا أحببتيه؟ -لأنني ببساطة أُضيئ عندما أكون بجانبه (لقد تخلّيت عن حلمي ومهنتي وعاداتي لأكون معه ، لنحكم الم...