الفصل العاشر - الجزء الثاني

4K 377 14
                                    

كن ملاكي
سلسلة عالم المافيا
بقلم عبدالرحمن أحمد (الرداد)

الفصل العاشر

ودت لو تخفي هذا الأمر على ضابط الشرطة «هيثم» لكنها أرادت المساعدة حتى لا تكون وحدها هي وزوجها في هذا الأمر لذلك نظرت إليه واردفت :
- هو فعلا محل شك .. صاحب الفندق ده تقدر تقول كان نصاب ونصب على زميل طيف واداله صورة له وبالصدفة اتفاجئنا إنه مدير الفندق هنا وطيف قرر يعرفه إنه صاحب مازن بطريقة غير مباشرة ومن ساعتها وهو مختفي بس ظهر امبارح وبعت عشاء وواثقة إنه ورا الموضوع بتاع البنت دي
نظر «هيثم» إلى «طيف» وضيق ما بين حاجبيه قائلًا :
- طيب مادام هو له سوابق كدا سهل نوقعه وبعدين أنا واثق إنه مسح كل الفيد باك بتاع الكاميرات اللي فيها إدانة له وبكدا هنضطر نحطه تحت المراقبة
هز «طيف» رأسه وأكد على كلامه قائلًا :
- فعلا ده اللي هيحصل وأنا خلاص قطعت شهر العسل بتاعي أنا ونيران وهنحطه تحت المراقبة بس في حاجة هضيفها للخطة وهي إني هروحله وأبينله إني عارف كل حاجة علشان يبقى اللعب على المكشوف وبالطريقة دي هيبطل يحاول يعمل حاجة تانية مش على طول بس مؤقتا وفي الوقت ده هدور على أي دليل ضده أنا ونيران
لوى «هيثم» ثغره وردد بتردد :
- اه بس ده في خطر كبير على حياتكم
هنا قاطعته «نيران» وقالت معترضة :
- احنا ظباط شرطة مش مدنيين وأكيد فاهمين احنا بنعمل ايه يا هيثم باشا واحنا عملنا مهمات أصعب من دي بمراحل .. احنا كل اللي طالبينه بس هو مراقبة تليفون غارم ده ، ياريت تتواصل مع حد في مباحث الانترنت وينفذ علشان ده هيساعدنا جدا واحنا هنتواصل مع زمايلنا في القاهرة يشوفوا عمليات النصب اللي تمت خلال السنتين اللي فاتوا وهنعرض عليهم صورة غارم وطبعا مازن صاحب طيف هيبقى منهم ولو قدرنا نجمع كذا شخص أجمع إنه نصاب هنقدر نقبض عليه بسهولة بتهمة النصب ونحاول نعرف منه إذا كان في وراه حاجة تانية ولا لا
هز «طيف» رأسه بالموافقة مؤكدًا على كلامها وأردف :
- بالظبط ده اللي هيتم يا هيثم باشا ولو كلنا اتعاونا مع بعض هنقدر نوقعه في وقت قياسي جدا بس كل حاجة تتم مظبوط
اقتنع «هيثم» بحديثهم وضم شفتيه وهو يهز رأسه بالإيجاب ثم قال :
- تمام جدا ، أنا همشي في كل الإجراءات وده رقمي علشان لو حصل أي حاجة أقدر أقدم المساعدة
ربت «طيف» على كتفه وردد بابتسامة :
- تسلم

***

ارتشف من فنجان القهوة الخاص به أثناء جلوسه على مقهى مع صديقه المقرب «رامي» ثم ابتسم بثقة وهو يردد :
- ياه كدا عظمة أوي ، هانت
ضيق ما بين حاجبيه بتعجب وهتف متسائلًا :
- هو ايه اللي هانت يا حوس ! اوعى يكون اللي في دماغي
هز رأسه بالإيجاب وهو يؤكد على ما قاله بابتسامة :
- هو اللي في دماغك ، كلمت آسيا وأقنعتها إني بحبها وبعشقها وماليش غيرها وماكنتش متوقع سهولة الدنيا كدا ، مدلوقة على الآخر .. هتجوزها وهخلص عليها وعلى كل اللي حيلتها
- أيوة يا عم ولعانة معاك ، وأبوك يعرف الحوار ده ولا ايه!
هز رأسه بالنفي قائلًا :
- لا طبعًا بس هروح وأقوله إني قررت أشتغل وأبقى اد المسئولية وأشتغل معاه في الشركة وبعدين أعرض عليه الجواز من آسيا وهيوافق على طول وبعدين بقى أتجوزها وأكوش على الملايين اللي معاها
- وأنت ايه اللي مخليك متأكد إنها معاها ملايين
قهقه بصوت مرتفع وخبط بيده على يده الأخرى وهو يقول :
- مين قالي !! جرجرتها في الكلام امبارح وعرفت إنها مريشة على الآخر ، مش هتصدقني لو قلتلك هي بس معاها كام .. بكرا الفلوس تلعب معايا ومن غير شغل في الشركة والقرف ده وساعتها هروق عليك أنت والشلة ...

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"Where stories live. Discover now