الحلقة التاسعة والعشرون

9.2K 718 57
                                    

الحلقة التاسعة والعشرون

قاطعته مرة أخرى ونظرت إليه بنصف عين قائلة :
- طيف عايز تقول ايه
بدأ الارتباك يظهر على وجهه لكنه نطق بدون مقدمات :
- نيران تتجوزينى ؟

فغرت شفتيها من الصدمة لما قاله لأنها كانت تتوقع ما سيقوله لكنها كانت تكذب نفسها ، أحمر وجهها ولم تعرف طريق للرد وكأن لسانها قد ألجم
كاد يتحدث مرة أخرى لكنهما سمعا طرقات على الباب فتعجب طيف فمن المستحيل وصول أحدهم الآن كما أن هناك حراسة منهم بالأسفل كى لا يتعرضوا للخطر ، وقفت نيران وهتفت :
- هفتح أنا خليك
وقف وتابعها بعينيه وهمس :
- خلى بالك
فتحت نيران الباب لتجد رجلين مجندين يبدو أنهم ضباط شرطة ، هتف أحدهما قائلًا :
- نحن هنا لحمايتكم حتى تنتهى القضية
تقدم طيف بخطوات متمهلة وهو يرمقهم بتعجب وحيرة ، من تركهم بالأسفل لا يرتدوا هذا الزى !!
تقدموا خطوتين فصاح طيف بصوت مرتفع وهو يسرع إلى مسدسه
- خلى بالك يا نيران دول مش شرطة
حاولت التراجع قبل تقدمهم لكن أحدهما أطبق على معصمها وقيد الآخر حركتها قبل أن يوجه الأول سلاحه إلى رأسها قائلًا :
- اترك سلاحك
كان طيف يوجه مسدسه تجاههما بقلة حيلة بينما أفسحا هما الطريق ليدخل سواريز وعلى وجهه ابتسامة انتصار ، وقف وهتف بثقة كبيرة :
- هل تعلم أن المباحث الفيدرالية لم تتمكن من إلقاء القبض على منذ أكثر من عشرين عامًا ! هل كنت تظن حقًا أن سقوطى سيكون على يدك أيها المصرى !! كنت أعلم بنيتك منذ البداية لذلك قمت بزراعة المتفجرات فى كل مكان وقيدت أصدقائك بالداخل وعند قدوم المباحث الفيدرالية .. بووووم ، حذرتك فى البداية ولم تستمع لذلك تحمل عواقب فعلتك ..

***

رفع هاتفه على أذنه وهتف بجدية :
- ها يا رأفت عرفت مكانه ؟
- للأسف يا أيمن باشا ، وائل اختفى نهائى ومالهوش أثر فى أى مكان
ظهر الغضب على وجهه وصرخ قائلًا :
- ازاى يهرب !! ازاى تسيبوه ؟
- والله يافندم احنا فتشنا كل الأماكن اللى كان بيتردد عليها ووزعنا صورته على كل اللجان ومش ساكتين
تحرك من مكانه وردد بنفس الغضب :
- مش عايز حد يقعد ، عايز وائل ده فى خلال 24 ساعة مفهوم !!
- مفهوم سعادتك

***

أنهى رماح حديثه وهو يحاول فك عقدته :
- بس ده كل اللى حصل يعنى دى كانت خطة بينى وبين طيف بس ماكنتش أتخيل إنهم عندهم خطة بديلة
ابتسمت فاطمة بسخرية قبل أن تقول :
- ادى المكان كله بقى مزروع قنابل ومتفجرات وبمجرد ما الشرطة تيجى هنبقى فتافيت يا أبو التفكير كله
نظر حوله محاولًا إيجاد طريقة للهروب ليتفاجئ بضحك غيث الذى نظر إلى ليان قائلًا :
- تخيلى بقالنا كل ده بنهرب ودى تبقى نهايتنا
ضحكت ليان هى الأخرى قائلة :
- قلتلك اتوقع أى حاجة لغاية ما وقعنا فى نفس القنبلة مع بعض
أضاءت رأسه بفكرة فهتف بجدية :
- ليان هاتى البتاعة اللى عاملة بيها شعرك
رفعت حاجبيها لتقول بدهشة :
- تصدق ، ازاى مفكرتش فى كدا
رفعت يديها المكبلة بصعوبة وسحبت المشبك المعدنى الصغير وألقته إلى غيث الذى التقطه وقام بوضعه من خلال فمه بمدخل الكلبش الذى بيده وحاول فتحه عن طريق لف فمه بعدة حركات ، حاول عدة مرات حتى فقد الجميع الأمل إلا أنه هتف بقوة وهو يشهر يديه فى الهواء فصاحت ليان :
- أيوة بقى التدريب بتاعى عامل شغل
ابتسم رماح قائلًا:
- طيب فكنا وبعدين احتفل يا غيث
أسرع وحل قيود ليان ثم اتجه إلى رماح وحل قيوده فنهض رماح على الفور وحل قيود فاطمة وأثناء فعله ذلك غمز بعينيه قائلًا :
- كدا خالصين ، أنقذتينى فى الفندق وأنا أنقذتك هنا

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"Место, где живут истории. Откройте их для себя