كيان فريدة (الجزء الثالث من ر...

By ManarGamal632

2.1M 89.7K 17.6K

هي فريدةٌ من نوعها لها سِحرٌ خاص، هو شخصٌ حاد الطباع يُريدُ الإنتقام لِما حدث لوالدته من قِبل أبيه، ويا للعجب... More

إقتباس¹❤.
بارت¹لِـ «كيـان فريـدة».
بارت² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
كلمتين مُهمين.
بارت¹¹ لِـ «كيـان فريـدة».
العو جه العو حضر 😂❤.
بارت¹² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁵ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت¹⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²² لِـ «كيـان فريـدة».
«إعتذار»
بارت²³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
اعتذار
بارت³⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁰ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴¹ لِـ «كيـان فريـدة».
مش بارت بس مهم.
بارت⁴² لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁶ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁴⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
اتنشن
بارت⁵⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵³ لِـ«كيـان فريدة».
بارت⁵⁴ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁶ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
Back
بارت⁵⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁹ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁶⁰ لِـ «كيـان فريـدة»
الرواية الجديدة ❤.
حلقة خاصة 🔥❤
حلقة خاصة ².
روح الزين الورقي
روح الزين بمعرض الكتاب
جزء جديد
مواعيد النشر للرواية الجديدة

بارت²⁹ لِـ «كيـان فريـدة».

33.1K 1.3K 178
By ManarGamal632

الكاتبة اللي عايشة بتوقيت مكة المكرمة وصلت يحاااارة.

بارت²⁹
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن"

حياة واقفة مش بتنطق وسرحانة في آخر موقف كان بينها وبين تامر حاسة بوجع وحزن في قلبها منه خذلها ودمرها وكسر كل حاجه حلوة جواها وخسر كمان حبها وفقدت الثقة فيه، فاقت علي صوته وهو بيقرب منها ويتكلم: المرة اللي فاتت قدرت اهرب من هشام بتاعك بس المرة دي لأ يا حياة مهما يحصل إنتِ ملكي وبس وهاخد اللي انا عايزو بإرادتك أو غصب عنك.

بصت ليه بضياع وخيبة أمل: تامر إنت قولتلي إنك بتحبني ليه تأذيني بالشكل دا أنا عملتلك إيه هو اللي بيحب بيأذي حبيبه!!.

ضحك بسخرية: حب!! حب إيه دا معلش عشان مش فاهم قولي بحب جسمك حابب اجرب نوعك القفل دا لكن احبك بجد وجواز والكلام الفاضي ده مستحيل انا ملك نفسي وحابب اعيش كل يوم مع واحده شكل إنتِ بقا تبقي عبيطة لو صدقتي إني بحبك.

حياة بصوت مهزوز وضعف: عبيطة!! طب ليه يا تامر.

تامر بملل: بقولك إيه مع إني قرفان ومش قادر اتكلم بس هفهمك عشان أخلص، صدقتيني إزاي وانا بخرج معاكي في الخفا ومن ورا الكل ومخدتش خطوة جد مثلا عشان اتقدملك زي ما أي واحد بيحب واحده بيتقدملها.

حياة هزت كتفها وبتحاول تبرر موقفها: إنت قولتلي إنك لسه مش جاهز للخطوة دي.

تامر بنفي: تؤتؤ لو واحد عايزك شريكة حياته بجد علي الأقل يتكلم عليكِ مع أهلك ويعرفك نيته لكن أنا معملتش كدا إنتِ اللي غبية وسكتك كانت سهلة وعرفتها وقدرت العب عليكِ واخدعك.

حياة والدموع لمعت في عيونها بكسرة: غبية عشان كنت واثقة فيك!! غبية عشان كنت شايفاك شخص كويس وبيحبني وهيقدر يحافظ عليا؟.

تامر بضحك: ثقة إيه يا هبلة إنتِ إزاي واثقة فيا وانا كنت دايمًا بحاول اقرب منك عشان المسك إزاي تآمني ليا وانا بعمل كدا مش فاهم.

حياة بدهشة ودموعها نزلت: كنت فاكراه حب منك.

تامر بخنقة ونفاذ صبر: كنت اتجوزتك اسهل لو بحبك لكن انا مبعترفش بالكلام الاهبل دا انا واحد بتاع مزاج وبس.

حياة بتهز دماغها بحسرة وتبكي: إنتِ خذلتني.

تامر: محدش ضربك علي إيدك وقالك صدقي كلامي  بس تعرفي إنتِ كويسه آه لكن مش بتعرفي تفكري وتتعاملي مع الناس بشكل سلس إنتِ من كلمتين حلوين قدرتي تقعي في حبي شوية اهتمام علي كام هديه وكام خروجة وكلام حب وقعتي وصدقتي يبقي متلوميش غير نفسك الل عايز واحدة وبيحبها هيتجوزها زي ما بيقولوا كدا.

اومأت بندم وحزن: معاك حق كنت غبية.

تامر بيقرب منها وعيونه علي جسمها: وبعدين هتكوني تمام ونتعامل بهدوء ولا هتتعبيني.

بترجع لِـ ورا بخوف منه وبتهدده: ان قربت مني يا تامر هموتك فاهم اطلع برا دلوقتي حالًا وإلا محدش هيندم قدك.

ضحك بِـ شر ومسكها من كتفها: ما قولتلك يا حياة إني مش هخرج من هنا غير وانا واخد اللي عايزو منك.

شالت ايديه من علي كتفها بإشمئزاز وزقته لبعيد: إنت واحد زبالة وحقير.

اتنهد بقلة حيلة: عارف مش محتاج رائيك.

لسه هيمسكها جريت منه وجري وراها ووقفت في المطبخ ورا كرسي وهو قصادها وبتحذره: كفاية جنان يا تامر وابعد عني.

تامر بغضب: هتتعبيني مش هرحمك يا حياة.

في لحظة شدها من شعرها وهي بتتألم من مسكته ليها، حاوطها وبيحاول يعتدي عليها وهي بتصرخ وتقاومه، مع مقاومتها قدرت أخيرًا تبعده عنها وبصت جمبها شافت سكينة كانت في طبق الفاكهة وجريت بسرعة عليها ومسكتها وبتقربها منه وتهدده: لو قربت مني اقسم بالله هقتلك يا تامر.

بص للسكينة اللي في إيدها وبيضحك بهستيرية: طب حطيها مكانها عشان متتجرحيش يا شاطرة.

بترجع لِـ ورا وهو بيقربلها ومترددة جدًا وايدها بتتنفض: امشي وسيبني في حالي احسنلك يا تامر.

عيونه عليها برغبة وبيهز دماغه ومُبتسم: نفسي فيكِ ومش هسيبك قولتلك.

بتهز دماغها برعب وخوف وفي ثواني كان تامر ماسكها وبيحاول يمسك السكينة منها ويبعدها ووقعها في الأرض ونام فوقها وهي بتصرخ، غمضت عيونها وبتبكي وبتبذل مجهود كبير عشان تبعده وبصت جمبها شافت السكينة قريبة منها مدت إيدها بصعوبة وقدرت توصلها وفجأة دخلتها في بطنه، قلبها بينبض بعنف وهلع وهو بيصرخ وايده علي بطنه مكان السكين اللي اتغرزت جواه ومش قادر يتنفس، دمه بيتصفي وحياة عيونها وسعت بذهول من الدم اللي بقا عليها هي كمان وهو فوقها وزقته بعيد عنها ووقع في الأرض وبيتألم، حطت إيدها علي فمها وبتهز دماغها بهستيرية وخوف وفي حالة صدمة.

تامر مش قادر يشيل السكينة من بطنه وبيتوجع ومش عارف ينطق، بص ليها وفجأة عيونه بقت مش بتتحرك وفي سكون تام وايده ارتخت تماما غلي الأرضية ودمه حواليه من كل مكان.

حياة عيونها عليه وفتحت بوقها بذهول من شكله، بتزحف علي الأرض ومش قادره تقوم وقربت منه وبتهز فيه برعب: ت.. تا... تامر فو.. فوق... لا تامر.

بتهز فيه بقوة وفزع: تامر اصحي ارجوك.

عيونها جت علي السكين اللي في بطنه وبصت لايدها واتكلمت بتوهان وضياع: قتلته!!! أنا قتلت تا... تامر!!!.

بعد ساعة جي هشام ودخل الشقة وبينادي علي حياة وبيقفل الباب وراه: حياة انا نسيت الموبايل.

دخل اوضته يدور عليه ومش لاقيه خرج من اوضته وبيتلفت في الصالون علي الكنب ويشيل الل عليها وبينادي علي حياة: هو معاكي طيب عشان مش هنا معرفش راح فين.

حط إيده علي جبينه وبيفكر ولاحظ عدم رد حياة وضيق عيونه بغموض: حياة مش بتردي ليه إنتِ روحتي فين؟.

خبط علي اوضتها ومفيش رد، فتح الباب وبص فيها وبرضوا مش موجوده، نفخ بضيق ولف في باقي الشقة ودخل البلكونة وبيدور عليها وشاف فونه علي الترابيزة اللي قدامه واتنهد براحة، مسكه واتصل بيها وسمع صوته جوا علي السفرة، ضم حواجبه باستغراب ولاحظ باب المطبخ مفتوح وقرب منه بهدوء وبينادي: يا بنتي فينك.

وقف علي باب المطبخ  والفون وقع من إيديه وبقا في حالة ذهول وصدمة، عيونه جت علي تامر اللي مقتول قصاده وحياة اللي مش بتنطق وسرحانة في عالم تاني، بلع ريقه ببطء وقلق عليها وبيحاول يستوعب اللي حصل وقرب منها بتثاقل وخوف عليها لان شكلها يرعب أي حد وهي قاعدة بالشكل دا قدام تامر ومتنحة، قعد جمبها وبص ليها بحذر ورجع يفحص تامر وحط إيديه علي رقبته وبيشوف نبضه، غمض عيونه بيأس ورجع رفع عيونه عليها، حط إيده علي كتفها وبصت ليه ومش بترمش ولا يتهز ليها جفن وهو بيهز دماغه بهدوء وضم وشها بين إيديه وبيحاول يفوقها من صدمتها: مفيش حاجه ماشي اهدي كله هيبقي تمام انا موجود هنا جمبك.

حياة بتتكلم شبه الإنسان الآلي: تامر مات.

قومها وحط إيديه علي كتفها بحنان: متخافيش هتتحل.

في لحظة بقت بتبكي بهسترية وتشاور علي نفسها: مش أنا يا هشام مقتلتوش دا... دا... هو... هو اللي... الل كان... عا... عايز... مش أنا... لأ أنا...أنا قتلته... أنا قتلت و..... و...

ضمها ليه بقوة وبيحاول يهديها ويمسد علي ضهرها: هششش اهدي بس اهدي.

بتحرك راسها بعدم تصديق وبصت لتامر وفجأة فاقت من صدمتها وصرخت بصوت عالي جدًا وهشام بيهديها وهي بتصرخ وتزعق وتشاور عليه وايدها بتترعش: مكن... مكنش قصدي.... هو هو اللي حاول يلمسني والله مكنتش عايزة... اقتله يا هشام دا هو... مش عايزة اتسجن هموت.... هو اللي عمل كده هو اللي مات.

هشام وهو ساندها وبيتكلم بهدوء: خلاص اهدي مفيش حاجه.

حط إيده علي كتفها وحاوطها وخرج بيها من المطبخ وهي عيونها لـ ورا علي تامر وبتهز دماغها بخوف، خرج بيها وقعدها علي الكنبة وقعد علي ركبته ومسك إيدها بحنان: فهميني إيه اللي حصل؟.

حياة وهي عيونها علي المطبخ وبتشاور: هو معرفش دخل إزاي و...وحا...وحاول يعتدي عليا صدقني يا هشام انا كنت بدافع عن نفسي حاولت اخليه يمشي ويسيبني رفض وكان مصمم...وكان...وكان ها...

ابتدت تبكي برعب وهلع: والله مكنش قصدي اقتله هو مات صح؟..وهتسجن وبابا يا هشام.

اتنفس هشام بضيق وقام قعد جمبها: حياة إنتِ كنتي بتدافعي عن نفسك وكمان مفيش حاجه هتحصل لانه كل الأدلة هتكون في صالحك قدمت بلاغ بهروبه وكنا بندور عليه وطبعا لما يلاقوه هنا ومن البصمات وشهادتك وكمان مع التحريات اللي سبق وعملتها عنه وعرفت انه مش كويس دا هيكون برضوا في صالحك إنتِ كل الأدلة بتقول انك بريئة واوعدك مش هتاخدي ساعة واحدة بس في السجن.

بصت لايدها بتوتر وخوف: بس انا قتلت و...

قاطعها وضم وشها بين ايديه ورجعلها شعرها لـ ورا وركز في عيونها: أنا هنا.

هزت دماغها وعيونها في عيونه بأمل وحزن، وقف وجاب فونه وعمل اتصال ورجع قعد جمبها: احكيلي كل اللي حصل من وقت ما خرجت من هنا.

حياة بتعب وإرتباك: هحكيلك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«صباح يوم جديد في المالديف».

فاقت ورد من نومها علي ضوء الشمس وابتسمت بسعادة، بصت جمبها وكشرت وعدلت جسمها بتثاقل وكسل: عبدالله إنت فين؟.

لاحظت انه مش موجود ووقفت تدور عليه ودخلت مكان تاني في الجناح ودا كان عبارة عن حمام سباحة كبير ومكنش فيه حد موجود رجعت خصلة من شعرها لـ ورا ولسه واتنهدت بنفاذ صبر: راح فين ع الصبح كدا المجنون دا.

اتفاجئت بيه ضمها بإيده السليمة من خصرها وشدها عليه بحب: بتنادي ولا حاجه.

لفت ليها وايدها علي صدره بغموض: إنت بتختفي تروح فين؟.

عبدالله مط شفايفه: كنت بشوف زين.

ورد برفع حاجب: بتصبح علي زين أول ما تصحي ولا إيه مش فاهمة.

عبدالله بمكر: تؤ بس ممكن اصبح علي وردتي عادي جدًا.

ورد بإرتباك: عبدالله بتكلم بجد بقا كنت فين وبتعمل إيه مع زين ع الصبح كدا؟..

عبدالله بتنهيدة: اجهزي ويلا ننزل وهتعرفي كل حاجه يا فصيلة.

ورد بسخط: فصيلة!!.

عبدالله بخبث: لو مش حابة ننزل ونفضل هنا معنديش مشكله دا يا فرحة قلبي بيكِ لو دا اللي في دماغك.

ورد بسخرية: نفضل هنا؟ مستحيل طبعا انا هنزل مع العيلة تحت.

عبدالله بغموض: عارفة يا ورد إنتِ تستاهلي إيه؟..

كشرت باستغراب: استاهل إيه؟.

فجأة زقها وقعها في حمام السباحة بغيظ واتكلم: كدا عشان إنتِ باردة يا باااااااااردة.

ورد وهي في الماية وعيونها عليه بغضب: دي حركة تعملها يا مجنون إنت.

عبدالله ببرود: اعملي حسابك عبدالله القديم انتهي وفيه عبدالله جديد وانسي اللي كنت بعمله زمان خالص وبصي هنتفاجئ انا وإنتِ بواحد جديد محدش يعرفه بتصرفاته زي اللي عملته دلوقتي دا (كمل بعصبية وغيظ) يا جبِلّة يا تنحة يا باردة.

سابها ودخل وهي بتنادي عليه وضحكت غصب عنها من شكله وهو متعصب: بيبي إحنا اتحسدنا.

رجع ليها وكمل: مش هتثبت.

ورد بدلع: يا بيدو متهزرش تعالا بس خرجني هات ايدك.

مدت إيدها ورفع حاجبه بسخرية: اطلعي لوحدك.

ورد بزعل: هاخد دور برد وإنت عارف ببقي عاملة إزاي لو جالي.

عبدالله: أيوه وانا الدفاية اللي هتدفيكي ولا إيه مش فاهم بت كفاية محن واخلصي عايزين ننزل.

دخل تاني وهي خرجت من الماية بغيظ منه ودخلت وراه وهي متعصبة: أنا عايزة افهم إيه اللي إنت هببته دا عشان شكلك كدا اتجننت إزاي توقعني في الماية بكل برود وعشان إيه يعني.

بيقفل زراير قميصه بصعوبة وقرب منها وبيتجاهل كلامها: اقفليلي القميص دا مش قادر اقفله لوحدي.

حطت إيدها في وسطها بذهول: يا رااااجل (ضربت رجلها في الأرض بغيظ) عبدالله انا بكلمك رد عليا وبلاش تتجاهل كلامي.

عبدالله اتنهد وقفل قميصه وهي برضوا بتتخانق: مش فاهمة إيه برودك دا رد عليا طيب إنت ساكت ليه كدا ومين دي اللي باردة وجبلة مش فاهمة دانا غيرتلك لبسي ولابسه لبس بناتي أهوه عشان سعادتك متقعدش تتعصب وفي الاخر تقولي باردة وجبلة.

بص للبسها وكان تيشرت سبورت وبنطلون اسود ورجع بص ليها وبيعض علي شفايفه بغيظ منها وخافت منه ورجعت لـ ورا: إيه في إيه.

مسكها من ودنها بنرفزة: بزمتك دا لبس واحدة ست لو قولتي الحقيقه هعملك اللي إنتِ عايزاه.

بصت للبسها ورجعت بصت ليه وابتسمت ابتسامة عريضة: لأ.

فجأة شدها عليه من قفاها بغضب: ولما هو لأ جاية تصيحي وتتعصبي ليه وتقولي غيرت من لبسي عشانك وزعلانة عشان بقولك باردة وجبلة طب جبلة وباردة وباردة وجبلة حاجة تاني يا ورد.

بلعت ريقها بخوف: لأ سلامتك يحبيبي مفيش حاجه إنت مالك كدا مبتهزرش دانا بهزر معاك بس.

شال ايديه من علي قفاها وهي اخيرا اتنفست براحة وبتعدل في لبسها وشعرها وهو بص ليها بقرف: بحب فيكِ إيه مش فاهم أنا.

ورد باستغراب: هو إنت بتسألني!!!.

عبدالله بعصبية: مانا مصدوم ما بين بنات حواء كلهم محدش بيقدر يتحكم فيا غيرك وإنتِ مفيش حاجه بتعمليها أصلا من حركات الاغراء بتاعتهم عشان تحركني.

ابتسمت غصب عنها وبصت في عيونه: إنت بتتكلم بجد.

عبدالله ببرود: لأ بهزر.

فجأة ورد اتعصبت: إنت كنت بتقابل بنات غيري يا عبدالله وحاولت تخوني.

اتفاجئ من رد فعلها وحاول يهديها: اهدي بس.

ورد بزعيق وغيرة: اهدي!! اهدي إيه بنات مين دول اللي كانوا بيحاولوا يوقعوك في حبهم.. لا وكمان بتقولها في وشي قابلت كام واحده فهمني ودلوقتي وتحكيلي كل حاجه بالتفصيل من وقت ما سافرت وقابلت كام بنت.

عبدالله بصوت عالي: إنتِ بتزعقي في وشي وتعلي صوتك عليا يا ورد!!.

خافت منه ورجعت لـ ورا بتوتر: لأ مكنش قصدي.

عبدالله بغضب: لأ كان قصدك.

ورد بإرتباك: تؤ والله دا غيرتي هي السبب وهي اللي خلت صوتي يعليّ.

عبدالله بنفس الغضب: بتغيري عليا؟.

ورد هزت دماغها بقلق وهو بيجاهد ويكتم ضحكته وبيحاول يكمل تمثيل انه متعصب منها: ولما إنتِ بتغيري كدا مش بتغَيَّري من نفسك ليه عشاني وعشان متجيش واحدة تخطفني منك.

ورد بحدة: مين دي اللي تخطفك مني!!.

عبدالله هدي فجأة: دا افتراض بس.

لاحظت انه كان بيضحك عليها وبيمثل انه متعصب واتكلمت بصوت قوي: مش هتغير وانا كدا عاجبك ولا مش عاجبك يا عبدالله.

عبدالله بهدوء: واحدة بيدو لو سمحتي وهيكون عاجبني.

ورد بتحاول تهدي ونفخت بضيق: استغفر الله العظيم يا رب كان لازم تعصبني يعني ما كنا تمام.

مشيت من قدامه وشدها من التيشرت بتاعها ورجعها لـ ورا ورفعها لفوق: لعلمك انا صابر بس بمزاجي لكن اقسم بالله لو متعدلتيش هعدلك أنا معاكي مدة كويسة تتغيري فيها لحد ما كتفي يتحسن عشان بعدها قولي علي نفسك عليه العوض.

رفعت صباعها وبتتكلم بخوف: طب وعهد الله إنت جوز محترم حاضر يا بيدو عيوني يا بيدو هتغير بس استسمحك تسيب الشاكت وتنزلني للأرض.

بص ليها بقرف: شاكت!!.

نزلها بغيظ منها وسابها وبص ليها بغموض: صالحيني.

ورد تنحت: ها؟.

عبدالله بنظرة ثاقبة وحدة مصطنعة: صالحيني قولت.

ورد بتوتر: ليه إنت مين مزعلك.

مسح علي وشه وبيكز علي سنانه بغيظ: يا رب يعني باردة وقولت ماشي جبلة وقولت الحمدلله علي كل حال لكن كمان غبية ومستفزة كدا كتير كتير أوي.

سابها وخرج من الجناح وهو متنرفز منها وهي ضحكت جدًا علي شكله ودخلت تجهز.

بعد ساعة كانت العيلة متجمعة مع بعض باستثناء زين وعبدالله.

كيان باستغراب: هما فين؟.

فريدة كشرت: مش عارفه.

جويرية جت عليهم وبتضحك: تعالوا ورايا بسرعة.

روح بعدم فهم: لاقيتيهم!!.

جويرية بضحك: أيوه بيطبخوا في المطعم.

ورد بذهول: يبقي هما اللي لغوا الاوردر وعشان كدا لسه مجاش واتاخر.

دخل الكل ورا جويرية بهدوء وبيتسحبوا لمطبخ المطبخ ورا بعض واتفاجئوا بزين وعبدالله بيقدموا الأكل للناس اللي جاية عليهم.
رجع عبدالله يشوي اللحمة اللي معاه ويرفعها  لفوق بايده السليمة وسابها ووقف جمب زين وهو بيعمل الصوص وعبدالله بيزوق الطبق اللي جهزوه.
زين ساب الصوص ومسك المضرب وبيكمل تجهيز في باقي الأكل وجمبه الشيف بتاع المطبخ وبيفهموا الأكل يتعمل إزاي علي حسب طريقتهم لان الأكل كان خاص بالمالديف وكمان انواع من الاكل دا ايطالي وتايلندي وشكله يجوع أي شخص يشوفه.

وقف زين بالصوص وحطه علي اللحمة وعبدالله جمبه مسك خضار وحطه علي النار وعمل شعلة كبيرة حوالية وبيرفع فيه لفوق ويقلبه شبه الشيف، شكلهم كان لطيف جدًا وهما لابسين اللبس الخاص بالطباخ ومركزين جدًا في الأكل اللي بيجهزوه.

وسط تجهيزهم للأكل العيلة واقفة متنحة وبيضحكوا وفريدة اتكلمت: هو عمو عبدالله بيعرف يعمل أكل.

ورد ابتسمت ولسه عيونها عليه: أيوه من زمان بيعشق الطبخ (بصت لكيان) كيان شبه في الحوار دا.

فريدة بصت ليه وسكتت وجويرية اتكلمت: طب ما تتفضل معاهم يا كيان بيه وتورينا عمايل إيديك

كيان بص ليها ومعرفش يرد وجنة جت جمبه: اه يا كيان عشان خاطري إنت بتعمل أكل حلو جدًا.

كيان بتردد: لأ يعني أقصد مش وقته وهما قربوا يخلصوا تقريبا.

ورد قربت منه: طب ما تروح تساعدهم وتعمل اكلة خاصة بيك إنت وتدوقها لينا.

كيان بنفي: ماما خلاص قولتلك هما خلصوا وانا مش حابب.

روڤانا برجاء: كيان بس انا حابة يلا روح ساعدهم.

بص ليها وهي كملت: عايزة ادوق أكلك لإنك بقالك كتير مش بتعملي أكل.

واقف متردد جدًا وورد زقته: يلا بقا عشان روڤانا حتي إنت مش بترفضلها طلب.

نفخ بضيق وقرب من زين وعبدالله وبصوا ليه باستغراب وزين اتكلم: كيان مالك واقف كدا ليه؟

كيان بحرج: محتاجين مساعدة!!.

زين بص لعبدالله بخبث ورفع حاجبه وعبدالله اتكلم: ادخل تعالا بس أنت بتعرف تعمل أكل أصلا.

كيان بجمود: أيوه.

عبدالله باستغراب: واتعلمته فين بقا وإنت ضابط.

كيان بجدية: زي مانت اتعلمته وإنت غول المخابرات وبرضوا زي دكتور عالمي وبطل ملاكمة( بص لزين)

زين بص ليهم وفكر لدقايق ورجع اتكلم بغموض: طب تمام دلوقتي انا عايزك تعمل اكلة خاصة محدش يقدر ينافسك فيها وعبدالله نفس الشيء ونشوف مين اللي يستحق لقب الشيف ونعرف مين اكتر تميز من التاني الأب ولا ابنه.

عبدالله وكيان بصوا ليه واتكلموا بصوت واحد: موافقين.

كيان لبس اللبس الخاص بالطباخ وغسل إيديه ورجع ليهم واتنهد: هعمل بيتزا بطريقتي وبوصفتي الخاصة يعني محدش هيعرف يعملها غيري وكمان ممكن اعمل معاها حاجة شبه البيج ماك واحلي.

عبدالله بتحدي: تمام هعمل نفس الاكل وبطريقتي برضوا.

كيان هز دماغه وابتدي يجهز كل حاجه هيحتاجها بمساعدة الشيف اللي معاهم وعبدالله قرب من زين وهمس: بقولك إيه أنا مش مطمن.

زين بخبث: من ناحية إيه خايف تخسر التحدي بينكم.

عبدالله وهو عيونه علي كيان: لأ الواد دا شبهي آه لكن كاريزما واعنف واعند مني وواخد حاجات كتير مني ومن ورد وفيه حاجات جايبها من برا معرفش جابها منين وشكله يقلق وهو بيتحدي كدا.

زين ابتسم: أيوه برضوا مش فاهم فين المشكلة.

عبدالله بص ليه: انه محدش يتوقعه وان خسرت هزعلك إنت تعالا ساعدني عشان مش هقدر اكمل بإيد واحدة كدا.

زين بقلة حيلة: تعالا ياكش نخلص.

واقف كيان بيخلط العجين وبيضيف حاجات عليها وشكله جذاب وهو بيحضر الأكل ومركز بدقة كإنه مفيش غيره في المطبخ ومش مركز مع حد نهائي، عبدالله وزين بيجهزوا مع بعض وعيونهم علي كيان ومستغربين.

زين: عبدالله انا بقول تنسحب عشان كيان هيحط عليك.

عبدالله وهو عيونه علي ابنه: فكرك كدا انا خايف فعلًا الواد عامل زي الآلة المتحركة.

زين بقلق: خدت بالي.

عبدالله بص ليه: منك لله.

كملوا تحضير في الأكل وعبدالله بيشوف كيان بيحط إيه ويحط زيه ومراقب كل حركة منه وكلم زين: شكلها وصفة خاصة فعلًا يا زين انقذني استحلفك بالله ما تجيبله فريدة محدش هيقدر عليه غيرها.

زين ضحك: مش مكسوف من نفسك وإنت عايز بنتي تتحداه.

عبدالله بتسأول: هي بتعرف تعمل أكل صح؟.

زين اومأ: آه لكن أكل عادي مش طباخ عالمي زي إبنك دي لو شافته هيغمي عليها من الحسرة علي نفسها.

عبدالله بفتور: طمنتني أخيرا لاقيت حاجة فيها مش زيه.

زين اتنهد: ملكش دعوه ببنتي وكمل اللي هتعمله.

عبدالله بخبث: ليه يعني دانا بفكر اقربها من كيان أكتر شايفهم لايقين علي بعض.

زين ساب اللي في إيديه وبص لعبدالله بجمود: بحذرك تعمل حاجه زي دي يا عبدالله بنتي لأ.

عبدالله بدهشة من رد فعله: هو انا قولتلك هجوزهاله انا بقول اقربهم من بعض.

زين بجدية: تمام وبعدين وبعد ما تقربهم!! لو متفقوش وهي اتعلقت بيه أو هو اتعلق بيها هتكون إيه النتيجة، اسمعني وافهم كلامي أنا ربيت بنتي بطريقة مختلفة وقدرت اخليها تحافظ على قلبها وتركز في حلمها وبس ومش بعد كل السنين دي تيجي تقولي اقربها من ابني لان دا مش هسمح بيه لو هو عايزها اهلا بيه باب بيتي مفتوح لكن شغل التخطيط والمحاولة في اننا نقربهم لبعض وجايز حد فيهم يتعب ويهلك نفسه والتاني ميقدرش يقدم حاجة للي معاه لأ وارد يكون مش من نصيبهم عشان شبه بعض يبقوا نافعين لبعض بالعكس، مانت أهوه حاجة ومراتك حاجة تانية، اخويا ياسين كان سُكري وبتاع بنات وأخد واحدة مختلفة عنه تمامًا ومكملين وكمان هو اتغير عشان حس بإنها متستحقش تكون غير مع واحد كويس ويحافظ عليها زيها وغيَّر من نفسه، انا واثق في بنتي وفي اخلاقها وعارف هي إيه كويس بس اللي يقلق هو الشيطان اللي ممكن يوسوس ليها او لابنك وهما مع بعض كفاية عليا إني مستحمل وموافق علي شغلها دا اللي فوق ما هو كله خطر وكمان مجبرة تتعامل مع شباب ورجالة بنسبة كبيرة، هي بتجاهد عشان متغضبش ربنا فمتجيش إنت تقولي الكلمتين دول لو نصيبها إبنك يبقي تسيبهم للظروف ولمشيئة ربنا لو رايد هيجمعهم وشيل من دماغك فكرة تقربهم دي أفضل.

عبدالله ساكت تمامًا من انفعال زين وفهم وجهة نظره وحط إيديه علي كتفه: فهمتك وشيلت الفكرة من دماغي يا زين مكنش في بالي كل اللي بتقوله دا بس تمام فهمت.

اومأ ليه زين بهدوء: خارج وجاي شوية كمل لحد ما أجي.

عبدالله هز دماغه بتفهم وزين خرج من المطبخ وكيان لاحظ ان زين مخنوق وهو خارج وبص لعبدالله باستغراب: هو فيه حاجه حصلت!!.

عبدالله بخنقة وهو عيونه علي زين: سوء تفاهم بينا بس.

كيان كشر وساب اللي في ايده وقرب من عبدالله: طيب هتقدر تكمل ممكن اساعدك.

أبتسم عبدالله ليه بحب: لأ هقدر متقلقش بس ياريت لو تكررها تاني.

كيان بعدم فهم: هي إيه دي؟.

عبدالله بابتسامة: آخر كلمة قولتها بعد ما اضربت بالرصاص.

كيان هنا سكت تمامًا وعبدالله كمل: بابا لسه بترن في دماغي ولو أقدر اتضرب بالنار تاني مقابل إنك تقولها معنديش مشكلة.

كيان بتوتر وتردد: اتقالت تلقائي مش أكتر ومش هقدر اقولها كدا عادي ع الأقل الفترة دي.

عبدالله وهو بيكمل تجهيز الأكل: خد وقتك مش مستعجل بس مش اوى عشان ممكن تندم بعدها لو مُت قبل ما اسمعها تاني. 

كيان بخنقة: ربنا يطول في عمرك.

رجع يكمل هو كمان اللي بيعمله، وزين بص لروح وهو خارج وكمل مشي وهي استغربت خروجه بالشكل دا ومشيت وراه... وصل للشاطي وقعد هناك وغمض عيونه بخنقة وحس بإيدها اللي علي كتفه واتكلمت: فيه إيه مالك؟.

زين بهدوء: مفيش عادي قولت اسيبهم مع بعض شويه ويتكلموا.

روح بعدم تصديق: تمام بس انت خارج مضايق حصل إيه يخليك تخرج كدا وبالشكل دا؟.

زين بجمود: مفيش يا روح غيث ومُغيث فين صحيح؟.

روح وهي مركزة مع كلامه وملامحه: بيلعبوا مع نوح وموسي.

هز دماغه وسكت وهي اتكلمت: حصل إيه يا زين.

زين نفخ بضيق: عايز اكون لوحدي ينفع؟.

روح بتوضيح: طب مانت لوحدك فعلًا شايفني شخص غريب عنك عشان تقولي عايز أكون لوحدي شايفنا اتنين ولا واحد زي ما بتقول.

زين بص ليها بحزن: روح.

مسكت إيديه بحب: سامعاك اتكلم مع نصك التاني زي ما بتقول دايمًا ولا خلاص مبقتش كدا؟.

رفع راسه لفوق بخنقة ورجع بص ليها: فريدة.

روح باهتمام وقلق: مالها.

زين بجدية وضيق: عبدالله كان عايز يقربها من كيان بشكل غير تلقائي عشان يقربوا من بعض.

روح بهدوء: وبعدين؟.

زين باقتضاب: انا مش عايز كدا بنتي تستاهل حاجة أفضل مقولتش كيان مش كويس بالعكس بس تستاهل طريقة تكون أحسن من كدا وتستحقها.

روح وهي مركزة مع كلامه وهو كمل: إنتِ عارفه انها بتخاف من علاقات الحب وأكتر حاجة بتخاف عليها....

قاطعته روح بهدوء وكملت: قلبها.... بتخاف علي قلبها ومشاعرها تخرجها لحد يكون مش ليها في الآخر وعشان كدا محافظة عليه ورافضة تحرك حاجة اسمها مشاعر من ناحية الحب لشخص تاني غير اهلها وشايفة انها صعب حد يتحمل شخصيتها اللي الكل بقا شايفها حاجة عجيبة ومرفوضة وكمان شايفينها صعبة، بس هي واعية ومخلصة لشريك حياتها حتي من قبل ما تقابله ما بين الدنيا والعالم اللي إحنا فيه وبقا مليان ارتباط بين اي اتنين من ورا الأهل وسهل جدًا تختلط بأي شخص والسلام أول ما يقابلها زي أي واحدة عايزة تحب وتتحب وسهل برضوا جدًا تدخل في علاقات غلط وتهدر مشاعرها وتوجع قلبها قدرت تحافظ علي قلبها ودا اثبتلي ان بنتي عاقلة جدًا وواعية بشكل كافي وأكتر مني كمان وبقيت اتعلم منها كمان.

زين أخد نفس عميق واتكلم: وانا مش عايز بنتي تتخلي عن كل دا بسبب تخطيط من شخص تاني شايف انها تنفع لحد قصاده.

روح ضيقت عيونها بتركيز: تقصد كيان صح؟ ومين طلب منك كدا عبدالله معقول!!

زين بضيق: فاهم ان نيته سليمة بس تفكيري وتفكيره يختلف ممكن يفتكرني معقد بس دي بنتي يا روح وخايف عليها واخاف اكون سبب في أذية قلبها وكسره ووقتها مش هسامح نفسي.

روح ابتسمت وضمت إيديه: مش هيحصل طبعا قولتلك فريدة عاقلة ومش هتقبل علاقة حب تكون من تخطيط حد أكيد.

هز دماغه بهدوء وهي كملت بدهشة: بس لحظة ممكن يكون كيان كويس فعلًا ويستاهلها و...

قاطعها زين بحدة: انا مش عايز اسمع ممكن دي يستاهلها ميستاهلهاش مش موافق علي كلام عبدالله نهائي يا روح.

روح ابتسمت لخططتها بغموض واتكلمت: مين قالك إني موافقة انا بس كنت حابة اعرف حاجه وعرفتها خلاص.

زين بعدم فهم: تقصدي إيه بكلامك دا؟.

روح بهدوء وابتسامة: اقصد انه الأب بعيدًا عن كل الكلام اللي قالوا دا غيران علي بنته ان حد يجي بالساهل كدا وياخدها منه في لحظه ويحرمك منها إنت رافض فكرة ان فريدة هتيجي في يوم وتسيبك وتلجأ لحضن جوزها بعدين لانها كانت بطبعها بتجري علي ابوها في كل الاوقات.

زين تنح من كلام روح وانها فهمته وفي حالة ذهول، لحظة صمت سادت بينهم شوية وزين تجنب النظر لمراته بضيق وغيرة أب علي بنته مسيطرة عليه جدًا وهي اتكلمت وبتبتسم بخبث: كلامي صح ولا غلط يا زين؟! 

رجع بص ليها واتكلم بصدق: أيوه غيران عليها فيها إيه يعني مش بنتي اللي تعبت عشانها طول السنين دي فجأة كدا يجي واحد ياخدها مني بسهولة ليه؟ وكمان يشاركني في حضنها ومش بعيدة كمان تنسي ابوها لما يكون معاها وتنسي حضنه وبعد ما كانت بتلاقي الأمان في حضني تلاقيه مع جوزها وتحرمني منها.

روح دموعها لمعت في عيونها وقربت منه أكتر: مش هيحصل دا ازاي تنسي أبوها يعني فهمني دا اول حبيب في حياتها كان ابوها وكمان أول حاجه بتدور عليها في شريك حياتها لما حد يسألها تقول عايزاه شبه بابا، إنت أب مفيش أعظم منه ومستحيل تتنسي.

سند جبينه علي جبينها وهي كملت: وبصراحه بقا كدا كتير إنت بقيت تحبها اكتر مني وهنكد عليك.

ضحك بخفة وسمعوا صوت حد قصادهم وكانت فريدة: أبويا وامي ومع بعض وفي منظر غير قابل للشرح يا حسرتااااه عليكم وقدام البحر كمان.

بص ليها وابتسم وقام وروح قامت معاه وقربت منهم فريدة: مالكم مش حالتكم كدا.

زين بص لروح: مفيش ياستي أمك كانت زعلانه مني وكنت بحاول اصالحها.

روح بموافقة وتطبيل ليه: كنت زعلانة جدًا.

فريدة بمكر: مش مرتحالكم مش عارفه ليه.

زين اتنهد: إنتِ جاية ليه مش فاهم.

فريدة قربت منه وضمته وبصت لروح: جاية اشارك روح في حضنك واقولها إني ليا فيه زي ما هي ليها فيه بالظبط وأكتر كمان.

زين بص لروح بقلق منها وهي عيونها علي بنتها بغموض وبتتكلم: ليكي في حضنه واكتر مني كمان؟.

فريدة بإيجاب وبتضم زين أكتر: أيون.

روح هزت دماغها ورفعت اكمام الدريس بتاعها وزين منعها ومسك إيدها بسرعة وفريدة بقت ورا زين وقلقانة من نظرات روح.

زين: اهدي يا كبير دي عيل وغلط متحطيش في دماغك.

روح بغيظ: هتسيب إيدي بالذوق ولا اخليك تسيبها بالعافية.

زين بصدمة: بالعافية ازاي يعني إنتِ اتجننتي ولا ايه.

روح بحدة: سيب ايدي بقولك.

زين بتحدي: لأ وابقي وريني هتعملي إيه.

بصت ليه روح بغيظ وبعد دقيقه كان زين صرخ بألم وماسك إيديه بذهول وخرجها من تحت اسنان روح بصعوبة: يا بت المجنونة.

روح بعصبية: عشان لما اقولك سيبها يبقي تسمع الكلام من أول مرة.

جريت علي فريدة وشدتها من دراعها: كنتي بتقولي إيه بقا يا روح ماما.

فريدة بتحدي وعدم خوف مصطنع: يا ولية اتلمي وسيبي دراعي يا اوزعة.

بصت ليها روح ورفعت إيدها ضربتها بخفة علي راسها: أنا اوزعة يا عمود النور إنتِ.

فريدة بصت ليها: مش مكسوفة من نفسك وإنتِ اقصر من بنتك كدا دا غيث ومُغيث سنة كمان ويبقوا أطول منك.

زين بيضحك بيأس عليهم وهما بيتخانقوا مع بعض وعيونه عليهم بحب.

بعد ساعة كانوا متجمعين الكل علي الشاطئ والاكل مفروش علي مفارش علي الرمل بشكل جميل وكيان وعبدالله طلعوا ليهم بالاكل اللي عملوه وكان رائع جدًا والكل هيموت ويدوق منه بس كيان منعهم.



موسي: يابني ما تدوقنا إنت هتذلنا ليه.

كيان ببسمة: عملته عشان روڤانا الحقيقة استأذنها الأول أو اقولك بعد ما تشبع هي إنت خد الباقي.

موسي بص لروڤانا: استسمحك يا آنسة روڤانا بدي دوق.

روڤانا ابتسمت بخفوت: لأ.

موسي بسخط: وانا اللي افتكرتك جدعة.

روڤانا برفع حاجب: متفتكرش تاني يا سيدي سهلة.

قرب من اكلها ولسه هيمد أيده هي وقفته: ان لمست حاجة من اكلي هموتك.

موسي بقلق: اعوذ بالله من الخبث والخبائث إنتِ عرفتي منين إني بقرب من أكلك.

روڤانا بسخرية: من ريحتك اللي دخلت في نغاشيشي دي.

موسي بضحك: نغاشيشك ليه سمكة.

روڤانا ضحكت بسخرية: ها ها خفة ياض.

موسي: معلش هاتي حتة صغيرة بصي حتة بيتزا صغيرة بس.

روڤانا: لأ.

موسي: خدي بالك انا ممكن اخد واجري عادي جدًا انا طفس أصلا.

قاطعهم كيان: كفاية بقا استني يا موسي عشان هي اللي هتحكم وتشوف اكلي ولا أكل عبدالله الأفضل لانها متعرفش بتاعي انهي واحد واللي هيعجبها هتقول عليه.

موسي: طب مانا بعرف ادوق كويس واحلي منها كمان برضوا.

نوح: أنا أكيل وهعرف برضوا ولا دا تفريق عنصرية منك.

عبدالله قرب منهم: ارجع ياض إنت وهو ورا.

نوح وموسي فجأة رجعوا لورا بقلق من عبدالله ونوح همس لموسي: عليه صوت يخليك تعملها علي نفسك ما شاء الله هيبة بيدو دا.

موسي ضحك: بيدو ازاي؟.

نوح: سمعت ورد بتقولهاله الصبر وهذله بيها استني عليا شويه.

رجعوا ركزوا مع روڤانا وهي بتدوق الاكل وكانت مستمتعة جدًا بالطعم وموسي اتنهد: ما تخلصي يا روڤانا عايز ادوق إنتِ رخمة ليه.

روڤانا وهي بتشد في البيتزا وتاكل: كلمة تانية منك وهخليك تتحرم من النظر ليها أصلا.

موسي بيكتم غيظه ونوح بيطبطب عليه: معلش يا حبيبي اعذرها متعرفش إنك بـ كِرش وممكن تاكلها هي نفسها.

حكمت روڤانا علي الأكل اللي عجبها أكتر وقالتلهم عليه وكان أكل كيان وعبدالله مسك أكله واتكلم: بااااس انا هاخد اكلي واروح أدوقه لموسي ونوح وبلاها إهانة منك يا روڤانا.

ضحكت روڤانا بخفة: علي فكره لسه مخلصتش البيتزا بتاعتك حلوة جدًا بس متجيش حاجة جمب بيتزا كيان لانه ليه وصفة سرية محدش بيعرف يعملها زيه ولما دوقت بتاعتك لاقتها مختلفة لكن ناقصها حاجة مش عارفه إيه هي.

موسي جري علي عبدالله هو ونوح واتكلم موسي: هات عنك نكتشف إحنا إيه اللي ناقص وهنقولك.

اخده البيتزا من عبدالله وجريوا بيها مع بعض والكل بيضحك عليهم ونوح بيشدها من موسي: هات اشوف.

موسي: انا اللي اخدتها منه الأول يبقي انا اللي ادوق.

نوح وهو بيشدها: وانا اللي هدوق يا موسي.

موسي وهو بيشد: قولتلك أنا.

نوح شدها منه وجري بيها وموسي بيجري وراه.

موسي: يا نوح متهزرش.

نوح وهو بيجري بالبيتزا: عندًا فيك مش هتدوقها أصلا وهاكلها لوحدي.

فجأة نوح اتكعبل في حجر والبيتزا وقعت علي الرمل وموسي شهق وصرخ: لاءلاءلاءلاء.

نوح وهو نايم علي بطنه بسبب الوقعة اللي وقعها عيونه علي البيتزا اللي الرمل غرقها بص عليها بصدمة وفجأة رمي راسه علي الرمل وعيط.

موسي بحسرة: منك لله يا نوح إنت وروڤانا دي أكيد عينها.

بعد ساعة كمان الكل كان راكب سفينة في البحر ورايحين رحلة خاصة لمشاهدة الدلافين و العيلة كلها سعيدة ومبسوطة ومتحمسين جدًا وهما في الماية وشكلها كان جذاب ومُبهر.

جنة بحماس: هي الرحلة دي هتاخد مننا قد إيه؟.

كيان بهدوء: اكتر من نص يوم تقريبا.

جنة بسعادة: واو المكان تحفة بجد.

ماسك نوح المنظار الليلي وبيتفرج علي الدلافين اللي في الماية وكمان علي شكل الغيوم الرائعة وبصت ليه جنة: ممكن اشوف منه شوية.

نوح: لأ أقعدي مكانك يماما

جنة برجاء: نوح بليز عايزة اشوف.

نوح برفض: ما قولنا لا هو اي رغي وخلاص.

جنة بضيق: علي فكره المفروض مترفضش عشان انا ضيفة بالنسبالك.

نوح بعد المنظار عن عيونه وبص ليها: انا بجح ليكِ فيه.

جنة بتكز علي سنانها بغيظ: ماشي يا ابو خصلة يا قرعة يا معفن.

نوح حط ايديه علي الكاب اللي علي راسه ومط شفايفه: منك لله ياللي كنت السبب تقع تحت ايدي ومش هسيبك غير وإنت اقرع.

جنة قلقت منه: تسيبه اقرع ازاي يعني.

نوح قرب منها: هخليه ابو خصلة زيي.

جنة رجعت لورا وبلعت ريقها: هتعرفها ازاي.

نوح بتفكير: لسه بدور ايه دا لحظة إيه هتعرفها دي؟ عرفتي ازاي انها بنت.

جنة برعب وابتدت تعرق: ها هعرف منين يعني دا تخمين بس.

نوح ركز علي ملامحها واتكلم بغموض: تخمين آه.

روڤانا واقفة علي حافة السفينة وسرحانة ومغمضة عيونها ومستمتعة بالهواء والجو الهايل اللي بيداعب بشرتها وبتاخد نفسها بعمق وتخرجه بهدوء وفجأة جت موجة والسفينة اتهزت وروڤانا صرخت وكانت ماسكه في حافة السفينة ومحدش سامعها وهتقع في الماية... إيدها ابتدت تسيب ومش قادره تتحكم في مسكتها وصرخت ووقعت في الماية.

موسي كان قاعد علي جمب وماسك فونه ومركز فيه وفجاة سمع صوت صراخ روڤانا وبعدها صوت الماية وكإنه حد وقع فيها أو فيه شيء اترمي فيها، بص لتحت وشاف روڤانا بتغرق وفي لحظة كان بينط في الماية وشافته روح بنت خالد وزعقت: موسي.

حازم بص ليها بقلق: فيه إيه؟.

روح بخوف وبتشاور: حازم موسي شفته بيرمي نفسه في الماية دلوقتي.

حازم جري ونزل لتحت ووراه روح والباقي كانوا في جمب تاني من السفينة.

موسي بيعوم بطريقة جنونية ووصل ليها وهي بتحاول تعوم ومش عارفه وأخيرًا مسكها وهي اتعلقت في رقبته برعب وخوف وبتبكي، موسي حاوطها وشدها عليه وبيتنفس بصعوبة وينهج وهي متعلقة في رقبته بقوة ومش قادره تنطق.

موسي حط إيديه علي خدها بحذر: إنتِ كويسه فيكِ حاجة؟.

روڤانا ببكاء وذهول:  موسي!! انا خايفه أوي. 

موسي بجدية وبيحاول يهديها: اهدي متخافيش هخرجك دلوقتي وقعتي ازاي مش كنتي قاعده جمب روح.

روڤانا برعب وهي ماسكة في رقبته وبتبكي: وقفت اتمشي شوية ومكنتش اعرف إني واقفة علي حافة السفينة ووقعت.

موسي بهدوء: حصل خير اهدي متعيطيش.

هزت دماغها وبتبكي وبيعوم بيها وهو ضاممها ليه ووصل للسفينة بعد دقايق وشاف حازم لسه هينط في الماية وأول ما شافه وقف مكانه وروح قربت منهم وموسي بيرفع في روڤانا عشان روح تطلعها وبعدها طلع موسي وشده حازم من الماية وبيطمن عليه: إنت كويس إيه اللي حصل.

روڤانا وهي في حضن روح: وقعت وهو انقذني ممكن محدش فيكم يقول لباقي العيلة حاجة عشان ممكن يلغوا الرحلة كلها ونرجع وانا مش حابة كدا.

موسي وهو عيونه عليها: بس إنتِ محتاجة ترتاحي.

روح بهدوء: هاخدها تغير لبسها إحنا جايبين لبس احتياطي معانا وشوية وجاية بيها تكون هديت شوية.

موسي هز دماغه براحة وحازم اخده هو كمان يغير هدومه.

ورد بضيق: عبدالله قوم قرب من كيان شوية.

عبدالله بحزن: ورد مش عارف بجد مش عارف اتصرف معاه ازاي أو أعمل إيه صعب التعامل معاه جدًا بصي هقوم اشوف روڤانا هي فين؟.

ورد بجدية: طلعت مع روح فوق وقالت انها هتقعد معاها شويه.

عبدالله براحة: طب انا طالع أشوفها.

هزت دماغها ليه ووقفت قربت من كيان وعبدالله طلع لفوق.

كيان قاعد وعيونه للماية وسرحان تماما وورد قعدت جمبه واتنهدت: كيان.

انتبه ليها وابتسم بخفوت: إيه يحبيبي مالك.

ورد بحزن: إنت اللي مالك يا كيان سرحان في إيه؟.

كيان ببسمة: ولا حاجه عادي.

ورد بحنان: كيان فهمني مالك.

كيان اتنهد: جوزك عايزني اقوله يبابا فاكرها سهلة تتقال بعد ما حرمني منه طول السنين دي.

ورد حطت إيدها علي كتفه: بس كانت سهلة لما نطقتها وقت ما كان بيحميك إيه اللي صعبها دلوقتي؟.

كيان وقف وضهره ليها: معرفش يا ماما بس كل ما بشوفه ببقي مش عارف اتكلم بسكت تماما

ورد بحزن: وكمان بتبقي نفسك تقوله وحشتني يا بابا وتحكيله كل حاجه حصلت معاك طول السنين اللي فاتت وتقوله قد ايه إنت زعلان منه وتعاتبه، ونفسك يحضنك.

كيان والدموع لمعت في عيونه بوجع وبيتكلم بجمود: لأ مش صح.

مسكته ورد من دراعه ولفته ليها وركزت في عيونه: واللي في عيونك دا إيه؟. إنت بتضحك عليا ولا علي نفسك.

كيان بحدة وألم: انا مش زيك انا اتوجعت منه أكتر منك وإنتِ عارفة دا كويس ومش سهل عليا اقرب منه عادي كدا ولا كإن حاجة حصلت، انا خسرت حاجات كتير في حياتي عشان اقدر أكون كيان اللي قصادك دا، ماما انا موجوع منه هو وجعني وكسرني أكتر منك... منكرش إني ارتاحت شوية لما سمعت هو ليه عمل كده بس برضوا اللي وجعني أكتر هو إني هونت عليه وحتي مش قادر يقربلي وخايف وعايزني أنا اللي أبدأ.

ورد ضمت وشه بين ايديها: هو بيحبك والله بس مش بيعرف يتعامل معاك شايفك صعب التعامل معاك ومحتاج معاملة خاصة.

كيان ضحك بوجع: وكمان عارف إني ابنه وشبهوا يعني عنده خبرة ازاي يتعامل معايا بس هو لسه جبان وبيهرب مني وبيهرب من مواجهتي عشان عارف إني لو انفجرت فيه مش هسكت وانا كمان مش عايز كده مش عايز اوجعه.

ورد بدموع: بس دا أبوك هتفضل تتعامل معاه بحساسية كدا لحد امتي؟.

كيان بغضب: لأ يا ماما دا جوزك وبس هو عمره ما كان أب وفاشل في الحكاية دي بيعرف يكون زوج وبس لكن أب معتقدش.

دمعه منه نزلت ومسحها بسرعة ومال علي راس ورد باسها وابتسم بخفوت: عيشي حياتك ومتشغليش بالك بيا الوقت كفيل يصلح حالنا مع بعض أنا وهو.

سابها ولسه هيطلع لفوق لاحظ فريدة الدموع في عيونها وهي واقفة وكانت سامعة كلامه، تجاهلها وطلع وهي مسحت دموعها ونزلت لمامته وضمتها وكانت بتبكي جدًا.

ورد: فريدة هيسامحه صح؟.

فريدة هزت دماغها بحزن: هيسامحه يا طنط بس زي ما قالك الوقت اللي هيعالج كل حاجه بينهم مش بين يوم وليلة كدا هو موجوع منه ومتهيألي عبدالله لسه محتاج يكون شجاع كفايه عشان يواجه ابنه

ورد بلهفة: أنا هكلمه واقوله و...

قاطعتها فريدة باقتضاب: لأ مينفعش تقوليله سيبيه هو بقا ولو لمرة واحدة يحاول من نفسه من غير ما حد يساعده دا لو عايز ابنه بجد هيعمل كدا من نفسه وهيحاول مش من حد بيشجعه عشان يكلمه كفاية خوف بقا.

ورد دموعها نازلة بحزن: عبدالله مش هيقدر وكمان كيان مش هيقرب منه لوحده.

فريدة بجدية: يبقي مش من حقه يكون أب فعلًا لو هو مش هيقدر، عايز يسمع ليه كلمة بابا وهو ميستحقش اللقب دا أصلا.

عبدالله واقف مع موسي وملاحظ انه فيه حاجه: مالك فيه ايه؟.

موسي بهدوء: مفيش عادي مالي يعني.

عبدالله شاور علي شعره: الماية اللي في شعرك دي جت ازاي؟.

موسي بتوتر: عادي يعني.

روڤانا خرجت مع روح وكانت ماسكة فوطة وبتنشف وشها وعبدالله شافها ولاحظ انها غيرت لبسها وبص كمان لموسي: لبسك اتغير وكمان لبسها.

شد موسي من التيشرت بغموض: إيه اللي حصل؟.

حازم بجدية: روڤانا وقعت في الماية وموسي انقذها.

عبدالله بقلق: حصل أمتي دا؟.

حازم: من ربع ساعه كدا.

عبدالله بص لموسي: وازاي محدش فينا عرف.

موسي بضيق: روڤانا طلبت منقولش لحد عشان الرحلة متتلغيش.

عبدالله نفخ بضيق وقرب من روڤانا بهدوء: إنتِ كويسه؟.

روڤانا بلعت ريقها بتوتر: ها حضرتك تقصد ايه؟.

عبدالله بجدية: أنا عرفت يا روڤانا.

روڤانا بقلق ورجاء: أرجوك متقولش لحد عشان خاطري بلاش.

عبدالله مسك إيدها بحذر: اهدي بس مش هقول ياستي انا جاي اقعد معاكي تعالي.

قعد بيها وهي متوترة جدًا منه وهو اتكلم: تعرفي إني كنت بكرهك.

روڤانا بحزن ووجع: ليه؟.

عبدالله بضيق: عشان إنتِ بنت هشام وكمان من ورد ومكنتش عارف إيه اللي حصل عشان إنتِ تكوني موجودة ومنكرش لحد دلوقتي إني كنت بلومك لانه بسببك بعدت عن ورد.

كيان وراهم وبيكور إيديه بغضب من عبدالله وكلامه اللي روڤانا متقدرش تستحمله وخصوصًا في حالتها دي وسبق الدكاترة منعوهم تمامًا من انهم يضغطوا عليها وتتعرض لأي حاجه تضايقها، لسه هيقرب من عبدلله اتفاجئ برد روڤانا اللي مكنش يتوقعه ووقف مكانه وساكت.

روڤانا بتتماسك وبتحاول تتكلم طبيعي ومتتعصبش: أول حاجه انا فخورة بكوني بنت هشام ومش من حقك تحط اللوم عليا وإنت اللي كنت جبان وهربت.

عبدالله نزل راسه في الأرض بضيق ورجع بص ليها: دي حقيقة فعلًا وعشان كدا انا جاي اتأسفلك علي تفكيري فيكِ مقصدش اضايقك.

روڤانا هزت دماغها ببطء ووقفت: حصل خير يا سيادة العقيد.

عبدالله قعدها بهدوء: اقعدي بس واهدي انا حابب اتكلم معاكي شويه.

روڤانا باقتضاب: اتفضل.

عبدالله بتردد: إنتِ زعلانه عشان ورد رجعتلي.

روڤانا هزت دماغها بنفي بسرعة: لأ طبعا ماما محبتش غيرك ودي حاجه فرحتني انها رجعتلك وكدا اطمنت انها اخيرا بقت مبسوطه.

عبدالله ابتسم ومسك إيدها: طب ممكن بعد رجوعنا مصر تيجي تقعدي معانا في بيتي لانها مش هتقدر تبعد عنك وعرفت إنك عايزة تقعدي مع هشام.

روڤانا بتوضيح: أنا هعمل دا فعلًا لإني محتاجة بابا وحضرتك محتاج ماما وهقنعها متقلقش دا غير إنه ورد المفروض ترتاح شويه بقا من همي انا حاسة اني load كبير اوي عليها ومعتقدش انه حضرتك هتكون مبسوط بوجودي دايمًا لانك ممكن فجأة كدا تفتكر إني بنت هشام وورد حبيبتك وتحصل مشكلة وانا مش عايزة كدا.

عبدالله برفض: لا طبعا إنتِ بتقولي إيه مش هيحصل كدا و...

قاطعهم صوت كيان اللي كله جمود: اختي هتفضل عايشة معايا مش هتروح عند حد.

روڤانا اتوترت من وجود أخوها وعبدالله بص ليه باستغراب: تعيش معاك ازاي إنت هتيجي تعيش معايا و...

قاطعه كيان: مين اللي فهمك إني ممكن اوافق علي كدا؟.

عبدالله بعدم فهم: تقصد ايه؟.

كيان قعد جمب أخته وضمها ليه بحنية: أقصد إني هعيش أنا واختي مع بعض في بيتنا وإنت هتعيش مع مراتك في بيتك عادي جدًا.

عبدالله بجدية: إنت ابني وهتعيش معايا.

كيان ضحك بسخرية: انا ابن هشام وعلي اسمه لو فاكر وكمان انا محتاج وقت عشان اقدر اتعامل معاك.

عبدالله بجمود: إنت ابن عبدالله نصار بالدم ولو علي اسم هشام اللي في بطاقتك وورقك هغيره سهلة وهترجع تعيش معايا وجمبي.

كيان وقف بأخته وهو ضاممها لصدره اتكلم بصوت ضعيف وحزن: زي ما حقك كأب اسمع كلامك من حقي كإبن احسك ابويا بجد مش مجرد اسم.

أخد أخته ومشي بيها وعبدالله واقف وعيونه عليه بألم وضيق وحاسس بوجع كبير جوا قلبه من وجعه لابنه وحزنه وهو بيتكلم وكأنه بيترجاه ويقوله عايزك أب بجد.

يُتبع.....
قصة حياة وتامر حقيقية بس الاختلاف انه البنت انتحرت بعد ما قتلت الشاب لكن حياة هتتعالج نفسيًا.

مواعيد النشر هتبقي السبت والثلاثاء مؤقتًا بس وممكن فجأة كدا تلاقوني قدرت أكتب وأنزل في أيام زيادة غير السبت والتلات بس اليومين دول هيكونوا أساسي عشان اقدر انتظم في المواعيد ومتنتظروش علي أمل اني هل هنزل ولا لأ زي اللي حاصل الفترة دي يعني، ولو فيه يوم فيهم مش هنزل هقولكم قبلها بإذن الله.

Continue Reading

You'll Also Like

608K 29.8K 25
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...
991K 65.9K 36
انتصف المسرح ووقف أمام منصة المايكروفون بينما يحافظ على هدوء اعترفت لنفسي انه قطع شوطاً كبيراً في قدرته على اتقانه وتقمصه! شبكت كلتا يداي أحدق اليه...
489K 19K 31
تعالوا نكمل الشقاوة بتاعة اطفال ابطلنا ولغاية ما يكبروا ونضحك معاهم... بس شخصية تيتا مجيدة المحبوبة جدا من الكل ممكن متكملش معانا لغاية آخر الجزء. ...
9.5K 997 53
اومأت له وقالت وكانها تريد ان تريح نفسها فقط : ممكن سؤال يامن : ياه سؤال واحد اسألى من هنا للصبح قدر باهتمام وعكست قعدتها التى كانت بجانبه وجلست أما...