بارت²⁵
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن".
«في شقة واسعة وراقية جدًا تحديدًا في مدينتي»
بيفتح هشام الباب ودخل وبص وراه بتردد: حياة تعالي ادخلي.
بصت ليه بحزن ودخلت وراه وقفل الباب وهي عيونها عليه وهو بيتكلم: محبتش تكوني موجودة مع شامخ في الڤيلا ودي شقتي هتعيشي فيها الفترة دي بس لحد ما اتصرف وكل حاجه تبقي تمام هرجعك للعيلة تاني.
حياة بارتباك: ت.. تقصد ايه بـ هعيش فيها أومال إنت هتروح فين؟
هشام اتنهد: شغلي واخد كل وقتي وممكن تلاقيني ببات هناك كتير يعني ضئيل جدًا لو جيت هنا وهتصل بيكي قبل ما أجي وكدا هتكوني مرتاحة أكتر.
حياة بوجع: بس هشام إنت مش مضطر تهرب لشغلك طول الوقت دا بيتك وتكون موجود فيه وقت ما تحب مش تاخد اذني قبل ما تيجي.
هشام بهدوء: حياة كلامي واضح الشقة فيها كل حاجه ممكن تحتاجيها من لبس وأكل همشي عشان عندي شغل.
حياة مسكته من دراعه بخوف: هشام استني.
لف ليها وعيونه علي ايدها الل متبته في دراعه بخوف وبص ليها باستغراب: فيه إيه؟.
بلعت ريقها بخوف وحزن: انا محتاجاك مش هقدر اقعد لوحدي هنا ومفيش حد جمبي (دموعها نزلت) أنا خايفة أوي يا هشام.
واقف متردد وحيران مش عارف يعمل ايه حاسس بعجزها وخوفها ومتاكد ان نفسيتها تعبانة ومحتاجاه جمبها بس هو هيعمل ايه معندوش فكرة إزاي يخليها تتحسن من الموقف الل اتعرضت ليه، عايز يمشي عشان يرتاح ويريحها وفي نفس الوقت قلقان عليها، نفخ بضيق وقرب منها ضمها ليه بهدوء تام وراحة وهي انفجرت في البُكا والنحيب ومتبتة فيه بقوة وخايفة يبعد عنها وتتأذي من تامر شهقاتها بتزيد ووجعها بيكبر، هشام بيمسد علي ضهرها بحنان وبيطمنها: أوعدك كل حاجه هتبقي تمام وهترجعي أحسن من الأول.
بتهز راسها بنفي وهي بتضمه وتشهق: مبقاش ينفع خلاص كل حاجه اتدمرت وخسرت نفسي.
بعدها عنه بهدوء وبيرجعلها شعرها لورا وضم وشها بين إيديه: أنا موجود.
حياة بندم: طب وإنت ذنبك إيه في كل دا وتشيل حاجة مش بتاعتك وتتعب نفسك.
هشام ببسمة خفيفه: حياة إنتِ بنت شامخ عارفه شامخ بالنسبالي ايه؟ دا يبقي صديق عمري واخويا الكبير اللي دايمًا واقف جمبي، وإنتِ معزتك عندي كبيرة زيه ملكيش دعوة بقا بأي حاجه وخدي بالك من نفسك.
حياة ركزت في عيونه جدًا وسكتت الوجع والحزن باين عليه لل يركز في عيونه، اتعلقت في رقبته وضمته ليها جدًا يمكن عشان صعبان عليها!! أو يمكن عشان فيه احساس جديد هيتولد جواها من ناحيته.
حياة بتردد: متسيبنيش وتمشي بجد خايفة.
غمض عيونه وهي ضاماه بالشكل دا ومش بتسيبه، طبطب عليها واتكلم: هفضل معاكي متقلقيش.
بعدت عنه وابتسمت ابتسامة هادية وكلها إمتنان: هحضرلك العشا.
لسه هتمشي ومسكها من إيدها باستغراب: خدي بس استني إنتِ بتعرفي تعمل أكل أصلا!!.
هزت دماغها بإيجاب: أيوه بعرف اعمل بطاطس هتعجبك.
ضحك بخفة ومشي بيها قعدها جمبه علي الكنبة الل قصاده: بطاطس إيه بس انا هطلب أكل من برا متتعبيش نفسك.
مسك فونه وبيتكلم وهو عيونه فيه: اطلبلك إيه؟.
بصت ليه بسخط وعدلت وشه ناحيتها: هتاكل بطاطس.
نفخ بقلة حيلة: حياة هتاكلي إيه مش عايز عناد.
ملامحها اتبدلت للحزن: مش جعانة اطلب لنفسك بعد اذنك.
قامت ودخلت اوضة النوم وهو قاعد عيونه عليها بحيرة، مسح علي وشه بنفاذ صبر وحط الفون علي الترابيزة الل قصاده ووقف دخل المطبخ بيدور علي البطاطس بعيونه في كل مكان فيه وأخيرا لاقاه وابتسم، بعد دقايق كان واقف قصاد باب الأوضة الل فيها حياة وخبط بخفة واتكلم: محتاج مساعدة منك ممكن تفتحي لحظة.
انتظر دقيقتين ولاقاها بتفتح الباب ولابسة فانلة حمالات وفاردة شعرها وكان شكلها لطيف ومربعة إيدها قصادها بضيق: نعم.... إيه دا؟
بصت للي في أيده وهو مط شفايفه: بطاطس.
بصت ليه بدهشة ومسكت واحدة من الطبق الل هو كان ماسكه وعيونها وسعت من الذهول لانه مبوظها خالص ومقشرها بطريقة غريبة رفعتها في إيدها وبصت ليه: إيه دا يا هشام إنت عملت في البطاطس إيه؟.
هشام كشر: قشرتها مالها يعني؟.
حياة بصدمة: دانت شوهتها مش شرحتها.
هشام عيونه ع البطاطس وايده علي رقبته بحرج: بقالي كتير مش بدخل المطبخ.
ابتسمت بخفة: تعالي هعلمك.
مسكت إيديه ودخلوا مع بعض المطبخ
♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«في قصر روح الزين»
موسي قاعد وفارد جسمه علي كنبة وماسك الفون ومركز فيه جدًا، نوح جي عليه وحاطط هاندفري في ودنه وبيرقص وهو ماشي بشكل يضحك وقعد جمب موسي وشال السماعات وبص ليه.
نوح: فيه اغنية لاحمد كامل لو سمعتها تخليك ترجع للاكس وش.
موسي بملل: نوح مش فايقلك سيبني اركز.
نوح شال السماعات من الفون وبيعلي صوت الاغنية وبص لموسي: اسمع كدا.
موسي بهدوء: اقفل يا نوح بحاول اوقف سماع اغاني ومش عايزك تاخد ذنبي.
نوح قفله وبص ليه بتركيز: توقف سماع اغاني إزاي!!.
موسي وهو مركز في الفون: كنت اعرف ان سماعها حرام بس معرفش السبب وبدور أهوه علي ليه حرام لما اسمعها.
نوح حط فونه قدامه وقعد ع الأرض جمب موسي وهو نايم ع الكنبه وعيونه في موبايل موسي باهتمام: اتاكد بس من مصدر موثوق منه.
موسي بيهز دماغه: أكيد دا طلع فيه بلاوي وكمان الل طالع عامل نفسه شيخ وهو ملحد أساسا وبيقول معلومات مش صحيحة.
بعد دقايق من التركيز في الفون من ناحية موسي ونوح اتنهد موسي وقعد وعدل نفسه ونوح وقف قعد جمبه وبيشوفوا الدليل علي انه الاغاني حرام ليه.
موسي بجدية واهتمام: لازم نجمع الكل ونقولهم المعلومات دي.
نوح بإيماء: معاك حق هروح اجيب غيث ومُغيث وبابا وماما وإنت هات الباقي.
وقف موسي ونوح وكل واحد راح في ناحية عشان يجمعوا العيلة وفي خلال ربع ساعة الكل كان متجمع في الركن الخاص بالتجمع كل جمعة.
موسي واقف قصادهم كلهم وهما قاعدين مستغربين ليه الاجتماع دا وعشان إيه؟.
زين باهتمام: فيه إيه يا موسي!؟.
موسي: انا عملت سيرش علي ليه الأغاني حرام زي ما قولت لحضرتك امبارح.
زين بهدوء: ووصلت لإيه!.
موسي اتنهد: حرام فعلا.
جويرية كشرت: نعم إزاي حرام.
نوح بجدية: موسي هيشرحلنا دلوقتي كل حاجة.
روح بابتسامة هادية: طيب قول يا موسي سامعينك.
موسي بص ليهم كلهم ورجع بص لزين وبيتكلم: عرفت انه لما بنسمع موسيقى الموسيقى دي بتشتغل علي جزء مهم جدًا فينا بتشتغل علي الروح نفسها.
عبدالله بعدم استيعاب: طب وإيه المشكلة يعني مش فاهم.
موسي بهدوء وتوضيح: المشكلة ان الروح دي هي نفس المنطقة الل بيعمل فيها الوحي إلـ هو «القرآن»، يعني لو روحك اتأثرت بالموسيقي صعب تتأثر بالقرآن.
غيث ومُغيث مش فاهمين حاجه وبصوا لموسي بعدم فهم.
مُغيث: موسي مش فاهمين حاجه إحنا.
غيث: وانا كمان مش فاهم.
موسي قعد قصاد التؤام بحب: هفهمكم بمثال قرأته تخيلوا انا عازمكم علي باستا وبيتزا وشاورما الل انتوا بتحبوها يعني باختصار كل الأكل الل بتحبوه هتلاقوه موجود ع السفرة بس مع العصر كدا هتاكلوا من الاكل دا كله وجيتوا الساعة 2 بعد الضهر اكلتوا يجي 8 ساندويتشات جبنة تخيلوا هيحصل إيه؟.
غيث ومُغيث بيفكروا ببراءة وبعد دقايق رد غيث: هكون شبعت مش هعرف اكل حاجة من الأكل الل بحبه.
موسي ابتسم: بالظبط إلِـ هيحصل انكم لما تقعدوا ع السفرة قصاد اكلكم المفضل مش هيعجبكم لا الباستا ولا البيتزا ولا الشاورما ومش هيكون ليكم نفس تاكلوا، مش عشان ساندويتشات الجبنة أحسن من الباستا لا عشان المعدة اتملت وشبعت خلاص، فمهما كان إيه قدامكم مش هتقدروا تاكلوه خلاص مفيش شهية هتقولوا نفسنا ناكل بس شبعنا.
زين ابتسم بحب وفخر بولاده: الل هو بالظبط "أنا نفسي أفتح المصحف، أنا نفسي أقرأ قرآن" من غير حرام وحلال وآراء علماء هي دي حقيقي خطورة الموسيقي ..
لو غَّذيت روحك بالموسيقي والغُنا مؤكد مش هتشتهي القرآن ولا هتتأثر بيه، يا تصبر علي القرآن وتفتحه مرارًا وتكرارًا لحد ما ربنا يفتح عليك وتدوق حلاوته، يا تستعجل وتاخد متعتك الوقتية من الموسيقي والغنا ..
موسي وقف: بالظبط وكمان الدليل من القرآن في سورة لقمان "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ" وكمان سيدنا ابن عباس واللي كان من اعلم الناس وافهم الناس للقرآن ......والنبي صل الله عليه وسلم دعا ليه ان ربنا يرزقه الفقه في الدين وفهم القرآن الكريم قال عن معنى لهو الحديث أنه "الأغاني" وحديث آخر للحبيب صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " (رواه البخاري)
دا دليل صريح قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن المعازف حرام وأن هيجي زمان الناس تعتبرها حلال زي الوقت اللي احنا فيه ده ربنا يعصمنا من الفتن..
جويرية بدهشة: اومال إيه الحلال.
موسي: الاناشيد الدينية الل بدون موسيقى مش حرام ....
الاناشيد الدينية الِ بالموسيقى فهي حرام مش عشان النشيد نفسه لكن عشان الموسيقى اللِ معاها ...والاغاني لهو الحديث وان كانت من غير موسيقى فهي حرام لكونها( لهوا الحديث).!
نوح بجدية: طب عاوز ابطل اسمع أغاني أعمل إيه؟
موسي بحب: زاحم الأغاني بسماع القرآن بصوت حد من القُرّاء بتحب تسمعله، وأكثر من هذا السماع بالليل والنهار، وهتلاقي نفسك -مع مرور الوقت- بتردده في سرك وجهرا كمان... وبعدها نعلي درجة ونحفظ سُوَر من القرآن بتحبها، واتلُ بها في الصلاة.
وبركة القرآن هتكسر عنك قيود التعلق بغيره ..
اتنهد براحه: دا كل الل وصلت ليه.
عبدالله بجدية: ودلوقتي لو مثلا انا واحد لما بكون مخنوق بسمع اغاني برتاح ليه ابطلها!!.
فريدة: حضرتك جربت تبدل سماع الاغاني دي مثلا بسماع سورة يوسف لقارئ صوته جيد وبيريح قلبك؟.
عبدالله بنفي: لأ.
فريدة: جربها وهتحبها مع الوقت وهتلاقي في هدوء وسكينة احتلوا قلبك وهتحس براحة، الأغاني بتوصف وجعك آه لكن مش الدوا والعلاج للوجع دا مجرد مسكن بس، لكن جرب كدا تواظب علي قراءة سورة البقرة أو وِرد كل يوم وهتلاقي فرق كبير جدًا ما بين راحتك المؤقتة في سماع الاغاني وراحتك الدايمة والطمأنينة من سماع القرآن.
جويرية بحماس: انا هعمل كدا وهجرب.
نوح بحماس أكبر مسك فونه: وانا هبدأ دلوقتي أمسح كل الاغاني الل عندي.
حازم بجدية: وأنا هعمل ميوت لكل الاستوريز الل فيها اغاني وبينزلوها صحابي.
وقف زين: استمروا في الجهاد لان جهاد النفس صعب وخصوصًا في الأيام دي ومهما تقعوا قوموا من تاني الأهم انكم متستسلموش للهزيمة ولشيطانكم وتسيبوه يتغلب عليكم.
روح وقفت جمب زين بمكر ومبتسمة: وكمان فيه مفاجأة.
غيث ومُغيث جريوا عليها.
غيث: إيه هي يا ماما!.
روح بابتسامة وعيونها علي زين: زين قرر نسافر بمناسبة عيد ميلادكم لمدة شهر كامل.
نوح بدهشة: فين؟.
سكتت روح وبصت لزين وهو اتكلم: المالديف.
فرحة وهيصة وسعادة احتلت الكل من كلام زين ووقفهم وكمل: اجهزوا عشان آخر الاسبوع هنسافر.
ياسين: طيارة خاصة!!.
زين اومأ: آه وكمان مش العيلة بس الل هتسافر معانا.
سليم باستغراب: اومال مين كمان؟.
زين وهو عيونه علي عبدالله: عبدالله معانا.
ابتسم الكل بخبث وعيونهم علي عبدالله الل متنح: نعم إزاي!! انا مش هقدر أسافر ورايا شغل.
زين بمكر: ومعانا ورد برضوا.
عبدالله: ملعون ابو الشغل انا جاهز.
ضحك الكل علي رد عبدالله وزين مكمل: وابنك برضوا بنحاول نقنعه.
تلقائي جويرية نغزت فريدة في كتفها وغمزتلها: إلعب يا جامد دي شكلها هتبقي سفرية ملهاش حل.
فريدة بسخط: معتقدش.
جويرية بمكر: هتشوفي وهتقولي جويرية قالت.
فريدة هزت دماغها بيأس: جويرية كلمة كمان وهضربك.
جويرية مطت شفايفها بملل: اتنيلي دانتِ كائن فضائي فعلاً زين مكدبش.
فريدة بعدم فهم: قصدك ايه؟.
جويرية: قصدي حد فيكوا يتلحلح عشان زهقتلكم.
فريدة برفع حاجب: من ناحية إيه بقا ان شاء الله.
جويرية بغيظ: هيكون من ناحية إيه يعني من ناحيتك إنتِ والتنح التاني دا ربنا رزقني باتنين اتنح من موظفين الحكومة عايزة ابقي خالة ياختي قبل ما اموت.
سكتت جويرية بقلق من ملامح فريدة وبلعت ريقها بخوف: إيه إنتِ هتتحولي ولا ايه؟.
جريت جويرية ووراها فريدة، جويرية استخبت ورا عبدالله بخوف: ابعدها عني يا عمو عبدالله.
عبدالله بعبث: لأ حابب اشوفها وهي بتربيكي.
جويرية بقلق: اللهي ربنا يحنن قلب ورد عليك ابعدها عني.
في لحظة عبدالله وقف في وش فريدة: إيه هتقربي منها قصادي ولا إيه؟.
فريدة بغيظ: إنت متعرفش بتقولي إيه؟.
عبدالله: بتقولك إيه يعني!.
فريدة اتوترت ومعرفتش تتكلم: اسألها.
عبدالله لف لجويرية: هببتي إيه.
جويرية ببراءة: أبدًا كنت بقولها تتلحلح هي وابنك التنح.
عبدالله بدهشة: ابني التنح!!.
جويرية بصدق: ما هو بص بقا انتوا عيلة تنحة دانت اتنح منه و...
في لحظة كانت جويرية بتجري ووراها عبدالله وفريدة مع بعض.
مشي زين وخرج مع حازم وسليم وبيكلم حازم: خالد مش هيقدر يسافر معانا عشان شغله ابقي كلم روح وقولها تجهز عشان هتيجي معانا واخدت موافقة خالد.
حازم اومأ بتردد: تمام.
زين بعملية: هستناك في المستشفي.
مشي زين وسليم لشغلهم ووقف حازم واتنهد، وصل لعربيته وركبها وبعد وقت كان واقف قصاد ڤيلا خالد ومتردد يدخل ولا يكلمها تطلع ليه: اكلمها ولا ادخل علطول!!.
نفخ بضيق ومسك فونه اتصل بيها وزي ما كان متوقع مردتش عليه، رن تاني وبرضوا مش بترد، اتنفس بعمق وفتح باب عربيته ونزل منها ودخل الڤيلا وطلب من الشغالة تدي خبر للِ موجود انه هنا، قعد ومنتظرها تطلع ليه ولسه برضوا بتعاند، بعد وقت طلعت ليه سارة ورحبت بيه جدًا.
سارة: حازم أخبارك ايه؟.
حازم ببسمة: الحمدلله يا طنط.
سارة: هعملك حاجه تشربها تشرب إيه؟.
حازم برفض: لا متشكر انا بس كنت يعني.
سارة لاحظت تردده وضيقت عيونها بتركيز: مالك اتكلم.
حازم بتردد: روح هي فين ليه مخرجتش!!
سارة بمودة: هي خرجت مع صحابها.
حازم بعدم فهم: صحابها!! صحابها مين؟.
سارة باستغراب: مش عارفه والله يا حازم هي قالتلي خارجة مع صحابها من دفعتها اتعرفت عليهم جديد.
حازم وقف: حضرتك متعرفيش خرجت فين بالظبط.
سارة: ستاربكس تقريبًا.
حازم اومأ ليها بسرعة واخد مفاتيح عربيته من ع الترابيزة الل قصاده وودع سارة: طيب بعد اذنك هروح اشوفها.
سارة بموافقة: طيب براحتك.
خرج حازم وبيحاول يتصل بيها وبرضوا مفيش رد منها، نفخ بنفاذ صبر ووصل لعربيته وساق بسرعة كبيرة ومش موقف اتصالات علي روح ومفيش رد وصل اخيرًا للمكان الل قالته سارة وبيدور عليها بعيونه في كل مكان اتنهد براحة لما لاقاها قاعدة مع بنات معاها وقرب منها بهدوء وهي أول ما شافته استغربت وجوده: حازم إنت عرفت مكاني هنا إزاي.
حازم بهدوء: استأذني من صحابك وتعالي معايا دلوقتي؟
روح برفع حاجب: ودا ليه؟.
حازم ببرود: روح اخلصي ويلا.
روح بعناد: أنا قاعدة مع صحابي.
حازم بيكتم غضبه: عوضي خروجتك معاهم مرة تانية وقومي معايا.
روح بتحدي وسخرية: لأ يا حازم.
حازم بخبث: دا آخر كلام عندك؟.
روح وهي بتبتسم لصحابها وبترد عليه: آه.
حازم أومأ بمكر وشد كرسي قعد جمبها وبص للبنات الل معاها: مساء الخير.
البنات تنحوا وهزو دماغهم بحرج وواحد منهم اتكلمت: مساء النور إنت خطيب روح صح؟.
حازم بابتسامة جذابة: آه.
بنت قاعدة جمب روح وعيونها علي حازم بهيام وبتتكلم: ياربي علي جمالك.
روح بصت ليها بذهول وغيظ ورجعت بصت للبنت الل بتتكلم مع حازم وفاتحة فونها: ممكن رقمك يعني إنت خطيب صحبتنا ولازم نكون علي تواصل.
لسه حازم هيرد روح سبقته: نعم رقمه ليه؟ لأ طبعا.
حازم كتم ضحكته وروح بصت ليه بغيظ وغيرة وبتبتسم بصعوبة: مش يلا يا حازم عشان اتاخرنا ولا إيه؟.
حازم برفع حاجب وسخرية: ما تخليكي مع صحابك شوية انا فاضي عادي أهوه.
بنت منهم: أهوه فاضي اقعدي يا روح خلينا نتعرف علي خطيبك شكله لطيف أوي.
روح وقفت ومسكت شنطتها بغيرة: لأ معلش لازم نمشي يلا يا حازم.
حازم بص ليها شوية وهي عيونها عليه بغضب مكبوت وبتشاور ليه براسها واتكلمت بحنق: ما تقوم بقا.
وقف وهي مشيت قدامه وهو وراها وبيضحك بخبث وهو ملاحظ غيرتها الل ظاهرة علي ملامحها وكمان مشيتها السريعة الل كلها غضب.
وصلت لعربيته ومربعه إيدها بغيظ وبتكز علي سنانها وهو فتحلها الباب ببرود وركبت وهي بتتنفس بغضب، رجع ركب مكانه واتكلم: إيه بقا الل عملتيه دا؟.
روح بصت ليه بسخرية: الل هو؟.
حازم ببرود: بتخرجي من غير ما تقوليلي.
روح برفع حاجب: المفروض اخد إذنك.
بص ليها ببرود: عندك مانع!!.
روح بتحدي: آه انت مش جوزي ومبحبش التحكم دا.
حازم: بس ع الأقل تعرفيني مكانك عشان أكون مطمن عليكِ وانا مش بتحكم فيكِ انا خايف عليكِ تفرق.
روح سكتت وبتهز في رجلها بغيظ وفجأة حازم اتعصب: ومش انا جايبلك اللبس دا عشان كان عاجبك وقولت تلبسيه في البيت وممنوع تخرجي بيه قولت ولا مقولتش ؟.
قلقت من صوته وغضبه وبتعاند أكتر: ملكش دعوة انا حرة.
حازم غمض عيونه وبيتحكم في اعصابه عشان ميخنقهاش وهي بتتكلم بعصبية: وبعدين تعالا هنا هو إنت دماغك فيها حاجة بقالك أسبوع مبتكلمنيش ولما بكلمك بتقولي مشغول هعرفك منين إني خارجة ولا اقولك اي حاجة أصلا ومكالمتنا بتتلخص في جملة واحدة بس (حطت إيدها علي ودنها وبتقلده) الو روح انا مشغول شويه وهكلمك (رجعت لغضبها وعصبيتها) ومش بتكلمني أصلا بعدها، اسبوع كامل مش عارفه اتكلم معاك في حاجه وانا أكتر حاجة بكرها الإهمال يا حازم جايلي دلوقتي وبتتحكم فيا وتقولي اعمل إيه ومعملش إيه بتهتم وقت مانت عايز وتهملني وقت مانت عايز وانا زهقت ودي مش أول مرة تعملها وانا حرة وبراحتي سامع براحتي لما أكون في بيتك تتحكم فيا ولما تهتم الأول بيا ابقي تطلب مني اخد إذنك في الل بعمله( اتكلمت بحزن) لا عارفة أقولك إني مخنوقة ولا عارفة اشاركك حاجة ولا عارفة اقولك اني اخيرا قدرت الاقي اصحاب في الجامعة ولا عارفة الاقيك أصلا لو فاكر ان برودك وقلة اهتمامك دا هيخلينا نقدر نستمر مع بعض تبقي غلطان فاهم، وكمان جايلي هنا وتقولي تعالي معايا عايزك ولما اقولك لأ تستفزني وتقعد معاهم وتجبرني علي اننا نقوم ما هو سي حازم طلباته كلها مجابة طبعا هو مش جي وروح تولع هي والل جابوها لازم تسمع كلامي لما اهملها فترة إيه يعني لما اكون متاكد انها لوحدها وملهاش غيري وابقي بارد معاها إيه يعني برضوا لما اقعد استفزها واكون مستمتع برضوا ومالوا لما اطلب منها حاجه وتعملها وهي تطلب مني حاجة ومعملهاش عادي ما هي الست بقا،( بصت ليه بغيظ) إنت مستفز مش طايقاك ولا طايقة اشوفك ولا اسمعك ولا عايزة اكلمك أصلا جاي ليه ها جاي ليه قولي،(لسه هيتكلم هي منعته) اسكت خالص مش عايزة اسمعك نهائي مش عايزة اسمع صوتك متتكلمش فاهم انا بس الل اتكلم دلوقتي نفسك دا مسمعوش نهائي، والبس الل انا عايزاه مش هسمع كلامك وهخرج مع صحابي وهاكل كبدة يا حازم براحتي ومش هتقدر تمنعني تاني انا حرة هاكل بـ ال15 ساندويتش وملكش دعوة اتعب ولا اروح في ستين داهية إنت ميخصكش مش هسمحلك تتحكم فيا تاني سامع ولا لأ، عشان ضمنت وجودي بقيت آخر اهتماماتك مانا موجوده هروح فين يعني لما افضي ابقي اكلمها ولما يجيلي مزاج ابقي اتكلم معاها لكن إني افضي دقيقتين بس واطمن عليها لأ شغلي أولي وأهم هي تستني لكن شغلي رقم واحد صح؟.
بيسمعها وساكت تمامًا كان متوقع انفجارها دا لانه اهملها فعلا آخر فترة وكان مهتم بشغله ومكنش قادر يكلمها، بس مكنش في دماغه نهائي انها تتعب بالشكل دا هو يستحق كل الل قالته، ضمن وجودها وبقت هي آخر اهتماماته زي ما قالت، غمض عيونه واتنفس بعمق وبص ليها وعيونه كلها حزن وندم: بحبك.
للحظة جسمها اتنفض من بحة صوته الل كلها ندم وألم، نظراته وعيونه الل مش ظاهر فيها غير انه فعلا بيحبها وآسف، مش عارفه تنطق من كلمة واحدة قالها، حست ان كل الكلام الل قالته والل كانت شايلاه جواها من ناحيته اتبخر ومبقاش موجود بقت كلمته بتتردد في مسمعها واحتلت قلبها وكل كيانها، صمت ساد بينهم لوقت كبير وعيونهم في عيون بعض وبس.
استجمعت كل قوتها وبصت قدامها بحزن ودموعها نزلت: ويا ترا هي دي الكلمة الل هتقولها دايمًا بعد ما تهملني قد إيه تاني.
صوتها الل كله وجع منه ودموعها خنقته جدًا عايز يضمها لقلبه ومش قادر، ضغط علي دريكسيون العربية بإيديه بقوة وبيحاول يتحكم في نفسه هز دماغه بنفي وبعت مسدج لسليم وزين وخالد وشغل عربيته وساقها بسرعة وهي مستغربة رد فعله، مسحت دموعها وعيونها عليه ولسه هتكلمه منعت نفسها وبصت قدامها وساد الصمت بينهم، وصل حازم لشركة خالد وروح استغربت وبرضوا رافضة تتكلم معاه، بص ليها ولاقاها بتتجنب النظر ليه واتكلم: شوية وجاي خليكِ هنا.
مردتش عليه وساكتة وهو نزل من عربيته طلع الشركة وبعد وقت روح بصت قدامها لاحظت سليم وزين بينزلوا من عربياتهم ومعاهم واحد غريب هي متعرفوش، لسه هتنزل لاقت حازم جي وركب جمبها وبصت لبرا شافت باباها شكله مخنوق وواقف مع زين وبيتكلموا وبعدها خالد هز دماغه بموافقة علي حاجه وركب عربيته وكذلك زين وسليم والشخص الل معاهم، عيونها عليهم بقلق ومش فاهمه فيه إيه وحازم شغل عربيته ومشي بيها ووصل للقصر ونزل فتحلها الباب ونزلت وهي في حالة دهشة لان زين وسليم وخالد كانوا بينزلوا من عربياتهم ومعاهم نفس الشخص.
حازم بجدية: تعالي ادخلي.
دخلت مع حازم وهي مش فاهمة في إيه وصدمتها زادت أكتر لما شافت مامتها مع الباقي في القصر والكل متجمع وبيبتسموا ليها، لجمتها جملة سليم الل سمعتها وهو بيكلم الشخص الل جاي معاهم.
_ اتفضل يا مولانا.
دخل وقعد وحواليه خالد وسليم وايدهم في ايد بعض.
قربت فريدة من روح وحطت إيدها علي كتفها: مُبارك يا روح.
روح بذهول: هاا علي إيه؟.
جويرية وقفت جمبها من الناحية التانية: علي كتب كتابك إنتِ وحازم ياختي.
روح بلعت ريقها برعب: إيه بتهزروا صح.
جويرية: بالنسبة لعمو خالد وسليم الل إيدهم في ايد بعض دول والراجل الغلبان الل في النص هزار برضوا!!
بعد حوالي ساعة سارة مسكت ايد روح ومشيت بيها جمب المأذون وسلمتها قلم عشان توقع علي الورق الل قصادها، بصت روح لامها ومش بتنطق ومتنحة مش عارفه تعمل ايه، سارة هزتها وروح بتوقع وهي مش في وعيها نهائي من الصدمة، ابتدي المأذون يكتب الكتاب وروح عيونها وسعت وفتحت بوقها ليه ولسه مذهولة، أخيرًا المأذون قال «بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير».
فاقت روح من صدمتها علي صوت الزغاريط الل صدع في المكان كله من رزان وسارة وروح وياسمين.
رزان قربت من روح وضمتها: مُبارك يحبيبتي.
بتتوالي الاحضان من الكل وعيونها جت علي حازم الل مبتسم جدًا وعيونه كلها سعادة وفرحة، قرب منها ومسك إيدها وهي عيونها علي إيده الل أخيرا لمست إيدها استاذن من الكل واخدها أوضة في القصر وقفل الباب عليهم، بص ليها لاقاها متنحة وهو اتكلم: ودلوقتي متقدريش تقوليلي لما تبقي جوزي اتحكم فيا عشان بقيت جوزك فعلاً.
روح بتردد كلمته ومتنحة: جوزي!!.
بيقرب منها حازم وبيهز دماغه بإيجاب وفي ثواني كان شدها ليه وضمها بقوته كلها وكإنه كان محروم من الأكل والشرب وحتي التنفس لسنين وحضنه دا هو كل حاجه تقدر تخليه يعيش من تاني، رفعها لمستواه ومغمض عيونه وبيحاول يشبع من حضنها الل كان محروم منه وأخيرا بقت ملكه هو وبس، روح حاسه انها فقدت النطق ومش قادرة تتكلم نهائي حاسه انها بتحلم مستحيل دا يكون حازم الل قدامها بجد، دام ضمته ليها لفترة طويلة محدش فيهم يقدر يحددها نزلها وضم وشها بين ايديه وكان فيه لمعة في عيونه روح اول مره تشوفها مش فاهمة فيه إيه، حطت إيدها علي إيديه الل علي خدها وهو بيتكلم بعشق: خلاص بقيتي مِلكِ يا عشق حازم.
قرب وشه منها وباسها بعشق مُتيم ليها لوحدها، روح فتحت عيونها بذهول وايدها علي كتفه، غمضت عيونها ولفت إيدها حوالين رقبته ورفعها لمستواه، بعد دقايق روح بعدت وشها عنها ودفنت وشها في رقبته وهو لسه ضاممها، سامعة نبضات قلبه الل بتدق بعنف وقوة، ابتسمت واستوعبت أخيرا انها مش بتحلم، همست في ودنه بصوت ضعيف: بحبك.
حازم فتح عيونه وبيضحك بسعادة لانها أول مرة تعترف بحبها ليه بعدها عنه بهدوء وركز في عيونها: بجد.
نزلت راسها في الأرض بخجل: فريدة كانت بتقولي مفيش احلي من كلمة بحبك للشخص الل بتحبيه غير لما تقوليها ليه وهو جوزك.
رفع راسها وبص ليها بحب وفرحة: يعني إنتِ كنتي بتحبيني!!.
هزت دماغها بإيماء وهو كمل: من أمتي!.
روح بابتسامة هادية: وقت ما اتكلمنا في المستشفي وإنت كنت بتقولي إنك عشان بتحبني بتحافظ عليا ومستحيل تقرب مني وأحنا مفيش بينا حاجه شرعية ولا حتي تلمس ايدي، مع كل نصيحة منك ليا كنت بحبك أكتر، لما كنت مش بتتجاوز حدودك معايا في الكلام ودايمًا بتحترمني، حبك ليا وغيرتك عليا لما طلبت مني اغير من استايل لبسي، كلمة بحبك الل مقولتهاش غير مرتين من وقت ما اتخطبنا وكنت دايمًا بتجاهد عشان متتخطاش حدودك أكتر، كل لحظه بيني وبينك حبي ليك كان بيزيد فيها يا حازم يمكن الل خلاني انفجر فيك من شويه هو إنك لما اهملتني مكنتش عارفه ليه وكنت خايفه تكون زهقت مني عشان بعاندك علطول وإنت بتحاول معايا وتقنعني، أحيانا كنت بحس إني صعب حد يتحملني ودي حقيقه انا عنيدة جدًا بس لما إنت بقيت معايا عرفت تلين دماغي وقدرت تسيطر عليا، لكن مع اختفائك والاهمال الل حصل منك وكنت بتكرره كتير خلاني اقلق أكتر لا تسيبني وعشان كدا عاندتك النهارده ولبست حاجه مش عاجباك أو يمكن عشان كنت واحشني ودي حاجه بتفكرني بيك وحبيت البسها وخلتني افتكر ذكري اللبس دا وأكون تمام واطمن نفسي بإنك لسه بتحبني ومزهقتش مني.
شدها من إيدها وضمها لقلبه وبيطمنها: إنتِ ملكتي قلبي من زمان يا روح ومستحيل ازهق منك لو كنت هزهق مكنتش انتظرتك 6 سنين ولسه حبي ليكِ مقلش واستمر أهوه ومش هيضعف أبدًا محدش ليه القدرة علي التحكم في قلبي غيرك، كان قدامي بنات كتير وكان بيحاول منهم أكتر بس مفيش واحدة قدرت تهزني غيرك إنتِ وبس.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«تاني يوم في القطاع»
جويرية بتتمرن مع حسين وبيتكلموا في الشغل، رنا واقفة مع فارس وبرضوا مشغولين في التمارين، إسلام قاعد بيفك متفجرات وبيحاول يعرف مصنوعة من إيه بدقة وتركيز.
كيان بيلعب ضغط وفريدة ماسكة سلاحها وبتصوب علي الهدف الل قصادها وبرضوا بتتمرن.
بعد وقت قام كيان ووقف جمبها واتكلم: ممكن اعرف إيه غرض مامتك من السفرية دي وطلبت من والدتي تسافر معاكم وكمان انا واختي نكون موجودين برضوا!!.
فريدة شالت السماعات الل علي ودنها وحطت سلاح التدريب مكانه وبصت ليه واتكلمت بصدق: عشان عبدالله جاي معانا وهنحاول نرجعهم لبعض.
بص ليها وسكت وهي كملت: وعشان تقرب منه أكتر.
كيان بجمود: وانا مش محتاج قُربه دا.
فريدة بجدية: بس مامتك متحاجاه قُربك منه هيكون دفعة قوية علي انها ترجعله بلاش تبقي اناني واعمل دا عشانها كفاية وجع ليهم.
كيان بتوضيح: أنا مرفضتش رجوعها ليه بالعكس قولتلها ترجعله.
فريدة بتفهم: تمام بس مش كفاية لازم إنت الل تحركها هي مشتتة وقلقانة وحاسة انها هتكون انانية منها لو رجعتله وإنت رافض تقرب من أبوك نهائي وبتتجنبه ومستحيل هي ترجعله عشان عارفه علاقتكم ببعض عامله ازاى.
كيان لف بخنقة: انا مش هقدر اعمل كدا صعب عليا اقرب من واحد جبان سابني طول السنين دي وجاي دلوقتي بعد ما اتعودت علي غيابه يطلب السماح وإني أكون ابنه( بص ليها) مين الاناني فينا انا ولا هو يا فريدة!! لما اكون محتاجه ومش لاقيه ولما تكون ماما طول الوقت تعبانة بسببه انا الل كنت بتأثر دايمًا لإني مش عارف اتصرف وكنت عاجز عن إني اخرجه من قلبها واخليها تتعافي، انا عدت عليا أيام صعبة ومقدرتش اعيش طفولتي من وقت ما عرفت انه عمل حاجات كتير فيها كان لازم أكون راجل قد المسؤولية واحمي أمي واختي من أي حاجة، استغنيت عن حاجات كتير بسببه وعشت في عالم مش بتاعي وانا صغير عالم الناس الكبيرة الل لازم تتصرف بحكمة ومكونش طفل.
فريدة بتردد: بس هو كمان خد نصيبه من العذاب إنت متعذبتش لوحدك.
ابتسم بحسرة: عشان جبان.
فريدة: كيان لو مش عشانك فـ عشان ورد إنت اكيد عارف هي قد إيه تعبت اسمحلها تعيش باقي حياتها معاه.
كيان بصوت عالي: وانا مرفضتش قولتلك.
فريدة بهدوء: بس بُعدك عن عبدالله عبارة عن رفض وهي مش هتقبل بإنها ترتاح في سبيل ان ابنها وكل كيانها يتعذب بسببها.
كيان مسح علي وشه بخنقة: إنتِ عايزة توصلي لإيه يا فريدة!!.
فريدة بحذر: توافق علي سفرك مع العيلة إنت واختك وتقرب من عبدالله.
كيان بعجز: مش هعرف.
فريدة: حاول وبعدين قول إنك مش قادر حاول عشانها مش عشانك.
عيونه عليها وساكت تمامًا مش عارف يرد أو ياخد قرار: هفكر.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
عدت الأيام وجي معاد السفر الكل متحمس وواقفين في المطار ومبسوطين جدًا، فريدة واقفة وقلقانة مش عارفه هيجي ولا لأ لانها سبق ووعدت زين وعبدالله انها هتقنعه، زين واقف جمب روح وبيكلمها: تفتكري هيجي!!.
روح بتوتر: مش عارفه يا زين.
عبدالله واقف ومشتت تمامًا مش عارف يعمل إيه، موسي مشغول في فونه كعادته، نوح ماسك الصبارة الراقصة وجايبها معاه وياسين قرب منه.
ياسين: نوح هي البتاعة دي جبتها بكام.
نوح وهو بيرقص معاها: بـ 400 جنيه بس.
ياسين اومأ ليه: يا بلاش...ايه بكام يا روح امك.
نوح رجع لورا وضم الصبارة ليه: 400 جنيه يا ياسين.
ياسين زعق: جايبلي حتة لعبة بـ 400 جنية ليــه.
نوح برفض: لا مسمحلكش دي عليها وسط مش علي واحدة ست.
ياسين بزعيق: ليـــــــــــه صافينار.
جري سليم وشد ياسين بعيد عن نوح عشان يفض الخناق بينهم.
ياسين بغيظ: يا خلفتك الهباب يا ياسين.
سليم: سيبه يا ياسين مانت كنت بتعمل بلاوي خليني ساكت ع الأقل ابنك بيعوض فراغه في صبارة انما إنت كنت كل يوم مع واحدة شكل.
ياسين بيكز علي سنانه: ما دا الل قاهرني ياريته يعوض في حريم بدل العار الل جايبهولي دا.
ضحك سليم بقلة حيلة: رغم ان نوح اهبل بس الحمدلله بيتكسف من البنات مش زيك.
ياسين ضحك بيأس: عارف ما عشان كدا قلقان عليه.
زين واقف جمب عبدالله.
زين: ها ناوي تعمل إيه لما ورد تيجي!!.
عبدالله: هعمل ايه يعني هقولها آسف سامحيني.
زين برفع حاجب: نفس الكلمتين تاني؟.
عبدالله: سامحيني آسف المرة دي إيه رائيك في الفرق حلو؟.
زين مسح علي وشه بنفاذ صبر: عبدالله إنت مش عارف تصالحها إزاي برضوا لحد دلوقتي!
عبدالله: بقولك إيه غُنا وغنيت تحت شركة واستنيت جري وراها بالعربية وجريت أعمل إيه تاني.
زين بيكز علي سنانة بغضب: تفكر في طريقة عدلة.
عبدالله سكت شوية واتكلم بحماس: عندي فكرة حلوة.
زين بحماس أكبر وفرحة: بجد هتعمل ايه؟.
عبدالله ببسمة: هستفرد بيها علي جزيرة من الل احنا رايحينها.
زين سكت تمامًا وعبدالله قلق من نظرته وكمل: إيه إنت تنحت كدا ليه الفكرة حلوة صح.
فجأة زين صرخ: أنا أخري جاب آخره.
عبدالله بملل: ماهو بص بقا دا الل عندي.
روح قربت منهم: فيه إيه يا زين!؟.
قطع حديثهم وصول ورد وفريدة جت جمبهم: ورد جت ورد جت.
الكل بص عليها وهي جاية بس لوحدها، اتنهدت فريدة بضيق وبصت لباباها وضمها ليه: إنتِ عملتي الل عليكِ خلاص.
مطت شفايفها بخنقة وفجأة سمعت صوت جويرية: إيه دا كيان جي أهوه.
بصت ناحية ما جويرية بتبص بلهفة وشافته محاوط اخته من علي كتفها وماسك ايدها التانية وماشي بيها ومعاهم واحدة تانية هي متعرفهاش وعيونها عليها باستغراب.
جويرية شهقت: احيييه دا البت بتاعته جايبها معاه.
فريدة بعدم فهم: تقصدي ايه؟.
جويرية بحسرة: الل مرتبط بيها ياختي شوفت صورة ليهم مع بعض وهي كانت حاضناه وحاطة صورتهم بروفايل وكاتبة عليها حبيبي وكل ما ليا.
روح سمعت كلامهم بتركيز: كان جمب الكلام دا قلب أحمر.
جويرية باستغراب: هتفرق!!.
روح: اوماااال.
جويرية بتفكير: لأ مش فاكرة بس تقريبًا كان فيه قلب آه.
روح مسدت علي كتف فريدة: حسرة عليكِ يابنتي ملكيش نصيب البت وتكة بصراحة.
فريدة بغيظ: ماماااا.
روح شوحت بايدها: اتلهي جاتك نيلة في خيبتك.
نوح كان قاعد وأول ما شاف جنة جاية عليهم مع ورد وكيان وكمان البنت الل سبق وشافها قلق جدًا وبص الناحية التانية وكان فيه شال علي رقبته لفه حوالين وشه كله ومبقاش ظاهر فيه غير عيونه وهمس لموسي: الحق دا فيه مصيبة هتحصل دلوقتي.
موسي كشر وبص ليه: مصيبه إيه... وإيه دا إنت لبست النقاب أمتي.
نوح بخوف: شكلي هلبسه طول الرحلة دي.
موسي: ربنا يثبتك يحبيبي.
نوح: استأذنك تبص الناحية دي كدا (شاور ليه).
بص موسي ناحية ما شاور ليه نوح وبلع ريقه: ممعكش شال تاني اصلي توبت وعايز اتحشم.
نوح إيديه علي وشه وبيثبت الشال وفتح شنطته شد منه شال ورماه لموسي: استر نفسك بسرعة وداري عورتك.
موسي شد منه الشال وبيداري وشه كله وبقا ملثم هو ونوح مع بعض وشكلهم يضحك جدًا.
روح بنت خالد قعدت جمبهم ومستغربة: إيه دا مالكم فيه إيه؟.
جويرية بصت ليهم بمكر وقعدت جمبهم: ولااااه مخبيين إيه.
نوح عطس: دور برد ياختي.
موسي هز دماغه وعطس: وانا اخدت العدوة منه.
جويرية عيونها عليهم وحاسه انه فيه حاجه..عيونهم علي كيان وورد وجنة وروڤانا وهما بيسلموا ع الكل وجنة جت تسلم علي ياسين وياسمين واستغربت وجودهم ونوح صرخ واستخبي ورا موسي: يالهوي يالهوي انا ازاي مفكرتش في حوار ياسين وياسمين دا.
موسي باستغراب: ليه هي تعرفهم!!.
نوح: ما دي البت الل خبطتني بعربيتها قبل كدا الل حكتلك عنها.
موسي بص ليه: أم اندومي!!.
نوح بحسرة: ام اندومي ياخويا..
فجأة سمعوا صوتها فوق راسهم: هو إنت هنا؟.
اتنفض نوح علي صوتها: مين هناك.
جنة بغيظ: ياك فاكرني مش هعرفك دا صوتك دا كفيل يخليني اعرفك من علي بُعد ميل وصبارتك.
شد نوح صبارته وضمها ليه: ملكيش دعوة بصبارتي سامعة.
بصت ليه بقرف وشدت الشال من علي وشه بغيظ ورمته في الأرض.
موسي حس بحد بيشد الشال من عليه وكانت فريدة: قوم يا اهبل.
ابتسم بحرج وبيمسح علي رقبته وشاف روڤانا واقفة مع فريدة وبتضحك.
روڤانا: طب بتستخبي مني ليه برضوا نوح وجنة بيتخانقوا لكن انا وانت موقفنا مختلف وكمان انا عامية يعني مش هشوفك أصلا.
موسي بص ليها وللحظة اتخنق من كلمة عامية دي وسكت ورجع اتكلم: طب وعرفتيني إزاي انا حتي متكلمتش!!.
روڤانا وهي ماسكة ايد فريدة وبتتكلم بخجل: من البيرفيوم بتاعك.
فريدة بصت ليها وموسي مركز علي ملامحها وكمان لون عيونها الجذاب جدًا ولاحظ انها لما بتكون متوترة او خايفة ومصدومة لون عيونها بيكون ظاهر جدًا وبيكون شكلها رائع.
حمحم وتجاهل النظر ليها وبص لنوح.
فريدة حطت ايدها علي كتف روڤانا بحب وروڤانا ابتسمت واتكلمت: إنتِ بقا فريدة الل اقنعتي كيان يجي.
فريدة ابتسمت: حاجة زي كدا.
بعد وقت الكل كان قاعد في مكانه في الطيارة وروڤانا كانت جمب كيان ونايمة علي كتفه وفريدة قصادهم وجمبها جويرية.
روڤانا بهمس: كيان.
كيان مال عليها: مالك إنتِ كويسة حاسة بحاجة.
روڤانا بنفاذ صبر: بطل قلقك دا بقا كل ما اكلمك، انا كويسة.
كيان اتنهد براحة: طيب اومال مالك فيه ايه؟.
روڤانا بحماس: اوصفلي شكل فريدة.
كيان بذهول من طلب اخته: اوصفهالك إزاي كفاية جنان يا روڤي.
روڤانا برجاء: كيان عشان خاطري عايزة اخمن ملامحها واتخيلها كويس.
بص ليها بحزن ورجع ركز لأول مرة في حياته علي ملامح بنت وكمان يوصفها: وشها مش مدور أوي يعني بس لطيف، بشرتها مش بيضة خمرية كدا بس لايقة عليها، مناخيرها صغيرة وشكلها متناسق مع ملامح وشها ومرسومة بشكل جذاب، عيونها عسلي فاتح ورموشها طويلة.
روڤانا بتبتسم مع كلام كيان وطريقة وصفه لفريدة وكملت: وشفايفها!! حاطة روج.
كيان اتردد ورجع ركز علي ملامحها: لأ مش حاطة حاجة في وشها نهائي وشفايفها وردية و...
لحظة صمت من كيان وهو مركز عليها ومش قادر ينطق حس بانه مش قادر يتنفس من وقت ما عيونه جت علي شفايفها حاسس بمشاعر غريبة جواه لأول مرة يحس بيها.
فريدة ملاحظة نظرات كيان ليه ومتوترة جدًا منه وهو بيتكلم مع اخته وعيونه مركزة عليها، توترها زاد اكتر لما لاحظت عيونه جت علي شفايفها بلعت ريقها بصعوبة وهمست لجويرية: بت هو كيان مالوا.
جويرية ركزت معاه ورجعت بصت لفريدة: مالوا.
فريدة بارتباك: عيونه مركزة علي شفايفي جدًا مش عارفه فيه إيه؟.
جويرية بتركيز: وريني كدا
لفت فريدة وعدلت وشها علي جويرية وهي بتفحص ملامحها كويس.
جويرية: غريبة بس شنب الاعداديه مش موجود ليه مركز علي شفايفك.
ضربتها بغيظ في كتفها وجويرية بتتألم من ضربتها: بطمنك يبنتي يخربيت ايدك الل تكسر جسم الواحد دي.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«في شقة هشام».
حياة نايمة في اوضتها وعرقانة جدًا وبتحلم بكابوس وبتهز دماغها بنفي وفجأة قامت وصرخت: لا يا تامر لااااااا
في لحظة هشام دخل ليها يجري وفتح نور الأوضة بقلق عليها وقعد جمبها وضمها ليه وشافها متكورة في ركن في الأوضة ومرعوبة وبتهز دماغها برفض وتصرخ: اهدي دا كابوس مش حقيقة.
انفاسها عالية جدًا ومرعوبة وبتردد: هيقتلني مش هيسيبني.
بيمسد علي ضهرها بقلق وحنان: اهدي يا حياة دا مجرد كابوس.
ابتدت تبكي بخوف ومتبتة في هشام: انا خايفة يا هشام.
نفخ بحزن وضيق: انا موجود مش هسيبك.
بتبكي أكتر وهشام ضاممها ليه وهي بتردد جملة واحدة: ت...ت تامر هيقتلني.
هشام جواه غضب وحزن علي حالتها لانها من وقت ما جت هنا وهي دايمًا بتحلم بالكوابيس دي بيكز علي سنانه بغضب من تامر الل مالوش أثر واختفي تمامًا، شال حياة بين ايديه ونيمها في سريرها وحياة شدته من إيديه بخوف وفزع: لأ يا هشام خليك معايا متخرجش انا خايفة أوي.
غمض عيونه بوجع وحزن علي حالتها وقعد جمبها وهي نايمه: جمبك مش هخرج.
اتنهدت براحة وماسكة إيديه بخوف ومتبتة فيها وبتحاول تنام.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«في الطيارة»
موسي مغمض عيونه ونايم ونوح نايم علي كتفه، جنة كانت قدام نوح وجمبها غيث وبتتكلم معاه وبيضحكوا مع بعض وفي لحظة جنة سمعت صوت غريب وبصت هي وغيث علي موسي ونوح وغيث حط إيديه علي بوقه وبيضحك ببراءة: نوح بيشخر وهو نايم.
جنة بصت لنوح بقرف وكان فاتح بوقه وفارد رجليه لقدام ورجله جت عليها وهي كزت علي سنانها بغيظ شدت بروش كان في فستانها وفتحته وحطته في رجل نوح وفي لحظة قام نوح وبيصرخ وابتدي يرقص رقصة الهنود الحُمر وماسك رجليه وبيتألم وينط لفوق والكل بص عليه وبيضحكوا علي شكله وجنة بتبتسم بإنتصار وخبث ومستمتعة بشكله وبتهمس لنفسها: ولسه دانا هخليك تندم ع اليوم الل شوفتني فيه.
فردت الكرسي لورا ونامت ببرود وهو بص ليها بغيظ وقعد وموسي بيشده: يبني اهدي مالك إنت فيه حاجه قرصتك.
نوح وهو عيونه علي جنة: حرباية يا موسي موجودة معانا بس والله ما هرحمها هفعصها بجزمتي قريب.
موسي ضحك بخفة وهز راسه بيأس: طب كمل نوم.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
عبدالله جمبه زين وروح وورد قصادهم.
زين بهمس: فهمت هتعمل إيه؟.
عبدالله بنفس الهمس: شوف هفاجئك.
زين حرك شفايفه يمين وشمال: استر يارب.
عبدالله حمحم وبص لورد: اخبارك ايه يا ورد.
ورد بصت ليه ورجعت بصت لروح الل بتكتم ضحكتها.
ورد بتكلف: الحمدلله بخير.
عبدالله همس لزين: شوف الطلعة دي.
رجع بص ليها: وعيالك عاملين ايه؟.
روح غمضت عيونها وايدها علي بوقها وبتكتم ضحكتها بالعافية من كلام عبدالله وشكله وهو بيكلم ورد بكل ثقة.
ورد اتنفست بغيظ: الحمدلله كويسين.
عبدالله: إيه رائيك لو نكون صحاب.
ورد بصت ليه بذهول وهو كمل: وبعدين أحباب وبعدين نتجوز ما تخلصي وترجعيلي يابت هو انا هفضل اصالح فيكِ عمري كله.
ورد اتفاجئت من انفعاله واتكلمت بغيظ: إنت بتزعقلي!!.
عبدالله بلع ريقه بتوتر: لأ دانا بتناقش معاكي.
بصت ليه بقرف: بحسب ولو سمحت مش عايزة كلام لإني محتاجة أنام صوتك بيعصبني.
بيعض علي شفايفه بغيظ وورد قلقت منه وغمضت عيونها بخوف من نظراته وبتتصنع النوم.
زين مغمض عيونه وبيتحكم في اعصابه وعبدالله بص ليه: إيه دا زين إنت نمت فاتك حتة كيريتيف وانا بحاول معاها المرة دي كنت هتبقي فخور بيا لو كنت صاحي.
فجأة زين مسكه من رقبته وبيخنقه: اقسم بالله لولا اننا في طيارة كنت نفختك عارف احسن حاجة ايه ارميك من هنا واخلص منك إيه القرف الل إنت عملته دا؟.
عبدالله قلق جدًا من غضب زين وهو ماسكه من رقبته: زين إنت عندك عيال وهيتشردوا لو دخلت فيا السجن منك لله يا ورد.
روح بتضحك علي شكلهم ومش قادره تتحكم في نفسها وورد بتهز دماغها بيأس من عبدالله.
يُتبع....
وفيها إيه يعني لما اتأخر عليكم كام يوم ولا كام ساعة علي تنزيل البارت مش ايدي وجعاني وكمان شغاله سعدية الخدامه من وقت ما خلصت امتحانات 🙂.
ياسين لما يعرف سعر الصبارة من نوح 😂👇.
زين لما عبدالله يقوله هيصالح ورد بـ آسف سامحيني او سامحيني آسف 😂👇.
زين بعد ما عبدالله قالوا هفاجئك وسمع كلامه مع ورد 😂👇.