IMMORTAL LOVE

By inestwila

197K 8.4K 35.4K

هذا الكتاب عبارة عن الجزء الثاني لرواية A SACRED PIECE ~♡ بدأ في : 13/3/2022 إنتهى بـ : 9/3/2024 More

INTRO
CHAPTER 1
CHAPTER 3.
CHAPTER 4.
CHAPTER 5.
CHAPTER 6 .
CHAPTER 7
CHAPTER 8.
CHAPTER 9.
CHAPTER 10.
CHAPTER 11.
CHAPTER 12 .
CHAPTER 13 .
CHAPTER 14.
CHAPTER 15.
CHAPTER 16 .
CHAPTER 17.
CHAPTER 18.
CHAPTER 19
CHAPTER 20 .
CHAPTER 21
CHAPTER 22.
CHAPTER 23.
CHAPTER 24.
CHAPTER 25 .
CHAPTER 26.
CHAPTER 27.
CHAPTER 28.
CHAPTER 29 .
CHAPTER 30.
CHAPTER 31.
CHAPTER 32 .
CHAPTER 33.
CHAPTER 34 .
CHAPTER 35.
CHAPTER 36 .
CHAPTER 37 .
CHAPTER 38 (M)
CHAPTER 39.
THE END .

CHAPTER 2.

5.2K 217 731
By inestwila

«Enjoy lovelies »

⚜️

إستشعار أن بيكهيون أمام الباب لم يكن بالصعب لكي يلتقطه تشانيول اذا وضع الهاتف بجيبه حينما قطع المكالمة و نهض بهدوء من سرير جايسون و بذاته غادر الغرفة ليحدق الى عيني بيكهيون الفارغة محاولاً الحفاظ على تلك الخطوات الهادئة ..

" إنتظر"

تشانيول أمسك بكفه قبل أن ينزل الى
أسفل ثانيةً فهو إلتقط محاولة الهرب كي لا
يراه فـ جره الى الغرفة الأقرب منهما ثم
أغلق الباب تحت تنفس بيكهيون القوي و
المنزعج ما إن اخفى تلك الحبوب بجيبه ..

" ماذا؟! ما الذي تريده مني؟! "

تشانيول حجزه بين ذراعيه ليهشهس له كي لا يصرخ و يحدث جلبة في المكان و بيكهيون لم يكن يخطط لإحداث واحدة لأنه ليس مستعداً لمواجهة والدته بشيئ هو في الأصل لا يعلم حوله أي شيئ ..

" لا تنفعل قبل أن أشرح لك ما سمعته"

بيكهيون لا يعلم كيف إنفلتت منه تلك الضحكة المستهزأة الأن المليئة بالقهر و الشعور بشيئٍ
سلبيّ ..

" و لا أعلم متى كنت تخطط لإخباري بهذا
الأمر لو لم أسمعه صدفة؟! أو كنت تنوي إخفائه للأبد؟! أخبرني أن هذا الموضوع ايضاً يتعلق بعملك؟!"

تشانيول لا يلوم صغيره فـ الشعور بداخل بيكهيون بشعٌ و ثقيل هو يشعر به ، كذلك يعلم أن جايسون قطعةٌ كبيرة من قلب حبيبه و يعني الكثير له اذ لم يستطع أن يعطي الحق لنفسه في نقطةٍ ما ..

و في الجهة الموازية بعيداً عن العاطفة و
الآحاسيس هو يعلم أن هذا أكثر أماناً ..

بحبٍ وضع كفه على وجنة صغيره مداعباً بهدوء ليعود بيكهيون الى الخلف متخلصا من تلك اللمسات التي تجيد العبث به فهو يريد معرفة ما يحدث هنا يجعل الأطول يوسع عينيه بسبب النظرة الثابتة بعينيه نحوه و بسبب تلك الحركة و التملص
السريع من بين ذراعيه ..

" الوضع كان يتطلب هذا بيكهيون ، أعلم أن الامر مؤلم و مخيب لكنني لم أستطع كشف هويته لأحد لأن الخطر يحدق به "

نبرته تخرج عميقة و هادئة ، يحاول أن لا ينفعل بوجهه فالحقنة التي يأخذها مؤخراً في العمل تحاول السيطرة عليه بإثارة اعصابه لكنه يحافظ على ذاته لأن من امامه زوجه و حبيبه و اكثر من يخاف عليه ..

بيكهيون نظر ببلاهةٍ الى تشانيول حينما أغمض عيناه و عدَّ الى خمسة بينما يتنفس بسلاسةٍ ثم فتحها و حدق اليه بنظرة ليّنة كـ التي ينظر إليهِ بها في كل مرة لكن ذلك برأيه هو الأن لن يجديّ نفعاً ..

" لكنني لست أي أحد تشانيول !! أنا زوجك هل تفهم هذا ؟! شريك حياتك !! لما لا تثق بي ؟! لما تكذب علي كذلك في ما يتعلق بطفل أنا ربيته منذ كان في عامه الرابع و تخبرني أنه مجهول النسب ؟!"

بيكهيون قال هذا بأشد النبرات خيبة و عينيه كانتا تعكسان ذلك لكن تشانيول ليس بنادمٍ لأنه يعلم اي شيئ يفعله ، اي خطوة و أي تفصيل ..

" صغيري حدق إليَّ"

طلب هذا بحنوٍ و قضى على المسافة بينهما فيمسك بخصره بكفٍ و يده الأخرى أزاحت خصلات بيكهيون عن عيناه حينما لم يحدق إليه و لم ينصاع الى الطلب بل كان يخفض بصره و يقسو على سفليته بأسنانه ..

" بيكهيون"

همس ثانيةً و عناد الأصغر جعل دمائه و الادرنالين بداخله يبدأن في الغليان ليغمض عينيه ثانيةً و يردف ..

" أخبرتك بـ حدق إليّ لا تتجاهل حديثيّ
بهاته الطريقة "

بيكهيون رفع عينيه لكن ليس برضاءٍ بل لأن كف تشانيول رفعت ذقنه بإجبار فتوترَ ما إن أظلمت عيني الأكبرّ  ..

رفع كلتا يديه و وضعها حول وجه رجلهِ ماسحاً على وجنتيه ليزفرَ تشانيول بثقلٍ و يعود الى الهدوء ، لا يعلم أي السحر يلقيه عليه هذا الصغير حتى في مواضع كهاته بدون مبالغة ، هو و تأثيره عليه أقوى مما يتعاطاه في عمله اللعين ..

" تشانيول أنا أشعر انني على الهامش"

همس بصوت رقيق و يديه إنعقدت حول بطن الرجل بعد جملته هاته بينما سوداويتيه اللامعتين لازالت متصلة بخاصة زوجه ، هل بيكهيون يظن أن الامر بسيط و شخصي ليشعر كذلك !! تشانيول لتوه فكر ..

" أَحترمُ رغبتك في عدمِ مشاركتيّ هموم و
متاعب عملكَ لأنني تفهمت أن الأمر
خطير و شخصي و حساس لكن جايسون؟!
الطفل الذي كبر بيننا كطفلنا الحقيقي ، الذي
سهرت و تعبت معه طوال هاته السنوات ؟؟"

هما يتشاركان ذات الهواء ، شابك كفيه مع
خاصة بيكهيون و شد عليها بقوة و رغم كل
شيئ هذا يُشعر الصغير بالأمان بينما لم
يصدر فاههِ أي حرفٍ ..

" انت غامض ، سبعُ سنواتٍ و انا لازلت
أشعر أنني لا اعرفك جيداً تشانيول و هذا
شعورٌ لا مريحّ و مؤلم "

عند جملته الأخيرة تشانيول شعر بالألم يوخز قلبه ليترك كفيّ بيكهيون و عينيه غطتها لمعة الإستفهامّ كمن تعرض لصفعة لتوه ..

" هل أسرب لك مشاعر لا مريحة و مؤلمة
الأن ؟! ما الذي تريد معرفته أكثر؟! هل
أخفيت عنك أيا مّما يتعلق بحياتي البعيدة عن
طبيعة عملي ؟! هل كنت في علاقةٍ قبلك و
أخفيت عنك!؟"

بيكهيون هز برأسه بسرعة بنفي و يعود الى الٱمساك بانامله الثخينة بين كفيه هو هاته المرة ليردف الأطول ضاغطاً على يديه بطريقة لا مؤذية بل لأنه لاحظ ان كفيه باردة و هو لن يكف عن الإهتمام بتفاصيله مهما حدث ..

" هل فعلت شيئاً دون أن أستشيرك يوماً ؟! أعطيتكَ جميع ما أملك من مشاعري الصادقة ، وضعتك في مكانةٍ لم يمسسها بشرٌ بقلبي بل أنت القلب كله ، ما الذي تريده مني اكثر ؟! هل أن لستُ كافياً بالنسبة لك؟!"

صوت تشانيول بدا مرهقاً لينحنيّ و يضع رأسه على منكب صغيره فجأة يجعل من قلبه يذوب و يرتعش داخل قفصه الصدري بسبب نبرته المنخفضة و حركته التي دلّت على الارهاق و ما تأخر في إحاطة ضهر تشانيول بذراعيه بقلق و عينيه تبعثرت على الأرضية حائراً  ..

" لا أقصد هذا تشانيول، تعلم انك الحياة بالنسبة لي كيف تنعت نفسك بغير الكافي حبيبي؟! من غيرك أعاد النور الى حياتي و البسمة على وجهي ؟؟ كيف تفكر حتى بسؤالي سؤالا كهذا ؟! انا حرفياً لا شيئ بدونك، كنتُ لأضيع بدونك"

كلمات صغيره تبعثره و تبنيه دون أي مبالغة ، يديه الصغيرة كانت تجيد تسريب الأمان نحوه و هو الذي لا يرتعب لكن جميع ما يحتاجه لشحن طاقته هو بيكهيون و كل ما به ..

"لا أقصد الضغط عليك ، لا أريد سوى ان
أعرف لما كذبت علي بشأنِ جايسون ؟!!"

نبرته كانت واثقة فمن حقه أن يعرف هذا ،
جايسون الطفل الذي تعلقَ به كمن أنجبه
هو للحياة ..

" أصبحت عنيداً حلوي"

همس بنبرةٍ ملتويةٍ و بيكهيون لم يكذب بقول أنه لن يرتعب بسبب كفيه التي قسّت على خصره حتى كاد يجزم أنه حفر بداخله خصوصا الهمس الذي حط ضد جلد أذنه و من ثم عينيه التي ثقبت خاصته ..

"إن كان المطالبة بمعرفة حقيقةٍ مهمة لنا يخبئها شريك حياتي عني عنادّ ، فأنا فخور لأكونَ عنيداً تشانيول"

هذا كان جواباً لاذعاً و يبين كم الإصرار الذي حمله بداخله و هناك تشانيول ابتلع جميع آثار قلقه حينما ابتعد عنه خطوتين و تنفس لثوانيّ طويلة  ..

" إسمعني جيداً إذاً"

بيكهيون همهم له بتأهب فيتحمحم
تشانيول و يفرك كفيه مع بعضها لثوانيّ ..

" أجل جايسون طفل مايكل و أنت تعلم من يكون مايكل مسبقاً ، هناك من يبحث عنه منذ سنوات في البلاد، و كونهُ مستهدف فالجميع كذلك بما أنه يعيش بيننا و بما أنك عرفت من يكون ، إحذر أن تخبر أي أحدٍ و لو بالخطئ أن جايسون يكون إبن أخي لا والدتك ولا لوهان ولا أي أحد ، إحذر"

تشانيول أشار بسبابته له دون أي لفٍ أو
دوران ليومئ بيكهيون فوراً فعينيه مخيفة
و نبرته أكثر ..

و الطريقة التي حذره بها بإختصار كانت مفهومة تماماً ليفهم ان الحديث يجب أن يموت هنا ..

" لكن هل يمكنني أن أعرف من تكون والدة
جايسون الحقيقية إن كان والده البيولوجي
هو مايكل ؟؟"

" هو عاهر يملك الكثير من النسوة في حياته لهذا أنا غضبت تلك الليلة و تصرفتُ معك بذلك العنف لأنك لم تخبرني قبلاً أنه كان يحوم حولك، كنتَ لتذهبَ الى الهاويةِ إن جّرك الى مستنقعه ذلك الخبيث"

بيكهيون لوى شفتيه ، لازالت صورة مايكل في ذهنه الى الأن ،لازال يتذكر تفاصيل وجهه جيداً و تفكيراً بجايسون هو حقا بدأ يأخذ القليل من وجه والده الراحل ..

" كان يبدو لطيفاً "

تشانيول شخر بإستهزاء لما سمع ليبتلع الأصغر مفكراً بأن هذا سيجعل تشانيول غيوراً و غاضباً و ذلك بالفعل ما أصبح عليه حينما ألصق ضهره ضد الحائط و هسهس له ..

" لأنه حرباء سامة و أنت البريئ بشدة ، بالطبع لن تصادف رجلاً يريد الايقاع بك و يتعامل معك ببرود !! برودّ كالذي كنت تتهمني به"

تشانيول قال ليكتم بيكهيون ضحته بصدره يجعل قلبه يتخبط كمحرك السيارة ، يستطيع فعل ذلك به بأصغر حركاته ..

" انا كنت اعاملك كذلك لكن الرب وحده
يعلم إلى أي مدى كنت اجاهد نفسي كي لا أطرحك أسفليّ و ألتهمك أنت و شفتيكَ و تصرفاتكَ الحلوة"

بيكهيون إرتجف حينما أمسك الاطول بكفه و جعلها فوق قلبه كي يستطيع أن يشعر بكيف يهتاج في كل مرة يقف أمامه بها و في كل مرة يشعر بحبيبه ..

" لا أحد يعلم كمَّ الـهوى الذي احمله لكَ
بداخل هذا القلب"

قلب بيكهيون رفرف ليقضم سفليته بهدوء اغرى تشانيول و لم يمنع نفسه من فك شفته اللذيذة من اسنانه بشفاهه هو ليقبله  ..

"غيور"

الأقصر همس بهاته الكلمة وسط القبلة الشغوفة يجعله أقسى عليه بسببها، تشانيول جمع كلتا شفاهه بداخل ثغره فيمتصها بقوة سارقاً منه انفاسه و ما فصلها حتى إحمر وجهه بسبب قلة الهواء ليشهق بيكهيون مسترداً بعض الاكسجين  ..

" لن أترك مجالاً لـ الغيرة بل سأسحق
من يقتربُ منك ، لذا دعّْ الناس بأمانٍ من
شريّ و ويلاتيّ حلويّ"

بيكهيون حصل على خدود حمراء ليخفض رأسه حينما شعر بشفاه الرجل على جبينه فإقشعر بسبب دفئه ،كيف لرجلٍ أن يكون بهذا الدفئَ معه هو بينما يُريّ الجحيم لمن يعادونه ؟! و لا أحد يعلم مالذي تخبئه الحياة في الحقيقة؟!

و صراحةً ، هو فضولي ليرى ذلك الجانب بحق لأنه في كل مرة يدركُ فيها أن أمر حصوله على رجل ٍ يتغير لأجلـه و يخصصُ شخصيةً له فقط عظيم
كم أنه محظوظ لأن رعب هاته البلاد ملكٌ له ..

لم يشعره يوماً أنه في خطر ، الرب وحده يعلم كم الأذى الذي يردهُ هذا الرجل عنه ليجعله يشعر أنه ينام فوق غيمة آمنة ..

من كان يصدق ان بائساً بسيطاً مثله سيوقع رئيسَ جهازٍ حساسٍ في الدولة كهذا في حبه بهذا العمق و الهوس دون حتى ان يبذل مجهود كي يوقعه ؟!

تشانيول كان يستطيع إستشعار الأشياء اللطيفة و الحلوة و أمر وقوعه لبكهيون لن يتخطاه في حياته ، هو ليس رجلاً متديناً الى ذلك الحد لكن تذكره أن يشكر الرب في كل مرة على بيكهيون مفروغ منه ..

هو إضافة السـكر لحياته المرة ..
بارك بيكهيون سُكَـرُ حياته ~

وقعَ لفتىَ دخل الى حياته صدفةً و وجد نفسه ينقادُ إليه بكل مافيه دون مكابح، وجد أن الحبَ أقوى من أي شيئ ، بيكهيون كان الفتى الذي أكد له أن ظنونه أنه الرجل الذيّ لن ينحني لـ الحب يوماً هباءاً ..

" هو لم يحبك ، هو كان يعلم انك تخصنيّ و حاول الانتقام منيّ بكَ إتحاداً مع من تُسمى بأميّ ، لكن جيرمي تخلص منه و التخلص منه لا يعني أن اتباعه الاوفياء في كل مكان الى يومنا هذا "

قلب بيكهيون إرتج لوهلة ليرفع رأسه الى تشانيول ثانيةٍ و الذي أومئ له يهدوء و تأيييدٍ لما يقول ..

" سألتنيّ عن من تكون والدة جايسون "

بيكهيون إبتلع لعابه و حواسه كانت جميعها
حاضرة حينما أماء لتشانيول ..

" ريتشال أوجاتسيف، تكون عشيقة مايكل ، هي التي تبحث عن طفلها و انا لن اسمح لها بأخذه فأنا اعلم مالذي ستجعله عليه، كتلة من القذارة كوالده تماماً لانها عميلة تابعة لعصابته في الأصل"

تشانيول قال ذلك و شعر بشيئ غريب حينما
افصح عن هذا لتوه ..

" و انا لن أستطيع التفريط به ؟! تشانيول جايسون لن يؤخذ منا بعد جميع هاته السنوات اخبرني انهم لن يستطيعوا الوصول إليه ارجوك "

ملامح القلق و الخوف حول الطفل إعتلت ملامح صغيره لينفي له فوراً و يضع وجهه بين كفيه باعثاً له دفئاً بذلك ..

" لهذا اخبرك أن تحفظ السر بما أنكَ سمعته و بعد هذا لا علاقة لك بشيئ حسناً ؟! لن يصلو إليه مادمت حياً ، هم لا يستطيعون التحرك معي البتة انا أحكم قبضتي جيداً، لم يُخلقُ من سيهدنني"

" مالذي يخيفكَ في الحياة سيد نايتمر؟!"

قال و نزع خفه المنزلي ليصعد فوق قدمي تشانيول و يعقد كلتا يديه حول عنقه هامساً بحب ، ألا يعلم أن فؤاده ضعيف حينما يرمش نحوه كذلك ..

تشانيول فكر و رفعه من مؤخرته ليسحق شفاهه للمرة الثانية لكن هاته كانت متبادلة ملؤها العاطفة و الحب الذي يزداد توهجاً بقلبه ..

" أنّ يغادرنيّ حبيبيّ يوماً ، نايتمر سينهارُ حينها"

همس بحرارةٍ ليقشعر جسد بيكهيون بسبب ذلك و النبرة الضعيفة التي نبس بها ذلك أكدت له أنه كله
له و متعلقهُ الوحيد به و ما يقوله صحيح ..

" أنا لن اغادركَ ، إلا إذا أراد القدر ان أموت
فلا مقدرةَ لكلينا بتغييره تلك مشيئة الرب"

يدي الرجل تركت جسده ليضع كفه فوق فمها و يهمس له بقلق و رعب إحتل عينيه ..

" لا تتحدث عن الموت"

شفاه تشانيول إرتعشت و كفيه كذلك رفقة صدره الذي ضاقَ بسبب تخيل نسجه عقله فقط ..

" لن أتحدث عنه لا ترتعب هكذا, إلهي !!"

بيكهيون وقف على أطراف قدميه و عانقه بضيق حينما لمعت عينيه الواسعة كالأطفال أمامه بغشاوة دموع !! فقط تفكيره أنه سيتركه يوماً جعلته هكذا ضعيفا أمامه ؟!! مالذي سيحدث إن توفيَّ حقاً أو أصابه أي مكروه ؟! هل سيستطيع رجله مواصلةَ الحياة ؟!

" أمر أنني لا اشاركك بذلكَ ليس شخصياً بيكهيون ، الأمر يخص عمليّ و وفائيّ لمهنتي و قسميّ الذي أقسمته لأبي كي أستعيد منصبي و شارتيّ ، لذا
لا انت ولا غيرك مؤهلٌ لأخذ كلمةٍ منيّ و هذا لا يعني إستصغاراً منك او تقليل ، هذا الفرق المتوجب إحترامه في القسم العاشر، صنع فجوة عميقة و شاسعة بين بين الحب و الوفاء لوطنيّ، بين واجباتيّ و عواطفيّ"

كلتا باطني يديه حصلت على قبلاتٍ دافئة لتنتشر شرب الفراشات هناك بقسوة ناثرةً الأثر المحبب ..

" كيف أستصغركَ و أنت جميع مقدساتيّ؟!
و أنت الوحيد الذي اركع له ؟! "

" تشانيّوري"

بيكهيون قال بخجل محاولاً جعله يصمت فقلبه على وشك الإنفجار في أي لحظة لكن تشانيول أردف بأشد النبرات هياماً و ولهاً ..

" وحيده و عيناه~"

ببكهيون وضع كفه فوق فم الرجل لكي يصمت فعلياً فهو يريد الإنفجار من نظراته حتى بعد سبع سنوات لازال يؤثر به كاليوم الأول ..

"  أنا أجد الإنحناء لسواكَ مهين ، حتى أمام رئيس هاته البلاد و في الحقيقة أنا حرٌ لأفعل أم لا، لأنني أستطيع الخروج من كوريا في أي لحظة لأكشف الصغير و الكبير بخصوصهم لكن من حسن حظهم
أن والديّ أحسن تربيتي على الوفاء"

تشانيول إبتلع بثقل حينما تذكر والده المغدور به ليشعر بيد فتاه على وجهه ثم همسه الصغير محاولاً في طرد ملامح الحزن من على وجهه  ..

" و من حسنِ حظيّ أنه ضاجع والدتك تلك الليلة لتأتيّ أنت الى الحياة من اجلي"

بيكهيون قال يجعل من رجلهِ يقهقه و جميع الحنق تبخر بسبب ارتفاعِ ضحكاته كذلك في المكان لتمتزج مع خاصته ..

الى أن جفلا حينما سمعاً طرقاً على الباب ثم دخول ذلك الجسد الصغير بشعره الذهبي المبعثر من النوم و ملامح الخمول تعتليه ..

" بابا ؟!"

جايسون قفز على تشانيول بحماس حينما وسع عينيه و رآه ليرفعه تشانيول و يعانقه بقوة تحت نظرات بيكهيون المحبة و عقله بدأ في مسجد بعض الأفكار الغير محببة ليدرك ان السلبية سيطرت عليه بمعرفة شيئٌ واحد ..

فكيف تشانيول الذي يحمل جميع ذلك الحمل و المكنونات على كتفيه ولازالت يتصرف معه بذلك الحنان و الحب ..

" كيف حال صغير بابا لليوم ؟؟"

" بخير لكنني لم أستطيع الإنتظار لأخبرك أنني حصلت على حزامي الأخضر اليوم أخيراً ، لم يتبقى لي سوى ثلاثة لأصل الى الحزام الاسود في الكاراتيه و سأقضي عليك"

لو أنه ليس يمزح ببراءة و يملئه الحماس لإحتراف تلك الرياضة القتالية ، بيكهيون فكر ان هذا الحديث سيكون حقيقياً إن وقع جايسون في يد والدته ، هي ستربيهِ على ذات الحقد ضد تشانيول ربما ..

قلبهُ نغزه بألمٍ دون أي سبب محدد فـ يزفر ثم يغادر الغرفة هامساً بدعوةٍ لتناول الطعام بإبتسامة متكلفة لم تخفىَ عن أعين زوجه الذي ضّم جايسون بعمق و أخبره أنه فخور به و أنه سياخذه ليعمل معه ما إن يكبر لكي يزيد في ثقته بنفسه فطبعاً هو لا يعني هذا !!!

في تلك الليلة قرر كليهما أن يقضيا الليلة هنا في منزل والدته بما أن قد مر شهرٍ كامل منذ أخر يوم ماما فيه هنا و بما والدته ألحّت على تشانيول هو لم يستطع الرفض كما أن بيكهيون رضخ لطلب جايسون الذي أصبح يفضل البقاء هنا ..

⚜️

« اليوم المواليّ »

" رئيس ، هي أصبحت هنا "

صوت ضابط الاستخبارات صدى في المكان بينما يلملم بعض الاوراق التي ينوي تشانيول تسليمها لها من اجله ليغادر القاعة الباردة كلياً بعدما أومىَ لرئيسه ..

" لا تتجرأ على شيئ لأنني أعرف جميع
أفراد عائلتك "

تشانيول قال بصوت جهوري نحو ضابط الاستخبارات الذي إنحنى له بطاعة فغزاه الرضاء ، يعجبهم ان لا احد يستطيع التحرك هنا لانه يعلم كيف يجعل الإنضباط يسود رغم أنه يفضل الموت بالكرسي الكهربائي على ان يأذي إحد افراد عوائل أتباعه الأبرياء ..

بارك لفَّ كرسيّه بملامح باردة ليقلب صورةَ بيكهيون التي على مكتبه و يضعها داخل الدرج كي لا يلمحه الزائر بأي شكل من الأشكال ..

الباب فِتح بعدما سمع صوتها تأمر حارسيها بالبقاء خارجاً بقول أن لابأس و أنها تستطيع الدفاع عن نفسها في حال حدث هجوم ضدها، هل تعلم من هو او تتظاهر بالقوة أو تظنه مايكل ؟! هو شخر حينما دلفت و قبل أن تكمل هو أردف ..

" لا تثق حتى بعامل النظافة هنا ؟! أوليس
الشرط أن يكونوا أوفياء للوطن برضائهم
الكلي أم اصبحوا يعملون هنا فقط بسبب
انك تهدد عوائلهم نايتمر؟؟"

المرأة طويلة القامة قالت نحوه فهي سمعت كيف خاطب ذلك الرجل الذي انحنى له و من ملامحه يبدو أنه معتاد على تهديدات كهاته من تشانيول و تشانيول أعجبه ان تمويه عامل النظافة قد إنطلى عليها ليبتسم بينما ينقر مكتبه بأنامله ..

" أنـا لا أثق حتى بـ ظِليّ"

تشانيول قال و من ثمَ نهض من المكتب ليلتف حوله متجهاً الى أين يضع السجائر من نوع مايان سيجارز ، أشد السجائر تأثيراً و نشوة و أعلاها ثمناً لتحملق نحوه و الى ملابسه السوداء كلياً، كيف عليها التفاهم مع كتلة السواد هذا ؟!

هو حتى لا ينقاد الى الاغراء فمن جربَ قبلها جميعه باء بالفشل ليتسائلوا إن كان بارد جنسياً أم مالذي يجعلهُ كالجماد كذلك ؟!

جميع من فعل معه ذلك لقيَّ حتفه لهذا ابتلعت و قررت عدم إستعمال ذلك و التشجع لمناقشته كرئيسة عصابة مكشوفة الوجه لأول مرة كونها تعلم أنه لا يستطيع التخلص منها الأن  ..

" أجبنيّ "

قالت بصوت ملتوي لتطرق كعبها بخطوة الى الأمام فتجد رجلاً ضخماً مخفي الوجه يقف هناك لتقف في مكانها و تزفر ..

" لا يحق لإمرأة مثلك أن تتحدث عن الوطن و الوفاء، فما أعلمه أنكِ جندية كندية الأصل و حبكِ الغبي لمايكل اوجاتسيف جعلك تخونين عملك و بلدكِ و تعملين تحت إمرته ثم مالذي حدث ؟! رماك
كـ قمامة ؟ كـ واقٍ ذكريّ مستعملٍ و عفن ؟! لم تكسبيّ لا حبه ولا فخر الدفاع عن اصلك
لكن لا عتَب عن من لا أصل له همم ؟؟"

الدماء تجمدت بجسدها حينما كان يقول ذلك
و يقوم بالسحب من دخان سيجارته الثمينة
لينفثَ مشكلاً بقعة غائمو سوداء في الغرفة
البيضاء كإحدى غرف التعذيب الصينية ..

و اللعنة من أين له جميع هاته المعلومات عنها؟!! و كيف كان يهينها و يشبهها بالواقيّ الذكري و علامات الإستمتاع تملئ وجهه و نبرته ..

" أعيدوا تفتيشها"

من الغبي أن يفكر في التخلص منها و مهاجمتها حينما إستدعاها ، يُقال أن التقربَ من العدو افضلُ من غدره من المرة الاولى لكي يشتته في كل مرة .. 

" لقد تم تفتيشي ثلاث مرات بجميع الوسائل  يكفي !! ثم انا لن اقتلكَ وسط رجالك و مقرك إن كنت أصبوا الى هذا نايتمر ، لا تخفّ، لازال الأمر مبكراً حتى و إن فكرت التخلص منيّ أنت ، لن تنفذَ هاته المرة "

هو رفع حاجبه لها بإستهزاء لتشعر أنها طفلة بسبب إستهزائه بها بحركته تلك ، لم يخطئ من قال أنه يملك إيماءات تجعلك تتخبط دون حيلة بدون حتى ان يلمسك ..

" أنا إرتجفُ رعباً , لم أخف من كلماتِ من
هم أكبر منك لأخاف من كلمات كلبة مال؟! "

عينيها إحتدمت بحقد حينما نعتّها بذلك و كيف قالها بإستفزاز بينما يدخن و عينيه عليها لتبعد يد حارسه الذي كان لازال يفتش خصرها بقسوة صارخة بيكفي تفتيشاً ..

ثم تقترب من تشانيول و على بعد أربع خطوات وقفت حينما أشار لها بيده الى الخلف كشيئ ينقل العدوى فـ راحت تحدق حول المكان بعينين حذرة و مترقبة لربما يوجد قناص سيقضي عليها هنا من يدري ..

" وفري عناء التجسس و التدقيق في ما
يوجد هنا ، لا شيئَ مهم سوايَّ هنا ثقِ بي"

صحيح ، الغرفة بيضاء كلياً ولا شئ مثير للإهتمام بها ، لا تفصيل ولا أي شيئ ستسطيع إلتقاطه ثم هو لن يحضرها الى مكان و يوفر لها أي شيئ لتأخذه ضده ، هي تعلم ..

" انتَ رجلُ دولة ، لما تتصرف كرجلِ عصابة"

" لأن القاعدة السابعة تقول حارب عدوكَ بسلاحه دون أن تأخذ أخلاقه بالطبع ، ذلك مقزز"

تريد معرفة سبب هاته القوة في نبرته و الثقة رغم أن يعلم حلفائها في هاته الحرب ضده ، كيف بقي ثابتا طوال هاته السنين رغم جميع ما حدث له ، هذا الرجل يملك نفوذَ دولة بأكملها يجعلهُ يجلس هنا بكل اريحية لا من يحاسبه ولا من يحدهُ ولا من يأمره أن يعود الى مقره المتخفيّ ليظل هناك ولا حتى هناك من يستطيع لمسه أو أمره !!

هي كلياً تتفهم لما كان يريد مايكل أوجاتسيف الإطاحة به ، تتفهم لما كان يغار منه الى ذلك الحد و يريد التخلص منه و لما من تبقى يشعر للوصول له تحالفاً مع والدته حتى !!

هو لا يملك نقاطَ ضعف , و مايكل مات و
ضاع  من أيدهم قبل أن يدليّ بنقاط ضعفه ..

" لما قتلته؟! "

سؤالها خرج صريحاً و بنبرة متألمة لوهلة ليشخر بعدم تصديق و ذلك كان جواباً واضحاً لها بأنه مجرم و عليه أن يموت !!

" لست الفاعل "

جوابه كان بارداً و مؤكداً لتعيد خصلاتها
البنية الى الخلف قابضةً على القلادة التي على
عنقها لتذهب عيني تشانيول الى هناك  ..

و قبل ان تتنفس حتى قلادتها كانت بين يديه ما إن إنتزعها من عنقها و راح يحدق اليها و يفتشها لتوسع عينيها ما إن رماها نحوها بعدما تأكد أنها سليمة كلياً و ليست جهاز تجسس او شيئ من ذلك القبيل  ..

" من قتله إذاً "

أعادت إرتداء العقد الذي يحمل صورة مايكل ليعود الرجل الى مكانه و يجلس واضعاً قدميه فوق مكتبه مشعلاً سيجارة أخرى ..

" لا أدريّ ، و لأنه توفي برصاصة هذا تأكيد أنني لست الفاعل، أنا لن اقتل أحدهم قبل أن أجعله
يتمنى الموت ولا يراه ، الرصاص رحمةٌ و خلاص وانا لا اعطي الخلاص و لا أرحمُ كذلك"

عينيه التي حطت على خاصتها جعلتها ترتجف لوهلة حينما نظرت اليه لكن ذلك لم يظهر عليها أو تمنت ان تبقى ثابتةً بوجهه ، تعلم هذا فجثة ليليان اوجاتسيف يوم وقعت بين يديهم كانت مشوهةً بالكامل رغم انها شقيقته لكنه لم يكن ليرحمها حتى ..

" لازلتِ تحملين نفس القلادة؟! كنت تحبينه بشدة بينما هو كان يراكِ كفتاة اخرى تشبع رغباتهِ ، لما لا تستسلمين لأن الطريق الذي تخوضين فيه لن يؤدي سوى الى الهلاك ، بعد سنوات عدم للنبش في ذات الامر ؟!"

هي تجاهلت ذلك ، فالبطبع لن تتوقف حتى تأخذ بثأر جميع من راح بسببه و من قتل مايكل و ليليان و شقيق مارتن ريكس ، و هو لا يعلم أن مارتن حليفها الان ، أكبر ندٍّ لتشانيول ..

ذلك جعلها تبتسم بشكل ملتويّ لم يخفى عنه لكن ذلك لا يهمُ لأنها تبدو غبية بتلك الملامح الواثقة ..

" سمعتُ أنه آحبَّ فتاً كورياً بصدق قبل أن يتم مقتله ؟! هذا ما تم إعلاميّ به لأن تواجده في كوريا طوال تلك المدة لم يكن عبثاً لكن لم
نعلم من المحبوب للأسف .."

تشانيول كان في مزاجٍ عالي و لا غاضب البتة قبل قولها ذلك ، توقف عن التلاعب بالقلم بين أنامله حينما سمع تلك الكلمات و كل شيئٍ بداخله تجمد ..

و إن أظهر لها أنه قد التقط ما لا يرضيه ، ذلك
سيثير غرائر الانتباه لديها فهي ليست بهينة الإنتباه ..

قلبهُ ضخّ الدماء حينما لمسته في ما يخصُ أعمق نقطةٍ هناك ليزفر الجحيم من فمه و يستنشق الدخان ثم نفثه بوجهها كي يشتت نظرها عن ملامحها و ذلك نجح حينما راحت تبعده عن وجهها بإنزعاج و
تسعل فجأة ..

" حقاً، خانكِ حتى مع الفتية ؟! بؤساً كم
أنكِ مثيرة للشفقة ؟!

تشانيول قال بإستمتاع قاضياً على لمعة القلق بعينين بسرعة لتزفر ، هذا أكثر رجل بارد الردود قابلته في حياتها ..

" الحب ليس بالغصب ، لم أجبرهُ ليبادلنيّ المشاعر ،لقد كان كافياً ليّ أن يضعني على
فراشه ، لا تحاول إبتزازيّ بمشاعري"

" لما تتحدثين عن حبه للفتى الكوري إذاً ؟!
ثم لحمك رخيصٌ الى ذلك الحد لتقبلي بوضعٍ
كالذي كان يضعك به ؟!"

هي تجاهلت كل شيئ و تجاهلت الفتى الكوري حتى لتمسح على بطنها بملامح متألمة ، تريد فقط العثور على طفلها ..

" انا هنا لأجل هذا ، أريد الإشارة الى أن ذلك الوضع الذي تتحدث عنه كُلل بثمرة ، طفلي من مايكل يتواجد هنا في بلادكم هاته "

" و ما الذي تعتقدين انني سأفيدك به !  انا في الأصل لا أعلم أنه يملك طفلاً ؟! لدي ابن
أخ و انا لا أعلم ؟! سأحزن كثيراً"

عبس بشكل لا يليق له لتوسع عينيها مقسمةً أنه مختل و لا طبيعيّ بتلك الملامح التي لا تليق به الان ..

" لا تحاول التلاعب بي ، أنا لن امرر ما يحدث مرور الكرام حتى و إن تخلصت مني ، لازال هناك من سيحاربك "

نهضت من الكرسي لتستلم معطفها من الرجل لترتديه فلا نفع لحديث كان هو من إستدعاها به
و لم يدليّ به الى الأن ..

" تحملين غباء أمي"

" إبقي بعيدة عن فاليريا و جيرمي بالنسبة بما أنك تقولين أن مشكلتك هنا و معي أنا لا تحاوليّ التقرب منها لأنها ستقتلك ، فاليريا شرسة"

قبل أن تلتف لتذهب هي توقفت في بقعتها لتفتح فاهها و تنظر اليه بعدم فهم و بارك يقسم أنه يستطيع رؤية علامات الإستفهام تحوم فوقها ..

" هل عبثت بي ؟! نحن اتفقنا أنك ستسحب أتباع مايكل من قائمة المجرمين المطلوبين هنا إن سلمتُ تلك الوثائق لقسم المخابرات الألماني و أعلنت إستسلاميّ؟!!"

" أسحب ماذا ؟! هل أنتي حمقاء ؟!"

تشانيول هتف بعدم تصديق لتفرك وجهها
المحمر بسبب الغضب ، من وعدها بهذا ؟! هو فكر ليفكر كذلك إن فاليريا جعلتها في دوامة و هو
في غاية الفخر بتلك المرأة الأن بحق ...

"هل تظنين ان جيرمي غبي ليقبل بوضع كهذا دون شروط ؟! يمكنك سؤاله شخصياً حول شروطه و  لما قبل أن يضع صورته هناك ، أنا لا أملك شيئا لأساعدكِ به لا دخل لي بينكما هو إيطالي و انا كوري ، مهما كان هو سيبقى وفياً لبلده هو لذا اصنعي معه مشكلة أخرى كذلك إن كنتيّ تحاولين معرفة ما حدث لك ؟!"

" ماذا؟!"

قالت بعدم تصديق ، هل تعرضت للخداع و الإستغفال ؟! تلك الفاليريا عبثت بها ؟ قلبها ضخ الدماء و معدتها ألمتها حينما عرفت حجم ما فعلت ، أنها لن تستطيع العودة الى ألمانيا الان لأن أمر القبض عليها في المطار قد انتشر بالفعل !!! هذا يعني أن لا حل لها سوى مارتن الأن !!

" لكن لا انصحك بذلك هو لا يتفاهم في العادة فكل ما يعرفه هو اخراج مسدسه و تزيين جبينك برصاصة ان أصبتيه بالصداع  "

يستطيع رؤية الحمم التي تخرج من عينيها نحوه و ذلك كان جميلاً ليشاهده ، تنفست بعمق لترمي بالأوراق التي كانت بين يديها و تغادر المكان تحت عينيه التي انقلبت من مستمتعة الى جامدة ما إن أغلقت الباب خلفها بوحشية ..

قلبه نبض بعنف بسبب أن كلماتها حول الفتى الكوري لازالت ترن برأسه و هناك هو اخرج هاتفي بلهفة ليتصل به فوراً ..

ستة ثوان بالضبط قبل أن يسمع صوته المبتهج ..

" تشانيّوري؟!"

بيكهيون هتف بصوت متحمس ملؤه السعادة ليزفر تشانيول براحة ، ذلك ما يريد سماعهُ طوال حياته .. هاته النبرة السعيدة و الآمنة ..

" هل أنت بخير ؟! إشتقتُ لصوتك حلوي"

" آوه !! بالطبع أنا بخير ، هل أنت كذلك تشانيول!! لما صوتك باهت ؟! هل أنت مريض؟!"

أمطر عليه بالأسئلة المهتمة بنبرة تغيرت الى واحدة قلقة فكل ما يعلمه بيكهيون أن تشانيول وعده انه سيأخذ إجازة اليوم لمدة أسبوع و سيذهب فقط لإنهاء بعض الإجرائات  ...

" لست مريضاً حبيبيّ أنا بخير تماماً ..
مالذي تفعله أنت ، الضوضاء و الاغاني
تعّمُ أجوائكّ ؟! "

" في الملهى أرقصُ على العامود بملابس
عارية و الرجالُ يحدقون نحوي ؟!"

بيكهيون قضم سفليته حينما قال ذلك ليكتم ضحكته بكفهِ بسبب هدوء تشانيول لثوانٍ ثم هسهسته له
و هو يجزم أن يستطيع رؤية ملامحه من هنا ..

" لم اعاقبكَ منذ مدةٍ و يبدو
أنك إشتقتَ الى ذلك همم؟!"

هذا جعل الأصغر يضع يدهُ على مؤخرته بدون
وعي ليتحمحم لوهلة  ..

" أمزح، انا في المطعم اجريّ مقابلة مع بعض
الذين قبلتهم كموظفين هنا لأنني قررت أن
أفتتحه بعد يومين"

فجأة ، محاولات إقناع تشانيول بالعمل عادت الى عقله دون إنذار و كم كانت محاولات إقناع عصيبة في الحقيقة ..

" حقاً ؟! هل جميعهم رجال ؟! لا تتحدث إليهم كثيراً ، و لا تبتسم بوسع لهم كذلك و لا تقم --"

" لا تتنفس بجانبهم كذلك ، قُلها تشانيولي بربك !!"

تشانيول صمت حينما أخبره بذلك لقهقه بخفوت فـ ضحكةُ فتاه التي صّدت من الهاتف ، قلبه ينشرحُ حينما يستمعُ إليها تلقائياً ثم همس بيكهيون بـ غيورٌ وسيم وسيم قبل أن يغلق بوجهه جعلته يقضم سفليته بحدة ..

هذا الشـقـيّ أقفـل بـوجهه ؟! يبدو أنه حقاً إشتاق الى عقابه على ما يبدو!!؟

ضحكته الهائمة إختفت ما إن حدق الى إحدى مساعديّه الذي إبتلع لسرعة تغير ملامحهِ و إنطفاء لمعةِ عينيه حينما حدق إليه !!

" هل فعلت ما أخبرتك به يوجا"

" أجل الرجال التابعين لها تم حبسهم و هي لم تنتبه حينما صعدت الى طائرتها بغضب أن من غادرا معها تابعين لنا رئيس ، هل ترغب برؤيتهما الآن ام أسجل حضورك و تنصرف ؟؟"

" انا مغادرّ ، سَّجل حضوريّ، لكن هل تأكدتما أن من غادرا معها فارغيّ العقل من أي معلومة ؟! "

ضابط الاستخبارات أومئ بحزم ليربت تشانيول على كتفه بإمتنان و بسمة طفيفة ..

" غسيل الذاكرة تم كما تريد رئيس ، لن يتذكرا
شيئاً تحت أي ظرف و وضع، لكن هل يمكننيّ السؤال حولَ لما لم تتخلص منها ؟!"

تشانيول أزاح كفه عن كتفه ليضعها خلف ظهره محدقاً إليه بنظرة فارغة ..

" ما رأيك أن تأتي لـ العمل في مكانيّ ؟!"

الضابط إبتلع حينما اخبرهُ بذلك ليتذكر أنه لا يجوزُ إستجوابُ رئيسهُ بأي حرفٍ، فينحني معتذراً قبل أن يتخطاه تشانيول بعدَ رمقهِ بنظرةِ شكٍ مظلمة جعلتهُ يعتذر ثانية ..

" لا تسمح لأي أحدٍ بالدخول إليهما مهما كان ، انا سأحقق معهما شخصياً حينما أعود من إجازتي "

حارس قاعة الاحتجاز الحاليّ عنهم بطاعة ليمدد تشانيول ذراعيه ، هـو وعّدَ صغيره أنه سيأخذ إجازة لأجله و سيكون لئيما إن نكث بوعدٍ أطلقه له  ..

و  مع خروجه من القاعة رمىَ عينيهِ على حارسي ريتشال الذين لم يفهما ما حدث كلياً قبل أن يتم حقن كليهما بمادة مخدرة جعلتهما في غيبوبة مؤقتةٍ فترتسم بسمةٌ واسعة راضية على وجهه ..

⚜️

« 14: 44 PM »

" أنا لا أعلم إن كان عليَّ تعليقها هنا أم هنا ؟!"

بيكهيون خاطب َ نفسه مشيراً الى الحائط المقابلِ
لـ الباب أم الذي على اليسار ، جدران رمادية اللون ستزيدها لوحات تشانيول جمالاً ..

كان يقف وحيداً وسط الطابق الأرضي بعد مغادرة الاشخاص الذي رشحهم للعمل ، سيتفقد لاحقاً خبرتهم في التعامل مع الزبائن بـ إمتحان خاص ..

فكرَ بـ شرٍ لينفث الهواء على غرته ثم هز رأسه الى الجانبين كي لا يبدو كرئيس العمل الشرير و المتسلط و يهرب منه الجميع

" أهلاً !! أنا أتحدث إليك "

طرقاتٌ على باب المطعم الزجاجي رغم أن لوحة مغلق تعتليه جعلته يلتف ليحدق بعينين مستغربة إلى ذلك الرجل الكوري الذي كان يقف أمام المكان مع كاميرا و يحدق إليه ثم أشار الى الباب ففهم أنه يطلب منه ان يفتحه ..

" مرحباً ، هل يمكنني مساعدتكَ بأي شيئ ؟!"

قال يطل برأسه فقط الى الخارج ليحدق الرجل إلى وجهه المبتسم و يومئ له بهدوء ..

" أسفٌ لـ التطفل لكنني رأيت أنك صاحب هذا المطعم الجديد هنا في هذا المكان ؟! "

" أجل أنا صاحبه ، هل تريد أي شيئ؟؟"

بيكهيون أغلق معطفه الابيض بسبب البرد الذي عصف به خارج المكان ليومئ الشخص الغريب بصراحة له ..

" في الحقيقة، انا صاحب تلك الوكالة التي تراها و المختصة بالفنون و التصوير لذا كنت أتسائلُ إذ أمكننيّ التقاط صور لهاته اللوحات الرائعة ، أدعى تشوي جاي سانغ "

بيكهيون جمع كفيه مع بعض بعدما تلقى نظرة على تلك الوكالة التي تقع في الشارع المقابل لمطعمه حيث فصل بينهما طريق واسع ..

" في الحقيقة هاته اللوحات ليست للنشر و لا التصوير ، أسف لا أستطيع جعلك تصورها لانها خاصة كما ترى، أعتذر منك "

أشار بحرج لها ، فهي خمس لوحات , واحدة أكبر حجماً له و لتشانيول و اخرى للمناظر الخلابة التي إعتاد تشانيول ان يرسمها  ..

" حسناً انا اتفهم كلياً لا داعي للإعتذار ، الرسم متقنٌ بشكلٍ فتاك هذا ما جذب إنتباهي، يبدو أنك إشتريتها بسعر باهض لأنك ترفض عرضها للتصوير لكن يمكنني الدفع لك "

" لا ليس كذلك ، في الحقيقة هاته من أعمالِ
زوجي ، هو من رسمها لم اشتريها او شيئ من هذا القبيل"

بيكهيون تدغدغ قلبه فقط بسبب تذكر تشانيول و تلك اللوحة الألماسية التي يملكها بجناحه له  ..

" زوجك ؟! "

" أجل ؟!"

حسناً هو رآى الخاتم الألماسي الضخم الذي يستقر على بنصر هذا الصغير لكن ما جعله يتوقف عن سؤاله إن كان زوجه هذا رساماً مشهوراً كان صوت سيارة ...

بيكهيون إبتلع حينما توقفت سيارة
Bugatti la voiture noire
أمام مطعمه ليحدق اليه تشانيول من داخلها بهدوء قبل أن يتحمحم بيكهيون و يعود خطوتين الى الخلف بعيداً عن الرجل الغريب ما إن إستقرت نظرات زوجه الى المسافة بينه و بين ذلك الكوري الغريب عنه هو و ليس على تشانيول ..

الرجل حدق الى تشانيول ثم الى السيارة التي ترجل منها و صفع بابها بقسوة كأنها تسوى دولاراً !!

" هذا هو زوجي"

بيكهيون إستدرك ذاته ليشير الى تشانيول الذي امسك بكفه و سحبه اليه بقوة ثم أحاط كتفه بذراعه ..

" أنا ضمىٌ حبيبي ، هل يمكنني الحصول
على كأسِ ماء ؟!"

تشانيول قال ليبتلع بيكهيون لعابه و يومئ له بسرعة و من ثم إنسحب الى الداخ كي يلبي طلبه يتركه هناك ..

" كنت اتسائل عن من رسم هاته اللوحات العظيمة
و من الجيد أنني قابلت الفاعل ، أحببتها "

" شكراً لك "

تشانيول أجاب بدون اي تعبير يتركه ينظر اليه بهدوء هو كذلك ما إن إلتقط غيرته على زوجه الصغير ليتحمحم ..

" أنا مالك تلك الوكالة و كنت أتسائل إن أمكنني تصوير اللوحات بمقابل لكنه رفض ، لذا هل يمكنني اعادة السؤال و الطلب بما أنك من رسمتها ؟!"

" لا "

بصراحة و بكل إختصار ، هذا كان كافياً ليدرك ان طلبه اليوم مرفوض من كل الجهات و بكل الطرق اللطيفة من ذلك القصير اللطيف و من زوجه كتلة السواد هنا ..

" حسنًا ! شكراً لك "

الفى نظرة الى بيدهيوت الذي قدم الماء لتشانيول ليبتلعه الاخير بينما يحدق إليه الى أن الاف و عاد من أين انا حتى وصل الى باب مبناه و دلف اليه ..

بيكهيون جفل ما إن إستدار تشانيول إليه فجأة و قربه إليه من معصمه الى أن اصطدم صدره بخاصتهِ ..

قلب بارك ذاب فجأة حينما حدق إليه بتوتر ثم إرتفع  الى شفاهه الثخينة و نقرها بقبلة و عاد الى طوله بعبوس ثم دفن رأسه بصدره ..

" تعلم كيف تهدأنيّ في كل مرة !"

بيكهيون شعر بجسده يرتفع عن الأرض بإنشاتٍ ثم قبلة عميقة على شفاهه إمتص بها الجحيم من سفليته و بعدها وضعه أرضاً ثانيةً ..

" لم أفعل شيئاً لا تحدق اليَّ كذلك ،.هو من جاء
و طلب تصوير اللوحات ، انا حتى رفضت عرضه "

بيكهيون تراجع الى الخلف ثم ركض الى الداخل فجأة ليدلف تشانيول و يغلق الباب خلفه ..

" تعال الى هنا ، لا تجبرني على مطاردتكَ
ثم جعلك تعرج "

أشار الى أمامه لينظر بيكهيون إليه و ينفذ ما قاله فيقف أمامه ثانيةً حيث أشار بالضبط ..

" لم أبتسم بوسع له"

يبدو طفلاً و هو يقول هذا ، الرجل قاوم تناوله
الأن بكل قوته ..

" لكنني لم أتحدث بحرفٍ بعد !"

" أعلم مالذي ستقوله تشانيول"

بيكهيون همس بسبب قربه منه ثم إقشعر حينما مال إليه و إمتص عنقه فجأة يجعل من علامة أعمق تظهر  على جلده ليتآوه بسبب الشعور الممتع رغم قساوته و الذي سربه له  ..

" الغيرة تجري بدمائي نحوك مالذي عليَّ فعله ؟
أغار عليك من كل شيئ ، من كل شيئ "

عينيه السوداء فُتحت ما إن شعر به يبتعد عن عنقه ، قلبه تخبط كمحرك السيارة ما إن قبض الرجل على ذقنه و أفرج شفاهه ليمتص لعابه و شفتيه ..

" أنا جائع"

همس وسط القبلة فيفصلها بعدما حاول بيكهيون مبادلته و لم يقدر يتركه دائخاً يترنح الى أن أمسك بكفه ، لازال يذوب بسبب قبله ، تشانيول فكر بقلب يكاد ينفجر ما إن ربت فتاه على وجنتيه طارداً الحرارة عنها ..

" يبدو أنك لم تتناول شيئاً منذ الصباح ؟!"

بيكهيون قال بعدم رضاء فينفي تشانيول له و يهمس بأنني جائع ثانيةً ..

"  بالمناسبة أنا في إجازة لأجل حلوي ، ذلك اللعين جعلني آنسى أن اخبرك"

لما ينعته بلعين ، ببكهيون فكر بشفقة على ذلك الرجل المسكين الذي يظن أنه ندم على فكرة
أنه خطى نحو مطعمه ..

" تخيل إن لم تأخذ إجازة و أنت وعدتني ؟!
لن أتحدث إليك لأسبوع حتماً "

قال بعبوس و هو يعنيّ ذلك ليضعه تشانيول على حجره و يقضي على العبوس بقبلة ثم بما قاله
حيث لمعت عيني الاصغر بعدم تصديق ما إن إستوعب قوله ..

" حقاً ؟! ماذا إن أخبرتك أنني حجزت ذلك المنزل الجبلي الذي يقع بـ seongsan ilchulbong
كما طلبت الشهر الفائت؟! أنا لم انسى "

بيكهيون حصل على سرب فراشات سعيدة يركض بداخله ما إن ذكر ذلك الجبلَ المميز الذي أراد الذهاب إليه ثانية مع تشانيول في اقرب وقت ليعانقه بقوة
و يهز جسده صارخا بأجل ثلاث مرات بإبتسامة مستطيلة ...

" تمهل !! هل كل هـذا حماس؟! "

بيكهيون حصل على صفعة على مؤخرته حينما كان يرقص بها يمينا و شمالا بسعادة ليرمق زوحه بعبوس و يعود الى الرقص أبعد عنه ..

" مُغريةٌ كـ اللعنة"

الصغير تجاهل غزله بمؤخرته و أردف بذات الحماس ..

" أجل جميعه حماس هيا لنقلع اليوم ما رأيك؟؟"

ركض إليه و جذب كفه يقيمه من على الكرسي و يجره الى خارج المطعم ليفكر في تأجيل إفتتاح مطعمه الى بعد أن يعود من الرحلة ..

" حسناً كما تريد تمهل فقط و توقف عن
الرقص في الشارع أنا جاد ، إنتظر لأشتري
الطعام أنا جائع"

تشانيول هسهس ليتوقف الاقصر عن الرقص
ما إن كان على أنه على وشك ركوب السيارة ..

" أخيراً شعرت تلك المعدة المسكينة بالجوع"

تشانيول سمع ذلك حينما دخل الى مكان عشوائي للطعام السريع و لم يصدق كيف كان يقفز في كل مكان ليركبهُ الفضول فجأة حول ما المميز في ذلك المكان ، حسنا هو خلاب الجمال و منعش للروح لكن مادام صغيره متحمس هكذا فهو مكان محَمسٌ لا نقاش بعد رغبة حلوه ..

" تريد أن نأخذ جايسون أم لا ؟!"

تشانيول فكر و إن رفض بيكهيون هو حتماً لن يتركه لدى والدة بيكهيون بل يقصر سيهون ليرتاح أكثر ..

" جايسون يدرس و ليس بعطلة تشانيول !!!'

بيكهيون قال بينما يراسل إحدى خادماته كي تجهز له الحقيبة ببعض الملابس هو و تشانيول ريثما يصل كي يختصر الوقت فحماسه لن يعطيه لأحد الأن ..

" جايسون سيقطع لعقيّ لقضيبك بابي"

تشانيول قلد صوته يجعله يتوقف عن الكتابة ليحدق إليه بفاه مفتوح ، هذا اللعين لازال يتذكر يومَ نسيا باب غرفتهمت بمنزل والدته مفتوحاً و دخل جايسون عليهما فجأة ليلاً ...

" توقف ،توقف عن جعليّ أتذكر ذلك في
كل مرة تشانيول!!"

غطى وجهه بكفيه تحت ضحكات المعنيّ التي ملئت الجو بالنذالة تجعله يكتف يديه بينما ينفث  ..

" الا تريد شيئا من الداخل ؟! لن تنزل؟!"

بيكهيون قالَ ما إن وصلت الى القصر ليومئ تشانيول أنه سينزل بعد أن ينهي تناول ما بيده الأن ، ركضته الى الداخل طوال تلك المسافة من البوابةِ الضخمة الى باب القصر جعلته يتذكر يوم كان يحدق اليه كل يوم حينما كان يركن دراجته ليلهث الى أعلى و يعتذر اليه ..

" آسف للتاخر سيد بارك , لن أعيد"

صدى هاته الجملة لازال يرن بعقله كما أنه قالها نحوه بالأمس شرد في بقعةٍ معينة ببسمة دافئة و عينين لامعة الى قطع شروده صوته غنائه و عزفه و التي يضعها صغيره رنة لهاتفهِ ليتجاهله لأنه يعلم من سيتصل إما لوهان،فيتالي او كيونغسو في العادة ، الأقزام الثرثارة  ..

الرنين توقف ثم عاد ثانية ليقلب هاتف بيكهيون
الذي كان مقعده و يحدق الى رقم دون أي إسم مدون ما جعل يضعه قطعة البيتزا بالعلبة و يمسح يديه ..

بحاجبين معقودة و بدون تردد , سحب زر الإستجابة ليضعه بأذنه و يصمت في هاته اللحظة  ..

" سيد بيكهيون؟!"

تشانيول نظر الى بوابة القصر حينما خرج بيكهيون يجر حقائبه و همس بأجل بصوت حاول جعله أقل خشونة و عينيه على فتاه البعيد عنه جدا الان ..

" طلبكَ حول العثور على موقع الاستخبارات الكورية باء بالفشل ، نحن سنقتل بسبب طلبك هذا على الأغلب أيها الجميل "

نعته بجميل بتلك النبرة الملتوية جعلت دمه يغلي أكثر من أي شيء ، أكثر من طلبه الغبي هذا و من هذا الشخص الغريب الذي يتحدث إليه هكذا ..

عيني بيكهيون وقعت على خاصة تشانيول حينما فتح باب السيارة ثانية لتنزاح إبتسامته كلياً عن وجهه ما ٱم رآى تغير ملامح رجله الذي ثقبه بنظراته ليتوقف عن الابتسام كلياً ...

" يبدو أنكَ حقاً حقاً إشتقت الى العقاب
أيها الجميل؟"

⚜️

To be continued 💛

حد ياخذ بيكهيون لي يحسب وين يشتغل
تشانيول مطعم كنتاكي من هنا و يخبيه هو نونو على السوالف ذي 🤌

Stay safe bbz 💛✨

Continue Reading

You'll Also Like

492K 22.3K 34
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
92.1K 4.7K 40
فتى مبتسم الثغر خفيف الظل نقي الروح يقع بشباك الحب المسمومه "أنت نقيٌ لا تصلح لهذا العالم لا يجب ان تتواجد بعالمي" "لكنك عالمي". -satan
184K 12.9K 49
مقتل عائله بارك .....وفي قصرهم لا يعلم احد ما حصل وقتها و لماذا الجميع طعنوا في قلوبهم .. لقد تم دفن العائله في مقبرتهم الملكيه ، و ماذا عن ابن هذه...
118K 3.9K 11
حيث أن َ فيـليكس شريك هيونجين في السكن هيونلكس ميسونق