كيان فريدة (الجزء الثالث من ر...

By ManarGamal632

2.1M 89.7K 17.6K

هي فريدةٌ من نوعها لها سِحرٌ خاص، هو شخصٌ حاد الطباع يُريدُ الإنتقام لِما حدث لوالدته من قِبل أبيه، ويا للعجب... More

إقتباس¹❤.
بارت¹لِـ «كيـان فريـدة».
بارت² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
كلمتين مُهمين.
بارت¹¹ لِـ «كيـان فريـدة».
العو جه العو حضر 😂❤.
بارت¹² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁵ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت¹⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²² لِـ «كيـان فريـدة».
«إعتذار»
بارت²³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
اعتذار
بارت³⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁰ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴¹ لِـ «كيـان فريـدة».
مش بارت بس مهم.
بارت⁴² لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁶ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁴⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
اتنشن
بارت⁵⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵³ لِـ«كيـان فريدة».
بارت⁵⁴ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁶ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
Back
بارت⁵⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁹ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁶⁰ لِـ «كيـان فريـدة»
الرواية الجديدة ❤.
حلقة خاصة 🔥❤
حلقة خاصة ².
روح الزين الورقي
روح الزين بمعرض الكتاب
جزء جديد
مواعيد النشر للرواية الجديدة

بارت⁶ لِـ «كيـان فريـدة».

34.1K 1.1K 136
By ManarGamal632

الواحد بيخرج من التوتر والضغط النفسي بالكتابة وبعدين يصيح عشان مش عارف يلم المنهج ولا حتي يلم نفسه والله المستعان وربنا يستر 🙂😂.
بارت⁶
لِـ «كيـان فريـدة»
بقلم منارجمال"شجن"

خلصت فريدة تجهيز الغدا وجويرية كلمت حسين وعزمته ومعاه فارس وبعد دقايق كانت جويرية جاهزة وبصت لفريدة: شكلي حلو.

فريدة بصت ليها بحب: زي القمر بس فيه لبس بيكون أجمل فيكي.

جويرية كشرت: فين دا؟

وقفت فريدة وقربت من دولابها وخرجت منه فستان طويل وواسع وكان هادي وبسيط بس مختلف وفضفاض وجويرية بصت ليها بسخط: قولتلك ماليش في اللبس دا أنا استايلي غير استايلك.

فريدة بهدوء: معنديش مشكلة بس حابة نلبس زي بعض النهاردة يا جويرية مالك إنتِ عارفة إني مش هجبرك علي حاجة.

جويرية ببعض الاقتناع: طيب موافقة هلبسه عشانك.

فريدة بابتسامة: كتر خيرك يا بنتي والله مش عارفه اشكرك إزاي.

جويرية بمرح: حبيبي دا واجبي.

فريدة بغيظ: اخلصي وغيري الفستان اللي مبين رجلك كلها دا؟.

جويرية بتحذير: يكون في علمك (بصت للفستان اللي في ايد فريدة) لو دي بداية للي بتخططي ليه وبعدها حجاب مش هسمحلك.

فريدة بابتسامة هادية: وانا سبق وقولتلك مش هجبرك علي حاجه وادي الفستان مش عايزاكي تلبسيه يا جويرية (حطته مكانه وقفلت دولابها ومشيت)

جويرية حست انها زودتها مع فريدة وفتحت الدولاب اخدت الفستان ولبسته ولمت شعرها لفوق وخرجت ليها لاقتها ماسكة اطباق الأكل وقربت منها: اعتقد إني كدا أحلي ولا إنتِ إيه رائيك.

بصت ليها ومتكلمتش ونزلت الجنينة جهزت علي ترابيزة صغيرة الأكل عليها بشكل جميل وكانت وراها جويرية: طيب عبرنا يا تقيل.

لسه فريدة مش بترد ودخلت اوضتها وقعدت علي كرسي وبصت ليها: أنا قولتلك قبل كدا إني بخاف عليكِ وسبق ونصحتك وعرفتك دينك والالتزامات والفروض اللي علينا وإنتِ اقتنعني بنصهم والنص تاني عشان مكنش علي مزاجك رفضتي تعمليه وسكت متكلمتش قولت إنك مع الوقت هتتعلمي اكتر وهتعرفي الصح من الغلط وقولت ادعيلك بالهداية ومحبتش ألِح عليكِ عشان متتخنقيش ولمجرد ما طلبت منك حاجة فسرتيها بشكل تاني يا جويرية يمكن أكون فكرت كدا فعلًا بس دا مش معناه إني اجبرك انا حبيت احببك فيه مش أكتر وهسيبك تقرري مع نفسك وتشوفي الأفضل ليكِ.

جويرية بتبرير: اللبس دا مش هينفع مع ظابط مخابرات زينا.

فريدة بهدوء: ليه إيه اللي يمنعه.

جويرية بضيق: مش هنعرف نجري فيه أو ننفذ اللي مطلوب مننا يا فريدة اللبس دا عائق لشغلنا إنتِ نفسك مش بتلبسيه في المهمات والتدريبات الخاصة.

فريدة بقلة حيلة: دا مش معناه إني مبسوطة وأقول خلاص ملبسوش إنتِ أكتر واحدة عارفه أنا بحافظ علي عدم ظهور جسمي في الزي الخاص بينا اثناء المهمات إزاي علي قد ما بحب شغلي ومبسوطة بيه علي قد ما أنا مخنوقة عشان الوضع اللي أنا فيه دا وبرجع من المهمة للبسي المعتاد لإني في شغلي غصب عني ومع انه مش مبرر بس إنتِ بتبرري حاجة ملهاش معني طيب سيبك من اللبس شعرك؟؟ برضوا لما يتغطي هيمنعك من تأدية واجبك كظابط يا سيادة الملازم.

جويرية بحنق: فريدة مش وقته كلامك دا خلاص سيبيني علي راحتي.

فريدة: حاضر هسيبك علي راحتك بس افتكري عقاب ربك وبعدها قولي براحتي كويس.

جويرية: انا هخرج استقبل حسين وفارس زمانهم علي وصول وإنتِ تكوني جهزتي.

فريدة بإيجاب: تمام.

خرجت جويرية وهي مخنوقة جدًا وبتفكر في كلام فريدة هي عارفه انها بتتكلم صح وسبق واثبتت ليها عن فرضية الحجاب بالقرآن والاحاديث وهي لسه رافضة تقتنع وتتحجب وشايفة انها كدا حرة طالاما مش بتعمل حاجة غلط وعارفة حدودها؟؟ لحظة صمت كدا هي فين حدودها ليه متغطيش شعرها زي فريدة وزي ما ربنا أمرها أولًا هي التزمت بالصلاة وكانت فريدة بتشجعها ووقفت جمبها كتير، عرفت ان لازم تلبس حاجات لا تصف ولا تشف يعني متبينش جسمها وتحدده ولا تكون شفافة وتحافظ علي جسمها حفاظًا ليها بصت لنفسها وللفستان اللي هي لابساه كان جميل فيها حست انها زادت جمال بيه مش زي لبسها اللي علطول يا ضيق يا عريان.
ليه رافضة تقتنع ان لحمها دا غالي ومطلوب منها تحافظ عليه من عيون الناس اللي بيتفرجوا عليها طول الوقت كأنها حاجة معروضة ومتاح ليهم الفُرجة بالمجان رافضة تقتنع انها غالية وجسمها غالي دايمًا بتعاند وشايفة انها صح ليه وهي أكبر غلطانة قطع شرودها صوت حسين وراها.

حسين: جويرية يبنتي نحن هنا.

جويرية بإنتباه: حسين جيت أمتي وفين فارس.

حسين بابتسامة: لسه جاي دلوقتي بس لاقيتك سرحانة وفارس بيركن العربية وجاي( بص للبسها بإنبهار) أول مرة اشوفك لابسة فستان طويل بالشكل دا؟.

جويرية بقلق: وحش؟!.

حسين بنفي وإعجاب: بالعكس دا فوق الجمال جمال فيكي ومجملك أكتر بس غريبة شوية عليكِ تلبسي استايل كدا.

جويرية بعدم فهم: يعني التغيير دا مش حلو.

حسين: بصي المفروض رائي مش مهم المهم إنتِ شايفة إيه.

جويرية بتوهان: مش عارفه بس عايزة اسمع رائيك بكل صراحة في اللبس دا ولبسي العادي هيفرق معاك.

حسين بجدية: بصراحه لبسك المعتاد كان مش حلو يمكن الغزل كنتِ بتلاقيه كتير بسببه بس كان بيكلفك كتير.

جويرية باستغراب: يكلفني إيه؟.

حسين: هيحملك ذنوب كتيرة وذنب كل شاب بص لجسمك وفتنتيه وشاب كان بيجاهد عشان يلتزم وكنتي سبب في انتكاسته مننكرش انه بيكون ابتلاء من ربه عشان يشوفه هيضعف ولا لأ بس فيه القوي اللي هيغض بصره وفيه الضعيف اللي هينتكس، إنتِ عارفة ليه ربنا فرض علي النساء لبس واسع وفضفاض وفرض الحجاب.

هزت راسها بنفي وهو كمل: عشان يحميكى ويحمي غيرك هو أنا مش فاهم في ديني كفاية الحقيقة بس اللي متأكد منه ان ربنا فرض عليكِ الحجاب إنتِ وغيرك منعًا لأي نظرة تأذي جسمك ومنعًا للتحرش والشهوة والرغبة اللي بتصيب الشاب لما يشوف بنت بالشكل دا مش هحط كل اللوم علي البنت بس الشاب كمان المفروض عليه غض بصره لكن احنا بشر وبنغلط وللاسف في زمنا الحالي بقا كل حاجة عادي والمفروض نحاول قدر الامكان نحافظ علي نفسنا أنا كشاب لما اجي اختار واحدة هختارها محافظة علي نفسها وطبعا مش هسمح امشي جمبها واشيلها اسمي وهي سوري في اللفظ جسمها الكل عارفه وقدر يحدده من طريقة لبسها مش عايز اصدمك بس إنتِ لو عرفتي احنا كشباب نظرتنا للبنت دي بتكون إزاي هتخافي جدًا مننا.

جويرية بذهول وفضول: بتشفوهم إزاي.

حسين بحرج: فيه مننا بيقدر يعرف مقاس لبس البنت دي إيه وو... احم حاجات معينة ليكم أقصد، وبيتخيل نفسه احم يعني شايفها عريانة قصاده، وحاجات تانيه كتير مش هقدر اوضحهالك.

فهمت قصده جويرية وايدها علي بوقها بذهول وحسين بص ليها: بفهمك تفكير الشباب بيكون إزاي عشان تحافظي علي نفسك ولو عايزة رائي دلوقتي عن لبسك دا هيحبه حد ومش هيحبه حد تاني.

جويرية بعدم فهم: إزاي يعني؟.

حسين: هيحبوا راجل وهيكرهوا ديوث عايز يستعرض البنت اللي معاه بجسمها ويفتخر بجسمها قصاد اصحابه.

جويرية بخوف: يعني أنا فيه كتير بيشوفني بالشكل اللي إنت بتقول عليه دا؟.

حسين بخفوت وحزن: إنتِ طلبتي اصارحك وأنا قولتلك نبذة عن اللي بيحصل.

جويرية بضيق: بس فيه كتير لبسه زيي وحبوا واتجوزا عادي.

حسين بنفاذ صبر: لو إنتِ قابلة تمشي جمب واحد مش خايف علي لحمك اللي ظاهر للكل ومفيش عنده لا نخوة ولا رجولة اتجوزيه الراجل بجد بيخاف عليكِ من نفسه وواجب عليه يحميكي مش الشباب تشوفك وتفصل جسمك زيه( كمل بحرج) واحم ويشاركوه فيكي لمجرد نظرة بس عليكِ يبقي إنتِ حرة يا تختاري راجل بجد يا ديوث أو واحد مينفعش يكون من ضمن الرجالة.

قطع حديثهم دخول فارس: جويرية عامله إيه.

حسين: كل دا بتركن العربية.

فارس بابتسامة: كانت بتتدلع عليا شوية.

جويرية بحزن: يلا الغدا جاهز.

مشيت جويرية وبص ليها فارس باستغراب ورجع سأل حسين: مالها.

حسين عيونه عليها: مفيش فوقتها شوية.

فارس برفع حاجب: فوقتها ازاي مش فاهم هي كانت سكرانة.

حسين ولسه عيونه عليها: ايوة كانت مغيبة تمامًا وبتعاند في حاجة مش من مصلحتها.

فارس بفضول: طيب روح شوفها هي فين فريدة صحيح.

حسين بخفوت: مش عارف شوية وهتيجي متقلقش.

مع حديثهم نزلت فريدة ولمحها فارس وتنح شاف ابتسامتها الجذابه ولبسها اللي ميدلش أبدا انها ظابط محترف ولو حد شافها بالشكل دا من الاعداء أو حد زمايلهم في العمل هيشككوا في قدراتها وهيقولوا دي كتلة جمال متحركة مستحيل يجي منها الضرب والقتل والشجاعة جمالها بيزيد وبيكون طاغي جدًا في لبسها دا قطع تفكيره صوتها: فارس فارس فاااارس.

فارس بإنتباه: احم فيه إيه؟.

فريدة بإستغراب: فيه إيه إنت مالك بنادي عليك من بدري مش بترد.

فارس بحرج: معلش سرحت في حاجة كدا شوية.

فريدة بابتسامتها الجذابه: طيب اتفضل الاكل هيبرد.

فارس بإيماء: تمام.

قعدوا مع بعض وابتدوا ياكلوا بس جويرية بتقلب في طبقها ومش بتاكل وكمان فارس اللي منجذب جدًا لفريدة وبيحاول بأقصي الطرق عيونه متجيش عليها وخصوصًا لعيونها، أما حسين وفريدة بياكلوا طبيعي ولاحظوا جويرية وفارس اللي طبقهم لسه زي ما هو.

حسين شاور لفريدة بإيديه بإشارة هي فهمتها ومعناها مالهم، مطت شفايفها وسكتت ورجعت بصت لجويرية وحطت ايدها علي كتفها: مش بتاكلي ليه؟.

جويرية بإنتباه: ها باكل أهوه.

فريدة برفع حاجب: طبقك زي ما هو اكلتي إيه، مالك.

جويرية بضيق وعيونها علي حسين اللي مراقب ردها: مفيش عادي.

فريدة: طيب كُلي (بصت لفارس) وإنت هتفضل باصص في طبقك كدا من غير ما تاكل هتصوره مثلًا.

فارس بص ليها وابتسم: لأ هاكل أكيد.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
(في قصر روح الزين)

بعد ما زين منع رزان وياسمين يقربوا من روح سليم وياسين فهموه واخدوا زوجاتهم علي اوضتهم.
اتبقي زين اللي واقف وهي في الأرض بتبكي عيونها علي إيدها اللي ضربت بيها موسي ومصدومة إزاي قدرت تعمل كدا وتكسر ابنها وهو كبير دي معلمتهاش وهو صغير وكانت استحالة تمد ايدها علي حد من ولادها أو غيرهم وبترفض دايمًا فكرة ان الطفل يتعاقب بالضرب والزعيق عشان نفسيته هتتاثر بالتربية اللي ماشية بالمنطق دا وهيفقد الطفل ثقته في نفسه طالما بيتهان من اهله ويتضرب وهيكون جواه دايمًا مشاعر خوف من الجميع.

روح بصوت مهزوز ودموع: أنا ممكنتش ااقصد والله.

نزل زين لمستواها في الأرض وضمها كلها ليه: عارف.

روح ببكاء أكتر: هو راح فين عايزة اكلمه،( كملت برجاء وصوت طفولي) هو هيسامحني صح؟ مش هيشيل مني ويعاقبني علي اللي عملته دا هيعرف انه مكنش قصدي.

زين وهو قلبه موجوع علي نبرة صوتها وضعفها: خلاص اهدي مفيش حاجه حصلت.

شالها بين إيديه وهي خبت وشها في صدره زي الطفلة الصغيرة وبتشهق، خرج بيها من أوضة موسي ودخلوا اوضتهم وقعد علي كنبة في الاوضه ونيمها علي رجليه وحاول يقلعها الاسدال وبقت بالبيجامة وبيمسد علي شعرها بحنان: اهدي بقا إنتِ مش علي بعضك أصلا من قبل ما تعرفي موضوع موسي وشكلك اعصابك تعبانة، احكيلي مالك وإيه اللي مزعلك كدا؟.

روح فتحت عيونها وبصت ليه وكانت متاكدة انه هيفهمها وهيعرف هي مالها وإيه سبب اللي جرالها دا بس مكنتش تعرف انها هتفقد اعصابها وتخرج مشاعر سلبية لابنها: مفيش بس قابلت ست حاسة إني شوفتها قبل كدا وقعدنا اتكلمنا شوية وكانت تعبانة أو مكسورة بمعني اصح.

زين بإهتمام: وبعدين؟.

روح بخفوت وخنقة: مش عارفه اللي عرفته انها اتجوزت وجوزها كسرها واتجوزت بعدها واحد غيرو.

زين بتبرير: ممكن يكون ربنا عوضها بجوزها التاني.

روح: فكرت في كدا بس عرفت انه لأ وهي لسه بتحب جوزها الأول العشق كان ظاهر في عيونها من ناحيته.

زين بدهشة: طب واتجوزت تاني ليه طالما متعلقة بغيرو كدا هي بتظلم جوزها التاني.

روح بهدوء: هي عايشة معاه علي أساس انهم اخوات.

زين: آه فهمت... نعم ياختي علي اساس إيه يعنيا؟؟

روح قامت من مكانها وقعدت قصاده: والغريب والاغرب بقا انها مخلفة منه بنت.

زين: جابوها بالتلقيح الذاتي يعني ولا إيه مش فاهم.

ضربته في صدره بغيظ: كفاية استعباط.

زين بجدية: بتكلم بجد منين إخوات ومنين مخلفة منه دا غير انه حرام العلاقة دي أصلا الزوج يتعامل كزوج مش كأخ.

روح بتفكير: مش عارفه بس فيه حاجه غلط وحاجات كتيرة مش واضحة.

زين بقلة حيلة: وبعدين عرفتي عنها إيه تاني؟.

روح مطت شفايفها بطفولة: بس دا كل اللي عرفته عشان كان ورايا شغل ومنتظرة تجيلي تاني وتكلمني وافهم منها.

زين: والمفروض هتعملي إيه يعني؟.

روح: والله ما عارفة بس علي الاقل اتكلم معاها واشوف هساعدها إزاي إنت متخيل جوزها يبعد عنها سنين ويكسرها وتفضل متعلقة بيه إنت لو شوفتها هتصعب عليك جدًا وواضح من شكلها انها كانت قوية جدًا بس اتكسرت بطريقة بشعة خلت منها إنسانة ضعيفة ومهزوزة.

زين بتفهم: لما تتكلمي معاها هتفهمي هي أصبحت كدا ليه ولازم تكوني قوية مش تضعفي بالشكل دا اومال هتساعديها إزاي لو حصلك اللي حصل من شوية دا معاها.

روح بحزن: أنا كنت كويسه وانا معاها بس جيت ليك وخرجت كل اللي كنت بخبيه عشان استمد قوتي من تاني إنت ملجأ الأمان ليا ومبعرفش أبان قوية وانا من جوايا ضعيفة قصادك أقدر اداري علي الكل بس أنت مبقدرش.

ضمها ليه بقوة: وانا موافق إنك تجيلي في أي وقت وهسمعك ونحاول نحل المشكلة مع بعض لكن بلاش تأثر القصة دي علي علاقتك بالولاد.

روح بخنقة: حاضر هعمل كدا.

زين باسها من جبينها: قومي ارتاحي يلا.

روح: لأ مش هقدر انام عايزة اشوف موسي كلمه خليه يرجع.

زين بهدوء: متقلقيش عليه هو عارف إنك مكنتيش تقصدي.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
حازم بجدية: موسي كفاية ويلا نرجع.

نوح بحزن: موسي أنا...

قاطعه بضيق: مش محتاج منك تبرير يا نوح أنا مقدّر خوفك عليا وعارف إنك مستحيل تقول حاجه ليهم وتأذيني.

حازم: إنت غلطان ولازم تبعد عن البنت دي فعلًا.

موسي: ليه؟ لو إنت حبيت في سن صغير زيي كدا هتعمل إيه؟.

حازم بهدوء: هفضل محتفظ بمشاعري دي ومش هعترف ليها بحاجة غير لما اتأكد الأول وأكون إنسان ناضج يقدر يشيل مسؤلية واكلم اهلها بس مأذيهاش واعلقها بيا في سن صغير يدمر مستقبلها واشتت تفكيرها.

موسي بخنقة: إنت عمرك ما هتفهمني عشان مجربتش الشعور دا؟.

حازم ببرود: لا أنا فاهم كويس بس انت اللي عايز تسمع حاجة غير اللي بنقولها عشان ترضي غرورك وكبريائك.

نوح: كفاية كدا سيبه لانه مش هيقتنع اللي خلاه يزعق لوالدته عشان واحدة عمره ما هيسمعنا.

هنا موسي افتكر اللي عمله ورد فعله وزعيقه في روح وجسمه انتفض من الألم والصدمة وتخيل روح دلوقتي هتكون حالتها إزاي بص لحازم بلفهة: يلا بسرعه.

جري علي عربية حازم اللي سبق وخرجوا بيها مع بعض من القصر وركب فيها ونوح بص لحازم باستغراب: ماله دا؟ ما كان مش عايز يرجع البيت دلوقتي

حازم بابتسامة جذابة: هو استوعب اللي عمله في روح بس.

موسي صرخ: ما تخلص يا حازم.

ركبوا العربية مع بعض وعيون نوح علي موسي اللي قلقان جدًا وبيستعجل حازم: سوق بسرعه شوية إنت بطيء كدا ليه؟.

حازم بجدية: أنا سايق عادي سعادتك متهيألك.

موسي بغيظ: هيجرا حاجة لو فوقنا روح السلحفاة اللي جواك ونقولها تسرع شوية.

حازم ببرود: دي سواقتي وانا حر

نوح ابتسم بخبث علي حازم اللي فاهم هو بيسوق بالطريقة دي ليه مع انه بيسوق بطريقة صعبة ومتهور في السواقة أكتر من موسي بس غرضه يحسس موسي بحجم المشكلة اللي عملها في روح وطريقة كلامه معاها.

موسي بنفاذ صبر وقلق: لو دي سواقتك هات اسوق بدالك.

نوح: مالك يا موسي ما حازم سايق طبيعي إنت مش علي بعضك كدا ليه!

موسي بحدة وحزن: قلقان علي أمي معرفش حالتها هتكون إزاي، أنا ازاي كلمتها بالاسلوب دا وزعقت فيها.

بعد دقايق وصلوا للقصر وجري موسي لفوق واتجه لاوضة روح وزين وخبط وزين فتح ليه وراس موسي بقت في الأرض من الحزن والضيق: ماما عامله ايه؟.

زين ببرود قاتل ويقلق: ادخل.

وسع ليه زين ودخل الأوضة وشافها بتصلي وتبكي وقعد انتظرها تخلص وهو حزين جدًا ومخنوق وزين ماسك كتاب بيقرأ فيه وكإن محصلش أي شيء.
بعد دقايق خلصت روح وقامت من الركن الخاص بالصلاة وخرجت منه وفجأة جري عليها موسي بلهفة ومسك إيدها باسها وضمها: أنا آسف والله العظيم مكنتش أقصد اعلي صوتي عليكِ وازعلك.

روح طبطبت عليه وبعدت عنه بهدوء: محصلش حاجة المهم تعرف غلطك وتصلح منه.

موسي: أنا غلطت لما اتعصبت عليكِ واهوه بعتذر ليكِ.

روح بهدوء: وانا كمان المفروض أقولك آسفة عشان مديت أيدي عليك واوعدك مش هتتكرر تاني مستحيل تتكرر تاني.

موسي بابتسامة ومال عليها وباسها من راسها: اضربيني زي ما أنتِ عايزة ياك تموتيني حتي موافق المهم متغضبيش عليا وتزعلي مني.

روح بخفوت وحزن: خلاص يحبيبي حصل خير إرجع اوضتك ارتاح وركز في دراستك.

موسي بإيماء: حاضر.

بص موسي لزين اللي قاعد ومش مهتم لحاجة نهائي وشايف كتلة برود قصاده علي غير العادة وقلق جدًا من هدوء أبوه دا اللي ميعرفش نتيجته هتكون إزاي لدرجة انه خاف يكلمه وهو كدا وخرج من اوضتهم بسرعة من غير ما يكلمه.
قعدت روح علي السرير وبصت لزين بعتاب: وبعدين أهوه متكلمتش معاه في حاجة زي ما طلبت مني هتتصرف معاه إزاي.

قفل زين الكتاب ووقف وقعد جمبها وابتسم ومسك إيدها وضمها: متقلقيش إبنك مش صغير والاكيد اننا مش هنجبره علي حاجة ودا اللي طالبوا منك يا روح متحاوليش تبني شرخ بينك وبين إبنك وتجبريه علي حاجة هو مش عايز يعملها.

روح بعدم فهم: نعم؟ يعني إنت عايزني اقوله خليك مرتبط بالبنت دي وضيّع مُستقبلك.

زين بهدوء: مقولتش كدا أنا بقولك اتعاملي معاه عادي والموقف اللي حصل بينكم من شوية دا ميحصلش تاني لانه مش هيفيد ولا دي طريقه للنقاش أصلا هو هيعاند وإنتِ بالتالي رد فعلك هيكون نفس اللي حصل واحتمال كمان إبنك يكرهك.

روح شهقت: يكرهني عشان عايزة مصلحته وخايفة عليه؟.

زين ضمها لصدره ورجعلها شعرها لـ ورا: أيوه مشوفتيش اتكلم معاكي إزاي وبقا حد تاني ولو اتكرر نفس الوضع دا هيكون نفس رده عليكِ عشان طبع إبنك عنيد وبيكابر وإنتِ أكتر واحدة عارفة انه دماغه ناشفة وبيعمل اللي هو عايزو ومش بيستجيب لحد.

روح بعدت عنه بهدوء وبصت في عيونه بتركيز: متقوليش إنك مش هتكلمه وهتسيبه كدا؟.

زين بجدية: هتكلم معاه أكيد بس مش هجبره علي حاجة.

روح ضيقت عيونها بتركيز: وإن رفض يبعد عن البنت دي؟ هتعمل معاه إيه؟.

زين بإهتمام: هسيبه يكمل معاها عادي.

روح وقفت من مكانها وبصت ليه بذهول: لا أكيد بتهزر هتسيب إبنك يتدمر إنت عارف إنت بتعمل إيه دانت بتلعب في قلبه يا زين وهيتوجع واحتمال تجيلوا عُقدة ويفقد مشاعره وهو في سن مراهقة مش فاهم فيه حاجة نهائي.

مسك إيدها قعدها مكانها وايديه علي كتافها وعيونه في عيونها: هسيب الدنيا تعلمه أنا مش هفضل اقوله دا صح ودا غلط أنا عايز اطلع راجل قادر يتحمل المسؤلية ونتيجة افعاله وميبقاش متهور أنا عايز ابني يفكر كويس قبل أي حاجة يعملها ويعرف نتيجتها إيه هخليه يعرف الصح من نفسه ويجرب الدنيا ويشوف حلوها ومُرها لو وقفت قصاده وقولتله لأ دا غلط وهو مُصر علي انه صح هموته مثلا أو اجبره علي حاجة قادرة تخليه يكرهني بعد كدا ويقول إنت السبب إنت اللي بعدتها عني وإنت وإنت لأ يا روح مش هعمل كدا أيوه عارف أنه غلط بس هو مش شايف دا وعارف انه في سن صغير والبنت دي اصلا مش فارقة معاه دي مجرد صعبانة عليه وبيوهم نفسه انه بيحبها بس لما يجي ويحب بجد ويحس بشعور الحب هيعرف يفرق ما بين احساسه دلوقتي واحساسه بعدين مع اللي قلبه يختارها، أنا ربيت نفسي بنفسي وشيلت مسؤلية تربية ياسين لوحدي وكنت كل يوم الدنيا تعلمني حاجة جديدة وبقيت شخص ناضج فكريًا وفاهم الحياة كويس وعندي نظرة في الناس والشخص اللي قدامي كويس وبعرف اميز بين الحلو والوحش وأنا عايز ابني محدش يسيطر عليه وعلي قراراته عايزه يتعلم ودا اللي هيحصل.

روح بخوف علي ابنها: بس يا زين دا ابني ومستحيل اسيبه يضحي بقلبه ويعيش في حزن طالما في أيدي امنعه.

زين بحب: يحياة زين ما هو ابني انا كمان والله هو أنا كسبته في كيس شيبسي (ضربته في كتفه ومسك إيدها باسها وابتسم) حاسس بيكِ وعارف انك خايفة عليه أيوه الموضوع دا هيأثر عليه كتير وكمان في شخصيته ممكن تتغير بس هيكون أحسن لو هو خاض التجربة بنفسه بدون تدخل مننا واجبك كـ أم عملتيه ونصحتيه وقولتيله الصح والغلط وهو سمع كلامك وهنشوف بقا هيرجع عن اللي في دماغه ولا هيفضل مكمل فيه فاهم انها صعبة وهتكلفه كتير لكن ارجع وأقول بكرا يتعلم الدرس وميتكررش تاني الحياة دروس مستحيل تفضل وردي ليه اومال هيحس بمعني العيشة دي إزاي هيفضل كدا معانا إحنا اللي نمشيه نقوله امشي يمين وامشي شمال مش هيحصل أكيد.

روح بإقتناع من كلام جوزها وفي نفس الوقت خايفة علي ابنها لا يتأذي كتير: طيب بص ايه رائيك اكلم البنت دي وابعدها عنه.

زين بنفاذ صبر: غلط وهتعملي مصيبة (حاولت تعترض بس منعها) هفهمك دلوقتي يحبيبة قلب زين لما تعملي كدا تفتكري دا صح؟ أنا مقدّر قلقك دا بس خلينا في الصح تخيلي كدا موسي عرف هل هيقول إنك عملتي دا بدافع الحب والخوف عليه؟.

روح هزت راسها: أيوه دا ابني وعارف اني بخاف عليه ومستحيل أزعله.

زين: لأ هيقول كسرتيني وكسرتي قلبي ودمرتيني وإنتِ السبب في كل اللي بيجرالي كنتِ سيبيني أختار مش إنتِ اللي تختاريلي وتوجعي قلبي بالشكل دا وهيحصل بينكم شرخ كبير جدًا واحتمال كمان يبعد عنك.

روح بعناد: ماهو انا مش هسيبه كدا واللي يحصل يحصل بقا لما يكبر هيعرف إني عملت كدا عشان مصلحته.

زين كز علي سنانه بغيظ: ياالله منك يا روح حرام عليكِ والله ارحمي أمي وسيبيني اتصرف زي مانا عايز إيه فايدة يكبر وميتعلمش حاجة في حياته ونفضل إحنا اللي نمشيه ورانا.

روح بحيرة وقلة حيلة: الواد دا تاعب قلبي فريدة مكنتش كدا نهائي ومتبعتش معاها كدا.

زين ابتسم: فريدة كانت مركزة في حلمها وتدريباتها ومكنش عندها وقت تفكر أصلا في حاجة زي دي.

روح مطت شفايفها بحزن طفولي: عيني عليكِ يبنتي (كملت برجاء وحماس) ما تكلمها تخليها تنزل أنا مش قادرة أفضل كدا من غيرها وهي بعيدة عني أخاف تحب واحد اجنبي من اللي هناك دول وتنسي كل اللي اتعلمته وتتطبع علي طبعهم( شهقت بتفكير) دي ممكن تقتل اللي يقرب منها بنتي وانا عارفاها ملهاش في الكلام دا ايام ما كانت في ثانوي اللي كان بيقربلها بتعمله عاهه مستديمة عشان عاكسها بس ما بالك لو واحد ميعرفش شخصيتها وبأخلاق الامريكان قرب منها دي تعمل منه شاورما (حطت إيدها علي بطنها) لا مسمعش صوتك اتعدلي كدا عشان الواحد بقا شبه الجاموسة

بصت لزين لاقيته بيعيط من الضحك عليها وهو مراقب حركتها وتعابير وشها وتصرفاتها وهي بتتكلم وقربت منه بخبث: أنا تخنت صح اصبحت زي الجاموسة؟.

زين شدها عليه ونام وهي بقت فوقيه: تؤ إنتِ بقيتي احلي بكتير بقيتي شبه الخرتيت كدا ظلمتي الجاموسة يحبيبتي.

بصت ليه بغيظ: دا بدل ما تقولي بقيتي كيرفي وواكلة الجو وعاملة دربكة وتدلع فيا طلقني يا زين.

زين بجدية مصطنعة وتمثيل: طب واللي في بطنك.

روح بكبرياء مصطنع: نزلته.

زين: واللي في بطني.

بصت ليه بذهول: هو إيه دا يمجنون إنت.

انفجر في الضحك وضمها ليه: الأكل اللي لسه متهضمش يقلبي.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
رجع بعد يوم طويل كان كله شغل وتعب رمي مفاتيح عربيته والبيت علي أول ترابيزة قابلته وبيدور عليها في الدور اللي هو فيه: وردتي إنتِ فين؟.

دخل أوضة التدريبات بتاعته ملاقهاش وكذلك المكتب وحاول يعلي صوته عشان ترد عليه: إنتِ يا مصيبة روحتي فين؟.

لف في الصالة ولسه مش لاقيها دخل المطبخ وفاضي برضوا حط إيديه في جيبه ولسه هيخرج الفون لاقاها نطت علي ضهره واتعلقت في رقبته وهو لحقها قبل ما تقع واحكم مسكته ليها ورجع راسه لورا وشافها بتضحك وباسته من خده: بخ خوفت ولا لأ.

مشي بيها وهو شايلها علي ضهره ورماها علي كنبة قصاده ومال عليها وبقا مفيش بينهم أي مسافة وركز في عيونها: وحشتيني أوي.

حاوطت رقبته بإيديها بمشاكسة: تؤتؤ اللي يشوفك زمان وإنت بتبعدني عنك ميشوفكش دلوقتي وإنت مش قادر تستغني عني وبترجع ملهوف كدا.

باسها في خدها: اممم وإيه كمان.

اتوترت من نظراته وهو لسه بيبوسها في كل مكان في وشها بلعت ريقها بصعوبة وغمضت عيونها: إنت قريب كدا ليه؟ ابعد شوية.

باسها برقة وشوق ورجع بص في عيونها: عشان مش قادر استغني عنك زي ما قولتي.

التزمت الصمت لان اعصابها تقريبًا سابت من قربه ولمساته اللي بتخليها في دنيا تانية وعالم تاني، ابتسم علي صمتها وعضها في خدها بخفة: يعني سكتي؟.

فتحت عيونها وشافت ابتسامته الخبيثة اللي هي فاهماها وكشرت فجأة: إنت تقيل أوي أوعي كدا هفطس.

ضحك وقام من عليها لما شافها قلبت علي شكل تاني ووشها كان كله احمر وعيونها قلبت للون الأخضر الفاتح جدًا اللي بيعشقه: أهوه قومت إنتِ لسه نايمة مكانك ليه (كمل بخبث وبيقلع التيشرت بتاعه) أنا بقول أكمل.

قامت تجري بخجل وصرخت فيه بكسوف: إنت إنت سافل بس كدا.

دخلت المطبخ وسابته يضحك عليها واتكلم بخبث وصوت عالي نسبيًا عشان تسمعه: علي فكرة إنتِ مراتي مش شاقطك يمجنونة وبعدين مانا دايمًا بقعد عريان وبشورت بس إيه الجديد إنتِ دايمًا أفكارك غبية كدا طبيعي اقلع التيشرت

وفي ثواني كانت صابته حاجة في صدره منها وهي في المطبخ خرجت رمتها عليه ودخلت تاني بص للون اللي بقا علي صدره ومش قادر يحدد هي رمت عليه إيه؟ دخل ليها بغيظ وأول ما شافته ضحكت بصوتها كله علي شكله: شايف آخرة اللي يقعد كدا من غير ما يستر نفسه.

شدها ليه ومسكها من خصرها بقوة وخبث: ما بلاش عشان لو عملت اللي في دماغي دلوقتي هتزعلي وتقولي إنت مش محترم.

ضيقت عنيها بعدم فهم: هتعمل إيه يعني مش فاهمه.

قرب من ودنها وقالها كلام وهي زقته بقوة وبصت ليه بغيظ: طب والله إنت مشوفتش بربع جنيه تربية.

ضحك بصوته كله وغمز ليها: يابت اتقي شري هزعلك.

ابتسمت ومسكت إيديه: مش ههون عليك أكيد دانا وردتك حتي.

بلع ريقه بصعوبه من حركاتها وصوتها اللي بيجننه: طب الله يباركلك ابعدي عني السعادي.

ضحكت وقربت منه أكتر: ليه يعني.

كز علي سنانه بغيظ: إنتِ غاوية شكل للبيع طيب اقرب تبعدي وتقولي( بيقلدها) إنت سافل وقليل الأدب،( مال بجسمه عليها عشان يطولها) واهوه إنتِ اللي بتقربي وتغريني( بص للبسها) إنتِ مش هتبطلي تلبسي هدومي بقا ما عندك لبسك ونفسي اشوفه عليكِ.

ابتسمت ليه: بحبك وبحب أي حاجة فيها ريحتك وسعادتك سايبني علطول لوحدي طول اليوم وبتوحشني وهدومك دي بتحسسني إنك معايا مش بعيد عني.

بص ليها بحب: عارف إني شغلي واخدني منك بس دا طبع شغلي وإنتِ عارفة كدا غصب عني بس معنديش مشكلة يعني تلبسي هدومي طول اليوم وقبل ما أجي بحاجة بسيطة اشوف لبس انثي قصادي( كمل بخبث) نفسي مرة أدخل الاقيكي لابسالي زي بقيت النسوان اللي بيعملوه مع ازواجهم مش اجي الاقي لبسي قدامي وبعدين إيه دا( مسك التيشرت اللي هي لابساه) نازل لحد ركبتك وشكلك أهبل المفروض تلبسيه من غير بنطلون لأ لابسالي الشورت بتاعي برضوا والحمدلله هو عبارة عن بنطلون فيكي.

بصت ليه برفع حاجب وخبث: عاجبني يحبيبي عندك مانع لو عندك مشكله قول.

قلق من نظراتها: وعاجبني يقلب حبيبك قال مشكلة قال دانتِ بطل.

ضحكت برقة:طب يسيدي شكرًا، المهم دلوقتي اطلع خد شاور وانزل هكون جهزت الأكل.

باس إيدها وقرب منها: يسلملي ها القمر اللي هيوديني المستشفى النهاردة زي آخر اكلة عملتها.

بصت ليه بسخط: مش ذنبي أنا ايش عرفني انك بتتحسس من الشطة الكتير وانا افتكرها توابل أصلا وحطيت كمية كبيرة منها في الطبق.

ابتسم بنفاذ صبر: فداكِ يحبيبي مانا فار التجارب بتاعك عارف.

هي بغيظ: طب اطلع عشان مقلبش عليك.

لف ومشي واتكلم وهو طالع السلم: انا أصلا كنت طالع.

بعد وقت خلص ونزل ليها وساعدها في تجهيز الأكل وقعدوا علي ترابيزة صغيرة في المطبخ وبياكلوا بسعادة ونظرات الحب والعشق لبعض في عيونهم، بص ليها وضحك غصب عنه: حلو الترنج دا يأدي الغرض برضوا.

بصت لنفسها ورجعت بصت ليه بفخر: دا عشان تعرف بس إني جميلة في كل حالاتي.

هو في نفسه: ببركة الوالدين يختي.

ضربته في دراعه: سمعتك علي فكره.

عيونه في الأكل وبياكل: عارف قاصد اسمعك علي فكرة.

اتنهدت وبعد دقايق وقفت ومسكته من إيديه وقفته: قوم معايا بسرعة.

بص ليها بإستغراب: ليه فيه إيه؟.

شدته بقوة من إيديه: يلا وبلاش كلام كتير.

مشي معاها بقلة حيلة وخرجوا برا البيت ووقفت بيه في الجنينة وقعدته علي مرجيحة موجودة هناك: خليك مكانك شوية وراجعالك.

مسح علي شعره ووشه بنفاذ صبر: الصبر من عندك يارب، اتفضلي سعادتك.

دخلت جوا وهو فضل مكانه ربع إيديه وبص للسما وابتسم بحب وفرحة: مجنونة.

جت ليه وباسته من خده وهي وراه ولفها ليها وقعدها علي رجليه: قوليلي بقا روحتي فين؟.

ابتسمت بحب: كنت بجيب دي؟.

بص لايدها وشاف سلسلة ماسكاها ورفع حاجبه: أيوه إيه دي؟.

ضحكت وحطت راسها علي صدره: دي هتلبسها.

هو: ايوه حلوة....نعم يعنيا البس إيه البس سلسلة بالشكل دا.

هي بحزن طفولي: ماليش دعوه هتلبسها وإلا والله هزعل بجد.

اتكلم بهدوء: حبيبتي مينفعش تخيلي حد شاف واحد في مركزي ووضعي لابس سلسلة هيبتي هتروح واللي بنيته في سنين هيتهد في ثانية.

بعدت عنه ووقفت: ومين هيشوفها يعني هتكون في رقبتك وتحت اللبس أكيد يعني مش هكون حابة إنك تلبسها وتظهرها للناس كدا أنا عايزاك تحتفظ بيها مش أكتر.

اتنهد وشدها قعدها علي رجليه بنفس الوضع: اوقات كتير بكون في تدريب أو في مهمة بقلع وطبيعي تتشاف وبعدين ملاقتيش غير سلسلة تهاديني بيها أنا مبحبش الحاجات دي أصلا.

اتكلمت بحنق: خلاص حافظ علي مركزك وهيبتك وسوري يا سيادة المقدم مش هتطفل عليك واهاديك بحاجة تاني.

لاحظ حزنها واتكلم: طيب هلبسها بس موعدكيش إني هفضل لابسها كدا.

كملت بعناد: لأ هتفضل لابسها اليوم اللي تقلعها فيه هعرف إني خرجت من قلبك.

بص ليها بغيظ: مش فاهم أنا ايه الاصرار اللي عندك دا وللاسف مش بقدر اقولك لأ وسحرك في التأثير عليا غريب، عمومًا حاضر بس في مهمات هتلزمني إني مقدرش البسها في هقلعها وبعد ما اخلص هلبسها تاني كدا اتفقنا واي اعتراض تاني وعناد منك هفرتك دماغك.

بصت ليه بفرح وسعادة وضمته جدًا: أنا بحبك أوي.

رجعت وبصت ليه: بس هنلبسها احنا الاتنين.

هو ضيق عينيه باستغراب: إزاي يعني جايبة واحدة تانية زيها

هزت راسها بنفي ومسكتها قسمتها نصين وبصت ليه: نص قلب ليك والنص التاني ليا (خرجت سلسلة تانية مفيهاش حاجة وحطت فيها نص القلب اللي قسمته ولبستهاله وباسته من رقبته بعشق ورجعت ركزت في عيونه) خليك فاكر انك يوم ما تقلعها هكون خرجت من قلبك وكل حياتك.

باسها بعشق وكإنه بيإكدلها ان دا مستحيل يحصل وهتفضل في قلبه ومش هتخرج منه مهما حصل، رجع سند جبينه علي جبينها وانفاسها كانت عالية: هتفضلي ساكنة فيه دا بيتك ومكانك إنتِ وبس.

مسك السلسله التانية اللي في إيدها لبسهالها ورفعت شعرها ورجعت بصت ليه: ربنا يديمك ليا وميحرمنيش منك ابدا.

أمِن علي كلامها وبص لسلسلة بتركيز: دي عليها اسمي.

ابتسمت وبصت ليها بحب: أيوه وبتاعتك عليها اسمي.

بص لبتاعته وشاف اسمها محفور علي نص القلب فعلًا وعجبته جدًا وحب شكلها البسيط والهادي: اوعدك هيفضل محفور في قلبي يا وردة قلبي.

فاق من شروده وهو ماسك السلسلة علي صوت فونه اللي بيرن، نفخ بضيق ووجع وحط السلسله علي الكمود ومسك الفون وابتسم أول ما شاف المتصل ورد عليه: يا أهلا باللي جايبلي مصيبة ادربها.

ضحك واتكلم: إنت هتقولي لسه امها كانت بتكلمني عنها من شوية.

عبدالله بابتسامة: اخبارك إيه بقالك فترة مش بتسأل.

زين: عندي دي معلش ضغط شغل بس دا غير مشكلة جديدة مع موسي.

عبدالله بجدية: مالوا الواد دا أعتقد في ثانوية عامة لسه صح؟.

زين بإيماء: أيوه بس طايش حبتين سيبك منه خلينا في الأهم.

عبدالله: إيه.

زين: عرفت إنك نازل بعد يومين.

عبدالله: ما أكيد مش بتخبي عنك حاجة عارف، أيوه نازل.

زين: جهز نفسك وتعالي معاها ع القصر عشان عايزك.

عبدالله كشر: عايزني في إيه دا بدل ما تقولي اجي استقبلك في المطار.

زين: لا سيبك من الجو دا نفذ اللي قولته وبس في انتظارك.

عبدالله بنفاذ صبر: طيب طيب هاجي حاجة تاني؟.

زين: لأ هقفل دلوقتي عشان ورايا شغل وهكلمك لما اخلص.

عبدالله: طيب سلام.

قفل معاه ورجع بص للسلسة وقعد مكانه ومسكها في إيده، نغزة صابته في قلبه للحظة وسرح وابتسم بوجع يحرق الكون كله: مش قادر انسي ليه، ذكرياتك بتحاوطني ليه؟ قابلت غيرك كتير ولسه فاكرك وفاكر حبك طب ليه يعني تفضلي جوايا كدا واناا بالنسبالك ماضي، دمعة من عيونه نزلت بقهر ولبس السلسلة في رقبته كعادته وغير هدومه ونزل لشغله والتدريبات المكثفة اللي بيعملها عشان يهرب من التفكير بيمارس كم كبير جدًا من الشغل والمهمات والتمارين عشان يرجع بالليل ينام من التعب ويهرب من افكاره السوداوية اللي بتحاوطه وجراحو علي اللي راح منه.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
ورد في اوضة الاجتماعات وسرحانة جدًا والسكرتيرة ماسكة اللاب وبتشرح ليها اللي عملته: كدا حضرتك أنا خلصت كل اللي طلبتيه تؤمريني بحاجة تاني.

ورد:........

السكرتيرة بتنبيه: مدام ورد حضرتك معايا؟ يا مدام؟؟

انتبهت ليها ورد وبصت علي اللاب: ها فيه إيه؟.

السكرتيرة بعملية: أنا خلصت شرح لحضرتك نوع الشحنة اللي هنستلمها النهاردة وكنت بقول محتاجة حاجة تانية مني.

ورد بنفي: لأ روحي إنتِ.

خرجت السكرتيرة وورد إيدها علي راسها ومغمضة عيونها، فجأة جت في بالها حاجة وقامت وقفت واخدت شنطتها وخرجت وبصت للسكرتيرة وهي ماشية: الغي مواعيد النهاردة لسبب طارئ عندي مشوار مهم ولو كيان جي قوليلوا يكلمني وأنا هعرفه مكاني فين، متتصليش بيه وتشغليه لأنه في شغله لو جي قوليلوا اللي طلبت منك تقوليه.

السكرتيرة بإيجاب: حاضر تحت أمر حضرتك.

نزلت ورد من شركتها الأم وركبت عربيتها ووراها عربية تانية بتحرسها، ملامحها بتدل علي أنها متحمسة جدًا للمكان اللي هي رايحاه ومبسوطة علي غير عادتها عندها شعور انها هتكون بخير لو اتكلمت معاها وشافتها تاني وصلت بعد دقايق للمكان ونزلت ومشي وراها الحراس وبصت ليهم: رايحين فين محدش يجي ورايا ويدخل الملجأ دا فيه أطفال وطبيعي يخافوا من الوضع دا، جوا أمان وتقدروا تعاينوا المكان لكن دخول ورايا مستحيل مفهوم.

واحد من الحراس: بس تعليمات كيان بيه إننا نفضل مع سعادتك لحمايتك.

ورد بتحدي ونبرة أمر: وأنا قولت حاجه تتنفذ وإلا ملكش شغل معايا.

رجع الحارس لورا ونزل راسه: تحت أمر سعادتك.

دخلت ورد الملجأ وسألت عن روح لبنت هناك وهي المدير التنفيذي للملجأ: لو سمحتي هي مدام روح موجودة.

سلمي بعملية وابتسامة هادية: أهلا بحضرتك يافندم مدام روح لسه مجتش.

ورد بحزن: طيب هتيجي أمتي!.

سلمي بابتسامة: مش هتتأخر(بصت في ساعتها) ساعة بالكتير وهتكون هنا لو حضرتك مستعجلة وحابة تسيبي ليها خبر هوصله ليها أول ما تيجي.

ورد بحماس: لأ هنتظرها بس كنت حابة اقدم تبرعات الأول للدار وأشوف الولاد ممكن؟.

سلمي برسمية: تمام اتفضلي حضرتك هشرحلك الاجراءات والمطلوب وبعدها تيجي معايا نشوف الولاد.

قعدت ورد علي كرسي قصاد مكتب سلمي وابتدت تشوف هتتبرع بإيه بالظبط وإيه نوع التبرعات اللي هتقدمها للجمعية وبعد وقت كانت خلصت معاها كل حاجة ووقفت سلمي: كدا خلصنا اتفضلي معايا.

قامت ورد من مكانها ومشيت مع سلمي ووصلوا لمكان متجمعين فيه بعض الأطفال ودول كان ليهم معاملة خاصة، منهم اللي قاعد علي كرسي متحرك واللي مش بيشوف، واللي محتاج معاملة أفضل من غيره ومش بيقدر يتكلم وأصم.
وقفت ورد قصادهم وبصت لسلمي: انتوا ليه بتبعدوهم عن الباقي وتميزوا بينهم.

سلمي بتوضيح: مين قال كدا بالعكس بس النهاردة يوم مختلف شوية الأطفال دي محتاجين كل فترة دروس تقوية ودعم نفسي ليهم ومتخصص ليهم مرتين كل شهر بتيجي دكتوره مسؤلة عن كدا بتتكلم معاهم وبتعرفهم إنهم زيهم زي باقي الأطفال بتشجعهم علي إنهم يكملوا وينجحوا ويطوروا من نفسهم وميحاولوش يتغيروا عشان كلام حد ووجهة نظر من شخص غير سوي نفسيًا يدمر نفسيتهم وكمان في حاجة مهمة تانية انهم ممتازين جدًا وعندهم قناعة رهيبة في إنهم حابين اختلافهم دا وراضيين بيه وبيحمدوا ربنا علي كل شيء.

ورد ابتسمت ليها بإعجاب: كويس جدًا انكم بتهتموا بنفسية الأطفال اللي من النوع دا وكمان ليهم دروس تقوية بجد برافو.

سلمي بابتسامة هاديه: اتفضلي معايا علي القسم التاني.

مشيت معاها ورد ودخلوا مكان تاني في الملجأ وكانت عبارة عن صالة رياضية فيها أطفال لابسين زي أبيض ورابطين حزام اسود علي وسطهم وبيلعبوا كارتيه مع مدرب وبيقلدوا الحركات بتاعته.

سلمي: دي بقا صالة رياضية خاصة بتدريبهم وتقوية جسمهم وللدفاع عن نفسهم في أي موقف يتعرضوا ليه بياخدوا ساعة تدريب كل يوم هنا وساعة تانية خاصة بتعليم السباحة والجري وكمان بيركبوا خيل.

ضحكت ورد: كمان أنا حاسة إني في فندق علي أعلي مستوي مش ملجأ ابدا.

سلمي: دا مش ملجأ دا بيت للأطفال واحنا عيلتهم وواجبنا نكون جنبهم ونربيهم لانهم ولادنا زي ما بتقول مدام روح دايمًا.

ورد بابتسامة: روح دي طلعت حكاية، فيه إيه تاني لسه مشوفتوش.

سلمي: لسه فيه اقسام كتير اتفضلي معايا.

مشيوا مع بعض وبصت ورد حواليها كان جنبها حمام سباحة كبير جدًا وفيه بنتين كبار مع بنات صغيرة بيعلموهم العوم بإحترافية، قربت كمان شوية وشافت حمام سباحة تاني ودا فيه الولاد ولاحظت انه بعيد نسبيًا عن البنات شوية وكمان فيه حراسة موجودة في كل مكان تمشي فيه ووصلت لمكان تالت مع سلمي ودخلت فيه وكانت مذهولة أول ما شافت اللي قصادها دا ولاحظت سلمي دهشتها وابتسمت: مسجد أيوه.

ورد لفت ليها باستغراب: دا فيه شيخ جوا.

سلمي بابتسامة: بيعلمهم أصول الدين وكل حاجه في الإسلام وبيحفظهم القرآن مع التفسير الميسر.

ورد بحب وإعجاب: عظيم بجد.

سلمي: وفيه مصلية خاصة بالبنات برضوا لو حابة تدخلي لكن عند الشباب هنا مش هنقدر ندخل.

ورد بحماس: ماشي دخليني عند البنات.

لفت سلمي مع ورد من ناحية المسجد من ورا وكان فيه باب دخلوا منه ودا كان خاص بالبنات، شعور غريب جدًا حست بيه ورد أول ما قلعت الكوتش ودخلت شعور فيه راحة وقلبها كان خالي من أي وجع عاشته حست بنشاط وحماس كبير جدًا وحب اول ما عيونها جت علي البنات اللي لابسين حجاب وقاعدين قصاد واحدة قدامها مصحف وبتقرأ منه والبنات بيّقولوا وراها ومربعين ايدهم وشكلهم بريء بشكل جميل ورائع وبعد ما تخلص البنت الآية اللي قرأتها بتخلي كل طفلة ترددها لوحدها بدون ما حد يقاطعها وفيه منهم اللي بيغلط وبتصحح ليهم بهدوء الخطأ اللي بيقعوا فيه ويرددوه تاني، قعدت ورد وراهم وعيونها عليهم بفرحه ومبتسمة جدًا وهي متابعاهم.
بعد دقايق شاورت ليها سلمي ووقفت معاها وخرجوا بصت حواليها ورجعت سألت سلمي: تصميم الملجأ خرافة وتنسيق الالوان مع بعض والديكورات حاجة مُبهرة.

سلمي ببساطة: اللي صممته مدام روح واصحابها رزان وياسمين، مدام رزان هي اللي مسؤلة عن التنسيق والترتيب، ومدام ياسمين مهندسة الديكور، أما مدام روح هي اللي رسمت شكل الملجأ واتصمم بالشكل اللي حضرتك شايفاه دا.

ورد بفضول: هي عندها صحاب مهندسين زيها.

سلمي: مدام ياسمين تبقي مرات اخو جوزها، ومدام رزان مرات صاحب جوزها ومحدش عارف انهم صحاب لان هما التلاتة عايشين في بيت واحد من صغرهم دا غير ان باشمهندسة ياسمين ورزان صحاب مدام روح من قبل ما يتجوزو أصلا قصتهم حلوة اوي.

ضحكت ورد: ليه مالها حكايتهم

سلمي بابتسامة: هي طويلة أوي الحقيقة وانا عرفتها مع الوقت ومع وجودي مع العيلة وسبق وسمعتها في رواية كتبها جوزها وانتشرت جدًا لإنها واقعية ومدام روح كاتبة مشهورة وكان فيه ناس كتير عندهم فضول يعرفوا قصتها وحياتها الخاصة عاملة إزاي تقدري تسألي مدام روح وهي لو عندها وقت هتقولهالك.

ورد بهدوء وإعجاب: مممم شكلي كدا هغامر كتير معاها.

بصت سلمي لفونها اللي رن ورجعت بصت لورد: مدام روح وصلت.

ردت عليها سلمي: أيوه يا مدام...لأ أنا موجودة في الملجأ بس كنت في مسجد الاطفال...حاضر جاية لحضرتك دلوقتي.

قفلت سلمي مع روح ومشيت مع ورد وبصت ليها: هو لسه فيه اقسام تانية لو حابة تشوفيها معنديش مشكلة بس اشوف مدام روح عايزاني في إيه الاول.

ورد بإمتنان: لأ انا تعبتك معايا النهاردة مرة تانية ابقي نكمل.

سلمي: لا تعب ولا حاجه دا واجبي.

بعد دقايق وصلوا لمكتب روح ولاقوها واقفة وبتراجع أوراق في إيدها بدقة وتركيز، ابتسمت ورد وبصت لسلمي وخبطت علي الباب وهو مفتوح، سمحت ليها روح بالدخول وهي لسه عيونها في الورق: اتفضل.

دخلت سلمي ووراها ورد، رفعت روح عيونها للي خبط وأول ما عرفت إنها سلمي اتنهدت ورجعت بصت للورق: تعالي يا سلمي وانجديني من التوهان اللي صابني دا.

سلمي بابتسامة: موجودة أهوه فيه إيه؟.

روح بصت ليها ولسه هتتكلم لمحت ورد اللي مبتسمة ليها ووقفت مرة واحدة وصرخت بسعادة علي غير عادتها: اععععع وردددد.

ورد بضحك: إيه يمجنونة مالك.

جريت عليها روح وضمتها بإخوة وحنان: كنت فاكرة إنك مش هتيجي تاني.

ورد وهي بتضمها بسعادة وفرحة: قولتلك هاجي وأنا قد كلمتي متقلقيش.

بعدت عنها روح ومسكتها من إيدها شدتها زي الطفلة الصغيرة بلهفة وقعدتها علي الكرسي: تعالي ارتاحي الأول.

رجعت بصت لسلمي وابتسمت: إنتِ تعرفيها؟؛.

سلمي: لأ هي جت سألت عليكِ من حوالي ساعة كدا وقولتلها إنك هتتأخري شوية وانتظرتك وكمان قدمت تبرعات للملجا وبعدها لفينا شوية في بعض الأقسام هنا.

روح بضيق طفولي: اتسرمحتوا من غيري يعني؟

سلمي بضحك: لسه هنكمل سرمحة بكرا.. مقولتليش كنتِ محتاجاني ف إيه.

روح بتذكُر: اووف كنت هنسي (قربت من المكتب واخدت الملف وسلمته لسلمي) بصي فيه شحنة جاية بعد شوية عايزاكي تستلميها فيها مستلزمات واجهزة وحاجات تخص الملجأ ودا فايل فيه انواع الحاجات اللي هتيجي إيه بعددهم والكم اللي هناخده وهتشرفي عليها وهتشوفي لو فيه حاجة ناقصة ولا حاجة هتعايني كل حاجه داخلة وتشوفيها سليمة ولا لأ.

سلمي بإهتمام وإيماء: تمام حاضر.. حاجة تانية؟.

روح بحب: لا يحبيبتي وانا شوية وهكمل اللي المفروض مني اعمله النهاردة.

سلمي بابتسامة: تمام بعد اذنك.

خرجت سلمي وقفلت باب مكتب روح وراها ورجعت ورد تتكلم: ها مقولتليش اتأخرتي ليه النهاردة كدا يهانم.

قعدت قصادها وايدها علي خدها بطفولة: غيث ومُغيث اخدتهم عند بابا وماما يقعدوا معاهم شوية كلوا دماغي من الصبح عايزين جدو عايزين جدو.

ورد ضيقت عيونها بتركيز: إنتِ عندك ولاد صغيرة لحظة بس أنا معرفش عنك حاجة كتير عرفيني بيكِ عشان أفهم أكتر.

روح بحماس: تعالي نتمشي شوية برا المكتب الخنيق دا ونقعد في مكاني المفضل واحكيلك.

ورد بفرحة وشغف: اشطا يالا.

خرجوا مع بعض بسعادة وقعدوا علي نجيلة في الملجأ وقصادهم ورود كتيرة جدًا وقاعدين تحت شجرة وبيدردشوا لوقت محدش فيهم حددوا يمكن ساعات.

روح: بس يستي وغيث ومُغيث دول آخر العنقود.

ورد بابتسامة جذابه: دانتِ حكاية يا روح كل دا حصل معاكِ حاسة إني بسمع فيلم هندي.

روح ضحكت: والله يبنتي كان ناقص ياخدوا حكايتنا ويعملوها فيلم وسبق واتعرض عليا بسبب الرواية اللي اتنشرت دي بس زوجي المصون رفض.

ضحكت ورد: رفض ليه دا قرة عينك زي ما ابتديتي تحكي ولحد دلوقتي منطقتيش اسمه الحقيقيّ إيه ولا أقولك خليه بنفس الإسم دا جامد اوي.

روح بسخط: بتتريقي عليا يبومة إنتِ عمومًا جوزي اسمه زين ورفض ينتج الرواية لفيلم عشان مش ناقصين مشاكل والعيون تبقي علينا أكتر ماهي متسلطة علينا كلنا أصلا.

ورد بمكر: ممممم بصراحة كدا أنا لو مكانك كنت خبيت زين دا عن عيون الناس بسبب شخصيته اللي إنتِ سبق وحكتيها دي دا ولا اللي خارج من رواية احدهم يمااا.

روح بغيرة شدتها من خدها: يبت اتلمي عشان مش عايزة غيرتي تطلع عليكِ.

ورد بقلق من ملامحها: لا وعلي إيه توبة توبة أستغفرالله.

روح بتساؤل: يلا دورك في سرد قصتك يا شهرزاد.

سندت ضهرها علي الشجرة وبصت ليها: يلا يا ياسر سمع عمو.

ورد بابتسامة هادية وسرحان: إسمه عبدالله بدأنا بخناقة وكنا بنشاكل في بعض دايمًا اللي يشوفنا كان مستحيل يفكر إننا يكون فيه بينا حاجة بعدين بس صدق اللي قال (ما حب إلا بعد عداوة).......

حكت ليها كل حكايتها لحد ما عرفت إنها حامل لما راحت المستشفى تعرف سبب التعب اللي عندها دا إيه واتفاجئت بإن الدكتور بيقولها إنتِ حامل، دموعها نزلت وهي بتفتكر وروح قلقت عليها وقربت منها ضمتها: اهدي بلاش تكملي خلاص.

ورد بصوت مهزوز: لأ عايزة أكمل أنا حاسة بإن فيه هم بينزاح من علي قلبي وانا بحكيلك.

روح بحزن: طيب براحتك وبعدين حصل إيه بعد ما كنتِ في المستشفي.

ورد بابتسامة وجع: كنت مبسوطه أوي جريت علي البيت عشان اجهز للمفاجاة دي قبل ما يرجع من شغله واقوله إني جوايا حتة منك.
«Flash back»
وصلت ورد للبيت الل ع الجزيرة ودخلت بفرحة وسعادة ظاهرة جدًا عليها، اتصدمت من الل قدامها.
عبدالله مجهز ورود وأكل جميل وشكلوا يجذب وشموع وجو هايل.
ورد استغربت وحطت التحاليل في شنطتها وقربت منه وهو واقف ساند نفسه علي حافة السفرة.

ورد باستغراب: إنت جيت بدري ازاي، وايه الجو الرومانسي الهايل دا.

عبدالله: مفاجأة صح.

ورد ابتسمت وقربت منه وحطت ايديها علي رقبته وبصت ليه بحب.

ورد: أحلي مفاجأة بس إنت ليه عامل كل دا هو فيه مناسبة النهاردة.

عبدالله: آه مناسبة مميزة جدًا بس مقولتليش كنتِ فين كدا.

ورد استغربت انه ميعرفش انها كانت ف المستشفي وتفتكر انه عامل كل دا عشان عرف انها حامل.

ورد: مفيش كنت عند وداد.

عبدالله: اممم.

ورد: اممم ايه مش هتقولي المفاجأة دي بمناسبة ايه عشان انا كمان عندي ليك مفاجأة حلوة اوي.

عبدالله باستغراب: مفجأه ايه.

ورد بدلع: مش هقولك غير لما اعرف إنت عملت كل دا ليه.

عبدالله: اطلبي حاجة نفسك فيها الأول.

ورد بحب: امممم غنيلي ونرقص سوا.

عبدالله: ايه الطمع دا.

ورد: براحتي بقا، صوتك وانت بتغني حكاية علفكرة.

عبدالله: اممم ومالوا اغنيلك لحظة واحدة.

شغل عبدالله ميوزك لاغنية"الرقصةالاخيرة" ورجعلها اخدها في حضنه وابتدي يغني ليها وبيرقصوا.

مزيكتنا ع السي دي.
والسؤال واقف بحيرة..
تسمحيلي الرقصة دي؟

لو تكون رقصة أخيرة
أحضنك فيها بغيرة
م اللي واخدك مني غصب
ويا ناس ما اخترتهمش
جوه لعبة ناصبها نصب
حُكمها فُرصة أخيرة..
وهي دي الرقصة الاخيرة..
احضنيني بقلب جامد هي ضمة الوداع
وإن شافونا ألف واحد متشوفيش ولا حد فيهم واحضنيني ع المشاااع.
حاوطيني بـ100 دراع
وأُسكُني حتي مماتي.
وإنسَخي كل حكاياتي
جوه قلبك راح يساع
والسي دي خليه معاكِ وارقصي علي ذكرياتي وكل رقصة تخلصيها..... إبدأي الرقصة الاخيرة

لسه ورد متبتة في عبدالله وسرحانة في جمال صوته والاغنيه وهو بيغنيها بإحساس جميل ويسحر.

عبدالله: ورد

ورد: عيون ورد.

عبدالله: بصي يستي.

ورد لسه متشعلقة في رقبته وهو عيونه في عيونها.

عبدالله: أولًا إنتِ طالق.

ورد لسه مبتسمة ليه ومش عارفه تستوعب الل سمعته وضحكت بصوت عالي.

ورد: بتقول ايه.

عبدالله ببرود: بقولك إنتِ طالق.

ورد فجاة رجعت لـ ورا وبصت ليه بذهول.

ورد: عبدالله.

عبدالله بضحك: ايه في ايه صدمة صح لسه استني فيه مفاجات تانية.
طالق وايه كمان ياربي عشان نسيت(حط ايده علي راسه).

ورد: ايه الل بتقوله دا إنت شارب حاجه.

عبدالله: تؤ دي الحقيقة بصي هبسطهالك، كل الل حصل إني عرفت دخلتك إيه وادخلها ازاي ودخلتها، واحد بيحبك وبيموت فيكِ وعايزك، تعيشي قصة حب يعني من بتاع الروايات دي، وعيشتهالك وانبسطنا ايه المشكلة.
اخدت منك الل انا عاوزة وبمزاجك، بصي بصي بلاش تبكي والحوار دا عشان مش هضعف قصادك لاء، هو إنتِ فاكرة ان الغول ممكن يضعف قصاد بنت!! ويوم ما يضعف، يضعف قصادك هههههههههههه.

ورد وقعت في الارض وحست انها رجلها اتشلت والدنيا كلها بتلف بيها وحاسه انها في كابوس من الل بتسمعه.

ورد: عبدالله إنت بتكذب وعامل فيا مقلب صح.

قرب منها ووطي وقعد جمبها ببرود.

عبدالله: تؤ يا ورد فاكرة القلم الل اخدته منك في الشركة، وقتها اخدت وعد علي نفسي بإني هكسرك يعني هكسرك ومش هسيبك غير وأنتِ مذلولة كدا، واهوه حققت هدفي.

ورد مش قادره تنطق ولا حتي تقوم وابتدت تتنفس بصعوبة وتنهج جامد.

ورد: لا أكيد انت بتضحك عليا عشان تخضني.

فجاة عبدالله شدلها الخمار وشد شعرها جامد بعصبية.

عبدالله: كفاية بقا قرفت منك وعايز اشوف حد جديد غيرك، انتو صنف زبالة كلكوا وليكوا دخلة معينة بس الذكي الل يعرف يدخلها صح.
وانا حققت هدفي بكلمتين حلوين قدرت اوقعك، طلعتي عبيطة ومش بتفهمي اني ظابط مخابرات واقدر امثل واعمل اي حاجة مقابل اني اخد الل انا عايزو اقبلي بقا.

ورد ببكاء وكسرة: عبدالله حرام عليك.

عبدالله بعصبية: اسمعي انا خارج من البيت عايز ارجع مشوفش وشك هنا وورقة طلاقك هتوصلك.

ورد بصدمة: لا يعبدالله ارجوك.

عبدالله بص ليها بقرف وقرب منها.

عبدالله: ايه عجبتك صح معنديش مشكلة نقضي يومين كمان مع بعض وبعدها اسيبك موافقة(بيبص ليها بنظرات مقززة).
«Back»
روح متبتة فيها وبتبكي علي بكاها وحاسة إن قلبها هيخرج من مكانه وبتطبطب عليها: اهدي أنا موجودة أنا معاكِ اهدي يا ورد.

ورد ببكاء وكسرة: ااااااااه كسر كل حاجة فيا، دمرني يا روح والله العظيم قتلني حاسة إني عايشة في كابوس ومش قادرة افوق منه عدت سنين وانا لسه علي نفس الحال وكإن اللي حصل دا حصلي إمبارح.

دموع روح نازلة بغزارة ومش قادرة ترد عليها استجمعت كل قوتها وصوتها خرج بالعافية: هتكوني بخير أنا هنا جنبك دلوقتي أوعدك إن كل حاجة هتكون بخير.

ورد بتعب وصوت مبحوح: مفيش حاجه هتتصلح خلاص.

روح بعدت عنها بهدوء ومسكتها من كتافها: فوقي دا ماضي وإنتِ قوية اللي تستحمل كل دا وتفضل صامدة وقدرت تقاوم وتبني لنفسها كيان وتربي ولادها تبقي أقوي إنسانة، إنتِ دايمًا مستسلمة لتفكير فيه بس دلوقتي دا مش هيحصل تاني مش هتعيشي الوجع دا تاني.

بعد حوالي نص ساعة حكت ورد باقي قصتها لروح وقطع حديثهم اتصال من فون ورد، بعدت عن حضن روح بهدوء وخرجت فونها من جيبها وردت: الو.

_......

ورد: إيه طيب طيب أنا جاية.

قفلت ورد وبصت ليها روح باستغراب: فيه إيه؟.

ورد قامت: لازم اروح المدرسة دلوقتي لروڤانا شكلها اتخانقت مع حد من هناك كعادتها.

روح بإنتباه: طيب اجي معاكِ؟؟.

ورد برفض: لا لا خليكِ إنتِ عندك شغل كفاية إني عطلتك النهاردة وخدت كتير من وقتك.

روح بمقاطعة: إيه اللي بتقوليه دا مفيش بينا كدا ربنا عالم أنا حبيتك قد إيه.

ورد بحب: بجد يا روح شكرًا ممتنة ليكِ وبشكر ربنا علي إنك بقيتي في حياتي.

روح بابتسامة: مفيش بينا شُكر إنتِ اختي.

ورد بإستعجال: هكلمك أول ما اخلص اللي ورايا واشوف المصيبة دي هببت إيه هناك.

روح بابتسامة: ماشي خلي بالك من نفسك.

مشيت ورد بسرعة، وروح لسه واقفة مكانها تايهة ومخنوقة جدًا مش قادرة تفكر في حاجة وتشوف حل للمشكلة دي أول مرة تبقي مشتتة كدا وفي ثواني لسانها نطق اسم واحد بس: زين.

جريت علي مكتبها اخدت شنطتها وخرجت ركبت عربيتها بسرعة.. بينما فيه عيون تانية مراقباها.

مجهول¹ وبيتكلم في الفون: أيوه سعادتك هي خرجت دلوقتي وبدون حراسة وشكلها مستعجل ع الآخر.

مجهول² بشرود وكُره: دي فرصتنا ولازم تنفذ حالًا.

مجهول¹ بإيماء: تمام سعادتك اعتبرني نفذت وخلصت.

قفل مع الشخص اللي بيكلمه وقعد علي مكتبه وبص لشخص تالت: خرجت بدون حراسة وشكلوا كدا اللي في بالنا هيتنفذ النهاردة.

مجهول³ بضحك وشر: والله ووقعتي تحت أيدي يا روح الزين ههههههههههه.

يُتبع.....

أيوه أنا بومة وبفصلكوا نيهاهاااا انا الشريرة انا الشريرة هاهاهاها 😂😂😂😂😂
يلا هراقب توقعاتكم في كل اللي حصل في بارت النهاردة.

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 55.2K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝
32.2K 1.8K 22
كالمطر انت سقطت علي صحراء قلبي فانبتت 😍
991K 65.9K 36
انتصف المسرح ووقف أمام منصة المايكروفون بينما يحافظ على هدوء اعترفت لنفسي انه قطع شوطاً كبيراً في قدرته على اتقانه وتقمصه! شبكت كلتا يداي أحدق اليه...
17.6K 670 17
قولت مافيش خروج ياوعد بس ياماما لو مروحتش الكورس انهارده مستقبلي هيضيع.. وانا قولت مافيش نزول من البيت ياوعد ، هتكسري كلمت امك يعنى ؟ ولا انا خلاص ك...