الفصل الثاني و العشرون

365 44 36
                                    

قراءة ممتعة💜


و صلت للنهاية شارع حوش ياسمين. مزال لازم تمشي للنهاية الشارع هذا و بعدها تاخد إفيكو(حافلة) باش يوصللها حدا المول اللي بيقضوا فيه اليوم.

تنهدت بتعب و كيف جت بتلف إلا و عيونها يتسعوا من اللي تشوف فيه قدامها!
فمها مفتوح من الصدمة و هي تشوف في الشاب اللي ممدود على الرصيف و الدم اللي يسيل من جبهته.

بدت ترعش من اللي تشوف فيه. فاقت من صدمتها و قربت بسرعة من الشاب: "يا أخ... يا أستاذ.. يا أستاد....بالله عليك رد! "

ما فيش أي استجابة. طلعت منديل من شنطتها و يدها كان
مكان الجرح. لكن المنديل غرق بدم الشاب.

ناضت مريم من حداه و بدت تلتفت زي المهبولة تدور على حد. لكن الشارع كان فاضي حتى السيارات ما فيش.
ما قدرتش تشوف للشاب لأنها تخاف من الدم و هذا خلا جسمها يرعش.

"حي عليا...شن بندير.... حي..... "

تذكرت بعدها ياسمين: "ايه صح ياسمين...!"

سيبت الشاب الممدود في مكانه و مشت تجري للحوش ياسمين و هي تنادي باسمها.
و صلت قدام باب الجنان و بدت تخبط بالحيل بيديها الثنين: "ياسمين..! ياسمين..!"

انفتح الباب و طلع منه سليمان و هو مفجوع من صوتها:  "خير! شن في!"

بدت مريم ترعش و تأشر على نهاية شارعهم و بكلام مش مفهوم: "ف.. ف... في.... حد... غ.."

حاول سليمان يهديها: "غير بشوية أهدي و احكيلي."

خدت مريم نفس و تكلمت دفعة وحدة: "في واحد ملوح في نهاية الشارع و راسه ينزف!"

توسعوا عيون سليمان من الكلام اللي سمعه و طول طلع من الحوش: "خلاص أنتي توا خشي أهدي جوا."

و مشي يجري للمكان اللي دلاته عليه مريم و زي ما قالت كان شاب طايح ممدود على الرصيف و راسه ينزف. مش معروف حي و لا ميت.

بعد لحظات جو الجيران و رفعه سليمان هو والجيران و اتجهوا به للمستشفى.

أما مريم كانت مصدومة و ترعش من الدم اللي شافاته. جابتلها ياسمين طاسة ميه، شربتها دفعة وحدة.

مسحت ياسمين على ظهرها: "خلاص مريوم أهدي شوية. بإذن الله ما يصير إلا الخير."

لما تذكرت مريم الشاب رعشت مره تانيه: "كان الدم ينزل منه! أني نخاف من الدم!"

ياسمين بصدمة: "معقولة تخافي من الدم. نحسابك شجاعة. و هذا كله أختك تقرا في الطب."

مريم: "شن دخلني بيها في الطب و لا في البط. الدم اللي شفته ما كانش شوية!...زعما يعيش.. "

ياسمين بخوف: "لا... ان شاء الله يعيش."

حست ياسمين إن مريم مفجوعة: "مريم خليني نوصلك أني للمول، مش حتقدري تمشي بروحك."

أكاذيب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن