الفصل الثامن عشر - الجزء الثاني

3.8K 371 21
                                    

الفصل الثامن عشر

أوصل شقيقته «رنّة» إلى الجامعة الخاصة بها ثم انطلق إلى منزل عائلة نيران ، ترك سيارته وطرق على الباب ففتحت له الخادمة الباب وقالت بسعادة :
- أهلا أهلا طيف باشا .. اتفضل وأنا هطلع أبلغ أمجد بيه
ابتسم وتقدم إلى الداخل وهو يتذكر هذا المنزل الذي حضر فيه حفلة عيد ميلادها وأيضا عندما تقدم لطلب يديها من والدها ، ابتسم بألم قبل أن يأتي «أمجد» من خلفه ويقول مرحبًا :
- أهلا أهلا يا طيف ياابني .. واقف كدا ليه ! تعال اقعد
تقدم طيف وجلس على المقعد المجاور له وقال بلطف :
- ازيك يا عمي أخبارك ايه وأخبار حماتي ؟
ربت على كتفه وقال بابتسامة رغم الحزن الذي بداخله :
- الحمدلله كويسين بس حالتنا صعبة أوي بعد اللي حصل خصوصًا أنهار علشان بنتها ونيسان علشان خطيبها وأختها
نظر إلى الأسفل للحظات قبل أن يرفع رأسه ويقول :
- والله ياعمي اللي حصل ده غصب عني .. أنا جوايا نار بتحرق فيا كل يوم ومش هتخمد غير لما ألاقيها حتى لو كان التمن حياتي
- أنا عارف ياابني إن اللي حصل ده أنت مالكش دخل فيه وإن ده حصل غصب عنكم ونيران مش أول مرة تقع في مصيبة بس المرة دي غير أي مرة وواثق إنك زي ما ساعدتها قبل كدا هتساعدها دلوقتي وترجعها
هز «طيف» رأسه بالإيجاب وقال بثقة :
- إن شاء الله ده اللي هيحصل ياعمي .. حياتي كلها فدا نيران وهعمل أى حاجة علشان أرجعها
في تلك اللحظة جلست «أنهار» وقالت :
- ازيك يا طيف يا حبيبي .. مفيش أخبار عن نيران بنتي ؟
ابتسم بلطف كي يبث الطمأنينة في قلبها وأجابها بهدوء :
- الحمدلله يا حماتي .. نيران هترجع قريب أوي إن شاء الله أوعدك ، أنا هتابع كل حاجة بنفسي وهوصلها هى وفهد ، اتطمني أنتِ بس وطمني نيسان وكل حاجة هتعدي بإذن الله
انهمرت دمعة من عينيها وهي تقول :
- يارب ياابني .. يااارب
نهض «طيف» وبدل نظراته بينهما وهو يقول :
- أستأذن أنا بقى .. بعد اذنكم

***

دلف إلى غرفته وجلس على المقعد أمام سريره وأردف بابتسامة :
- حمدالله على سلامتك ياوحش
ابتسم «نائل» بضعف وقال :
- الله يسلمك
كان على وشك استجوابه لمعرفة من تسبب في ذلك لكنه فضل أن يخبره بهذا الأمر أولا فابتسم قائلًا :
- أنا بعت عربية تجيب والدتك وأختك هنا المستشفى علشان الدنيا ليل ومايقلقوش عليك
- أنا مش عارف أقولك ايه والله .. أنا كنت شايل هم مجيهم جدا بس الحمدلله .. تسلم
ربت على كتفه بود وأردف :
- على ايه يا نائل ده أنت اللي دافعت عن الشركة وحصلك كل ده بسبب كدا أنا اللي المفروض أشكرك .. صحيح عايزك تقولي بقى مين اللي عمل كدا وحصل ايه بالظبط وبالتفصيل الملل
سرد كل ما حدث عليه ولم ينس شيء فتبدلت ملامح «زين» وظهر الغضب والضيق على وجهه ليقول :
- أنا كنت حاسس إن ده اللي حصل وكنت متأكد إنه هيحصل بس مش بالسرعة دي .. تمام وحياة أهله لأعلمه الأدب وأسجنه
وقف واستعد للرحيل إلا أن «نائل» أوقفه :
- بلاش .. سيبه وأنا هحاول أنهي الخلاف اللي بينا بعد ما أخرج ، هنهيه خالص علشان كل واحد فينا يستريح
اتسعت حدقتيه بتعجب وقال بعدم تصديق :
- بتدافع عنه بعد اللي حصل ! خلاف ايه اللي يوصل للقتل ده ! لو أنت مسامح في اللي حصلك فـ أنا مش مسامح في اللي حصل لشركة أختي ، توصل بيه أنه يقتحم مكتب أختي وكمان يطعن واحد شغال فيها ! أنا بقى هعرفه مين زين الجيار  ، بعد اذنك يا نائل وألف سلامة

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"Where stories live. Discover now