بارت⁵⁸
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن".
نايم نوح ومرسوم علي شفايفه ابتسامة بلهاء وبيضحك وهو نايم ويتقلب في السرير يمين وشمال، اتقلب الناحية التانية وفتح عيونه ببطء ونعاس واول ما شاف الكائن اللي جمبوا قام يصرخ وهي صحيت علي صوته واول ما شافته قدامها صرخت هي كمان بذعر ورعب، وقفوا الاتنين من علي السرير كل واحد من ناحية وجنة اتكلمت بصوت عالي وخوف: انت جيت هنا ازاي؟
نوح بصوت قوي وبيتنفس بصعوبة: انتِ اللي ليه هنا دي اوضتي؟
جنة بصت حواليها بسرعة واستوعبت انها في اوضة نوح فعلًا واتكلمت بتذكر: صح نسيت.
نوح بنفس التذكر ولهفة: ايوه صح دانتِ بقيتي مراتي مش حد غريب.
ابتسمت بغباء ونوح قرب منها: تعالي فحضني تعالي خشي.
جنة رجعت لورا برعب: انت اتجننت ولا ايه؟ مستحيل طبعا فوق لنفسك.
نوح برفع حاجب ومكر: مراتي واعمل اللي انا عايزو علي فكرة.
ارتبكت من نظرته ليها وتراجعت اكتر: لأ.
فجأة جريت وبعدت عنه وهو وقف وجري وراها: طب وربنا مراتي.
دخلت اوضة تغيير الملابس وقفلت الباب عليها وهو خبط بقوة: افتحي يبت انا جوزك.
مردتش عليه وهو اتكلم مع نفسه: الله انا اتجوزت بجد ومبقتش سنجل..
خبط تاني واتكلم: أم اندومي؟.
فتحت الباب وخرجت وهو عيونه عليها ومبتسم بخبث وهي عيونها عليه بغموض: إنت عايز ايه مني؟.
نوح وهو بيقربلها: هقولك دلوقتي.
رجعت لورا أكتر وطلعت حاجة كانت ماسكاها من ورا ضهرها واتكلمت بجدية: ابعد أحسنلك يا نوح.
نوح بص للي في إيدها بهدوء ورفع حاجبه وبص ليها: مش دا الصاعق الكهربي اللي جبتهولك قبل كده؟
هزت دماغها بجدية وكملت: لو قربت اترحم علي نفسك.
ضحك بسخرية وعدم تصديق لتهديدها: سيبيه بس دلوقتي عشان مش وقته.
جنة بنفي: مستحيل.
نوح بصوت قوي: مانا هحضن وابوس النهارده عافية ٢٥ سنه عازب ومش هحلك.
جنة برقت ليه بصدمة وقرب منها وفي لحظة كانت مشغلة الصاعق الكهربي ومكهربة بيه نوح وهو جسمه كله بيتهز ووقع في الأرض مغمي عليه، عيونها عليه ومش بتنطق من شكله وهو فاقد الوعي وبصت للصاعق اللي في إيدها بذهول ورمته في الارض ونزلت لمستوي نوح وبتهز في جسمه وبتحاول تفوقه مش بيفوق: واد يا نوح قوم..
مبيردش عليها وبتهز فيه تاني بقوة: والله كنت بجربه بس انت مقولتليش استخدمه ازاي.
مبينطقش وفجاة جنة صرخت بعياط: يالهوي يالهوي الواد مات.
بعد دقايق كان نوح بيفتح عيونه ببطء وتعب واتفاجئ بوجود دايرة حواليه وهو نايم في النص وشايف راس ياسمين وياسين وروح وزين وجنة ورزان وسليم عيونهم عليه واتفزع من شكلهم وقام بسرعة: فيه إيه حصل إيه؟.
جنة واقفة خايفة وانتبهت لصوت ياسمين وهي بتتكلم: انت نايم كدا ليه وحصل إيه ليك؟.
ياسين بغيظ: يا خلفتي المهببة قال وانا اللي كنت فاكر انه البيه هيشرفني.
نوح بص ليه وهمس: ياسين عيب ابنك راجل أسد.
ياسين بص ليه بقرف: قصدك مرات الأسد.
نوح بص للكل وهما عيونهم عليه باستغراب واتكلم: انتوا جيتوا هنا ازاي؟.
روح بتوضيح: كنت جاية اشوف جنة واطمن عليها لاقيتها قاعدة تعيط وسعادتك نايم في الأرض.
زين بقلة حيلة: دا يوم تنام فيه وتحط راسنا في الطين كدا اسفوخس علي تربيتك.
نوح بص لجنة بوعيد وقلقت منه واستخبت في ياسين واتكلمت: زي ما قولتلك يا عمو والله نايم طول الليل كدا وكل ما اجي اقرب منه واقوله قوم ارتاح في السرير يهزقني ويتعصب عليا.
ياسين بص لنوح بغضب ونوح لسه هيرد ياسمين اتكلمت وشدت جنه ضمتها ليها: معلش يحبيبتي امسحيها فيا نوح غشيم شويه بس.
جنة بتبكي باصطناع وروح قربت منها وبتطبطب عليها: اخس عليك يا نوح هي دي تربيتنا ليك كدا تعيطها.
همست لجنة بصوت منخفص نسبيًا: هو معملش أي حاجه خالص؟.
جنة هزت دماغها بنفي واتكلمت: خالص يا طنط حتي لبست ليه اللي انتِ جبتهولي مع طنط ياسمين وهو اتعصب عليا وقالي وحش.
ياسمين شهقت وبصت لروح: ازاي معجبوش؟
روح بصدمة: الواد ابنك فيه حاجه غلط.
نوح عيونه علي جنة وفاتح فمه ببلاهة ومش مستوعب اللي هي بتقوله ولا يعرف هي بتتكلم عن إيه وفاق علي صوت ياسين: فضحتنا وجبتلنا العار خلاص؟
نوح كتم غضبه من جنة وبص لأبوه: معلش يا ياسين غلطة ومش هتتكرر.
زين شده من قفاه بحدة: وهو معاليك في دماغك تكرر الغلطة تاني؟ ولا اصحي لا ارزعك قلم يفوقك والله.
نوح: لا يحبيبي مش هيحصل طبعا.
خرج الكل من اوضة نوح واتبقت جنة بس معاه وهي في حالة رعب منه وبتتنفس بصعوبة وبتتكلم بتلعثم: انا بص… أنا بص … بص …
نوح ببرود: بتكهربيني يا جنة؟.
جنة ببراءة: انت سبق وقولتلي أي حد يقرب منك كهربيه.
نوح هز دماغه وقرب منها أكتر: وبتلمي عليا العيلة كلها..
جنة رجعت لورا بخوف: طنط روح هي اللي جت من نفسها والله وبعدين جابت الكل.
نوح اومأ بمكر وقرب ليها أكتر: وبتشككيهم فيا واني مش تمام في ليلة زي دي؟.
جنة بجدية وصوت حاد: فشر دانت سيد الرجالة يتقطع لسان اللي يقول عليك حاجه غير كدا.
ضيق عيونه بخبث وكمل: حلو … اقبلي بقا.
لسه هيمسكها جريت منه وصرخت ونوح وقع في الأرض واتكلم بحسرة: هي جوازة مهببة أصلا.
#منارجمال
#كيان_فريدة
بيلف موسي بعربيته زي المجنون وبيتكلم في الفون بصوت عالي وغضب: قولتلك معرفش يا صابر … مش لاقي حاجه توصلني ليها.
صابر بهدوء: طيب قولي انت فين وانا هجيلك اهدي وهنلاقيها متقلقش ابعتلي اللوكيشن بتاعك ومتتحركش من مكانك لحد ما اجي.
موسي بصوت كله حزن وقلق: انا لازم اسافر وادور عليها دلوقتي.
صابر قاطعه: هنسافر مع بعض دقايق وهكون عندك بس ابعتلي عنوانك.
في بيت عبدالله واقفة ورد بتتصل بجوزها وهي بتبكي واتكلمت اول ما رد عليها: الحقني يا عبدالله روڤانا مش لاقينها ولا عارفين نتواصل معاها.
عبدالله وقف عربيته فجأة واتكلم: بتقولي ايه؟ ازاي دا حصل.
ورد ببكاء ورعب: مش عارفه موسي جي يتصل بيها عشان يطمن عليها الرقم كان غلط بنتي راحت مني.
عبدالله بصوت حنون وجدية: طيب اهدي انا جاي متخافيش هرجعها لحضنك.
ورد هزت دماغها وهي بتبكي وعبدالله كمل: متخرجيش ولا تروحي في اي حته انا جاي اخدك.
ورد بحنق ودموع: ماشي... بسرعه متتأخرش.
____________________
زين: وابوكي مش هيسامحك يا فريدة.
فريدة بدموع: بابا انا آسفه.
زين بصوت جهوري: ابوكي!!! من امتي الكلام ده؟.
لسه هتقرب منه وهي بتبكي منعها: مكانك ومتقربيش مني فاهمة.
بصت للدكتور سالم اللي واقف مرعوب ورجعت بصت لزين وهو بيتكلم: غلطتك كبيرة أوي يا فريدة المرة دي ومش هغفرلك.
بتهز دماغها بنفي وبتبكي وتترجاه وزين مش مهتم لعياطها ولا رجائها اللي واضح في عيونها وهي بتطلب منه السماح، فجأة فاقت من نومها وهي بتصرخ: بابا...
صحي كيان جمبها بلهفة عليها ولفها عليه: فيه ايه؟.
فريدة بهلع وبتتنفس بصعوبة: بابا عرف كل حاجه و...
سكتت فجأة ومقدرتش تكمل وخافت تحكي الحقيقة لكيان ودموعها نزلت بفقدان أمل ويأس وكيان لاحظ دموعها وحزنها ومش فاهم مالها وهي اتكلمت: كابوس وحش بس.
كيان رجعلها شعرها لورا وضمها ليه بحنان: أنا جمبك ومفيش حاجه هتحصل متخافيش.
ضمته بقوة واحتياج وكيان ابتدي يرتل آيات من القرآن ليها بصوته العذب وفريدة استكانت جدًا بين ايديه وقلقها وحزنها قل وغمضت عيونها بتعب.
بعد وقت قليل جي اتصال لكيان وريح جسم فريدة بهدوء ومسك فونه وفريدة فتحت عيونها بوهن وتعب واتكلمت: مين؟.
كيان مسد علي خدها بخفة: دا بابا هقوم ارد عليه برا ارتاحي شويه.
وقف وفتح علي عبدالله واتكلم: ألو...
بعد لحظات كيان اتكلم بصدمة: روڤانا... حصل امتي الكلام ده؟.
عبدالله وهو نازل من عربيته وداخل البيت: لسه من كام ساعة ورد كلمتني وحكتلي علي اللي حصل.
كيان بسرعة: انا جاي سلام.
قفل مع ابوه بسرعه ودخل اوضته وفريدة لاحظت انه مستعجل واتكلمت: فيه إيه، حاجه حصلت؟.
كيان بص ليها: روڤانا محدش عارف يوصلها.
فريدة وقفت بسرعة: ازاي دا حصل.
كيان وهو بيلبس باستعجال: مش عارف تفاصيل لسه هطمنك أول ما أوصل، وهبعتلك حياة تاخد بالها منك لحد ما ارجع، متروحيش مكان عشان شكلك تعبان.
اومأت ليه بخفة وواضح التعب علي ملامحها وكيان مشي وهي عيونها عليه واتاكدت انه خرج ومسكت فونها واتصلت بدكتور سالم وايدها علي قلبها وبتاخد نفسها بصعوبة كبيرة جدًا واتكلمت أول ما دكتور سالم رد: إنت فين؟
دكتور سالم بجدية: في العيادة لسه واصل.
فريدة بتعب: غير مكانك وامشي منه فورًا.
دكتور سالم باستغراب وواقفة قصاده السكرتيرة بتاعته: ليه؟
فريدة بصوت مختنق وضعف: اسمع اللي قولتلك عليه ونفذ وبس.
رمت الفون بتعب شديد وقربت من شنطتها فتحتها وبتدور علي العلاج بتاعها وهي مش قادره تتنفس وقلبها بينبض بعنف، شفايفها بقت لونها زرقا جدًا ولسانها بنفس اللون وعيونها بتفتحها بالعافية خرجت العلاج وطلعت منه وشربته، اخدت نفسها بصعوبة كبيرة ومالت بجسمها علي السرير بتهالك وغمضت عيونها.
#منارجمال
#كيان_فريدة
«في مستشفى زين»
واقف حازم وجمبوا أميرة وبيتكلموا مع بعض وحازم اتنرفز: هو فيه إيه يا أميرة ما كفاية بقا.
أميرة بجدية: لا مش كفاية يا حازم انا عايزة اعرف انت ناوي علي إيه وهتتجوزني امتي؟
نفخ بخنقة واتكلم ببرود: لما ربنا يسهل.
أميرة بهدوء: اللي هو امتي برضوا؟
حازم بنظرة غموض: فيه إيه وليه الزن دا كله ما قولت لما أكون عايز اتجوزك هعمل دا.
اميرة بعدم فهم: قصدك ايه بكلامك ده؟.
مردش عليها وهي كملت بتوضيح: يعني تقصد انك وقت ما يكون ليك المزاج هتعمل دا؟ أباجورة أنا عشان تتحكم فيها بالطريقة دي ولا معني كلامك إيه فهمني، خطبتني ليه لما انت مش ناوي علي حاجه؟؟ عشمتني وبتخذلني ليه؟ ولا تكون ناوي ترجع لمراتك وابنك وبتأدبها بيا عشان تتوجع وترجعلك؟..
حازم بنظرات باردة: انا مأجبرتكيش علي حاجه ولا قولتلك اننا هنتجوز ووافقي عليا.
للحظات أميرة تنحت واتكلمت بصوت ضعيف: اومال اللي بيخطب بيكون ناوي علي إيه غير جواز بعد كدا؟ ولا انت ايه اللي في دماغك معلش؟ نفضل مخطوبين بس؟.
اتنفس بضيق وخنقة من كلامها ولف وشه الناحية التانية وشاف روح داخلة من مدخل المستشفى ووقفت قصاد ممرضة وبتتكلم معاها بعملية وابتسمت فجأة ليها بحب ومسدت علي كتفها، جي جمبها دكتور يوسف وابتسم بهدوء ورحب بيها باحترام وروح بادلته نفس السلام.
أميرة بصت لحازم بغيظ من تجاهله ليها وعيونها جت علي المكان اللي عيون حازم عليه وكانت روح مع يوسف، حازم ضغط علي ايديه بقوة وبيتمالك اعصابة وبيحاول يهدي وروح لسه بتتكلم مع يوسف وضحك ليها بصوت عالي وحازم غضبه زاد وقرب منهم وهو في اقصي مراحل الغضب واميرة جريت وراه، وقف قصادهم واتكلم ببرود علي عكس المشاعر اللي حاسس بيها: هو الدكاترة مش وراهم شغل ولا إيه؟.
روح بصت ليه بفتور واستغراب من سؤاله ويوسف رد عليه: خير يا دكتور حازم فيه حاجه؟.
حازم اتكلم بعصبية: فيه انه المستشفى اتقلبت لضحك ومسخرة والظاهر انه حضراتكم ناسين احنا في المكان دا ليه؟.
عيونه جت علي روح وردت عليه بثقة وصوت قوي: انت بتتكلم كده ليه وايه اللي يخصك أصلا؟.
حازم بصوت حاد: يخصني عشان احنا في مستشفى محترمة مش جايين هنا عشان نقف علي جمب مع حبايبنا ونحب في بعض.
روح مصدومة من كلامه ويوسف اتكلم بحدة: انت بتقول ايه؟ ما تعدل كلامك و...
قاطعه حازم بغضب: مش دي الحقيقه!! عايزين تتكلموا يبقي برا المستشفى وإلا...
قاطعته روح واتكلمت: وإلا ايه؟ هتطردنا من هنا؟ ولا هتشتكينا لدكتور زين؟ هتقوله إيه بقا؟ شوفتهم واقفين مع بعض بيتكلموا ولازم يترفدوا؟ وعلي أي أساس انت بتتدخل، ملكش الحق تفرد نفسك وشخصيتك علي أي حد هنا في المستشفي ولو فيه منهم تقَّبل دا وسِكت فانا لأ، أنا غير ومعايا تتكلم باحترام واي كلمة منك تهين فيا مش هسمحلك، فاكر نفسك مين ولا إيه انت من الأساس، مجرد دكتور هنا وانا زيي زيك وبحذرك لو صوتك العالي دا اتكرر تاني مش هيحصل كويس مفهوم؟ هتحترم اللي قدامك هيحترمك غير كدا انسي، وكل واحد حر في تصرفاته وحياته الشخصية تخصه هو وبس.
مشيت من قدامه وهي ثقتها بنفسها ظاهرة علي ملامحها وفي مشيتها واميرة عيونها عليها ومتنحة من كلامها وحازم واقف ساكت تماما مبينطقش مش مستوعب رد فعلها عليه وتمردها اللي زاد وبقا فيها، بتقوي مع الوقت فعلاً زي ما قالتلوا قبل كدا ومش بتضعف، كل شويه ياخد باله من تفاصيل فيها جديدة مكنتش فيها قبل كدا، بتزيد في الشجاعة والمواجهة وبتتحداه مرجعتش عنيدة زي زمان دي رجعت متمردة وواثقة في نفسها وعندها كبرياء ظاهر عليها واحتلها كليًا، لأول مرة في حياته يشوفها كدا وبالشكل دا.
بعد وقت كانت روح في مكتبها وبتتكلم في الفون مع ابنها حسين وبتضحك معاه: طيب إيه رائيك لو سمعت كلام جدو ومزعلتوش منك هجيلك بدري النهارده ونقضي الليل سوا ونلعب ونعمل حاجات حلوة كتير من اللي بتحبها.
حسين بفرحة وبراءة: بجد يا مامي وعد؟.
روح ببسمة وصدق: وعد يا حبيب مامي.
حسين بسعادة: موافق هسمع كلام جدو وهذاكر واكتب معاه انا كمان وهسمع الكلام وابقي شاطر.
روح: براڤوا يلا إبدأ وانا هخلص شغل وهرجعلك بدري.
دخل حازم فجأة وخبط الباب بقوة وروح وقفت وقفلت مع ابنها: سلام يحبيبي.
حطت الفون علي المكتب واتكلمت بجمود: إيه شغل الهمج دا؟ مش فيه حاجه اسمها اخبط واستأذن الدخول ولا لأ.
حازم قفل الباب بغضب وقرب منها شدها من دراعها عليه وركز في عيونها وهي اتعصبت من مسكته ليها: انت بتعمل ايه ابعد ايدك عني حالًا
حازم ضغط علي دراعها أكتر واتكلم بعصبية: فوقي عشان هتندمي لو كملتي في اللي بتعمليه دا؟.
روح غضبها زاد منه وزقته بقوة لدرجه انه وقع علي كرسي المكتب وردت عليه بحدة: انت فاكر نفسك مين وايه اللي بتهببه دا؟ ومالك ومالي أصلا.
وقف وبص ليها وبيتكلم بتحذير: متنسيش انك أم ابني وكنتِ مراتي.
روح بجدية وجمود: كنت يعني دلوقتي انا حرة وملكش الحق تتدخل في حياتي بالشكل المتخلف دا.
حازم بصوت عالي: رووووح فوقي.
روح بتحدي وصوت كله جمود وثقة: فوقت من زمان، بس انت فوقت ولا لسه؟ معتقدش إنك فوقت والواضح اهوه قدامي انك اتجنيت اكتر تملكك وتحكماتك بقت ظاهرة وعيوبك بتبان كل يوم منها حاجة جديدة راجع نفسك وفوق واللحق نفسك قبل فوات الآوان.
قرب منها بضعف وركز في عيونها: انتِ لسه بتحبيني مش كدا؟
بصت ليه شوية وفجأة اتكلمت بصدق وصراحة: لأ مبقتش ولا من ناحيتي ليك أي مشاعر.
بص ليها بصدمة وهي كملت: إيه كلامي وجعك؟ نفسك يكون مش حقيقة صح؟.
مركز مع كلامها وكملت ليه: بس دي الحقيقه انت بالنسبالي غلطة واتعلمت منها كتير يا حازم وابقي غبية لو كررت نفس الغلطة دي تاني... بعد اذنك.
مسكت سماعتها الطبية وخرجت من المكتب تشوف شغلها وحازم عيونه متعلقة بيها وهي ماشية ومش مصدق اللي بيشوفوا قدامه، ازاي باعته كدا ومش فارق معاها!!. ظهر وجعه في عيونه وقعد علي الكرسي بصدمة ودخل ليه سليم اللي اتكلم معاه وفهم اللي حصل بينه وبين روح من شكله:إيه؟ كنت مستني تاخدك بالاحضان ولا ايه؟ طبيعي جدًا تكون روح كدا.
حازم بوجع: باعتني ومش فارق معاها نهائي عيونها البراءة اللي كانت فيها اختفت مبقتش موجودة.
سليم بجمود: ضعفها معاك سبق وقواك وخلاك جبروت وجيت عليها، بس نسيت ان الست اقوي من الراجل بمراحل ومع كل ضربة ليها بتوجعها بتقويها اضعاف بعدين، استبيعت واتغيرت وبقت اقوي عشان اتكسرت، كنت اعمي ومش فاهم حاجه من اللي فات عشان فاكر نفسك شاطر وانها هتفضل كدا، ضمنت وجودها واستضعفتها وجيت عليها كتير يبقي تستاهل تتكسر نفس كسرتها واكتر، ما كما تدين تدان ولو بعد حين ودي البداية ليك يا حازم.
حازم الدموع ظهرت في عيونه: أنا بحبها..
سليم: بتحبها!!! عرفت امتي الكلام ده ولا ايه هو الحب بالنسبالك؟ بين يوم وليلة نفسك ترجعها ليك من تاني؟ انت مريض بالتملك عايزها ليك ومتبقاش لغيرك ولو معاك تطلع عينها وتجرحها وتعمل كل اللي انت عايزوا، ليه؟ وهي هتقبل بيك من تاني! والله تبقي اغبي خلق الله لو عملت كدا.
_______________________
واقف موسي في المحطة اللي المفروض ركبت منها روڤانا عشان تسافر الصعيد مع صحبتها وصابر معاه وبيكلموا المسؤول.
صابر: اكيد حضرتك عندك حل للمشكلة دي توصلنا ليها.
المسؤول بجمود: سبق وقولت لحضراتكم معنديش حد بالاسم ولا الشكل دا سجل للسفر للبلد اللي بتقولوا عليها دي.
موسي بجدية: تمام فيه كاميرات هنا صح؟ عايزين نشوفها يمكن جت وملحقتش تركب ونشوف هي راحت فين.
المسؤول: للأسف ممنوع ومش هقدر اساعدكم في حاجه زي كدا بعد اذنكم.
لسه الراجل هيمشي موسي شده واتكلم بغضب وحدة: اقسم بالله العظيم لو دلوقتي الكاميرات متفرغتش لينا ما هرحمك انت ولا عيلتك كلها.
صابر بيحاول يبعد بين موسي والراجل وبيتكلم: اهدي يا موسي مش كدا يا أخي.
المسؤول بغضب: فاكر نفسك مين انت دانا هبلغ عنك وهسجنك.
موسي شده من قميصه وبيتكلم ببرود: لو امك جابتك اعمل دا ووريني اخرك.
الاشتباك زاد بين موسي والراجل وصابر مش عارف يبعد موسي ازاي وهو متعصب بالشكل دا وجري عليهم فجأة عبدالله وكيان ووراهم ورد اللي لسه داخلين المكان وعبدالله شد الراجل من موسي وكيان مسك موسي ورجعه لورا وورد سندت علي صابر ومسك ايدها وهي بتاخد نفسها من الجري والتعب.
موسي بصوت قوي وكيان ماسكه: مانت لو عندك احساس ولا ذرة انسانية مكنتش هتبقي بالوقاحة دي.
كيان بجدية: اهدي يا موسي.
موسي بص ليه: اهدي ايه مراتي مختفية ومش عارف اوصلها وبتقولي اهدي وكملت بالجدع دا اللي بيقولي ممنوع تشوف الكاميرات ؟.
عبدالله اتنهد وبص للمسؤول: فين غرفة الكاميرات.
المسؤول بجدية وصدق: مينفعش حد يدخلها والله انا بتبع التعليمات مش أكتر ودي اوامر لازم تتنفذ وإلا انا اللي هتجازي.
كيان بص ليه واتكلم: انا فاهم كلامك، بس دلوقتي اللي جمبك دا اللواء عبدالله نصار وانا ابنه الرائد كيان عبدالله نصار واظن اننا قادرين نحميك فين بقا اوضة الكاميرات.
المسؤول قدم التحية العسكرية ليهم برعب واتكلم بقلق: سعادة الباشا تحت أمر معاليكم اتفضلوا معايا.
دخلوا ووقفوا قصاد الكاميرات وبيفحصوها بعمليه ومركزين جدًا فيها لساعات وعبدالله اتكلم بهدوء: اقفل يا كيان روڤانا مجتش هنا أصلا.
كيان بص لأبوه بضيق ونفخ بنفاذ صبر لانه فعلاً الواضح قدامه بعد ما شافوا كل التسجيلات في اليوم اللي سافرت فيه روڤانا مجتش المكان دا نهائي، موسي واقف مرعوب علي روڤانا واتكلم: هنعمل ايه طب هتكون راحت فين؟.
عبدالله: ممكن تكون جت من مكان تاني ومشيت منه الكاميرا مجابتهاش وارد.
ورد بصت ليه بحزن: طب يعني هنعمل ايه ولا هنعرف دا ازاي؟.
عبدالله مسك فونه واتكلم: هكلم المسؤولين في الصعيد يعملوا تحريات عنها ويشوفوها وصلت عندهم ولا لأ.
وقف عبدالله وبيعمل مكالمات وكيان مستمر في البحث في التسجيلات لعلي يلاقي دليل مخدش بالوا منه.
#منارجمال
#كيان_فريدة
في مستشفي زين دخل واحد مكتب زين واتكلم معاه: دكتور زين حضرتك فاضي؟.
زين بص ليه بجدية: فيه إيه يا عم رضا اتفضل.
رضا: فيه واحد ساب معايا الملف دا وطلب مني اسلمه لحضرتك وكان بيقول انه دي حالة تبع دكتور تاني اسمه دكتور سالم وطالب من حضرتك تتواصل معاه ضروري في أسرع وقت.
زين مد ايده لرضا وسلمه الملف واتكلم بعملية: طيب هشوفه وهقولك لو فيه حاجه يا عم رضا.
استأذن منه وخرج وزين كمل شغل علي اللابتوب بتاعه بجدية وتركيز علي البحث اللي شغال عليه ولفت انتباهوا اسم علي الملف ومسكوا فتحه ولسه هيقرأ فيه جالوا اتصال من موسي وفتح عليه: الو..
موسي بعجز: بابا روڤانا مختفية.
زين وقف فجأة: ازاي دا حصل؟.
موسي بحزن: مش عارف بس انا بكلمك عشان اقولك اني مسافر الصعيد هشوفها هناك ولا لأ وهطمنك ابقي طمن ماما عشان لو كلمتها هتقلق وهتعطلني.
زين: طيب متقلقش انا هتصرف المهم تطمني عليك وعلي روڤانا وتعرفني وصلت لإيه أول بأول.
في بيت كيان دخلت حياة الشقة اللي لاقتها مفتوحة واستغربت وبتنادي علي فريدة وهي داخلة: فريدة.... فريده...
بتدور عليها مش لاقياها ودخلت الاوضه بتاعتها وعيونها وسعت من الصدمة وهي شايفه فريدة واقعة في الأرض وصرخت باسمها وجريت عليها: فريدة.
يُتبع.....