الفصل الأول - الجزء الثالث

4.6K 307 19
                                    

الفصل الاول

قبل بداية الفصل رجاء ترديد هذا الدعاء
أفضل دعاء مستجاب:
اللهم إني أعوذ بك من أن أضل، وأو أن أزل، أو أن أظلم، أو أن أُظلم، وأعوذ بك من أن أٌجهل أو يجهل علي” اللهم إني أعوذ بك من سخطك، وأعوذ بك ربي من عقوبتك، وأعوذ بك يالله من لا أحصي نعمك إلهي أعوذ بك من العلم الذي لا ينفع، ومن القلب الذي لا يخشع، ومن الدعاء الذي لا يُسمع، ومن النفس التي لا تشبع.

*******

لم يقدر على تهدئة أنفاسه السريعة التي كان لها صوت مخيف مرعب ، كانت نظراته تجوب المكان بحثًا عن وسيلة نجاه بينما كان الآخر يقيد حركة يده بإحكام ، كان هذا الرجل قوي الجسمان يلف ذراعه حول رقبته بقوة محاولا خنقه حتى لا يتمكن هو من الهرب وبيده الأخرى يلصق فوهة مسدسه برأسه دون رحمة ، لم يجد «طيف» وسيلة للهرب فأي محاولة تعني إنتهاء حياته وحياة زوجته في اقل من ثانية لذلك تحدث بصوت متحشرج يخرج بصعوبة وهو ينظر بضعف إلى «نيران» التي كانت تقف قبالتهم وتحاول ترجي هذا الرجل ذو القلب المتحجر :
- أمشي يا نيران .. أنا مش مهم هو عايزني أنا بس .. المهم الخسارة متبقاش كبيرة ، انتي حامل .. بالله عليكي أمشي

ضمت هي وجهها بين كفيها بألم شديد وهي تبكي بصوت مرتفع واخيرا تحدثت بصوت ضعيف يأبى الخروج :
- مش هقدر اسيبك وامشي يا طيف ، لو هتموت فأنا هموت معاك .. طريقنا كان من الأول واحد وهيفضل واحد حتى لو نهايته موتنا إحنا الاتنين
اغلق عينيه بأسى شديد لتخرج عبرة من طرفيها قبل أن يتابع مجددا طلبه منها بصوت هادئ يتنافى مع هذا الموقف العصيب :
- أنا موافق على كلامك بس ابننا ملوش ذنب ، لو لوحدك هوافقك تكون نهايتنا مع بعض لكن كدا صعب ، علشان خاطري امشي علشان الخساير تبقى قليلة ، هو قال لو مشيتي هيخلص عليا أنا بس لكن لو فضلتي هيقتلنا إحنا الاتنين ، بالله عليكي اتحركي يا نيران
هزت رأسها بتوتر شديد وزادت دموعها في الانهمار وهي ترجع بظهرها للخلف لكي تنفذ طلبه الصعب ، وصلت إلى باب هذا المخزن ورددت بصوت ضعيف للغاية من بين بكائها :
- أنا آسفة يا طيف مقدرتش احميك ، أنا آسفة .. غصب عني والله .. غصب عني 

على الجهة الأخرى بداخل هذا المخزن بعد خروج «نيران» منه إبتسم هذا الرجل بإنتصار قبل أن يقول بثقة :
- لقد فعلت الصواب وانقذت حياة زوجتك وطفلها ، أنت الآن لي وحدي .. لن تموت إلا على يدي ، سأنال هذا الشرف .. الأمر بسيط وليس معقدًا كما اعتقدته
ابتسم «طيف» ورفع اتجاه بصره إلى الاعلى حيث رأس هذا المجرم الذي يقيد حركته بالكامل وقال بعدم خوف :
- واضح إن أنا ورجالتي علمنا عليك وعلى كل اللي تبعك علشان كدا شايف إنه شرف ليك قتلي ، خليك عارف بس إنك كل ما تقتل حد مننا هتلاقي مكانه ألف ، أنا مش خايف منك ، أيوة أنا مربوط وانت اللي معاك السلاح بس أنت دلوقتي اللي خايف مش أنا ، اقتلني علشان أي تأخير فيه ضرر ليك انت
ضحك الآخر بسخرية وبحركة قوية دفعه فسقط أمامه على الأرض قبل أن يوجه سلاحه إلى جسده دون رحمة وقبل أن يتحرك «طيف» أطلق هو رصاصة من مسدسه لتستقر في صدره لتتحول قوته واصراره إلى ضعف ، سقط بجسده على الأرض وتنفس بصعوبة وهو ينظر الى السقف قبل أن يظهر في الصورة «ظافر» الذي كان واقفًا ومبتسمًا لما فعله به ، تحرك خطوة تجاهه وقال بثقة شديدة :
- نحن أكثر قوة منكم ، أنت الآن جريح وضعيف ، عليك أن تدرك ذلك .. كانت الرصاصة الأولى لإضعافك أما الثانية فستنهي حياتك على الفور
رفع مسدسه مرة أخرى تجاهه وأطلق رصاصته الثانية لتهدأ أنفاسه وتسقط يده بجوار رأسه وسط الدماء التي خرجت من جسده بغزارة معلنة إنتهاء كل شيء ...

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"Where stories live. Discover now