الفصل الثالث والعشرون والأخير - الجزء الثالث

5.3K 419 97
                                    

الفصل الثالث والعشرون (الفصل الأخير)

عبدالرحمن أحمد
الرداد

اللهم بلغنا شهر رمضان.
اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ، وَوَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِِكَ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ.
اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ، وَاجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ.
اللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ فَضْلَ لَيلَةِ القَدرِ، وَصَيِّرْ اُمُوري فيهِ مِنَ العُسرِ إلى اليُسرِ، وَاقبَلْ مَعاذيري وَحُطَّ عَنِّي الذَّنب وَالوِزْرَ، يا رَؤُفاً بِعِبادِهِ الصّالحينَ.

***************************************

"مهما طال طريق الظلام ستكون نهايته حتما مزينة بأضواء النجاة وثمار الصبر والعزيمة"

ساد الصمت للحظات وكانت النظرات التي تعبر عن الصدمة هي سيدة الموقف، نهض «طيف» من مكانه والتف حول كرسيه قبل أن يسحب سلاحه الذي مد يده به أحد رجال الشرطة، نهضت «سيزكا» هي الأخرى ونظرت إليهم جميعًا قبل أن تقول بهدوء:
- Game over
(انتهت اللعبة)
ابتسمت ابتسامة هادئة وتابعت:
- ده آخر اجتماع للريد لاين، كل حاجة انتهت
نظر إليها «باسل» نظرات صادمة وردد بعدم تصديق:
- يعني ايه؟ ازاي أصلا! أنا مبقتش فاهم حاجة
هنا تحدث «طيف» وقال بثقة:
- أنت دخلت لعبة أنت مش قدها يا باسل، خليت أختي جزء منها لمجرد إنك تداري على نشاطك القذر لكن شوف النهاية، أنت خسرت ومش أي خسارة واحنا اللي ضحكنا في الآخر
بدل «كريم» نظراته بين «طيف» و «سيزكا» قبل أن يقول بتساؤل:
- دي خطة جديدة صح؟ برافو عليكي يا سيزكا أنتي اثبتي إنك رئيسة الريد لاين بصحيح، ضحكتي علينا كلنا ولبستينا ببعض وخرجتي منها علشان تعيشي الحياة الوردية اللي متخيلاها، وأنت يا طيف كنت فاكرك صاحبي
لوى «طيف» ثغره ونظر إليه بغضب قائلًا:
- متقولش صاحبي، صاحبي لو هيخون بلده ويبقى بالقرف ده فأنا عمري ما اعتبره صاحبي، أنت في يوم من الأيام كنت صاحبي في الجامعة وكنا صحاب جدا لكن ساعتها كنت أنت هو كريم صاحبي لكن دلوقتي أنت مجرم وخاين، مجلس الريد لاين اللي لا يُقهر وقع دلوقتي
خلع رجال الشرطة اقنعتهم فاتسعت حدقتي «طيف» عندما وجد «يوسف» فردد بابتسامة:
- سيادة المقدم يوسف رأفت بنفسه؟ المحفل نور والله

في تلك اللحظة رفع «باسل» سلاحه بسرعة كبيرة والذي كان يضعه أسفل مقعده، وجه السلاح بسرعة كبيرة تجاه «سيزكا» التي لم تتوقع أن يحدث هذا بكل هذه السرعة وقبل أن يطلق رصاصته التف «طيف» وأطلق رصاصة من سلاحه فاستقرت في رأسه وسقط قتيلًا في الحال.

نظرت هي إليه بعدم تصديق وكذلك هو لم يصدق رد فعله السريع وردد قائلًا:
- لازم نتحرك
على الجانب الآخر تلقى «رماح» إشارة الهجوم فتحرك مع قوته وحاصر المبنى بأكمله قبل أن يقتحم القاعة الخاصة بالمحفل دون أي مقاومة تُذكر، تقدم بغضب وركل أحدهم بقوة ليوقعه أرضًا ثم وجه السلاح إلى رأسه ونظر إليه قائلًا:
- أنا دلوقتي عايز أدفنكم هنا لكن بحكم شغلي مش هعرف بس كفاية أشوف حبل المشنقة بيتلف حوالين رقابيكم كلكم
وفي تلك اللحظة خرج بقية رجال الشرطة من الغرفة الخاصة بالاجتماع بعد أن قيدوا أعضاء مجلس الخط الأحمر وقادوهم إلى الخارج بعد نجاحهم الكبير في إنهاء تلك القضية.

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن