الفصل الحادي عشر

712 69 94
                                    

سكر من مصعب و هو مخلوع. شن ممكن يصير في الشركة. ركب سيارته و في زمن قياسي وصل للشركة. طول ركب للمكتب اللي خاص به و كانوا عمر و مصعب يستنوا فيه:" خيركم شن في."

عمر بجدية: "خش شوف شن لقينا في مكتبك."

سم الله و خش لمكتبه و كانت الصدمة لما شاف المكتب مقلوب على بعضه. الملفات مشرتعات على الأرض، الأوراق منتشرات في كل مكان، الكرسي طايح، باختصار الدنيا خاشة بعضه.

مصدوم من اللي يشوف فيه! امتى صار هذا كله! قبل ساعات كان هنا و كل شي كان تمام. حس بروحه مخنوق من المشكلة الجديدة اللي طلعت له.

قرب عمر من صاحبه و أشرله على الوردة اللي فوق المكتب: "هذا الشي الوحيد اللي لقناه."

كانت وردة حمرة مربوط فيها منديل قماش لونه زهري و مطرز بكلمات.

مد يده و خدا الوردة. فك المنديل و حاول يقرا لكن ما فهمش منه شي إلا كلمة وحدة: "شن هي اللغة هذه."

خدا عمر المنديل من خالد و حتى هو ما فهم شي، حتى مصعب ما عرفش بأي لغة مكتوبة الجملة. خلا مصعب و عمر حايرين في الكلام اللي على المنديل. بدا يتمشى في مكتبه و هو مصدوم من اللي صار و علاش صار. من عنده مصلحه في هذا.

اليوم الظهر روح من المكتب و كل شي كان تمام. بعد المغرب قال لمصعب يجيبله ملف من المكتب و توا يتصل به بعد ما ما لقاه حالته هكي.

تلفت لمصعب و هو يتذكر الملف: "مصعب لقيت الملف، اللي قتلك عليه؟"

حرك مصعب راسه بأسى: "أول ما شفت المكتب مقلوب، طول دورت على الملف و ما لقيتاش."

خالد تعصب: "تي كيف ما لقيتاش!"

حط عمر يده على كثف صاحبه: "أهدء يا خالد، خلي نلقوا حل للمشكلة اللي نحن فيها توا، و نفهموا شن صار."

خالد: "تي الملف مهم هلبا! وين بيمشي."

مصعب يحاول يهدي صاحبه: "أكيد اللي دار الحوسه هو نفسه اللي خدا الملف."

قرن خالد حواجبه: "ما في حد يعرف بأهمية الملف."

عمر: "متأكد؟ بالك واحد من الشركة خدا الملف و يعرف أهميته."

قمعز خالد على الكرسي و طلع تنهيدة من إعماقه:" مصعب نادي لي الحارس المسؤل."

طلع مصعب عشان ينادي الحرس. عمر مد المنديل لخالد: "شكلها الرسالة مكتوبة بأكثر من لغة. و اللغة الإنجليزية مش بينهم. عشان هذا ما عرفناش نقروها."

مسح خالد بيده على وجه و هو يفكر من اللي تجرأ و قلب المكتب بهذا الشكل: "شوفلي شن معنى الرسالة."

خش مصعب و وراه الحارس اللي انصدم من شكل المكتب. بلع ريقه، لأن واضح من شكل خالد متعصب من اللي صار.

أكاذيب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن