كيان فريدة (الجزء الثالث من ر...

By ManarGamal632

2.1M 89.7K 17.6K

هي فريدةٌ من نوعها لها سِحرٌ خاص، هو شخصٌ حاد الطباع يُريدُ الإنتقام لِما حدث لوالدته من قِبل أبيه، ويا للعجب... More

إقتباس¹❤.
بارت¹لِـ «كيـان فريـدة».
بارت² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
كلمتين مُهمين.
بارت¹¹ لِـ «كيـان فريـدة».
العو جه العو حضر 😂❤.
بارت¹² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁵ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت¹⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²² لِـ «كيـان فريـدة».
«إعتذار»
بارت²³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
اعتذار
بارت³⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁰ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴¹ لِـ «كيـان فريـدة».
مش بارت بس مهم.
بارت⁴² لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁶ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁴⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
اتنشن
بارت⁵⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵³ لِـ«كيـان فريدة».
بارت⁵⁴ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁶ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
Back
بارت⁵⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁹ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁶⁰ لِـ «كيـان فريـدة»
الرواية الجديدة ❤.
حلقة خاصة 🔥❤
حلقة خاصة ².
روح الزين الورقي
روح الزين بمعرض الكتاب
جزء جديد
مواعيد النشر للرواية الجديدة

بارت³⁷ لِـ «كيـان فريـدة».

34.5K 1.5K 890
By ManarGamal632

دا بارت يوم السبت عشان هكون مشغولة جدًا إحتمال مقدرش أكتب لو قدرت يبقي هنزل بارت كمان يومها.

بارت³⁷.
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن".

فتحت عيونها بإرهاق وغثيان وبعد لحظات فاقت فجأة وكانت في حالة صدمة ويلازمها الخوف برضوا هي فين؟. لسه هتقوم من مكانها لاقت إيدها متكلبشة في الكرسي اللي هي قاعدة عليه بتشد إيدها بقوة ومفيش فايده بصت علي جسمها برعب وخوف علي نفسها ونفخت براحة أول ما شافت انها لسه بهدومها وحجابها، ابتدت تشد في ايدها تاني اللي متكلبشة في الكرسي وبتحاول تلاقي طريقة تفك نفسها بيها مفيش لانها مُقيدة، بتتلفت في المكان اللي هي فيه باستغراب آخر حاجة فاكراها انها كانت هتطمن علي باباها، استوعبت للحظة اللي حصل وان مامتها حصلها مشكله كبيرة ومش فاهمه إيه اللي حصل بالظبط بس فكرة انها مش جمبها ولا عارفه توصل لحد وجعتها دموعها نزلت بخوف علي اهلها واشتياق ليهم وفي نفس الوقت عجزها عن انها تهرب من المكان دا هي إزاي جت هنا ومين اللي خدرها وجابها، بعد دقايق حست بحد بيفتح باب الأوضة اللي هي فيها وعيونها مركزة ع الباب جدًا وعيونها وسعت من الذهول من اللي شايفاه قدامها، راجل ضخم جدًا بشكل صعب وصفه، أصلع وشكله مُخيف وكمان حجمه غير طبيعي وطوله، بلعت ريقها بتوتر وحاولت تتكلم طبيعي: إنت مين؟.

مردش عليها وقفل الباب وقرب منها ووقف، رفعت راسها لفوق وهي مش متخيلة ضخامة الشخص دا، دا شبه الوحوش، كملت كلامها يمكن يرد: فُكني حالًا.

واقف زي التمثال مبينطقش وفجأة فريدة اتعصبت: إنت مش سامع بقولك إيه فُكني.

لسه علي نفس حالته مبيردش وهي بتكز علي سنانها بغيظ منه وضربته برجلها بقوة بس المُرعب انه متحركش إنش واحد من مكانه ولا اتهز حتي زي ما يكون هواء صاب رجله ومأثرش فيه، وفريدة اتكلمت بغضب: إنت اطرش بقولك فُكني، جايبني هنا ليه وتبع مين إنت؟؟.

فجأة صوت حد تالت اتكلم في الاوضة وخرج من ممر سري جمبها: حمدلله علي السلامة يا فريدة.

بصت لمصدر الصوت ومبقتش قادرة تنطق كلمة وهو كمل بخبث: فريدة مش كدا؟؟ طلع أسمك الحقيقي أحلي من نغم ولايق عليكِ علي فكره.

فريدة بتوتر: إنت عايز مني إيه وليه جايبني هنا.

للحظة افتكرت ان كيان مش موجود ومكنتش عارفة ليه اتأخر عليها وقلقت أكتر وكلمته برعب: كيان فين؟.

ضحك بسخريه: إيه دا بقا مش معقول خايفة عليه ومش خايفة علي نفسك لو جوزك بجد كنت هقبلها لكن دي طلعت خطة منكم ولا الكلام التاني طلع صح وانا مش واخد بالي؟؟ 

فريدة باستغراب وتساؤل: كلام إيه تقصد ايه بكلامك دا؟.

الزعيم قرب منها جدًا ومال عليها بجسمه وركز في عيونها: انه عشيقك وكمان حامل منه.

فريدة مش قادره تستوعب كلمة من الجملة اللي قالها وبرقت ليه إيه الكلام اللي بيقولوا ده؟.
ابتسم بخبث وبِعد عنها وسقف وفاقت من صدمتها علي صوت التسقيف وهو كمل: لعبتوها صح أوي كنتوا هايلين ولحد إمبارح مكنتش عارف حاجه بس ولاد الحلال كتير بقا وبيحبوا كيان وجي واحد منهم عرفني كل حاجه عنكم.

فريدة بتهز راسها بارتباك وردت بقلق: قصدك ايه بكلامك ده وكيان فين؟.

الزعيم بص للراجل الضخم وفهم نظرته وفتح الباب اللي جي منه وحد تاني وقف وراه وفريدة مش قادره تشوف شكله لان الراجل الضخم مش مبين حاجه نهائي من الشخص اللي وراه وهو جاي عليها وقف علي جمب وظهر اللي وراه وفريدة شهقت برعب وفزع: إسلام.

إسلام بص ليها وابتسم بحقد: مفاجأة صح؟.

فريدة في حالة غير طبيعية من الصدمه الخوف واتكلمت بتردد: كيان فين؟ وإنت بتعمل ايه هنا وازاي مع الزعيم؟؟.

إسلام بص للزعيم اللي ابتسم ليه واتكلم بداله: إسلام عمل الصح اعترفلي بكل حاجه لانه ذكي.

فريدة عيونها علي إسلام وبتهز راسها بهستيرية: لأ لأ إسلام قولي إنك مش كدا ارجوك اصحابك فين؟ طب وكيان صاحب عمرك قدرت تخونه كدا إزاي..

الزعيم حط إيديه علي كتف إسلام وبص لفريدة: عمل كدا عشان قولتلك ذكي والمقابل للي عمله يستاهل بصراحة.

فريدة بشك وقلق: مقابل إيه انتوا عملتوا إيه في كيان والباقيين.

الزعيم بملل وبساطة: ولا حاجه دلوقتي الفريق مقدروش يوصلوا للعميل بتاعكم وهيموتوا بعد شوية، أما كيان بقا بالنسبة للقنابل اللي زرعتوها إمبارح في القاعة علي أساس انها وهمية فـ مع الأسف دي حقيقة ودقايق ويحصل الانفجار وحبيب القلب هناك بيدور عليكِ.

فريدة بهلع وعدم تصديق: لأ إنت كذاب ومش هسمحلك سامع.

الزعيم ضحك وكمل: نسيت اجاوبك علي المقابل اللي إسلام عايزوا صحيح.

عيونها عليه بعدم فهم وهو اتكلم بوقاحة: يعني بما انه كنتي مقضياها مع كيان فـ إسلام مالوش نفس هو كمان ولا إيه؟ بس تعرفي أنا كمان عايز اشوف كيان يختلف عننا في إيه وتقولي مين أحلي من بعد التجربة تمام؟.

قلبها بينبض بعنف وخوف ونسبة الادرينالين عندها زادت جدًا من الرعب منهم ونفسها تصرخ وتبكي حاسة بالاهانة والعجز وقلة الحيلة وكمان بيجرحوا ويهينوا في شرفها وكرامتها، دموعها نزلت بإنهزام ومش قادرة تستحمل أكتر من كدا وتسمع كلام بالشكل السئ دا... قرب منها إسلام بخبث ومسح ليها دموعها وفريدة بصت ليه بنظرة حادة واستحقار واتكلمت بغضب: قسمًا باللي خلقني ما هرحمك إبعد إيدك عني فورًا قبل ما تندم.

ضحك إسلام واتكلم بهمس: بموت فيكِ وإنتِ مفترسة كدا كنت بقول صعبة ومقدرش اتكلم معاها حتي بس طلعتي حاجه تانية ومع كيان في العسل ومحدش حاسس.

فريدة بفحيح وتوعد: كل كلمه وكل نظرة وكل حاجه عملتها وكنت ناوي تعملها صدقني هتندم عليها ومش هرحمك لو قادر فعلًا عليا وعايز حاجة فُكني ووريني هتاخدها إزاي.

بص ليها بغيظ لانه عارف انها بتستفزه وواثق انه لو فكها مش هترحمه فجأة ضربها قلم قوي جدًا علي خدها وشدها من حجابها واتكلم: فاكراني هرحمك دا هيشوفوا دلوقتي كل حاجه هتحصل بيني وبينك ولا هو كيان حلال واحنا حرام.

فريدة ساكتة تمامًا ومش مصدقة اللي بيحصل وتفت عليه وبصت ليه بقرف واتكلمت: مكنتش أعرف إنك وسخ كدا دانت الوساخة بتجري في دمك يا زبالة.

مسح علي وشه وهو بيبتسم وبص للزعيم ورجع بص ليها: هتعرفي دلوقتي يعني إيه وساخة بجد.

شد حجابها وصرخت بصوت عالي جدا وحاسة انها بتنهار وجسمها كله انتفض، الزعيم أول ما شاف شعرها اتسحر جدًا بجماله وطوله وعيونه علي إسلام اللي نظراته لفريدة كلها رغبة وخبث، الزعيم بص للراجل الضخم وشاور ليه علي إسلام ولسه إسلام هيقطع هدوم فريدة كان الراجل مسكه وبعده عنها بايد واحدة وللحظة إسلام مبقاش فاهم حاجه لما شاف الزعيم هو اللي بيقرب من فريدة وبص ليه واتكلم: آسف يا إسلام بس بصراحة مقدرش اشوف الجمال اللي كان متداري دا كله واسيبك إنت اللي تبدأ.

إسلام هنا حس بالغدر واتكلم بعصبية: إحنا متفقناش علي كده خليك قد وعدك.

الزعيم بص ليه باستغراب: مانا هوفي بيه فعلًا بس لما اجرب النوع دا الأول.

شاور علي فريدة وكانت بتبكي ومش عارفة تعمل ايه بتسحب في ايدها بقوة لدرجه انها اتجرحت بس مهتمتش ولسه بتحاول، الزعيم قرب منها واتكلم: إيه بس مالك اهدي شويه كده.

فريدة مش مهتمة لكلامه ولسه بتحاول كمان والزعيم خرج مفتاح من جيبه وحطه قصاد وشها: عايزة ده؟.

بصت للمفتاح بلهفة وعيونها جت في عيون الزعيم بكسرة ودموعها نازلة وهو ابتسم: هفكك بس اي حركة منك عشماوي هيتصرف معاكي بنفسه خليكي هادية عشان إنتِ اللي هتندمي بعد كدا ماشي.

مقدرتش ترد بكلمة واحدة ولسه بتبكي والزعيم فك الكلبشات عن إيدها وفريدة مسكت ايديها بألم ووجع وقامت فجأة وجريت علي حجابها ولسه هتمسكه من الأرض الزعيم حط رجليه عليه وشدها من دراعها ولسه هيتكلم وقبل ما يستوعب أي حاجة كان واقع في الأرض من ضربة فريدة ليه في وشه، إسلام بيحاول يبعد عشماوي عنه بس دا بالنسباله حشرة ماسكها يعني ميجيش جمبه حاجة نهائي.

فريدة لسه هتجري كان الزعيم شدها من رجلها وقعها في الأرض وضربته برجلها بقوة وهو صرخ ونادي علي عشماوي اللي رمي إسلام في الأرض ومسك فريدة وكتفها بين إيديه ودلوقتي بقت مقيدة أكتر من الأول، الزعيم وقف وبيمسح الدم اللي نازل من فمه وقرب من فريدة بغضب وشدها من هدومها قطعهالها كلها، فجأة صدع في المكان كله صراخها ونحيبها وعجزها وهي مش قادرة تعمل حاجه عشان تحمي نفسها منهم، بتصرخ وتصرخ وبتحاول تفك نفسها من عشماوي بس هي متجيش حاجة جمبه، لسه الزعيم هيقرب منها كان باب الأوضة اتكسر اللي هما فيها وهي بتبكي.

الزعيم بص قدامه وعيونه برقت ومش مصدق لسه هيتكلم بس في ثواني كان بين ايدين كيان وبيخنق فيه بغل وحقد وكُره، بقا مش قادر يتنفس وحاسس انه بيموت وعشماوي رمي فريدة في الأرض بقوة كبيرة جدًا واسلام كان مش قادر يقوم من اثر وقعته منه وحاسس ان اتكسر كله وبيحاول يقوم بس رجله مش مساعداه نهائي.

قرب عشماوي من كيان وشده من رقبته بعده عن الزعيم اللي أول ما إيدين كيان بعدت عنه بقا بيكح جامد وبيصارع الموت وبيتنفس بصعوبة كبيرة وعيونه حمرا جدًا بشكل مش طبيعي، كيان في حالة غير طبيعية ودلوقتي بقا النمر البنغالي وبس، مش واعي لأي حاجة نهائي وشبه الحيوان المفترس، عشماوي رفعه بايد واحدة وبيخنق فيه وهو رافعه في الهوا لفوق، بيحاول كيان يبعد ايد عشماوي عنه بس دا مستحيل، بيتخنق وبيصارع ومش بيستسلم وبيفك إيديه من حوالين رقبته بس برضوا مفيش فايده، عيون كيان بقت غير طبيعية وكمان عروق جسمه بقت بارزة جدًا وبيموت ووشه بقا باللون الأزرق، بيقوي نفسه أكتر وبيقرب إيديه من رقبة عشماوي نفسه بس بعيدة جدًا عنه، فجأة رفع جسمه لفوق ورجليه بقت حوالين رقبة عشماوي وبيخنق فيه بس مش هيقدر افتكر زين لما قبل كدا عمل حركة ليه في رقبته وهو بيهجم علي أبوه خلته يفقد توازنه ووقع وسبق وسألوا عليها وعلمهالوا، مسك القصبة الهوائية لعشماوي وضغط بايدية علي مكان معين فيها وخنقه وخلاه يقع في الأرض وكيان وقع فوقيه وهو بينهج وفي دم نازل من فمه، لسه هيقوم لاقي مسدس علي دماغه وبص ليه وكان إسلام، غمض عيونه بألم وبيحاول يقف بالعافية واسلام زقه برجليه وقعوا في الأرض وقعد جمبه وهو مسلط المسدس عليه وبيتكلم بحقد: مش هتقدر تكمل نهايتك علي ايدي يا كيان.

كيان نايم في الأرض علي ضهره وعدل راسه الناحية التانية وهو مغمض عيونه بألم وفي ثواني كان المسدس في ايدين كيان واسلام واقع مكانه ورجل كيان علي رقبته وبيتكلم بصعوبة ورعب: كيان فوق.

كيان بص ليه بنظرة أخيرة وكلها جمود، حط المسدس علي قلبة ونطق كلمة واحدة: فوقت.

ضرب طلقة في قلب إسلام ووقف وبيجاهد عشان ميضعفش دلوقتي نهائي لانه دا مش وقت ضعف، بص للزعيم اللي مغمي عليه ورجع يبص لفريدة بس فجأة عدل وشه الناحية التانية بسرعة وهو بيتنفس بكسرة وشافها مخبية نفسها في ركن في الاوضه والحجاب علي جسمها، غمض عيونه وبيحاول يسيطر علي نفسه وقلع التيشيرت اللي لابسه وقرب منها وهو ضهره ليها ورجع إيديه لورا واتكلم بجمود: البسي دا.

شدته منه ولبسته وهي ايديها بتترعش وعدلت من حجابها وحاولت تقف بس مش قادره وسمع كيان صوت انينها واتكلمت بصوت مهزوز وضعف: مش قادره أقف.

بص ليها بحذر وشافها بتجاهد فعلًا قرب منها ومد إيديه ليها وبصت لايديه اللي ممدودة ليها ومنتظرها مش قادره تبص ليه لانه عريان وهي بتتكسف منه جدًا وهو كدا، دا غير شكلها قصاده المرة دي مش مشجعاها علي انها تعمل حاجه دموعها نزلت وابتدت تبكي وتشهق بكسرة وكيان نزل لمستواها ورفعها من كتفها وهي بتتألم جدًا لان جسمها مش مستحمل من وقعة عشماوي ليها في الأرض بقوة، بعد ما وقفها مسك إيدها وبيحاول يسندها بس هي منعته وسندت نفسها ع الحيط وبتمشي ببطء، كيان بيكتم غضبه منها واتكلم بجمود: مش هتقدري تكملي وإنتِ كدا لوحدك خليني اساعدك.

فريدة وهي بتسند علي الحيط وبتمشي بالعافية: ش.. شكرا.

كيان بنفاذ صبر وهو ملاحظ انها مش هتقدر فعلًا تمشي نهائي بالشكل دا: اسمعي الكلام وهاتي إيدك.

فريدة بنفي وضعف: لأ انا كدا كويسة.

فجأة كيان وقف قصادها وشدها من دراعها واتكلم بغضب: كويسة إزاي عاجبك كل دا؟.

فريدة بجمود وبتبعد إيديه عنها: كيان ابعد عني.

كيان بصوت عالي وزعيق: فهميني لو مكنتش هنا كان هيحصل ايه؟ بسبب وجودك واختيارك لحاجة مش مناسبة ليكِ كان ممكن تخسري نفسك في لحظة واحدة، فاكرة نفسك هتقدري علي رجالة!!! لو قدرتي مرة فـ مش هتقدري علطول إنتِ بنت ولازم تفهمي دا كويس شغلك دا عمره ما هيكون أمان ليكِ، لو شايفة نفسك هتحققي المستحيل وهتبقي راجل تبقي غلطانة لإنك في الأول وفي الاخر إنتِ بنت فاهمه يعني دا مش مكانك.

دموعها نزلت أكتر بكسرة وانفاسها عالية جدًا وهو كمل: كل حاجه فيكي غلط وجودك هنا غلط فكره إنك هتفضلي طول الوقت قادرة تحمي نفسك عمرها ما هتحصل، لو لسه باقية علي نفسك متكمليش في الشغل دا تاني لو مش عشانك فـ عشان أهلك اللي هيتكسروا من بعد ما يعرفوا ان بنتهم كانت في مهمة وجت منها ضحية اغتصاب.

غمضت عيونها بحسرة وقهر ولسه بتبكي ومش قادرة تنطق، شدها من إيدها ومشي بيها لبرا البرج اللي كانوا فيه وماشين في صمت تام ومش موجود غير صوت شهقات وبكاء فريدة وهما خارجين، كيان جواه غضب ووجع في نفس الوقت خوف عليها وغيرة قاتلة بإنه حد شافها وحاول يتعرضلها وهو مقدرش يحميها، حاسس بغيظ وحقد وجواه مشاعر متلغبطة جدًا.. وصلوا لخارج البرج وكان بيجري عليه فارس وبينهج: عملتوا إيه؟.

كيان بجدية: الزعيم لسه عايش فوق بس فاقد الوعي اطلع هاتوا.

فارس بص لفريدة ولاحظ شكلها وانها لابسة تيشيرت كيان وكيان اتكلم بجمود: خليك معايا هنا.

فارس باستغراب: حصل ايه؟. فريدة إنتِ كويسة؟!.

فريدة مش بترد وراسها في الأرض وكيان كمل: إنت سامع بقول ايه؟.

فارس بص ليه: سامعك بس فهمني حصل إيه واسلام فين لحقته؟.

فريدة رفعت راسها وبصت لكيان اللي حاسة بوجعه كويس وفاهمة انه مكسور من صاحبه وكمان قتله ليه أكيد مكنش سهل عليه وخايفة ينهار دلوقتي وكيان كلم فارس بجمود: مات.

فارس بصدمة: مات؟؟؟ طب حصل ايه إنت قولت إنك هتلحقه.

كيان بصوت قوي: مات عشان خاين وكلنا كنا هنموت بسببه.

«Flash back»
كيان كان رايح لفريدة زي ما اتفقوا عشان ياخد منها التسجيل ووقفوا فارس اللي ميعرفش جي قصاده فجأة كدا منين وكان بينهج ويتنفس بصعوبة من الجري ومسك كيان من دراعه واتكلم وهو بيلهث: كيان مصيبة واتكشفنا كلنا والزعيم عرف كل حاجه.

كيان بص لفارس بذهول واتكلم بجدية: حصل أمتي دا وازاي.

فارس وهو بياخد نفسه: سمعت إسلام بيتكلم مع الزعيم من شويه وانا رايح اقوله علي الخطة اللي هنمشي عليها.

كيان اتجمد مكانه ومش قادر يصدق اللي بيسمعه واتكلم بصوت ضعيف: إسلام!!! إنت أكيد فاهم غلط مستحيل.

لسه كيان هيمشي فارس منعه: اهدي وإياك تروح تواجهوا انا اتاكدت من اللي سمعته مش بقولك الكلام دا وخلاص.

كيان بغضب: قصدك إيه؟ إسلام صاحبي وشغال معانا يعني استحالة يكون ضدنا.

فارس بجدية: فاهم ومقدر اللي حاسس بيه بس دي الحقيقه.

كيان زق فارس بقوة وقعه في الأرض وبيحذره بايديه: بحذرك تقول كلمة واحدة غلط في حقه تاني عشان هتندم.

فارس وقف واتعصب: افهم بقا اللي بتدافع عنه دا خطف فريدة دلوقتي.

كيان مش قادر يصدق كلمة واحدة بس في لحظة حس بنغزة في قلبه وشعور الخوف والقلق اتمكن منه أول ما سمع اسم فريدة، انفاسه عالية جدًا ومُشتت تماما وبيهز راسه يمين وشمال بنفي وعدم تصديق للي بيسمعه حاسس انه بيحلم وفاق علي صوت فارس: لازم تلحقها دا مش ناوي علي خير ليها أبدًا.

كيان عيونه جت في عيون فارس بضياع وفارس كمل: القنابل اللي زرعتوها في القاعة مش وهمية إسلام سلمك قنابل حقيقه.

كيان بذهول: إنت بتقول إيه؟.

بص قدامه بتشتت ورعب: الناس هتموت بعد دقايق.

جري كيان بسرعة قصوي جدًا ووراه فارس وبيسابقوا الزمن عشان ينقذوا الناس اللي ملهاش ذنب في حاجه وكلهم هينفجروا لو محدش خرجهم من المكان اللي هما فيه، مستمر كيان في الجري وبص في ساعته وزود من سرعته أكتر دا مفيش وقت، شاف عربية واحد هيركبها جري عليه شده رجعه لورا وركب مكانه وفارس لحقه وركب جمبه بسرعة وساق كيان بسرعة كبيرة جدًا وعلي آخر مستوي سرعة للعربية دي، في دقيقتين كان وصل للقاعة وشاف أبو ليلي واتكلم بصوت عالي: خرج عيلتك من المكان حالا.

أبو ليلي اتفزع والأمن سمعوا كلام كيان اللي كلمهم بعد ابو ليلي وهو بيتكلم بصوت كله جدية وقوة: فيه قنابل موجودة في القاعة وهتنفجر بعد عشر دقايق خرجوا الكل وفضوا المكان فورًا.

فارس شد كيان عليه: أنا هتعامل الحق فريدة.

كيان هز دماغه بسرعة ومسك فونه وبيتتبع مكان فريدة بالgbs وكلم حسين في سماعة الإرسال بينهم: حسين وصلت لإيه!!.

حسين رد علي كيان بسرعة: متقلقش محدش يعرف إحنا مخططين لإيه وهنعمل إيه إسلام ميعرفش عن خططنا حاجه إحنا وصلنا للعميل ورنا وجويرية في طريقهم ليه والميكروفيلم هيكون معانا وهقولك علي الل وصلنا ليه أول بأول.

كيان بجدية: تمام خد بالك.

حسين بقلق: كيان عرفت توصل لفريدة ولا لأ.

كيان وهو ماسك فونه ومركز فيه: هوصلها.

قفل كيان مع حسين وركب نفس العربيه اللي جي بيها وبعد وقت كان عند فريدة في البرج اللي هي مخطوفة فيه.

«Back».
فارس نزل راسه بحزن واتكلم: هطلع أعين المكان والشرطه الجزائرية علي وصول انا كلمتهم.

كيان هز دماغه بخفة ومشي بفريدة اللي ساكتة تماما وبعد ساعة كانت معاه في العربيه وواقفين قصاد مكان مهجور وفي ممر سري وكله ضلمة بص ليها كيان واتكلم بجدية: خليكِ مكانك متتحركيش.

عيونها في اللاشيء بكسرة واومأت بتعب وهي مش حاسة بحاجة حواليها، لاحظ كيان تعبها وكور إيديه وبيتمالك اعصابه لانه مرعوب جدًا عليها ومن حالتها دي، خرج من العربية وقفل عليها بالمفتاح ومشي في الممر ببطء وهدوء تام وماسك سلاحه وشاف واحد واقف يحرس المكان واستخبي علي جمب وداري نفسه من الحارس دا وبص بحذر وبيحاول يعرف فيه كام شخص موجود عشان يتعامل معاهم بأنهي طريقة، ركز جدًا ولاحظ في واحد تاني بيمشي قصاد الممر وماسك مسدس مع نفس الحارس الأول وبيتكلموا مع بعض، مشي كيان عليهم بدون ما يحسوا وقرب منهم ومسك راس الحارس اللي ضهره ليه كسر رقبته بحركة واحدة منه والحارس الأول قبل ما يستوعب أي حاجة كان واخد طلقه في راسه من مسدس كيان ووقع في الأرض، بص كيان حواليه وبيراقب المكان واتكلم في السماعة: حسين أنا وصلت بس رنا وجويرية مش هنا.

حسين وهو ماسك اللابتوب وبيشتغل عليه بدقة: هتلاقيهم مع وفاء حددت موقعهم أهوه وتقريبا كدا وفاء سرقت الميكروفيلم منهم إنت لازم تخرج العميل من عندك دلوقتي وانا هلحقهم.

كيان اومأ ودخل اوضة ضلمة جدًا ونور بكشاف معاه وشاف واحد نايم في الأرض بتهالك، قرب منه وقومه بحذر وحط إيديه علي رقبته يشوف نبضه لاقاه بيتنفس بس فاقد الوعي شالوا علي كتفه وخرج بيه ووصل للعربية ونيم الشاب ورا وركب مكانه وشاف فريدة بنفس الحالة ساكتة مبتتكلمش ومش مركزة مع أي حاجة ولا حتي حست بوجوده، مسح علي وشه بضيق وخنقة وشغل العربية وخرج بيها من المكان اللي هو فيه وبعد نص ساعه كان بينيم العميل في سرير الجناح بتاعه ودخلت ليه ممرضة ودكتور وسابهم معاه ولاحظ ان فريدة ماشية وخارجة من المكان وهي في حالتها الغريبة دي ومطمنش ومشي وراها شافها داخلة جناح جويرية ولسه هتقفل الباب منعها وبص ليها بشك: رايحة فين؟ 

بصت ليه بضياع واتكلمت بهدوء مُريب: هنام تعبانة.

شك كيان وقلقه عليها زاد جدًا واتنهد: هنسافر كمان 4 ساعات.

هزت دماغها بخفة وعدم اهتمام وقفلت الباب وكيان واقف مكانه مش عارف يعمل إيه معاها وازاي يخرجها من الحالة الل هي فيها دي؟.
اتكلم في السماعه واتواصل مع حسين: وصلت لإيه.

حسين وهو بيفض الاشتباك بين رنا ووفاء وجويرية واقفة تضحك وماسكة الميكروفيلم: رنا مصممة تدي وفاء علقة قبل ما البوليس يجي ويقبض عليها... ما خلاص بقا يا رنااا.

رنا وهي بتضرب في وفاء وتشدها من شعرها: لازم اربيها الممحونة الملزقة دي وعاملة فيها تبعنا وهي أصلا مع الزعيم واسلام الكلب.

جويرية قربت منهم وبصت لحسين وسلمته الميكروفيلم: امسك دا كدا وسيب الطلعة دي عليا خناقة النسوان ميحلهاش غير نسوان زيها ابعد كدا كام خطوة لورا.

حسين نفخ بضيق ورجع لورا وشاف جويرية ضربت وفاء بالقلم علي قفاها: قفاكي لُقطة والله.

وفاء اتغاظت جدًا وضربت رنا برجلها ولسه هتضرب جويرية كانت جويرية أسرع منها ومسكت إيدها بقوة واتكلمت: بت اتعدلي دا هو قفا مش حوار يعني.

قربت منهم رنا وشدت وفاء من شعرها: يا حيزبونة يا حقيرة كنتي عايزاهم ينتقموا من فريدة عشان تاخدي كيان ليكِ عبيطة يابت إنتِ ولا إيه أهوه انقذها وقرب منها أكتر.

طلعت رنا لسانها لوفاء وحسين اتكلم مع كيان في السماعه بنفاذ صبر: اقسم بالله زهقت بقالهم ساعة بيضربوا فيها ومش عارف اعمل ايه معاهم.

كيان بجدية: سيبهم يأدبوها مش البوليس جاي.

حسين: اتأخر وخايف تموت في ايدهم.

كيان بنفي: لا متقلقش هما بيجيبوا حق صاحبتهم بس.

جويرية وهي بتقرص في وفاء: فريدة لأ يا فوفا.

رنا وهي بتضربها علي جسمها: يا مقشفة يا هيكل عظمي شايفة نفسك علي إيه ياختي.

حسين بقلة حيلة: أنا إيه اللي جابني هنا وسط الحريم دي منكم لله والله البوليس جي أهوه مدد.

كيان: ارجعوا بسرعة عايزين نمشي لحد ما اشوف فارس وصل لإيه.

حسين: تمام دقايق وهنكون عندك.

بعد ساعتين كان قاعد كيان وماسك الميكروفيلم وعيونه علي العميل اللي نايم في السرير ومتوصل باجهزة التنفس وباين عليه التعب.
قرب منه حسين واتكلم: ناوي علي إيه؟.

كيان بجدية عدل جسمه وبص ليه: الطيارة هتوصل أمتي لازم نوصل مصر بسرعة وناخد العميل معانا.

حسين اومأ: ساعة بالظبط وهتيجي.

كيان اتنهد وقرب منه فارس: إنت كويس؟.

كيان عيونه علي فارس وهز دماغه بخفة وحسين اتكلم: إحنا عارفين فقدانك لاسلام صعب عليك و...

قاطعه كيان: اجهزوا عشان نمشي.

سابهم ومنتظرش رد منهم وابتدوا يجهزوا شنطهم عشان يرجعوا مصر.

عند البنات قاعدة جويرية وضامة فريدة ليها ومرعوبة عليها ورنا ماسكة إيدها وبتمسد عليها بخفة وحنان واتكلمت: فريدة طيب اتكلمي بلاش تبقي ساكتة كدا.

جويرية وهي عيونها كلها دموع وفريدة في حضنها: حبيبتي سمعيني صوتك كفاية تعملي في نفسك كدا.

فريدة بعدت عن جويرية وشالت إيدها من إيدين رنا بهدوء واتكلمت بصوت منخفض ووقفت: المفروض نجهز عشان نرجع البيت.

فقدوا الامل في انها تتكلم معاهم وترجع لطبيعتها ورنا كلمت جويرية بيأس: وبعدين هنسيبها كدا؟.

جويرية بحزن وعيونها علي فريدة وهي بتلم هدومها وتحطها في شنطتها: مش هتستجيب لينا يا رنا الموقف اللي كانت فيه صعب جدًا حد يتحمله وفريدة من النوع اللي مش سهل يضعف بس دلوقتي شايفه حد تاني غير فريدة اللي اعرفها شايفة واحدة مهزومة ومكسورة.

دموع جويرية نزلت بضيق ورنا نفخت بضيق: أنا خايفة عليها اوي دي تقريبا من وقت ما جينا متكلمتش غير الكلمتين اللي قالتهم دول انها قايمة تجهز.

جويرية مسحت دموعها بحزن: هنرجع مصر وكل حاجة هتتحل.

تاني يوم وصلوا مصر ودخل كيان بيت عبدالله يطمن عليهم وقابله عبدالله وضمه ليه: حمدلله علي سلامتك.

كيان بعد عن أبوه بهدوء واتكلم بخفوت: الله يسلمك.

عبدالله بحنان: ادخل ارتاح اوضتك مامتك جهزتهالك.

كيان برفض: انا جاي اسلم عليكم وهرجع بيت هشام.

عبدالله وهو بيحاول مع ابنه عشان ميقعدش لوحده وخصوصا في حالته دي لانه عرف كل اللي حصل واتكلم: مفيش مشكله ارجع بالليل بس ادخل ارتاح هنا دلوقتي عشان روڤانا لسه نايمة ونامت متأخر لو حابب اصحيهالك و...

قاطعه كيان: لأ خليها نايمة أكيد كانت سهرانة ونامت متأخر كعادتها.

عبدالله: طيب ادخل بقا ارتاح.

خرجت ورد ورحبت بإبنها وضمته باشتياق: حبيبي وحشتني أوي.

ركزت في وشه وشهقت: إيه اللي عمل فيك كدا ورقبتك زرقا كدا ليه حصلك إيه.

كيان بإرهاق: انا كويس يا ماما.

ورد بخوف وبتمشي إيدها علي رقبته برعب عليه: يا حبيبي لازم تشوف دكتور وتعالج اللي في رقبتك دا و..

قاطعها عبدالله واتكلم بنفاذ صبر: هو كويس سيبيه يرتاح الأول.

كيان واقف مش مستحمل وعبدالله ملاحظ تعب ابنه ودخلوا: تعالا.

دخل بيه ووصلوا لاوضته ومنع ورد من انها تيجي معاهم واتكلم مع كيان: اجهزلك فطار تاكل قبل ما تنام.

كيان بنفي وتعب: لأ شكرا عايز اكون لوحدي بس.

عبدالله هز دماغه بخفة: تمام نكمل كلامنا لما ترتاح انا ماشي ع الشغل.

كيان اومأ ونزل شنطته وخرج عبدالله من اوضة إبنه وقفل الباب وراه وكيان قعد علي السرير وقلع التيشرت اللي لابسه ونام في السرير وعيونه للسقف، فجأة دموعه نزلت بقهرة وحزن وابتدي يبكي علي فقدانه لصاحب عمره اللي اتخدع فيه، مش قادر يتخيل انه كان ممكن يجي عليه اليوم اللي يخليه يقتل صاحبه بإيديه، وقف ومسك فونه وشاف صورهم مع بعض وذكرياتهم حاسس بالخذلان منه قعد علي ركبته في الأرض وصرخ بصوته كله وهو حالته صعبة جدًا انفجر أخيرًا بعد كتمانه وظهوره وهو صامد قدام الكل، إزاي جت ليه الجرأة اللي تخليه يقتل صديق عمره بإيديه، عيونه علي إيديه وبيبكي ويصرخ وقلبه موجوع.

دخل عبدالله فجأة أول ما سمع صوت صراخ ابنه وكان متوقع ان دا يحصل شده عليه وضمه جدًا ليه وكيان بيصرخ ويبكي أكتر وضم أبوه بقوة وعبدالله اتكلم: ميستاهلش.

#منار_جمال
#كيان_فريدة

وصلت فريدة وجويرية القصر وفريدة جريت لجوا وبتنادي علي مامتها بخوف وطلعت تجري علي اوضة روح وزين وبتخبط، جريت وراها جويرية ومش فاهمه حاجه وخرج موسي من اوضته أول ما سمع صوت اخته برا وقرب منهم بلهفة واشتياق ليهم: جيتوا امتي.

فريدة لفت لموسي بسرعة ومسكت دراعه: ماما حصلها إيه هي فين؟.

موسي بقلق: اهدي مالك ماما كويسة و..

اتقطع كلامه أول ما زين فتح باب اوضته وكان مستغرب أول ما شاف بناته ضمهم الاتنين ليه بحب وفريدة اتكلمت بخوف: ماما فين؟.

زين مسك وشها بين إيديه ولاحظ خوفها: مامتك كويسة اهدي.

خرجت روح وأول ما فريدة شافتها ضمتها بقوة وانفجرت في العياط: إنتِ كويسة.

روح بتطبطب علي بنتها بحنان وبتهديها: اهدي يحبيبتي فيه إيه انا كويسة قدامك أهوه مالك.

فريدة بعدت عنها ودموعها نازلة: شوفت فيديو فيه الراجل اللي يشبه جدو بيطردك من القصر.

زين بجدية: شوفتيه إزاي؟.

فريدة وهي ضامة روح: حد بعتهولي معرفش مين تقريبا. Fake account.(حساب مُزيف).

زين عيونه علي بنته بغموض وجويرية سألت بعدم فهم: انا مش فاهمة حاجة فيه إيه؟ ومالها ماما ومين دا اللي طردها.

موسي اتنهد: دا حوار كبير جدا ومحتاج قعدة.

فريدة بصت لزين بقلق: حصل ايه يبابا.

زين بهدوء: بعدين نتكلم ارتاحوا دلوقتي.

مع محاولة فريدة وجويرية في انهم يعرفوا اللي حصل انتصر زين عليهم واستسلموا ليه ودخلوا بالفعل يرتاحوا زي ما طلب منهم ولما يصحوا هيفهمهم.

زين بص لموسي بعد ما البنات دخلوا اوضتهم: إنت خارج؟؟.

موسي بنفي: لأ لسه مخلص مذاكرة وهنام ساعتين كدا وبعدين هروح الملجأ مكان ماما.

زين اومأ ليه وروح ابتسمت بخفة: ربنا يوفقك يحبيبي لو شايف ادارة الملجأ صعبة عليك عشان مذاكرتك مش مهم هخلي حد تاني يمسكها لحد ما....

قاطعها موسي وابتسم بخفة ومسك إيدها باسها: بالعكس يحبيبتي انا مرتاح جدًا وبشغل نفسي فيه أفضل من قعدتي هنا وبعدين دا هما 3 مواد بذاكرهم مفيش غيرهم اهتمي إنتِ بس بشركتك وأنا هكون في الملجأ مكانك ومش هحسسك بإنه إنتِ غايبة عنه وكل حاجه هتمشي تمام ولو احتاجت مساعدة هقولك.

عيونها عليه بحب وهو لسه مبتسم ليها وباسها من جبينها: هسيبك تجهزي عشان شغلك.

روح بحب: ربنا يديمك نعمه في حياتي يحبيبي.

موسي ببسمة هادية: ويحفظك لينا وميحرمناش منك أبدًا يا ست الكل.

زين مسد علي كتف موسي وهو فخور بيه وبتغيروا للافضل وسابهم موسي ودخل اوضته فعلًا وزين دخل مع روح واتكلم: الشغل كتير عليكِ في الشركة؟؟.

روح وهي بتجهز: القرية السياحية المفروض يتم تسليمها للمالك بعد يومين وفيه حاجات كتيره محتاجة ادرسها واشوف القريه بنفسي من بعد ما جهزت ولسه ورايا مشروع أكبر متكلفة بيه مع شخصية مهمة في البلد وهنبني عاصمة إدارية ودي بقا هتاخد كل وقتي الفترة الجاية جدًا.

قرب منها وباسها من جبينها بحب وضمها لقلبه: إنتِ قدها وهتنجحي بإذن الله واثق في قدراتك وموهبتك ونسيتي حفل توقيع روايتك الجديدة قرب.

روح بعدت عنه بهدوء وبصت ليه باستغراب: روايتي!! بس انا مقدمتش عليها أصلا.

زين ابتسم ورجع خصلة من شعرها بخفة: أنا قدمتلك واتقبلت.

روح فتحت بوقها بدهشة: إنت ليه مقولتليش بس انا مش جاهزة دلوقتي يا زين.

زين شدها عليه ولاحظ انها قلقانة من الضغط اللي زاد عليها: ينفع متقلقيش طول مانا موجود مش هضغط عليكِ واحملك فوق طاقتك بس مينفعش تهملي الموهبة اللي بتلاقي نفسك فيها أوي كدا وتهتمي بحاجات روتينية بالنسبالك وبعدين الرواية دي إنتِ مخلصاها من زمان وكان نفسك تقدمي عليها وكنت متحمسة جدًا عشان ترجعي للوسط بيها من بعد آخر سنة من 4 سنين مشاركتيش في معرض الكتاب مش معقول يعني تركنيها علي جمب وتأجليها دا حتي الفانز بتوعك يزعلوا وإنتِ عملاها عشان ترجعي ليهم تاني وكلهم منتظرينك بإستماتة لانك غبتي عنهم فترة مش قليلة.

دموعها نزلت بحب وهو كمل: مش عايزك تشيلي هم الحاجه دي انا هتصرف في كل حاجه عايزك موجودة بس تقابلي المتابعين بتوعك وتتصوري معاهم  وتمضي علي العقد وتفرحي وبس.

ضمته بفرحة واتعلقت في رقبته ورفعها لمستواه بحب وباسها من رقبتها بعشق وضمها بتملك وهمس ليها: نور عيني والله.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«في بيت عبدالله».

خرج عبدالله من عند كيان بعد فترة وشاف ورد قصاده وقرب منها وهي اتكلمت بخوف: كيان مالوا يا عبدالله إنت مخبي عني إيه وليه كان بيصرخ من شوية ومنعتني اطلعله.

عبدالله بجدية: مفيش مشاكل في الشغل بس إنتِ لسه مروحتيش الشركة ليه؟.

ورد بجمود: ابني فيه ايه يا عبدالله.

عبدالله نفخ بضيق: اسلام حاول يقتله وخطف فريدة وكان ناوي يعتدي عليها وكمان بوظ المهمة لولا كيان قدر يسيطر ع الوضع واسلام كيان قتله.

ورد شهقت وايدها علي بوقها وبتهز دماغها بنفي وفجأة علت صوتها: إنت بتقول إيه اسلام صاحب كيان من وهما صغيرين.

عبدالله وهو بيحاول يهديها: ينفع تهدي انا مصدقت قدرت اخلي كيان يرتاح شوية حالته صعبة جدًا واسلام مات وخلصنا وخسارة فيه كلمة صاحب دي دا كلب وخاين وميستاهلش يتزعل عليه دقيقه واحده الحقد كان ماليه وبيكره إبنك وكان ناوي يفجره لولا ربنا ستر وحماه من الشر والحمدلله رجعلنا بخير كان زمانه دلوقتي راجعلنا جثة هو وباقي اصحابه بسبب اسلام.

ورد وهي بتبكي بهستيرية: مش قادرة اتخيل انه يعمل كدا طب ليه دا كان طول الوقت عندنا وكان كيان يضحي بحياته عشانه لو بس حس بحاجه وحشة ممكن تصيب اسلام ومكنش بيستحمل كلمة تتقال في حقه غلط وكان بيقلب الدنيا.

عبدالله ضمها ليه بحنان: صاحب خاين وطلع شيطان مش إنسان.

ورد ببكاء: كيان إزاي هيستحمل اللي حصل دا؟.

عبدالله وهو بيمسد علي ضهرها: الوقت هينسيه وهيعرف انه زعله عليه كان خسارة في واحد زيه.

مسح دموعها بإيديه واتكلم: صحيح متجبيش سيرة لروح لو كلمتك عن حكاية فريدة وانها اتخطفت.

ورد باستغراب: ليه.

عبدالله: عشان معرفش رد فعلها هيكون إيه لو فريدة قالتلهم هي حرة لكن مينفعش إحنا نقول وتعرف مننا.

هزت دماغها بإيماء: حاضر مش هقولها بس كنت عايزة اطمن عليها.

عبدالله: اتصلي بيها واطمني عليها بمناسبة رجعوها من السفر بخير وسلمي عليها.

هزت دماغها بإيجاب وعبدالله باسها من جبينها: همشي عشان اتأخرت ع الشغل جدًا محتاجة حاجة؟.

ورد برفض: عايزة سلامتك.

مسد علي خدها وباسها بسرعة ومشي: خدي بالك من نفسك سلام وهطمن عليكِ أول ما أوصل الشغل.

ورد: ماشي.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«في بيت حسين».

فارس قاعد معاه وبيتكلم باستغراب: بس غريبة إزاي كيان وصل لفريدة وازاي برضوا قدر يخلينا نوصل للعميل.

حسين قعد علي الكنبة بتعب: فاكر الخاتم اللي كيان صمم ان فريدة تلبسوا وأحنا في الجزائر.

فارس كشر: اللي اتخانقوا مع بعض عشان تلبسوا علي اساس انها متجوزاه بجد وهي كانت بترفض.

حسين هز دماغه بخفة: بالظبط هو دا كان فيه gbs وقدر يوصل منه ليها.

فارس بتفكير وإعجاب: يخربيت دماغه دا طلع عامل حساب كل حاجه وواخد كل احتياطاته.

حسين اتنهد: طبيعي مش ابن غول المخابرات وكمان متسماش بالنمر البنغالي كدا والسلام دا ذكي جدًا.

فارس باستغراب: بس برضوا مفهمتش إزاي وصلتوا للعميل.

حسين بنفاذ صبر: اليوم اللي قابل فيه الزعيم مع فريدة واتخانق معاه عشانها قدر يلهيه ويزرع جهاز تصنت في مكتبه ومن بعدها كان بيسمع كل حاجه بيعملها الزعيم في مكتبه مكالمات التليفون برضوا زرع فيها جهاز تاني وراقب كل المكالمات اللي بيعملها ومرة جالوا اتصال من حد وان العميل في خطر وبيموت لانهم كانوا بيعذبوه عشان يعرفهم مكان الميكروفيلم وهو رافض تماما اليوم دا كان رايح ليه وكيان كان مراقبه ووصل للمكان اللي هو فيه ودخل للعميل في الخفا في وقت تاني وعرف منه مكان الميكروفيلم وبعدين جي تاني يوم فرح البنت اللي كانوا عندها كان المفروض يروح يجيبه بس حصل الجديد بقا وهي خيانة اسلام وانا اللي اتصرفت بمساعدة رنا وجويرية.

فارس بذهول: كل دا حصل ومكنش كيان قايل لحد فينا علي حاجه.

حسين بجدية: شكله كان عارف ان لما كلنا نعرف هتحصل مخاطرة وهو محبش دا وكان عنده شك من ناحية وفاء وقالي دا وطلب اننا نشتغل في السر وطلعت وجهة نظره صح تخيل لو كلنا كنا عارفين مكناش نجحنا في المهمه بسبب إسلام لانه طبيعي كان هيقول للزعيم والمهمة تفشل وكلنا نموت.

فارس مندهش من خبرة كيان وهو لسه في سنه دا: دا لسه في بداية شغله وبيتعامل كدا ويشتغل بمهارة اومال بعد كام سنة هيكون عامل إزاي؟.

حسين نام في سريره بتعب: اتخمد بقا لا ترجع بيتكم عشان مش قادر افتح عيني أكتر من كدا.

فارس برفض: لا اروح إيه بقولك ماما عاملة حفلة مع صحابها في البيت والجو دوشة وزهق وبنات صحباتها موجودين وعالم ملزقة وانا مش ناقص هتخمد عشان مش قادر انا كمان.

نام علي الكنبة وفرد جسمه ونفخ براحة وإعجاب بكيان: اسطورة ياض يا كيان اقسم بالله.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
في قصر زين بالليل نزلت فريدة مع زين بعد ما حكي ليها كل حاجه حصلت في غيابها واتكلمت بتردد وضيق: بس أنا مش قادرة اقابل جدو يا بابا.

زين اتنهد: فريدة المشكله اللي حصلت خاصة بينا إحنا مش بيكوا انتوا والمفروض اني مقولش ليكِ حاجة أصلا عشان ميحصلش شرخ بينك وبين جدك وتكرهيه بس قولت انك واعية كفاية عشان تقدري تستوعبي اللي حصل وهتتصرفي بشكل كويس.

فريدة نفخت بضيق ونزلت مع زين وقابلت جدها اللي رحب بيها جدًا وضمها ليه وبيتكلم معاها وهي بترد علي اسئلته بالعافية ومش طايقة تتكلم معاه وفي الآخر وقفت: بعد إذنك محتاجة ارتاح شويه.

الورداني باستغراب: خليكِ شويه يحبيبتي محتاج اتكلم معاكي.

فريدة بتكلف: معلش يا جدو بجد تعبانة.

هز دماغه بتفهم ووقف: اللي يريحك انا رايح اطمن علي ابو عثمان.

زين بجدية: السواق هيوصل حضرتك لحد هناك وهينتظرك لحد ما تخلص.

الورداني اومأ ليه ومشي وزين وقف جمب بنته وضمها ليه بحنان: إنتِ كويسة.

فريدة بحنق: مش مرتاحة يا بابا كل ما بيكلمني مبقدرش اتكلم معاه طبيعي بيجي في بالي الفيديو اللي هو فيه وبيرمي ماما برا القصر ومش قادرة اتعامل معاه بسهولة ارجوك متضغطش عليا انا مع رائي جويرية مش هقدر اواجهوا الفترة دي برضوا واقعد معاه بعد إذنك.

مشيت فريدة وخرجت للجنينة وقعدت قصاد حمام السباحة وضامة نفسها وعيونها في الماية ودموعها نازلة بحزن وبتحاول متظهرش ضعفها وتبين اللي حصلها قصاد حد من العيلة لان الجو نفسه غير مهيئ عشان تحكي مشكله كبيرة زي دي حصلت ليها وهما أصلا في مشكله والبيت كله في توتر.

اتفاجئت بزين اللي قعد جمبها واتكلم: مالك يا فريدة.

فريدة بصت ليه ومسحت دموعها بسرعة: مفيش يحبيبي قولتلك ع اللي حاسة بيه من ناحية جدو و...

قاطعها زين بجمود: مبتكلمش عن جدك بتكلم عنك إنتِ فيكِ إيه.

فريدة بلعت ريقها بتوتر: مفيش حاجه انا كويسة.

زين ركز في عيونها واتكلم بجدية وشاور علي عيونها: والضعف والكسرة اللي شايفها في عنيكِ دي إيه؟ كويسة برضوا.

هزت دماغها بهستيرية وبكت ووقفت بسرعة وزين وقف ومنعها تمشي واتكلم بصوت حنين: ابوكي لسه مماتش عشان تخبي وتكتمي في قلبك.

انفجرت في العياط أكتر واترمت في حضن زين ومتبتة فيه وبتتكلم بصوت ضعيف: أنا بموت يا بابا مش قادرة استحمل الابتلاء دا، طلع صعب أوي عليا مش قادرة بجد.

بعد دقايق كانت فريدة نايمة علي كتف باباها وبتتكلم بجمود: مش هقدر أكمل في الشغل.

زين مسكها من كتفها وقعدها قصاده واتكلم بتفهم: فاكرة اليوم اللي وعدتيني فيه ان عمرك ما هتقبلي الهزيمة ولا هتضعفي؟؟.

فريدة بدموع: بس الموقف اللي حصلي طبيعي يضعفني كيان كان معاه حق في كل كلمة قالها دا مش مكاني.

زين اتنهد: فريدة انا وإنتِ متعودين نتكلم كصحاب بس المرة دي هكلمك كأب واعي وفاهم الدنيا كويس من التجارب اللي عدت عليه طول السنين دي، تعالي كدا فكري معايا لو اشتغلتي أي شغلانة تانية مهندسة مثلاً أو دكتورة واتعرضتي لحالة خطف وحصل نفس اللي حصلك كان برضوا هيكون الشغل السبب؟؟ عشان بنت لازم تختاري حاجة تانية!!.

فريدة بتشتت: بس يا بابا دي غير دي...

زين قاطعها: مبسش دي هي دي مش هنختلف شغلك مالوش أي تأثير ع اللي حصلك اللي حصل كان اختبار من ربنا ليكِ وقدر في لحظة ينجدك من المشكله وبعتلك كيان ينقذك لعلمك كيان مراحش بمزاجة دي تدابير الله عز وجل وهو اللي بعته ليكِ ربنا مستحيل يأذي عبد من عباده طالاما ماشي في طريق مستقيم وإنتِ حاطة ربنا قصادك في أي خطوة تمشيها وبترضي ربنا قبل ما ترضي الناس وشغلك وصدقيني يابنتي ربنا هيفضل جمبك وبيحميكي طول مانتِ بتخافي تذنبي وتزعليه منك هو كمان مش هيزعلك وهيراضيكِ اي شغل هتكوني فيه طبيعي جدًا تتعرضي للحظات ضعف وتكتئبي وتبقي مُحبطة شوية بس لازم بعدها تكملي عشان تنجحي النجاح مش بيكون سهل لازم تتعبي عشان توصلي للي إنتِ عايزاه ولازم تتخطي المرحلة دي وترجعي لشغلك اقوي من الأول لان لحظات الضعف بتقوي وعن تجربة بس مش عايزك تستسلمي ارمي حمولك علي الله وهو ولي التدبير وهيفضل جمبك خليكِ واثقة فيه وعندك يقين بالله عشان محدش هيساعدك غيره وانسي اي كلام اتقال انا مقدر حالتك وتعبك وحزنك وضعفك كمان بس اللي ميواجهش صعوبة في الطريق اللي ماشي فيه وهو عايز يوصل للحلم اللي نفسه فيه يبقي ماشي في سكة غلط نجاح يعني معافرة وصمود مش ضعف واستسلام.

فريدة بدموع: يعني إنت شايف اني أكمل واني صح؟.

زين ضم وشها بين إيديه: شايف ان بنت زين قوية ومحدش يقدر يكسرها مهما كان مين وانا جمبها وهدعمها دايما طول مانا عايش.

ضمت زين بإمتنان وحب وزين طبطب عليه واتنهد براحة ومخبي الحزن اللي جواه عليها ومش عايز يظهره بس هو لازم يقويها مش يضعفها حتي لو علي حساب نفسه بنته لازم تكمل وتحقق حلمها ولازم يساعدها ويجي علي نفسه عشانها.

#منار_جمال
#كيان _فريدة

عدا اسبوع ع الكل ورجع كيان شغله بعد إصرار من عبدالله بإنه يخرج من اوضته ويكمل ويحاول يخرج من الحالة اللي هو فيها، واقف في ساحة التدريب وبيتمرن ويعمل تمارين مكثفة ويهرب من الحزن في شغله وشاف الفريق جاي عليه ورحبوا بيه ولاحظ كيان عدم وجود فريدة مش شايف غير جويرية ورنا بس ودا خلاه يفكر هي فين وليه مش موجودة.

كملوا تدريب مع بعض وكيان عيون في كل مكان وبيدور عليها مش لاقيها قلقان جدًا وخايف ميعرفش هي ليه مش هنا للحظة قلبه اتقبض وبيفكر لو كانت فعلًا سمعت كلامه من آخر يوم كانوا مع بعض فيه وهو اتعصب عليها وقالها دا مش مكانك معقول تكون سمعت كلامه وهتسيب شغلها، هز دماغه برفض للفكرة لان مستحيل فريدة تسيب شغلها هو قال دا وقت ما كان متعصب وخايف عليها وشكلها وهي ضعيفة خنقه وتلقائي قالها كلام يوجعها ميعرفش ليه قالوا بس يمكن كان من خوفه عليها وغيرته اللي كانت مسيطرة عليه.

خلص اليوم ومظهرتش فريدة ورجع بيته وبقا قاعد مع عبدالله واتعود علي وجوده معاه من وقت ما رجع وهو جمبه مش بيسيبه وبيحاول يخرجه من الحالة اللي هو فيها، دخل اوضته بتهالك واترمي علي السرير بتعب وخنقة وبعد كام دقيقة قام ومسك فونه وعيونه علي رقمها مش عارف يعمل إيه ويتصرف إزاي وبعد تفكير كتير ساب الموبايل ونام مكانه ومقدرش ياخد خطوة ويكلمها وراح في النوم من شدة التعب والشغل اللي هو مزحوم فيه فاق الصبح ومحسش هو نام امتي وازاي وجي فباله فريدة وقام جري يجهز بسرعة علي أمل انه يشوفها النهارده ونزل وهو خارج منعته ورد: كيان مش هتفطر.

كيان بسرعة: لأ عندي شغل.

جري بسرعة زي الطفل الصغير وهو ملهوف وورد كشرت مش فاهمة مالوا وروڤانا اتكلمت: هو اتأخر ولا ايه الساعة كام؟.

ورد بذهول: لسه بدري الساعة 6 أصلا ومعاده 8 معرفش رايح بدري أوي كدا ليه؟.

روڤانا بتفكير: يمكن جالوا شغل مفاجئ؟؟.

ورد مطت شفايفها: مش عارفة ممكن ربنا يحفظه يارب.

أمنت روڤانا علي دعاء مامتها وابتدت تفطر.

كيان وصل للقطاع بدري وقاعد في عربيته منتظرها تيجي عشان يكلمها وكل شويه عيونه في ساعته وحاسس ان الساعتين دول بقوا سنتين وبيمروا بصعوبة، نفخ بضيق وفضل مستني لحد ما جي المعاد أخيراً وبرضوا لسه مجاتش انتظر ربع ساعة كمان شاف فارس وحسين جايين عليه وكمان رنا واستغرب ليه فريدة مش موجوده مش من عادتها تتأخر كدا نزل من عربيته وهو مخنوق جدًا مع باقي الفريق وكمان لاحظ عدم وجود جويرية هي كمان النهارده، انتظر ساعة اتنين تلاتة اليوم كله ومحدش جي لا فريدة جت ولا كمان جويرية هي كمان.

اتردد يسأل حسين ومكنش عارف يقول إيه وانسحب بعد نهاية اليوم ورجع البيت والمرة دي قرر يكلمها فعلًا مسك فونه وبيتصل بيها بس موبايلها مقفول، بص لفونه باستغراب وجرب مرة كمان برضوا لسه فونها مقفول نفخ بنفاذ صبر ويأس ومش عارف يعمل ايه.

بتعدي الأيام كلها عليه شبه بعضها ينزل بدري لشغله ينتظرها وبرضوا مش بتيجي لحد ما اليأس اتملك منه بقالها أكتر من 15 يوم فريدة مش ظاهرة ومش عارف يشوفها، وبعد وقت كان واقف قصاد القصر بتاعهم واتفاجئ ان محدش موجود نهائي والقصر مقفول قلبه دق بعنف وخوف فريدة راحت فين؟.
مسك فونه وحاول يكلمها كعادته فونها مقفول ومفيش جديد رجع البيت وهو حزين جدًا وشكله كان واضح عليه الحزن والاكتئاب دقنه بقت طويلة وعيونه باهتة وواضح عليه التعب.

لسه هيطلع اوضته ويهرب كعادته ويقعد فيها لوحده كعادته عبدالله منعه: كيان عايزك.

نزل كيان من علي السلم بتهالك وخنقة وبص لأبوه: نعم؟.

عبدالله: تعالا عايز اكلمك في الشغل

كيان نفخ بضيق وخرج مع عبدالله للجنينة وقعدوا مع بعض وعبدالله بيتكلم في الشغل معاه وكيان مش مركز نهائي وفجأة عبدالله اتكلم بصوت عالي: إنت يابني سرحان فيه إيه؟.

كيان إنتبه لأبوه واتكلم بتردد: ها معاك أهوه.

عبدلله عيونه علي ابنه بخبث وساب الملف اللي في إيديه وبص ليه بتركيز: فيه إيه كل ما اسألك مالك بتهرب مني وكمان من الكل مش مني لوحدي علطول يا في الشغل يا قاعد لوحدك مالك احكيلي يمكن اساعدك.

كيان اتكلم فجأة بنفاذ صبر وقلة حيلة: بابا هي فريدة فين معرفش عنها حاجه نهائي من وقت ما رجعنا مصر وهي مجتش القطاع هي سابت الشغل؟ طب هي تعبانة يعني ولا راحت فين روحت ليها البيت ملاقتش حد هما عزلوا ولا فيه إيه بقالي مُقارب لشهر معرفش عنها أي حاجة هي فين؟.

عبدالله متنح من إبنه ومش مصدق اللي بيسمعه قال بابا وكمان بيسأل عن فريدة مش عارف يقوم يضمه من فرحته ولا يعمل إيه قلبه بيرقص من الفرحه من كلمة بابا اللي كيان قالها ليه ابتسم بسعادة ومش قادر يخبي فرحته: كيان إنت قولت إيه؟.

كيان مكشر مش فاهم عبدالله فرحان كدا ليه معقول يكون مبسوط وهو شايفه حيران كدا وعبدالله كمل: إنت بجد قولت بابا؟؟.

هنا كيان استوعب سبب فرحة عبدالله وابتسم غصب عنه ومسح علي قفاه بحرج ومش عارف يتكلم وحاول يغير الموضوع: مجاوبتنيش فريدة فين؟.

عبدالله مبتسم جدًا واتكلم بسعادة: فريدة مسافرة مع العيلة متعودين كل سنة يسافروا السعودية يعلموا عُمره وهما تقريبا وصلوا من ساعتين البيت لسه زين مكلمني أول مانت جيت وقالي انهم رجعوا مصر.

كيان وقف فجأة: إيه يعني فريدة في بيتها دلوقتي وموجوده هناك؟.

عبدالله هز دماغه بإيجاب وكيان وقفه بلهفة: طب قوم تعالا معايا اروحلها.

عبدالله شد ابنه فجأة: تروحلها بصفتك إيه إنت اتجننت.

كيان بسعادة وعيون كلها حب وشغف:  هروح اتقدملها هطلب إيدها من زين.

عبدالله واقف مذهول وهو مش مصدق كم الصدمات وحال ابنه وكيان شده من ايديه وعبدالله منعه: يابني اهدي تروحلها فين دلوقتي إنت عارف الساعة كام؟.

كيان بلهفة وفرحة: مش زين صاحبك مش هتفرق معاه الساعة عادي جايين نسلم عليه ونطلب ايد بنته ليا ما احنا اهل يلا يا بابا بالله عليك بقالي كتير مشوفتهاش وهموت والمح طيفها حتي.

عبدالله وهو بيحاول يمنع كيان: يحبيبي اهدي بس دول لسه راجعين من سفر واكيد هيرتاحوا.

كيان بجدية: يرتاحوا بعد ما اقولهم إني عايز اتجوز فريدة عادي يلا.

عبدالله شد ابنه عليه: بكرا بإذن الله هنرتب امورنا ونروح نطلب إيدها كدا تمام

كيان بغيظ : وبكرا ليه ما خير البر عاجله.

عبدالله بيكز علي سنانه من ابنه: يابني إعقَّل ومتبقاش مجنون.

كيان: والله العظيم لو مجتش معايا دلوقتي لا اروح اتجوزها من ورا الكل واجيبلكوا فضيحة.

عبدالله تنح ونادي علي ورد: يا ورد ورد تعالي شوفي المجنون دا.

كيان: انا بتكلم بجد والله.

ورد خرجت علي صوت عبدالله واتكلمت بقلق: فيه إيه مالكم صوتكم عالي كدا ليه؟.

عبدالله بغيظ: البيه عايز يروح يتقدم لفريدة دلوقتي ويطلبها من زين.

ورد فتحت بوقها ع الآخر: هاااا.

كيان مسك ايد ورد: إنتِ مش نفسك تفرحي بيا صح؟

ورد وهي متنحة: أيوه يحبيبي اتمني والله.

كيان: تمام يلا بقا هفرحك ودلوقتي.

ورد بصت لعبدالله اللي فقد الأمل في إقناع ابنه وورد اتكلمت: طب يحبيبي ميصحش نروح للناس في نص الليل كدا ونقولهم طالبين ايد بنتكم بالشكل دا دي مش الأصول.

كيان نفخ بضيق: برضوا هتقولي زي جوزك اقولك انا رايح لوحدي واللي يحصل يحصل.

يُتبع....

Continue Reading

You'll Also Like

23.8M 1.4M 51
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
324K 15.1K 48
فتاه يتيمه الاب والام تمت تربيتها عند عمها اخ اباها ولكن بوسط الكره والحقد تذهب أسيرة إلى داع١١ هل يا ترى يأتي شخص ويخرجها من هل عذاب؟ ام القدر لها ق...
الحارث By تـ

General Fiction

10M 590K 53
رَجُلٌ يَشبَهُ الظِلْ يَرتَدي الأسود يُدَخنُ السَجائر بَعيدٌ وقَريبٌ بالآن نفسه يَستَمعُ للشِعر يَكتِبُ النُصوص يُمزقُها يُهدي الأُغنيات وحيد...
16.6K 736 15
سألت عن معني الحياة وكانت إجابتها...... الحب سألت عن معني الأمان وكانت إجابتها....... الحب سألت وكيف يعيش معدومي الضمير وقساة القلوب إن كان بالدنيا...