كيان فريدة (الجزء الثالث من ر...

By ManarGamal632

2.1M 89.7K 17.6K

هي فريدةٌ من نوعها لها سِحرٌ خاص، هو شخصٌ حاد الطباع يُريدُ الإنتقام لِما حدث لوالدته من قِبل أبيه، ويا للعجب... More

إقتباس¹❤.
بارت¹لِـ «كيـان فريـدة».
بارت² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
كلمتين مُهمين.
بارت¹¹ لِـ «كيـان فريـدة».
العو جه العو حضر 😂❤.
بارت¹² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁵ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت¹⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت¹⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²² لِـ «كيـان فريـدة».
«إعتذار»
بارت²³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت²⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
اعتذار
بارت³⁶ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت³⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁰ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴¹ لِـ «كيـان فريـدة».
مش بارت بس مهم.
بارت⁴² لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁴³ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁴ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁶ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁴⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁴⁹ لِـ «كيـان فريـدة».
اتنشن
بارت⁵⁰ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵¹ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵² لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵³ لِـ«كيـان فريدة».
بارت⁵⁴ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁵ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁶ لِـ«كيـان فريـدة».
بارت⁵⁷ لِـ «كيـان فريـدة».
Back
بارت⁵⁸ لِـ «كيـان فريـدة».
بارت⁵⁹ لِـ «كيـان فريـدة»
بارت⁶⁰ لِـ «كيـان فريـدة»
الرواية الجديدة ❤.
حلقة خاصة 🔥❤
حلقة خاصة ².
روح الزين الورقي
روح الزين بمعرض الكتاب
جزء جديد
مواعيد النشر للرواية الجديدة

بارت⁵ لِـ «كيـان فريـدة».

33.2K 1.1K 204
By ManarGamal632

سمع هوووس بارت من بداية اليوم اهوه اشهدي يا حارة اشهدي يا مسسسر.
بارت⁵.
لِـ «كيـان فريـدة»
بقلم منارجمال"شجن".

بيجري بسرعة كبيرة ورا شخص بيهرب منه وسط حارة ضيقة وبيرمي حاجات كتيرة قصاده عشان يعطله وهو بينط من فوقها بكل احترافية عشان يوصل ليه، استخبي الشخص في بيت قديم وفيه بنات بتصرخ أول ما شافوه دخل عليهم بالشكل دا وزعق فيهم ورفع علي واحدة فيهم سكينة حادة كانت معاه وحطها علي رقبتها.

الشخص: اكتمي يبنت ال*** وإلا هطير رقبتك (بص للبنات اللي بيبكوا وكان منهم واحدة في سن ال18 والتانية في نفس سن اللي ماسكها ال20) عايزين تعيشوا اسمعوا الكلام بدون شوشرة وهمشي علطول.

بنت ال18 سنة بدموع وخوف: ح.. حاضر هنعمل اللي إنت عايزو بس بس سيبها ابوس ايدك.

الشخص بشهوة ونظرات مستفزة: حاضر هسيبها بس دلوقتي لو جي واحد هنا امنعيه يدخل بأي طريقة وقوليلوا إن مفيش غيرك إنتِ واختك هنا (بص للبنت اللي السكينة علي رقبتها وبيشم في شعرها وهي جسمها كله بيرتعش من الخوف وتبكي) ولا إيه يا بطل.

البنت برعب: ح ح حاضر اخواتي هيعملوا اللي إنت عايزو.

فجأة الباب خبط والشاب اترعب وبلع ريقه بصعوبة وحذر البنتين ينفذوا اللي قاله ليهم واشتد ضغطته علي رقبة البنت بالسكين وجرحها جرح سطحي وهي بتبكي وكتم نفسها.

الشاب بخوف وتوتر: انجزي وشوفي مين لو اللي بقولك عليه مشيه وإلا هقطع رقبتها ومعنديش تفاهم سامعين.

البنتين بخوف ودموع: ح ح حاضر.

مشيوا وفتحوا الباب للشاب وكان باين من هيئته انه شخصية مهمة وعيونهم عليه بخوف وقلق.

البنت بقلق: خير مين إنت وعايز إيه.

بص ليها ولاحظ توترها ونظر اختها التانية علي جوا بخوف وكإنها بتطمن علي حد ورد عليها بشك: انتوا معاكوا حد هنا؟.

البنت بقلق: ل ل لأ امشي من هنا وإلا هلم عليك الناس جرا إيه يا جدع إنت.

الشك زاد جواه بسبب لهجتها وردها اللي مكنش ليه داعي انه يحصل ودا يكون رد فعلها وبص لاختها التانيه  بتركيز وعيونها مليانة دموع: متقلقوش أنا ظابط.

البنت التانية وكإنها لاقت طوق نجاتها وهمست ليه: معانا مجرم جوا ورافع السلاح علي رقبة اختنا التالتة (رفعت صوتها عشان المجرم مياخدش باله من اللي قالته ويشك فيها)  ما تخلص يا جدع إنت وطرقنا من هنا.

بص ليهم وطمنهم بعيونه وبعدها اتكلم: خلاص شكلوا العنوان غلط.

رجع لورا والبنات قفلوا الباب وسابوه مفتوح بس يبان انه مقفول ورجعوا للمجرم واختهم اللي مهددة وبص ليهم بسخط: مشي؟؟.

البنت بتوتر: أيوه سيبها بقا وامشي من هنا.

المجرم بنظرات خبيثة للبنت الصغيرة ومركز علي جسمها: مممم ومالوا بس لازم الأول ادوقك يا حلو.

رجعت البنت لورا بخوف واختها الكبيرة وقفت قدامها دفاعًا عنها وبصت ليه بقرف: امشي من هنا بدل قسمًا بالله ما هخليك تنفع تاني.

المجرم بضحكة شريرة وعالية: ههههههههه قطة شرسة والنوع دا بعشقه (ساب اختهم التالتة وقرب من اختهم الكبيرة) واضح إني هتسلي ومزاجي هيحلي النهاردة بيكوا لما اجرب نوعكم اللي عاجبني دا.

شد اختهم الكبيرة ليه وبيحاول يعتدي عليها واخواتها بيضربوه بس مش بيبعد عنها أبدا وبيصرخوا وفجأة حد رفعه من فوقها بإيد واحدة وابتسم ليه: إيه موحشتكش.

المجرم برعب أول ما شافه: انت انت انت رجعت تاني إزاي.

ضربه لكمة قوية جدًا وقعته في الأرض ونام فوقيه وابتدي يضرب فيه بعصبية وغل والبنات ضموا اختهم الكبيرة اللي هدومها اتقطعت وبيبكوا وعيونهم علي الظابط اللي بيضرب المجرم بطريقة صعبة جدًا وتخوف وكإنه وحش مفترس وهجم علي فريسته.

وقفه من هدومه وماشي بيه وغرقان في دمه من وشه كله ويعتبر اتشوه بسبب الضرب اللي اخده من الظابط وبقا زي الجثة ومش قادر يمشي.

الظابط: دا حق الخوف اللي سببته ليهم(شاور علي البنات)، ضربه في بطنه بركبته ونزل دم كتير من بوقه وضربه أكتر من مرة بنفس الشكل ومسك إيديه اليمين كسرها وصوت الكسر سمعوه البنات وصرخوا بخوف من المنظر اللي شايفينه والظابط صرخ فيه: ودا عشان قربت منها وحاولت تاخد حاجة مش من حقك (شاور علي اختهم الكبيرة).

المجرم بصوت قد يكون مسموع: كيان بيه خدني القسم يعاقبوني ابوس ايديك كفاية.

كيان ببرود وضحكة سمجة: تؤتؤتؤ لسه لسه شوية لسه فيه حقوق ناس تانية هما هيعاقبوك عليها بس اتسلي عليك كمان علشان بيني وبينك كدا أنا زهقان ( همس ليه بفحيح الافعي) الإتنين اللي كانوا معاك فين؟.

الشاب بتعب وصوت ضعيف: هقول لسعادتك كل حاجه.

شدوا من هدومه ومشي بيه والبنات شكروه جدًا وقامت اختهم الصغيرة ليه: مش عارفه اشكرك إزاي وارد الجميل والخدمة اللي عملتها لينا دي إزاي بجد شكرا واسفة عشان كلمت حضرتك بطريقة مش كويسة برا.

كيان بجدية: دا شغلي وواجب عليا بأديه.

البنت بابتسامة: بس كان ممكن تاخده وتقبض عليه علطول من غير ما تشوهوا كدا.

كيان بجمود: حقكم اخدته ليكوا مش أكتر.

خرج من غير ما يسمع رد منها ومعاه المجرم ومشي بيه في الحارة وهو غرقان في دمه وماسكه كيان زي الحيوان وبيجروا وراه ووصل بيه لعربيته رماه فيها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
قاعدة علي الشط قصاد البحر وضاممها ليه وهو وراها ودافن وشه في رقبتها بعشق وهي مغمضة عيونها: إنت ممكن تبعد عني وتسيبني؟

حس بخوفها من نبرة صوتها وضمها ليه أكتر بهيام: أنا هكون ولا حاجه من غيرك لو دا حصل.

رفعت راسها وبصت ليه بسخط وخوف: يعني ممكن تبعد عني بجد؟.

لفها ليه وضم وشها بايديه وركز في عيونها: لأ مش هيحصل عارفة إنتِ إيه بالنسبالي؟.

ردت عليه بعشق: إيه.

هو بحب: الدنيا كانت من غيرك ولا حاجه بس لما شوفتك لأول مرة فيه رجفة كدا حصلت جوايا وقلبي دق بطريقة غريبة كانت دي أول مرة اعرف ان عندي قلب، وحياتك عندي مكنش في خيالي إنك تبقي في حضني ومعايا أو اجرب احساس الحب دا من الأساس عارفة إنتِ زي إيه!!.

هزت راسها بنفي وسرحان في كلامه وعيونه اللي كلها عشق، ابتسم ليها ومسك ايدها حطها علي قلبه: إنتِ النبض دا هو بيدق عشانك لأنه قبلك مكنش موجود بس بقا بيدق بالشكل دا بسببك إنتِ فرحة قلبي وكل حاجة.

دموعها نزلت بفرحة وركزت في عيونه وهو كمل: هعيشلك عمري كله وهفضل صاينك هو أنا كنت أطول تبقي معايا بجد واحبك كدا أيوه كنت خايف من اليوم اللي ممكن احب فيه بس بيكي انا عديت خلاص ربنا اداني أكتر ما اتمنيت.

مسكت إيديه اللي علي ايدها وحطتها علي قلبها وابتسمت ابتسامة جذابة جدًا: إنت عايش هنا إنت كل حاجه ليا.

مركزش مع كلامها بسبب ابتسامتها اللي جننته وباسها لوقت محدش فيهم عرف قد إيه، سند جبينه علي جبينها وعيونه في عيونها وهي بتاخد نفسها وضحكت: إنت تركيزك في عيوني بيكون قوي كدا ليه؟

لسه مركز في عيونها: بتأكد لا يكون لينسز من النوع الغالي دا واكتشف بعد كدا ان العيون دي تركيب.

ضربته في كتفه بغيظ: والله طيب ابقي تعالي بص فيهم تاني.
قامت وقفت وضحك عليها وقام مشي وراها وهي ماشية بسرعة ومتغاظة منه لحقها وضمها ليه وهي بتزقه وتبعده عنها: ابعد يا مجنون إنت قال لينسز قال.

ضحك بصوته كله واتحكم فيها وضمها وركز في عيونها تاني: بذمتك واحد زيي مش هيعرف إذا كانت دي عيون بجد ولا لينسز بتشككي في قدراتي.

ضحكت علي ضحكته: هشكك إزاي وإنت الغول بذات نفسه ويتخاف منك أصلا بسبب ذكائك واخاف تكون بتضحك عليا وتمثل إنك بتحبني.

حاوطها واتمشوا مع بعض قصاد البحر: للأسف يقطتي أنا معاكي مبعرفش استخدم ذكائي أبدًا( حط ايده علي قلبه) دا اللي بيكون شغال وبس.

كشرت بعدم فهم: طب وعقلك بيكون فين؟.

شدها من ودنها بخفة: بيطير سعادتك طيرتيه.

ضحكت: احسن حاجه عشان بخاف منه( بصت حواليها) نفسي افهم اي مكان بتاخدني ليه بيكون مفيهوش مخلوق واحد غيرنا ليه( كملت بمرح) قلقان لا هيبتك تروح ويشوفوك كدا معايا.

بص ليها بخبث: وعشان حاجه تانيه.

وقفت قدامه ورفعت راسها ليه: إيه هي؟.

ابتسم بخبث وحاوطها من خصرها: عشان استفرد بيكي براحتي.

شهقت بقلق: إنت قليل الادب علي فكرة أوعي كدا.

ضحك وبص ليها بعشق وفهمت نظراته وحاولت تبعد عنه بخجل وتوتر بس قدر يتحكم فيها ومع محاولاتها وقعت علي الرمل وهي فوقيه.

_ مدام ورد مدام ورد.

فاقت من شرودها وكانت مبتسمة وهي بتفتكر ذكري من ذكرياتها معاه وللحظة قلبها وجعها بإنها كانت سرحانة مش عايشة واقعها معاه لسه، انتبهت لصوت السكرتيره تاني وهي بتناديها.

السكرتيرة: حضرتك بخير يا مدام.

حاولت تتكلم طبيعي وتخبي وجعها وتهرب منه: فيه إيه؟.

السكرتيرة بعملية: فيه ميتينج المفروض حضرتك تحددي معاد ليه النهارده تبع الوفد الالماني عشان استيراد الشحنة الجديدة ومنتظرين الايميل اللي المفروض تبعتيه ليهم.

ورد بضيق وبعض العملية: طيب حددي معاهم معاد مناسب ويكون بعيد عن مواعيد العمل اللي برا الشركة وابعتي ليهم الايميل.

السكرتيرة بإيجاب: حاضر تؤمريني بحاجة تانية.

ورد بهدوء: لأ اتفضلي إنتِ.

خرجت السكرتيرة ورجعت ورد لحزنها وسندت راسها لورا بتعب ودموعها نزلت بوجع: كداب أكبر كداب ومخادع.

وقفت فجأة ومسحت دموعها واخدت حاجتها وخرجت برا مكتبها بسرعة والسكرتيرة بتنادي عليها بس مسمعتش كلمة منها وهي نازلة من شركتها بتجري ووصلت لعربيتها والعامل سلمها مفاتيح عربيتها وركبت وساقت بسرعة جنونية وبتحاول تهرب من التفكير فيه ودموعها نازلة وايدها علي قلبها اللي هيخرج من مكانه من الوجع والكسرة اللي ماليه صرخت بصوتها كله وانفاسها بقت عالية جدًا وتصرخ أكتر وأكتر يمكن ترتاح، بتحاول تنسي بس مفيش فايدة ولا انسحاب من حبه اللي احتلها واحتل قلبها وكل كيانها ومش بيقل بعد وقت كبير وقفت بالعربية وبتحاول تهدي وتمسح دموعها بصت للمكان اللي هي وقفت فيه ومعرفتش هي ازاي جت هنا ولا ساقت بالطريقة الجنونية دي إزاي عيونها جت علي دار الايتام اللي ركنت بعربيتها قصاده ونزلت باستغراب ورجلها اخدتها ودخلت وعيونها علي المكان وحست ببعض الراحة والسكينة أول ما شافت أطفال قصادها بيلعبوا ويضحكوا مع واحدة ضهرها ليها واستايل لبسها زي لبس ورد بالظبط قربت منها وكانت شايلة طفل صغير وبترفعه لفوق وتضحك معاه زي الطفلة ركزت في ملامحها البريئة   وواضح جدًا عليها الطيبة والحنان ركزت أكتر وحاسة انها مش أول مرة تشوفها، لاحظت نظراتها اللي قصادها وشالت الطفل علي ايدها وابتسمت ليها: نورتينا إنتِ جديدة وجاية تزوري الأطفال.

هزت راسها بإيجاب ولسه مركزة في شكلها وبتحاول تفتكرها شافتها فين قبل كدا: هو أنا ليه حاسة إني شوفتك قبل كده.

ركزت هي كمان في ملامحها وكانت نفس الشيء: وأنا كمان حاسة إني شوفتك قبل كدا.

ركزوا في شكل بعض جدًا وكل واحدة بتحاول تفتكر شافت التانية فين وقطعت التفكير ورد: إنتِ أسمك إيه؟

ابتسمت ليها ببساطة: اسمي روح، روح الجارحي.

ورد بتعب من التفكير والبكا مسكت راسها وروح نزلت الطفل حطته في العربية الخاصة بيه وقربت منها سندتها: إنتِ كويسة مالك.

ورد بتعب: مصدعة أوي.

روح بقلق وخوف عليها: طيب تعالي معايا مكتبي ارتاحي.

مشيت معاها بتعب وروح شاورت لواحدة من البنات تاخد بالها من الأطفال ودخلت بِـ ورد مكتبها قعدتها وفتحت شنطتها طلعت ليها مسكن للصداع بيبقي معاها دايمًا احتياطي لو تعبت وجابت ليها كوباية ماية وسلمتها ليها: اشربي المسكن دا والصداع هيخف شوية.

اخدت منها الماية والمسكن وشربتها وايدها علي راسها بتعب: اسفة لو كنت عطلتك.

روح بقلة حيلة: تعطيل إيه بس فداكي أي حاجة المهم إنك تكوني بخير (ركزت في عيونها بقلق عليها) متقلقيش المسكن مفعوله قوي وهتكوني بخير.

ورد ابتسمت ولاحظت خوفها: إنتِ خايفة أوي كدا ليه أنا كويسة اطمني.

روح بابتسامة: مش عارفه الحقيقة ليه خايفة كدا مقولتليش أسمك إيه؟.

ورد بابتسامة: إسمي ورد صالح سالم.

روح بابتسامة وعفوية: الإسم دا سمعته قبل كدا؟.

ورد بنفس التعبير: وأنا كمان بسمع اسم روح الجارحي كتير بس مش مجمعة.

روح بضحك: لما تفوقي ابقي نشوف حوار الاسم دا ومتأكدة إني شوفتك قبل كده بس فين مش عارفه.

ورد بابتسامة: وأنا كمان نفس الاحساس.

روح لاحظت عيونها الحمرا وكإنها معيطة: إنتِ عيونك حمرا كدا ليه؟.

ورد بحزن وخنقة: عادي هي كدا دايمًا.

روح باستغراب: دايمًا كدا إزاي طيب مشوفتيش دكتور.

ورد بحزن: الدكتور هيعالج عيوني بس القلب بيتعالج إزاي!!.

روح لاحظت خنقتها وتعبها: القلب صعب يتداوي بس نقدر نتعايش مع وجعه ونتغلب عليه طالاما بيأذينا كدا وهو السبب في ان العيون الجميلة دي تكون بالشكل دا.

ورد بوجع: مستحيل يتداوي خلاص اتعودت.

روح بحزن علي حالتها: إنتِ بخير؟

ورد بتعب: الحمدلله تمام.

روح بنظرة حب وخوف عليها: لأ أنا بسألك إنتِ بخير بجد.

بصت ليها وسكتت مكنتش عارفه ترد تقول إيه حاسة انها مهددة قصاد نظرات روح بس هي فاض بيها مبقتش قادرة تكتم أكتر من كدا الدموع لمعت في عيونها وهزت راسها بنفي، روح قربت منها ومسكت ايدها ضمتها: اتكلمي حاسة بإيه!!.

ابتدت تبكي زي الطفلة الصغيرة وروح ضمتها ليها بحزن وبتمسد علي ضهرها بحنان وورد بكاها بيزيد وضمتها أكتر محبتش روح تسكتها يمكن عشان حست إنها كاتمة حزنها ولازم تخرجه والتزمت الصمت وفضلت حاضناها بحنان زي الأم لبنتها وساكتة ومفيش صوت غير صوت عياط ورد وبس.
دموع روح نزلت واتوجعت لوجعها وبعد وقت حوالي أكتر من نص ساعة سكتت ورد بس قلبها لسه بيبكي، بعدتها روح براحة ولاحظت انها جابت اخرها في البُگا وقفت بيها ومشيت لحمام المكتب: اغسلي وشك وتعالي مستنياكي هنا.

دخلت ورد بالفعل غسلت وشها وظبطت هدومها وخمارها وخرجت لاقت روح بتصب عصير في كوباية وابتسمت ليها: تعالي استريحي.

قعدت ورد واخدت من روح العصير: واضح كدا إني جاية لدكتورة نفسية.

ضحكت روح: لا دكتورة ولا حاجه اعتبري نفسك جاية لصحبتك تفضفضي معاها.

افتكرت ورد صحبتها وداد اللي كانت بتعمل معاها كدا بس سافرت وبعدت عنها غصب عنها بسبب شغل جوزها ومن وقتها وهي كانت بتكتم الكلام جواها ومكنتش عارفه تحكي لمين هشام كان بيكون معاها بس مكنتش بتقدر تتكلم معاه كتير زي وداد وتخرج كل اللي واجعها وبصت لروح وافتكرت هي جت هنا إزاي وشكله ربنا بعتها ليها عشان تكون صحبتها فعلًا أو يمكن عشان حاجة أكبر من كدا.

روح كشرت: سرحتي في إيه كل دا.

ورد بابتسامة: عادي بس أول مرة حد يحضني بالشكل دا زي مانتي عملتي حتي صحبتي حضنها ليا مكنش كدا.

روح باستغراب: ليه حضني ماله.

ورد بإمتنان وحب: حضنك دافي تحسيه بيداوي.

روح بمرح: أيوه عارفه نفس كلام زوجي قرة عيني بيقولي حضنك دافي ومختلف( فكرت شوية وشهقت) هاااريسود هو بيحضن غيري ولا إيه وعشان كدا بيقولي انه مختلف.

ضحكت ورد عليها: إنتِ مش طبيعية بسرعة كدا شكيتي فيه.

روح لسه بتفكر: دانا لازم اكلمه واوجهه بالكلام دا لا يكون بيخوني.

ورد بضحك: ممكن يكون بيحضن حد من محارمه عادي يبنتي.

روح بتفكير: مفيش غير زوزا وبنتنا.

ورد بابتسامة: يبقي لاحظ اختلاف حضنك بسببهم

روح بصت ليها: دا رائيك.

ورد بضحك: ايوة ومقنع بصراحه.

روح ابتسمت: هو ميقدرش يخوني أصلا دانا كنت قتلته.

ورد بابتسامة: امممم يواد يا سيطرة.

روح بخجل: احم يبقي إنتِ متعرفيش اللي فيها.

ورد بضحك: عرفيني.

روح: معندوش وقت عشان يخوني بس دا يادوب بيلاحق عليا عشان يشوفني آخر اليوم.

ورد: طب دي حاجه حلوه.

روح بابتسامة: النبي إنتِ اللي قمر بلون عيونك اللي تجيب أجل الواحد دي.

ورد بضحك: عيونك بُنية بس حلوة جدًا علي فكره.

روح كشرت: بس مش في حلاوة عيونك.

ورد بقلة حيلة: أنا حلوة بعيوني وإنتِ حلوة بخدودك كل واحد فينا فيه ميزة.

روح بابتسامة: إنتِ صح.

ورد بتساؤل: هو الملجأ دا بتاعك.

روح: لأ دا بتاع جوزي أنا اللي ماسكاه بس.

ورد بحب: ربنا يديمكم لبعض.

روح بابتسامة: يا رب، ها مقولتليش بتشتغلي إيه؟.

ورد: أنا صاحبة شركات الكيان للاستيراد والتصدير.

روح صفرت: أسمع عنها دانتي بيزنس وُمّن بقا.

ورد بابتسامة: أيوه وإنتِ مع إني سامعة عن اسمك واعتقد إنك شخصية كبيرة برضوا بس مش قادرة افتكر الحقيقة.

روح قعدت قصادها: أنا يستي مهندسة وصاحبة شركة R.Z للهندسة والمعمار وكمان كاتبة روائية.

ورد بتفكير: شركة R.Z دي شركة عالمية بسمع عنها كتير جدًا بسبب التطويرات اللي كل شوية تتقدم بيها شركتك( كملت بإعجاب) بجد برافوا إنتِ ممتازة وكمان كاتبة يعني حاجة أكبر وإزاي بتوفقي ما بين كتابتك وشركتك وكمان الملجأ دا واعتقد ليكي بيتك وجوزك.

روح ببساطة: كل دا بعمله بسبب جوزي هو بيشجعني كتير وعلطول مصدر دعم ليا وسبب اساسي في إني اطور من شركتي أو حتي في مجال الكتابة وكمان بيتي والعيلة.

ورد بإعجاب: فخورة بيكي بجد وواضح جدًا من عيونك اللي بتلمع وإنتِ بتذكري سيرة جوزك.

روح بحب: هو يستاهل كل خير، وإنتِ؟!.

ورد بحزن: أنا عندي ابني وبنتي هما اللي عايشة عشانهم.

روح بقلق: إنتِ متجوزة؟.

ورد بإيجاب: آه.

روح: طيب هو فين؟.

ورد بحزن: كسرني.

روح بضيق: مش عايزة اتدخل بس لو حابة تتكلمي انا هسمعك.

ورد ابتسمت ليها: ابني اسمه كيان دا من جوزي الأول وبنتي اسمها روڤانا من جوزي التاني.

روح: وبعدين مين فيهم اللي كسرك.

ورد بخنقة: الأول أكيد.

روح: يبقي أكيد ربنا عوضك بجوزك التاني مش كدا.

ورد بوجع: التاني اتجوزني لسبب وانا مفيش مرة شوفته غير انه اخويا مش أكتر.

روح بهدوء: بس وبنتك يعني...

قاطعتها ورد: فاهمة عايزة تقولي إيه بس دي قصة طويلة..

فون روح رن وكانت ياسمين وردت عليها: إيه يحبيبتي؟!.

_.........

روح بصت لساعتها: يا نهار حاضر جاية معلش اتأخرت وماخدتش بالي من الوقت.

_........

روح بابتسامة: لأ يحبيبتي ارجعي مع رزان وأنا هاجي الشركة دلوقتي.

قفلت مع ياسمين وورد ابتسمت ليها بإحراج: اسفة بجد.

روح باستغراب: بتعتذري علي إيه؟.

ورد بحرج: إنك اتاخرتي علي شغلك.

روح بابتسامة: قومي بس هنكمل كلامنا في الشركه هتيجي معايا.

ورد بنفي: لا لا انا لازم امشي أنا كمان لإني سايبة شركتي ولازم ارجع دلوقتي ابني لو جالي ملاقنيش هيتجنن.

روح بحزن: طيب مش هشوفك تاني؟.

ورد بحب: هشوفك طبعا مش هتكون اخر قعدة بإذن الله هجيلك تاني وهنكمل كلامنا.

روح بفرحة: اتمني بجد انا حبيتك اوي..

ورد قربت منها حضنتها جدًا وكإنها بتستمد قوتها من حضنها: وانا حبيتك أكتر.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«في قصر روح الزين».
صحي زين من نومه وحط إيديه علي الكمود جمبه لاحظ ورقة مسكها وكانت من روح وابتسم بحب وسعادة أول شافها« فطارك ولبسك جاهز قدامك علي الكنبة وابقي اطمن علي غيث ومُغيث قبل ما تمشي وان مأكلتش قبل ما تخرج مش هسامحك فاهم، فونك كان قاطع شحن وهو علي الشاحن شوفه ومتنسهوش وافتحه وابقي طمني عليك ومتقلقش منسيتش البوسة واخدتها قبل ما امشي مهانش عليا اصحيك واودعك لإنك كنت تعبان جدًا ومُرهق، بحبك قد نور الشمس وكل الحب، من روح الزين».

ضحك بسعادة وفرحة وباس الورقة وحطها في درج الكمود في بوكس خاص بكل حاجة خاصة بروح سواء ورق زي كدا وغيره وبيحب يحتفظ بيهم.
دخل الحمام اخد دش وطلع اخد باله من الفطار وبالفعل فطر وغير لبسه اللي هي مجهزاه ليه وكانت بدلة سودا وقميص أبيض وكرافتة سودا وجزمة بنفس اللون ونضارة باللون نفسه وكان وسيم كعادته وصعب وصف جماله لدرجة انه بقا مُلقّب بِـ الدكتور الوسيم صفف شعره وانتهي من تجهيز نفسه وخرج لاوضة غيث ومُغيث يطمن عليهم.



شافهم بيصلوا الضهر في الرُكن الخاص بالصلاة في اوضتهم وابتسم ليهم بسعادة وقعد علي كرسي وانتظرهم يخلصوا وفتح فونه وصورهم وهو فخور بيهم وفتح صفحته علي الفيس ودخل علي اكونت روح وكانت حاطة صورتهم مع بعض وهو ضاممها لقلبه ووشها مش باين  وبيضحك علي كسوفها وكانت كاتبة عليها ( يا مستحمل نوبات نكدي وهبلي بحبك❤😂)  ابتسم وعملّها ريأكت لاڤ وعمل كومنت ليها (تركيبة غريبة يحبيبي ربنا يديم هبلك 😂❤❤❤❤❤).

_ بتضحك علي إيه يا بابا.

بص قدامه وشاف غيث ومُغيث عيونهم عليه بأستغراب ولاحظ انه كان بيضحك وهو ماسك الفون  حطه في جيبه وشدهم ليه وباسهم: تقبل الله منكم أولا.

غيث ومُغيث بصوت واحد: منا ومنكم يارب العالمين.

زين بسعادة: اكلتوا

غيث: أيوه فطرنا أول ما صحينا ماما كانت مجهزة لينا فطارنا هنا.

مُغيث ببراءة وحزن طفولي: مش فطرت معانا زي كل يوم.

زين بتبرير: معلش يحبيبي هي غصب عنها إنت عارف إنها مبتعملش حاجه تضايقكم غير لو كان غصب عنها.

غيث ببراءة: أيوه يا مُغيث ماما بتزعل لما مش بتفطر معانا.

مُغيث بطفولة: خلاص ماشي أنا هكلمها اطمن عليها.

راح عند الكمود اللي في اوضتهم ومسك فون جايباه روح ليهم عشان لو حابين يتصلوا بيها واخدوا مُغيث  وطلب رقمها واتصل بيها وزين عيونه عليه وغيث قرب منه عشان يكلموها بس مردتش وبص مُغيث لزين بحزن: مش بترد عليا.

زين ابتسم: أكيد مشغولة أو مسمعتش الفون شويه تاني واتصل بيها.

مُغيث بإيجاب: حاضر،( كمل بضيق طفولي) هي وحشتني.

قعد زين علي ركبته قصاده ومسكه من كتفه: ماما في شغلها وغصب عنها يحبيبي هي مشغولة جدًا.

غيث وقف جمب مُغيث وكمل: وهي بتبقي تعبانة وبتيجي تقعد معانا بالليل شوية يا مُغيث وبتعوضنا عن غيابها بالنهار.

زين ابتسم علي عقلية ابنه وتفكيرو وطريقة تبريره لوالدته علي غيابها وباسه من جبينه وبص لمُغيث: معلش يحبيبي اعذرها.

مُغيث ببراءة: ماشي بس عايزين نخرج أنا زهقت من قعدة البيت دي وإنت مبقتش تخرجنا زي الاول.

زين لاحظ انه مقصر في بيته فعلًا ومع ولاده وشغله واخده جدًا منهم وبالاخص الفترة دي أيوه كان بيكون مشغول بس كان بيحاول يخلق وقت عشان يقعد معاهم ويخرجهم اتنهد بحزن وضم غيث ومُغيث ليه: هخرجكم في اقرب وقت عارف إني قصرت كتير معاكم الفترة دي بس اخلص شغل وهحاول ارجع بدري في يوم ونخرج اتفقنا.

ابتسموا ليه بسعادة وفرحة وكل واحد باسه من خده وضموه مع بعض: اتفقنا يا بابا.

ضحك زين بفرحة ووقف من مكانه وودعهم وخرج من اوضتهم ونزل شاف حازم وسليم واقفين مع بعض وبيتكلموا في الشغل وقرب منهم: جاهزين؟!.

سليم بجدية: أيوه بس بعقّل البيه دا.

حازم بص ليه بسخط والتزم الصمت كعادته وبروده وزين بص ليه باستغراب ورجع سأل سليم: مالوا.

سليم بحنق: شغال جد طول الوقت وبحاول معاه يرفه عن نفسه شوية يقولي أنا حابب كدا وبقا شبه الآلة المتحركة يا زين.

زين ابتسم: هو بيحب شغله ودراسته مش أكتر.

حازم بضيق: بابا لو سمحت أنا مرتاح كدا بفضل حضرتك متقوليش أعمل إيه أو معملش إيه أنا عارف مصلحتي كويس.

سليم بحدة: دي جزاتي عشان خايف عليك وإنت بالشكل دا وناسي ان لازم ترتاح شويه من كم الضغط اللي إنت حاطط نفسك فيه دا (كمل بإقتراح) مثلا سافر مع صحابك شوية غيّر جو او اخرج ايه بقا حكاية انك ترجع من جامعتك أو المستشفى تقفل باب اوضتك علي نفسك وتفضل قاعد فيها وتحبس نفسك.

حازم بهدوء وبرود كعادته: أنا حر بعد إذنك هسبقكم علي المستشفى.

سليم لسه هيمنعه زين وقفه وطلب من حازم يمشي وبص ليه سليم بغيظ: منعتني اوقفه ليه؟.

زين بهدوء: اهدي أنا فاهم إنك خايف عليه لا يجراله حاجة وينسي انه انسان زينا بس متقلقش هو كويس بس محتاج حد معين معاه هيخرجه من الجد اللي هو علطول فيه دا.

سليم بعدم فهم وفضول: مش فاهمك حد مين دا؟.

مسكوا وخرجوا برا القصر وزين بص ليه: مش ملاحظ ان حازم من بعد ما سافر خالد وهو بقا كدا وحاله اتقلب وبقا علطول كدا جد وبيشغل نفسه بالدراسة حتي في الإجارة كان يا علطول في الجيم يا في اوضته مبيخرجش.

سليم باستغراب: خالد مالوا بالموضوع دا وتغيير حازم؟!.

زين: اللي ليه علاقة بالموضوع هي روح بنته مش خالد.

سليم بصدمه: نعم إزاي دا؟.

زين باهتمام: قبل ما يسافروا لما خالد جي يودعنا شوفت حازم وهو مع روح برا الڤيلا وبيمنعها من السفر وكان متعصب بغباء.

سليم بهدوء: تقصد انه...

زين بجدية: أيوه بس مكنش فاهم مشاعره وقتها وهو بيعمل كدا ليه ولما كبر برضوا لسه مش عارف يتأكد من الشعور دا صادق ولا فترة مراهقة لكن اللي متاكد منه انه بيكابر وبيبان قاسي وفرق معاه جدًا غيابها وأثر عليه بالسلب في شخصيته وبقا زي مانت شايف.

سليم بدهشة: كل دا حصل معاه وانا معرفش

زين: قرب منه يا سليم مش ملاحظ إنك علطول سايبه ومش مهتم بيه ولا بتسال عنه وعن حاله هو كويس ولا لأ مبسوط ولا حزين؟! شاركه اهتماماته وياريت متكلموش في الموضوع اللي قولتلك عنه دا لانه هيضايق جدًا وسيبه براحته ومتتحكمش فيه.

سليم بحزن: حاضر يا زين هعمل كدا وهقرب منه أنا اكتشفت اني بعيد عنه فعلًا.

زين بابتسامة: يلا عشان اتأخرنا وسيبها بظروفها ولما نشوف خالد هينزل أمتي هكلمه بعد الشغل النهاردة.

سليم بإيجاب: تمام لعله خير بإذن الله.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
«في أمريكا».

نايمة في الارض علي ضهرها وايدها علي رقبتها وبتتمرن وتقوم وتنام وجويرية ايدها علي رجلها وبتساعدها علي التمرين وبتعد ليها: عاش يا وحش الكون هانت 87 88 89 90 يخربيتك مش هتتهدي بقا.

اترمت فريدة بجسمها كلوا علي الأرض وبتنهج والعرق مالي جسمها ووشها: قري يبنت الفقرية هي ناقصاكي.

جويرية بضحك ونامت جمبها: هو فيه حاجة بتأثر فيكي دانتِ اسد.

صرخت فريدة من بطنها: ااااه بطني همووووت.

جويرية قعدت علي ركبتها قصادها وهي نايمة وماسكة بطنها وبتتالم ودموعها نزلت بخوف عليها: فريدة مالك فيه إيه؟.

فريدة بصراخ: بطني يا جويرية مش قادرة حاسة ان بطني بتتقطع.

جويرية بدموع وخوف: هكلم الاسعاف استني هتكوني كويسة متخفيش أنا جمبك.

وقفت جويرية ولسه هتتصل علي حد سمعت صوت ضحك عالي جدًا لفت ليها وشافتها بتضحك وهي واقفة وعيونها بتدمع من كتر الضحك: تعيشي وتاخدي غيرها يا جويرية قلبي.

قربت منها بصدمة وسابت فونها: إنتِ كنتِ بتضحكي عليا يا فريدة؟؟.

فريدة ببراءة: برد مقلب من مقالبك اللي بتعمليها فيا.

فجأة ضربتها في بطنها وصرخت بخوف عليها: إن قلقتيني عليكِ كدا تاني مش هسامحك فاهمة ولا لأ

ابتدت تبكي بخوف وفريده ضمتها بحزن: أنا آسفة كنت بهزر معاكِ بجد.

جويرية بدموع وقلق: أنا ماليش غيرك وإنتِ عارفه كدا كويس لما شوفتك بتصرخي وتتألمي بالشكل دا حسيت ان قلبي هيخرج من مكانه.

فريدة بتمسد علي ضهرها بعطف: حقك عليا مش هقلقك عليا بالشكل دا تاني.

بعدت عنها جويرية ومسحت دموعها: ماشي سامحتك بس عقابًا ليكي هتعمليلي الكرسبي اللي بحبه يلا طالاما عبدالله ادانا اجازة النهاردة.

فريدة ضحكت بحب: إنتِ طماعة أوي علي فكرة.

جويرية بمرح: حصل انا بتلكك أساسا. 

فريدة بغيظ: طب يلا قدامي عشان تساعديني.

جويرية ببراءة: تواضعًا مني هقف اونسك.

فجأة لاقت نفسها مشدودة من قفاها وبتجرها فريدة بغيظ وهي بصت ليها بصدمة: قفايا يمرا إنتِ ماسكة مجرم ولا إيه.

فريدة بنفي: لأ ماسكة حيوان أليف وهيعملي الرز الباسمتي دلوقتي.

جويرية بتوتر: هاا ااااه ضهري مش قادرة.

لفت ليها فريدة بخبث: مش عليا الحوار دا عشان بقا قديم.

جويرية بتمثيل: بطني يا فريدة جالي صداع في بطني وبرد في راسي.

فريدة ضحكت: طب اعدلي الجملة الأول.

جويرية ماسكة راسها: اااه راسي الدكتور مانعني من الحركه عشان غلط عليا.

فريدة بنفس تمثيلها: ايوه والبيبي محتاج راحة ولازم اتمدد علي ضهري وارتاح وجمبي شيبسي وفشار وبيبسي واكون قدام الشاشة ولازم يكون فيلم The fault in the our stars شغال عشان ابني صحته تبقي كويسة ويعرف يعني إيه حب بجد.

جويرية بخوف من نظراتها وبراءة: حبيبتي دايمًا بتحسي بيا وفاهماني أيوه هو دا اللي كان في بالي.

فريدة بخبث وبتشاور علي المطبخ: قدامي عشان متعصبش عليكِ واعاملك معاملة الظابط للمجرم بجد.

في لحظة كانت جويرية في المطبخ وبتلبس المريّلة وتقطع الخضار: ما تخلصي يا اخت وبلاش مرقعة ولا هعمل الأكل لوحدي.

دخلت فريدة المطبخ ببرود وفتحت التلاجة وبتخرج منها الفراخ وكل اللي هتحتاجه ووقفت علي صوت جويرية وهي بتكلمها: إيه رائيك لو كلمنا فارس وحسين يتغدوا معانا تحت في الجنينة.

فريدة باستغراب: ليه من قلة الأكل عندهم ما ياكلوا في بيتهم.

جويرية بخجل وتبرير: هما شباب وأكيد مش بيعرفوا يعملوا أكل وبيشتروا جاهز كعادتهم.

فريدة بعدم اقتناع: لأ مينفعش خلينا لوحدنا أفضل.

جريت عليها جويرية برجاء: بالله وافقي حسين كان مخنوق من الصبح مش عارفة ليه وكنت حابة اتكلم معاه ومعرفتش (حطت إيدها علي بوقها بصدمة من اللي قالته).

فريدة بشك: مالك يبت إنتِ مش علي بعضك كدا ليه (كملت بخبث ورفع حاجب) حسين قولتيلي بقا الموضوع كدا.

جويرية بتوتر وتبرير: ها ما ما يبنتي إنتِ فهمتي إيه دا مجرد صداقة بس.

فريدة ضحكت بخبث: أيوه عارفه بس صداقتنا في الشغل مش في حياتنا ونجيبه يتغدي معانا.

جويرية بغضب: خلاص أنا غلطانة أصلا شالله عنك ما عزمتيهم.

فريدة ضحكت ووقفت قصاد رخامة المطبخ وبتعمل الأكل وجويرية واقفة متغاظة جدًا وبتقطع البصل بعصبية: بت مستفزة.

فريدة بخبث وابتسامة: سمعتك وعارفة إني مستفزة ميرسي.

في ثواني كانت البصلة في وش فريدة من جويرية: غوري مش طايقاكي.

ضحكت فريدة بصوت عالي: خلاص اعزميهم لا تموتي من الغيظ.

جويرية بلهفة وفرحة: بتتكلمي بجد.

فريدة بجدية: ممكن ارجع في كلامي دلوقتي عادي.

جويرية بغيظ: تصدقي إنك بت متخلفة.

قربت منها فريدة وضمتها بحب وحنية: متسمحيش لمشاعرك تتغلب عليكِ وتبقي هي اللي بتمشيكي ومتتعلقيش أوي كدا عشان متتوجعيش.

جويرية بحب: فاهمة متقلقيش دا مجرد إعجاب لسه محبتوش.

فريدة بابتسامة: متخليهوش يلاحظ حاجة منك لازم هو اللي يعترف الأول حفاظًا عليكِ وعلي حيائك.

جويرية بإيجاب وحب: حاضر عقبالك لما تقعي كدا.

فريدة بسخط: مستحيل لأ.

جويرية بهدوء: هتحبي يا فريدة انا متأكدة.

فريدة ببعض القلق: لو حبيت مش هيكون دلوقتي وكمان أنا صعب اجرب الشعور دا.

جويرية بحنان: حبيبتي أنا عارفة إنك خايفة من اليوم دا بس متأكدة إنك هتتحبي بطريقة مختلفة.

فريدة بابتسامة وسرحان: تفتكري فيه واحد هيقدر يستحمل شخصيتي دي دول بيخافوا يقربوا مني يا جويرية

جويرية بعطف: دي حاجه حلوة عشان يوم ما يقرب واحد يعرف مين هي فريدة ونرفعله القبعة علي شجاعته.

فريدة ضحكت بحزن: أنا عادية جدًا مش ذنبي إني مختلفة في شغلي ومتميزة فيه وبحبه دا كان حلمي من وانا طفلة وعانيت كتير عشان اوصله وابقي كدا وانا علي يقين بإن لو حد عمل نفس اللي عملته من صغري سواء تدريبات ودراسة كان هيكون زيي.

جويرية بابتسامة: فاهماكي ومحدش هيقدر يحتل قلب فريدة غير بطل خارق زيها.

ابتسمت فريدة: وإنتِ الصادقة دا هيعاني مع فريدة جدًا عشان يقدر يفهمها إذا كنت أنا مش فاهمة نفسي.

جويرية بضحك: إنتِ هتقوليلي من ناحية هيتعب فَـ هو هيتعب جدًا بس في الآخر هيفوز بأجمل هدية ربنا بعتها ليه ويقدّر قيمتها لإنها جوهرة نادرة وصعب الوصول ليها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خارجين من المدرسة في صمت مع بعض وقطع صمتهم صابر: ما خلاص بقا إنت وهو هتفضلوا كدا ساكتين ومحدش فيكوا عايز يكلم التاني.

موسي بص لصابر بغيظ: اسكت إنت عشان مش هسامحك علي اللي خططت ليه معاه دا (شاور علي نوح).

صابر ببراءة: وانا مالي يالمبي.

نوح قرب من موسي بغضب: إنت غبي أيوه جبت روح هنا عشان تنصحك مش عشان تشوف عمايلك واحمد ربنا ان انا اللي شوفتك واقف مع الاستاذة بتاعتك ولازقين في بعض.

موسي بعصبية: قولتلك لما شدتها اتخبطت فيا بالشكل دا إنت فاهم غلط.

نوح بحدة: ما تعقل بقا وافهم ان اللي بتعمله دا غلط مش فاهم ازاي مش مقتنع بكلام مامتك وكل المدرسة اغلبهم اقتنع واخد خطوة كويسة وفرق معاهم كلامها جدًا.

موسي بزعيق: قولتلك ملكش دعوة أنا حر ومش صغير.

نوح بنفس الغضب: مووووسي إنت هتندم فوق قبل ما تقول ياريت.

صابر وقف وسطهم وبيبعدهم عن بعض: خلاص ما تهدوا كدا مالكم مش حتة بت اللي هتخليكم تتخانقوا بالشكل دا وتخسروا بعض.

نوح بحدة: إنت مش شايفه بيعاند إزاي وبيكابر في حاجه مش من مصلحته.

موسي بغضب: قولتلك ملكش دعوة.

صابر زعق: بسسسسس خلاص إنت وهو الدفعة بتتفرج علينا (بص لموسي) نوح خايف عليك وتهمه مصلحتك (بص لنوح) اعذره لأنه بيحبها( لسه نوح هيعترض منعه صابر وكمل) أو عارف أنه متهيأله انه بيحبها بس سيبه يهدي الأول ويفكر مع نفسه شوية بهدوء علي رواق وهو هيعرف انه غلطان وهيعمل الصح.

سكتوا وبصوا لبعض ونفخوا بضيق وضربهم صابر علي قفاهم: المثلث بتاعنا لازم يفضل ثابت.

ابتسموا ليه بحب وعملوا مثلث بايدهم هما التلاتة وبعدها حطوا ايدهم فوق بعض وصابر اتكلم بصوت ناعم: يا دكري منك ليه.

حط ايديه علي رقبة كل واحد فيهم وفي لحظة شالوه كل واحد علي ايد وهو صرخ بصوت ناعم يشبه لستات: سيبني يا متحرش الحقووني.

موسي بضحك: أموت أنا واعيد السنة.

نوح بضحك: إيه يا ملبن مالك دانا ههريكِ بوس.

صابر بصراخ وصوت نسائي: ااااه بموت في البوس وبخني.

ضحكوا بصوتهم كله ووقفوا قصاد عربية موسي ونزلوا صابر.

نوح بجدية: ما تيجي تبات معانا النهاردة.

صابر برفض: مرة تانية لازم اروح أجيب اختي من عند جارتنا قاعدة عندها عشان محدش في البيت وبابا في الشغل ومينفعش اسيبهم.

موسي: طيب تعالي اوصلك نجيبها ونرجع البيت عندنا إنت عارف زوزا بتحب تقعد معاها وإنت هتذاكر معانا ونقضي اليوم مع بعض.

صابر مش عارف يرد يروح معاهم ولا يعمل إيه أبوه مجرد عامل نظافة في نادي رياضي واخته صغيرة وعندها 10 سنين وعلطول وحدها وهو عايز يذاكر كويس الشهرين دول عشان يدخل هندسة اللي بيحلم بيها عشان يشرف أبوه ويحقق حلمه وحلم أمه اللي اتوفت بسبب مرضها اللي مكنش ليه علاج ويوفر لاخته مستقبل كويس عشان تتعلم بص لموسى ونوح اللي عمرهم ما حسسوه بإنه أقل منهم للحظة وبيعتبروه اخوهم التالت وكمان اهلهم بيحبوه جدًا وبيرحبوا بيه في بيتهم وطلبوا من ابوه يعيش مع موسي ونوح ووافق بس عزة نفس صابر خلته يرفض واكتفي بإنه بيروح يزورهم كل فترة قطع تفكيره موسي: ما تنجز يبني هتركب معايا ولا مع نوح.

صابر ابتسم: مش عارف.

فون موسي رن وبص لنوح وفهمه نوح واتنهد بغيظ وصابر ضحك: يبقي خليني مع نوح ونقابلك في البيت.

موسي بجدية: معلش شكلها محتاجة مساعدة هشوفها واجيلكم.

نوح مردش عليه وركب الموتسيكل الrace بتاعه ولبس الخوذة وبص لصابر: يلا يبني.

سلمه نوح الخوذا التانية ولبسها وركب ورا نوح ومشيوا.

موسي رد علي أسماء: إنتِ فين؟.

أسماء بخجل وضيق: عايزة اتكلم معاك شويه انا في الكافيه اللي بنتقابل فيه دايمًا.

موسي بغيظ: روحتي لوحدك؟! ماشي يا أسماء جاي.

ركب عربيته وفيه عيون مراقباه وللأسف مأخدش باله منها وبعد دقايق وصل للكافيه ودخل شافها قاعدة ومتوترة جدًا وقعد قصادها بغيظ: خرجتي لوحدك وجاية هنا ليه من غير ما تقوليلي.

أسماء بتوتر: موسي اسمعني مش وقته تحكماتك دي أنا عايزة اقولك اننا لازم نبعد عن بعض.

موسي بصدمة: بتقولي إيه؟
♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
وصلت ورد لشركتها وكانت مبسوطة جدًا علي غير عادتها والسعادة واضحة علي ملامحها ولسه هتدخل الشركة شافت كيان خارج من الاسانسير وبيجري بقلق وأول ما شافها جري عليها ومسكها من كتفها بخوف ولهفة: إنتِ كويسة؟! السكرتيره قالتلي إنك خرجتي تجري من مكتبك بسرعة، مالك فيه حاجة حصلت حد مضايقك فيه حاجة بتوجعك ورد ضمته بحب وحنان: اهدي يحبيبي أنا كويسة قدامك أهوه متقلقش.

كيان بعد عنها وضم وشها بإيديه: روحتي فين أنا كنت مرعوب لا يكون جرالك حاجه وانا مكنتش موجود.

خرجت روڤانا من الاسانسير بعد ما كانت بتجري ورا كيان وملحقتش تكون معاه ونزلت في اسانسير بعده وأول ما شافته مع ورد قلبها دقاته خفت وقربت منهم وهي بتنهج: حرام عليكِ يماما وقعتي قلوبنا من الخوف عليكِ، كنتي فين يولية.

ورد بضحك: كفاية قلق إنتِ وهو أنا كنت في مشوار وجيت أهوه.

روڤانا سندت بجسمها علي عمود وراها: دانا جريت جري ولا اللي بجري ورا سبع عيال.

كيان عيونه علي أمه: طيب ليه جريتي من مكتبك فجأة.

ورد بهدوء: كنت مخنوقة وخرجت برا شوية.

كيان ببعض الراحة: الحمدلله إنك بخير.

روڤانا: والحمدلله إني لسه فيا نفس.

ورد شدتها من إيدها ضمتها: حقك عليا.

روڤانا: فداكي يا ورد احنا عندنا كام ورد يعني يلا نرجع البيت أنا جعانة أوي (شاورت علي كيان) ألاخ دا جي اخدني من المدرسة ووانا لسه خارجة كلمته السكرتيرة قالتله إنك خرجتي تجري وفجأة لاقيته بيجري عليا شدني زي الحمار وراه وركبني العربيه ومقولكيش كنت بتشاهد وهو سايق زي المجانين يسوادك يقرمط.

ضحكت ورد وكيان بص ليها بسخط: بأمارة زعيقك اللي خرم ودني وإنتِ جمبي كان هاين عليا ارميكي من العربية.

روڤانا بتعب: أصيل يا أبو رحاب ما هو دا العشم برضوا.

ورد بحب: تعالوا طيب نمشي من هنا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
آخر اليوم كانت روح في اوضتها قاعدة سرحانة ومخنوقة وبتفكر في ورد وكلامها وحزنها وقطع شرودها زين وهو بينفخ في ودنها واتخضت جدًا وبصت ليه: زين خضتني.

زين: إيه يحبيبتي الخضة دي دا يادوب نفخت في ودنك بس.

قامت وضمته بقلق وخوف ولاحظ حضنها اللي بيكون بالطريقة دي وهي متبتة فيه بيعرف انها مخنوقة أو قلقانة من حاجة، شدد علي ضمته ليها وبيطمنها: إنتِ بخير؟ فيكِ حاجة؟.

روح دموعها نزلت بصمت ومش قادرة ترد، حط ايديه علي خدها ولاحظ دموعها وفي لحظة قلبه دق بعنف من خوفه عليها وضمها جدًا ليه لدرجه انه هيكسر ضلوعها بسبب ضمته ليها: فيه إيه بتبكي ليه؟.

روح ببكاء وبتشهق وبتضمه أكتر ومش مهتمة لوجع جسمها من شدة ضمته ليها: هي هي كانت تعبانه أوي ومعرفتش اعملهاا حاجة.

زين بقلق وخوف عليها: مين هي دي وفيه إيه أهدي طيب جسمك كله بيتنفض.

روح بتهز راسها بنفي وساكتة: هو هو كسرها اوي حسيت بيها وبقلبها اللي موجوع وهي في حضني كانت كانت بتموت.

زين بعدم فهم وقلق علي مراته اللي شهقاتها وبكاها بيزيد وبيضمها ليه أكتر: أهدي طيب وكل حاجه هتتحل أنا جمبك.

قعدها علي السرير ولسه هيقوم شدته بخوف: زين متسيبنيش.

قعد جمبها بلهفة وضمها كلها: يا عمري أهدي أنا هجبلك ماية تشربي.

روح بتهز راسها وهي في حضنه: متبعدش عني.

زين بحنان: مستحيل ابعد عنك أنا جمبك استني.

قام بعد معاناة من جمبها جبلها ماية شربها واخدها في حضنه زي الطفلة الصغيرة وبيطبطب عليها لحد ما نامت بهدوء وظبط من نومتها وشد عليها الغطا ولسه هينام جمبها عشان يضمها ليه ويحسسها بالامان فونه رن ورد عليه: أيوه.

_.........

زين باهتمام: إنت فين؟.

_.........

زين بجدية: استناني في المكتب تحت انا نازلك.

قفل مع المتصل وباس روح برقة وحنان ومسد علي شعرها وهمس في ودنها: بعشقك.

نزل مكتبه وبص للشخص اللي قصاده: عملت ايه.

الشخص: راقبته زي ما حضرتك طلبت مني وعرفت انه مرتبط ببنت معاه في المدرسة وبيتقابلوا كتير وكان بيتخانق مع نوح النهاردة عشان عرف انه السبب في وجود مدام سعادتك في المدرسة لانها قدرت تقنع كم كبير من الدفعة علي عدم الارتباط في السن دا وهو رفض يقتنع ولسه بيقابلها.

زين بهدوء يقلق: تمام اتفضل إنت.

قعد زين علي كرسي المكتب في صمت وفجأة دخلت ليه بعد ما سمعت كلام الشخص اللي معاه بدون قصد: كان بيتكلم عن موسي مش كدا؟!.

بص زين لمصدر الصوت ووقف: إنتِ صحيتي.

روح بخفوت: انا منمتش عشان اصحي، كان بيتكلم عن موسي؟.

زين هز راسه بإيجاب وهي فجأة خرجت من مكتبه وجريت لفوق وجري وراها: روح استني.

خبطت الباب وفتحته بقوة وشافته ماسك الفون وبيتكلم فيه اخدته منه وشافت الاسم اللي مسجلها بيه(my eyes) خبطت الفون في الحيط كسرته وضربته بالقلم.

زين: روووح.

موسي إيديه علي خده بدهشة وذهول وشدته من دراعه بغضب: إيه اللي بتعمله دا ولييييه يا موسي ليييه.

موسي لسه ساكت ومش مستوعب ان امه ضربته.

زين قرب منهم وبعدها عنه وبص ليها بحزن علي اللي عملته وهي لسه متعصبة وبتصرخ: بيدمر نفسه الغبي وبيكابر في حاجة هتأذيه.

زين بنظرات غير مفهومة وغامضة: خلاص اسكتي.

روح بعناد وزعيق: مش هسكت والبنت دي لازم يبعد عنها

الكل اتجمع علي صوت صراخها وواقفين مش فاهمين حاجة ونوح واقف مصدوم من ان روح عرفت وحاول يتدخل منعه حازم: مكانك هو مش هيفوق غير بالطريقة دي.

نوح بحزن علي موسي: بس هو..

حازم بمقاطعة: متقلقش هيكون كويس.

روح بزعيق: سامعني البنت دي تبعد عنها.

موسي صرخ بصوته كله في وشها: مش هيحصل ولا هسمحلك تتحكمي فيا فاهمة.

خرج يجري من اوضته وجري وراه حازم ونوح.

واقفة روح مصدومة من رد فعل ابنها اللي أول مرة يصرخ قصادها بالشكل دا وبصت لزين اللي واقف ساكت وهادي جدًا وشكله يقلق وبص ليها: زي ما إنتِ لأول مرة تمدي ايدك عليه هو نفس الشيء صرخ وزعق في وشك وعاندك لأول مرة.

للحظة روح فاقت وبصت لايدها اللي ضربت بيها ابنها ووقعت في الارض وابتدت تبكي بحُرقة جريت عليها ياسمين ورزان وزين منعهم يقربوا منها.

يُتبع......
توقعاتكم ويا ترا زين هيعمل إيه مع موسي وهل موسي بيعمل الصح؟!. وروح غلطت في تصرفها دا مع ابنها ولا عملت الل لازم يتعمل؟!.
فريدة هتعمل إيه في حياتها الجاية وليه خايفة من الحب وشخصيتها صعب الوصول ليها ومش فاهمة نفسها؟!
ورد هتعمل إيه؟ هترجع لروح تاني وتتكلم معاها ولا هتحصل حاجة تمنعها من انها تروح ليها؟! ولو رجعت ليها روح هتعملها إيه؟

كيان انتقامه قرب من ابوه هيعمل معاه إيه، ورد فعل هشام هيكون إيه؟.

نكمل في البارت الجاي يوم الجمعة بإذن الله.

Continue Reading

You'll Also Like

130K 3.5K 35
هو وهي... قطبان علي الرغم من تنافرهما متقاربان كالأنفاس...... هو ليس واحدا وهي كذالك...... هم رحلة كاملة لكل منهم حكاية....... اما ان تبحر معهم او...
12.7K 673 26
إِبتَعِدوُ عن البكاء، فَالبكاءُ ليسَ جميلٌ، نَحنْ نُريد أن نُدِخلَ الفرحَ والسرورَ علىٰ قلوبِنَا، ونُبعِدَ ذاكَ الحزنَ عَن قلوبِنا، وعِندَما نحزنُ نَ...
489K 19K 31
تعالوا نكمل الشقاوة بتاعة اطفال ابطلنا ولغاية ما يكبروا ونضحك معاهم... بس شخصية تيتا مجيدة المحبوبة جدا من الكل ممكن متكملش معانا لغاية آخر الجزء. ...
150K 6K 43
قصص منفصله بدأت 24 ابريل 2019 ومازالت مستمره