الفصل السابع و العشرون

445 39 53
                                    

لا تنسوا التصويت⭐


بلعت أريام ريقها تفكر شن تجاوبها. خطرة في بالها فكرة و تكلمت بدون ما تحسب حساب للجملتها: "أ.. أني أخت الدكتور... أشرف."

زادوا توسعوا عيون المرأة الكبيرة و شافت للي جنبها بصدمة. كان فمها مفتوح من الصدمة، مش قادرة تستوعب الكلام اللي تسمع فيه.

"يمه؟!"

التفتوا الثلاثة إلى أشرف اللي كان واقف في نص الدروج يلهث من قلة الأكسجين و الصدمة مرسومة على وجهه.

شافت المرأة الكبيرة بين أشرف و أريام و بصوت يرعش: "أ... أشرف... مني هذه البنت!؟"

أشرف كان في موقف لا يحسد عليه...العرق كان يتصبب من جبينه و نظرة الهلع كانت واضحة على وجهه.

حطت أم أشرف يدها على فمها و بشهقة قالت: "تزوجت يا أشرف!!"

توسعوا عيونة، مش مصدق التفكير اللي وصلت له أمه: "يمه غير شن تقولي!"

طلعت مريم من خلف أريام بعد ما سمعت الضجة اللي صايرة و حتى هي خلت أم أشرف تزيد تنفجع: و مني هذه التانية؟"

زفر أشرف الهواء اللي كان خانقه من الموقف اللي كان فيه: "يمه خشي جوا..."

تعصبت أمه منه: "وين تبيني نخش! "

أشرف بوسعة بال: "غير بالله عليك خشي توا الجيران تسمع فيك!... هيا خشوا."

سحبت مريم أريام اللي كانت واقفة مصدومة من كل شيء. و دخل أشرف أمه و هو يدعي يمر اليوم على خير. دخل أمه للمربوعة و البنات خشوا للصالة.

أخته نسيبة أشرت علي البنات اللي خشوا للصالة: "أشرف.. البنت هذه قالت إنك خوها! "

سحبها أشرف ودخلها للمربوعة: "خشي أنتي التانية خشي!"

سكر الباب بالمفتاح و تنهد بضيق. يحاول يفكر في حل لهذه الورطة... التفت ببطء و كان وجه أمه الغاضب أول شيء يشوفه. واضح عليها ماسكة روحها بالسيف، تبي تعرف اللي صاير.

مسح أشرف على لحيته و هو يزفر الهواء بضيق: "يمه... علاش ما قلتيش إنك جاية؟...و علاش يا نسيبة ما قلتيليش إنك بتجي اليوم للطرابلس؟"

نسيبة ببساطة: "أنت تعرف إني بنجي نبضع للعرسي... و هداكا اليوم كتبت لك."

تنرفز أشرف منها: "تي شني كتبتي! لما تبي تجي تكلميني... و ليش ما قلتيش إن أمي بتجي معاك؟"

قلبت نسيبة عيونها بضيق: "قلنا نديرولك مفاجأة."

بالسيف قدر أشرف يمسك روحه ما يتفجرش في أخته: "تي شني مفاجأة متاعتكم هذه!"

" أسمع يا أشرف توا تقولي من البناويت هادوا!... تزوجت ولاه، على خاطر ترفض في كل بنت نقترحها عليك! "

حط أشرف يديه الزوز على راس ر بدي يشد فيه بقوة من الصداع اللي جاله: "يمه... تي شني تقولي! توا أني شكلي شكل واحد متزوج! و كن بنتزوج تكوني أنتي أول من يعرف."

أكاذيب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن