كيان فريدة (الجزء الثالث من ر...

By ManarGamal632

2.1M 89.4K 17.6K

هي فريدةٌ من نوعها لها سِحرٌ خاص، هو شخصٌ حاد الطباع يُريدُ الإنتقام لِما حدث لوالدته من قِبل أبيه، ويا للعجب... More

إقتباس¹❤.
بارت¹لِـ «كيـان فريـدة».
بارت² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
كلمتين مُهمين.
بارت¹¹ لِـ «كيـان فريـدة».
العو جه العو حضر 😂❤.
بارت¹² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁵ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت¹⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²² لِـ «كيـان فريـدة».
«إعتذار»
بارت²³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
اعتذار
بارت³⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁰ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴¹ لِـ «كيـان فريـدة».
مش بارت بس مهم.
بارت⁴² لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁶ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁴⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
اتنشن
بارت⁵⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵³ لِـ«كيـان فريدة».
بارت⁵⁴ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁶ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
Back
بارت⁵⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁹ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁶⁰ لِـ «كيـان فريـدة»
الرواية الجديدة ❤.
حلقة خاصة 🔥❤
حلقة خاصة ².
روح الزين الورقي
روح الزين بمعرض الكتاب
جزء جديد
مواعيد النشر للرواية الجديدة

بارت⁴⁷ لِـ «كيـان فريـدة».

27.7K 1.4K 184
By ManarGamal632

بارت⁴⁷
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن".

«في بيت عبداللّٰه»

قاعد كيان علي الكنبة وسرحان تمامًا وبيفكر في حاجه مهمة وملامح وشه عبارة عن حزن وهم.
جت جمبه روڤانا وقعدت واتكلمت باستغراب لانه كيان اول ما بيشوفها بيجري عليها يسندها ويقعدها بس ازاي مخدش باله منها، حمحمت واتكلمت وهي عيونها في اللاشيء: كيان!!.

لسه شارد ومش مركز مع حاجه وروڤانا كشرت بإنه مردش عليها ازاي وهي شامة ريحته: كيان انت معايا!!.

مردش واتكلمت بصوت أعلي: كيــــان انت يبني؟!.

إنتبه لصوتها وبص جمبه لاقاها واستغرب: روڤانا إنتِ هنا من امتي؟.

روڤانا مدت ايدها جمبها وبتحاول توصل ليه ومسك ايدها حطها علي ايديه واتكلمت بخفوت: هنا من دقايق وبنادي عليك مبتردش فيه إيه؟ كنت سرحان في حاجة؟.

كيان اتنهد بتعب ومسح علي وشه بقلة حيلة: اه كنت مشغول في حاجة بفكر فيها.

روڤانا بعدم فهم واهتمام: حاجه ايه دي؟.

عيونه بقت عليها ومش عارف يتكلم وسكت للحظات وروڤانا نبهته: فهمني فيه ايه مالك؟.

كيان بضيق: مش هقدر اكمل مع فريدة.

روڤانا تنحت وفاقت من صدمتها بسرعة وسألته: يعني إيه مش هتقدر تكمل معاها انت مستوعب بتقول إيه؟ دي مراتك.

كيان وقف بجمود: هطلقها.

روڤانا وقفت بسرعة واتكلمت بعدم تصديق: انت بتتكلم بجد ازاي عايز تسيبها كده مش فريدة دي برضوا الل كنت هتموت وتبقي علي اسمك وانها اعظم انتصاراتك معقول تفرط بيها بالسهولة دي وعشان إيه أصلا؟.

كيان بص لاخته بخنقة وهم: وهتفضل أحلي حاجه حصلتلي وانتصار عظيم ليا ربنا رزقني بيه بس مش هينفع نكمل.

روڤانا بتشتت وعدم استيعاب: انا مش فاهمة حاجة واحدة واحدة وفهمني حصل إيه عشان تاخد قرار زي ده؟.

كيان بحزن: أنا عارف بعمل إيه وده الصح ولازم يحصل.

مشي وروڤانا اتكلمت: كيان بس فهمني فيه إيه.... كيان كيان.

بتنادي عليه ومبيردش ونادت علي مامتها بسرعة: ماما.... ماما الحقيني..

خرجت ورد من مكتبها باستغراب علي صوت بنتها واتكلمت بقلق وقربت منها: فيه إيه يا روڤانا.

روڤانا بخوف وانفاس عالية وبتشاور علي برا: كيان مشي..

قاطعتها ورد: اكيد عنده شغل بس ليه خايفة كده هي أول مره كيان يخرج فجأة؟.

روڤانا بصوت مختنق: كيان رايح يطلق فريده.

ورد بصدمة: إيه إنتِ بتقولي إيه مستحيل كيان يعمل كده!!.

روڤانا: كلمي بابا يلحقه هو رايح بيت عمو زين أكيد.

ورد: عبدالله طلع مهمة وموبايله مقفول كالعادة.

روڤانا بقلق: طب كلمي كيان وادهولي.

ورد بترن عليه وسمعت صوت فونه ورا روڤانا: دا ناسيه هنا اهوه

روڤانا بحدة: كلمي حد يمنعه يماما انا مش فاهمة هو بيعمل كده ليه رني علي طنط روح.

ورد مش فاهمة حاجه وبتتكلم: روح في ميتينج مهم في شركتها أصلا.

روڤانا بتفكير: عمي زين كلميه.

ورد مسكت فونها وبتتصل بيه وبعد لحظات نزلت فونها وبصت لبنتها: مبيردش.

روڤانا بحزن وقربت تبكي: لازم حد يكلمه طيب جربي تكلمي موسي.

ورد: مش معايا نمرته.

روڤانا بلهفة: معايا هاتي فوني من اوضتي بسرعه.

ورد بذهول: وايه اللي جاب رقم موسي علي فونك؟.

روڤانا بغيظ: هفهمك بعدين بس هاتي موبايلي وكلميه بسرعه.

ورد مشيت وبعد دقيقتين رجعت لروڤانا وماسكه فونها وفتحته: مسجلاه إيه.

روڤانا بسخط: متسجل بموسي.

ورد وعيونها في الفون: اهوه لقيته.

اتصلت بيه وبعد لحظات رد عليها واتكلم: السلام عليكم.

ورد بهدوء: وعليكم السلام ازيك يا موسي.

موسي بجدية واستغراب: مدام ورد؟؟ الحمدلله بخير.

روڤانا شدت الفون من مامتها واتكلمت بتوتر: موسي انت في البيت؟.

موسي بعدم فهم: روڤانا!! اه في البيت فيه ايه؟.

روڤانا بحزن شديد: كيان شوية وهيوصل عندك امنعه يقابل فريدة بأي طريقة ارجوك.

موسي كشر: امنعه ليه مش فاهم فيه ايه ومال صوتك خايفة كده ليه؟.

روڤانا بدموع: كيان ناوي يطلق فريدة ومعرفش ليه ومفهمتش منه السبب كل اللي اعرفه انه بيغلط وهو مش فاهم فـ امنعه بالله عليك بأي طريقه لحد ما نفهم منه عايز يعمل كده ليه.

موسي بصدمة وقف وخرج برا القصر وبيكلم روڤانا: طيب اهدي انا هتصرف متقلقيش شويه وهطمنك باللي حصل خير ان شاء الله

هزت دماغها بهدوء وقفلت معاه وورد عيونها عليها بغموض: بت فيه ايه بينك وبين موسي.

روڤانا بذهول: إيه يماما اللي بتقوليه ده مفيش حاجه بيني وبينه.

ورد بصت للفون اللي في ايدها ورجعت بصت ليها: رقمه بيعمل إيه عندك؟ فهميني؟.

روڤانا بتوضيح: كان سجله عندي من فترة واحنا في فرح حازم وروح عشان كنت لوحدى ودخلت الحمام وطلب مني اتصل بيه لما اخرج يجي ياخدني.

ورد اومأت بتفهم وروڤانا كملت بحزن: متقلقيش مفيش حد هيكون موجود في حياتي.

#منارجمال
#كيان_فريدة

في قصر زين خرج موسي يشوف كيان وكان بيركن عربيته وجاي عليه وقرب منه موسي: أهلا يا كيان اخبارك ايه!.

كيان بهدوء: بخير الحمدلله وانت؟.

موسي بجدية: تمام الحمدلله.

كيان: فين فريده؟.

موسي: نايمة.

كيان بجدية: معلش قولها اني هنا ومحتاج اتكلم معاها ضروري صحيها.

موسي لسه هيتكلم اتفاجئ بصوت زين جمبه: كيان واقف برا ليه كده انت وموسي؟.

كيان قرب من زين واتكلم: كنت حابب اتكلم مع فريدة.

زين: فريده في المطبخ مع غيث ومُغيث بتأكلهم (بص لموسي) ادخل نادي لاختك.

كيان بص لموسي وموسي واقف محرج جدًا من الموقف اللي هو فيه ومش بيتحرك وزين نادي عليه تاني: انت يابني ادخل لاختك خليها تيجي.

موسي بص لكيان: مش هينفع يقابلها دلوقتي.

زين باستغراب: ليه؟.

موسي وهو عيونه علي كيان: إسأله جاي يتكلم مع فريده في إيه؟.

زين بص لكيان بعدم فهم: يقصد إيه بالكلام ده انت عايز تتكلم معاها في إيه؟.

كيان بص لزين بجدية: هطلقها.

زين بص لموسي واتكلم: ادخل شوف وراك إيه اعمله.

لسه موسي هيعترض زين منعه بنظره منه وموسي دخل بالفعل القصر وكيان واقف مخنوق جدًا وزين رجع بص ليه ولاحظ حزنه واتكلم بعملية: تعالا معايا شويه.

مشي كيان مع زين ودخل مكتبه وقعدوا مع بعض وزين بص ليه بهدوء وشاور ليه يتكلم: فهمني فيه ايه لانه الواضح انك جاي ومقرر علي انك تطلقها ومن جواك رافض بس بتحاول تقنع نفسك ان ده الصح.

كيان استغرب تفهم زين لحالته واتكلم بعدم فهم: انت عرفت حالتي وشخصتها ازاي؟.

زين اتنهد: يابني انت بتتكلم مع واحد معداش عليه تجارب قبل كده ولسه مولود انا مُدرك لكل حاجه ودارس علم نفس بصفتي دكتور وبقدر اشخص الحالة اللي قدامي مالها وبتعاني من إيه قبل ما اكشف عليها، خلينا في موضوعنا جاي تاخد الخطوة دي ليه؟.

كيان غمض عيونه بتعب واتكلم بإنفعال: علشان ده الصح وارد اكون مكان حسين ومش هتحمل فريده تعاني زي ما جويرية عانت ع الأقل لو بعدنا دلوقتي لو مُت هي هتقدر تكمل بعدي وحالتها مش هتكون صعبة.

زين عيونه عليه بإهتمام وساكت وكيان وقف وبيكمل كلامه بوجع: شغلي مش أمان ممكن في لحظة اتاخد منها ومش هقدر اتحمل اني اكون سبب في وجعها، حسين فجأة كان موجود ودلوقتي مبقاش.

زين بهدوء وجدية: وانت دلوقتي لسه مُكتشف ان روحك مش بإيدك؟ لما دخلت كلية الشرطة مكنش ده برضوا في دماغك وانك في لحظة ممكن تموت!! ولما مش هتقدر تستحمل انها تتوجع بسببك لما ترمي عليها يمين الطلاق دلوقتي مش هتوجعها؟ لما جيت تطلبها مني واخدت خطوة كتب الكتاب وبقت علي زمتك مفكرتش في كده؟؟ كنت غافل عن الحقيقة دي وفوّقك موت حسين الله يرحمه؟؟ ولا علشان مكنتش متوقع ان اعز اصحابك واحبابك يمشي وميرجعش وتخسره للابد.

قرب زين منه واتكلم بجدية: تختلف في إيه عن ابوك لما ساب مامتك ومشي واتفرقوا لسنين ؟؟

كيان بتوضيح: انا خايف علي فريده.

زين قاطعه وكمل: وعبدالله كان خايف علي ورد برضوا.

كيان بصوت حاد: انت ليه مش عايز تفهمني بنتك التانية ممكن تبقي ارملة في اي لحظة ازاي عايزني اكمل معاها هترضي ليها بالوجع ده؟.

زين بجدية: الأعمار بيد الله كل اللي مكتوبله يحصل في حياته محدش يقدر يمنعه بنتي بتشتغل نفس شغلانتك وجايز افقدها في أي لحظة وفاهم النقطة دي كويس وعارفها وعمري ما تجاهلتها بس الدور والباقي علي اللي بيهرب من الحقيقة وجبان ومتذبذب ومش عارف يعيش حياته وسايب الخوف مسيطر عليه انا كدكتور دلوقتي ممكن اموت وانا واقف قدامك لانه مكتوبلي هموت امتي وازاي وانت كمان مكتوبلك من يوم ولادتك هتموت امتي وازاي فيه اللي بيقضي عمره كله في الشرطة وبيموت علي سريره وفيه اللي شغله كله أمان وبيموت في حادثة.

حط زين ايديه علي كتف كيان: تدابير ربنا منقدرش نتحكم فيها بس اللي نقدر نسيطر عليه هو الخوف والمشاعر السلبية لو ايمانك وثقتك بربنا قوية هترتاح وقلبك كمان هيكون مرتاح.

دخل ليهم عبدالله فجأة وبص لكيان بعد ما سمع اخر جملة من زين وبص لكيان: عايز نصيحتي يا كيان؟؟.

بص ليه باستغراب وعبدالله اتكلم بجدية: لو فاضل يوم علي موتك واليوم اللي قبله فرحة عيشه ومتزعلش علي انك هتموت بكره، الأيام الحلوة مبتتعوضش فـ متخسرش سعادتك علشان شوية قلق وتفكير سلبي ملهومش أي لازمة، لما بعدت عن ورد كل البيبان اتقفلت في وشي وكنت بمنع نفسي من اني ارجعلها عشان حاجة واحدة بس جوايا وهي الخوف، سيبته يمشيني علي كيفه سنة ورا التانية لحد ما خسرت كتير في حياتي خسرت عمر وخسرت وجودي معاكم ووجعتك ووجعتها ووجعت نفسي، كل ده ليه!! علشان متردد وخايف، اتاكد انه طول مانت خايف مش هتعرف تكمل وتنجح ارمي خوفك ورا ضهرك واستقوي علشان تقدر تعيش.

بعد دقايق كانت فريدة واقفة في آخر دور في القصر علي السطح وعيونها للسما وواقفة قدام السور وسرحانة، قرب منها كيان بهدوء واتكلم: عامله إيه؟.

بصت ليه بصمت وعيونها كلها حزن ورجعت بصت للسما واتكلمت بحنق: بحاول أكون كويسة.

رجعت بصت ليه لاقته فاتح ايديه ليها وقربت منه بحزن وضمها ليه وراسها عند قلبه وعيونها للسما، كيان اتنهد بحب ليها وحزن علي حالتها مال بشفايفه علي جبينها باسها بحنو وضمها ليه أكتر وفريدة دموعها نزلت: مش عارفه اكون كويسة يا كيان حاسة اني في كابوس ومش قادرة افوق منه نفسي يخلص وكل حاجه ترجع زي ما كانت بس ده مش بيحصل مش عارفه اتقبل الواقع وان خلاص مبقاش فيه جويرية اختي مبقتش موجودة هعيش ازاى من غيرها بُعدها واجعني أوي علشان كنا دايمًا مع بعض ومفيش مرة بعدنا أوي كده .

بيمسح ليها دموعها بايديه بهدوء وضم وشها بين ايديه وركز في عيونها: جويرية مرتاحة يا فريدة.

فريدة ببكاء ونحيب: وانا مش مرتاحة لانها مشيت وسابتني.

كيان بصوت حنون: هي مبسوطة والله العظيم لانها مع حسين كان عاجبك وجعها وكسرتها لما سابها كنتِ هترضي بانها تتوجع عمرها كله وهي بتتعذب بسبب موت جوزها اللي كانت بتعشقه، لو عايزة الحقيقة فانا مبسوط ليها.

بصت ليه بعدم استيعاب ووقفت عياط وكيان كمل: مبسوط عشان ارتاحت وربنا رحمها الموت رحمة للي حالته زي جويرية عانت في حياتها كتير وموت حسين كان ضربة قاضية ليها دمرتها ودمرت كل اللي باقي منها، وبعدين ماحنا مش هنفضل هنا وهنتقابل معاهم بإذن الله في الجنة الدنيا مش هتدوم لينا ولا هنفضل فيها ادعيلها وخليها ترتاح علشان محتاجة لدعواتنا.

هزت دماغها بتفهم وبتبكي وكيان قرب منها ولفت ايدها حوالين رقبته وضمته بإحتياج ليه وبادلها نفس الحضن وبيمسد علي ضهرها بحنان وهدوء ومغمض عيونه بألم.

#منارجمال
#كيان_فريدة

(في مكتب زين)

زين بتكلف: كنت عارف ان كيان ناوي علي كده ؟.

عبدالله قعد قصاده: لأ كنت لسه مخلص مهمة ورايا وجايلك واتفاجئت انه هنا.

زين بعدم فهم: جايلي ليه؟

عبدالله بص ليه: جاي اطمن عليك اخبارك ايه؟.

زين هز دماغه ببطء وحزن: عايش اهوه قدامك الحمدلله.

عبدالله: زين انا فاهم وحاسس بيك متكتمش واتكلم موت حسين ووراه جويرية مكنش هين عليك.

زين بص ليه وكتم وجعه وايديه علي عيونه: عبدالله انا ورايا شغل ومش قادر اتكلم.

عبدالله وقف وحط ايديه علي كتفه: انا موجود معاك فضفض معايا.

زين بص ليه بعيون كلها ألم واتكلم بصوت مخنوق: وهو كلامي هيفيد بحاجة يعني ما خلاص خلصت.

عبدالله بهدوء: كلامك هيريحك حتي لو مفيش حل الكتمان هيوجعك أكتر وهيعود عليك بالسلب انت دكتور وفاهم ده كويس.

دموع زين نزلت وابتدي يبكي وعبدالله ضمه: عيط يا زين خرج كل الل جواك.

زين بيبكي ومش قادر يتكلم وضامم عبدالله وحاسس انه بيموت: واحدة من عيالي راحت وسابتني يا عبدالله.

بعد وقت خرج زين مع عبدالله وكان باين عليهم الحزن وشافوا فريده نازلة مع كيان وفريدة استغربت وجود عبدالله وبصت لكيان: مقولتليش انه عمه عبدالله هنا يعني؟.

نزلت ليه وسلمت عليه وبصت لزين وكان مبتسم ليها بحب ورجعت بصت لكيان: فيه إيه بقا فهموني انتوا مخبين عني حاجة؟.

عبدالله ابتسم ليها: سلامتك مفيش حاجه مش يلا يا كيان اتاخرت علي ورد وانت عارف لما بتتفتح في النكد مش بتسكت.

كيان اومأ ليه وبص لفريدة: هكلمك اطمن عليكِ.

هزت دماغها ليه ومشي كيان مع عبدالله وزين بص في ساعته واتكلم بنفاذ صبر: هي روح لسه مجتش؟.

فريده هزت راسها بنفي وزين اتنهد وخرج فونه اتصل بيها وكنسلت عليه ونفخ بنفاذ صبر: مش معقول كل ده بتشتغل دي بقت مدمنة شغل.

اتكلمت وراه وكانت لسه راجعة وماسكة شنطتها واتكلمت بتكلف: انا جيت اهوه.

لف وبص ليها وقرب منها بهدوء: ما لسه بدري مقولتيش انك هتتاخري كل ده ليه؟.

بصت ليه بتعب واتنهدت: انا تعبانة وعايزة ارتاح ولسه هطمن علي الولاد بعد اذنك.

سابته وطلعت وزين مخنوق جدًا من تصرفاتها وفريدة بصت ليه واتكلمت: بابا بلاش تتخانق معاها هي بتحاول تشغل نفسها علشان تهرب من حزنها علي جويرية.

جي موسي ووقف قصاد زين واتكلم: ماما جت ولا لسه؟.

زين هز دماغه بإيجاب وموسي اتكلم بحزن: بحاول اخليها تتكلم معايا مبتوافقش وعلطول في شغلها وكاتمة جواها حزنها علي موت جويرية وكنت حابب انك تتكلم معاها بنفسك خليها تخرج الطاقة السلبية دي علشان متتعبش أكتر.

زين بص لولاده ولاحظ اهتمامهم بتفاصيل مامتهم ودي حاجه ريحته من جواه علي انهم مهتمين بيها واومأ ليهم: هتكلم معاها متقلقوش اطلعوا اوضتكم وارتاحوا..

هزو دماغهم بتفهم وطلعوا فعلا كل واحد دخل اوضته وزين دخل اوضته وشاف روح بتصلي وانتظر تخلص وبعد دقايق قامت وبصت ليه بجدية: هنزل اجهز العشا.

زين شدها من ايدها: مش جعان عايز اتكلم معاكي.

روح باستغراب: فيه إيه!.

زين مسكها من كتفها: إدي حزنك حقه علشان ترتاحي.

روح بعدت ايديه عنها بجمود: انا كويسة الحمدلله مفيش حاجه.

نامت مكانها وزين قعد جمبها وقعدها قصاده واتكلمت بغضب: عايزة انام عندي شغل الصبح ينفع.

زين لاحظ غضبها واتكلم بهدوء: أول اعراض الكتمان اهي ظهرت، كلميني يلا عيطي، اصرخي، اضربي، كسري اعملي أي حاجة تريحك انا موجود وهساعدك.

روح بصت ليه بهدوء واتكلمت ببرود: انا مش مريضة وفاهمة كويس كل حاجة تصبح على خير.

زين شدها عليه وصرخ فيها: جويرية ماتت احزني عليها زي أي أم بتحزن علي موت بنتها، ماتت قبل ما تفرحي بيها يا روح يعني خلاص راحت مننا.

روح ضربته بقوة وابتدت تصرخ بصوت عالي: إبعد عني متتكلمش معايا تاني فاهم.

زين هز دماغه بنفي: مش هسيبك غير لما تفرغي كل طاقتك اللي كاتماها كتمانك مش حاجه كويسة ولا هسمح بإنك تتأذي فاهمة.

مسك ايدها ضمها وقرب رأسها من قلبه وضمها ليه: انا هنا يحبيبي.

روح زقته بعيد عنها بضيق وقامت وقفت قصاده واتكلمت ببرود: عايزني ارتاح واريحك؟؟؟. اهوه يا زين.

مسكت اباجورة إزاز وكسرتها في الأرض بغضب، جريت علي المراية ومسكت ازازة برفان وضربتها فيها بقوة وبتصرخ: اهوه يا زين.

جريت علي الترابيزة اللي في الاوضة ورمت كل حاجه من عليها في الأرض وبتتكلم بصوت عالي: اهوه يا زين.

وقف ولسه هيقرب منها مسكت ازازة برفيوم تانية ورمتها في الأرض كسرتها وزين وقف مكانه وهي مشيت  واي حاجة بتقابلها بتمسكها تكسرها وترميها في الأرض والاوضة بقت فوضي جدًا ولسه هتقرب من حاجة تانيه تكسرها رجلها جت علي الازاز دخل في رجلها وصرخت وزين جري عليها بسرعة وشالها بين ايديه بخوف عليها وبتضربه في صدره وتبكي بحرقة وهو مش مهتم، قعدها في السرير وسمع صوت خبط الباب وكان موسي واتكلم زين بصوت عالي: مفيش حاجه علي اوضتك ولو فيه حد معاك علي اوضته برضوا.

روح بتبكي بقهرة وزين دخل الحمام وخرج منه بعلبة الاسعافات الاولية وبيحاول يكون حذر علشان ميتكعبلش في حاجه من اللي كسرتها روح وقرب منها مسك رجلها حطها علي رجليه بهدوء وبيخرج ليها قطعة الإزاز وبص ليها وهي بتبكي وشد الازازة فجأة وصرخت روح بوجع أكبر وزين بيتأسف ليها بعيونه وبدأ في تعقيم الجرح ليها وبعد وقت شدها لحضنه وبيطبطب عليها لحد ما نامت، بص للسقف بتعب واتنهد براحة ورجع بص لروح وهي نايمة وباسها من جبينها بحزن ونام جمبها.

#منارجمال
#كيان_فريدة

(بعد سنتين)

نوح قاعد في اوضته ودخل ليه ياسين بغضب: انت يحيوان.

نوح وقف بسرعة بقلق: إيه فيه إيه؟.

ياسين قرب منه وشده من قفاه: انت ناوي تعمل فيا إيه تاني مين البت اللي هزقتها في الجامعة دي واتفصلت بسببها.

نوح بسخط: كانت بتحاول تتحرش بيا وصوت ولميت عليها الناس فجأة لاقيتها بتصوت أكتر وتقول انها معملتش حاجة وانه قال إيه انا اللي بتحرش بيها.

ياسين بذهول: هي اللي كانت بتتحرش بيك يعني مش العكس وانا سمعتها صح؟

نوح ضرب علي صدره وشهق: انت بتشك في اخلاقي يا ياسين مش واثق في تربيتك لإبنك.

ياسين بص ليه بقرف: خلفة عار اقسم بالله خلفة عار وهتبري منك قريب.

نوح مط شفته بضيق وياسين كمل ببرود: وحبيب بابي حاولوا يتحرشوا بيه ازاي.

نوح بملامح عبث: مفيش انا قاعد في أمان الله علي الموتسيكل بتاعي وكان قدامي شلة بنات جت منهم واحدة وبصت ليا وغمزتلي عملت نفسي مش واخد بالي وبصيت الناحية التانية تسكت الوحشة وتتهد لأ تتعدل عليا الناحية التانية وتتكلم معايا بدلع بيني وبينك كنت مرعوب يا ياسين لا تبوسني البت كانت بتبصلي نفس بصة حمدي الوزير كإنها مشافتش رجالة حلوة كده قبل كده، فاجئتني بقا بإنها مسكت ايدي روحت صوت ولميت عليها أمه لا اله الا الله ما لازم كل الشباب تعرف وتاخد حذرها منها.

ياسين كمل: راحت قلبت الموضوع ضدك وانه انت اللي بتحاول تتحرش بيها مش كده؟.

نوح ببسمة: إسم الله عليك وانا والله معملش كده علشان مينفعش.

ياسين شده من قفاه: ومعملتش ليه؟ فهمني معملتش ليه؟ مأثبتش للكل إنك متحرش ليه؟ وفرحتني بيك؟؟ إنطق انت ناوي تجلطني ياله مش عارف تدخل للبت كده وتثبتها بقيت بتتثبت ومش عارف تتصرف حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي أمك.

نوح بسخط: لا بقولك ايه انا ماليش ذنب ماليش دعوه بحاجه.

ياسين بقلة حيلة: طب يبني هتجيب تقدير ازاي السنادي وانت مفصول اكيد هياثر علي دراستك.

نوح بصوت جدي: انت بس لافيني كراش، لافيني كراش تقولي ذاكر يا اشطر كتكوت وعد الامتيازات يا ياسين.

ياسين تف عليه بغيظ منه وبقرف: ليه متبقاش بتاع حريم زي وانا في سنك ياض مش انا ابوك والمفروض الحاجات دي تبقي وراثة ليه جاي عاق فهمني.

نوح هز كتفه بلا مبالاه: والله مش مشكلتي دي مشكلتك انت وياسمين حلوها مع بعض.

ياسين شده عليه بغيظ: طب مش نفسك تبقي زي بابا حبيبك وتخربها زيه؟؟.

نوح بحماس: هو ينفع؟.

ياسين ابتسم بخبث: ايوه طبعا وايه رائيك انه انا اللي هدربك.

نوح بفرحة: موافق.

ياسين بص حواليه ورجع همس لنوح: النهارده الساعة 10 بالليل تكون جاهز لأول درس إلبس حاجه للسهرة كده واستناني برا القصر ديل؟؟.

نوح بص حواليه ورجع بص لياسين: ديل يا حبيبي.

ياسين بهمس: الكلام ده بيني وبينك ميخرجش لحد تالت فاهم؟.

نوح شاور علي عيونه الاتنين: م العين دي قبل العين دي سرك في بير يا ياسين.

ياسين طبطب علي كتفه بخفة: تمام.

خرج ياسين من عند نوح وبالفعل جي المعاد بالليل وخرج ياسين لنوح وشافه واقف قصاد عربية ياسين وبص ليه: انا جاهز.

ياسين بيفحص لبسه بتركيز ومسك القميص فتح ليه أول 3 زراير ورفع ليه الكم شوية ونعكش شعره وبص ليه تاني بهدوء: كده تمام.

نوح بسخط: انت عملت فيا كده ليه مانا كنت منظم في لبسي.

ياسين بجدية: كده شكلك مناسب للمكان اللي احنا رايحينه اركب يلا.

اومأ ليه نوح وركب جمبه وبعد وقت وصلوا ل night club  ودخل ياسين والجارد اللي حارسين المكان رحبوا بيه ونوح عيونه عليهم بثقة وشاور علي ياسين بسعادة: دادي.

ياسين شد نوح بغيظ وهمس ليه: هنا مفيش دادي يا روحمك فاهم.

نوح هز دماغه ودخل معاه جوا وسمع صوت مزيكا عالية جدًا وياسين دخل معاه واتكلم بنفاذ صبر: الله يسامحك كنت اعتزلت الاماكن دي من زمان ورجعتلها تاني بسبب منك لله يا ياسمين علي تربيتك.

نوح بص ليه واتكلم بصوت عالي: بابا عايز اشرب عصير مانجة.

ياسين بص ليه بصدمة وشده بغيظ: انا مش قولتلك متقوليش الكلمة دي هنا وايه عصير مانجة دا هو انا جاي افسح ابن اختي.

نوح بسخط: اومال اعمل ايه معرفش حد هنا وايه ده نهار اسود ايه مولد سيدي العريان ده إيه النسوان دي.

ياسين بص قدامه للبنات اللي واقفة ترقص ورجع بص لنوح: راقبني هعمل إيه علشان تعرف تتعامل وتعمل زيي.

نوح هز دماغه بسرعة وياسين وقف وعيونه جت علي واحدة وبصت ليه بإعجاب وهي بترقص ونظرة ياسين ليها كانت غريبة وابتسم ليها وغمزلها وضحكت بصوت عالي وقربت منه ووقفت معاه ونوح مراقبهم ومتوتر: يابن اللعيبة يابابا والله لاقول لأمي.

فجأة صوت واحدة قربت من نوح وبصت ليه بإعجاب: بتدور علي حاجه معينة؟

نوح متنح ومش قادر يرد وهز دماغه بنفي بسرعة وهو مكسوف جدًا والبنت بصت لفتحه قميصه ونوح حط ايديه علي صدره وانكمش علي نفسه: فيه إيه إنتِ عايزة إيه حضرتك.

بصت ليه وضحكت ضحكة خليعة: حضرتك!!! دانت نكتة تعالا بس.

لسه هتمسكه نوح رجع لورا ورفع ايده بتحذير: بعد اذنك مينفعش كده انا متوضي وحرام.

زادت في الضحك وشدته من دراعه: تعالا بس دانت عاجبني موت.

نوح برعب: لا بالله عليكِ سيبيني إنتِ معندكيش عيال.

بص نوح علي ياسين برعب: يا باباااااااا.

ياسين انتبه لنوح ولسه هيمشي عليه اتفاجئ بوجود كل العيلة قدامه وموسي واقف مع نوح وبيبعد البنت عنه، ياسين بلع ريقه وبص جمبه شاف ياسمين قصاده: سيربرايز ياسين.

ياسين ضحك بتوتر: حبيبة قلبي انتِ.

زين بجدية: بتعمل إيه هنا بنوح يا ياسين.

ياسين بغضب وتمثيل وبيشاور علي نوح: البيه كنت مراقبه وعرفت انه جاي يسهر مع ناس مشبوهة هنا وكنت جاي الحقه.

فريده ابتسمت وبصت ليه: ولو قولتلك اننا اللي مراقبينك من وقت ما خدت نوح من القصر وجيت بيه هنا هتقول إيه؟.

ياسين بص لنوح بشك: سرك في بير ها؟.

نوح بلع ريقه وبص للعيلة: إظاهر كده البير كان مخروم يا ياسين.

#منارجمال
#كيان_فريدة

تاني يوم روح بصت لموسي واتنهدت وهي واقفة في اوضته: موسي وراك محاضرة يحبيبي متتاخرش عليها.

خرج موسي من غرفة تبديل الملابس ووقف قصاد المرايا يسرح شعره: متقلقيش يحبيبتي هلحقها.

روح بقلة حيلة: يعني كان لازم تدخل آداب علم نفس مكنش ينفع تدخل كلية غيرها.

موسي بص ليها بقلة حيلة: مش فاهم إنتِ ليه مقللة من قيمة الكلية أوي كده زيها زي أي كلية وبعدين انا حابب القسم وان شاء الله هجيب تقدير كويس وهشرفك ده غير انه سبق وقولتلك مش عايز ادخل جامعات خاصة.

روح بنفاذ صبر: اللي يريحك المهم إنك مبسوط همشي انا ع الشغل وهرجع بعد ساعتين كده وهكمل تحضيرات لفرح اختك متتاخرش وتعالا علطول علشان بحتاجك.

موسي ابتسم وقرب منها: هخلص محاضراتي وهاجي علطول هي فريده فين صحيح؟.

روح ببسمة: راحت مع كيان يجيبوا بدلة لغيث ومُغيث كانوا حجزوها ليهم من فترة.

في مكان تاني واقف كيان بيلبس غيث البدلة وفريدة جمبه بتلبس مُغيث وخرجوا بيهم ووقفوا قصاد بعض وغيث اتكلم: الله حلوة أوي.

فريده ابتسمت ليه وكيان بص لمغيث: وانت إيه رائيك فيها.

مُغيث بسعادة: جميلة جدًا وشكلها حلو.

فريدة خرجت فونها وبصت ليهم: إذن سيبوني اصوركم بقا.

كيان قعد علي ركبته في وسط غيث ومُغيث وفريدة بتصورهم ومبتسمة ليهم بحب وبعد وقت خرجوا من المكان وكيان بص لفريدة: اتمني تكوني مبسوطه.

فريده بصت ليه: ايه اللي هيزعلني يعني؟ مبسوطة الحمدلله.

كيان بص ليها وسكت وركب غيث ومغيث وفريدة جمبه من قدام وبعد وقت وصلوا للقصر ودخل غيث مع مغيث وكل واحد فيهم ماسك بدلته وبيجروا جوا القصر بفرحة وفريدة بصت لكيان: انت هتروح فين دلوقتي؟.

كيان بص في ساعته: المفروض اروح لفارس علشان هنروح نجهز نفسنا وحازم ونوح وموسي هيحصلونا.

فريده اومأت ليه وكيان كمل: هتروحي مكان اوصلك.

فريده هزت دماغها بنفي: لأ البنت الل مسؤولة عن تجهيزي جاية هنا والبنات شوية ويتجمعوا.

كيان بجدية: طب تمام همشي انا بقا.

ودعته فريدة ومشي بالفعل وفريدة طلعت اوضتها تجهز وكان معاها روح ونوران وياسمين ورزان وروح الجارحي والبنت اللي بتجهز فريدة.

نوران بصت لروح بنت خالد بحزن: هي فريده برضوا صممت نعمل الفرح هنا في القصر ويكون بسيط وميحضرش حد كتير غير القريبين مننا بس؟؟.

روح هزت دماغها بخفة: ايوه يا نوران احمدي ربنا انها عملت فرح أصلا دي كانت رافضة ولولا جدو الورداني اجبرها تعمل الفرح.

نوران اومأت بضيق وابتدت تلبس وفريدة بصت للبنت الل بتجهزها بهدوء: مش عايزة احط ميكب سبق وقولتلك ده.

البنت باستغراب: طيب ازاي احطلك طيب ميكب سيمبل هيظهر ملامحك.

فريدة برفض: لأ كفاية الاسكراب اللي عملتيه والحاجات اللي نضفت البشرة ميكب مش عايزة.

لسه البنت هتتكلم روح الجارحي اتكلمت: سيبيها علي راحتها.

اومأت ليها باحترام وبتعملها شعرها.

بعد وقت جي الليل والمعازيم حضروا واللي كان مع فريدة في اوضتها سابها ونزل زي ما طلبت منهم ورفعت فستانها اللي كان خيال فيها وجميل جدًا عليه والخمار اللي مزود جمالها وقربت من دولابها فتحته ومسكت رسالة جويرية وصورتها وابتسمت: اوعي تفتكري إني نسيتك أبدًا والله إنتِ دايمًا فبالي وعلي بالي.

اتفاجئت بصوت حد بيخبط علي باب اوضتها، شالت الصورة والرسالة بسرعة وخرجت تفتح وكان زين اللي ابتسم ليها: جاهزة؟.

فريدة بقلق: هو كيان جي؟.

زين اومأ ليها وخرجت وهي ماسكة فستانها وايدها في إيد زين وجي موسي عليها قبل ما تنزل ومسك ايدها من الناحية التانية وابتسمت ليه بسعادة والكل عيونهم عليها وهي خارجة للمكان المخصص للستات بس وزين وموسي داخلين بيها وشغالة اناشيد دينية جميلة جدًا وكيان واقف عيونه عليها بإنبهار وماسك بوكيه الورد ليها وقرب منها وبعد موسي عن فريدة وزين كمان بعد لورا وكيان ابتسم ليها وضمها بفرحة وباسها من الخدين وايدها في ايده وداخل بيها للمكان اللي هتقعد فيه وهي عيونها عليه بحب وقعد جمبها واتكلم: إيه القمر ده بجد خطفتيني.

ضحكت بحب ليه واتكلمت: مش عارفه ليه استحملت معايا وصبرت كل ده ومزهقتش.

كيان ابتسم بقلة حيلة: علشان متنيل علي عيني بحبك.

بصت ليه بذهول وهو كمل: طب بلي ريقي بأي كلمة وحسي بيا يعني لو واحدة عندها دم كانت قالتلي بحبك من زمان انما لحد دلوقتي مسمعتهاش ولا مرة مش حرام؟؟.

فريدة ابتسمت بخجل ليه ومعرفتش ترد وكيان اتنهد: جبلّة اقسم بالله.

ضربته في كتفه بخفة وبص ليها بغيظ: اصبري عليا بس يعدي اليوم ويلمنا بيتنا.

بعد دقايق وقفت معاه وبيرقصوا وكيان عيونه في عيونها: جمال عيونك الحلوين دول عاملي رعشة فقلبي مش بتهدي خدي بالك.

فريدة بنفاذ صبر: يبني بقا عيب عليك هو دا اللي بيقولوه لبعض المتجوزين وهما بيرقصوا يعني؟.

كيان بجدية: والله كان نفسي أعرف بس تقريبا كده كانوا بيقولوا حاجات احنا معندناش علم بيها.

ضحكت بخفة وكيان ابتسم: فريدة.

عيونها جت في عيونه وكيان اتنهد: بحبك.
سمعت فريدة صوت عمرو حسن جمبها وبيلقي قصيدة نعمة وجودك وبيقرب منهم.

_طوبة إتكعبل فيها أبوكي فـ اتعرّف ع الست الوالدة آخر تذكرتين سينما في (ريڤولي) ف حفلة بالليل أبعد كرسيين في الصف قلم المأذون اللي بيكتب عقد جوازهُم، إيد الدكتور اللي اتاخر في العمليات دي حاجات تستاهل يتقالها شكرا علشان كانت اسباب في وجودك ف العالم وسط الأزمة وف عز الأيام السودا والعالم الله لا يوريكِ العالم لو يا حبيبتي مكنتيش موجوده.

فريدة متنحة وهي شايفة عمرو حسن قدامها وبصت لكيان بعدم استيعاب وضحك علي ملامحها وضمتها بسعادة ودموعها بتنزل بفرحة وعمرو مكمل.

_ إنما حلوة زي حلاوة فيروز الصبح/ الست في آخر الليل /النوم ع الكنبة والشاي ف البلكونة، صعبة زي اللي بيتمني حاجات مش مضمونة، رايقة ف روقان نسمة خفيفة بتمُر العصر عاليه يا ملكة بتطُل علي الشعب من القصر، وعادية كإنك أي صبية جميلة ف مصر، متناقضة بشوفك مُمتدة واشوف ليكِ حدود جواكي نقاء مبقاش موجود، حتي جمالِك السر وراه إنك عاملاه من غير مجهود، مش محتاجة لمكياج ولا لون ولا محتاجة لوقفة مرايات لما بقابلِك بكتب في النوتة اني الساعة تمانية  هقابل خمسة بنات واحدة لطيفة، واحدة عنيدة، واحدة ضعيفة، واحدة شديدة، واحدة كإنها لسه في مدرسة جواها مرايل وفيونكات.

فريدة راسها علي كتف كيان وعيونها علي عمرو ومبسوطة جدًا وكيان اتكلم وبصت ليه: عايزين يعرفوا حبيتِك ليه ييجوا يشوفوا القمر اللي سلامه بعنيه مش بكفوفه، والنجم اللي بيلمع أكتر كل ما ينطق قلبي حروفُه، يقفوا بنات العالم ورا بعض يعرفوا بالدور معني(منورّه) و(مساء النور) ويشوفوا طريقتك وكلامك وغناكي وصمتك وسلامك ويشوفوا ازاى راجل زيي بيكون متثبَّت قُدامِك، ازاي بيحس انه مجمَّع حظ الدنيا وازاي الوقت معاكي غريب، بتكون الساعة شهور أوقات وساعات اليوم ستين ثانية،  فإذا قولتي بحبّك يتأكد صدق كلامي إذا قولتي بحبّك هتروق الدنيا ف بيروت ويمر هدوء ف بيوت ليبيا هيلاقي النيل خطه مناسبة علشان يهرب من اثيوبيا وهتهدي الاجواء العامّه وتتم الأشياء الهامّه، شوفي كلمة ازاي لو قولتيها هتطّمن إسم علي مسمّي؟
وان حتي مقولتيش الكلمة فانا مش محتاج اثبات بكلام انا لامس حبك ف الآفعال شايفه ف خوفك وقت غيابي، شايفه في قلقك أوقات طيشي، حاسه في صبرك وجمال قلبك، وانك بتقاومي وبتعيشي وف كونِك لسه مسامحاني، شايفُه ف عدلة كتفِك لما بتمشي معايا، وكإنك بتقولي.

فريدة نطقتها بدموع: أماني.

كيان ابتسم وكمل: فانا مش محتاج إثبات أبدًا إنك تيجي الدنيا أساسا ده دليلي بإنك حبّاني، فاشكر ربنا إني لاقيتك وأني لـ حظي "جنايني ورودِك" وان النعمة الل كتيرة عليا وعلي قلبي هي وجودك.

الكل بيسقف وكيان ضم فريدة ليه بتملُك وعشق وبيلف بيها بفرحة.

بعد وقت وفرحة تمت بين الكل المفروض كيان يمشي مع فريدة علي بيتهم بس زين وقف مع فريدة ومسك ايدها ومشي بيها وفريدة اتكلمت بقلق:  احنا رايحين فين يبابا؟

زين وهو ماشي بيها: ع البيت يحبيبة بابي.

كيان وقف قدامه باستغراب: فيه ايه واخدها فين؟.

زين بجدية: انت مش كنت عايز تطلقها من سنتين تقريبا يلا طلقها انا معنديش بنات للجواز.

يُتبع...

لا دي الحالة رجعت لزين من تاني يجماعة عادي مفيش حاجه.

Continue Reading

You'll Also Like

55.9K 1.4K 20
الظلم هو ذاك الشعور الذى يجعلك عاجزاً عن العيش بسوية هى تلك الظلمات التى تعترى القلب فتصيبه بحزن بالغ، هيهات ان تستطيع ان تواسى شخصاً بالحزن تعلق قلب...
11.7K 511 26
كان سَجين داخِل ذِكراه ومَاضِيه ولَكِن أتَت هِىٰ وأفرَجت عنهُ، وأخذت بِيده إلىٰ طريقِ النُّور، وأصبحت هِىٰ دَوائُه ومُنقذّتُه مِن عَالمهِ الأسود ولَك...
908K 62.5K 50
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...