كيان فريدة (الجزء الثالث من ر...

By ManarGamal632

2.1M 89.7K 17.6K

هي فريدةٌ من نوعها لها سِحرٌ خاص، هو شخصٌ حاد الطباع يُريدُ الإنتقام لِما حدث لوالدته من قِبل أبيه، ويا للعجب... More

إقتباس¹❤.
بارت¹لِـ «كيـان فريـدة».
بارت² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
كلمتين مُهمين.
بارت¹¹ لِـ «كيـان فريـدة».
العو جه العو حضر 😂❤.
بارت¹² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁵ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت¹⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²² لِـ «كيـان فريـدة».
«إعتذار»
بارت²³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
اعتذار
بارت³⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁰ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴¹ لِـ «كيـان فريـدة».
مش بارت بس مهم.
بارت⁴² لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁶ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁴⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
اتنشن
بارت⁵⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵³ لِـ«كيـان فريدة».
بارت⁵⁴ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁶ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
Back
بارت⁵⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁹ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁶⁰ لِـ «كيـان فريـدة»
الرواية الجديدة ❤.
حلقة خاصة 🔥❤
حلقة خاصة ².
روح الزين الورقي
روح الزين بمعرض الكتاب
جزء جديد
مواعيد النشر للرواية الجديدة

بارت³⁰ لِـ «كيـان فريـدة».

34.4K 1.3K 210
By ManarGamal632

بارت³⁰
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن".

واقفين في السفينة قصاد الدلافين اللي في الماية وشكلها جذاب جدًا، بيصوروهم بفرحة وسعادة ومراقبينهم ومبسوطين، غيث ومُغيث جمبهم زين وروح وبيشاوروا عليهم بلهفة وإعجاب وزين مبتسم ليهم وواقف جمبهم.
نوح وموسي وجويرية واقفين يصوروا الكل بحب، كيان ماسك روڤانا وبيتكلم معاها وبيوصفلها المكان والمظهر عامل ازاي في الوقت دا وهي مبتسمة، جنة واقفة مع روح بنت خالد وبيضحكوا، فريدة جمب ياسين وبيتكلموا وياسمين معاهم.
دامت الرحلة لمدة نص يوم وأكتر ورجعوا بعد الفجر وكانوا تعبانين جدًا وكل واحد دخل اوضته يرتاح لان اليوم كان طويل عليهم.

فريدة كانت في اوضتها ومقدرتش تنام وحاسة بخنقة، قامت ولبست اسدالها وبصت من الجناح اللي هي فيه وبتتنفس بهدوء، بعد دقايق كانت موجوده قصاد البحر علي الشاطئ وقاعدة علي الرمل وضامه نفسها وسرحانة تمامًا ومش حاسة بأي حاجه حواليها، فجأة حست بوجود حد تاني في المكان وبصت حواليها شافت كيان عيونها وسعت من الذهول لانه كان ماسك سكينة وساند جسمه علي شجرة وعيونه علي السكينة اللي في إيده، قامت بسرعة وقربت منه واتكلمت بقلق: إنت هتعمل ايه!

رفع راسه ليها واتفاجئ بوجودها بس تجاهل سؤالها واتكلم بعيون كلها شتات ووجع: كنت السبب في ان روڤانا تخسر نظرها وبهجتها وكمان حياتها اللي بقت عايشاها بالعافيه.

فريدة بتوتر وهي عيونها علي السكينة اللي في إيده وبيحركها: دا قضاء وقدر إنت أكيد طبعا مكنش قصدك تعمل كدا ولو كنت تعرف انها هتتأذي كنت هتحميها وتفديها بروحك لو قدرت.

كيان وهو عيونه علي السكين وبيهز راسه بنفي: أختي فوق ما هي تعبانة نفسيًا بسبب وجودها وبتأنب نفسها انها مكنش المفروض تكون موجودة وعلطول شايفة انها عبء علي الكل جيت بغبائي وتهوري أذيتها أكتر.

فريدة بهدوء وقلق في نفس الوقت: هي قالتلك كدا؟.

كيان بص ليها وحرك دماغه بنفي: هي مش بتحكي أصلا وعلطول كتومة.

فريدة مدت إيدها واخدت منه السكينة ونفخت براحة وبصت ليه: هتكلم معاها أنا.

كيان ضيق عيونه بغموض: إنتِ اخدتيها ليه؟.

بصت للسكين ورجعت بصت ليه: عشان اللي كنت عايز تعمله مش هيكون ليه فايدة.

كيان كشر: هو إيه دا بقا؟.

فريدة بجمود: تقتل نفسك أو تجرح إيدك.

كيان رفع حاجبه بذهول: اقتل نفسي ليه شايفاني مجنون للدرجادي.

فريدة بسخط: دا اللي لاحظته وشكلك مجنون فعلًا.

كيان بدهشة: لا والله مجنون ليه بقا مش فاهم.

فريدة بصوت حاد: ماسكها ليه أصلا اثبتلي إنك ماسكها لسبب تاني غير اللي جي فبالي.

بص ليها بيأس ورفع ايده التانية وكانت فيها تفاحه وهي تنحت واتكلمت بصدمة: إيه دا.

كيان ببسمة خفيفة: شايفة إيه هقطعها بالسكين نقدر دلوقتي نقول مين فينا المجنون!؟.

واقفة متغاظة ومحرجة في نفس الوقت، سلمته السكينة بغيظ وسابته ومشيت.

ضحك بخفة عليها وهي ماشية وعيونه مراقباها وهي داخلة الجناح اللي هي فيه وهز دماغه بيأس ورجع سند راسه علي الشجرة وفرد رجله وغمض عيونه.

فريدة ماشية وهي متعصبة جدًا ودخلت جناحها وفجأة شافت موسي قصادها وعيونه عليها، اتوترت من وجوده وقرب منها بغموض: كنتي بتعملي إيه برا دلوقتي؟.

فريدة بهدوء: مفيش كنت مش قادره أنام وخرجت شوية واهوه جيت.

موسي بملامح غامضة: خرجتي عشان مش جايلك نوم بس؟.

فريدة بعدم فهم: أيوه ومالك بتكلمني كده ليه.

موسي بجدية: سلامتك حبيبي تصبحي على خير.

سابها ولسه هيمشي وقفته: استني إنت كنت جاي هنا عايز إيه؟.

لف ليها واتكلم بملل: ولا حاجه.

مشي وفريدة عيونها عليه بقلق ومش فاهمه مالوا، خرج موسي ولاحظ وجود كيان برا وجواه غضب منه وكمان من أخته اللي خبت عنه ومقالتش ليه هو كانت برا ليه وهو لمحها واقفة معاه وبيتكلموا ودا زود من شعور الغيرة والعصبية علي فريدة ودخل جناحه وهو متنرفز.

صباح يوم جديد في المالديف قامت ورد وهي حاسة انها عايزة تنام تاني بس المنبة رن وصحيت، قفلته ولسه هتنام تاني لاحظت انه عبدالله مش جمبها واتنهدت بغيظ: نفسي أعرف بيروح فين ع الصبح كدا.

بصت حواليها وللحظة كانت مش مستوعبة اللي قصادها وحاسة انها بتحلم أو لسه مفاقتش، باب الجناح اللي بتخرج منه علي حمام السباحة متعلق عليه فستان جميل باللون الأبيض وهادي جدًا، مسحت علي عيونها وبتحاول تتأكد انه اللي قصادها حقيقة وقامت جريت عليه وتنحت، بصت لورقة كانت متعلقة فيه وشدتها وكان مكتوب فيها «اجهزي في خلال نص ساعه وانزلي».

قرأت اللي في الورقة ورجعت بصت للفستان ومسكته بحذر وعجبها جدًا وابتسمت بفرحة... بعد وقت كانت جاهزة ونزلت فعلًا واستغربت انه مفيش حد نهائي في المكان حتي عيلة زين مش موجوده، بتتلفت حواليها وهي واقفة ع الشاطئ ولاحظت ان فيه حاجه مكتوبة علي الرمل واسهم مرسومة، قربت منها وشافت قلب مرسوم بشكل لطيف جمب الماية وضحكت بفرحة، بصت جمبه شافت اسهم بتوضحلها تمشي إزاي وهي ماشية وراها، وصلت لآخر سهم وبصت قصادها شافت بالونة كبيرة مكتوب عليها «غمضي عيونك الحلوين».. اتنهدت بسعادة وحماس وغمضت عيونها وفجأة حست بوجود طيف حد قصادها وفتحت شافت عبدالله ماسك بوكيه ورد بإيديه السليمة وبيرفع في حواجبه ليها بخبث وهي بتضحك وهو اتكلم: ورد لاحلي ورد.

اخدته منه وهي بتبتسم بفرحة وبصت ليه ومسك إيدها ومشي بيها لقدام وللحظة ورد وقفت مكانها بذهول من الترتيبات اللي مجهزها عبدالله مزين المكان كله بالورود والطريق اللي ماشين فيه علي الرمل حواليه انوار بشكل مختلف ولطيف، وقصادهم ترابيزة متزينة بشكل جذاب.
بصت ورد لعبدالله بعيون كلها دموع وفرحة: إنت عملت كل دا عشاني انا؟.

مسكها من خدها بخفة وبيبتسم: كل دا ميجيش حاجه قصاد قيمتك وهحاول اعوضك عن كل اللي فات أوعدك.

ضحكت وسط دموعها وضمته بكل حب وفرح، مسد علي ضهرها بهدوء وبعدها عنه براحة ومشي بيها ووصلوا للترابيزة اللي هيقعدوا عليها وشد ليها الكرسي عشان تقعد وبعدها قعد قصادها... الأكل كان جاهز وابتدوا ياكلوا في جو مليان هدوء بس مشحون بالحب والأمل، عيونهم في عيون بعض بعشق مُتيم لبعض وورد مع كل نظرة منه ليها بتتكسف وتعدل وشها الناحية التانية وهو بيضحك بخفة عليها، بعد وقت قصير قطعت الصمت ورد وهي مستغربة: العيلة كلها مختفية كدا ليه؟.

عبدالله اتنهد: هيخرجوا بس مش دلوقتي هما في الملعب بيلعبوا مع بعض.

اومأت بتفهم وعبدالله شاور لحد وهو قاعد مكانه وورد استغربت وبصت مكان ما شاور وشافت بنتين جايين عليهم وشايلين بوكس كبير جدًا وحطوه قصاد ورد ومشيوا.

عبدالله ببسمة: قومي افتحيه.

ورد بذهول: ليا!!.

عبدالله هز دماغه بهدوء وابتسم وهي وقفت مسكت إيديه: هتفتحوا معايا.

وقف معاها وقربوا من البوكس وورد بصت ليه: يلا إفتح.

عبدالله بهدوء: ما تتفضلي إنتِ.

ورد بنفي وبراءة مصطنعة: مش ممكن يا سيادة العقيد يكون فيه قنبلة أو حاجة تأذيني من اعداءك وبعدها تندم إني أنا اللي فتحته، اتفضل إنت الأول.

بيكز علي سنانه بغيظ منها: متأمنة يا ظريفة متخفيش.

ورد بصوت هادي وناعم: بس فيه بنتين جابوهم وإنت متعرفش نيتهم أكيد لان نظرتهم ليك معجبتنيش فـ جايز يكونوا عايزين يخلصوا مني ولا حاجه و...

عبدالله قاطعها: بس خلاص هفتحه قبل ما فقرة النكد تشتغل.

ورد بغيرة: اتفضل سعادتك مش لاقي غيرهم عشان يجيبوا هما البوكس ويقعدوا يبصوا ليك وإنت قاعد.

عبدالله بيكتم ضحكته وبيتكلم طبيعي: أومال عايزاني اجيب رجالة تشوفك البنات أهون طبعا.

ورد بغيظ: إنت عارف ومتأكد انه محدش يقدر يرفع عيونه عليا وانت معايا.

عبدالله بهدوء: خلاص يحبيبي.

ورد بنرفزة: لا مش خلاص جايبهم ليه بقا ان شاء الله.

عبدالله بنفاذ صبر: يا بنت الناس خلينا في المفاجأة إنتِ غاوية نكد وخلاص يعني هتسيبي كل اللي إحنا فيه دا وتمسكي في البنتين اللي جابوا البوكس ومشيوا.

ورد بسخط: علي فكرة انا عادي يعني ومش مهتمة بيهم أصلا كنت بوضحلك حاجة مش أكتر ودي مش غيرة ولا نكد حتي.

عبدالله فتح عيونه علي آخرهم ورفع حاجبه: سبحااااااان الله.

ورد بعدته وفتحت هي البوكس وخرجت منه أول حاجة وكان بوكس اصغر في الحجم وبصت لعبدالله: فيه إيه؟.

عبدالله اتنهد بيأس: افتحي وهتعرفي بنفسك.

ورد فتحت البوكس بحذر وفجأة صرخت بفرحة وكان جوا البوكس كلب صغير وشكله لطيف جدًا وخرجته منه وضمته ليها وبتلف بيه وبتبوسه: قمر أوي بجد.

بتضمه ليها أكتر وعبدالله مبتسم لفرحتها ومبسوط وبعد دقايق سابت ورد الكلب شوية وبتخرج اللي لسه موجود في البوكس، وخرجت منه مذكرات وبصت ليها باستغراب وعبدالله وضحلها: من وقت ما بعدت عنك كنت بكتب كل يوم ليكِ رسالة في المذكرات دي مرة وانا مخنوق كنت بحكيلك فيها أنا قد إيه مضايق، مرة وانا مشتاقلك وبقولك قد إيه الحياة من غيرك ملهاش معني، مرة وانا ندمان وبقولك قد إيه نفسي نرجع من تاني، واحيانا وانا بعاتبك المذكرات دي هي اللي كانت قادرة تخليني أكمل لما كنت بكتب برتاح وبقدر اكمل حياتي، كنت بكتب فيها كل تفاصيل يومي عدت إزاي وكإني كنت بشاركك إنتِ الحكاوي دي مش المذكرات، وهي كانت صديقي الوحيد في غربتي يا ورد بسلمهالك النهارده عشان هي حقك ولو حابة تعرفي انا عشت إزاي في بُعدك مكتوب كل حاجه بالتاريخ واليوم والساعة.

واقفة ساكته تمامًا وحاسة بخنقة ووجع ماليها من نبرة صوته وهو بيتكلم ودموعها خانتها وبقت ظاهرة، قرب منها بهدوء ومسحلها دموعها وابتسم: مبقولش كدا عشان دموعك تتمرد وتنزل قدامي دلوقتي مش عايز اي دموع منك تاني كفاية.

ورد بصت متحشرج: شايف إني استاهل كل دا!!.

هز دماغه بإيجاب: قلبي شايفك تستاهلي كل حاجة إنتِ هتفضلي أول وآخر حب احتل قلبي ومحدش يقدر يسيطر عليه غيرك إنتِ يا ورد، قادرة تخليني أعمل أي حاجة عشانك حتي لو كنت المارد أو الغول فأنتِ عندك سحر جبار بيقدر يتحكم فيا.

ورد بذهول وفرحة مالية قلبها: بجد بس أنا عادية وإنت عارف دا كويس.

عبدالله ببساطة وبسمة جذابة: طبيعتك دي أكتر حاجة شدتني ليكِ مش بتتصنعي عشان تعجبيني بحبك بتفاصيلك ويطبيعتك المُبهرة اللي قدرت تجذبني وتحتل قلب الغول يا ورد.

حطت راسها علي صدره وايدها علي قلبه ومستمتعة بصوت دقات قلبه اللي بتبقي بتنبض بعنف كل ما تقربله، ابتسمت وهي علي نفس الحال ومتحركتش واتكلمت بصوت هادي: دقات قلبك بتحسسني إني ملكت الدنيا كلها.

حاوطها بايده السليمة واتنفس براحة: يمكن عشان مبيدقش بالطريقة دي غير بسبب قربك منه، لكن لو بعيدة بيضخ دم وهو ساكت.

ضحكت بيأس منه ورجعت بصت ليه: إنت بتبهرني كل شويه بردودك.

عبدالله بتوضيح وجدية: انا بقول الحقيقه كل كلمة جوايا بتخرج ليكِ تلقائي من غير ما افلتر أي شيء منها.

ابتسمت ليه وشدته من خدوده باستمتاع وبتتكلم ببطء: أنا...بحبك...أوي.

بيتغاظ جدًا من مسكتها ليه دي واتكلم بنرفزة: قولتلك ألف مرة بلاش الحركة الزفت دي.

ورد مطت شفايفها بسخط: وأنا من أمتي بنفذ كلامك.

شدته من خده تاني بمكر وباسته من خده التاني برقة: كدا أحسن

نفخ بقلة حيلة منها: إنتِ غاوية استفزاز صح؟.

ورد بنظرات عشق: تؤتؤ انا مش غير غاوية عبدالله نصار وبس.

ضحك بخفة من جنانها وضمها ليه وباسها من راسها وقدر يتنهد براحة من بعد تعب وحزن ووجع كان ملازمه لسنين.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
بعد ساعة كان الكل متجمع مع بعض وموسي كان ماسك فونه وواقف مع جويرية.

موسي: جويرية إنتِ صورتي العيلة كلها امبارح مع بعض؟.

جويرية وهي مراقبة غيث ومُغيث وهما بيلعبوا كورة مع بعض: أيوه.

موسي: طب عايزهم عشان هعمل البوم خاص واعمل منه كام نسخة للكل عشان يحتفظوا بيها مع باقي الصور اللي اخدناها في الرحلة دي.

جويرية خرجت فونها وفتحته وسلمته ليه: خد اللي عايزه منه أهوه انا رايحة أكمل لعب مع العيال دول.

اخد الفون منها وجريت علي التؤام وبتلعب معاهم.

موسي بيشوف الصور اللي هيحتاجها وتكون مناسبة أكتر للي عايز يعمله وبياخد اللي عايزه ويبعته علي فونه ولفت نظره فولدر علي فونها مسمياه my fav تجاهل لانه شيء خاص بيها بس اللي خلاه يركز أكتر وجود صورة فيه لكيان وفريدة مع بعض ودا خلاه تلقائي كدا يفتحه ويشوف إيه الصورة دي، فتحها وشاف صورة لفريدة وهي بتشرب كيان ماية وشكلهم غير طبيعي، بيقلب في باقي الصور وشاف صورة تانية وفريدة ماسكة ازازه مايه وبتدلقها علي كيان وهو مدفون في الرمل وهي بتضحك، موسي مبقاش قادر يكمل مشاهدة للصور وبقا جواه كم غضب من أخته غير طبيعي بيتلفت عليها حواليه ومش لاقيها، قرب من مامته واتكلم بجمود: فين فريدة.

روح باستغراب: فريدة كانت هنا دلوقتي تقريبا راحت مع روڤانا وكيان علي الشاطئ برا بتسأل ليه.

أول ما موسي سمع اسم كيان مع فريدة اتجنن وخرج بسرعة لـ برا وروح وقفت بقلق من ملامح ابنها وجريت علي زين.

خارج موسي وهو مش قادر يتحكم في غضبه وشاف فريدة واقفة تتكلم مع كيان وبتضحك وفي لحظة كان واقف قصادها وشدها من دراعها بقوة وبيضغط عليه بغضب وفريدة في حالة دهشة: موسي مالك وإنت ماسكني كدا ليه أوعي بتوجعني.

في ثواني بدون ما حد يستوعب أي حاجة كانت فريدة واخدة قلم قوي جدًا علي وشها من أخوها من قوته جسمها اتهز وكانت هتقع لولا كيان اللي سندها، موسي بص لكيان اللي ماسك أخته وشده من التيشيرت بتاعه ولسه هيضربه سمع صرخة قوية وراه من زين: مووووسي.

كيان مسك إيديه نزلها وزعق فيه: إنت اتجننت وإزاي تمد إيدك علي أختك بالشكل دا.

موسي بصوت قوي وغضب: ان شوفتك واقف معاها مرة تانية اقسم بالله العظيم ما هرحمك.

كيان مش فاهم فيه إيه وروڤانا واقفة ومرعوبة جدًا من صوت كيان وغضبه وكمان غضب موسي.

زين شد ابنه من دراعه بجمود وموسي اتكلم بغضب: الهانم اللي واثق فيها أكتر من أي حد وبتقول انه عمرها ما تغلط وهتفضل محافظة علي ثقتي فيها حتي وهي في شغلها رايحة تدلع وتلعب ويحبوا في بعض هما الاتنين (شاور علي فريدة وكيان).

فريدة كانت واقفة مش قادره تصدق ولا تستوعب ان اخوها يمد ايده عليها ومش فاهمه فيه إيه، رفعت عيونها عليه أول ما اتكلم وعيونها كلها خِزي وألم وبتهز دماغها بنفي ومن كلامه اللي جرحها عيونها وسعت بصدمة من رد فعل زين وحطت إيدها علي فمها بدهشة.

زين ضرب ابنه نفس القلم واقوي واتكلم بصوت قوي وحاد: وانا مموتش عشان تيجي إنت وتحاسبها بدالي وكمان تتجرأ وتمد إيدك علي أختك بالشكل دا،  لما أموت ابقي اتصرف معاها زي مانت عايز.

سابهم زين ومشي وكيان بص لموسي اللي بيكور إيديه بغضب وعصبية واتكلم: مهما كانت غلطة البنت دا ميديش ليك الحق إنك تمد إيدك عليها مهما كان غلطها وواثق إنك هتندم لما تعرف الحقيقة وتستحمل نتيجة تسرعك وغبائك.

قرب من روڤانا ومسكها واعتذر لفريدة بعيونه ومشي بأخته لان حالتها متسمحش انها تفضل في الجو اللي كله خناق وتعب اعصاب دا كتير وهيأثر عليها.

فريدة بصت لاخوها وهي بتبكي بصمت وقربت منه بضعف: مكنتش متخيلة إنك معندكش ثقة كفاية في أختك عشان تهينها بالشكل دا وكمان قصاد ناس غريبة عننا مش بيني وبينك.

بص ليها بضيق وغضب: اللي شوفته واضح جدًا منه إنك عملتي كل دا بمزاجك.

فريدة مسحت دموعها بهدوء: أحيانا العين اللي بتشوف بتبقي عامية عن انها توضح دا معناه إيه، مش لازم اللي تشوفه يبقي حقيقة، ورا كل نظرة منك لحاجة قصادك فيه حاجه مستخبيه بتحتاج توضيح أكتر، متحكمش علي حد غير لما تسمع منه.

سابته ومشيت وهي لسه بتبكي وصعبان عليها نفسها وكمان الموقف اللي اتحطت فيه، بعد دقايق كانت واقفة قصاد زين وعيونها في الأرض وهو قاعد علي الكنبه اللي قصادها، مسح علي وشه وبيحاول يتحكم في نفسه ووقف ليها واتكلم: حصل ايه لكل دا عايز توضيح.

فجأة فريدة جريت علي حضن زين وبتبكي بقهر وحسرة وبتهز دماغها بنفي، زين حس باحتياج بنته ليه وضعفها وضمها ليه بهدوء وبيمسد علي ضهرها.. وفريدة بتزيد في البُكا وتضم أبوها أكتر وكإنها بتستمد الأمان والراحة منه وبتتكلم بصوت مهزوز وضعيف: والله معرفش حاجه فجأة لاقيته بيشدني من ايدي وبتكلم معاه لان مسكته وجعتني وضربني معرفش حصل ايه.

بعدها عنه بهدوء وضم وشها بين ايديه: لو لاحظتي نظرة اخوكي اللي كانت كلها حزن وهو بيضربك هتعرفي انه أكيد فيه حاجه كبيرة حصلت وهو مش فاهمها أو إنتِ مش فاهماها.

فريدة بحزن ودموع: بابا معرفش صدقني بيقولي انه شاف حاجه تأكدله ان فيه حاجه بيني وبين كيان ودا محصلش والله انا مستحيل اخون ثقتك فيا واخذلك.

زين بجدية: يبقي لازم تتكلموا وتشوفيه قال كدا ليه.

فريدة بكبرياء: لأ مش هكلمه هو معندوش ثقة فيا عشان يتصرف بالشكل دا معايا؟..يعني انا ميتآمنش ليا لما يقولي كلام يجرحني قصاد حد غيرنا ويقلل مني قصادهم هو انا قليلة للدرجادي عشان يوجعني كدا.

في مكان تاني واقف موسي لوحده قصاد البحر ومش عارف يفكر في حاجه ومتعصب جدًا، قطع تفكيره وجود روڤانا وهي بتتكلم وراه: إنت لسه هنا متحركتش من مكانك.

لف ليها واتكلم بضيق: عايزة إيه؟.

روڤانا بهدوء: تعرف الحقيقة وتحاول تصلح غلطتك بإنك تتجرأ وتضرب فريدة وكمان قصادنا.

موسي بحدة: أنا عملت اللي شايفه صح ودا كان بدافع إني غيران علي أختي ورجولتي متسمحليش إني اشوفها بتتكلم مع شاب غريب واسكت.

روڤانا قربت شوية منه واتنهدت: شوف يا موسي انا هقولك الكلمتين دول عشان اريح ضميري ومش هتصَّنع واجمِل في اخويا واقولك انه مالوش في الكلام دا بس دي الحقيقه كيان مش هيسمح بانه يدخل في علاقة حب حرام تحت مسمي ارتباط زي ما الاغلب بقا يعمل دلوقتي، أختك ليها الحق إنك تتكلم معاها وتفهم وجهة نظرها مش تظهر رجولتك عليها بإنك تضربها لو فاكر دي رجولة منك تبقي غلطان، فريدة اتعاملت معاها وعرفت انها مستحيل تميل لحاجة اسمها ارتباط وبتقدس حاجة اسمها ثقة العيلة فيها وخصوصًا دكتور زين، فأكيد طبعا مش هتسمح بإنها تخون ثقته وتخذله بعد كل السنين دي وعشان شاب دا غير كل دا أصلا انها اول حاجه هي بتخاف منها قبل ثقة زين هو ربنا وبتجاهد عشان متغضبش ربنا في حاجه هو منعها عنها وقال انها حرام وإنت اكيد عارف ان الارتباط حرام ودا في حد ذاته يخليك تثق في أختك أكتر من كدا.

موسي بعناد وكِبر: شوفت بعيني محدش قالي.

روڤانا بجدية: حاول تعرف تفاصيل أكتر عن اللي شوفته ومتأكدة إنك هتعرف حاجه مكنتش تتخيلها وهتندم لما تعرفها واختك مش هتسامحك بسهولة علي الوجع اللي سببته ليها.

سابته ومشيت بحذر وهو مراقبها وجت جنة ليها اخدتها ومشيت...بعد وقت قصير كان واقف موسي مع جويرية وبيتكلم.

موسي: جويرية انا شوفت صور لكيان وفريدة علي فونك وعايزك توضحيلي ليه شكلها عامل كدا.

جويرية باستغراب: فين وريني.

فتحت فونها وهو شاور ليها علي الصورة اللي فريدة بتشرب فيها كيان ماية: دي.

جويرية بتوضيح: كنا في مهمة في سيوة والشباب كانوا بيبنوا خيّم ووقتها كيان طلب ماية وفريدة جابتها ليه ومعرفش يشرب لوحده لانك لو ركزت علي إيديه هتلاقيها كلها تراب ومش نضيفة.

عملت zoom علي ايدين كيان وموسي شافها وكان في بداية شعور الذنب والندم...شاور علي صورة تانية وفريدة كانت بتنزل الماية علي كيان وهو مدفون في الرمل: طب ودي اعتقد كانوا بيهزروا.

جويرية بهدوء: دا كان تخليص حق لانه كيان قبل كدا عمل الحركة دي في فريدة وهي انتقمت منه مش أكتر.

موسي بص لجويرية واتكلم برجاء: جويرية دي الحقيقه ولا بتقولي كدا عشان تداري علي فريدة.

جويرية باستغراب: اداري إيه مش فاهمه، دا كل الل حصل فعلًا.

موسي بضيق: يعني مفيش حاجه بين كيان وفريدة غير الشغل وبس!!.

جويرية بسخط: وهو إيه اللي يخلي بينهم حاجه غير كدا مش فاهمه واحد تنح وهي اتنح منه والاتنين أبرد من بعض مستحيل تلاقي بينهم اللي في دماغك دا.

موسي نفخ بضيق: علي فكره مش بهزر.

جويرية بجدية: ولا أنا بهزر بتكلم بجد فعلًا دا يا فرحتي بيهم لو حد فيهم اتلحلح شوية وخد خطوة.

موسي اتنهد بغيظ وساب جويرية ومشي وبعد شوية لاقي نفسه واقف قدام مامته، قعد جمبها ومسك إيدها بحزن: ماما محتاجك.

روح بحب: اتكلم يا موسي.

موسي بقلق: إنتِ عارفة اللي حصل بيني وبين فريدة صح؟.

روح سكتت وهزت دماغها بإيجاب وزعل: أيوه عرفت.

موسي بخنقة: شايفة إني غلطت زيهم برضوا مش كده؟!.

روح بهدوء: لأ مغلطتش.

بص ليها بأمل وروح كملت: أي حد تفكيره محدود ومعندوش ثقة كافية في أخته هيلاقي نفسه مغلطش زيك كدا.

موسي وقف بغيظ: كنت عايزاني اعمل إيه لما اشوف صور ليها مع واحد اروح اخدها بالحضن وادلع فيها بذيادة زي بابا صح؟.

روح وقفت ولفته ليها واتكلمت بجدية: كنت عايزاك تكون عاقل كفاية وتفهم ان أختك مش كدا وتتكلم معاها ولو كلامها كان غلط ومعجبكش كنت أعمل فيها اللي إنت عايزه ابوك مش مدلع فريدة أبوك واثق فيها وعارف تربيته لبنته كويس وواثق انها مش هتسمح بحاجة تخيب ظنه فيها للحظة.

موسي بمكابرة: أنا عملت كدا عشان خايف عليها ومش ندمان.

ضحكت روح بفتور وحزن وقعدت ابنها وقعدت جمبه واتكلمت بصوت ضعيف: عارف يا موسي موقفك إنت وفريدة دا بيفكرني بحاجه شبيه لكدا حصلت معايا زمان.

موسي بص ليها بعدم فهم: حاجة إيه دي؟.

روح بحزن: الظلم يا موسي كنت صغيرة في بدايه الثانوية وجي شاب ظلمني وبعت صور متفبركة لبابا الحسيني وللأسف رد فعل بابا قتلني ودمرني، إنك تتعرض للخِزي والخذلان من الأهل دا مش سهل، لما تحس انهم كمان بيظلموك زي الغريب وجايين معاهم ضدك دا في حد ذاته دمار لنفسيتك ولقوتك، يومها ضربني واتبري مني وبعد كام سنة عرف الحقيقة بس انا كنت عادي ما خلاص كدا كدا بابا مش واثق فيا من البداية يعني هو كان محتاج دليل عشان يصدقني وكلامي ليه ورجائي بإنه يصدق بنته مش كفاية!! نفسيتي كانت تعبانة وقتها ومفيش حاجه قدرت توجعني قد خسارة ثقة بابا فيا وإهانته طول الوقت وكان مبينساش وكل شويه يفكرني بحاجه ماليش ذنب فيها ويحسسني إني غلطة وندمان إني علي إسمه.

موسي بقلق: بس أنا أكيد مش هعمل كدا مع فريدة.

روح ابتسمت: عارفة يحبيبي بس اهانتك لاختك وجعتها وقللت منها قصاد كيان واخته ودا اثبتلها إنك معندكش ثقة فيها ودا وجعها، وتصرف زين كان بدافع الخوف عليك وعليها لانه عارف يعني إيه البنت تفقد الأمان من أبوها ويمكن موقفي اللي حصل معايا زمان وزين عرفوا قدر يخليه ميكررش نفس الغلطة ويوجع بنته ويحسسها انه مش معاها وجاي عليها بالعكس دا كان تصرف عقلاني منه وقدر يثبت قد إيه انه يستاهل لقب الأمان من فريدة.

موسي بتشتت: بس مكنتش أقصد.

روح حطت إيدها علي كتفه: قوم اتكلم معاها واتفاهموا واعتذرلها وفهمها وجهة نظرك.

موسي بتوتر: بس..م..مش هقدر.

روح كشرت: ليه؟.

موسي تجنب النظر لروح وهي لفت وشه ليها: متكابرش في حاجه إنت غلطان فيها.

نفخ بحزن وهز دماغه: حاضر يماما.

روح بتشجيع: يلا قوم شوفها هي في اوضتها مخرجتش لسه.

اومأ ليها ووقف وخرج من عند روح دخل لفريدة وخبط وفتحت ليه وأول ما شافته دخلت وسابته ودخل وراها..قعدت علي السرير وهي مخنوقه وقعد جمبها بهدوء ودام الصمت بينهم للحظات وفريدة اتكلمت: خير جاي تكمل ضرب فيا دلوقتي ولا جاي ليه؟.

دموعها نزلت بوجع ولاحظ موسي أثر ضربته اللي ظاهرة علي خدها قعد علي ركبته في الأرض قصادها ومسك إيدها باسها بحنية: كانت تتقطع إيدي قبل ما تتمد عليكِ.

سحبت إيدها من إيديه بسرعة واتكلمت بحنق: بعد الشر عليك.

وقف قعد جمبها وقرب وشها منه وباسها من خدها مكان ضربته ليها وضمها ليه بحزن: صدقيني مكنتش أقصد اضايقك واجرحك رد فعلي كان بسبب خوف من جوايا عليكِ أول ما شوفت صور ليكِ مع كيان اتجننت إزاي فريدة تعمل كدا مكنتش متخيل دا واتعصبت ومن غير تفكير اتصرفت بالشكل دا.

بعدت عنه بحذر وبصت ليه ودموعها نازلة: صور إيه دي؟.

موسي وضح ليها اللي شافه كله من علي فون جويرية لحد توضيحها ليه نوع الصور دي كانت بسبب إيه وهي اتكلمت بجمود: إنت غضبك عماك وفكرت إني ممكن أكون بغلط زيك وشوفتني مكان أسماء مش كدا.

موسي للحظة سكت ومقدرش ينطق وفريدة كملت: انا مش غبية عشان مفهمش إنت عملت كدا ليه طالاما خايف علي عرضك كدا ليه مخوفتش عليها ولا عشان هي ملهاش أخوات كان عادي بالنسبالك وإنت لما واثق فيا وعارف انا ابقي إيه مكنش في دماغك انه كما تدين تدان يا موسي ولما شوفت حاجه زي دي اتعصبت وقولت مستحيل اختي تبقي كدا.

موسي بتبرير: فريدة منكرش إني خوفت عليكِ وافتكرت أسماء بس دا كان بدافع إني عرفت انها اتوجعت ومستقبلها اتدمر من علاقة حرام ومكنتش قادر اتخيل إنك تحسي بنفس شعورها بسبب غلطة مني أنا موافق انا اتعاقب علي غلطي بس إنتِ لأ مش هقدر صدقيني، إنتِ غالية علي الكل.

فريدة بحزن: موسي لو كانت جويرية مقالتش ليك الحقيقة كنت هتبقي قاعد نفس القعدة دي معايا دلوقتي جاوبني بصراحة.

موسي بصدق: كنت هبقي موجود عشان افهم منك إنتِ لو هي معندهاش إجابة غلطتي إني اتسرعت في حكمي عليكِ ودا مش هيتكرر تاني.

عدلت وشها الناحية التانية ومسد علي شعرها بحنان: عارف انه مش من حقي امد ايدي عليكِ وإني  غلطت وراضي بأي عقاب يجي منك.

وقفت فريدة ومسحت دموعها: عايزة ابقي لوحدي ممكن وجهة نظرك وسمعتها.

موسي وقف قصادها: عارف إني وجعتك قصاد كيان وروڤانا ومستعد اعتذرلك قصادهم.

فريدة بعصبية: انا ميهمنيش حد غيرك إنت يهمني ثقتك فيا أهم من رائي أي شخص غريب فيا، ثقة أهلي هي اللي مقوياني ومخلياني واثقة في نفسي أما وجهة نظر أي حد غيركم متهمنيش.

موسي بحزن: وانا واثق فيكِ وفي تربيتنا ليكِ يا فريدة.

فريدة هزت دماغها: لما احس إنك كدا فعلًا يبقي لينا كلام تاني مع بعض.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
في مصر تحديدًا في عيادة خاصة بدكتورة نفسية قاعد قصادها هشام بضيق: دلوقتي أنا مش فاهم من حضرتك كل الكلام اللي بتقوليه دا ياريت تبسطي طريقة شرحك عشان أقدر افهمك.

الدكتورة بجدية: سيادة اللواء المدام حياة اتعرضت لأزمة نفسية كبيرة جدًا ومحتاجة وقت كبير عشان تتعافي أول حاجه مشهد قتلها لواحد حاول يعتدي عليها دا غير إنه كان حبيب ليها فـ دا معناه انها فقدت الثقة وبقت تخاف من وجود أي شاب قدامها.

هشام بتوضيح: بس هي مش بتخاف مني.

الدكتورة بهدوء: لانها شايفاك مصدر أمان وغير الكل فـ دا في حد ذاته شيء إجابي ووجودك هيكون سبب قوي انها تقدر تتحسن بشكل أسرع.

هشام اتنهد بحزن: طيب اتصرف معاها إزاي الفترة الجاية.

الدكتورة بتوضيح: أول حاجة تغيروا مكان إقامتكم لانها هتتعرض كل شويه للمكان اللي حصل فيه الجريمة ومشهد موت تامر وكمان كلامه ليها قبل ما يموت هيفضل في دماغها طول الوقت وعشان تتعافي لازم تبعد عن أي مكان يفكرها بيه، ويُستحسن لو حضرتك سافرت بيها لفترة هيكون في صالحها كتير وهتقدر تتحسن أسرع، حاول تكون جمبها الفترة دي وتبعدها عن أي ضغط، عرفها انه مكنش مناسب وجودك جمبها مهم جدًا.

هشام بنفاذ صبر: طيب هي احيانا بتقوم وتصرخ حتي من قبل موت تامر وعلطول خايفة دا اعالجه إزاي.

الدكتورة ابتسمت: سبق وقولتلك وجودك معاه بيحسسها بالأمان خدها في حضنك دايمًا وخليك معاها وقت نومها دا دافع قوي ليها هيخليها في أمان ومع الوقت هتحس بتحسن في حالتها.

بعد كلام كتير دام بين هشام والدكتورة النفسية وازاي يتصرف هشام مع حياة الفترة الجاية وقف واستأذن منها ووصل لڤيلا شامخ ودخل لحياة اوضتها ورفض تكون موجودة في البيت لوحدها طول ما هو مش موجود معاها.

شاف جيسي واخداها في حضنها وحياة ساكتة تمامًا وعيونها في اللاشيء، بص هشام لجيسي واتكلم بهمس: حالتها إيه؟.

جيسي وهي بتبكي بحزن: مش بتنطق من وقت مانت جيبتها ولو اتكلمت بتصرخ وتقول مقتلتوش.

هشام هز دماغه بحزن وعيونه عليها وهي بعدت عن جيسي فجأة واتكلمت بجمود: تامر بيحبني.

لاحظ كلامها هشام ومركز معاها وجيسي قلقانة من نظراتها وكملت حياة بهدوء: هو قالي كده بس شكله زعلان مني شويه وهيكلمني أنا عارفة.

هشام مسك ايدها بحذر: حياة.

بصت ليه واتكلمت بصدمة وبصت لايدها وبتهته في الكلام: أأ... أنا... قت... قتلته... تا.. تامر.. م... مات.

فجأة ابتدت في حالتها وانهيارها من صراخ وزعيق وتكسير في كل حاجه حواليها وهشام قدر يتحكم فيها وضمها كلها ليه وصرخ في جيسي وهي بتبكي علي حالة حياة: اخرجي ونادي لشامخ بسرعه وخليه يجيب المهدئ.

هزت دماغها بسرعة وخرجت تجري علي أوضة شامخ ولاقته نازل شغله وقلق من شكلها: فيه إيه؟.

جيسي برعب وبكاء: حياة انهارت تاني هات الحقنة اللي بتديهالها.

شامخ قلبه بقا هيخرج من مكانه بخوف علي بنته وجري علي اوضته وفي دقايق كان في أوضة حياة وهشام متحكم فيها وشامخ بيديها المهدئ وفي لحظة حركة وجسم حياة ارتخت تمامًا وبقت جثة هامدة، رفعها هشام ونيمها في سريرها بالراحة وغمض عيونه بوجع علي مظهرها وحالتها اللي بقت في النازل، شامخ عيونه عليها بحزن وهشام لاحظ وقفته ووقف جمبه: هتكون بخير متقلقش.

دموع شامخ نزلت بندم وضم صاحبه بإمتنان: سامحني لو جيت فيوم واتعصبت عليك وزعلتك مني بكلامي وإنت كنت بتعمل كل دا عشان تحميها.

هشام مسد علي ضهر شامخ بخفة وبعده عنه واتكلم بصدق وحب لصاحبه: إنت عارف كويس إني لو حد خيرني ما بين حياتي أو حياتك هختارك إنت وهضحي بنفسي عشانك بدون تردد وهكون مبسوط اللي بينا مينفعش يتقال فيه شُكر وإمتنان إحنا عشرة سنين ومواقف ومتأكد لو إنت كنت مكاني كنت هتعمل كدا وأكتر كمان.

شامخ وهو عيونه علي بنته بحزن: دمرت نفسها بسبب تفكيرها المحدود وسذاجتها.

هشام بنفاذ صبر: قولتلك مالهاش ذنب هي كانت ضحية من ضحاياه بس الحمدلله قدرت تلحق نفسها وهتكون بخير قريب أنا معاها.

شامخ هز دماغه بوجع وقلة حيلة وهشام أتكلم: احتمال اسافر فترة كدا انا وهي بعيد عن القلق دا عشان حالتها تتحسن (لسه شامخ هيعترض هشام منعه) دا كلام الدكتوره النفسية اللي متابعة حالتها مش كلامي.

شامخ بجدية ممزوجة بالألم: وهترجعوا أمتي!.

هشام وهو عيونه علي حياة وهي نايمة وبتهلوس بكلام مش مفهوم: مش عارف بس الاكيد هنرجع تاني بإذن الله( بص لشامخ) هطمنك عليها علطول متشيلش هم.

شامخ بإيماء: بس مش عايزك تشيل شيلة مش بتاعتك لتاني مرة.

هشام ابتسم: هتصدق لو قولتلك إني مش شايفها عبء نهائي وبعمل كل دا بدافع الخوف عليها.

شامخ استغرب رده وكمان طريقة كلامه وابتسم: ربنا يسعدك يارب.

هشام طبطب علي كتفه بهدوء: شوف شغلك يلا أنا هفضل معاها هنا لحد ما تفوق وهتابع الشغل من هنا النهاردة.

شامخ باعتراض: لأ إزاي إنت مينفعش تفضل هنا هتخسر شغلك و...

قاطعه هشام واتكلم بجدية: شامخ أنا هتعامل متقلقش.

خرج شامخ من اوضة حياة وراح لشغله بالفعل وهشام قعد جمب حياة وهي بتتكلم بصوت ضعيف مع نفسها، مسك إيدها بحزن وفضل قاعد قصادها وبيفكر هيتصرف معاها إزاي الفترة الجاية وهيعمل إيه في حياته معاها وازاي يتعامل مع حالتها، هو سبق واتعامل مع ورد وهي تعبانة نفسيا من عبدالله وخايف تفضل حياة تحب تامر حتي بعد موته وتدمر نفسها ووقتها هو مش هيعرف يعمل إيه ويتصرف إزاي.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
في المالديف بالليل.

قاعد كيان لوحده كعادته وسرحان وجي جمبه عبدالله وقعد واتكلم بهدوء: قاعد لوحدك ليه؟.

كيان استغرب وجوده بس رد: عادي بقعد علطول بالليل مع نفسي شويه وبدخل أنام بعدها.

عبدالله بص ليه: معني كدا إنك بتفكر في حاجات كتيرة شاغلة بالك.

كيان بص ليه بسخط: يهمك بفكر في إيه؟

عبدالله بجدية وصدق: يهمني اسمعك واحاول اساعدك اتكلم هسمعك.

كيان اتردد وهو عيونه للسما ورجع سأله بقلق من اجابته بس قرر يسأله عشان يرتاح: جاي ليه دلوقتي حد طلب منك تيجي تكلمني مش كدا!!.

عبدالله بص ليه شويه ولاحظ خوفه وقلقه من اجابته واتنهد: جاي من نفسي وعشانك عشان إبني محتاج اقرب منه أكتر واحاول معاه عشان يسامحني.

كيان نوعا ما ارتاح من اجابته وحسسته بأهميته بالنسبة لابوه بإنه لسه باقي عليه وبيحاول عشانه من نفسه مش عشان حد طلب منه وقاله يعمل كدا قطع تفكيره عبدالله وهو مبتسم بحب لابنه: ها مقولتليش سرحان فيه إيه كدا إيه اللي شاغلك.

انتبه ليه كيان واتنفس براحة وبص للسما من تاني ونام علي الرمل: حاسس إني سببت مشكلة لفريدة النهاردة.

عبدالله بص ليه بعدم فهم: حصل إيه بالظبط لاحظت انها طول اليوم مش معانا.

كيان نفخ بضيق: معرفش بس شكله موسي حس بغيرة من ناحيتي عشان اخته لانها كانت واقفة معايا وكمان اتجرأ ومد إيده عليها ومعرفتش امنعه لإني اتفاجئت زيها.

عبدالله بتساؤل: وإنت اللي ضايقك أكتر انه ضربها صح؟.

كيان اومأ بحزن: أيوه لإنها معملتش حاجه تستدعي انه يعاملها بالشكل الهمجي دا ويكون متخلف كدا معاها.

عبدالله بيخفي ابتسامته وسأل كيان سؤال تاني: طب إنت إيه رائيك في فريدة عامةً.

كيان بيتكلم بعفوية: شخصية بيرفكت في كل حاجه وهي اكتر من شخصية علي فكره.

عبدالله باستغراب: ازاي مش فاهم.

كيان بتوضيح وهو سرحان في لون السما وبيتكلم: اول شخصية هي انها قوية وشجاعة ناجحة وقليل من البنات اللي تلاقيهم مصممين ينجحوا كدا في الزمن دا رغم اعتراض الاغلب علي كدا أنا نفسي وقت ما شوفتها قللت منها وقولت متنفعش في مجالنا بس بصراحة فاجئتني جدًا ودا خلاني احترمها،(كمل بصدق)  شخصية تانية وهي انها محترمة وبتحاول دايمًا متغضبش ربنا وتعصيه ولاحظت دا كتير وهي موجودة معانا محافظة علي نفسها بشكل كبير غيرها لو مكانها كان هيتخلي عن مبادئه مقابل شغله بس شايفها بتحاول تعمل اللي أمرها بيه ربنا وحاطة لنفسها حدود في التعامل مش بتطاول وتهزر عمال علي بطال، اتفاجئت أكتر لما جيت هنا معاكم ولاقيتها غير فريدة الضابط نهائي شايفها بنت هادية وبريئة ومحدش يتخيل انها طاووس المخابرات زي ما بيتقال عنها كنت مذهول بصراحة إزاي قدرت تحافظ علي انوثتها وبتقدر تظهر في كل وقت بالشخصية اللي المفروض تكون موجودة فيها، شخصية تالتة ليها وهي انها بتقدر تقنعك بوجهة نظرها وكلامها مُتزِن وقدرت تقنعني بحاجات أنا مكنتش متخيل إني ممكن في يوم اعملها، آخر شخصية ودي اللي اكتشفتها مؤخرًا انها بتستمد كل القوة اللي هي فيها دي من دكتور زين لو عايز الصراحة فـ انا مُنبهر بطريقة تربيته ليها لانها اصبحت فريدة من نوعها بسبب وجوده معاها شخص عارف ازاي يقدر يربي ويتعامل معاهم في أي موقف وقت ضعفها وشايفها حزينة بسبب رد فعل موسي كان ممكن يتعصب ويتعامل بنفس طريقته بس قال جملة عجبتني وحبيتها وهي انه لسه مماتش عشان يجي ابنه ويزعل أخته منه ودي حاجه اكدتلي قد ايه وجود الأب في حياة البنت تحديدًا بيكون أمان بالنسبالها وحنيته عليها تكسب وتشجعها أكتر علي انها تكمل بثقتها المعتادة بسبب وجوده، مقدرش يحسس بنته بالوجع اللي هي داقته علي ايد اخوها ورد القلم لموسي وكإنه بيقولها هجيبلك حقك حتي لو كان من اخوكي طول مانا موجود متخافيش، موقفهم اسعدني وحبيت العيلة كلها بينهم ترابط قوي محدش يقدر يفككه بسهولة، ولما حد بيغلط بيتكلموا معاه ويفهموه مش يعاقبوه عيلة الورداني اثبتتلي ان الدنيا لسه فيها خير وان لسه فيه عائلات بتحب بعضها وحزنهم واحد وفرحهم برضوا واحد.

عبدالله ابتسم علي كلام ابنه وبص ليه: طب لما زين اتصرف إنت إيه مضايقك.

كيان مط شفايفه: يمكن عشان كنت سبب في انه يحصل خلاف بينها وبين اخوها ودي حاجه انا مش مش حاببها لانها متستاهلش كل دا هي كانت موجوده معايا بالنهار عشان تتكلم مع روڤانا لإنها كانت طالبة كدا لما قولتلها ان روڤانا تعبانة نفسيا ومش بتتكلم طلبت مني انها تحاول هي وجي موسي وعمل اللي عملوا بقا.

عبدالله بجدية: متقلقش زي ما قولت انهم عيلة متماسكة فـ سواء زين أو روح مش هيسمحوا بإن الاخوات يزعلوا من بعض وهيصلحوا من اللي حصل بطريقتهم وبكرا الصبح هتلاقي فريدة وموسي مع بعض ولا كإن فيه حاجه حصلت.

كيان اتنهد براحة وهز دماغه ببطء وعبدالله كمل: مش ناوي برضوا تغير رائيك وتيجي تسكن معانا انا ومامتك.

كيان بص ليه بضيق وقعد جمبه: ممكن تسيبني علي راحتي لما أكون جاهز هعمل كدا من نفسي دا غير انه روڤانا محتاجة وجودي أكتر معاها وهي مش حابة تكون موجودة معاك ودا هيأثر عليها وانا برضوا مش هقدر.

عبدالله بحزن: كيان إنت إبني وروڤانا اوعدك إني هتعامل معاها علي انها بنتي بالظبط ومش هزعلها.

كيان بتوضيح: لأ إنت مش هتكون كدا ليها وانا واثق من كدا ومش هخاطر بحاجه زي دي واتعبها أكتر هي محتاجة لراحة وبس.

عبدالله بغيظ من عناد ابنه: يا ابني افهم إنت لسه ضابط في بداية شغلك وتحت التدريب ومش هتكون فاضي أصلا الفترة الجاية لاختك وهي هتحتاج لوجودي انا وورد معاها لاننا بعد رجوعنا مصر إنت هتقضيها سفريات كتير ومش هتعرف تهتم بيها ووقتها هتكون في ضغط كبير وأكيد طبعا مش هتقدر تاخدها معاك في كل مهمة لانه خطر عليك قبل ما يكون عليها وهتكون في حالة واحدة بس من الاختيار يا تختار وجودك مع اختك وتهتم بيها كفايه وتتخلي عن شغلك وحلمك يا تهملها وتطلع مهماتك وهي تعيش لوحدها وهي أصلا محتاجة رعاية خاصة ولو علي وجودي أحب أقولك لو إنت حسيت انها مش مرتاحة معانا اتصرف وخدها من عندي.

كيان عيونه علي عبدالله ومش بيتكلم هو مفكرش في حكاية شغله دي نهائي وشايف كلامه منطقي بس إزاي يسمح بوجود روڤانا مع عبدالله هو قلقان جدًا علي أخته من وجودها معاه في بيت واحد لان روڤانا مش هتستحمل كلام يجرحها منه وآخر موقف كان بينهم وكيان سمعه خلاه متردد ياخد قرار وقلقه بيزيد علي أخته لو اتكرر الموقف دا تاني مش هيقدر يستحمل لو روڤانا قدرت ترد مرة بشكل كويس علي عبدالله المرة التانية مش هتقدر كفاية اللي هي فيه، مسح علي وشه بضيق ورجع شعره لـ ورا بتشتت وبيفكر ورجع بص لعبدالله: سيبها بظروفها.

قام ودخل جناحه وعبدالله اتنهد ودخل عند ورد وكانت نايمة، نام جمبها بتعب وبيتألم من كتفه وصحيت علي صوت أنينه بخوف عليه: فيه إيه إنت كويس؟.

عبدالله هز دماغه ببطء وغمض عيونه: إرهاق بس نامي يحبيبي.

ورد بقلق: متأكد اخدت العلاج ولا لأ؟.

عبدالله بتعب: اخدته يا ورد نامي بقا.

ورد بتوتر: طيب اومال بتتالم من إيه؟.

عبدالله بيتكلم بالعافية: احيانا كتفي بيشد عليا فجأة وبعدها برتاح لما بنام الصبح هتلاقيني تمام متقلقيش.

نامت جمبه وهي عيونها عليه ومش قادرة تنام بجد بسبب قلقها عليه، بعد وقت شافته نام فعلًا وحست انه مبقاش يتألم وبيعاني عشان يقدر ينام وراحت في النوم لما اطمنت انه قدر ينام.

بتعدي الايام عليهم في المالديف كل يوم مختلف عن اليوم اللي قبله ومستمتعين بجمعتهم مع بعض ولو حصلت مشكلة في نص اليوم مع حد بيقدروا يصلحوا منها ويكملوا يومهم بسلام وسعادة، عدا الشهر عليهم وجي يوم اللي قبل سفرهم ورجوعهم مصر كانوا متجمعين كالعادة ونوح كان مش قادر يسيطر علي نفسه من الغيظ وفجأة وقف في المطعم اللي هما فيه وكانوا بياكلوا والكل استغرب وقوفه بالشكل دا ومش فاهمين مالوا.

عبدالله باستغراب: مالك يبني وقفت كدا ليه.

نوح وهو بيسكت عبدالله ومتغاظ: اسكت يا بيدو عشان صوتك بيعصبني.

ورد بصت لعبدالله بذهول والكل بيكتم ضحكته وعبدالله بص لورد بغموض وهي فهمته: والله العظيم معرف هو عرف الإسم دا منين.

عبدالله بيكز علي سنانه ونوح كمل بغيظ: إيه زعلان عشان عرفت إنك بيدو طب بيدو بيدو بيدو بيدو وكمان بيدو.

عبدالله وقف واتكلم بحدة: ما تتعدل ياله مالك فيه إيه.

نوح بغيظ  قرب منه وهمس وهو بيشد في شعره: افتكر كلامنا عن الحوار دا وإنت معبرتنيش واهوه راجعين مصر بكرا ولسه معرفش حاجة عن الجاني.

عبدالله بص ليه بسخط: تصدق نسيت الحوار دا بس عندي فكره تكشفلك مين صاحب السلسلة دي.

نوح بلهفة: هي إيه.

عبدالله ببرود: قول أنا كلب الأول واقولك.

نوح بلا مبالاة: أنا كلب ومن فصيلة كلها كلاب قول يلا بسرعة.

عبدالله بص ليه بقرف: تصدق إنك واد معفن.

نوح: يعم عارف ما تقول وخلصني.

عبدالله بنفاذ صبر: هقولك.

بعد وقت كان نوح واقف وعمل نفسه انه لاقي حاجه وشاور بيها للبنات: يا بنات انا لاقيت السلسلة دي تبع حد فيكم!!.

فريدة وجويرية بصوا ليها وهزوا دماغهم بنفي، نوح قرب من روح بنت خالد وبرضوا قالت ان السلسلة مش بتاعتها، سأل روڤانا ووصفلها شكلها وبرضوا مش بتاعتها، قرب من جنة وبيسألها وفي لحظة فريدة وجويربة بصوا لبعض بصدمة بعد ما قدروا يستوعبوا ان دي نفس السلسلة اللي لاقاها نوح في اوضته وقت ما صحي وجريوا علي موسي وشدوه وهما بيتنفسوا بصعوبه وموسي قلق من شكلهم.

موسي: فيه إيه مالكم.

جويرية بتشاور علي نوح ومش قادرة تنطق وموسي مش فاهم مالها وفريدة نطقت أخيرا: مصيبة نوح هيقفش جنة وهيعرف انها هي اللي قصتله شعره.

موسي هز دماغه: طب وفيها إيه... هاريسود لأ البت هتموت.

فجأة جريوا التلاتة علي نوح وجنة شدت السلسلة بفرحة من نوح: لاقيتها فين دانا كنت بدور عليها بقالي كتير.

موسي مال بجسمه علي فريدة وبيتصنع انه اغمي عليه وهي سانداه وجويرية بلعت ريقها ببطء وخوف: سلم على الشهداء اللي معاك كنتِ غالية والله.

نوح ابتسم لجنة بهدوء: لاقيتها أهوه أي خدمة يا آنسة جنة بعد إذنك.

مشي نوح وموسي عدل نفسه وبص لنوح وهو ماشي: إيه دا بس كدا.

فريدة وهي متنحة: لأ دا أكيد هيعمل حاجه إنت مشوفتش نظرته.

جويرية بصت لفريدة بخوف: أني خايف.

موسي وقف وهو عيونه علي جنة: البت الغلبانة دي دمها في رقبتكم لو محدش انقذها يا حُماة الشعب والوطن مش دا شغلكم اتصرفوا بالسلامة أنا أما اروح اشوفه هيعمل إيه دا مجنون.

بعد ساعة كمان كان الكل دخل جناحة يجهز ومعاهم جنة ونوح مختفي... خرجت جنة علي صوت الباب اللي بيخبط وفتحت وشافت ظرف علي باب اوضتها وفتحته باستغراب ومكتوب فيه إنه لازم تنزل دلوقتي حالًا لإنه روڤانا تحت ومش عارفه تطلع لوحدها ونزلت من غير ما حد يعرف... استغربت الرسالة بس قلقت علي روڤانا ونزلت فعلًا وملاقتش حد واتفاجئت بوجود نوح وهو واقف قصادها وقلقت من نظرته ليها: مالك فيه إيه؟.

نوح بملامح غامضة: إنتِ اللي قصتيلي شعري وخلتيني نوح أبو خصلة صح؟.

جنة بخوف منه: ل... لأ... اي... إيه الكلام اللي بتقوله دا إنت مجنون.

نوح بصوت قوي: إنتِ كذابة آخر كلام عشان متصرفش تصرف ميعجبكيش إنتِ ولا مش إنتِ!!.

رجعت لورا بخوف منه وهزت دماغها بإيجاب ونوح اتكلم بجمود: يبقي لازم تستحملي نتيجة اللي عملتيه.

استغربت من كلامه وفي لحظة نوح نادي علي حد بصوت عالي بإسم رعد وعيونها وسعت من الصدمة من الكلب اللي جاي يجري عليه وشكله ضخم جدًا ويخوف وبصت لنوح: إنت هتعمل إيه؟.

رعد وقف جمب نوح وهو عيونه علي جنة بغيظ: هعمل زي ما عملتي واحلي...(كلم رعد وهو لسه عيونه علي جنة) كاتش.

فجأة رعد جري ورا جنة وهي بتجري بخوف وقلق منه ومرعوبة والكلب سريع جدًا وبتحاول تكون جنة أسرع منه ونوح بيصورها بغيظ وغضب.

جنة مش قادرة تكمل جري والكلب بيجري وراها لسه وفجأة سنانه شدت فستانها وصرخت بصوت عالي ووقعت علي وشها، رجع رعد يجري بشكل عكسي وراجع لنوح ونوح مبتسم ليه: برافو حبيبي مش خسارة فيك اللي دفعته في حقك.

اتفاجئ نوح ان رعد مش موقف جري وهيهجم عليه ونوح استغرب ونزل فونه وبيكلم رعد: خلاص سيت.

لسه الكلب مكمل جري عليه ونوح بلع ريقه ببطء: سيت ياله مالك.

فجأة نوح جري لما رعد قرب منه وبيجري وراه وبيصرخ: سيت يا كلب يا ابن الكلب.

بعد ساعات كان الكل في الطيارة ونوح رجليه مربوطة وبيزعق: اقوله سيت من هنا ويجري ورايا من هنا يا خيبتك اللي مودرتش علي حد يا نوح.

الكل بيضحك عليه وموسي اتكلم: يابني إنت مجنون بجد رايح تجيب كلب يعضها أهوه عضك إنت بدالها.

نوح بصوت عالي وغيظ: كنت باخد حقي عايزني افرط فيه ااااااه يا رجلي اللي راحت.

جنة قاعدة بعيدة عنه وهي مخنوقه جدًا ووقفت من مكانها وراحت عنده: آسفة عشان عملت معاك حركة زي دي واعتبرها لحظة غباء مني واوعدك مش هتشوف وشي تاني من بعد نزولنا من الطيارة دي.

مستنتش رد منه ورجعت مكانها وهو اضايق نوعا ما من حزنها وصوتها اللي كله خنقة ونفخ بضيق وفجأة زعق: منك لله يا رعد الكلب.

تاني يوم كل واحد رجع بيته وبتعدي الأيام عليهم بسلام ورجعوا لشغلهم من تاني... وفي يوم كان قاعد ياسين مع نوح وبيتكلموا.

ياسين: نوح مهما ان كانت دي بنت ومينفعش إنك تتصرف بالشكل دا معاه تفتكر لو الكلب عضها إيه النتيجة فهمني كنت هترتاح لما بنت تتأذي بسببك.

نوح بضيق: وهي مفكرتش قبل ما تعمل معايا حركة زبالة زي دي من النتيجة ليه؟.

ياسين بهدوء: اعتبرها لحظة طيش منها وحبت تهزر معاك وزودتها حبتين لكن دا ميمنعش إنك غلطت لما اتصرفت من دماغك.

نوح نفخ بضيق: بابا حضرتك عايزني أعمل إيه اللي حصل حصل وخلصنا ومش هشوف وشها تاني.

ياسين بغيظ من ابنه: عايزك تتاسفلها البنت كانت مخنوقة جدًا وهي مروحة مع عيلتها افتكر انها كانت ضيفة عندنا لمدة شهر ومينفعش ترجع ضيفك وهو حزين.

نوح بنفاذ صبر: أيوه يعني أعمل إيه برضوا.

ياسين بعصبية: قولتلك اتأسفلها.

نوح برفض: مستحيل طبعا مش هيحصل.

بعد دقايق كان نوح ماسك فون ياسين وبيتصل بجنة ونوح متغاظ جدًا من ياسين: هقول إيه مش فاهم مبعرفش اصالح بنت أنا.

ياسين بهمس: قول أي حاجة يلا.

في بيت سعد كان قاعد علي الكنبة في الleaving  room وشاف فون جنة بيرن ومشغول بقراءة الجريدة وبينادي عليها: جنة فونك بيرن.

ردت عليه وداد من برا: جنة خرجت يا سعد.

بص لفونها اللي بيرن وفصل وبعدين رن تاني ساب الجريدة وفتح علي المُتصل وفجأة سمع صوت واحد بيغني: الخصام ممنوع والزعل مرفوض دانت اللي يخاصمك يبقي حكم علي روحه بالموت حقك علي عيني يا مطلع عيني من يوم ما خاصمتك وانا مش مرتاح ولا مبسوط

سعد بصوت حاد وغضب: إنت مين يا روحمك وعايز من بنتي إيه.

نوح بص لابوه وبلع ريقه برعب ورد علي سعد: للكول تون دي دوس نجمة ولالبوم عمرو دياب اضغط واحد تيت تيت تيت.

قفل نوح في وش سعد ورمي الفون علي ياسين برعب.

يُتبع....

كنت حابة ابشركم بإن الل فات حماده واللي جاي حمادة تاني خااااالص مستعدين؟؟

Continue Reading

You'll Also Like

991K 65.8K 36
انتصف المسرح ووقف أمام منصة المايكروفون بينما يحافظ على هدوء اعترفت لنفسي انه قطع شوطاً كبيراً في قدرته على اتقانه وتقمصه! شبكت كلتا يداي أحدق اليه...
344K 8.8K 30
بنت زى اى بنت ليها امال واحلام نفسها تعيش زى باقى البنات لكن للقدر راى اخر هل هيتغير ولا هيفضل زى ما هو تعالوا نعرف ونتعرف على بطلت روايتنا روقة...
97.5K 4.2K 56
حاضر مش هسألك عن حاجه بس بشرط. ="شرط إيه؟ " _ "تشرب معايا شاي! " = "إممم إستغلال واضح ، بس بشرط برضو." _ "إيه هو؟ " =" يبقى شاي بنعناع، بيقولك لا خي...
23.6M 1.4M 51
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...