IMMORTAL LOVE

By inestwila

197K 8.4K 35.4K

هذا الكتاب عبارة عن الجزء الثاني لرواية A SACRED PIECE ~♡ بدأ في : 13/3/2022 إنتهى بـ : 9/3/2024 More

INTRO
CHAPTER 1
CHAPTER 2.
CHAPTER 3.
CHAPTER 4.
CHAPTER 5.
CHAPTER 6 .
CHAPTER 8.
CHAPTER 9.
CHAPTER 10.
CHAPTER 11.
CHAPTER 12 .
CHAPTER 13 .
CHAPTER 14.
CHAPTER 15.
CHAPTER 16 .
CHAPTER 17.
CHAPTER 18.
CHAPTER 19
CHAPTER 20 .
CHAPTER 21
CHAPTER 22.
CHAPTER 23.
CHAPTER 24.
CHAPTER 25 .
CHAPTER 26.
CHAPTER 27.
CHAPTER 28.
CHAPTER 29 .
CHAPTER 30.
CHAPTER 31.
CHAPTER 32 .
CHAPTER 33.
CHAPTER 34 .
CHAPTER 35.
CHAPTER 36 .
CHAPTER 37 .
CHAPTER 38 (M)
CHAPTER 39.
THE END .

CHAPTER 7

4.1K 204 649
By inestwila

«Enjoy 💗»

~

كانت الساعة تشير الى الثامنة و الخامسة و
عشرون دقيقة تماماً حينما كان لوهان يقف أمام باب غرفة كيونغسو بينما يمد يده نحو المقبض بتضارب أفكاره ما إن إكتشف أن بيكهيون ليس هنا بعد صحوته ..



شعور أن شيئاً خاطئاً حدث جعله يمتنع عن الإتصال بتشانيول و الإستفسار حول بيكهيون عنده لذا كان يواصل الإتصال بـ أخاه لكنه لا يجيب ما جعله يضطرب ما إن فكر في إحتمال ..


إحتمال خشي التفكير به لكنه وضعه كواحدٍ من الممكنات ما إن تجاهل أخاه عشرةً إتصالات كاملة منه ..



و ذلك الرنين لم يكن كافياً لتشتيت عينيّ بيكهيون المليئة بالحيرة عن وجه من إصطدم بصدره الصلب ليشعر بأن وجنته تؤلمه لكن ذلك لم يكن مهماً كفاية بقدر الصدمة من أن ترى شخصاً ميتاً أو ظننته كذلك ...أمامك مرة أخرى !!




" إنظروا إلى من لدينا هنا ثانيةً؟!"






بيكهيون كان يحملق نحو الرجل الألمانيّ بـوجهٍ حمل جميع أنواع الريبة و الترقب و التساؤلات التي نهشت عقله و أرهقته بشدة ليحاول إطفاء هاتفه الذي لازال يرن لكن يديه فشلت فهو مرتعب مما يراه ، هذا مثير لـ الذعر و بشدة لأنه يرى أمامه أخر رجلٍ توقع أن يراه مجدداً بحياته !!!

مايـكـل أوجاتسيف ذاته زعيم عصابة أوجاتسيف الألمانية كان يقف أمامه بكل ثبات بتلك البذلة السوداء و ذات التفاصيل التي كان عليها قبل سنوات ، ذات الشعر و العينين و تقاسيم الوجه الحادة و العينين ذاتها تنظر إليه بذات التشتت
الذي كان هو به ..





هو مشتت بسبب أنه يرى شخصاً ميتاً أمامه و أوجاتسيف لا يصدق أن يومه في هذا الفندق كان سيكون مباركاً الى هـذا الحد ..






عينيّه الزرقاوتيّن إنتقلت مراقبةً إلى الطريقة التي كان بها هذا الصغير أمامه يحاول إمساك هاتفه كـ الآلي كي يوقفه عن الرنين لكنه لم يستطع حتى تثبيت كفيه عن الإرتعاش بالطريقة الصحيحة ..

" الحياة رمتكَ بين أحضاني ثانيةً, بيون بيكهيون"


قال ذلك ببساطة واضعاً يديه بجيوبه و عينيه كانت تتفحص الصغير كلياً دون أن يرمش حتى يجعل من الأجواء تشتد حول بيكهيون ، نظراته توتره ، يا صاح أن يظهر امامك شخص ظننته ميتاً فجأة لأمرٌ مرعب و مثير للهلع ..

" هل أنت على ما يرام؟! أعلم أن التصديق
صعب لا أحد يلومك خُـذ وقتك الكامل"

نبرته كانت تخرج بأريحية لا ذرة قلق ولا ضغط بها  و ذلك كان كمن صفع بيكهيون ثانيةً بأقوى ما لديه لتنتفض حواسه جميعها و قبل أن يعود خطوة الى الخلف ..

كف مايكل كانت سريعة كفاية لتوضع على خصره فيدرك حينها بيكهيون أنه كان سيسقط بسبب إندفاعه للخلف محاولاً الهرب ليلهث بتوتر ما إن رآى تلك الزرقاوتين أعمق الى وجهه و أدرك أنه لا يهلوس
و لا يتخيل بل يعيش واقعاً ..


هو حقاً هنا مرة أخرى  ، هو عاد الى حياتهما ثانيةً ..









" من -- من أنت ؟! ما الذي تفعله هنا مرة ثانية؟! "

كان تناقضاً كبيراً في تساؤلاته رغم أنه إستوعبَ أنه هو، لينتبهَ أنه يمسك خصره الى الأن ليحدق فراح يحاول إبعاد كفه عن هناك لكنه لم يفلح في فكها ..

" أنا هو ذلك الرجل الذي كنت تعرفه مسبقاً !!
لما تتظاهر بالجهل نحوي الى ذلك الحد ، هل
أفقدك تشانيول الذاكرة أنت كذلك؟!"



بيكهيون لم يعلم كلياً ما علاقة تشانيول و إفقاد الذاكرة لكنه لن يسكت لأن هذا الذي يحدث جنونيّ
و يفوق قدرة إستوعابه حالياً ..







" لا أتظاهر الجهل بل كنت أظنَّكَ ميتاً كما يفعل الجميع ، و لا تتحدث عن تشانيول بذلك الشكل ثانيةً"

ذلك كان أكثر تهديد لطيف تلقاه مايكل أوجاتسيف رغم أنه لم يتلقى التهديدات اللطيفة يوماً في حياته ..

" و إن لم أتوقف عن التحدث عنه بذلك
الشكل، ما الذي ستفعله هرة ؟؟"

بيكهيون تراجع الى الخلف متجاهلاً ذلك اللقب الذي خرج من شفاهه بسبب أنه إقترب منه خطوة تلو الأخرى و في كل واحدة يدنو منه فيها هو يعود الى الخلف كي يبتعد عنه بهدوء فأكثر شيئٍ غبيٍ الآن يمكنه فعله هو إحداث ضجة و جعل تشانيول يصعد الى هنا ، هو على يقين تام أن رجلهُ يستطيع أن يميز صوت تنفسه حتى إن سمعه الأن و لو بالخطئ ..

" حسناً ، و من قتلنيّ همم؟!"

همس بذلك فيشعر أن كل شيئ صامت حوله ، بيكهيون يقسم أنه رآى تلك الابتسامة المستهزأة على شفاهه حينما إنحنى الى مستوى عينيه محدقاً بعمق و هو بادله لكي لا يبدو جباناً لكن ذلك ليس مستعداً لأوجاتسيف البتة ..

بيكهيون رآى أن هذا ليس ما يريد التحدث به ففضل الصمت و الإمتناع عن الجواب، هو يكره هاته الأحاديث المعقدة و أفضل ما يمكن قوله هو الخروج من معمعة القتل و الصداع الذي لطالما حاول تشانيول سحبه منها لكنه أدرك أنه من جاء إلى هنا بقدميه و هو المُلام الوحيد ..

" أتحاول التستر على ذلك القناص؟! ذلك الذي رمى بي للذئاب و ليس الكلاب وسط تلك الغابة المظلمة بطلقة عابثة ، لكنني و كما ترى عدتُ أقود القطيع لأنني لست ذلك الرجل الذي يمكنه هزمه بسرعة صدقنيّ "

هو يدرك أنه ليس غبياً ، هذا الرجل خطير و بشدة و ليس أبلهاً لكي يحكي معه و له حول كيف كان جيرمي سيتخلص منه بدون قلق إلا و هو سيهدده بشيئٍ ما لاحقاً ،هو على يقين تام أنه سيحصل على تهديد منه إن كان لازال يحمل تلك العقلية الخبيثة التي حذره منها تشانيول ..

في تلك اللحظة بيكهيون،حصل على لحظة إدراك أنه إقترف أكبر غباء في حياته في اللحظة التي جاء بها إلى هذا المكان الذي ظنه للإحتفال لكنه وسط مجموعة من المجرمين و العصابات،هذا ما كان تشانيول يخشى عليه منه دائماً ..


الكابوس الحقيقي يقف أمامه هنا ..

"إرحم جميليتك السوداوتيّن من لمعة
الخوف و الحيرة ، لن أؤذيك ، لا أستطيع"

مايكل كان جيداً كفاية حينما أزاح يده عن خصره ما إن شعر بأنه يسرب له المزيد من القلق و التوتر و ما إن فعل حتى تنهد بيكهيون بعمق و فرك جفونه كي يوضح الرؤية لديه بأمل أنه لازال يحلم فيدرك لتوه أنه كان يمسك بخصره طوال تلك الدقائق من محاولته للأستوعاب ..

وجهه قريب منه بشدة و جميع ما قفز بعقل بيكهيون الأن هو جايسون و حينها أدرك أن والده الحقيقي حي الأن لينظر نحو الرجل الضخم أمامه بعينين واسعة و وضع كغيه فوق ثغره .. لا يريد التحدث بعلو أو حتى الصراخ فذلك ليس جيداً و تشانيول في الأسفل ..

بيكهيون شعر بالدوار فجأة لشدة تسارع ما يحدث بحياته الآن ، كانت نيته أن يحتفل مع تشانيول لكنه وجد نفسه هنا وسط ذراعي رجل مافيا ، عدو رجله الألد ..

شعر بأنه يريد الهرب بعيداً عن هنا لأنه أدرك حجم الخطئ الذي إقترفه بحق تشانيول قبل أن يفعل بحق نفسه و بحق جميع من هو محيط به لأن الندم ينهش دواخله  ..

آحس بعينين بارك تراقبه بشعور بشعٍ ليلف رأسه حول جميع الجوانب المحيطة به حتى أنه رفع رأسه الى السقف دون تفكير تحت عيني أوجاتسيف الذي يتفهم كلياً ما الذي يشعر به بيكهيون ..

هو في الحقيقة لم يرد الظهور بل بيكهيون الذي وقع بين احضانه بينما كان هارباً من شيئ لا يدرك ما هو لذا هو ليس ملاماً إن إعتبرها إشارة أوليس كذلك ؟!








" إبتعد عنيّ ، أنا أعرف حقيقتك الآن و لست ذلك الغبي الذي صدق أنك رجلٌ جيد قبل سنوات ..
أعرف من تكون الأن مايكل، أنت رجل عصابة شرير"

"شرير" كانت ظريفة لمايكل دون مبالغة من ثغر بيكهيون ما جعلته يضحك بصوتٍ منخفض عميق تاركاً إياه ينظر إليه بغرابة ، لما يضحك بحق الرب في السماء ؟!

" لما تضحك؟! "


" و ما الخطب في رجال العصابة؟! أن يحبك الرجل الشرير الذي تعتقد أنني عليه يعني أنه سيقتل الجميع لأجلك ان إظطر ،اما أن أحبك رجل دولة يخصع لـ القوانين و يخدم وطنه كتشانيول صدقني سيأتي يوم ليضحي بك و بنفسه لكي تعيش هاته الدولة الغبية و شعبها ،كما حدث تماماً قبل سبع سنوات ما إن تم إخفائه فجأة أولست محقاً ؟!"

عينين بيكهيون إمتلئت تشتتا لوهلة ما إن غزت عقله كلماته الهامسة بلغته الكورية الركيكة التي لاحظ أنها أصبحت أسوأ من ذي قبل ..

" لا أصدق أنني أقف هنا اخوض معك في الأحاديث بينما أخي قلق بشأني في الجهة الأخرى"

بيكهيون همس بذلك لأنه حقاً لم يجد أي حلٍ ليفلت منه و يبدو أنه سيظل هكذا عالقاً معه و متقبلاً للوضع كي لا يُكشف أمام تشانيول الى أن يرضى أوجاتسيف أن يفكه ..


" لن يجعلني رجلٌ مثلك أشكّك فيه ، أن يموت في سبيل وطنه أسمى من أن يموت كخائن قذر و مؤذي لجميع من حوله كـ أنت ألا تعتقد ؟!"

مايكل أوجاتسيف حقا لا يصدق أنه يسمح لأحدهم أن يتحدث اليه بهاته الطريقة،النبرة و الأسلوب ..

" و من أخبرك أنني خنت وطني ؟! أنا لم أفعل بل
كلٌ منَّا يخدم وطنه بطريقته الخاصة ، هناك فرقٌ بين عصابة ثرية و ضخمة الصيت و ممتدة الجذور و بين مجموعة من الناس الذين يتعرضون لـ الآخرين ليهاجموهم دون سبب ، هؤلاء من يسمون بمجموعة أشرار أو مجرميّ الشوارع"

" تحاول تلميع صورتك ؟؟ أتحاول جعل نفسك بطلاً بأي شكل ؟! و لو غمست نفسك في الذهب صدقني المجرم و القاتل سيظل كذلك"




بيكهيون قال ذلك من أعماق قلبه فينظر اليه الرجل بعينين غامقة كيف كان يتفحص المكان بقلق من ظهور تشانيول ..




" لو كنت شريراً لجررتك لتشانيول في الأسفل
و رميتك أمامه و اتهتمك بخيانته معي لكنني لا أفعل !!"

هو صادق ، بيكهيون لتوه فكر أنه يخبأه هنا وسط الظلام بدل أن يؤذبه أو حتى يفعل ما اخبره به و هذا جعله يصمت لوهلة لكنه فكر بإحتمال ..

" انت لن تفعل ذلك لأنك تخاف الظهور بوجهه
ليس لأنك نبيل و حنون"


" لو كنت أريد أذية تشانيول لأذيته بيكهيون ، و ما يستطيع تدميره بين يديَّ الأن ، يمكنني قتلك و صدقني هو سينهار كلياً ، سهلة "


الجفاف الذي شعر به بقلبه و شفاهه جعله يتيبس ليحدق نحو مايكل برعب ما إن تلقى تهديداً لتوه ، ما خاف منه بيكهيون هو أن مايكل يتفوه الحقيقة ، يمكنه قتله الان بسهولة ..

هو يخوض معه نقاشاً ليس و كأنها يمكنه فضحه او حتى أنها تقابلا صدفة بل يتحدث إليه براحة و شفافية كأنهما خططا لموعدٍ و أحاديث مسبقة ..








" و ما هو الفرق بين ما تحدثت عنه سابقاً؟"



قال لأنه أراد حقاً أن يعرف بما أنه لن يعرف من آخر و لكي يشتته لربما سيتمكن من إفلاته و حينها سيركض هو هنا من هذا الفندق اللعين الذي علق به مع هذا الرجل دون أي حيلة هرباً منه دون ضوضاء
و فضائح ..



" الفرق أن العصابات الضخمة تخدم البلد في الأساس و لو أرادو قتلي بألمانيا لما رأيتني امامك الأن، هم ليسوا عاجزون عن ذلك ، لكننيّ مهم الى ذلك الحد أجل"




هو رأسه بالايجابية نحو كائن لا يفهم بهاته الأمور ليفغر فاهه و يميل رأسه ،الحيرة إستولت عليه ..

"سأسهل عليك الامر لتستوعب ، أسمعت يوماً بالفساد الذي يحدث وسط الحكومات في العادة ؟! ذلك ما أقصده بالضبط "

بيكهيون لم يهتم بمحتوى الكلمات لأن نبرته و مسحه على خده جعله يعيد رأسه الى الخلف محاولاً تجنب ذلك ..

" لما تخبرني بجميع هذا ؟!"

بيكهيون سأل بصدق لأنه لا يستطيع تصديق أنه يتحدث معه بهاته السلاسة..

" لانني أدرك أنني أتحدث الى شخص سيفهم ما أتحدث عنه !؟ ثم ليس و كأنني أتحدث اليك عن أسرار أو ما شابه بل الجميع يعلم هذا تقريباً لكن ربما تشانيول لا يناقشك حتى في أمور بسيطة كهاته؟!"



ذلك الجواب جعله يقضم سفليته بحدة ,بيكهيون وجد نفسه عاجزاً عن الكلام ما إن وجد أن كلمات مايكل أصابته عميقاً لأنها و اللعنة صحيحة لكنه إبتلع مخفياً ذلك فوراً .. مرعبٌ أن ما يقوله حقيقي ..

" حسناً اعطيتك الكثير من وقتي ، إتركني
علي الذهاب "


" لما جميع هاته العجلة ؟! ما الذي ورائك لتفعله في هذا الوقت وحيداً في القصر و زوجك هنا وسط جميع تلك الحسناوات ، ألا تخاف أن يُختطفَ منك ؟؟"




" إن إستطاعوا هزه فحينها هنيئاً له و لهن"

مايكل رمش ببلاهة ما إن بدا بيكهيون واثقاً و بشدة و بسمته الهادئة فوق شفتيه كانت خير دليل ..

" أصبحت ثابتَ الردود و لا تخاف !!"



" لن يخاف من يملك رجلاً كـ بارك "

مايكل أخرج مسدساً من حزامه فجأة ليوجهه نحوه و هناك بيكهيون تجمد ليعود الى الخلف محاولاً إخفاء رعبه عن عينيه و محاولاً الثبات بأقصى ما لديه ، هل سيموت بهاته الطريقة؟!






" أين هو بارك ؟! "



أوجاتسيف قال ليردف بعدها بذات الهمس اللعوب ..


" أي كلمات تريد قولها قبل أن تموت بيكهيون ؟!"

بيكهيون أغمض عينيه بشدة و حصل على ألم بقلبه لتوه فإن قوله الأم سيعني أن كل شيئ سينتهي و لن يرى تشانيول ثانيةً حقاً ..



" أريد قول أنك لا تملك أي صفةً منه ، أنت لا تشبهه بأي شيئ ، لا أحد كـ هو و لن يأتي من يماثله و لو بعد ألف عام صدقني أوجاتسيف ، إعترف أنك تغار منه لأن لا مبرر لتحقد على أخاك سوى هذا "



مايكل رفع حاجبه له ليشيح بيكهيون عينيه عنه ما إن أفرغ ما يريد قوله له حتى و هو تحت تهديد السلاح، متأكد أنه يعطي هذا الألماني ما يستحقه من الردود رغم أنه متوتر لكنه عليه أن يكون قوياً لأجل تشانيول قبل نفسه ، أن يموت دون خوف ..

هو الآن أدرك مقصد زوجه ان الخروج من تحت جناحه و عن طوعه لثانية قد يكلفه حياته و هذا بالذات ما يحدث له ..

أغلق جفنيه بقوة ما إن سمع عودة الزناد الى الخلف ليتنفس بعمق مستعداً لأي طلقة قد تخترق جسده الأن لكنه شعر بقبلة على وجنته بعد ذلك ليفتح عينيه بفزع ..






" لا يمكنني قتل الشيئ الوحيد الذي
أغار من تشانيول لأنه يملكه ، البتة"

بيكهيون فضل الصمت الأن بينما يرمقه بغضب بسبب إمتزاج أنفاسه مع خاصته فينتبه الى محط عينيه ، شفتيه كانت المحطَة الأخرى لزرقاوتيّ أوجاتسيف ..


لوهلة ، نظر خلف مايكل ليقضم سفليته و يلهث كون قلبه يمتلئ كان يدق بسرعة ما إن وضعه وسط تهديد الموت و ما سيميته هو إن صعد تشانيول في أي لحظة و رآه وسط هذا الرواق المظلم ..

سيراه في الحفلة التي لم يحضره إليها أولاً ، ضد الحائط محاصرٌ من قبل رجلٍ آخر ثانياً ،و الطامة الكبرى أن ذلك الرجل هو شقيقه و عدوه في آنٍ واحد و حياتها جميع تبريرات الأرض لن تكفيه هذا إن لم يقتله في الأصل ..







" هم من بدأو حربهم ضدي ،بالطبع تشانيول لن يخبر أميرته الصغيرة أنه الطرف الشرير في النهاية و إن أردت معرفة ما أتحدث عنه لنبقى على تواصل ، و أنا متأكد أنك ستأتيّ الي يوماً ما برغبتك "

كان يهمس ضد شفاهه و عينيه تحدق اليها ليلف بيكهيون وجهه لكنه أعاده ما إن أمسك بذقنه و وضع كلتا يديه الصغيرة بين كفه فيرفعها أعلى رأسه ..



" إن أتيت يوماً برغبتي إليك ، سأتي لقتلك أوجاتسيف ، بالطبع سيبدأون الحرب ضد مجرم ؟! أتظن أنهم سيستقبلونك بالورود و الزينة و السجاد الاحمر ؟! "


مايكل سحبه أكثر حينما لاحظ أن أحدهم قادم دون أن يتفوه بسبب ذلك ليحاول الصغير تحرير معصمه بينما كلمات الألماني تملئ جوه ..

"أتعلم أنك الوحيد الذي تجرأ و خاطبني
بهاته اللهجة منذ مدة ؟!"




" الى أين تأخذنيّ ؟!"

هل سيختطفه ؟! بيكهيون إستوعب و قبل أن يفتح فمه وجد نفسه مبتعداً عن المكان الذي يوجد به تشانيول كثيراً حتى أن صدى الموسيقى أصبح خافتاً الى ذلك الحد ..






" لن اختطفك لا تقلق"

بدا جاداً في كلماته و ملامحه ، جنون ما يحدث هنا ، رغم أنه لا يخطط لإخبار أي أحد عن ما حدث له لكنه يدرك ان حتى لوهان و لو علم لن يصدق انه خاض هذا مع شخص ميت بالنسبة للجميع ..


أوجاتسيف يستطيع رؤية أن بيكهيون تغير و أصبح حاد الطباع ، ردوده جيدة بحق و هذا جعله يلعق شفاهه مع شده أكثر على كفيه بين خاصته لينظر بيكهيون الى أعلى ما إن شعر به يتحسس خاتم زواجه من تشانيول ..






" الى متى تخطط إرتداء هذا الخاتم؟؟ "






" الى الأبد و لو إجتمع جميع رجال العالم أنا لن انظر الى سواه و لن أصدق سواه و لن أنقاد إلا إليه ،اذا يمكنك التحدث و إستفزازي الى الغد ، ألا تخشى أن أخبره بأنني رأيتك؟! بأنك تهددني بهذا الشكل و تتحرش بي ؟!"

كان تهديداً حقيقياً منه لكن قبل أن يحصل
على الجواب المخيف من مايكل ..

" متى تحرشت بك ؟! بعدها فكر قليلاً بأنك من ستقع في المشاكل حينما تفعل و سيسألك كيف إلتقيتني و حينها أنا يمكنني قلب الطاولة ضدك و إتهامك بخيانته فما الذي تفعله أنت هنا في الأصل؟!"




بيكهيون شعر بالفزع حينما رأى تلك الغمزة و المشكلة العويصة أن تهديد مايكل مخيف ، إن علم تشانيول أنه هنا سيقضى عليه .. لن يتحدث إليه الى الأبد ربما هاته المرة ،هذا ما جعله يقضم شفته راضخاً عن تهديده أكثر لأنه سيجني على نفسه ..

مايكل تمكن من حصره في الزاوية كما شعر سابقاً رغم أنه حاول مقاومته بردوده لكنه وجد نقطة ضعفه في هذا الموقف الذي لا يُحسد عليه ..




" أستطيع الشعور بأحدهم قادم لهذا سحبتك الى هذا المكان ، لا تصرخ ، ذلك سيعود بالمتاعب لك بيكهيون"

بيكهيون زم فمه بشدة ما إن حدق إليه الرجل بتلك الطريقة مستغلاً صمته و حذره من أي كان قادم نحو المكان كونها يشعر بتحركات على ذلك الرواق بالفعل ، جيوبه الانفية و ملابس كيونغسو التي يرتديها امتلئت بعطر أوجاتسيف ، لازال ذات العطر هو تمكن من تذكره بالصدفة ..



" لكنه يعلم أنني هنا "

همس يحرك شفتيه بخفوت شديد يجعل منه في أشد حالاته لكنه لن يفعل شيئاً يخيف الصغير بين يديه ...

" إذا تريد اقناعي أن تشانيول سيحضرك الى حفلة سيكون فيها جميع هذا الكم من الاشخاص الذين يشكلون خطراً على أميرته المدللة في المكان ؟! "

تركه عاجزاً عن الرد لـ المرة الثانية مستغلاً ذلك
في التحديق إليه ..

" أنظر الى هذا "

بيكهيون تبع يد مايكل التي أخرجت هاتفه من جيبه و حينها ، شعر بالفزع بسبب ما رآه فإرتجفت شفاهه ..


" أزل صورتي من خلفيتك ، من أين حصلت عليها؟!"

همس بقلق و الادرينالين يتدفق بشكل جنوني بداخله كذلك معدته تشقلبت لشدة التوتر و الضغط ..


" حصلت عليها من موعدنا الأول قبل سنوات، في السابع من يونيو حينما كنت عائدا من البقالة على الثامنة صباحاً ،حيث ذهبنا معا الى الملاهيّ ، أتذكر ؟! أنا صورتك خفية حينما كنت ترتشف
عصير التفاح لازلتُ أتذكر"

يعتبره موعداً و يحفظ حتى اليوم و الوقت ؟! بيكهيون تقريباً سيبكي بسبب خوفه الأن لأنه حقاً كان يرتشف عصير التفاح و اللعنة ..

" ذلك ليس موعداً ، و أين كنت عن عصابتك اللعينة إن كانت عشيقتك تزعج تشانيول و تبحث عنك لديه ؟! هي تتهمه بقتلك، مارأيك أن تُظهرَ نفسكَ لها و تغادرا حياتنا و اللعنة ؟!! خذها و غادر"

في تلك اللحظة التي أنهى بها كلماته بيكهيون كاد ينهار حينما سمع صوت تشانيول من الأسفل و حينها تماماً مايكل تركه ..

" لا تظهر بطريقيّ ثانيةً أيها المختل"


أوجاتسيف لن يكذب بقول أنه لم يتفاجئ حينما حصل على كف ناعمة تضرب خده قبل أن يهرب صاحبها من المكان فوراً من الباب الخلفي ليتجمد في مكانه لثواني بينما يرمش محدقا نحو الارضية ، هل حصل على صفعة لتوه أم يتوهم و يحلم؟!


"اللعنة !!"

رئيس عصابة أوجاتسيف حصل على صفعة و في أول لقاء لهما بعد سنوات هو لم يتردد بصفعه !! هذا و إن إنتشر وسط مجاله لأصبح حديث الساعة ..



" صفعة لطيفة!!"











بيكهيون ركض بأقصى ما لديه الى الخارج ما إن شعر بالخوف، شعر بالخيانة لأجل تشانيول ، بالذنب و بأنه يريد البكاء تاركاً الرجل الالماني يقف هناك وسط الظلام ..

تشانيول شعر بقلبه ينبض بقسوة ما إن تهيأ له
خيال فتاه لوهلة ليراقب الأرجاء ثم يتحرك نحو المكان الذي خيل له ذلك به لكنه لم يجد شيئاً و لا يلتقط الياسمين في أي مكان ، يستطيع شَّم عطر صغيره من أمتار ..

لا يعلم لما يشعر بشيئ خاطئ ، ذلك قبل أن ينظر الى الضوضاء التي حدث ما إن زاد عاود الموسيقى فيتسائل عن مالذي سيفعله هنا و مارتن ليس هنا بعد ؟! ذلك الرجل لا يخطط حقاً حضور هاته اللعنة التي تقام على ما يبدو ؟!

فجأة ، رفع عينيه الى الطابق الثاني ما إن شعر بأن هناك من يراقبه من أعلى ولا يعلم لما الحدس اليوم يعمل جيداً لديه لكنه كذلك لم يلمح احداً هناك حتى تلك اللعينة الألمانية إختفت فجأة ..















مايكل إنسحب ما إن ألقى نظرة على تشانيول الذي كان سيراه لولا أنه عاد الى الخلف و إختفى و راح ينظر إليه بذات النظرات ..

" تسرب لك الحنين ؟! أوجاتسيف؟!
ما بال هاته النظرات نحو نايتمر؟!"

صوت عميق جاء من ذلك الرجل الكولمبي ثم وقوفه بجانبه جعل مايكل ينظر الى عينين مارتن الذي قال اخيرا و حدقا كليهما الى تشانيول الذي تلقى رسالة من بيكهيون لتوه ..

" ما رأيك أن تلتزم حدودك ؟! مارتن؟!"

" تقول هذا لرئيس أبرز العصابات الكولومبية و أنت سمحت لنفسك الآن بتلقيّ صفعةً من فتىّ لا يتجاوز طوله الشبرين؟!"

كون أن مارتن رأى الصفعة لم يكن مهماً بقدر تحدثه عن بيكهيون ليمسك بياقته و يسحبه ليلصق جسده ضد الجدار ..






" أبقي ذلك الفتى خارج فمك اللعين لأنني سأحطمه"


رفع قبضته أمام ثغره فيدفع مارتن صدره
مايكل عنه ليهندم ذاته ..

" لما هو مهم الى ذلك الحد ؟!من يكون؟"

أوجاتسيف لا يريد أن يفقد أعصابه الآن اذا أخرج سيجارة ليشعلها و يستنشق بعمق ما تحتويه حد الإنتشاء و هناك هو أجاب مارتن بصمته ،مارتن لم يحصل منه على جواب حتى بل واصل التدخين متكئاً على الجدار متجاهلاً إياه بالكامل ..










'" حسنا و ماذا عن رايتشل التي لا
تدرك انك عدت بعد ؟!"







" هذا ما أريد التحدث لك عنه ، بما أنني عدت يمكنك سحب يدك من الموضوع ، عُـد من حيث أتيت و إنسى جميع ما طلبته منك رايتشل، إحذر أن تخطو أي خطوة ضدي دون علميّ لأنني سأوجه رأس
المدفع نحوك أنت و أنت تعلم جيداً عواقبيّ"



مارتن كان أقصر منه بقليل فيحدق إليه من أسفل الى أعلى بنظرة خبيثة ثم نظر الى أسفل حتى كان تشانيول فيتفاجئ بجسد أوجاتسيف الذي وقف أمامه حاجباً النظر عنه ..

" يبدو أنكَ نسيت أنك تقفَ أمام شخصٍ يضاهيكَ منصباً؟! أتعتقد أنني أحد رجالك مايكل ؟! انا هنا لأجلك ، لأكون في صفك لكنك يارجل قليلُ معروف على مايبدو"

الألماني رمى السيجارة على الأرض ليدعس عليها مراراً بقدمه محاولاً إيصال شيئ له ..





" المشكلة بينيّ و بين أخي ، لا أحد طلب منك التدخل و نثر معروفك عليَّ أنا بغنىً، و إن كنت تأخذ كلمات مجنونة كـ رايتشل على محمل الجد فأنت أكثر جنوناً و غباءاً منها حينها صدقني"





ضرب صدره مراراً ليدفعه عن طريقه بكتفه و يغادر المكان كلياً تاركاً الرجل الكولمبي واقفاً هناك محاولاً تنظيم أفكاره ، هو لبىَ طلب رايتشل لأجله ، لأنه حليفُ أوجاتسيف لكن يبدو أن زعيمهم غيَّر نواياه !!



" انا مغادر كاي فيبدو أن لا رجال لأحدثهم هنا"

تشانيول قال حينما وجد أنه أضاع وقته رفقة
ناس لم يحترمو الوعد في التقايض بهدوء و لم
يظهر لا مارتن ولا لعنة ..


تشانيول قال ذلك و غادر المكان نحو سيارته
مباشرة ليلحق به جونغ إن فوراً ما إن حدق حوله جيداً و لم يستطع لمح ما هو مثير لـ الريبة ..

⚜️

«22: 54 »




" أين كنت ؟!"

ذلك أول ما قاله لوهان بنبرة ساخطة حينما دخل بيكهيون الى قصر جونغ إن نازلا من التاكسي ليجد ان ملامح أخاه منقلبة كلياً و ليس في المزاج و هناك هو شعر بالذنب لذا قضم سفليته بتوتر كي لا ترتجف أمام عيني لوهان ..

" لا أريد أن اقول ستوبخنيّ"

حاول نبس ذلك بعبوس لكنه إرتعش لان صراخ لوهان كسر الصمت من حولهما ليعود الى الخلف ..

" أنت تصبح متهوراً لعيناً بيكهيون و انا لا أعلم كيف علي التحدث معك من الآن فصاعداً لأنك تملك مؤخرة لا عقلاً ، أتعلم ماذا ؟! افعل ما تريد لأنك ستقع على وجهك بسبب تصرفاتك اللعينة الأنانية هاته يوماً ما و حينها سترى عواقب ما وضعت نفسك به "

صرخ بأقسى ما لديه ليحدق إليه الأصغر بشفاه مقوسه ، بيكهيون أراد البكاء منذ غادر ذلك الفندق لأنه شعر بحجم ما إقترف من خطأ بحق الجميع و هناك و هو لم يمنع دموعه التي إنهمرت بغزارة كمن كان فقط يبحث عن السبب ليبكي ..

" غير ملابسك قبل أن يأتي تشانيول و يراك بهذا المنظر و لا تحاول البكاء انا لن ألين لك لأنك من تحاول أن تجر الجميع الى الهاوية ، أنت عدو تشانيول الأول بيكهيون "

كلمات لوهان كانت قاسية الوقع على روحه ليشهق حينما سمعها منه و رأى كيف تجاهله بعدها و دخل القصر فوراً ليدرك إلى أي مدى هو غاضب منه ..

هو عدو تشانيول الأول ؟! تلك الكلمات خلفت جرحاً عنيفاً و عميقاً بداخله ، جملة لوهان الأخيرة جعلته يبكي أكثرَ لمدة ثلاث دقائق كاملة في الخارج ..

  بصعوبة بعدها نهض من الاراض لجير خطواته المتخاذلة لاحقاً به الى غرفة كيونغسو الذي كان نائما فيدرك أن شقيقه الوحيد القلق عليه هنا او ربما لم يتأثر بالمنوم الى ذلك الحد ؟!




" لوه--"










لوهان تجاهله دون رد مواصلاً العبث بهاتفه  لتنخفض أكتافه بخيبة و أسف ثم يجر قدميه الى حيث ترك ملابسه كي يرتديها ثانيةً نازعا خاصة كيونغسو عن جسده و اتجه الى الحمام بعدها مباشرة يترك أخاه يحدق الى الملابس التي اوقعها على الارضية ..






" لمن يعود هذا العطر الرجاليّ؟؟"

لوهان دفع باب الحمام ليجفل بيكهيون و يجفف وجهه من المياه فيغمض عينيه بشدة متظاهراً بعدم سماعه لكنه وقف بوجهه ملوحاً بها أمام وجهه ..

" لمن هذا العطر بيكهيون ؟! "

" لن تصدقني إن اخبرتك لوهان ، إنه ضربٌ
من الخيال ما حدث"



حينما قرر إخباره بما حدث لوهان أفسد الوضع بإنفعاله بوجهه لشدة خوفه عليه ..


" انا في الأصل لن أصدقك بعد الآن ، أنت تصبح كاذباً و متهوراً و إن إستمررت هكذا ستخسر الجميع"

بيكهيون أغلق الحنفية لينظر إليه بعيون دامعة جعلت لوهان يبتلع ..


" يكفي لوهان ، أعترف أنني متهورٌ و غبيّ و
فضوليّ، مجنون و كاذب هل هذا ما تريد سماعه ؟؟ إرتحت الأن ؟؟ أذهب و أخبر تشانيول"

دفع جسد لوهان عن طريقه ليركض الى الأسفل ..

" بيكهيون ؟!"

لوهان صرخ حينما غادر المكان صافعاً الباب
يجعل كيونغسو يئن في نومه ..

بيكهيون ركب السيارة و أقلع إلى القصر ، لا قدرة له
لـ النظر في عيني تشانيول اليوم او حتى مواجهته رغم أنه مجروح من كلمات لوهان حتى لو كانت صحيحة ..

كلمات مايكل تنهش عقل من جهة و لوم لوهان له من جهة و شعور الذنب لأجل زوجه من جهة أخرى، هو فقط يتمنى أن يفلح في الوصول إلى القصر بسلام و دون حادث ..














" بيكهيون غادر الى القصر اذا أنا سأذهب
الأن جونغ إن ، نلتقي لاحقاً"

ذلك ما سمعه كاي من تشانيول الذي عاد من الداخل فجأة ليعقد حاجبيه ، لما قد يغادر بيكهيون قصره؟!

" هل هو بخير؟! "

" والدته زارته في القصر فإظطر الى المغادرة
من هنا ، هاذا ما أعلمنيّ به لوهان"

ذلك ما أخبره به لوهان و هو يصدقه ، أقصد لما عليه أن لا يفعل رغم أنه لاحظ ملامحه المتهكمة ما إن وجده يغسل ملابس تخص كيونغسو بفعل غريب ما إن دلف الى الجناح بهدوء ، لما عليه أن يغسل هو الملابس؟!




كاي أخرج من جيبه تلك القطعة التي وجدها في المقاعد الخلفية خاصة سيارته حينما تخطاه تشانيول و لوح بها أمام لوهان ليبتلع الأخير لعابه بينما القلق إنتابه بسبب ملامح جونغ إن المستغربة ..


" أليس هذا أجنحة الملائكة ؟! قرط بيكهيون الخاص؟! ما الذي يفعله في سيارتي لوهان ؟!"









لوهان وجد نفسه في مأزق امام عينيّ الرجل الأسمر  الذي كان ينتظر أي إجابة لإستفساره ، هذا ما يفعل بيكهيون بهم دائماً ..





⚜️




كانت الساعة تشير الى منتصف الليل بيكهيون كان مدمراً بسبب الدموع التي أبت أن تتوقف عن الانهمار حتى حينما كان أسفل المرش ..



جلس على السرير بينما يفكر بأن ما حدث اليوم من جنون سيموت اليوم و لن يسمح لذلك الألماني بالظهور في وجهه ثانيةً  ..

تتنفس بعمقّ و إبتسمَ محاولاً جعل وجهه ينفرد و حينها شعر بالراحة ما إن أدرك أنه ليس المذنب في لقائه باوجاتسيف بل إلتقى به صدفة ، تحدث إليه مجبراً و الأمر لم يكن مخططاً له .

" أنت لم تؤذي تشانيول بيكهيون، أنت لم
تقصد ذلك صدقني ، أنت ذاته صغيره الذي
يحبه بشدة و يخاف عليه و من أن
يأخذونه منك مرة ثانية"





خاطب إنعكاسه في المرآة مراراً الى أن شعر بالثقل الذي كان بداخله يقلُ شيئاً فشيئاً حتى وجد أن شفاهه تبتسم براحة أخيراً ، جزءٌ من كلمات لوكان المؤذية لازال عالقاً بذهنه لكنه يحاول تصفية ذلك الى أن نجح ..

هو ليس عدو تشانيول بل صغيره و أميرته،
هو ليس مؤذياً لمن حوله و ليس أنانياً ولا كاذباً ..

مسح على بيجامته ليتنفس بعمق و يفتح البوابة أخذاً خطواته الى الأسفل فيتوقف حينما رأى تشانيول على وشك أن يفتح المصعد من الطابق الأول ..

" تشانيوري~"

صرخ ليرفع الرجل رأسه مبتسماً بعينين لامعة ما إن سمع إسمه يخرج من شفاه حب حياته ..

الطريقة التي شعر بها بيكهيون بالرغبة في أن يعانق تشانيول كانت فظيعة، أراد التكفير عن ذنبه قليلاً ما جعله يريد رمي نفسه على رَجله من الطابق الثالث ..

" انتظر لا تركض في الدرج بتلك الطريقة
ستسقط، أنا قادم اليك حُلوي"



تشانيول قال بقلق لكنه لم يأبه و نزل جميع ذلك الدرج إلى أسفل الى أن وصل اليه و قفز عليه معانقاً إياه بشدة جعلت تشانيول يعود الى الخلف لوهلة و يحكم يديه حول مؤخرة صغيره الذي دفن وجهه بعنقه مخبئاً رأسه هناك ..




" إفتقدتك بشدة تشانيول"

تشانيول كان يعانقه بذات الشغف حتى
شعر ببعض الدموع التي بللت جلده فجأة !!



" لما الدموع روحُ بارك تشانيول؟؟"

همس بأذنه بعمق بينما يشعر في كل مرة يبكي بها صغيره بقلبه ينفطر حتى و لو كان السبب تافهاً ، هو يخشى دموعه ، هو و دموعه نقطة ضعفه الوحيدة في هاته الحياة ..

" انا سيئٌ لك تشانيول "

تمتم بذلك ضد عنق بارك الذي ظَّن أنه لم يسمع بشكلٍ جيد فيضعه أرضاً و يحدقُ إليه بغرابة
محتوياً وجهه بين كفيه ..

" انا سيئ تشانيول ، لوهان يقول أنني كذلك"

الصغير إعتاد أن يشتكي لتشانيول مشاعره لا مفكراً بتفكير تشانيول حول لوهان إلا حينما زمجر تشانيول بغضب فيفزع ..




" لما يستمر لوهان بحشوكَ بهاته الأفكار و اللعنة
أنا أتحدثُ بجدية ؟! ما خطبه معك حقاً؟! ما الذي تتحدثان عنه ليقودكما الى هاته الكلمات الغبية ؟!"




الصغير فزعَ حينما أدرك أنه تفوه بغباء و لامَ أخاه أمام تشانيول ما جعل بارك يظن أن لوهان المسكين
هو المذنب هنا ..

و بعد تحديقٍ طويل بوجه تشانيول هو أحاط خدوده  ليهمس محاولاً فك المشكل الذي طرحه لتوه حيث كان بارك مأخوذاً كلياً في الغياهب بذلك الوجه و النبرة و العبوس الجميل ..

" هو قال كذلك لأنني حضرت الكوكيز خاصة القهوة الذي تحبه أنت و أحرقته لذلك قال أنني أناني لأنني أجيد صنع كوكيز الفراولة من أجلي بينما اتجاهل الطريقة لصنع ما تحبه أنت"






أنهى شكواه ليميل رأسه ضد كف تشانيول و يستنشق مياه أنفه فيذوب قلب بارك كلياً حينها ..

" و مدلليّ يبكي لأجل هذا ؟؟"


بيكهيون أماء و إن كان لديه مليون قلب غير قلبه هو فقط سيحب بيكهيون بهم جميعاً لأن هذا الصغير المتغنج هو جميع ما يريد ..

" لا تستمع إليه، أنا سأتناول من هاتيّن
المقدستين الفاتنتين حتى السم"


بيكهيون قضم شفته حينما إستنشق الياسمين
من باطن كفيه بعمق و قبلهماَ بـحبٍ ..

" لا تقل كذلك ، أنا لن أعطيك السم أبداً !!"

بيكهيون شكر الرب لأنه عرف كيف ينقذ الموقف و لأنه مدلل تشانيول الباكي ، هو صدق حينما جعل الامر حول الكوكيز

" تبدو متعباً تشانيول و أنا هنا أزيد تعبكَ
بالتذمر حول الكوكيز الغبيّ"



قال ذلك ثم حصل على سربٍ من الفراشات حينما فتح تشانيول المصعد و دفعه إلى الداخل ليقبله بدون سابق إنذار أخذاً جرعة سعادته اليومية كذلك لا طاقة لكليهما بذلك الدرج الطويل الأن ..


بيكهيون أغمض عينيه متمسكاً بياقته و حاول رفع نفسه كي يصل الى طوله و ذلك راق لتشانيول ، أن يحاول حبيبه الحصول على شفاهه بتلك الطريقة اللطيفة و المثابرة تثيره الى أن حدق إليه بعتاب لأنه لا يمكنه تقبيله بشكلٍ صحيح فعاد الى طوله الطبيعي فاصلاً شفاهه عنه ..

" تشانيوري !!"

همس متذمراً فيبتسم بنصر في الثانية الموالية حينما حصل على ما يريد ما إن ألصق ثخينتيه بخاصته هامساً بـ وحيده وعيناه وسط القبلة ..



لا يعلم المدة التي بقيا فيها يقبلان بعضهما حتى أدرك تشانيول أن المصعد مفتوح من ثلاث دقائق في الطابق الثالث ليلهث لاعناً ضد رفيعتيه التي إنتفخت بسبب جموحه فيعتصرها بخفة بين سبابته و إبهامه ..


" حينما اخبركَ أن لذتك تفقدنيّ
صوابيّ و إدراكيّ ،انا أعنيها"


" توقف عن جعليّ أخجل و دعني أذهب لكي أحضر الطعام من أجلك، أعلم أنك لم تأكل"


" و من أخبرك أنني لم اكل ؟!"

بيكهيون رمش ببلاهة ليبتلع حينما وضعه على السرير و إعتلاه مقبلاً جميع أنحاء وجهه ..


" أنت-- أنت تهمل نفسك دائما تشانيول
أنا أعرفك جيداً "

تسلل من أسفله بصعوبة لينقلب الرجل على السرير محدقا إليه حينما كان يركض نحو البوابة الى أن توقف عن ذلك ما إن رنَّ هاتف بارك .


" أجل ؟!"

بيكهيون لهث ما إن أجاب تشانيول على الهاتف
بتلك الكلمة فقط ..



" تسجيلات الكاميرا جاهزة سيد بارك هل
تريد أن أرسلها إليك لتطلع عليها؟! "

ذلك الصوت المنبثق من هاتف تشانيول كان مسموعاً كفاية لجعل بيكهيون على وشك الإنهيار ..










هو حتى لم يستطع أن يتحدث بأي حرف لكي يلهيه أو يمنعه عن الإجابة ، فقد النطق و القدرة على موازنة جسده حتى ليجلسَ على الاريكة محدقا بفراغ الى تشانيول الذي لم ينتبه الى تلك العينين الفارغة ..







" بالطبع ،أنا أحتاجها ~"









⚜️

يُتبع ~








Ojatzif is here again 🐊🫂🇩🇪





توقعات حول مسار الفيك من هذا البارت ؟؟ 💙








STAY SAFE BABIES 💙













































Continue Reading

You'll Also Like

62.8K 2.9K 45
تشانيول طلب الطلاق. بيكهيون سأله اسبوعًا.
260K 2.7K 5
السّر الذي يربطنا ... Kaihun Cover by: @matelda88 Début : 24_05_2019 Fin : 18_12_2019
5.5M 159K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
267K 14.9K 47
فَقطْ كـ كلِ مرةٍ أنظُرُ إليه من بابِ الكنيسةْ، لأشعُرَ أنَ كلَ شيئٍ و إنشٍ بداخليّ يَصرخُ حباً و رغبةً لكَ رجُلَ الكنيسة المُبجلْ، ياَ رمزُ الهيبةِ...