كيان فريدة (الجزء الثالث من ر...

By ManarGamal632

2.1M 90K 17.6K

هي فريدةٌ من نوعها لها سِحرٌ خاص، هو شخصٌ حاد الطباع يُريدُ الإنتقام لِما حدث لوالدته من قِبل أبيه، ويا للعجب... More

إقتباس¹❤.
بارت¹لِـ «كيـان فريـدة».
بارت² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
كلمتين مُهمين.
بارت¹¹ لِـ «كيـان فريـدة».
العو جه العو حضر 😂❤.
بارت¹² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁵ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت¹⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²² لِـ «كيـان فريـدة».
«إعتذار»
بارت²³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
اعتذار
بارت³⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁰ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴¹ لِـ «كيـان فريـدة».
مش بارت بس مهم.
بارت⁴² لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁶ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁴⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
اتنشن
بارت⁵⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵³ لِـ«كيـان فريدة».
بارت⁵⁴ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁶ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
Back
بارت⁵⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁹ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁶⁰ لِـ «كيـان فريـدة»
الرواية الجديدة ❤.
حلقة خاصة 🔥❤
حلقة خاصة ².
روح الزين الورقي
روح الزين بمعرض الكتاب
جزء جديد
مواعيد النشر للرواية الجديدة

بارت³⁸ لِـ «كيـان فريـدة».

35.8K 1.3K 372
By ManarGamal632


بارت³⁸
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن".

«في قصر روح الزين»

قاعد كيان جمب عبدالله وساكتين تمامًا وزين عيونه علي كيان بغموض وعيونه جت علي عبدالله ولاحظ انه مُحرج جدًا، ياسين بص لزين وهمس ليه: هو فيه ايه؟.

زين بنفس الهمس: مش عارف.

ياسين: كيان وعبدالله من ساعة ما قعدوا محدش فيهم نطق.

زين وهو عيونه علي كيان: مستغرب برضوا.

نوح قاعد بينعس وفجأة اتكلم بنعاس: نورتونا يجماعة الساعة 1 بعد نص الليل منورين والله.

موسي ضرب نوح في كتفه ونوح اتألم وبص ليه بغيظ وهمس: إيه بصحيهم.

موسي بيكز علي سنانه وبيتكلم بصوت مكتوم: إتادب شويه.

نوح مسك دراع موسي: هموت وانام يا موسي امال افتح في عيني زي المساطيل ومش قادر.

موسي بنفاذ صبر: شويه وهنقوم ننام.

نوح بقلة حيلة: يبني بقالهم ساعة ونص علي نفس الوضع دا.

موسي اتنهد: خلينا منتظرين شويه كمان هانت.

نوح بص للأرض: تصدق أول مرة أعرف ان السجادة بتاعتنا فيها دبدوب صغير وخمستاشر وردة واربع فراشات استني كدا اقيس طولها بالمرة.

فجأة نزل نوح يقيس السجادة بإيديه والكل عيونه عليه وموسي اتكلم: يخربيت أم جنانك يا أخي.

ياسين كشر: بتعمل إيه يا نوح؟.

نوح وهو مركز في قياس السجادة: متر اتنين تلاتة اربعة ونص طول السجادة دي اربعة ونص باقي عرضها.

ابتدي يقيس العرض فعلًا بإيديه والكل متنح وبعد دقايق بص نوح لزين واتكلم بجدية: قولي يا عمي إنت جايب السجادة دي طول وعرض قد ايه عشان شكله كدا اتضحك عليك.

حازم صك علي سنانه وشد نوح قعده جمبه واتكلم: اقعد شويه ساكت ينفع؟.

نوح برفع حاجب: ينفع طبعا يا زومي.

ساد الصمت من تاني بينهم لدقايق وقاعدين ساكتين ونوح نفذ صبره وقام فجأة والكل بص ليه وهو بيتكلم: القهوة خلصت هقوم اعملكم عصير تتعشي يا بيدو؟؟.

موسي وحازم بيكتموا ضحكتهم وعبدالله بص لكيان وشافوا بيخفي ابتسامتوا ورجع بص لنوح نظرة واحدة كانت كفيلة تخلي نوح يقعد مكانه وميتحركش.

نوح بقلق: هو انا هعملها علي نفسي ولا إيه الله يسامحك يا بيدو.

حازم بضحك: ما قولتلك اقعد ساكت مسمعتش.

نوح وهو عيونه علي عبدالله: كان يتشل لساني يوم ما نطق.

كيان بهمس لعبدالله: ما تتكلم.

عبدالله بجدية: أقول إيه؟.

كيان بص ليه: إنت جاي عشان تقولي أقول إيه؟.

عبدالله: لأ انا قولت اجي اونسك بس.

كيان بنفاذ صبر: لا كتر خيرك قول لزين فين فريدة بقا

عبدالله: وإنت لسانك واكلاه القطة ولا إيه مش فاهم.

كيان بتردد: مانا خايف يفهمني غلط.

عبدالله: لا متقلقش زين فاهم كل حاجه وعامل عبيط.

كيان باستغراب: تقصد إيه؟.

عبدالله ضحك غصب عنه: أقصد ربنا يتولاك.

زين بجدية: خير يا كيان مالك؟.

كيان قلق من صوت زين واتكلم بارتباك: إزيك يا دكتور زين.

زين بهدوء: الحمدلله بخير.

كيان بص لأبوه ورجع بص لزين وسأل بجدية مُصطنعة: أومال فين الباقي صحيح كنت حابب أسلم عليهم بمناسبة رجوعكم من السفر طنط روح وياسمين ورزان وجويرية واه صح فريدة نسيتها ؟.

عبدالله عيونه علي كيان وفاتح فمه ببلاهة ومتنح وزين اتكلم: محبتش ازعجهم وقولتلهم يرتاحوا من السفر و..

قاطعه كيان: ليه فين الازعاج دانا جاي عشان محتاج اتكلم مع باشمهندسة روح شوية ولو معاها فريدة مفيش مشكله.

نوح بص ليه بخبث واتكلم وشاور عليه: الواد دا مش سالك.

حازم بغموض: شايف متوتر إزاي؟

نوح هز دماغه: لأ وفريدة اللي بينطق اسمها وعيونه بتطلع قلوب كل ما يتكلم خدت بالك إنت؟

حازم: خدت اه.

عبدالله سكت كيان واتكلم: تعرف تسكت عشان هتهبب الدنيا دلوقتي بسبب كلامك دا طالما وقعت علي وشك واتنيلت حبيت.

كيان هز دماغه وعبدالله بص لزين: زين كنت حابب نتجمع بكرا لاني طالب بنتك فريدة لإبني كيان طبعا الوقت اتأخر دلوقتي وعشان كدا بقولك بكرا بإذن الله وتكون فريدة اخدت خبر منك وعرفت وعيلتي هتكون عندك هنا انشاء الله قولت إيه؟.

زين سكت شوية وبعد دقايق اتكلم بغموض وعيونه علي كيان: معنديش مشكله تمام.

كيان همس لعبدالله: هو عمي زين بيبصلي كدا ليه حاسس انه مش طايقني.

عبدالله بيكتم ضحكته: لا دا كدا بيموت فيك إقبل بقا اللي جاي في الطريق والبداية من بكرا.

كيان بضيق: هو مينفعش نتفق دلوقتي وبكرا نكتب الكتاب؟.

عبدالله بص ليه برفع حاجب واتكلم بسخرية: وليه بكرا كتب الكتاب ما نخليها دلوقتي وناخد فريدة في ايدنا واحنا ماشيين.

كيان ببسمة وشغف: هو ينفع بجد معنديش مشكله موافق جدًا.

عض عبدالله علي شفته السفلية بغيظ من إبنه وبيتكلم من تحت سنانه: هتقوم بالادب ولا اخدك من قفاك ومش هيكون فيه فريدة أصلا ليك حس علي دمك وقوم وكفاية جنان مش شايف الناس شكلها تعبان إزاي من السفر.

كيان بص ليهم وعيونه جت علي نوح الل نايم علي كتف حازم وشكله مُضحك جدًا وفاتح فمه.

عبدالله بنفاذ صبر: إعقَّل ويلا هنيجي بكرا بإذن الله.

كيان بتردد: بس مشوفتش فريدة.

عبدالله بيأس: هنشوفها بكرا.

كيان بحنق: ودلوقتي قال إيه ما اشوفها

عبدالله بص لكيان بنظرة حادة جدًا قلقته وقام عبدالله وكيان مش فاهم حاجه ومخنوق جدًا عشان مشافش فريدة الل جاي عشانها بيتلفت حواليه وبيتمني يلمحها بس مش موجوده نهائي وقف هو كمان وودع العيلة ومشي مع عبدالله ورجع البيت.

زين بص للباقي بعد ما مشي كيان وعبدالله: اطلعوا ارتاحوا عشان شويه وهتصحوا لصلاة الفجر.

اومأو ليه وكل واحد طلع اوضته ونوح كان بيجري لانه اخيرا هينام.

زين طلع اوضته وبيغير هدومه وجت جمبه روح واستغربت انه من وقت ما طلع وهو ساكت تماما مش بيتكلم، نام في السرير وروح برضوا وراه وقعدت قصاده، غمض عيونه وهي شالت إيديه الل حطها علي وشه ونفخ بضيق: عايزة إيه يا روح دلوقتي؟.

روح بغموض: مالك فيه ايه؟.

زين حط إيديه تاني علي عيونه وبيتكلم: راجعين من سفر وتعبان وأكيد عايز ارتاح مش محتاجه كلام يعني.

روح شالت إيديه تاني وبصت في عيونه جدًا: عيني في عينك كدا؟.

زين فتح عيونه وركز في عيونها وروح سرحت فيهم وشدها عليه بغيظ: ما بلاش شغل العيون دا عشان إنتِ بالذات مش قده.

روح وهي بتحاول تبعده عنها: يا زين طب فهمني مالك طالع مخنوق ليه وعبدالله وكيان كانوا مع العيلة ومتجمعين فيه إيه كان مالهم.

زين وهو بيثبتها في مكانها وبيمنعها من الحركه: جايين يطمنوا علينا اثبتي يابت بقا وبلاش حركات الفيران دي.

روح بدهشة: أنا فار يا زين؟.

زين ببسمة وبيرجعلها خصلة من شعرها: أحلي فار بقولك ايه وحشتيني.

روح بإرتباك: ها تصبح على خير.

زين بخبث: جربي تبعدي عني كدا لو عرفتي يبقي براءة.

روح بقلق وتلعثم في الكلام: ما... ما بقولك إيه إنت مش عارف ليه كده، بص انت كنت بتقول انك، المهم تصبح على خير.

فجأة بعدت عنه وبتتصنع النوم وزين ابتسم وقرب منها وهمس في ودنها: عايزة تفهميني إنك كدا نايمة؟؟.

هزت دماغها بإيجاب بسرعة وهي قافلة عيونها وزين ضحك بخفة وهمس تاني في ودنها بخبث بكلام وفجأة روح اتخضت وزقته وصرخت وبتتكلم كلام مش مفهوم: بقولك إيه وربنا هنكد عليك فاهم يعني أقصد هو إنت، وانا مش بكتب أو لأ العيال غيث ومُغيث نايمين فريدة وموسي برضوا حلوين وجويرية و.(زعقت بارتباك وتوتر).. عاااا زين.

زين ضحك جدًا: اهدي يحيوانه وقولي جملة مفيدة الأول من كل الل بتقوليه دا.

روح بخجل: إنت مش كنت هتنام يلا نام.

زين ببسمة: عيوني.

نام مكانه واتكلم: كيان جاي يتقدم لفريدة بكرا.

روح فجأة قامت نطت من مكانها ومسكت زين من كتفه: إنت بتخرف وإنت نايم صح؟.

زين بص ليها بملل: اتخمدي يابت.

روح بلهفة: لا اتخمد ايه دانت تحكيلي بالتفصيل حصل ايه قوم.

زين عدل جسمه الناحية التانية: نعسان.

روح شدته من دراعه وعدلته عليها: لا مفيش نوم نهائي دلوقتي قوم فز احكيلي.

زين بغضب مكتوم: نامي يا روح.

روح بدموع مصطنعة: قوم يا زين بالله عليك وربنا ما هقدر أنام كيان ابن ورد هيتجوز فريدة بجد.

زين قام واتكلم بسرعة: دا بُعده وعلي جثتي ياخدها.

روح برقت فجأة: ودي افهمها من أي اتجاه معلش؟.

زين بضيق وسخط: هو كدا بنتي مش هتتجوز.

روح بصوت عالي: يعني إيه يعني البت مش هتتجوز هتخللها جمبك ولا إيه لا بقولك إيه فريدة هجوزها لكيان يعني هجوزهالوا ابقي وريني بقا هتعمل ايه.

زين بهدوء تام وصوت كله غموض: إنتِ بتعلي صوتك!!!.

روح بلعت ريقها بتوتر ورجعت لورا: محصلش.

زين بنفس نبرة الصوت والبرود: وبتقولي هتجوزي فريدة لكيان غصب عني؟.

روح رجعت لورا أكتر وبتهز دماغها بخوف: ولا نطقت حرف حتي دانت بيتهيألك من قلة النوم شكلك.

زين نزل راسه بخبث: قلة النوم إنتِ متأكدة؟؟.

روح وهي بترجع لورا وبقت علي آخر حافة السرير وهتقع: متأكده جدًا زي مانا شايفاك قدامي دلوقتي.

لسه روح هتقع زين شدها وهي اتفزعت جدًا وتبتت فيه واتكلم بمكر: يا جبانة.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«في بيت عبدالله»

عبدالله بغيظ: اطلع نام وكلمة كمان يا كيان هحلف ما هخليك تشوف وش فريدة لآخر يوم في عُمرك

كيان لف وبص ليه: قولتها أكتر من مرة واحنا جايين في الطريق وبتكلم بعدها عادي.

عبدالله بنفاذ صبر: يابني إنت اتجننت كدا من أمتي ما كانت قدامك دايمًا ومكنتش بتتصرف بالشكل دا إيه اللي جرالك.

كيان بجدية: غيابها عني الأيام دي قدر يكشفلي حاجات كتير مكنتش واخد بالي منها اولهم إني بحبها.

خرجت ورد علي صوت عبدالله وكيان وقربت منهم واتكلمت بقلق: جيتوا أمتي وعملتوا إيه؟.

لف كيان ليها وابتسم: اجهزي عشان رايحين بكرا عندهم.

ورد باستغراب وبصت لعبدالله اللي واقف ساكت: صحيح الكلام دا ومالك ساكت كدا ليه؟.

عبدالله ضحك بخفة غصب عنه: بيفكرني بنفسي زمان.

كيان بعدم فهم: إزاي مش فاهم؟.

عبدالله ببسمة وحط إيديه علي كتف إبنه: اقصد إني كنت بكابر مع مامتك زمان وقولت إني مش بحبها ولما اتعرضت للاذي عرفت قد ايه بيفرق معايا كل حاجه تخصها وببقا مرعوب لو حصلها حاجة.

ورد عيونها عليهم وهما بيتكلموا ومبسوطة جدًا من قربهم لبعض آخر فترة وكمان كيان اللي أخيرا بقا ينطق كلمة بابا لعبدالله ومن جواها أسعد واحدة في الدنيا عشان الابن وابوه بعد سنين قدروا يتجمعوا ويتعاملوا مع بعض كويس بدون خلاف وخناق متابعة ضحك كيان وكلام عبدالله وهما بيتكلموا مع بعض ونظرة الحب والسعادة اللي في عيون جوزها وهو بيتكلم ومستمتع بحديثه مع ابنه وهو بيفكروا بذكرياته معاها زمان كانت عاملة إزاي.

كيان بضحك: وإنت كنت بتسمحلها تلبس هدومك دايمًا كدا؟.

عبدالله بقلة حيلة: والله ما فيه مرة شوفتها لابسة حاجة عِدلة من اول مرة شوفتها وهي بتعشق اللبس الشبابي ولا إنتِ رائيك إيه.

بص لورد وشاف دموعها وقرب منها بقلق هو وكيان واتكلم عبدالله: حبيبتي مالك فيه ايه؟.

ورد وهي ماسكة ايديه اللي حطها علي كتفها وبتمسح دموعها بايدها التانية: مفيش.

كيان بقلق: والدموع دي مفيش برضوا إنتِ كويسة.

ورد هزت دماغها وابتسمت وسط دموعها: دي دموع فرحة بإن ابني أخيرا قرب من أبوه وبقوا واحد ومفيش اي حاجز بينهم الوقفة دي كنت بدعي من سنين تحصل واهوه ربنا استجاب لدعوتي وشايفاكم مع بعض بجد.

كيان بص لعبدالله ورجع بص لمامته: طب بلاش دموع ينفع.

عبدالله وهو عيونه علي ورد: اطلع ارتاح ونكمل كلامنا بكرا.

كيان بإيجاب: ماشي تصبحوا علي خير.

طلع كيان اوضته بسرعة وعبدالله عيونه علي ورد بخبث: دموع فرحة ها؟.

ورد ببسمة وسعادة: أيوه والله انت مش مصدقني.

عبدالله فجأة رفع ورد وشالها بين إيديه: لا مصدقك طبعا.

ورد بخجل وماسكة في عبدالله وخايفة تقع: عبدالله نزلني ايه اللي بتعملوا دا؟.

عبدالله بمكر: هحكيلك حدوتة قبل النوم.

ورد برعب: إنت اتجننت نزلني وبلاش شغل المراهقين دا يا عبدالله نزلني والنبي.

عبدالله: دا عشم إبليس في الجنة يا عيون عبدالله.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«تاني يوم في قصر روح الزين»

قاعدة فريدة في اوضتها وبتقرأ قرآن وصدقت وفجأة سمعت صوت جويرية وهي بتطبل علي باب الأوضة وبتغني: الليلة ليلة هنا وسرور.

اتفاجئت بوجود روح ورا جويرية وبتكمل: وكوبايات في صواني بتدور.

دخلوا وبيرقصوا مع بعض وفريدة قامت من مكانها وقربت منهم باستغراب وشافت مامتها بترقص وباين عليها جدًا انها مبسوطه وجويرية بتغني وتزغرط.

فريدة بلهفة وفرحة: الله يماما علميني إزاي أرقص.

روح وهي بتعمل حركات بجسمها وجويرية بتطبل وتتكلم: أيوه حلاوتك يا روح رقاصة هربانة من شارع الهرم.

فريدة بضحك: انتوا مالكم فيه إيه.

جويرية ابتدت تقلد حركات روح وترقص زيها وروح بتعلمها: اظبطي وسطك يابت.

جويرية وايدها في وسطها وفريدة عيونها علي مامتها اللي محترفة جدًا في الرقص ومكملة وفقدت الأمل في انها تتكلم.

في لحظة ومن غير ما حد يحس اتفاجئت روح بوجود زين قصادها ووقفت زي التمثال فجأة واتكلمت: زين

زين بصدمة: بترقصي للعيال.

روح: لا هفهمك دا دا دا

زين: دا إيه؟

روح فجأة جريت واستخبت ورا فريدة: والله من فرحتي رقصت.

زين: ليه عندنا فرح وانا معرفش؟

روح هزت دماغها: اكيد طبعا مش كيان جاي النهاردة عندنا يبقي فرح.

فريدة بصت لمامتها باستغراب: كيان! وجاي عندنا ليه مش فاهمه.

جويرية بسرعة وسعادة: جاي يتقدملك.

فريدة تنحت فجأة ونطقت بالعافية: نعم؟ انتوا بتقولوا إيه؟

زين بجدية: لو مش موافقة عادي يحبيبي و..

روح وقفت قصاد زين بسرعة ومنعته يكمل كلامه واتكلمت هي: مين قالك مش موافقه إنت هتتلكك من أولها هي لسه قعدت معاه واتكلموا أصلا.

زين بعناد: لو مش مرتاحة من أولها معنديش مشكله مش لازم القعدة دي يعني.

روح بتحدي: هتقابلوا يا زين واطلع منها إنت واتفضل علي شغلك.

زين كز علي سنانه بغيظ منها وبص لبنته: هكلمك فون لو مش مستعده هلغي المقابلة النهاردة ويجي بعد شهر كدا أو سنة اتنين معنديش مشكله لما تستعدي يحبيبي يهمني راحتك.

روح بغيظ: زيــــــن علي شغلك.

خرج زين من اوضة فريدة وهو متغاظ جدًا ومشي.

فريدة عيونها علي جويرية وروح وبتتكلم بالعافية: يعني الفرح الل كنتوا عاملينه دا عشان كيان جاي يتقدملي؟

جويرية بسعاده: حصل

فريدة بصوت عالي: مستحيل اوافق عليه أصلا

روح وهي إيدها في وسطها: نعم يا روح أمك!

فريدة رجعت لورا بقلق من مامتها: إيه فيه إيه؟

روح بصوت قوي: كيان جوزك المستقبلي اللي أنا أبقي حماته  يجي بالليل تقابليه وتتكلموا وتتفاهموا وتحددوا معاد الخطوبة فاهمة ولا لأ.

فريدة بتحدي: لأ طبعا مش عافية هو انا مع كلام بابا و...

جويرية شدت فريدة فجأة واتكلمت بحدة: اسمعي يابت انا مصدقت الواد نطق واتلحلح هتعاندي وتعملي فيها شخصية وواحدة روشة اقسم بالله ما هرحمك هتقابليه غصب عنك فاهمة ولا لأ؟.

فريدة وهي قربت تبكي: يجماعة افهموني انا مش جاهزة دلوقتي وبعدين هو ازاي يعمل معايا كدا وميقوليش قبلها وياخد رائي.

روح: ياخد رائيك عشان ترفضيه من برا علطول زي ما بتعملي مش كدا!! دا هو عمل الصح ودخل البيت من بابه علطول وألف بركة انه مكلمكيش.

فريدة بحنق: يماما افهميني طيب

روح بجمود: كلامي يتسمع وزين لو اتكلمتي معاه من ورايا هشعلقك.

فريدة بعناد: وربنا اقول لبابا هو اللي يشعلقك يا روح.

روح بثقة: ولا يقدر يعملي حاجة (بصت لجويرية) عينك متروحش من عليها لو عملت حاجه ناديلي بس.

جويرية اومات: عنيا يا معلمي.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«في بيت عبدالله»

قاعد كيان مع روڤانا وراسها علي كتفه ومبتسمة: صحيح اتجننت فعلًا وروحت لفريدة بيتها بالليل؟.

كيان اتنهد: وياريتني شوفتها كانت تعبانه من السفر ومكنتش موجودة.

روڤانا بخبث: إنت بجد بتحبها؟؟ 

كيان ساب فنجان القهوة وبص ليها: أكيد وإلا مكنتش هتقدملها إيه سؤالك الغريب دا؟.

روڤانا ببسمة خفيفة: يعني إنت متوقع فريدة توافق عليك؟.

كيان بقلق: ليه لأ هي مش بتكرهني.

روڤانا: ومش بتحبك.

كيان بتردد: تقصدي ايه بكلامك ده فاهم انها مش بتحبني بس مع الوقت هتحبني.

روڤانا: إيه اللي يثبت دا؟ ليه مثلا متكونش صعبت عليك وعشان كدا عايز تتجوزها من آخر موقف اتعرضت ليه وانت كنت معاها وانقذتها.

كيان بتفكير: معتقدش اللي بعمله دا مجرد شفقة انا جوايا مشاعر ليها ولو فعلًا زي ما بتقولي صعبانة عليا مكنتش هحس بنفس الاحساس اللي حاسس بيه دلوقتي ومش انا اللي اتجوز واحدة عشان صعبانة عليا دا كدا في حد ذاته ظلم ليها وإهانة لفريدة من وجهة نظري.

روڤانا اومأت وعيونها في اللاشيء ومرسوم علي وشها ابتسامة هادية: يعني تفتكر دا حب بجد مش مجرد تعود عليها؟.

كيان بجدية: روڤانا انا واعي كفاية وقادر افهم كويس دا حب بجد ولا إعجاب وتعود مش عيل أنا علي فكره.

روڤانا بتساؤل: وعرفت إزاي انه حب بجد بقا؟.

كيان وهو عيونه في عيون اخته وسرح في فريدة وبيتكلم بهيام: لما بتبقي في خطر قلبي بيكون مش في حالته الطبيعية بينبض بعنف وبحس إني ممكن اموت فيها لو ملحقتهاش، بحس بالراحة لما بتبقي موجودة حواليا، دايمًا كدا لما بتبقي قدامي براقبها بعيوني وبحس بقلبي انه في أمان دلوقتي عشان قصاد عيني، حبيتها عشان بتخاف ربنا ودايمًا بتجاهد في انها متعملش حاجه غلط، الثقة اللي هي شايلاها علي كتافها من زين واهلها كانت بتخليها تبعد عن أي شيء يخليها ممكن يأثر علي الثقة دي لان حياتها يعني عيلتها وثقتهم فيها وطلعت قد المسؤولية فعلًا، معرفش ليه حبيتها بس هو قلبي اللي عايز كدا واختارها هي يعني عقلي مالوش سيطرة عليا في الوقت الحالي مفيش حاجه قادرة تحركني دلوقتي غير قلبي، المشاعر اللي كنت مُحتفظ بيها لشريكة حياتي مش عارف اديها ولا هقدر اسلمها لحد غير فريدة وبس مش شايف غيرها شريكة حياتي بصراحة، فجأة كدا لاقيت نفسي بحبها معرفش أمتي وازاي وليه بس كل اللي اعرفه انها تستاهل كل الخير اللي في الدُنيا كلها وهحاول مرة واتنين وتلاته وعشرة ومليون عشان أفوز بقلبها ومش هزهق مفيش حاجه بتيجي بالساهل ما بالك بقا بفريدة بذات نفسها عارف إني هتعب كتير معاها بس لو النهايه هتكون معاها وهي جمبي معنديش مشكله اعافر لحد آخر نفس فيا.

روڤانا اتنهدت بسعادة وفرحة: ربنا يسعدك يارب ويجعلها من نصيبك.

كيان بحب: يارب يحبيبي مش هتقومي تختاري معايا اللي هروح بيه النهاردة محتاج مساعدتك.

روڤانا بلهفة: أكيد يلا بينا.

ابتسم وحاوطها من كتفها وطلعوا مع بعض أوضة كيان.

#منار_جمال
#كيـان_فريدة

«بالليل في قصر روح الزين»

قاعد فريدة في اوضتها ومتوترة جدًا وبتاكل في ضوافرها وتهز في رجلها وهي قاعدة وعيونها علي جويرية وهي بتصلي، قامت من مكانها ولسه هتخرج من اوضتها شافت روح طالعة من علي السلم وجاية عليها وجريت وقعدت مكانها بسرعة ومستمرة في هز رجلها.

دخلت روح وشافت فريدة قاعدة واتكلمت بصدمة: إنتِ لسه ملبستيش والناس زمانها علي وصول!!

خلصت جويرية صلاة وقربت من روح: صوتي راح منها وهي رافضة تلبس وقالت مش هتنزل.

روح بجدية: طيب انزلي إنتِ وانا جاية وراكي بيها.

جويرية هزت دماغها بإيماء ومسكت فونها وخرجت، روح قربت من فريدة وقعدت جمبها بهدوء وساكتة تماما وفريدة قلقت من صمت مامتها وبعدت عنها شوية بتوتر لانها مش عارفه إيه رد فعلها، روح قاعدة بنفس الحالة وملتزمة السكوت وفريدة بصت ليها بحذر وبلعت ريقها واتكلمت: ماما إنتِ بتحضري تعويذة ولا إيه مالك ليه ساكتة كدا إنتِ بقيتي تخوفيني منك.

روح فجأة وقفت وبتتكلم بسوقية: بقا يا تربية حيوانات اقولك اجهزي وانزلي لحد ما اخلص اللي ورايا في المطبخ اطلع الاقيكِ قاعدة زي ما إنتِ علي نفس الوضع جرا إيه يابت ما تقومي تفزي والبسي والا قسما بالله هطلع عينك فاهمة ولا لأ الواد ملهوف عليكِ من إمبارح وإنتِ زي الجاموسة مفيش إحساس خالص.

فريدة بخوف وقربت تبكي: يماما خايفة يماما معرفش ازاي فجأة كدا اتحول وبقا عايز يتجوزني وبعدين انا رافضاه أصلا.

روح بجمود: قومي البسي عشان مرتكبش جناية دلوقتي يلا.

فريدة وقفت بقلق: طب بصي هاتيلي بابا هو اللي هيفهم و....

روح بمقاطعة: جاكي بّو لو زين جي هيبوظ الجوازة أصلا دانا عارفاه انسي ابوكي خالص دلوقتي فيه ماما وبس يابنت ابوكي يا عرة.

فريدة مطت شفايفها واتكلمت بحنق: إنتِ مش أم والله دانتِ لو حماتي مش هتعملي كدا حرام عليكِ.

روح بسخط: اقفي يابت وبلاش دلع عشر دقايق والاقيكي جاهزة بسرعة انجزي.

خرجت روح من اوضة فريدة وفريدة قعدت علي سريرها بضيق ونفخت بخنقة: استغفر الله العظيم يارب الله يسامحك يا كيان.

بعد ربع ساعة بالظبط خرجت فريدة من غرفة تبديل الملابس وكانت جاهزة وظاهر علي ملامحها الخوف والتوتر وسمعت صوت باب اوضتها وبصت عليه وشافت زين داخل وبيتسحب زي الحرامية وفريدة ابتسمت بفرحة وجريت عليه بلهفة: بابا حبيبي.

زين قفل الباب من جوا ولف لبنته ضمها جدًا ليه بتملك وحب: حبيبتي فيه إيه؟.

فريدة بعدت عنه بهدوء وبصت ليه والدموع اتجمعت في عيونها: انا مش عايزة اقابل كيان.

زين ضم وشها بين إيديه بقلق: ومالوا يحبيبي مفيش مشكله هنزل اعتذرلهم.

فريدة برعب: هو كيان جي تحت.

زين أومأ وفريدة همست بخوف: لأ مش موافقة انزل اعتذرله قولهم إني مريضة و...

فجأة باب اوضة فريدة حد خبط عليه وصوت روح كان برا وبتتكلم: فريدة افتحي.

زين عيونه وسعت بذهول واتكلم: نهار اسود هي لحقت تجهز العيال.

فريدة بصت لزين بعدم فهم: إزاي مش فاهمه.

زين بتردد: أصل عشان اجيلك هنا كان لازم اعطلها بحاجه وشغلتها بانها لازم تجهز الولاد بنفسها دي مانعاني اكلمك او اشوفك نهائي ولو شافتني دلوقتي هتحصل مصيبة.

فريدة بخوف ومسكت في ايدين زين: بابا بالله عليك امنعها دي عاملة زي المجانين وبتجبرني أشوف كيان يرضيك يعني اكون مجبورة علي حاجه مش عايزاها و...

قطع حديثها صوت خبط الباب وزين اتكلم بجمود: لا طبعا مينفعش ما عاش ولا كان اللي يجبرك علي حاجه وانا موجود.

بعد زين عن فريدة وفتح الباب لروح واتفاجئت انه موجود في اوضة فريدة وفكرت شوية وبصت ليه بخبث: إنت هنا بتعمل ايه؟ انا مش قولتلك متعتبش باب اوضة البت لحظة بس حجتك وإنت مصمم اجهز غيث ومُغيث كانت عشان تكلمها من ورايا دانت يومك مش فايت النهاردة.

زين بحدة مصطنعة: بطمن علي بنتي عملت مصيبة يعني ولا عملت مصيبة.

روح وهي إيدها في وسطها وبتشاور ليه بايدها تانية يخرج: برا يا زين وانزل استقبل الناس اللي جت تحت.

زين بجدية وثقة: هستقبلهم طبعا بس بنتي مش هتنزل.

روح ضيقت عيونها بغموض: معناه إيه كلامك دا؟(بصت لفريدة) هو لعب في دماغك ووافق علي التخلف اللي بتفكري فيه؟.

فريدة متوترة وساكتة وزين اتكلم: لأ طبعا بس انا خايف عليها وعارف مصلحتها كويس وشايفها مش مستعده ولازم اعملها الل هي عايزاه.

روح بصوت عالي: وانت مالك إنت بالبت ايش فهمك في اللي حاسة بيه هي انا امها وعارفة مصلحتها كويس واللي هي فيه دا طبيعي.

زين بعناد: وانا شايف انه مش طبيعي و..

روح بحدة: زين والله العظيم اي تدخل منك هيحصل دلوقتي هتزعل مني بجد انزل وقول يا مسا عشان منتخانقش واركن غيرتك علي بنتك علي جمب دلوقتي.

زين بمكابرة: غيرة!! انا هغير علي بنتي مين العبيط اللي فهمك كدا انا بس خايف عليها.

روح بسخرية: فعلًا مليش حق والله انا العبيطة الل فهمت نفسي كدا (رجعت تتكلم بجدية) انت هتستعبط انا أكتر واحدة فاهمة بتفكر فيه إيه كويس اتفضل أنزل.

زين بتحدي: مش نازل ووريني هتعملي ايه!.

روح بغيظ: انا مبهزرش علي فكره خلي اليوم يعدي علي خير وانجز وبلاش شغل العيال بتاعك دا.

زين لسه هيتكلم منعته فريدة بيأس: خلاص كفايه خناق انا نازلة.

نزلت ومنتظرتش رد حد منهم وزين بص لروح بغيظ: حسابك معايا بعدين.

روح بغضب: إنت محتاج تعقل شوية عشان بقيت أوفر و..

زين كور إيديه ورفعها لفوق وبيمثل انه هيضربها بوكس وروح خبت وشها بايديها وانكمشت علي نفسها للحظة وزين شدها عليه وباسها من راسها وحاوطها بايديه علي كتفها ونزل بيها وهمس في ودنها وهما نازلين: مش هسمحله ياخدها يا روح.

كزت علي سنانها منه ونازلين مع بعض واستقبلوا ورد وكيان وروڤانا وعبدالله وعيلة زين كلها كانت متجمعة وكيان عيونه علي فريدة بسعادة مالية قلبه واشتياق ليها وعبدالله همس ليه: متنحش ليها أوي كدا عشان شكلك وحش.

كيان وهو عيونه علي فريدة ومش مهتم لكلام عبدالله واتكلم: هي احلوت أوي كدا ليه.

عبدالله بيكتم ضحكته: عشان كانت بعيدة عنك.

كيان بص ليه بسخط: قصدك ايه؟.

عبدالله ببسمة: كانت في السعودية وبتزور بيت ربنا طبيعي ترجع كدا ملامحها منورة وحلوة.

كيان اومأ ورجع بص لفريدة واتكلم بخنقة: طب هي ليه مش بتبصلي عايز اشوف عيونها.

عبدالله اتنهد: نتفق وهتقعدوا مع بعض بعد شويه اهدي بقا واتهد.

بعد وقت بالفعل قامت العيلة كلها لمكان تاني باستثناء زين اللي قعد جمب كيان واستغرب هو ليه موجود هنا واتكلم: فيه حاجه يا دكتور زين؟؟.

زين وهو قاعد في الوسط ما بينه وبين فريدة: وجودي مضايقك في حاجه يحبيبي؟؟.

كيان مُحرج جدًا وبص لعبدالله ولاقاه ميت علي نفسه من الضحك وكز علي سنانه بغضب ورجع بص لزين: العفو طبعا بس انا هتكلم مع فريدة ونتفق إزاي وحضرتك موجود كدا؟.

زين بعدم فهم: عايزني اقوم يعني؟ بتقولي اسيب بنتي معاك ولوحدكم كمان إنت اتجننت مبتفهمش في الأصول للدرجادي وانه حرام أصلا تبقوا مع بعض لوحدكم ولازم يكون فيه محرم.

كيان مذهول من كلام زين واتكلم بجدية: فاهم طبعا ديني كويس بس مش لدرجه ان حضرتك تقعد في النص بالشكل دا كدا؟.

زين ربع إيديه بلا مبالاة: دا اللي عندي مش موافق يبقي معنديش بنات للجواز.

فجأة جت روح فوق راس زين: إنت قاعد هنا بتعمل ايه؟.

زين ببساطة: محرم

روح بهدوء: قوم يحبيبي معايا موسي هيكون موجود معاهم.

زين بجدية: وانا مش مالي عينك.

روح ببسمة وبتخفي غيظها من جوزها: فشر يحبيبي بس أنت لازم تكون موجود مع عبدالله وباقي العيلة معانا برا في الجنينة مش هنا.

زين بص لكيان وفريدة ورجع بص لروح: لما يخلصوا قعدتهم هقوم اقعد مع عبدالله مينفعش اسيب بنتي لوحدها.

روح بغضب مكبوت: فريدة مش هتتخطف دي هتتكلم مع كيان وفي بيتنا كمان.

زين لسه هيتكلم جي عبدالله وشده قوموا: تعالا معايا.

زين باعتراض: لأ هقعد هنا.

عبدالله بجدية: خلاص خليك قوم يا كيان خد فريدة واطلعوا انتوا برا

اومأ كيان ولسه هيقوم زين منعه: اقعد مكانك رايح فين انا قولتلك قوم مفيش خروج من هنا.

روح بتنادي علي موسي: يا موسي تعالا هنا.

دخل موسي ووراه جويرية وهي ماسكة روڤانا وموسي اتكلم: نعم يحبيبتي.

روح: حبيبي خليك هنا معاهم.

موسي هز دماغه بإيجاب وعبدالله شد زين وزين بص لفريدة: بت اقعدي اخر الكنبة دي.

فريدة هزت دماغها وبعدت عن كيان وزين بص لكيان وكمل: وإنت كمان اقعد علي اخر الكنبة من الناحية التانية.

روح بغيظ: إنت بتعمل إيه فهمني؟؟.

زين بعناد: إيه كورونا منتشرة ولازم يكون فيه تباعد بينهم.

عبدالله بغضب: اقسم بالله لو مخرجتش دلوقتي معايا هتندم.

لسه زين هيعاند دخل ياسين وشد زين مع عبدالله وخرجوه بصعوبة جدًا وموسي قعد بعيد شويه عن فريدة وكيان وبيديهم مساحة عشان يقدروا يتكلموا وكانت جمبه روڤانا وبتشرب عصير وروح قربت فريدة من كيان شويه واتنهدت ووقفت جمب جويرية وكانت قاعدة وايدها علي خدها ومراقبة كيان وفريدة ومبتسمة ببلاهة: بسم الله مشاء الله عشت وشوفت اليوم اللي بحلم بيه من زمان.

روح بنفس وضع جويرية: شايفة شكلهم جميل إزاي الله اكبر  عليهم محتاجين ارقيهم من العين والحسد.

جويرية بابتسامة عريضة: أول عيل هسميه أنا بإذن الله.

روح وهي عيونها عليهم: أنا عايزة تؤام.

جويرية لسه هتتكلم سمعت صوت زين داخل تاني وروح جريت عليه هي وجويرية وخرجوه تاني.

فريدة قاعدة وبتضغط علي ايدها بتوتر وكيان مبتسم وملاحظ خجلها واتكلم: حمدلله على سلامتك.

فريدة وهي عيونها في الأرض: الله يسلمك عايز ايه؟.

كيان بتفاجئ: عايز ايه؟؟.

فريدة بصت ليه: جاي ليه أقصد.

كيان ابتسم: جاي اتجوزك.

فريدة تنحت ومش عارفه تنطق وكيان كمل: ساكتة ليه كده؟

فريدة بارتباك: مش فاهمة قصدك.

كيان ببساطة وتنهيدة من القلب: اتجوزك اللي هي زوجتك نفسي وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وتبقي مراتي وكدا يعني؟.

فريدة بقلق: من أمتي الكلام دا وتتجوزني ليه يعني مش فاهمه

كيان بحب: من أمتي مش عارف الحقيقه بس كل اللي اعرفه إني عايزك أم لولادي وشايفك شريكة حياتي ومش شايف غيرك.

فريدة برعب أكبر: إنت بتقول كدا عشان صعبانة عليك مش أكتر.

كيان كشر: صعبانة عليا ازاي مش فاهم.

فريدة بجدية واختفي خجلها: عشان آخر موقف بينا عشان شوفتني ضعيفة ومكسورة قصادك عشان شايف إنك أذيتني فـ بتكفر عن غلطتك بإنك تتجوزني عشان..

كيان قاطعها واتكلم بصدق: عشان بحبك وبس كل اللي بتقوليه دا مش موجود ولا فكرت فيه أصلا انا عارف إنك قوية ومستحيل تضعفي.

فريدة بحزن: إنت قولتلي ان دا مش مكاني وكان كلامك صح صحيح وجعتني بس فوقتني في نفس الوقت.

كيان برفض: كل اللي قولته ليكِ وقتها كان شعور بالغيرة عليكِ وفكرة اني اشوفك مكسورة كسرتني قبلك مكنتش متخيل إني اتاخر أوي كدا واكون سبب في انكسارك كنت حاسس بالعجز عشان شوفتك بشكل جنني خلاني عايز احرق الكون كله عشانك بس بعدين لما فكرت في كلامي لاقيت إني غلطان بدل ما اهون عنك وقتها زودت عليكِ احساس العجز وقلة الحيلة وضعفتك أكتر حاولت اكلمك كتير بعدها عشان افهمك إني كنت غلطان بس فجأة اختفيتي وبعدتي عني غيابك جنني خلاني حد تاني لا عارف ارتاح ولا انام زي الناس الطبيعية وكل دقيقه تفكيري مكنش غير فيكِ وبس إنتِ احتليتي عقلي وقلبي مع بعض مش حاجه واحدة بس فيهم يمكن بسبب الموقف دا وخوفي ورعبي عليكِ وقتها كان اشارة من ربنا وعرفت انا قد إيه بحبك ومقدرش اعيش من غيرك لحظة واحدة.

فريدة قاطعته: بس انا مش بحبك.

كيان ابتسم: عارف وطبيعي يكون دا اللي جواكي لاني فاهم كويس مين هي فريدة وبتفكر ازاي.

فريدة بجمود: إنت مش هتعرف تفهم انا بفكر ازاي.

كيان بثقة وابتسامة جذابة جدًا: لا عارف وعارف جدًا كمان.

فريدة بصت ليه باستغراب: عارف إيه بقا انشاء الله؟؟

كيان بصدق: عارف ان فريدة مستحيل تسلم قلبها لراجل مش حلالها، وعارف انها اهم حاجة عندها ثقة أهلها فيها ومستحيل تخذلهم مهما حصل، وعارف ان مشاعرها مش هتكون لحد غير لما يكون بينهم رباط شرعي وواثق انها مستحيل تغضب ربنا منها وبتبعد عن أي حاجة تزعلوا، وعارف ان فريدة أجمل واحسن بنت في الكون كله واحلي بنات حواء شكلا وموضوعا وهحاول لحد آخر يوم في عمري عشان استاهلها وافوز بقلبها لان قلبها يستاهل احارب عشانه ومش هيأس.

فريدة مش قادره تنطق حرف واتكلمت بصعوبة: واكتشفت كل دا أمتي!.

كيان بمصداقية: معرفش صدقيني بس يمكن كنت بكابر أو سميه غباء تخلف عناد مني علي إنك واحدة عادية بالنسبالي بس دا مش صح كل اللي عايزك تعرفيه انه إنتِ مينفعش تكوني لحد غيري.

موسي عيونه علي كيان وفريدة ومش سامع حاجه من كلامهم مع بعض لانه بعيد بس ملاحظ ملامح اخته وكمان حب كيان اللي ظاهر جدًا في عيونه ليها، لفت انتباهوا روڤانا وهي بتحاول تحط كوباية العصير علي الترابيزة ومش عارفه وقام قرب منها ومسكها من ايدها: عنك إنتِ يا روڤانا.

روڤانا سابت الكوباية بحرج واتكلمت بتردد: شكرا يا موسي.

موسي بعد ما حط الكوباية مكانها وقعد: علي إيه يعني أنا معملتش حاجه تحبي اجبلك حاجه تاكليها؟؟

روڤانا بنفي: لأ شكرا.

هز موسي دماغه بخفة وروڤانا اتكلمت: موسي هو ينفع تنادي لماما تخرجني من هنا؟.

موسي باستغراب: حاضر بس ليه إنتِ مش مرتاحة يعني؟.

روڤانا برفض: لأ بس حابة اقعد برا أفضل.

موسي كشر: زهقتي من هنا؟

روڤانا هزت دماغها: بصراحة آه عامية وقاعدة لوحدي كدا وحاجة آخر زهق.

موسي اضايق جدًا من كلامها وحاول يغير الموضوع: زهق إيه بس اتكلمي مانا موجود أهوه.

روڤانا مطت شفايفها بملل: هقول إيه بص اتكلم إنت هو صحيح بتعيد السنة ليه!!

موسي بجدية: عشان نصيبي كدا أهملت دراستي ومكنتش بذاكر والنتيجة قصادك سقطت.

روڤانا بعدم فهم: بس ليه مكنتش بتذاكر.

موسي اتنهد بوجع: عشان كنت غبي.

روڤانا بتفكير: حاجة شغلتك يعني؟ حب مثلا.

موسي بص ليها وسكت وروڤانا اتكلمت: ساكت ليه كلامي ضايقك؟ انا بهزر مش أكتر.

موسي ابتسم بخفة: مضايقتش عادي بس كلامك صح حبيت أيوه.

روڤانا بفضول: وهي نجحت؟

موسي هز دماغه: نجحت ودخلت معهد وحاليا بتشتغل جمب دراستها.

روڤانا ببسمة: إنت مراقبها يبقي لسه بتحبها.

موسي بحزن: دي حقيقه فعلًا بس مبقاش ينفع نكمل مع بعض.

روڤانا بضيق: ليه بتقول كدا مفكرتش تتقدملها؟

موسي برفض: مش جاهز لسه قدامي كتير ومقدرش اخد الخطوة دي دلوقتي انا مش قدها.

روڤانا: بس كدا إنت هتفضل تتعذب عشان هي بعيدة عنك.

موسي: بحاول اتعايش مع الوضع وبكمل دراستي وبشغل نفسي ولما اكون جاهز هروحلها بس رجوع واغلط نفس الغلطة تاني مستحيل.

روڤانا بابتسامة: ربنا يوفقك.

موسي بص ليها: يارب مقولتليش برضوا ليه رافضة تكملي دراستك.

روڤانا ببسمة: وأكون عِلة أكبر علي أهلي تاني؟.

موسي نفخ بضيق: إنتِ ليه متشائمة كدا هما بيتمنوا ترجعي تكملي دراستك بس إنتِ رافضة.

روڤانا بجمود: مش متشائمة بس دي الحقيقه مش حابة اكون load كبير عليهم كفاية إني كفيفة وانا مش مستعدة للخطوة دي دلوقتي.

موسي: حاولي مش هتخسري حاجه.

روڤانا ابتسمت: انشاء الله.

دخل زين ووقف قصاد كيان وفريدة واتكلم: عدا 60 دقيقة كفاية عليكم كدا.

كيان بنفاذ صبر: هو ماتش كورة فيه إيه؟.

باقي العيلة دخلت وعيونهم علي زين بقلة حيلة وروح قربت منهم: معلش يا كيان تتعوض مرة تانية بإذن الله وربنا يصبرك علي ما بلاك يبني معلش.

زين بص ليها: قصدك إيه يعني!.

عبدالله اتدخل: مش قصدها حاجة هنمشي دلوقتي ومستني مكالمة منك لو فريدة موافقة أو لأ.

زين: معتقدش انها موافقة مش كدا يا فريدة؟؟.

ورد ابتسمت: مش مستعجلين يا زين ابقي نشوف ردها بعدين يلا يا كيان اتأخرنا.

وقف كيان وعيونه علي فريدة وبص لعبدالله: هنمشي دلوقتي بجد ما تستني شوية كمان.

عبدالله: إحمد ربنا انك اتكلمت معاها كل دا لوحدكم داحنا كنا مكتفين زين برا عشان ميدخلش ليكم.

كيان عيونه علي زين وبيهمس: هو بيعمل كدا ليه مش فاهم.

عبدالله ضحك: دا كدا عاقل إنت لسه مشوفتش منه حاجه مش ناويت تاخد فريدة منه استحمل بقا.

كيان رجع بص لعبدالله: تقصد انه غيران علي فريدة صح؟.

عبدالله هز دماغه بخفة وكيان ابتسم بخبث: ومالوا يغير توافق بس وهعرف اتعامل معاها بطريقتي.

عبدالله بعدم استيعاب: إنت ناوي علي إيه؟.

كيان بمداعبة: كل خير باذن الله يلا بينا؟.

خرجت عيلة عبدالله مع بعض وكيان ساند روڤانا وخارجين.

بعد ساعة عيلة زين كانت متجمعة ودخل ليهم الورداني وسلم عليهم وقعد معاهم واتكلم: عملتوا إيه مع عريس فريدة.

زين بجدية: لسه فريدة موافقتش.

الورداني باستغراب: ليه وهو موافق علي شغلها أصلا دا يبقي مجنون.

فريدة بصت ليه بعدم فهم: شغلي مالوا يا جدو.

الورداني: إنتِ بتسألي شغلك مالوا؟.

زين بهدوء: طبيعي تسألك مالو شغلها عشان مش فاهم.

الورداني بسخرية: طب هقبل انها مش فاهمة عشان مجنونة لكن إنت كأب إزاي مش فاهم ولا أقولك إيه مانت لو عاقل كفاية مكنتش وافقت علي انها تدخل كلية خاصة بالشباب وتشتغل برضوا مكان رجالة وتبقي راجل زيهم.

زين باستغراب: مش معني انها بنت يبقي متحققش الحلم اللي نفسها فيه.

جويرية همست لنوح: احسن حاجه انه مكانش موجود وكيان وعيلته هنا.

نوح وهو عيونه علي جده: انا مبقتش طايقه.

جويرية بدهشة: إيه اللي بتقولو دا، ده جدك يا نوح.

نوح بسخط: إنتِ مش شايفة تصرفاته مرة مرات عمي حاول يبعدها عن جوزها واهوه ابتدي مع فريدة دا راجع من الموت يعكر صفو فرحتنا ويشتتنا.

جويرية بحزن: هو بيتكلم علي حسب تفكيره مش الكل شبه بابا زين.

نوح بضيق: بس هو مالوا بالموضوع برضوا انا خايف يجي بعد كدا يعمل مشكله معايا ولا مع الباقي.

جويرية اتنهدت: متقلقش بابا هيتعامل معاه مش هيسكت وهيفهمه.

نوح نفخ بخنقة: لما نشوف اخرتها ايه إيه اللي جابوا من عند أبو عثمان هو مش قال هيبات.

جويرية هزت كتفها بعدم معرفة: علمي علمك.

الورداني بص لزين: قصدك إيه بكلامك دا هتسيبها تكمل الشغل دا إنت عايز تموت بنتك ومستغني عنها؟.

زين بهدوء تام: الأعمار بيد الله ومكتوب ليها هتموت امتي وازاي من قبل ما تتولد ومش شغلها اللي هيكون السبب في موتها كل اللي بيحصل وهيحصل قضاء وقدر.

الورداني بص لروح: طب هو مش مهتم ببنته ومش بيخاف عليها إنتِ إزاي ماشية معاه في نفس الطريق وبتعرضي حياة بنتك للخطر.

روح بجدية: أنا واثقة في تربية زين لولاده واتخاذه للقرار دا ماخدوش بالساهل بالعكس هو بيفكر كتير قبل ما ياخد أي خطوة خاصة بولاده وعارفة كويس مين هو زين وبيفكر إزاي وهدعمه في أي قرار ناوي عليه وقبل ما يعمل أي حاجة مش بيعملها من نفسه دا بيجي يتناقش معايا الأول وبنشوف إيه الصح وإيه الغلط من وجهة نظر كل واحد فينا وبنعمل اللي شايفينه خير لودلانا.

الورداني بسخط: انتوا احرار انا كلامي ممنوش فايدة معاكم (شاور علي التؤام وكلم زين) بس اعمل حسابك انا اللي هربي التؤام بنفسي.

روح بجدية: ربنا يبارك في عمرك يا عمي بس أنا وابوهم لسه عايشين مموتناش عشان تقول كدا دول مسؤوليتنا إحنا مش حضرتك.

الورداني بص ليها وسكت ورجع بص لزين: وسعادتك ملكش رائي بعدها مش كدا

روح لسه هتتكلم زين منعها واتكلم هو: ليا طبعا بس انا كأب ليا الحق اربي ولادي زي مانا عايز وبطريقتي زي ما ربيت فريدة وموسي هربي غيث ومُغيث بنفسي انا ومراتي ومش هنستغني عنهم.

الورداني بغضب: تصبحوا على خير.

موسي بضيق: وإنت من أهل الخير.

دخل الورداني اوضته بغضب وقفل الباب بقوة وزين اتنفس بهدوء وبص للكل: معاد النوم جي.

الكل طلع اوضته وزين نام في السرير بتعب وروح بصت عليه وبتمسد علي شعره: زين عارفة إنك حاسس بالضغط من ناحية باباك بس دا ميمنعش إنك تقعد معاه لوحدكم وتتكلم معاه بهدوء تفهموا حياتك ماشية إزاي.

زين هز دماغه بخفة ومسك إيدها باسها ونيمها في حضنه: هعمل كدا ينفع إنتِ متضايقيش من كلامه معاكِ إنتِ أكيد عرفتي طريقة تفكيره.

روح ببسمة هادية: مش بتضايق منه بالعكس انا اللي خايفة اكون اتكلمت بطريقة مش كويسة معاه من شويه ويفهمني غلط.

زين بنفي: لأ مقولتيش حاجة غلط إنتِ اتكلمتي كأم خايفة تفقد ولادها وبتحميهم وبتحاولي تحافظي عليهم وتخليهم موجودين جمبك وكمان غيث ومُغيث مش هيقدرو يتعاملوا مع بابا بشكل كويس لان من وقت أول مشكله وهما مش حابينه حتي موسي وفريدة اتولد جواهم نفور منه وعشان كدا كنت بحاول ابعدهم عن أي مشكله او خناقة تحصل بينا لان النتيجة هتكون عكسية ع الولاد لو اتصفينا وبقينا تمام بعد الخناقة بس الولاد شافوا الموقف هيفضلوا شايلين جواهم من ناحية الطرف اللي شافوه غلطان من وجهة نظرهم ودلوقتي مش عارف ألاقي حل يخليهم يتعاملوا معاه بشكل كويس.

روح بنفاذ صبر: الوقت كفيل ينسيهم بس لو باباك قرب منهم هينسوا أسرع وهيحاولوا يتجاهلوا اللي فات.

زين بهدوء: معتقدش اللي فات حد هينساه فيهم.

روح بصت ليه ولاحظت حزنه: إنت لسه بتفكر في الموضوع ده تاني؟.

زين غمض عيونه وشدد من ضمته ليها: مش هنساه أبدًا لإني روحي كانت بتتسحب مني ورجعتلي علي آخر لحظة.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
تاني يوم في أوضة فريدة كانت قاعد معاها روح وزين قصادهم وبيتكلم: فريدة لو مش مرتاحة نلغي الموضوع.

فريدة لسه هتتكلم روح منعتها وبصت لزين: أنا قولتلك إيه قبل ما تيجي وتقعد معانا؟

زين بغيظ: مانا خايف عليها إيه اجرمت يعني؟.

روح بنظرة حادة: لو نطقت كلمة تانية مش هتكون موجود هنا وتروح علي شغلك أفضل.

عض علي شفته بغيظ من مراته وسكت وروح بصت لفريدة بهدوء: صليتي استخارة صح؟.

فريدة هزت دماغها: أيوه و..

زين قاطعها: مش مرتاحة اكيد هقوم اكلم عبدالله اقوله كل شيء قسمة ونصيب اصل انا كنت حاسس

قام زين ومسك فونه وروح جريت عليه وشدت الفون منه وزقته برا الأوضة وقفلت الباب من جوا واتكلمت بنرفزة: ابقي وريني بقا هتدخل إزاي.

زين وهو بيخبط: يا روح متهزريش عايز اطمن علي فريدة واعالج قلقها البت خايفة ولازم اطمنها إني جمبها افتحي يا فريدة.

فريدة لسه هتقوم روح منعتها: اقعدي مكانك ومتتحركيش غير لما اقولك.

فريدة قعدت مكانها بقلق وزين بيخبط: بت يا فريدة لو مش موافقة انا هتصرف متقلقيش ابوكي لسه عايش يابت.

روح بعصبية: دانت اللي هتخرب بيتها أنا عارفة يا غيور يا مُتملك.

زين بصوت عالي: غلطان في غيرتي عارف عشان عليها خايف افتحي يا روح.

روح بجدية وصوت قوي: لأ.

زين سند ضهره علي باب الأوضة بفقدان أمل من ان روح تفتح ليه وبيدعي: يارب انشاء الله مش هتوافق.

روح قعدت جمب فريدة واتكلمت: حاسة بإيه من بعد الصلاه.

فريدة بتردد: مرتاحة يماما عادي والقلق خف شويه بتاع امبارح بس..

روح مسكت الفون بتاعها وكلمت ورد وبعد ثواني ردت عليها: أيوه يا ورد.. خلاص بقيت حماته.. عيب عليكِ دي موجوده جمبي اهي.

فريدة وقفت بصدمة: انا لسه موافقتش يماما بتعملي إيه؟.

روح بعدت ايدين فريدة وبتكلم ورد: جهزي كل حاجه أيوه الخطوبة الاسبوع الجاي.

فريدة بدهشة ومش بتنطق وروح قفلت مع ورد وكلمت جويرية: ارقعي زغروطة يابت واختاري الفساتين.

زين واقف برا وسمع صوت حد بيزغرط وبص لتحت شاف جويرية بتزغرط وبعدها ياسمين ورزان ونادي عليها: بتزغرطي علي إيه يا جويرية.

جويرية رفعت راسها لفوق وبصت لزين: فريدة وافقت يبابا وافقت.

زين فجأة جري وبيخبط علي باب الاوضة بقوة: أفتحي يا روح والا هكسر الباب.

فتحت ليه روح بسرعة وهو دخل وقرب من فريدة: اجبرتك صح؟.

فريدة هزت دماغها برفض وروح اتكلمت: اجبرتها إيه دي قادرة محدش بيقدر عليها.

زين قرب منها بغيظ: عملتي إيه في البت دي مكنتش موافقة.

روح بثقة: ووافقت.

مسكت فونه سلمته ليه وكملت: كلم عبدالله وقوله اننا موافقين.

زين بص لفريدة: صحيح الكلام دا

فريدة ساكتة وزين بص لروح: انا محدش يجبر بنتي علي حاجه هي مش عايزاها.

قرب من فريدة وضمها ليه: اتكلمي يحبيبي انا هنا متخافيش من البومة دي.

روح بصت ليه بنظرة ثاقبة واتكلمت بحدة: فريدة تعالي هنا.

فريدة بقلق وزين بعد عنها: روحي متقلقيش مش هتقدر تعملك حاجة.

قربت فريدة من امها كام خطوة وروح بصت ليها: موافقة ولا لأ؟

فريدة بصت لزين ورجعت بصت لروح: موافقة

زين عيونه وسعت من الصدمة وقرب منهم: م.. إيه يا روحمك.

فريدة استخبت في روح: موافقة يبابا.

روح بترفع حاجبها لزين وبتضحك بانتصار وبتعمل ليه حركات بوشها وبتغيظه وبتقلد فريدة: موافقة يبابا.

زين بغيرة: من أمتي الكلام دا

روح بكبرياء: ملكش دعوه كلم بقا عبدالله ودلوقتي قدامنا.

زين بيكتم غضبه من روح وبيتكلم من تحت سنانه: وربي ما هرحمك يا روح.

دخلت جويرية وبتزغرط وروح كملت معاها وبترقص وزين فتح فمه ببلاهة وفي ثانية كان بيجري ورا روح في الاوضة: مش هسيبك يا روح.

روح وهي بتجري: زين متبقاش مجنون.

زين بغضب: متجوز رقاصة.

روح وقفت فجأة: لا مسمحلكش إنت عمرك شوفتني برقص قدامك

زين بحدة: ما دا اللي قاهرني إنك مبترقصيش ليا.

فريدة ضحكت هي وجويرية وزين مكمل جري ورا روح لجد ما وصلها وجابها من قفاها: تعالي يا عُقلة الإصبع هنا.

روح وهي متغاظة من مسكت زين ليها: يجدع هتغابي عليك.

زين: ابقي وريني إزاي.

جويرية بعدتهم عن بعض واتكلمت بفرحة: اسمعوني بس.

زين بغضب: إيه هتتجوزي إنتِ كمان.

جويرية بدهشة: عرفت ازاي دانا كنت لسه هفاتحك في الموضوع.

فجأة زين تنح وروح رقعت زغروطة عالية وفريدة معاها، زين قعد علي السرير بتهالك وبيمثل البكاء: حسبي الله ونعم الوكيل.

جويرية بضحك: اجهز يا زين عشان جاي النهاردة بالليل هو وعيلته.

زين وقف: نعم إنتِ بتتكلمي بجد مين الواد دا؟.

جويرية ببسمة: حسين صاحبي في الشغل.

زين شدها من دراعها بعصبية: اسمها زميلي اسمها إيه؟.

جويرية بخوف: زميلي يخويا زميلي.

روح شدت جويرية وضمتها وكمان فريدة معاها واتنهدت: فرحانة بيكوا.

زين عيونه عليهم بضيق وبيفكر: متفقين عليا يا ولاد زين ومع بعض انتوا الاتنين كمان طب والله لا هطلع عينهم ابقي وروني الرجالة بتوعكم هياخدوكم مني إزاي.

خرج من الأوضة بغضب ورزع الباب بقوة وراه وروح ضحكت وبصت ليهم: أحب ابشركم بإن حسين وكيان هيتبهدلوا الفترة الجاية (رفعت إيدها) الفاتحة علي روحهم.

يُتبع....

لسه حمادة الجاي احلي واروع انتوا لسه شوفتوا حاجة 😂.
آسفة بجد ع التأخير أولا انا كنت منزلة اعتذار علي منصة الرسايل وقولت اني فاقدة الشغف ومكنتش قادرة اكتب وحاليا بحاول عشان اخلص الرواية في اسرع وقت لإني مش عايزة اتأخر فيها بس مش بمزاجي والله وشكرا لكل واحدة قدرت ظروفي بجد كلامكم فرحني جدًا وكان كفيل يخليني احاول عشانكم ودا اللي حصل فعلًا.
_________________________________
عملتلكم ميمز 😂😂

روح وهي بترقص 😂👇.

زين 😂👇

فريدة لما روح كلمت ورد 😂👇

فريدة وهي قاعدة مع كيان 😂👇.

😂😂😂





Continue Reading

You'll Also Like

14.6K 872 28
المقدمه و كأن العالم إجتمع علي أن يقوموا بكسر سعادتي.. بنظارتهم الغريبه لي و كأني من كوكب أخر.. لايعلموا ماذا فعلت تلك النظرات في نفسي... جعلوني انظ...
150K 6.1K 43
قصص منفصله بدأت 24 ابريل 2019 ومازالت مستمره
19.8M 644K 158
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو